رغم كل التطور العلمي الذي أحرزه الإنسان,إلا أنّه لم يستطع أن يُوجد طريقة لتحويل الكتب إلى أمصال تحقن في الجسد بالمخدرات...لينتشي بها عاشقوها... كتاب ٌ كهذا عمّق إحساسي بالأسى لعدم حصول هذه المعجزة ...
الكتاب وجبة شهية تتناولها على مهل لتستلذّ بها,لذلك فقد استغرقت قراءته أكثر من أسبوع
الكتاب عبارة عن سردّ لكل ما يتعلق ببحث الإنسان عن الدين , ابتداءا ً من البحث عن الإله و الخطأ و الإصابة في ذلك ..... ثم البحث عن الله و إثبات وجوده و هو " واجب الوجود " ..... مرورا ً بالأديان الوضعية :من بوذية و سيّخية ... إلخ و الفلسفات و العقائد و المذاهب : من الاشتراكية و الشيوعية .... إلخ .. ثم بحث محايد جميل مشّوق للأديان السماوية ,اليهودية فالمسيحية فالإسلام ....
ما أعجبني في البحث هو أن الكاتب الذي أصبح مسلما ً بالعقل (بعد أن كان مسلما ً بالجغرافية) هو من كان يشكك في الدين الإسلامي !! , و ذلك في حوار ضمّ : أشخاص مسيحيين و يهود و مسلمين .. فمهما أدّعى مسلم الحيادية في مناقشة الأديان,فإنه لا شكّ سيشعر بالميل لدينه ... إلا أخونا عصام - بارك الله فيه و في جهده - في بحثه هذا كان حياديا ً حرفيا ً ... لأنه كان يبحث عن الحقيقة , و لم يكن يقررّها و يدّعم ما يتصورها في ذهنه ... أستمتعت و عشت تجربة ً لا توصف في هذا الكتاب , خاصة ً في مناقشة وجود الله , و في المسيحية و الإسلام ,,,,, باقي الأجزاء أصابتني بالملل !
فيا من يمرّ على كلماتي , إن كنت للنصح متقبلا ً , فاقرأ هذا الكتاب .... حتى و لو لم يخالجك شكّ .....{ على الأقل ستدّعم حججك في وجه من يحارب دينك} ..
الكتاب يعطي نظرة من ارتفاع عالى على الأديان المختلفة ويقارنها للبحث عن الدين السليم الذي يوافق المنطق والفطرة. المؤلف عصام قصاب مر بعدة مراحل خلال حياته حتى أنه شارف على الإلحاد، ثم ألف هذا الكتاب رغبة منه في البحث عن الطريق السليم. الكتاب يناقش الأديان السماوية وغير السماوية وحتى الأفكار الإلحادية في رغبة متواصلة للوصول إلى الحقيقة الضائعة. اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعة
أعجبني في الكتاب التسلسل التاريخي لرواد الفلسفة المادية وآرائهم عن التطور والخلق ثم تحدثه عن الديانات الوضعية ثم عن الديانات السماوية بالتفصيل، كما أعجبني شرحه للإعجاز العلمي في القرآن والفرق بين الإعجاز العلمي والتفسير العلمي ،
ملاحظة: 1. لم يذكر الكاتب عن احتمالية أن أصحاب بعض الديانات الوضعية (الهندوسية/البوذية/التبت) قد أرسل الله لهم رسل أو نذر (ملائكة) كما قال تعالى: (الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير) وقال تعالى: ( ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك..)
2. بتصوري لم يبين الكاتب جمالية الإسلام والرسالة المحمدية الخاتم بالشكل المطلوب كما ذكرها الله في كتابه : (و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وقال تعالى: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا) .
I learned the reality of my belief which I appreciated more and more after knowing the reality of other believes... I got wide knowledge about essential thoughts and ideas in our lives....
لقد عرض الكاتب القضية قي اسلوب حواري وهذا من اجمل ما في الكتاب الا ان عليه بعض الاخطاء حول بعض الحقائق وودت ان اوردها على هذا الرابط عسى ان ينتفع بها الجميع