في هذا العمل الروائي، تبدو معاناة الكاتب العربي بصورة عامة، والروائي بصورة خاصة، حاضرة فيه بزخم. كشف عن معاناة الأديب كإنسان، كمواطن عربي تلعب الأحداث السياسية والاجتماعية دوراً أساسياً في عمله، شعراً كان أم نثراً، مع التركيز بصورة خاصة على الروائي وعمله الذي يأخذه إلى عوالم ويصبح بعدها متخبطاً بين الواقع والخيال، وهارباً من واقع حياتي يحسه مدمراً؛ أزمات سياسية عربية. مجتمع يعيش ضمن شعارات، ومثقفون يرزحون تحت ضغط أفكار ومبادئ غير مثمرة. يمزج الروائي في عمله هذا ومن خلال أسلوب رائع بين الأحداث السياسية التي ألقت بظلها الثقيل على الدول العربية: اجتياح العراق، الانسحاب السوري من لبنان وما رافقه من أزمات، وتأرجح موازين القوى في العالم ككل. يمزج الروائي ذلك كله بسيرورة الأحداث الروائية لدى شخصياته، مستثمراً ذلك للتعبير عن أزمة الوطن والمواطن.
..
مقال في جريدة الرياض حول الكتاب: http://www.alriyadh.com/2009/11/20/ar...
بداية لم أتعاطف مع بطل الرواية في تغيير نهايات الروايات المترجمة بما يتناسب مع خياله معتمدا على عدم قراءة الرواية باللغة الانجليزية وحتى لو تم قرائتها فستكون حالة نادرةران يقرأ الترجمة أيضا.
حتى مبرراته لم اقتنع بها. فأنا اريد امانةرعلميةرفي الترجمة وليس رأي المترجم بتغيير الأحداث.
ولكنه نجح في اثارة تعاطفي معه للظروف التي رافقته والحرب التي تم شنها ضده من قبل المافيا الثقافية او الشللية التي تدير مجتمع الثقافة في سوريا.
الرواية ممتعة والشخصيات في الرواية يتم استعراضها بشكل رائع ووصفها مبهر، ولكن هناك اطالة كثيرة ومتكررة في التوصيف او في المناقشات والحوارات النفسية .
خيانة الترجمة هو الحدث الذي قامت عليه الرواية حامد سليم المترجم يرى ان له الحق في إضافة أفكاره وكلماته الخاصة للنصوص المُترجمة وتغيير نهاية الروايات للأفضل بحسب رؤيته, يبدأ الراوي في الحكي عن التغيرات النفسية والأدبية في حياة حامد سليم بعد اكتشاف الصحافة لترجماته المختلفة عن الأصل المُترجم, ويعرض الكثير من صور وأشكال الفساد واللخبطة في الحياة الثقافية والأدبية المافيا الأدبية أو المجموعات والشلل التي تتحكم في التسويق والترويج للأعمال الأدبية والأدباء التابعين لهم حتى لو كانت أعمالهم لا تستحق, الصحفيين والنقاد وسيطرتهم على بعض الصحف وتحالفاتهم لإنجاح أو تهميش الكُتاب حسب أفكارهم وتوجهاتهم, المصالح المترابطة بين الصحافة والسياسة والأمن, السرقات الأدبية ووصول بعض الكُتاب المزيفين للشهرة والنفوذ. في النهاية استطاع الكاتب ان يُنسيني خيانة المترجم بعد كل ما مر عليه من خبايا في عالم الصحافة والأدب فكرة جيدة وسرد مميز برغم الإطالة في التفاصيل في بعض الأجزاء
"رواية فكرية" إن صح التعبير! أقصد بهذا الاصطلاح، أن الأحداث فيها ليست جوهر الرواية، بل تحليلها وتقليبها واستنتاج الأحكام منها، من قبل الراوي الذي جعل نفسه بطلاً للرواية بدل بطلها الذي اختاره. تدور الأحداث حول مترجم طموح، لم يعجبه حصر عمله في النقل الحرفي من لغة لأخرى، فاصبح يبدع أحداثاً لم يكتبها مؤلف الرواية، وتوّج عمله بابتكار خاتمة مختلفة كلياً في إحدى ترجماته. اكتشف خصومه من الأدباء فعلته الشنيعة، ولقنوه درساً جعل ظهور اسمه شبه مستحيل في أي ترجمة أو حتى مقال. وحتى لايموت جوعاً، كان عليه أن يبتدع اسماً خيالياً يضعه نيابة عن اسمه في أعماله، ومع مرور الوقت أخذ الاسم الخيالي يتجسد شيئاً فشيئاً ليصبح المترجم شخصان في جسد واحد. وتتكرر العملية في عمل آخر ليصبح الاثنان ثلاثة ومن ثم أربعة أيضاً...
الفكرة جذابة، والحبكة ممتازة والواقعية تطغى على الرواية، وتتشعب بها لتتطرق إلى مواضيع سياسية، وثقافية، واجتماعية. وتناقش تيارات فكرية واقتصادية، الاشتراكية والرأسمالية.. لكن مأخذي عليها أن أبرز فكرتين فيها ليستا من إبداع الكاتب، ففكرة الانفصام التي وصفتها مأخوذة فيما أرى من رواية "الدكتور جيكل والسيد هايد"، كما أن فكرة اختلاط الرواية بالواقع، وغلبة الظن على بعض الشخصيات أنهم إنما يحيون بين سطور رواية ما تجد مشابهاً لها في رواية "عالم صوفي".
"المترجم الخائن"، اقتطاع جزء من حياة "شخص عادي"، وبثها في سطور.
أثار عنوان الرواية انتباهي لأن موضوعها يدور حول الترجمة و هو من الموضوعات الأثيرة لدي . فليس هناك من جسر للتواصل بين الثقافات أفضل من الترجمة . خيانة المترجم حامد سليم لترجمة رواية وضعت مستقبله الأدبي و المهني في مهب الريح . فقد تجرأ هذا المترجم على تغيير نهاية االرواية التي قام بترجمتها ليستعيض عنها بنهاية يرى انها الأمثل و الأكثر ملاءمة لشباب الوطن . بعد ذلك تتفتح أفق الرواية على مهام أدبية متعددة( مترجم, صحفي , ناقل أفكار روايات أجنبية إلى أحد الروائيين المزيفيين الذي سيقوم لاحقا بالبناء على تللك الأفكار) يقوم به حامد تحت أسماء مستعارة و شخصيات وهمية لا تلبث أن تتحكم به و تملي إرادتها عليه أحيانا. تسلط الرواية الضوء على المافيات الأدبية و على الأليات التي تتحكم بنجاح أو فشل الأعمال الأدبية بغض النظر عن قيمتها الفنية كما تعرض نماذج عن الأدباء و النقاد المرتزقة و الذين يمسكون بمفاصل العمل الثقافي في سوريا و يطبقون على صدره. الشخصيات الوهمية الثلاث التي تعيش داخل حامد سليم تبدأ في التصارع فيما بينها و يصاب الكاتب بإنفصام في الشخصية فلا يعد يدرك من هو تماما . و يصبح على مشارف ارتكاب جريمة قتل في أخر الرواية . أشعرني طول السرد بالملل في بعض الأجزاء و لكن أسلوب السرد مميز و لغة الكاتب عالية المستوى . هذه اول رواية أقرأها لفواز حداد و ان اتوانى عن قراءة مجمل أعماله . فعالم حداد الروائي عالم فسيح مليء بالمتعة .
* السوريون متوافقون على الخطوط العريضة للسياسة الخارجية، المثقفون حتى المعارضون منهم، لم يغيروا موقفهم الرافض لأي تدخل أميركي. لكن الإختلاف في تفاصيل الأساليب المتبعة في ممارسة السياسة الداخلية.
* يضم الحزب أعدادا هائلة من المنتفعين ، مبثوثين في أجهزة الدولة ، دولة باتت مصدرا للارتزاق غير الشريف، و بيروقراطية تشجع على السرقة و الاختلاس، و في المقدمة وزراء لعوبون يجرون وراء النساء، و معهم مسؤولون يريدون الإثراء بأي طريقة، و بأسرع وقت ممكن. ما الذي يحفظ حقوق الناس؟ القضاء . ما الذي نراه؟ قضاء مسيب و قضاة مرتشون و محامون محتالون.
هذه رواية تزدحم فيها الشخصيات النمطية، وكان هذا مأخذي عليها، لكني غيرت نظرتي لهذا النوع من الشخصيات بعد مواصلة القراءة، لا يمكننا إنكار وجود هذا النوع من الشخوص في الحياة، قد يكون كل واحد منا شخصية نمطية بالنسبة للآخرين، يمكنهم فورًا تخمين تحركاته! صحيح أن الروائي والناقد والشاعرة الطارئة والمثقفة المستدركة في آخر الصفحات كلها نماذج مكررة كثيرًا في الروايات العربية، لكن لا يمكن الاستغناء عنها أحيانًا! التصوير الحدّي الذي يقسم الأشخاص إلى قسمين يقف كل منهما على طرفي نقيض بات أيضًا سمة واضحة لهذه الروايات. ذكرني تعدد الشخوص حلفاوي وحفلاوي وحلفاني في شخص حامد سليم برواية الأنف لغوغول الأنف الذي كان يتجول براحته في أرجاء المدينة ويركب القطار كما لو كان رجلًا مكتملًا. خيانة حامد لا تتعلق بالترجمة وحدها، إنها خيانات متعددة لا يبدو أنه يبالي كثيرًا بتصنيفها، ولكن هل يجدي تصنيفها نفعًا؟!
الفكرة جرئية و جميلة...الأسلوب ممل يقوم على الإسقاط في كثير من الأحيان...طرح مباشر و عمودي للأفكار دون إستدعاء لدور حقيقي للقارئ..أراد الكاتب أن يقول كل شيء عن المثقف و الترجمة و الحرية و الوطن فلم ينجح في قول شيء
تذكرت ما كتبه أحدهم : هناك كتب تصلح لأي شيء إلَّا للقراءة. قد تصلح للخربشة، لسد زجاج نافذة مكسور، لإشعال نار موقد أو كمروحة تخفف من حرارة الجو . و هذا الكتاب بلا شك أحدها عبارة عن حشو مع كلمات بذيئة و أحداث سخيفة.
تذبذبت كثيرا خلال قراءة الرواية بين إعجاب وملل� فصول تشدني لشخصياتها وفصول تبعدني عنها� اشعر بأنها كادت ان تكون اجمل لولا بعض الحشو والشطط هنا وهناك� ========================================= أعجبت كثيرا بلغة وأسلوب الكاتب في التعبير� هناك قوة هائلة في التعبير عن الأفكار بكلمات دقيقة وبليغة، وسخرية لاذعة مضحكة على النظام الاشتراكي والمجتمع الأدبي وأحواله الغريبة، استغربت كذلك كثيرا من استخدام الكلمات العامية في اللهجة السورية في سياق الفصحى، لا اعلم ان كانت لغته مفهومة لدى القراء غير المضطلعين باللهجة والتعبير السورية الدارجة� =========================================== لم احب فكرة الشخصيات الموازية (حلفاوي وحلفاني وحفلاوي) كانت الفصول التي تتحدث عنهم مملة بالنسبة لي ولهذا قيمت الرواية بثلاثة نجوم فقط =========================================== سأقتبس من الرواية بعض المقاطع التي اعجبتني : ص٩٥- ٩٧: "في تلك الحقبة اليسارية المثالية المناهضة لأي نوع من الاستغلال، لم يكن تعاطف الأدباء مع المضطهدين ودفاعهم عن فقراء العالم ومساجين السياسيين الا من فرط قناعتهم بأن الغلبة في الصراع القائم بين العالم الاشتراكي والرأسمالي سيكون للاشتراكية حتما، وان شعلة اليسار ستبقى خالدة الى الأبد. فامتطوا القطار الذاهب الى النصر، واتخذوا أمكنتهم في مقطوراتها السريعة، وبشروا به من مقاعدهم الأمامية، ووصلوا الى المستقبل قبل المناضلين الأشداء والأموات القتلى، وفي طريقهم امتدحوا في قصائدهم الرابضين عند خط النار. وحسبما أعلنوا، كانوا مثلهم في الخنادق، لكن الآمنة والمضمونة، فضمنوا المآدب والمنافع والشهرة. لم يكتفِ هو وأمثاله من الأدباء باكتساب الشهرة، بل وأدخلوا في روع الجمهور أن أدبهم هو الأدب الحقيقي، ووحدهم الأدباء الحقيقيين، وما عداهم برجوازيون يكتبون أدبا عفنا. ومن الغرائب ايقان الأدباء أنفسهم بأن شعبيتهم جاءت نتيجة أدبهم! وهكذا على أكتاف الحزب الشيوعي والفلاحين والبروليتاريا وروسيا والنضال الأممي والعربي والفلسطيني، صعد كتاب وتسنموا قيادة الأدب، فأصبحوا قادة والأدب مُقادا. اعتقد رؤساء الأحزاب أنهم ألحقوا بكوادرهم فصيلا متميزا من المثقفين المنافحين عن التغيير الكبير المنتظر والرؤية المستقبلية للوطن الاشتراكي، لكن عندما ستقع الواقعة اثر الواقعة، وتُلاحق الأحزاب ومثقفوها، سينفذ جميل حلوم من الشبهات كما تنفذ الشعرة من العجين، ويدافع عن يساريته بأنها كانت مجرد تعاطف مع فكرة العدالة والمساواة، وهو تعاطف استنه أئمة الفكر على مر العصور، عندما لم يكن هناك شيوعية وشيوعيون، ما فعله أقل من القليل بانحيازه الى الأفكار الإنسانية الخالدة، تلك التي تأخذ بها حتى أحزاب أوروبا اليمينية المحافظة. تنكر جميل حلوم للأحزاب الشيوعية وأشباهها، وأعلن انه لم يكن سوى صديق لها، صديق لدود، ودائما كانت لديه تحفظات شديدة عليها. كان واحداً من فصيلة الأدباء والشعراء الذين لم يخطبوا ود الأحزاب بالقصائد والمقالات النارية، ليحرقوا أصابعهم بالنار، بل ليكسبوا قراء لهم ومصفقين لمحاضراته وأشعارهم. تعزز هذا الموقف عقب تمزق الدولة السوفياتية وتفكك المنظومة الاشتراكية، وتسابق رعيل من المفكرين الى إعلانه، قائلين بأنهم تنبأوا به منذ عقود. لم يشذ عنهم، حسب زعمه، كان قد توقع السقوط المدوي للاشتراكية في جلساته الخاصة. وقبل سنوات عندما اشتدت الانتقادات ضد روسيا السوفياتية دعا الى تجديد شباب الماركسية اللينينية، فذهب في كتاباته النظرية الى أقصى اليسار، حسب المطلوب في ذلك الوقت. على انه بعد انهيار جدار برلين، بدأ بتنظيف ماضيه من أية صبغة شمولية، فانتقد الأحزاب الشيوعية واتهمها بالتبعية والتعلق بأشباح ماركس ولينين، ورمى الجماعات التروتسكية والماوية بالطفولة اليسارية. الخطوة التالية، التأكيد على انتسابه لليسار العريض، فاتسع له ولغيره، وكان عريضا جدا، بحيث ضم حزب البعث الى صفوفه، فوجد الناقد مكانا وثيراً في صفوف يسار مريح وشامل. بعدها لم يفعل شيئا، كان قد سرق الشعلة اليسارية الجديدة، التي ستفتح له الطريق الى المزيد من التسليط الثقافي. ولم ينزل عن سدة اليسار، رغم ما طرأ من تحولات يمينية ظافرة، واستطاع ان يكون يساريا مجددا، مستخدما أساليب عملية اكثر يمينية من اليمين. حتى ان بعض المقربين اليه لم يعرفوا، هل كان يساريا شديد اليسارية، أم يمينا موغلا في اليمينية؟ ضاعت عليهم هويته، واعتبروه سياسيا بالغريزة، ومن الممكن ان يلتحقوا به باطمئنان، وحده يدلهم على طريق الأمان، ولو ادى بهم الى الإيمان بالأديان السماوية كلها. بالإضافة الى التحاقه بالموجة اليسارية السارية، المخصبة يمينيا، عقد صلاته مع المتنفذين من اصحاب المناصب الثقافية، وسعى لتحقيق طموحات الى رئاسة تحرير مجلة أو جريدة ادبية، وعينه مصوبة الى المراكز الكبرى، منصب ثقافي رفيع، وزير أو رئيس اتحاد الكتاب، أو منصب ثقافي ذي موقع مؤثر يتسلط من خلاله على قطعان الكتاب المنتظمين وملاحقة الشاردين، جاهدا في الوقت نفسه الا يُحسب رسميا على السلطة. من هذا المنظور، تعامل مع الثقافة، فحولها الى لعبة شد ورخي حذرة ومحسوبة، عملا بالمقولة المشهورة: لا علاقات دائمة ولا عداوات مستديمة، فبات النقد كما تدور السياسة: مع المصالح، وللدوران فوائده الجمة، مادية ومعنوية، وسلطوية مجزية. …ĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦĦ� ص٢٤٥ " في تلك الفترة، حاول محسن علي حسن غض النظر عن الكادحين لاعتبارات محض واقعية، إذ ما الذي يستطيعه الأدب أن يقدمه لهم، ما دامت الدولة تقدم لهم كل ما يحتاجون اليه من عمل وكرامة وأوقات فراغ وبذور وجرارات ودبكة وهتافات؟ ومع هذا سيضطر الى اعتبار العمال والفلاحين مسألة جوهرية لا مفر منها، رغم انها مسألة شكلية لا طائل من ورائها." …ĦĦĦĦĦĦĦ� ص٣٦٤-٣٦٥ "كان إحساسها بالظلم طاغيا على ما عداه، ظلمت في حياتين عاشتهما وذاقت الجحيم مع رجلين، ثانيهما ما زال يسودها بترهات عبقرية اكتشافاته الأكيدة والمتلاحقة لشهواتها الجهنمية، في ادعائه القدرة على الرؤية، رؤية ما يجري دائما في الخفاء، ومزاعم المناعة من الخديعة. ومع هذا عندما تعود بذاكرتها الى الرجلين معا، كانت تعذرهم، كان في وساوسهما دفاع وحيد عن النفس وان اخطآ طريقهما، الظروف لم تترك لهما فرصة لدفاع آخر . وكان فيه أيضا رد اعتبار لعالم يتآكل ويفقد مبرر وجوده من غبر أشرار، فيرم بالتخيلات والأكاذيب. كان في تحميلها عبء اخفاقاتهما ، ولم تكن شخصية أو صغيرة، غرم كبير، تدفعه وحدها، ليخرجا سالمين، أو مصابين بجروح خفيفة بدلا من معاناة انهيارات مميتة، جراء مخلفات بحجم القضاء على ثورة بمؤامرات حاكها عملاء خونة ولصوص انتهازيون ومساهمون دهاة، وبطش نظام، القائمون عليه متسلطون أنذال وطغاة سفلة. وكانما عليها ان تدفع ثمن الصفقات المشبوهة والاغتيالات المتبادلة والتنكيل الإجرامي والسجون والإعدامات. كان ثقل ما تتحمله لا يطاق، كل منهما نفث عن قلقه، وأحال اليها شعوره بعدم الأمان. احقادهما المكبوتة كانت من نصيبها، وتوقهما للثأر والانتقام وجد طريقه اليها، والأمل بالتحرير انقلب عليها عبودية، لمجرد انها تورطت في الحب والثورة والأدب والأمل المشرق بغد أفضل. كانا أدوات عذاب وتعذيب بايدي أقدار لا تميز بين ظالم ومظلوم، بل وحولت مظلومين عميان الى ظالمين حمقى". …ĦĦĦĦĦĦĦĦ…ĦĦĦĦĦĦĦ� ص٤٤٥: "على صفحة المرآة، ضاق بصورته، لم تخدعه، يتحايل وجهه، ومن حوله ثلاثة، لا يزيدون عن مسوخ، لا يُخفى عليه ما يتعرض اليه من نهب حثيث، وخضوع لأساليب هو ضدها. فلا الترجمة الحرفية لحلفاوي ترضيه، ولا الرصد الأدبي المنطاق في النهاية لأوامر رئيس التحرير يسعده، ولا اختلاس الروايات يعد عملا مجيدا. كل منهم يستعمله على هواه، المترجم التافه يستغل معارفه في الترجمة، والراصد المتطفل لا يتورع عن ممالأة الوسط الثقافي، وحفلاوي يستعير ذائقته الروائية".
'The Treacherous Translator' (sounds better in Arabic) by Fawaz Haddad.
This biting satire of Syria's insular, repressed literary culture brilliantly (and often hilariously) sends up the cliques, petty rivalries, trials, and everyday absurdities of the Syrian literati as viewed through the eyes of Hamid Selim, a struggling young translator who is forced by a series of comic misfortunes to adopt an ever expanding list of pseudonyms until he can no longer tell where his own personality ends and the 'others' begin. Beautifully written, blackly satirical, and darkly funny, it masterfully deals with themes of loneliness and isolation , love and loss, political repression and professional jealousy.
I don't know if it has been translated into English, but when/if it is, definitely read this one.
الأمر الملفت للنظر في هذه الرواية الرائعة للروائي السوري فواز حداد هو نجاح النص في تصوير معانات المثقف العربي و مجتمعه في ان معا. فمن خلال قراءة قصة المترجم الشاب حامد سليم المضطر الى الكتابة تحت اسماء مستعارة عديدة الواحدة تلو الأخرى نفهم معانات المواطن والمثقف في مجتمع يسوده الخوف والقمع
"أحس بنفسه سعيداً، واحداً منهم، أعزل مثلهم، يقاوم و يعاني مثلهم، و معرضاً مثلهم للتنكيل و السخرية. لا ليس وحيداً. مادام معهم، واقفاً بينهم، فلن ييأس و لن يبتأس، أكثر مما هو بائس و يائس." ........ رواية ممتعة، متشعبة دون إفراط.. و روائي يعرف كيف يغزل خيوط الحكايات و ينسجها ليقع القارئ في شباكها.
أحببتها بشكل عام( مع بعض الاعتراضات هنا وهناك أثناء القراءة). لا تشكل الحبكة أو الاحداث محور الرواية. هي أقرب لطرح الكاتب مشكلة الحالة المزرية للأوساط الثقافية في سوريا والعالم العربي ومعاناة الأدباء والكتاب والمترجمين.
رواية رائعة و جميلة و ذات مضمون غير مسبوق من حيث تطرقها إلى العالم الداخلي للأدباء و المثقفين في سوريا و ما يحكم هذا العالم من شللية و مافيوية على صورة المجتمع و السياسة في سوريا و الوطن العربي عموما
عن رواية المترجم الخائن للكاتب السوري فؤاد حداد بادئ الأمر هنالك سؤال ما يزال يثير الجدل منذ أن بدأت البشرية بعملية الترجمة من لغة إلى أخرى لغايات الاستزادة المعرفية وتطوير المجتمعات... والسؤال الأبدي هو: هل عملية الترجمة خيانة للنص الأصلي؟ هذا السؤال ليومنا هذا لم تتوافر الإجابة الدقيقة له... رغم أن هنالك تضارب تصريحات لثلة من الكتاب والفلاسفة عبر دول العالم حول هذه القضية... فمثلاً الروائي الجزائري واسيني الأعرج كان له تصريحاً سابقاً للجزيرة نت يقول فيه: إن ترجمة الأدب ضرب من "الخيانة الإجبارية" فيما كان لفيلسوف البنيوية الفرنسي بول ريكور في كتابه الذي نشر قبيل وفاته بثلاثة أشهر المعنون باللغة العربية "عن الترجمة" أن عملية الترجمة عملية نقل معرفي من لغة إلى أخرى... قد تشوبها بعض التحريفات للنص الأصلي لمواءمة اللغة التي نقل إليها. وكان للحج أبو محمد ريكور أكثر من تصريح يشدد به على أن الترجمة عملية إبداعية تخلق من رحم النص الأم حالة إبداعية فريدة للغة المنقولة لها، وعقب بهذا الأمر في أكثر من كتاب له... مع العلم أن هادا رجل غانم وكتبه خرج تنقرأ وتناقش... 😁😁😁😁😁😁 ما علينا نرجع للموضوع... في هذا الخصوص؛ لفت إنتباهي التبريرات التي قامت بها لطفية الدليمي في مطلع كتاب يوميات أناييس نن، والتي حين رأيت أن هنالك ترجمة لنصوصها "قلبي وخزني"، لأن مجلدات يوماتها والتي تتجاوز الـ27 مجلد (Hard Cover) فيها حالة بوح مبالغ فيها خاصة لمغامراتها الجنسية التي قامت بها لمدة 27 سنة مع كافة الكتاب المشهورين وغير المشهورين بما يعرف بأدب البونولوجيا والكتابة الإيروسية، حيث قامت الدليمي بكتابة مقدمة تتجاوز الخمس صفحات تعلق أنها انتقت من يومياتها ما يناسب الثقافة العربية، واستبعدت أي نصوص فيها خدش للحياء. وكان لا بد من التساؤل هنا... هل مترجمة بقوة وإبداع لطفية الدليمي تعد خائنة لنص أناييس نن! لنتفق بادئ الأمر أن الكتاب في المجتمعات العربية كتاب جمعي وليس فردي، بمعنى حين يبتاع أحدنا كتاباً فإنه من الممكن أن تقوم الأسرة كلها بقرائته دون الحاجة لشراء عدة نسخ من نفس الكتاب. وهذا الأمر مغاير للثقافة الغربية والتي يقوم بها كل فرد من الأسرة بإبتياع نسخته الخاصة. نحن كعرب مكتباتنا مشاع لعائلاتنا وأصدقائنا المقربين، الغربيين يختلفون عنا، مما يعني أن حالة المشاعية هذه تؤدي إلى نوع من التروي باختيار الكتاب الذي سوف يتم وضعه في مكتبة البيت، حيث أن المراهق، وكبير السن، والمرأة والرجل قد يقومون بقرائته. هذه الثقافة الخاصة بالمجتمعات الشرقية، خاصة العربية تؤدي إلى حالة من التعويق لدى المترجم، حيث حين يقوم بترجمة نص جنسي على سبيل المثال رواية لهنري ميلر سوف يلطف الكلمات قدر المستطاع لما يتوائم مع الثقافة المنقول لها. لأن العرف لدينا يرفض أن يكون في البيت كتاب ذو ألفاظ نابية أو مشاهد تتجاوز المقبول مجتمعياً. لن أناقش هذه القضية المعقدة، والتي أعتقد أنها تحتاج لدراسات لنتمكن من فهمها. بعد هذه المقدمة الطويلة أعود لكتابنا المترجم الخائن... هي رواية تتحدث عن حامد المترجم الشاب، الذي يقوم بتغيير نهايات الروايات المترجمة لتتوائم مع المجتمع المحلي. وهنا تقع الكارثة إذ يتربص له "المجتمع المثقف" ويقوم بتدميره. الكاتب مشكوراً قام بتعرية هذا المجتمع "النخبوي" وأظهر مكائده وحقده وغيرته وسرقاته، وخلافه. الرواية جميلة جداً، لولا أن طولها حوالي 500 صفحة مبالغ به، إذ أن هنالك بعض الفصول يستطيع القارئ أن يعرف ماذا سيقول الكاتب قبل أن يقوله.... لذلك حالة الإسهاب تلك لم تكن بصالح رواية مهمة طرحت قضية الترجمة وهل هي عملية خيانة أم لا، وعرت مجتمع المتأدب والمتثاقف، بكل شفافية يشكر عليها الكاتب... ولكن حالة الإسهاب لم أر لها مبرراً، إذ كان من الممكن أن تكون الرواية حوالي 250 صحفة وتكون مكثفة ورائعة.... وقبل أن أختم أدلو بدلوي لموضوع الترجمة إنها وإن كانت خيانة للنص الأصلي هي عملية مهمة لفهم المجتمعات المختلفة والتعاطف الإنساني فيما بينها. :) :) 😊😊
(( إذا كان قد قال لك بأنهم معارضون أكثر من المعارضة ، فهذا يعني أنهم سيسرقون المعارضة من المعارضة ، لذاك تراهم يتسابقون إلي القراءة والثقافة والسياسة ، الهدف تمزيف صفوفها واحتلال كراسيها ، لاسيما أن أغلب كراسيها خالية ، ولن تكون هناك مشكلة مادام أن المعارضة كلام في كلام ، اما ماهو قابل للتنفيذ فمتوقف كما قال لك علي ظروف الوطن ))
-- في هذه الأيام نشهد تواري العسكر وظهور السياسيين -- لاتتفاءل ، إنهم يبدلون ملابسهم ، السلطة لا تتغير ، وأدواتها لا تتغير بل تتجمل
(١) لحد صفحة ١٦٠ مثلا الرواية كانت مملة بس مقبولة ، مفيش فيها حدث رئيسي مهم بس تتقري ، الراجل كان بيشرّح الواقع الثقافي العربي عموما مش السوري بس من خلال شخصيات زي المترجم والناقد والصحفي والأكاديمي صاحب المؤسسة الممولة من جهة أجنبية وغيره ، اسقاطات سياسية صحفية علي الواقع بشكل مرير ، انت ممكن ببساطة تستبدل الأسماء اللي هو ابتكرها بأسماء اعلاميين وصحافيين وأكاديميين موجودين في مصر وغالبا موجودين في كل بلاد العرب من المحيط للخليج
(٢) علي نص الرواية تقريبا الملل كان وصل منتهاه ، وحتي لو انا من محبي المؤلف وعاجباني الفكرة والاقتباسات المتماشية جدا مع الواقع ، فلازم افضل محافظ علي مبدأي اللي بسببه قيمت روايات كتيرة مشهورة تقييم سلبي ، أحد أهم شروط الرواية الجيدة هو المتعة والمتعة الخالصة ، الأحداث المتلاحقة والعقدة المهولة والشخصيات اللي بتجري ورا بعض وبتجريك وراها طول صفحات الرواية عشان تعرف مصيرها والفكرة الجديدة اللي تخليك تدور وراها مع الاسلوب واللغة والسرد كل دول مجتمعين زي فلم أكشن فانتازي خيالي تاريخي ملحمي مؤثراته البصرية تستحق الاوسكار مثلا ، انما تعزمني في قهوة مش حلوة ومكانها مش حلو وناسها مش حلوين وطريقها مش حلو وكل حاجة حواليها بايخة عشان تشربني مشروب طعمه حلو جدا فدي حاجة مش مقبولة الصراحة ، اه المشروب طعمه حلو ومميز بس في معاناة غير مقبولة وغير مبررة اطلاقا
المُترجم الخائن، هذا ما قاله لي أيضًا أحد أساتذتي في الجامعة عندما كنت أعرض عليه نصًا ترجمته. لذلك انجذبت لهذه الرواية بداية من عنوانها، وعلى الرغم أنها تطرقت وتشعبت لمواضيع كثيرة تخص الأدب والشعر والشلل الثقافية، إلا أني استمتعت جدًا بها وبما سردته من قصص وأحداث ومعاناه يتعرض لها الكاتب والمترجم في العالم العربي.
أحببت هذه الرواية جدًا، فدائمًا ما أصادف في ترجماتي ما عاشه المترجم من حيرة في اختيار اللفظة الدقيقة أم اللفظة المناسبة للنص، وأحيانًا أخرى أضع نفسي مكان الكاتب وأبدأ بالارتجال وتغيير وتعديل بعض الجمل والأفكار، وأجد هذا ممتعًا. والفكرة التي طرحها المترجم أثناء نقاشه مع الناقد "جميل حلوم" غاية في الروعة.
الرواية رائعة وتستحق القراءة، مع وجود بعض التطويل والإسهاب غير المُضر.
نجمة لأجل المجهود، ونجمة لأجل ارتباطي العاطفي الذي نشأ من غير قصد بحامد، لا بسبب الأحداث ولا لتكوينته الروائية، بل لإطالتي في قراءة الرواية مدة تزيد عن الشهرين جعلتني أعتاد عليه. رواية بلا أحداث، أو.. بها أحداث لكنها لا تفضي إلى أي معنى أو منحى يفيد القصة في شيء، ويا إلهي كم كانت محشوّة بشخصيات لا طائل لها، شخصيات ما وُجدت إلا لتضيّع القارئ، حتى أن بعضهم لم يكن لهم أي دور في القصة، مجرد فصول كاملة مخصصة فقط للإسهاب في وصف توجهاتهم الأدبية والثقافية والسياسية. كانت قراءة رتيبة ومملة. عمل محبط.
بطل الرواية حامد سليم وهو مترجم وأديب ومثقف وله نظرة مختلفة وعميقة في ترجمة الروايات بعيداً كل البعد عن الترجمة الحرفية.. يواجه الكثير للدفاع عن نظرته ويدخل في معارك ثقافية مافيوية لاحصر لها.. تحده الظروف على تقمص ثلاث شخصيات لا تشبهه أبداً وتناقض مبادئه وارآئه.
الرواية ليست فقط عن الترجمة، بل تتشعب في أحداثها لتطال جميع مجالات الأدب والثقافة، وبعض من السياسة، بأسلوب سلس وشيق.
الرواية جميلة ولكنها ممطوطة بشكل واضح جدا. لكني أعطيها 5 نجوم في تقييمي لها لأنني من أشد المناصرين للثقافة الاسلامية والعربية ومبادئهما ، وهي ما جسدها لي بطل الرواية (حامد أو ربما حلفاوي أو ربما حلفاني). تكمن فكرة الرواية في أن حامد يعمل في ترجمة روايات أجنبية للعربية ولكنه يقوم بتغيير أحداث الرواية بحسب مبادئه أو مايراه مناسبا فيغير من صياغ الرواية إلى أن يتم كشفه ومن هنا تبدأ الحبكة
تمنيت لو أن الكاتب لم يكثر من عدد الصفحات ويفقد الرواية بريقها الفكرة جميلة بشكل عام والمعالجة لا بأس بها ولكن هناك شخصيات والكثير الكثير من الصفحات لا داعي لها