هذه هي القطعة السرية المخبأة في لفافة الجلد التي يسعى الرسول لسلخ جلده ليستردها منه كما سلخت جلود سلف كثيرين لتزداد العطية وزناً والخلعة سمكاً. بلى. سيسلخ زبانية الرسول جلده كما تسلخ الشاة بعد ذبحها مع فارق غريب هو أن الشاة لا تسلخ إلا بعد الذبح، أما هو فعليه أن يحتمل سلحاً بلا ذبح! بلى، بلى. الرسول سيعود خائباً، ولن يجد حرجاً في أن يجاهر برفض الالتماس. إنه يعرض ذلك سلفاً حتى إنه لم يستمهله القصاص إلا يأساً، وربما لكسب وقت مكرس للبحث عن مخرج من المأزق، لأنه لا ينوي أن يذهب طوعاً ليقدم رقبته كالخروف للجلاد كي يجر عليها نصله، بل كان الأمر سيكون أهون لو اقتضى الأمر تقديم الرقبة، لأن عليه أن يخضع لقصاص يتوجب عليه بمقتضاه أن يرضى باستقطاع جلده مع استبقاء الرقبة عكس الشاة التي لا يهمها أن تسلخ شريطة أن تذبح قبل أن تسلخ
Ibrahim al-Koni (Arabic: ) is a Libyan writer and one of the most prolific Arabic novelists. Born in 1948 in Fezzan Region, Ibrahim al-Koni was brought up on the tradition of the Tuareg, popularly known as "the veiled men" or "the blue men." Mythological elements, spiritual quest and existential questions mingle in the writings of al-Koni who has been hailed as magical realist, Sufi fabulist and poetic novelist. He spent his childhood in the desert and learned to read and write Arabic when he was twelve. Al-Koni studied comparative literature at the Maxim Gorky Literature Institute in Moscow and then worked as a journalist in Moscow and Warsaw. By 2007, al-Koni had published more than 80 books and received numerous awards. All written in Arabic, his books have been translated into 35 languages. His novel Gold Dust appeared in English in 2008.
اعجبتني الرمزية في الرواية رغم انها مرهقة. تحتاج الى تركيز لفهم الأحداث والرموز خلفها.
الخلعة والتي يلبسها الرجل الذي يمنح السلطة ليحكم بين الناس. وعندما تتحكم به وعندما يبدأ بالظلم فيأتي من يطلبها بسبب إساءة استخدامها. ولكن هل من يتعود على هذه السلطة من السهل ان يتخلى عنها .
يدافع عن هذه السلطةًبكل ما اوتي من قوة ويعمل للمحافظة عليها بأبنية جديدة تخفيه عن المخلوقات ولكن هل يستطيع التخفي عن الموت وهل سلطته تستطيع ذلك.
اللغة العربية التي يستخدمها الكوني قوية جدا . والحوارات عميقة.
رواية رمزية فلسفية تتسم بلغة الصحراء والرموز المجهولة القابعة في الواحات والمتاهات الصحراوية..
رواية تم نقلها من أفواه العقلاء والكهنة وأهل الدهاء ومن أفواه الدهماء من تلك الواحة التي تروي عطش الصحراء،، أو كما يقول الكوني (الواحة بحاجة الصحراء أكثر من حاجة الصحراء الى الواحة)....
في تلك الواحة القابعة في عمق الصحاري الجرداء نجد البائس (آساناي) الذي يبدأ حياته كـ (مريد للخلعة) بعد أن كان كان عبداً تعيساً في قومه منبوذاً حقيراً لا يقدر على شئ ،ثم يأتيه الرسول ببشارة تجعل منه (صاحب الخلعة) بأمر من زعيم الصحراء ليكون بعدها سيد واحته وملكاً على رقاب رعيته..
يرتدي (آساناي) الخلعة فيفسد في الارض بغير الحق ويكتم أنفاس الرجال ويلهو مع الجواري ونساء الواحة ويفرض المكوس ويقتل أهل المشورة من الكهنة والسحرة و(مريدي الحكمة)..
يأتيه رسول (الزعيم) لينزع منه الخلعة لخياتنه الأمانة وتفريطه في حق الناموس فيأبى ويكابر ويشق عن الطاعة..
فيرتكب خطيئتهُ الاخيرة بقتل رسول (الزعيم).. يتحول بعدها (آساناي) الى (مريد الاحتجاب) منعزلاً مريضاً شريداً مع ذاته مستقذراً للحياة والملذات .. يبدأ (الورم) في جسده أثر الخلعة.. فيتردى الى قاع الذل والهوان..
السلطة ....لا ينالها إلاّ الآثمون السلطة خطيئة عظمى تحوّلك من شخص آثم إلى مشرك بالله .... مشرك تتبّع بدع وهراطق الشيطان التي ملأ بها عقول البشر الغافلين ...بدع آمنت بها الأجيال ... بدعة تقول أنّ الله يجعل الأنذال خلفاء له في الأرض .... السلطة ... هي الكذبة التي تجعل الحاملين لها يقومون بالشر فيرونه خيرا ... ولا يمارسون الأعمال الخيرية خشية أن تكون شرّا
السلطة ....هي الورم الذي يقتل من فطروا على الحرية ...هي السم الزعاف الذي يقضي على عبدتها ... هي الرسالة الخفية التي حملتها دفتا هذه الرواية ...
ليست أول مرة أقرأ للكوني كانت لدي محاولات لكنني لم أنحج فيها لا أدري سبب عدم قدرتي على التواصل مع نصوص الكاتب الليبي ومع متابعتي له في مجلة دبي الثقافية وإعجابي الشديد بمقالاته كان لزاما أن أكرر المحاولة فمثل هذا الكاتب الذي سخر قلمه ووقته وثقافته العالية للكتابة يستحق أن يقرأ له ويسعدني إنني نجحت هذه المرة ! .. الرواية بدت لي ذات إيقاع مسرحي .. ربما لأن الرواية إرتكزت على الحوار لذلك بدا لي شخوص الرواية ممسرحين .. طوال الوقت كنتُ أتخيل إنني أشاهد مسرحية..كما يحدث في بعض الروايات حين تشعر إنك تشاهد فيلم ..
البيئة صحراوية وتبدو أجواء النص خرافية ..والصحراء كما ندرك جميعنا هي بيئة خصبة للخرافةوانتظار المعجزات ..بيئة لحكايا الجن الذي يرتعون في الجبال والصحاري .. الشخصيات أسمائها مستمدة من أسماء آلهة أمازيغية قديمة أساناي بطل الرواية يعني الكافر وإيسان العارف و إيدينان هو اسم جبل مسكون بالجن في أساطير الطوارق في قلب الصحراءالكبرى .. وكلها أسماء ذات دلالات دينية ورمزية ..حسب ما ذكره الكوني في أحد حواراته .. الرواية فلسفية تعري أصحاب النفوذ والسلطة من خلال تلك الخلعة التي يتم اختيارها من قبل سلطة أعلى سلطة الزعيم الذي تبدو سلطته مستمدة من الدين وصاحب الخلعة هو من سيسود القبيلة أو يكون ممثلا عنه ألا يبدو الأمر شبيها بنظرية التفويض الإلهي ! الخلعة هي رداء ما إن يلبسه صاحبها حتى تلتصق به بقسوة .. الغريب أن صاحب الخلعة لا يهتم كثيرا بهذا المرض الذي سيكون سببا لهلاكه أو يسعى لعلاجه بقدر ما اهتم بكيفية أن ينجو به فعشق السلطة يتمكن حتى النخاع .. المفاجأة أن المختار قد تسترد منه الخلعة ( السلطة ) إذا ما ثبتت عدم جدارته .. ولا يتم ذلك إلا من خلال سلخ الجلد عن الرداء .. خيار الموت !
من هو صاحب السلطة العليا هل هي سلطة الوهم ومن أين جاءت وكيف تطورت هل للدين يد في ذلك كيف يتم اختيار الرسل وإلى أي حد ممكن أن يقدموا التضحيات وما سر قوة إيمانهم .. كيف تتغلب السلطة حتى تصبح ورما يقضي على صاحبها كيف تغير من نفسيات البشر .. مالنتائج التي ستترتب على التنافس على السلطة خاصة مع من هو أعلى مرتبة منك ! مثل هذه الإسئلة الهامة يفجرها الكوني في رأسك وأنت تقرأ الرواية ..
هناك الكثير من الحوارات التي تجلّت فيها الحكمة فلسفة عميقة تتناول وجود الإنسان ورغباته تلك الحياة التي يسودها القلق والترقب ويملؤها الخوف .. لغة الكوني ليست سهلة لمن يقرأ له لأول مرة بل إنه يستخدم مفردات لا أحسب إنها مرّت علي قارىء عادي مثلي ومع ذلك هي لغة بالغة الرقي ومتجلية .. لا أنكر إنني مللت في المنتصف لأنني شعرت أنه أطال في بعض المشاهد التي لا تحتمل ذلك التكرار لكن ذلك لا يقلل ذلك من أهمية النص ورؤية الكاتب ..
ترجمت الرواية إلى لغات عديدة واعتبرها الأوربيون نبوءة لتلك الوقائع التي حدثت بالفعل لثورات الربيع العربي .. وما حدث للمتسلطين والمحتمين بالخلعة على حساب أية أخلاقيات أخرى لهو خير دليل على ذلك !
رواية من النوع الذي يُتعبك فهمها إن كنت معتادا على رويات السرد الكلاسيكي...إبراهيم الكوني عودنا على الأسلوب الفلسفي العميق الذي يُحتّم على القارئ استشفاف ما وراء السطور، وعدم الاكتفاء بتلقي الأحداث دون محاولة استنتاج الرسائل المنثورة بين السطور هنا وهناك ____________ ثلاث نجمات فقط، لأنني أُجبرت على المقارنة بين هذه الرواية وبين رائعته "التبر''...ذلك أنني قرأت الروايتين في فترتين متقاربتين...عند المقارنة لاحظت أنني انبهرت برواية التبر إلى أقصى درجة ما جعلني أصفها بالمتكاملة...عكس روايتنا هذه حيث اعتبرت أن الحبكة اعتراها بعض النقص، أضرب عليه مثالا: مصير زبانية رسول الزعيم والكيفية التي تخلص بها منهم بطل الرواية علما بأنهم عبارة عن ثلاثة عمالقة من مردة الجن لم ينجُ من قبضتهم أحد قبله (حسب الكاتب)...فاكتفى الكاتب بالقول إنه دبّر لهم مكيدة...وهناك ملاحظة غريبة في هذه الرواية لم أجدها في رواية التبر وهي كثرة الأخطاء اللغوية وخطآن نحويان وبعض الأخطاء الإملائية...لم أكن أنتظرها من كاتب بحجم إبراهيم الكوني ____________ لا أنصح بقراءتها للمبتدئين
الزعامة و الخلافة ، اياً كانت مسميات التسلط على رقاب الناس و سلب حقوقهم ، و فرض قوانين تكون عونا لصاحب خلعة الخلافة.. تجيز له ما ليس له.. رواية رمزية تنقلك إلى الصحراء و الواحات و سحرها .. المكان المحبب لإبراهيم الكوني.
* البلية ليست في أن نموت، البلية في ألاّ نفعل شيئاً نحيا به بعد أن نموت !
غريبة جدا هذه الرواية وقد لا تروق للبعض .. عانيت من الضياع مع تداخل الأحداث .. ولكن اتضحت القصة في النهاية .. الرواية في جوهرها تتحدث عن فتنة السلطة ومزيج من الأساطير ،النبوءات ،وبعض السحر .. خليط رائع كما عودنا قلم إبراهيم الكوني كاتب الصحراء الأول ..
رواية لا تنسي ...هي فقط تقرأ وتقرأ وتقرأ...ربما نصل لفهم أعمق لتلك الحوارات المشعوذة التي خطها الكوني ....
آساناي ....الإنسان الخطاء كغيره من البشر....الذي يختاره الزعيم لخلافته في الواحة...ليصبح الحاكم بأمره...المنفذ لشرائعه...والمحافظ علي احترام شرائع الناموس والعمل بها..
(الهبة تخفي بداخلها قصاصا في حين تبدو للبلهاء خلاصا)
ويكون اختيار الزعيم لآساناي في صورة (الخلعة)..تلك العباءة التي يهبها الزعيم لمن اختاره خليفته ليرتديها....عباءة السلطان التي يفتتن بها آساناي فيفجر ويظلم ويرتكب الجريرة تلو الأخري بحجة أنه خليفة وأنه يملك السلطان....
(السافل عبد عندما يفقد طاغية عندما ينال)....
ليستيقظ من نومه ويجد الخلعة قد التصقت بجسده وصارت جزءا لا يتجزأ من جلده وجسده...لتكون تصديقا للحكمة الخالدة التي جرت علي ألسنة حكماء الصحراء منذ قديم الأزل..: (من أحب شيئا أكثر مما ينبغي صار جزء لا يتجزأ منه ..ولا يكون هلاكه إلا به!)
يصدر الحكم علي آساناي بخلع الخلعة من علي جسده الملتصق بها...حكم عليه أن يسلخ جلده وهو حي...فيموت نزفا أو حزنا..كما أخبره رسول الزعيم... فيكون رد آساناي هو قتل الرسول وانكار وجود الزعيم..!!
(لقد أردت أن ألقنك درسا في السلطان..ولكنك خذلتني كما خذلني قبلك الكثيرون. لأنكم ملة لا تدرك ما يجب أن يدرك..ولا تقرأ العلامة التي يجب أن تقرأ. ولكنكم لا تدركون إلا ما تهوون. ولا تقرأون إلا ما تستمرئون . فلا ترون أن استبدال سلطان الزعيم بسلطان مخلوق بائس اسمه الإنسان ليس خطيئة فحسب كما تتشدقون. ولكنه خيانة..خيانة منكرة للناموس. وخيانة أبشع لسلطان الزعيم..فهل بلغت؟!! )
رواية عن شهوة السلطة والسلطان التي تعصف بالإنسان ..فينسي أنه إنسان...فقط مجرد انسان وليس اله علي الأرض....ومن منطلق الرواية التي جعل الكوني فكرتها تصل لاحتمالات متعددة...يجعلنا الكوني نفكر لا فقط في فشل الإنسان في استعمال السلطة اذا امتلكها بين يديه ووقوعه بين مخالبها ...الي فكرة أوسع وأشمل في فشل الإنسان في خلافة الله علي الأرض....الخلافة التي كانت أساسها احترام الناموس ...الناموس الذي عاث فيه البشر خرابا وفسادا....
...رواية أبدع الكوني في رسم حواراتها القوية بين شخوصها...فجاءت معبرة للغاية..
يبقي التأكيد الأخير علي أن ابراهيم الكوني هو كاتب يحتاج لإعادة اكتشافه من أغلب قراء العربية...هو باختصار يكتب أدبا متفردا لا يشبه غيره...ولا تملك سوى أن تقع تحت سطوة القراءة له ..فقط اذا أحببت ما يكتبه ......
رواية جميلة جداً لا أظنها تحكي مجرد قصة صاحب "خلعة" وسلطان ، أو تهدف لتسلية قارئها وحسب فمغزاها أكبر من ذلك بكثير لم أجد في الخلعة إلا رمزاً لدنيانا الزائلة فـ "حبها إثم" وهي "ضرورة ، ولكنها ضرورة مشروطة ... مشروطة بحب من وهبها لا بحبها" !! سحرها "غلب كل يقظة" ... وكيف لا ، وهي القادرة " على التحول من جبة على البدن إلى جبة في القلب"
أليست كلمات الكاتب الرائعة تصف الدنيا بحذافيرها ؟ إشاراته واضحة .. ويبقى للقارئ اللبيب أن يفهم ويعتبر
الكوني و الصحراء... تركيبة أدبية فريدة لا تنفك عن بعضها
في هذه المرة يتحدث عن لعنة أصابت خليفة الزعيم في حب "الخٌلعة" حيث التصقت بجسده و أصبحت جزء منه لا ينفك مما سبب له تورَم الجلد
لغة الرواية صعبة و هذا ليست بجديد عن العالم الكوني... يجوب بنا في عالم مليء بقصص الصحراء و أهلها بشكل فسلفي قديم و معقد بعض الشيء.. بين الجن و الرسل ... الواحات و المدن... و عالم غريب عنا
لا بأس بها ... جيدة.. بعض الأحداث تجذبك و البعض الأخر يفلت منك
رواية مذهلة مشبعة بالرمزية تحتاج إلى قراءة ثانية وثالثة للوقوف على دلالاتها وأبعادها.. تحتار بين نصها الأدبي والفلسفي والسردي المتجانس في عمقه والمتفرد في غرابته.. لم أقرأ لإبراهيم الكوني سابقاً ولكنني حتماً سأقرأ له لاحقا..
ارهقتنى كثيرا تلك الرواية .. ربما لكثرة الرمزية فيها وعدم وضوح مغزاها بشكل كبير تتمثل بيئة تلك الرواية ف الصحراء واسرارها ويبدو أن إبراهيم الكونى قد تخصص ف ذلك المجال حيث أن تلك الرواية هى الثانية التى تكون بيئتها هى الصحراء بعد رواية " التبر " تدور الرواية بإيجاز حول الصراع بين قيمة الروح وقيمة الجسد وأيهما يستحق الدفاع عنه والإبقاء عليه .. كذلك تطرق الرواية لماهية الحقيقة وهل هى واضحة ام مستترة 3 نجوم ونصف لتلك الرواية اعجبتنى اقتباسات كثيرة منها :
“م� احب شيئا أكثر مما ينبغى صار جزءا من ذلك الشئ شاء أم أبى !�
“أقدا� الخفاء يجب أن تُقرأ مقلوبة احيانا مثلها مثل نبوءات الكهنة�
“ظلم� الخلاء أهون ألف مرة من ظلمة القلب !�
“الساف� عبدٌ عندما يفقد، طاغيةٌ عندما ينال!�
“م� يريد أن يكسب الجولة ضد الخصم فعليه أن يعترف بقوة حجة الخصم؛ لأننا لا نحقق غلبة على عدو نرفض أن نعترف بقوته!�
“المو� ليس أن نموت ، ولكن الموت أن نفقد الأمل . الموت هو أن نعجز عن الحلم . الموت هو أن نجهل لماذا جئنا لا لماذا نذهب ؟!
“ل� خسارة يمكن ان نقارن بخسارة النفس�
“م� المضحك ان نفتش للحقيقة على برهان�
“يج� الناس فى تأويل البلايا عزاءا�
“الجما� جمال ما استتر , فإن تبدى اغترب !�
“البليّ� ليست في أن نموت ، البليّة في ألاّ نفعل شيئاً نحيا به بعد أن نموت�
“كي� يستطيع المخلوق أن يتنازل عن لغز الروح ثم يدب بين الأنام متظاهراَ بأنه مازال على قيد الحياة ؟�
“الشرو� فى الانتحار تجربة موت حتى لو لم تنتهِ إلى موت�
رمزية السلطة والتسلط ،، تلك الخلعة التي خلعت على الأراذل فتلبستهم حتى قتلتهم ،، أساطير الصحراء وناموسها العميق فن يجيده الكوني بشكل كثيف لدرجة تكاد أن تكون صعبة الالتقاط بسهولة ،، رواية يلفها الكثير من الرمزيات والحكمة الصحراوية البعيدة الغور ،، ثاني عمل اقرأه للكوني بذات الطبيعة وذات البيئة وذات الأجواء
فن الاستعارة وانتقاء المفردات مبهر لدى الكاتب ودائما نلاحظ انه متجدد لغويا في كتاباته..روايات ابراهيم الكوني تأخذك الى عالم مختلف فهو احيانا يتخذ من المطر والحجر ابطالا لما يكتب ..عالم مليئ بالخيالات والاسهاب الخيالي الرائع..رواية مختلفة
رواية فلسفية رمزية وجدتها صعبة ومرهقة لكثرة الرمزية فيها وغموض بعضها اثناء قراءتي للرواية تذكرت خالدة نجيب "اولاد حارتنا" إلا ان اسلوب الكوني وجدته اكثر تعقيدا بالإضافة لصعوبة اللغة والأسماء المستخدمة التي تعود للأمازيغية حسب ما قاله الكونه في احدى الحوارات اختيار الاسم مناسب جدا ومعبر عن فحوى الرواية فحب السلطة عندما يستحوذ على الانسان يكون كالورم الذي ما إن يصيبه حتى ينتشر بكافة جسمه ويكون سببا في هلاكه استطاع الكوني ان يصور لنا مفهوم السلطة والتفرد بها والتي رمز لها ب "الخلعة " التي ما إن يقع صاحب الخلعة في حبها تصبح جزءا من جسده وجلده وبدل أن تكون اداة في يده يخدم بها وفق الشرع والقانون تستحوذ هي عليه ولا سبيل لانتزاعها وفصلها عن الحاكم سوا بهلاكه يقول الكوني ان السلطة خطيئة لان مفهوم السلطة هو الاستحواذ على مصائر الناس ومن يحاول ان " يمتلك العالم يضع نفسه في مرتبة الرب وهذا هو الكفر " ومعنى اساني بالأمازيغية الكافر فكل سلطان طاغي يحيد عن شرع الله بحكمه كافر
رواية غرائبية ومشحونة بالعجائبي كعادة الكوني ، تأخذك بين عالم الصحراء المأسطر والخرافي بين الميثولوجي والديني و السياسي بين قوانين الواحة /قوانين الصحراء، القيود /الحرية .
تجربـة رآئعـة لي مع الكُونِي الذي في السآبقِ لطآلما إستعسرتُ المُضي قُدماً بين مُفردآته وأسطُره ، لكنني الآن نجحتُ في ذلك ، وراقنِي جداً مآ سطر اديبُنا الفـذ ، شعرتُ بالفخـر ؛ جزيلَ الفخر بهذهِ الملحمة الأدبية العبقرية التِي وضعت بين يدي ، رُبما تحسرتُ قليلاً لـ وصُولي مُتآخرة لساحة الآدب الكُوني المُنقطع النظيـر ، لكنني حطيتُ الرحال فيهآ آخيراً وسآستمرُ في خوضِ تجاربها كُل ما سنحت الفُرصة ~.
أما عن الورم ~..
فـ قد صآلت رُوحي وجآلت هُنآك ، بين كُثبان تلك الصحرآء في حلكة ضُلمتها ، ووهجِ شمسِ نهآرها . في سُكونهآ ، صمتهـا وصمت كل كآئناتها الصآرخ بالحكمـةِ والدهآء ! ~ تعلمتُ كثيراً من دُهمائها ، حتَي آنني في كثيرٍ من الآحيان آبصرتُ نُسخة من " آسـآناي " في دآخلِي وفي داخلِ كيآن البشرية ! آساناي رُبما يعيشُ فينـا رُبما هو نحن ، ونحنُ هو . حينمآ نُحب الهبـة وتكآدُ تصبحُ معبودةً بالنسبةِ لنا ، آكثر حتي من الذي وهبنآ الهبـة نفسـه ! كَيف نعشقُ التَملُك ، ونبرع في الإستيلآء علي ما نُريد حتي بكُل الوسآئل ! كيفَ نخشَي زوآل النعمة ونتشبثُ بهآ بكل قوانـا ، إلي ان تُنتهزَ كُل تلك القوي يوماً ، تُنتهز تماماً وعندها يكُون قد فات الآوان للتراجع ! ~.
كُل هذه العِبر والمفآهيم ، تُعيننا لكي لا نسلُك ذات طريقِ بطل روايتنآ سآلف الذكر ، وحتي إن كُنا نفعل كذلِك فحتماً علينا آن نلتمسَ الطريق المُقابل ، الطريقَ السَوي ولا نتردد في سلكه . لكَي نخلع تدريجياً عن جُلودنا تلك البلية ، ننتزعَ الخُلعةَ التِي تتشبثُ بالجلُود المُتعطشةِ لها . قبل آن يحينَ آوانٌ تكُون قد تحولت إلي مسخٍ من المُسوخ ، قد تحولت إلي ورمٍ يستحِيلُ استئصآلـه ... ~ ..
كالعادة، يأخذنا إبراهيم الكوني في رحلة فلسفية عاصفة للذهن مع روايته الورم. وكالعادة أيضاً فإن الصحراء بأساطيرها وطالاسمها هي مسرح الأحداث. في الورم يثير الكوني سؤالا كونياً أزلياً حول قيمة الجسد في مقابل قيمة الروح، أيهما الأولى بالتكريس له والعمل من أجل الإبقاء عليه، فالروح ما هي إلا شيئ أسطوري لا نراه ولا نلمسه ولا نعلم له مكان لكنها دائما ما يتم استخدامها لفرض النواميس والقوانين التي يتم لصقها دائما بالخالق أو مثلما يطلق عليه الكوني في روايته " الزعيم". أما الجسد فهو الشيئ الذي نلبسه ونسير ونحيا به ولا نرى ولا ندري غيره بينما تبقى الروح أمراً ملتبساً من الصعب إدراكه سوى بالقلب. الجسد هو الذي يتحرك في فضاء هذا الكون ويعمل ويبني ويحيي الحضارات بينما الروح يتم اسناد كل منجز معنوي أو عقلي لها دون أن يكون لدينا دليلاً قاطعاً على وجودها. من هنا تبدأ رحلة التساؤلات والعصف الذهني الفلسفي الذي يأخذنا في رحابه المفكر والأديب الكبير إبراهيم الكوني، حيث يلعب بعقولنا لعبة الشك الكبيرة التي تضعنا دائماً عند حدود السؤال ولا تشفي الغليل بيقين واحد قد يؤدي إلى راحة النفوس، ليبقى دائماً الدور علينا كي نجيب عن السؤال الأزلي، ما أدرانا أن الناموس الذي نحيله إلى قناعات الروح حقيقة قائمة فعلاً من عند الزعيم، ومن أدرانا أن رسل الزعيم لم يكونوا بدورهم مخدوعين مثلنا ووقعوا مثلنا في شراك " وانتهيط" الشرير؟
هذه الرواية يتم تصنيفها تحت القصة الفلسفية،ولكن اللبيب هو الذي سيلاحظ الصفحة الأولى في الكتاب : ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ))
فربما تُمثل الخلعة هو الخلود الذي بحث عنه آدم عليه سلام وماحصل في القصة الذي أدى إلى نزع الخلعة مِن قبل صاحب الخلعة فربما هذا تفسير الذي آراه راجحًا
روايه فلسفيه عن فساد السلطه وجبروت الحاكم عندما يصل للحكم يصبح كانه الاله الذى يحكم ويطغى ويعم الفساد انا شوفت الروايه من صوره تانيه وهى ان الخلعه دى هى الحياة واننا طول ما احنا ماسكين فيها وناسين واجبنا اللى اتخلقنا عشانه والحباة مسيطره علينا وع عقولنا وساعدتنا ع نشر الفساد والطمع والقتل ولما يجى وقت الموت بنهرب منه لاننا نسينا لقاء الخالق وتهونا فى الحياة بجشعنا
عن أساناي الذى لا يرى فى مناماته احلاما ولا في يقظته امالا لم يرى فى حياته كلها سوى خواءا يلد خواءا فعرف مرارة ان يعجز الانسان حتى ان يأمل نهارا او يحلم ليلا الموت هو العجز عن الحلم ألا نعرف لماذا جئنا ..ولماذا نذهب ?
بالراوي العليم وبلغة جزلة فخمة قوية لولا دخول الباء على رغم وفتح همزة إن بعد القول وبعض الهنات اللغوية الأخرى هنا وهناك، وبحوارات مهمة سلسلة جميلة ذات عمق وفلسفة، وبسرد أنيق على طول سبعة عشر فصلا ومئة وتسعين صفحة تقريبا وبرمزيّة عالية وإسقاطات مختلفة ومزاج بين الصحراء والميوثلوجيا والواقعية السحرية، وبمصطلحات أو مفردات خادمة للنص كالناموس والناووس والمكوس والقرين والخلعة والحجاب والخليفة والبشارة والرسول والواحة والعمالقة والمحظية والجن والخطيئة والطريدة والخل والخلوة والمريد والحقيقة وغيرها، وبأسماء غريبة تناسب حالة وبيئة النص كأساناي بطل العمل ووانتهيط حكيم الأجيال أو الشيطان والقرينين الكاهن قصير القامة أساروف والمهاجر طويل القامة إيدبنان ومنطقة غدامس الموجودة بالفعل في ليبيا وهي القدموس وغيرها الكثير أيضا، وبنص ممتلئ بالاقتباسات المثيرة كقوله السافر عبد عندما يفقد، طاغية عندما ينال. وقوله من يهلك حزنا على فراق، دوما أنبل شأنا من مريد يهلك نزفا على فقد. وقوله كل من احترف الحقيقة فهو ضحية شاء أم أبى، وقوله ظلمة الخلاء أهون ألف مرة من ظلمة القلب، وقوله الرسول ليس في حاجة لكبش فداء لأن الرسول لم يوجد إلا ليكون لنفسه كبش فداء. وقوله كل من ألقت الأقدار على منكبيه وزرا لا طاقة للناس به يبدو في نظر الناس مكابرا..وهلم جرّا، وأكاد أدعي أن لا صفحة أو مجموعة من الصفحات في هذا العمل تخلو من اقتباس يشار إليه أو يمكن الوقوف عنده، بكل هذا وسواه جاءت الرواية التي أراها متقنة إلى حد ليس بقريب.. القصة من حيث الأصل واضحة تروي أن زعيما ما لم يره أحد، وليس كمثله أحد، عيّن له خليفة في واحة في الصحراء وهو أساناي الذي لم يكن رجلا صالحا وكان اختيار الزعيم له تحقيقا لتوازن مطلوب على الأرض وكان التعيين تبشيرا من رسوله بأن منحه خلعة يرتديها فتشبث بها بعد حين حتى التصقت بجسده ولم يعد ممكنا خلعها عنه إلا بالسلخ، وبعد أن أفسد أمَرَ الزعيمُ عبر رسوله ذاك بتجريد الخلعة من أساناي غير أنه امتنع إثر حوارات وأحداث كثيرة فأسر الرسول وكفر به أمام الملأ وحاكمه وقتله وانتهت الرواية بأن استحالت الخلعة عليه ورما في الجلد لينتهي أساناي إلى وانتهيط الذي كان أشبه بملك الموت أو الشيطان الذي حجبه عن الدنيا.. تناقش الرواية مجموعة من الأفكار ويمكن فهمها على غير تأويل ففيها ما يشبه أولاد حارتنا لنجيب محفوظ ويمكن حمل الزعيم على أنه الخالق وإن بشكل غير مباشر، وفيها ترميز للأديان وعرض للصراع بين أهل اليقين وأهل النكران، وتلخيص لعبارة الدين أفيون الشعوب، وفكرة الحاجة إلى وجود الخالق وإن لم يكن موجودا، وفكرة الحرية أو تحرر العقل في مقابل النص أو الناموس، وفكرة السلطة والرغبة في الدنيا والغرق في ملذاتها وعدم قدرة المرء على نزعها من قلبه ويمكن أن تكون الخلعة رمزا لها، كما تمثل الواحة المكان المقدّس في الدين ربما والطقس المرتبط به، وفي الرواية أيضا أفكار فلسفية وجودية تحوم حول العقل والإيمان والنزاع المفترض بينهما.. على كل فإن النص جيد بإخراج وغلاف لا بأس به برأيي ويستحق القراءة بالطبع..
رواية صدرت الرواية لأوّل مرة عام2008عنالمؤسسة العربية للدراسات والنشرفي بيروت. ودخلت في القائمة الطويلةللجائزة العالمية للرواية العربيةلعام 2009، المعروفة بجائزة «بوكر». يقوم الروائي في هذا العمل بتشريح معنى السلطة في حكاية «إليغوريَّة» رمزية تقوم على تأمل فلسفي وجودي عميق لمفهوم الحاكم والمحكومين والسلطة والمتسلّطين، معرِّجة في سردها الحار على علاقة الإنسان بالوجود، واضعةً في بؤرة الضوء عري الكائن في صحراء هذا العالم
الخلعة عبارة عن السلطة والقوة ليست هي الخطيئة ، لكن الخطيئة في امتلاك الخلعة ، ان الخطيئة في احتكار الخلعة . الخلعة هي تفويض من الخالق يهبه الحق لبعض البشر في ان يمتلك الرقاب ويتولى أمر هو وهم من البداية الى النهاية ، ويؤهله خليفةعلى الصحراء