ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

الشيء الآخر

Rate this book
رواية ( الشئ الآخر ) هي نسيج قصصي لم نألفه في نتاج كنفاني السابق أو اللاحق . فهو يكتب عملا بوليسيا او شبه بوليسي ، و يحيل الحبكة القصصية إلى لحظات من التوتر لمعرفة القاتل ، و معرفة الظروف المحيطة بالجريمة التي اودت بليلى الحايك .

133 pages, Paperback

First published January 1, 1987

73 people are currently reading
3,498 people want to read

About the author

Ghassan Kanafani

95books1,864followers
Ghassan Kanafani (Arabic: غسان كنفاني‎�)

Ghassan Kanafani was a Palestinian journalist, fiction writer, and a spokesman for the Popular Front for the Liberation of Palestine (PFLP). Kanafani died at the age of 36, assassinated by car bomb in Beirut, By the Israeli Mossad

Ghassan Fayiz Kanafani was born in Acre in Palestine (then under the British mandate) in 1936. His father was a lawyer, and sent Ghassan to a French missionary school in Jaffa. During the 1948 Arab-Israeli War, Kanafani and his family fled to Lebanon, but soon moved on to Damascus, Syria, to live there as Palestinian refugees.

After studying Arabic literature at the University of Damascus, Kanafani became a teacher at the Palestinian refugee camps in Syria. There, he began writing short stories, influenced by his contact with young children and their experiences as stateless citizens.
In 1960 he moved to Beirut, Lebanon, where he became the editor of several newspapers, all with an Arab nationalist affiliation. In Beirut, he published the novel Men in the Sun (1962). He also published extensively on literature and politics, focusing on the the Palestinian liberation movement and the refugee experience, as well as engaging in scholarly literary criticism, publishing several books about post-1948 Palestinian and Israeli literature.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
621 (24%)
4 stars
888 (35%)
3 stars
686 (27%)
2 stars
212 (8%)
1 star
99 (3%)
Displaying 1 - 30 of 448 reviews
Profile Image for Pakinam Mahmoud.
990 reviews4,699 followers
March 16, 2024
الشئ الآخر أو من قتل ليلي الحايك رواية مختلفة تماماً عن كل ما قرأت لغسان كنفاني...

تدور أحداث الرواية حول محامي معروف أتُهم في جريمة قتل لم يرتكبها ولأسباب شخصية قرر أن يلتزم الصمت و لا يدافع عن نفسه بأي كلمة..

"الصمت أعمق دفاع إنساني عن الحياة.."

الرواية تبان إنها رواية بوليسية ولكن في رأيي هي تعتبر أكتر رواية فلسفية عن العدل، القانون،الزواج و الخيانة..
علي الرغم إن الرواية بعيدة تماماً عن الإطار الوطني كما إعتادنا في روايات غسان الأخري إلا إنك مازلت حتحس بجرأة و شجاعة قلم هذا الرجل حتي وهو بيتكلم في مواضيع بعيدة عن القضية الفلسطينية...

دايماً بقول رجال في الشمس من أجمل ما كتب غسان بس أظن لازم الكتاب دة كمان يدخل في القائمة..
رواية ممتعة ..مشوقة..وجميل جداً إننا نقرأ جانب مختلف من قلم هذا الرجل الشجاع..
بالتأكيد ينصح بها..
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi.
Author2 books4,838 followers
July 8, 2023
- الرواية ابعد من الأدب البوليسي، لذلك فلا خطأ بعدم اعطاء الحل في النهاية!

- تنتقل الرواية من البعد القضائي العام (المحاكمة لجريمة قتل ليلى حايك) الى البعد الأخلاقي الذاتي (محاكمة صالح لنفسه)، وتكون المفاضلة بين الصمت وخسارة واحدة كبيرة (موته)، او الكلام وبدء سلسلة خسائر لا تنتهي (الخيانة، السمعة،..)، وهنا يبني كنفاني عالماً مستقلاً من التناقضات التي تتصارع داخل كل انسان ويغلّب الصمت على الكلام.. فالموت اذاً!

- وحدها زوجته من تستحق ان تعرف، فبعد موته قد تسامحه على خيانته وتحزن لأنه مات من دون سبب... واعتقد ان المرأة اسهل عليها ان تسامح زوجها على القتل منها عن الخيانة!
Profile Image for نبال قندس.
Author2 books6,924 followers
June 27, 2020
أعبر الطريق إلى نهاية رواية "من قتل ليلى الحايك" وأخاف من التقدّم أكثر لأنني أعلم أن القنبلة التي انفجرت في سيارة غسان كنفاني ربما لم تمهله لإنهاء كتابة هذه الرواية وبالتالي لم يكشف لنا من قتل ليلى الحايك
ولهذا سأفترض الآن أن ديما زوجة صالح كانت على علاقة بسعيد زوج ليلى الحايك وهي من اختلقت الصدفة التي جمعتهم مع سعيد وليلى في ليلة ميلاد ديما. وكان كل شيء مخطط له من قبل ديما وسعيد للتخلص من زوجها وزوجته لتخلو لهما الساحة وبالتالي قاما بقتل ليلى وتوريط صالح الذي يُحكم عليه بالاعدام.
سوف أقنع نفسي بهذا وأؤمن به كي لا أصاب بالخيبة عندما أصل الصفحات الأخيرة كما أصبت بها عندما قرأت عدة أعمال غير مكتملة لغسان.

#برعايةالمحققكونان
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Araz Goran.
841 reviews4,550 followers
June 15, 2015
أسلوب غسان كنفاني مميز جداً يجعل القارئ يذوب في منحنيات الرواية ويكتب بطريقة فذة بعيدة عن التصنع والتكلف، ويكستي أدبه بلغة حزينة راقية جداً ..

برغم ذلك لم تعجبني الرواية بشكل عام.. فالقصة لم تكن بالمستوى المطلوب ولم تقدم جديداً بالنسبة لي في هذا النوع الادبي (أقصد الادب البوليسي) .. كما أزعجني تبريره للخيانة الزوجية على أن يمارسها الرجل بضمير مرتاح..
Profile Image for Mostafa.
371 reviews339 followers
October 22, 2018
من نحن أيها السادة ؟ ماذا نفعل ؟ ماذا نريد ؟ لماذا نحن ؟
أسئلة نطرحها دائماً ونحن علي قيد الحياة ووسط صخبها ، ولكنها أسئلة تتراجع في غمار حركة اليوم والدوران اللانهائي لأيامنا جميعاً ، وليس ثمة مناص من مواجهتها حتي الأعماق حين يكون الإنسان منفرداً معها تماماً


،

يبدو أن غسان كان قادر علي أن يترك بصمة وأن يخوض في ساحة أخري غير ساحة النضال ، ولكن لم يشأ الله
غسان كنفاني في رواية ذكرتني بعض شئ بغريب ألبير كامو ، يلقي نظرة علي المصادفة وعلي ما يمكن أن تلعبه من دور حاسم في تحديد بعض الأقدار والمصائر
في رواية بعيدة كل البعد عن الألغاز البوليسية العقيمة التي لا طائل من ورائها ، يحدثنا غسان كنفاني في فلسفة عن الكثير من معاني في الحياة
الحب والخيانة والملل والموت والقيم والمجتمع والعزلة ، وعن ماهية العدالة ، وعن المفارقة بين المنطق والواقع ؟
في لغة جميلة يُثني عليها الكثير من الثناء كالعادة في كتابة غسان ، الذي ينتقي الكلام القليل الذي يعبر عن الكثير
وفي النهاية ترك لنا المجال مفتوح بدون نهاية ، وجلسنا ننتظر كصالح الصدفة أن تتدخل وتلعب دوراً ، ولكن لا
فتلك الحياة المصادفة ، تتدخل مرة لتضعك علي طريق حلو أو مر وعليك أنت تخوض المغامرة تحت نظراتها وقهقهاتها الساخرة
Profile Image for A..
Author4 books256 followers
November 17, 2009
هذه القصة الأولى التي قرأتها لغسان كنفاني

لا أستطيع أن أنسى الشعور الذي أحسسته وأنا أقرأها

كانت مشاعر متضاربة من الخوف والتوجس وعدم التصديق

كنت أتساءل وأنا اقرأ أيعقل أن هناك كاتب عربي يكتب بهذه الطريقة.

شعرت أن غسان كنفاني تصنيف منفرد قد يشبه مجموعة من الكتاب مجتمعين ولا أحد يشبهه وحده في كتابة الرواية

الشفافية في صوته آسرة

طبعا لا أعرف إن كانت القصة مبنية على وقائع حقيقية أو من نسج خياله ومع ذلك شعرت بأني اقرأ أحداث قصة حقيقية أو ربما مذكرات لشخص حقيقي

ولولا أنني أعرف أن غسان ليس محاميا ولم يدخل السجن بتهمة قتل لخلت أنها قصة حياته

أنا أعتبر غسان كنفاني مدرسة نادرة في أدب القصة للاسف لم يدرس فيها أحد بعد
Profile Image for Raya راية.
833 reviews1,586 followers
October 4, 2020
"ما هو الواقع أيها السادة؟ إنه � في اعتباركم � المعقول والمنطقي. ولكن كم من الأحداث الواقعية بين معقول ومنطقي؟ ما هي العلاقة بين الواقع والمعقول؟ هل الحرب، مثلاً واقعية أم معقولة.. أترون؟ إننا نلعب على بعضنا، إننا نزوّر العالم كي نفهمه. يا للتعاسة..."

لأول مرة اقرأ لغسان كنفاني عملاً خارج إطار القضية الفلسطينية. رواية بوليسية غير بوليسية يتورط فيها أحد المحامين بشكل غريب ونرى كيف تتعقد الأحداث في سبيل حل اللغز الغامض.

راوية تطرح الكثير من الأسئلة: ما القانون؟ ما العدالة؟ أين الحقيقة الكاملة؟ ما الحرية؟

عمل متقن جداً، ويستحق القراءة بشدة.



...
Profile Image for امتياز.
Author4 books1,762 followers
January 27, 2014
ليس بالضرورة أن تكون الحقيقة معقولة ومنطقية وليس من الضروري أيضًا أن تكون الأشياء المختلقة غير معقولة ولا منطقية وهذا ما حدث في هذه الرواية التي كتبها غسان كنفاني والتي تختلف اختلافًا كليًا عن طبيعة كتاباته المنغمسة حتى النخاع بالقضية الفلسطينية ، فلقد جاءت الرواية اجتماعية بوليسية لم تحدد لها وطنًا ولا بلدًا وأن كنتُ أميل أكثر لكونها قد حدثت في لبنان.

هذه الرواية تشبه لحد كبير رواية " الغريب " لألبير كامو من حيث العبث وجو المحاكمة وصمت المتهم وعدم دفاعه عن نفسه لاعتقاده بعدم جدوى ذلك ، وانتهاء الروايتين نهاية مفتوحة ، فلا علمنا ، هنا ، هل تم تنفيذ حكم الإعدام في حق المتهم ولا من هو القاتل وإن كنت اشك بأنه سعيد الحايك زوج الضحية.

كيف تتضافر كل الصدف لتصنع من إنسان بريء مجرمًا ، وكيف يعجز هذا الإنسان عن الدفاع عن نفسه ويسمح للآخرين بأن يتحكموا في رأسه ومصير ذلك الرأس.

ما هذا الشيء الآخر " المجهول " الذي تحدث عنه البطل والذي يعتقد بأنه يقف موقف الفاعل ، أو من يدبر الصدف ويحيكها ، أو يتحكم بمصيره ومصير غيره ؟! أخشى ما أخشاه بأني اعرف ماهية هذا الشيء !؟

الرواية جميلة وممتعة وبها لمحات من الفلسفة حول مفهوم الحب والزمن والحياة نفسها ، وإن كنتُ أتمنى أن يريحني غسان من النهاية المفتوحة لروايته حتى يتوقف عقلي عن التفكير في مصير المتهم وماهية القاتل الحقيقي.

اعتقد بأنه لو كُتِبَ لغسان الحياة أكثر مما عاش ، لكان ترك بصمة أكبر على الأدب الفلسطيني والعربي ، ولأصبح قامة كبيرة من قامات الأدب وربما خرج بالأدب الفلسطيني من دائرة الأدب المُسيس أو المؤطر لفضاء أكثر اتساعًا ، لكن أمثاله كُتِبَ عليهم الموت في عز الشباب لتبقى صورتهم وذكراهم شابة مهما مضى من الزمن ، فأمثاله لا يشيخون أبدًا ، ونهاية دراماتيكية كنهايته تلك هي التي تليق به ويستحقها عن جدارة ليبقى مغروسًا في الذاكرة الجماعية الفلسطينية للأبد.
Profile Image for Amr Mohamed.
905 reviews366 followers
October 19, 2014

رواية مختلفة عن كل قصص ورويات غسان كنفانى التى قرأتها, فهى لا تتكلم عن القضية الفلسطينية كعادة غسان , لكنى اختلف مع من يقول ان تلك القصة بوليسية فالقصة ليست لمعرفة من قتل ليلى حايك أو من هو المجرم وما هو الدليل مش أحمد مراد هو , ولكنى اعتبرها قصة فلسفية عن العدل عن الزواج عن الخيانة لكن ليست بوليسية .

للأسف لم تعجبني كبقية قصص غسان العبقرية عن الواقع والقضية الفلسطينية , وكعادة القصص الرمزية والفلسفية من الممكن ان يصل قصد الكاتب لقارئ فيعجب بالقصة ولا يصل لقارئ اخر مثلى فلا يحب القصة ولا نهايتها ...
Profile Image for Sura ✿.
284 reviews475 followers
January 7, 2017
3.5
مع الاسف لا وقت لي لكتابة مراجعة .

هامش * أرى في ليلى الحايك شيئاً من غادة السمان .. اكان يتمنى غسان موتها ؟ ويسعى لامتلاكها دون ان يحبها كما كان صالح .. ؟

القراة السادسة عشر مع IGRs *
Profile Image for إبراهيم   عادل .
1,023 reviews1,932 followers
November 9, 2010
استعدت بها علاقتي بغسَّان كنفاني، بعدما ألحَّ عليَّ إبراهيم نصر الله أن أقرأ له
.
الرواية شيقة لأنه بوليسية طبعًا، ولكنها ممتعة لأنها عبثية أيضًا
أين الحق وأين الباطل، إذا كان المتهم بريئًا ومتهما، ويمكن لأي محامٍ أن يتهم شخصًا آخر بقرائن مؤكدة! وأدلة واضحة
.
تظل الحقيقة مجهولة
غااائبة
والعدل
والحرية


شـكــرًا غسَّان .. ورحمك الله
Profile Image for Bara' Ayyash.
41 reviews592 followers
January 2, 2015
أول رواية اقرأها في هذه السنة، والعاشرة لغسّان كنفاني. من يقول أنّ هذه الرواية هي رواية بوليسية لم يفهم الرواية حقّاً، أو أنه لم يعتد على أسلوب غسّان الرائع في وضع الفلسفة ضمن قالب روائي متميّز يزيد الرواية روعةً ويزيد منطقه الفلسفي وضوحاً وغموضاً في آنٍ واحد. في هذه الرواية غسان كنفاني لا يتحدث عن فلسطين، لكنّه يتحدّث حول الزواج من منظور فلسفته الخاصة، ويتطرق بذلك إلى القانون البشري الذي يعتبره غسان ساقطاً ومليء بالثغرات التي تميّز غسان في التعبير عنها وكشفها. رحمك الله يا غسّان.
Profile Image for ᾱ⁷.
1,007 reviews397 followers
January 27, 2019
التقييم الفعلي: ثلاث نجمات ونصف
الأسلوب طبعا لا يحتاج الإطراء عليه، إلا أن الأدب البوليسي لم يكن تحديدا أقوى ساحاته
Profile Image for Ola Hassan.
110 reviews25 followers
September 23, 2020
شاكّة من البداية في " سعيد الحايك" وانتهيت منها وحسيت إن شكّى في محله!

وبالنهاية هو شك..
Profile Image for MaramBakri.
152 reviews53 followers
April 28, 2017
كل ما في هذا العظيم ينأى عن الشر والقبح ..ذات غنية بالجمال.اللعنة على كل من اساء له ولحبه ولقلبه النقي
Profile Image for رهف زكار.
150 reviews16 followers
August 23, 2015
كما دائماً لا أملك إلا أن أحبس أنفاسي عندما أقرأ كلمات غسان كنفاني.
نعيش حياتنا دائماً ونحن نبحث عن ذاك (الشيء الآخر)، نقضي أيامنا في بحث دؤوب عنه ولا نجده، ننظر بعين حاسدة ربما لأولئك الذين وجدوه ونشعر كم هم محظوظون لذلك وكم نحن تعساء لأننا لم نجده...
في هذه الرواية سنرى أن بحثنا عن هذا الشيء قد يغير مجرى حياتنا كلياً، قد يجعلنا نصمت ونصمت ولا نملك شيئاً إلا أن نصمت في سبيل أن لا يدمرنا هذا الشيء الآخر و أن لا يؤذي من أحببنا لأنه شيؤنا نحن، ونحن من اخترناه ليقتحم حياتنا...
Profile Image for Mohammed Saad.
143 reviews65 followers
February 24, 2012
بصراحة و ربما تكون أنانية مني , أفضل غسان الفلسطيني أقصد غسان القضية .. و رغم ذلك الرواية جيدة إلى حد ما
Profile Image for Fatma_Almheiri.
169 reviews29 followers
May 2, 2016
ثاني قراءة لي للكاتب غسان كنفاني، وكانت هذه الرواية بعيدة كل البعد عن القضية الفلسطينية.

رواية فلسفية عن القانون تتجسد في الشخصية الرئيسية المحامي صالح الذي انقلب به الحال من محامٍ معروف له سمعته الطيبة إلى متهم يواجه القانون والعدالة والمنطق والحقيقة، تجره الأحداث بعد مصادفته لليلى الحايك زوجة سعيد إلى التجرد من قيمه التي تمنعه عادة من القيام ببعض الأمور المتعارف عليها "اللا أخلاقية" اجتماعياً، فكسر هذه العادة حيث اتبع أفكاره وسريرته التي لم يظهرها لأحد، لم يستطع تبرير فعلته لأنه كان يشعر بالذنب. مصادفته مع ليلى الحايك، تبريره لخيانة زوجته جعلته يواجه قضية لم يرتكبها فصمت ولم يدافع عن نفسه ولو بكلمة واحدة. ينص القانون على فعلته وتثبت الحقيقة براءته ولكن التزامه بالصمت جره إلى حبل المشنقة تحت حكم عدالة القانون.

هذه الرواية قد تحصل في الواقع وناقش فيها الكاتب أموراً كثيرة متعلقة بالحب، الخيانة، الزواج، العدل، الحقيقية، والرغبة في فعل المستحيل وكسر القواعد للبحث عن الشيء الآخر الذي لم يجده صالح. لم ترق لي حادثة الخيانة وفلسفته حولها، وجدتها مجرد تبرير لذنب أرتكب. ترى ماذا ستكون ردة فعل الزوجة حين تقرأ الرسالة التي فيها الحقيقة برمتها.
Profile Image for Noor.
314 reviews120 followers
March 15, 2023
تدور القصة حول خيانة قائمة بين طرفين هما المحامي صالح و سلمى الحايك و ما يترتب على ذلك من تجمع أدلة تنتهي بإدانة الأول في جريمة قتل و مبررات طويلة لهذه الخيانة و إضفاء نزعة فلسفية عليها قد تبدو عميقة ..

الرواية مستوحاة أو منسوخة بتفاصيلها من رواية الغريب لألبير كامو بكامل عبثيتها الاختلاف في نوع الضحية و ربما اختلافات طفيفة أخرى
كنت أتمنى أن اكتفى أستاذ غسان كنفاني بكتابة عائد الى حيفا و رجال في الشمس فلم أجد في بقية أعماله الشيء الكثير بل العكس
Profile Image for Nada Majdy.
240 reviews380 followers
March 31, 2019
الأسلوب لا غبار عليه، نفس اسلوب وفلسفة غسان المعتادة الحزينة المرهفة،اقتباسات وكلمات ساحرة سهلة قريبة وغير معقدة. ولكن ثمة شيء مختلف في هذه الرواية عن اي شيء قرأته له، رأيت جانبا من غسان لم أره من قبل، ولأكون صريحة لست واثقة ان كنت أحب هذا الجانب ولم اتقبل فكرة تبريره لخيانة صالح وتمجيده ووضعه في قالب رجل نبيل ترفع حتى عن الدفاع عن نفسه ضد جريمة لم يرتكبها.
Profile Image for Samah Allawi.
85 reviews75 followers
August 4, 2015
أنهيته بجلسة واحدة
من قتل ليلى الحايك؟
هذا الكتاب أشبه برواية واقعيّةبوليسيّة غير مكتملة لغسان، في البداية ظننته يروي قصته منتحلاً شخصية كتابه..
لا أنصح من اعتاد غسان بحلّته القصصية التي تمسّ القضيّة أن يقرأ هذه الرواية
Profile Image for وادفل عبد الناصر.
532 reviews71 followers
January 11, 2025
هذه الرواية هي آخر عمل أقرأه لغسان كنفاني، بعد أن أتممت كل أعماله. كيف يمكن أن يكون هذا الوداع؟ شعور بالفقد والغنى معًا، كأنك تنهي رحلة مع صديق نبيل ترك بصمته في روحك. غسان، ستظل كلماتك تنبض فينا، وستبقى فلسطين الحكاية التي علمتنا كيف نحلم، وكيف نقاوم.

من هو غسان كنفاني إن لم يكن الأديب الذي جعل من الكتابة مرآة تعكس وجع الأرض وتاريخ شعبها؟ غسان الذي نقرأه ليس مجرد كاتب، بل شاهد على نكبة ونضال، يمزج في أسلوبه بين عمق الفكرة وجمالية التعبير، وبين رمزية تخطف الأنفاس وواقع يحطم القلوب. في كل رواية يكتبها، تبدو الكلمات وكأنها تناجي القارئ: هل ترى ما أرى؟ هل تسمع ما أصمت عنه؟

في "الشيء الآخر"، يقدم كنفاني نصًا يختلف ظاهريًا عن أعماله الأخرى، لكنه ينبض بذات الإيقاع الذي نعرفه. إنه النص الذي يتوارى خلف حبكة بوليسية ليحكي عن أشياء أعظم، عن العدل الذي نبحث عنه، وعن فلسطين التي تُقتل كل يوم مثل ليلى.
"من قتل ليلى الحايك؟" هل هو سؤال عن الجريمة فقط؟ أم أنه سؤال عن الظلم الذي نحياه ولا نجد له اسمًا؟ الرواية تفتح أبواب المحكمة، لكنها لا تغلق باب التأويل. صالح، المتهم الصامت، يقف متفرجًا على محاكمة ذاته. لماذا صمت؟ أهو الصمت الذي يفضح، أم صمت العاجز الذي يرى الحقيقة تُزيف أمامه؟
الرواية ليست عن ليلى الحايك فقط؛ إنها عن العدالة التي نتوق إليها. كنفاني يجعل من قاعة المحكمة مسرحًا يعرض فيه فساد النظام الإنساني الذي يعجز عن استيعاب المعنى الحقيقي للحق. لكنه أيضًا يطرح أسئلة أكبر: من الذي يحدد الحقيقة؟ ومن يمنح العدالة معناها؟ وهل يمكننا أن نصمت حين يصبح الكلام خيانة؟
صالح، الذي لا يدافع عن نفسه، هل هو مذنب أم بريء؟ أم أنه الفلسطيني الذي يُحاكم كل يوم دون أن يُسمع صوته؟ صمته ليس هروبًا بل رفضًا، كما لو كان يقول: "لن أبرر وجودي، لأنه حقي البسيط".
ليلى الحايك كرمز: من هي ليلى؟ امرأة جميلة قُتلت في ظروف غامضة؟ أم أنها رمز لفلسطين، الجمال المستباح والحق المسلوب؟ كنفاني يجعل من شخصيتها أيقونة لكل شيء نُقتل من أجله.

هل العدالة موجودة حقًا؟ أم أنها لعبة بأيدٍ أقوى؟ كنفاني يصور القضاة والمحامين كشخصيات هامشية في مشهد عبثي، يعكس فيه عجز العالم عن إنصاف المظلومين.
الرواية تُسرد كجريمة بوليسية، لكن كل دليل وكل شهادة تصبح مرآة للإنسانية المتصدعة. كنفاني يجعلنا نتساءل: هل يمكن للعدالة أن تولد من رحم النظام الذي يظلمنا؟
"الشيء الآخر"، ما هو هذا الشيء الذي لا نراه؟ أهو العدالة الحقيقية؟ أم الحقيقة المرة التي نخشى مواجهتها؟ ربما يكون الشيء الآخر هو الصراع الفلسطيني الذي يختبئ خلف كل تفاصيل الرواية. كنفاني يجعل من العنوان سؤالًا بحد ذاته: ماذا ينقصنا لنرى الأمور بوضوح؟
"الشيء الآخر" ليست رواية تُقرأ، بل هي مرآة ننظر فيها. كنفاني يكتب عن جريمة، لكنه يسألنا عن كل الجرائم التي لم يُكشف عنها. صمت صالح هو الصمت الفلسطيني، صرخة مكتومة في وجه العالم. ليلى الحايك هي القتيلة التي نبحث عن قاتلها، لكنها أيضًا فلسطين التي نعرف قاتلها جيدًا ولا نستطيع معاقبته. هذه الرواية هي نص مفتوح على احتمالات متعددة، لكنها تصر على إجابة واحدة: الحق لا يحتاج إلى محامٍ.

"الشيء الآخر: من قتل ليلى الحايك؟" هي أكثر من مجرد رواية. إنها شهادة على عبثية العدالة حين تُفصل بمعايير القوة. غسان كنفاني يكتب نصًا يبدو بسيطًا لكنه يفتح أبواب الفكر على مصراعيه. إنها رواية تستحق أن تُقرأ لا لتُحل ألغازها، بل لتتركنا نتساءل: هل نحن الجناة أم الضحايا؟
Profile Image for Amel El idrissi.
270 reviews6 followers
January 8, 2016
حين انتهيتُ من هذا الحديث الداخلي بين جوانح السارد ، و الذي تعمد أن يترك الجواب عن سؤالهِ / العنوان مُعلقا بين غمازيتن ذكيتين و حارتين ، علمتُ أن " غسان " وصل إلى منطقة العبث الروحانِي ، و رأى الحياة كمهلةٍ تافهة بين طورين من حرب ضروس . ليلى هي الوجه الآخر لجريمة الولادة ، لذاك الحبل الذي يأخذك و أنت مُفتَّحُ العينين نحو الهاوية ، فإما أن تبوح بأكثر من غضب أو أن تقعُد ملومًا على كرسيك الهزاز النفسي ، لا تنطقُ بصوتٍ سليب غير صوتك الحُر الدفين . صالح / المحامي فضل البقاء متقوقعا عن الآخرين ، ترك لل " صدفة " أن تعبُر مسار حياتهِ إعصارًا فتُغير ما تراه هي واجبا للتغير دون أن يكون له الحق الفصل فِي أن يُطيح بعلامة استفهام أو يردح نقطة تواصل . صالح الذي ما التمس من صلاحهِ إلا حين وجد نفسه قبالة مرآة شديدة الصفاء قناعه الحق / الحقيقي فتبين له أن لا جدوى من الكلام / التفسير / المعالجة الإصرارية توضيحا / ، علم أن كل ما سوف يُقال قد قيل سابقًا ، و لن يُغير شيء من تحركاتِ المدافعين عنه و حتى مريديه و مغرقيه من فجاجة الحُكم ، أكان قدرًا هو ما أنزله إلى عرين الغول فاستوحشت بهِ النفس نفورًا ليرضى بتمثيل دور الميت ؟ أم أنه اكتفى بأن يُصفق و يُحلل و يضحك و يسخر من علاماتِ الترقيم التي وضعها الآخرون أمامه / حوله / بينه / فوقه / تحته ؟
" ليلى "
قُتلت .. أم رُحلت أم فقط انتهى دورها المعتاد في القصة و بالتالِي فتحت مجال رؤية واسعٍ ليتحدث الممسك الأعلى بخيوط الحكاية ، و يخلط لونها على ظل عابر و إسم مرمي و أحداثٍ تافهة اعتلى نبضها على وقع حياة / نهاية معدة سلفًا .
لماذا لم يُبهرني العمل ؟؟ لماذا أعطيته نجمتين من أصل 5 لأنه ببساطة لمستُ العبثية كما لمسها " غسان " ، ولكني لم أتشمع من هالتها لأن هذا الأخير حين أراد أن يبني فلسفة اللاحياة و اللاقدرية و التصوف المصيري غاب عن ذهنه الخط المخابراتي / التحليلي للقصة ، قفز عن الهيكل ليصل إلى المعنى ، و هذا كان خطأ مريرا لا يُغتفر ، فأن تبني قصة فلسفية / فكرية عليك في البدء أن تخيط الثوب على مقاساتٍ واسعة حتى لا يُمسكك القارئ من ضيق و يحشرك في أسئلة أنت نفسك تجاهلتها .
لدينا قضية قانونية كان هذا هو الهيكل ، لكن لنصل إلى المعنى كان لزاما أن نتحاشى عثراتِ البناءِ القضائي و الترافُعِي - المحامون - حتى نستقبل ما عجنه لنا " غسان " و لعمرِي كان هذا الوجه المُشين لهدا العمل .
إجمالا : لا تبحث أيها القارئ عن قاتل ليلى و لا تُبالِي ، فقط اعترف أن كل ما يُتيحه لك القدر إما إلزاما بمعاناة أو رفاهية بفراغ .
Profile Image for Laila Al-Sharnaqi.
260 reviews175 followers
March 30, 2016
إنّي أحبّ هذا الرجل، ولكم آسف على فراقه لنا وموته في عمرٍ صغير دون أن يكتب ويسقِنا من منهلهِ المزيد والغزير. مهلًا، أقُلت لنا؟ من نحن؟ البشر؟ البشرية؟

إنّ من يقرأ هذه الرواية وهو في انتظار معرفة من الَّذِي قتل ليلى الحايك في نهاية المطاف، فليتوقف الآن فورًا عن القراءة واستكمالها، فسوف لن يجدي له ذلك معرفة القاتل. ثم ألم يكن جليًّا للغاية من غلاف الكتاب أن الرواية لا تبحث في هوية من الَّذِي قتل ليلى؟ حسنٌ، دعوني لا أبالغ في ذلك، ولأقُل وحسب أن هذا الأمر كان جليًّا للغاية من قراءة الصفحات الأولى، العشرِ مثلًا، بأنّ الرواية أبدًا لا تبحث في هوية قاتل ليلى الحايك. إنَّما هذه الرواية تخبرنا بأنهُ ثمّة جريمة بشعة نرتكبُها في حق أنفسنا تحت أسماء وقيم مزيفة، كالقوانين مثلًا، والعدالة أيضًا. وحقًا لأَنِّي في عجبٍ من أنّ هذه الرواية قد صنفت ضمن الروايات البوليسية، والتي من المفترض أنّ تكون وتُصنف ضمن الروايات الفلسفية قبل أيّ تصنيف آخر.
في كل الأحوال، لنتساءل قليلًا هنا، ما هي العدالة؟ وتحت وجهة نظر من تقول هذا التعريف عن العدالة؟ أليست العدالة في نهاية الأمر تقفُ في صف طرفٍ ضد الطرفٍ الآخر. وأين تكمن العدالة في وقفتها هذه ضد آخر.
الأمر حقًّا يستدعي تمعنًا شرسًا. وانتباهٍ شديدٍ لما نحن عليه، قبل أن نغدو في وضع لا يجدي حينها تدارك أيّ شيء نفعًا.
لكأن الأمر أشبهُ بمن يقول لك، مهلًا عزيزي لا تقلق ولا تخاف، أنت تحت حِماية مخالبٍ أمينة!
Profile Image for هيثم فيضي.
Author1 book60 followers
March 19, 2013
الشيء الآخر
ربط العنوان بمحتوى الكتاب .. يحتاج الانتهاء كاملاً من الرواية و التفكر فيها قليلاً
الشيء الآخر الذي تحدث عنه كنفاني اظنه مات و لم يهتدي له بعد او ظل مكابراً رافضاً له ..هو عند أهل الله القدر و عند غيرهم أشياء أخرى

تنم عن شيء او نزاع كان يعتصر قلب كنفاني أراد ان يخلده فنجح في هذه الراوية
لعله اراد له الخلود لأن الشك و الاهتزاز حالة نرجسية في الانسان قل أن تتكرر
اراد لهذه اللحظة الخلود فكتب هذه الرواية
مع احترامي لكل من قال انها رواية بوليسية ... لو كانت كل رواية فيها جريمة قتل و سجن تصنف على انها بوليسية لما كان بين يدينا الا الروايات البوليسية

الشيء الاخر الذي اراده كنفاني ... شيء اخر يجهله الكثير منا في خضم انشغاله بالحياة حين يكون كل منا فارغا من نفسه حد امتلاءه بغيره

تفسيره للحب لم يعجبني ... تبريره لعلاقة رجل بامرأة بهذا الشكل لم يرق لي و لا اظنه صحيحاً

الجميل في الرواية انها تجعلك تفكر اكثر مما تقرا ... دوما هكذا تكون الرواية

قرأتها على أنغام ساكنتني .. شربل روحانا
251 reviews27 followers
September 4, 2010
قرأت لغسان كنفاني منذ أمد بعيد مجموعة قصصية عن معاناة شعب النكبة في فلسطين السليبة ومن المعروف عنه أنه من أدباء المقاومة وشهدائها، ولذلك يدهشني قراءة هذا العمل المختلف تماماً والذي يعالج ثوابت اجتماعية مثل العدالة والحب والزواج والخيانة وعبثية البحث عن العدل في الحياة. هذه الرواية القصيرة كتبت في عام 1966 ومع ذلك فهي تقرأ كعمل معاصر يتعامل مع مشاعر وحالات إنسانية لا ترتبط بالزمان والمكان.

القصة تأخذ شكل العمل البوليسي ويدور فيها التحقيق حول مقتل ليلى الحايك وتروى من وجهة نظر المحامي المتهم بقتلها. نجح غسان الكنفاني في استخدام عنصر الحبكة البوليسية من تحقيق ومحاكمة ومرافعات ولكنه عرض في نفس الوقت التجربة الإنسانية للمتهم والضحية وجميع الظروف المعقدة التي أدت إلى الجريمة في تأملات المحامي حول الحقيقة والعدل والحياة بشكل عام وهو يواجه حبل المشنقة لجريمة لم يرتكبها.
أعتقد بدون شك أن غسان كنفاني كاتب سابق لعصره
Profile Image for Doaa.
300 reviews1 follower
February 6, 2016
الكتاب الذى أجلّت قرائته طويلًا لغسان ،
مشروع الرواية التى لم يمهله الموت حتى يكملها ،
لتبقى هكذا ' مبتورة '
وكأننا حين نقرأ لا يشغلنا حل اللغز ومعرفة من قتل ليلى الحايك ،
لكن ما نجد أنفسنا بمواجهته هو الذى قتل غسان كنفانى وحرمنا ليس فقط من رواية مكتملة بل من وجود كوجود غسان ...
Profile Image for Hadeer.
97 reviews203 followers
February 25, 2017
ذلك أن الذي يهمني هو أن خصمي في هذه القضية الفاجعة إنما هو الصدفة، وهي التي دفعتني بإصرار لا يُصدق الى قفص الإتهام
وعليها الآن وحدها-أن تتقدم-إن شاءت لإطلاق سراحي
Profile Image for أحمد فؤاد.
Author8 books797 followers
June 9, 2021
من قتل ليلى الحايك؟ أهي الصُدفة؟
لماذا صمت صالح؟ لإذعانه للقدر؟
من بطل القصة؟ ليلى؟ صالح؟ سعيد؟ العبث؟ العدمية؟

مرحبًا بكم في رواية رمزية بامتياز بنكهة ألبرتو كامو.


تنويه... المراجعة طويلة، وهي متاحة بالصور والاقتباسات بشكل مُنسّق على موقع عالم موازٍ، وهذا


انتابني شعورًا قويًا وأنا أقرأ رواية الشيء الآخر- من قتل ليلى الحايك للكاتب الفلسطيني غسّان كنفاني؛ لأنني بشكل أو بآخر رأيت الأحداث بعيون بطل رواية الغريب لألبرتو كامو. وأنا هُنا لا أشير إلى وجود اقتباس أو سرقة أو شيء من هذا القبيل، أنا فقط أوضّح التأثّر، وللأمانة أن غسّان قدّم فكرته بشكل أفضل بكثير.

يقول ألبرتو كامو في روايته الشهيرة الغريب - مراجعتي لرواية الغريب

إن الانسان يجد متعة حينما يستمع إلى الناس وهم يتحدثون عنه، حتى إن كان يجلس على مقاعد المتهمين


ومهما يكن من أمرٍ، فنحن دائمًا مخطئون بعض الشيء.


إننا دائما ما نكوّن صوراً مبالغاً فيها عما نجهله من اشياء



من قرأ الرواية سيلاحظ أن أول اقتباس من الاقتباسات السابقة تصف حالتنا كقُرّاء أثناء قراءتنا لرواية من قتل ليلى الحايك. بينما الاقتباسين الآخرين هي حالة وصفية لأحداث الرواية!

يقول غسان كنفاني في روايته:

من نحن أيها السادة ؟ ماذا نفعل ؟ ماذا نريد ؟ لماذا نحن ؟


إنها نفس الأسئلة القديمة الذي لم يجد الفلاسفة لها إجابات شافية، وكأن إجاباتها تتحدى وجود الانسان ذاته، تُشعره بعجزه، وتُقزّم محاولاته الحثيثة لأخذ حجم أكبر من حجمه الحقيقي في هذه الدنيا. لكن البشر يستمرون في طرح الأسئلة في ثقة عجيبة بأن الجواب سيأتي على أيدي بني آدم في يوم ما. وحدهم الحُكماء هم من أدركوا أن التسليم هو مآل الجميع شاءوا أم أبوا!

يعترف الكاتب في صفحته الأولى من الرواية:

كانت القضية كلها، قبل أن يكتشفها القضاء، وبعد أن أصدر حكمه فيها، فوق قدراتنا جميعًا ووراء منطقنا، ولذلك ارتضيت كل دقائقها صامتًا كما تعلمون.



في الصفحة الثالثة يعلنها الكاتب مُصارحًا القارئ:

ببساطة... شيء آخر قتل ليلى الحايك، شيء لم يعرفه القانون ولا يريد أن يعرفه. شيء موجود فينا، فيكِ أنتِ، فيّ أنا، في زوجها، وفي كل شيء أحاط بنا جميعًا منذ مولدنا... لقد صمتُ حين اكتشفت الحقيقة فجأة ووجدت نفسي في الفخ، ولذلك قررت أن أصمت، وأن أترك كل شيء يأخذ مجراه الذي سار فيه دون إرادتنا وسيظل يسير فيه بصرف النظر عن إرادتنا!


يخبرنا صالح بقناعته التي خلص إليها بعد تفكير عميق قضاه في البحث والتحليل، ويطلب من ضمائرنا أن تستمع وتفهم وتعقل، قبل أن تصدر حكمها النهائي عليه. فتُرى هل تستطيع ضمائرنا الحكم على صالح؟

إن السؤال البديهي هو "ما هي الجريمة التي سنبتّ فيها؟" لهذا فقد استبقنا الكاتب بقوله:

إن الجريمة بالنسبة للقضاء هي قصة مُسطّحة، فيما هي في الحقيقة قصة ذات ثلاثة أبعاد، مثل كل شيء في هذه الحياة. إنها مجرد حلقة واحدة من قصة لا يمكن تمزيقها.


نتورط في رمزيات غسّان كنفاني الذي يسحبنا بدهاء إلى مستنقع من الرمال المُتحرّكة نغرق فيه مع كل محاولة للإجابة عن فك هذه الرمزيات، تلسعنا كلماته العارية عندما نراجع عشرات المواقف التي مررنا بها سابقًا، ونكتشف أن ذاك الصواب الذي قررناه حينذاك لم يعد بذات البياض الناصع الذي ظنناه، وأن المنطقي والواقعي ليس دليلًا على أنه الحقيقة!

إن العدالة صفة إلهية، أما على الأرض فالعدالة مفهوم وهمي لأنها تُنفذّ على يد الانسان، على يد من لا يعرف الحقيقة الكاملة مهما اعتقد هو ذلك.

هل ترغب أن تقول الحق، كل الحق ولا شيء غير الحق؟
وأجبت -في أعماقي- من الذي يعرف الحق كل الحق ولا شيء غير الحق؟ أنا نفسي لا أعرف حتى حصتي من الحق، فكيف أستطيع أن أعرفه كله


فما هي الحقيقة أيها السادة؟ هل هي مجموعة براهين؟ هل هي مسألة حسابية؟ إن القانون لا يعترف بالنيّة، إلا حين يفترضها هو، وهو لا يفترضها إلا على ضوء سلسلة من البراهين، ولكن إلى أي حد توجد علاقة بين البراهين والنيّة؟ بل إلى أي حد تكون البراهين حقيقية؟


إن القانون لا يقبل أن يقوم رجل غاضب بارتكاب جريمة، ولكنه كي يعاقبه: يقتله، وكأنه هو ذاته هذا القانون رجل غاضب!


إن المسألة كلها هي مباراة في البراعة، وأن براءتي تتوقف على أن يكون محاميّ أبرع من الاتهام بغض النظر عن الحقيقة؟


ما هو الواقع أيها السادة؟ إنه -في اعتباركم- المعقول والمنطقي، ولكن كم من الأحداث الواقعية بين معقول ومنطقي؟ وما هي العلاقة بين الواقع والمعقول؟ هل الحرب مثلًا واقعية أم معقولة؟... أترون؛ إننا نلعب على بعضنا، إننا نزوّر العالم كي نفهمه. يا للتعاسة.



صراع الكاتب غسّان كنفاني يتضّح في هذه الرواية بشكل عجيب، يصرخ -ويا للغرابة- في كل الرمزية التي تقطر من الرواية. رأيت في الرواية روح غسّان المُعذّبة التي تسرّبت إلى كلماته في محاولة للخلاص، تُرى هل كان يسكب آلامه فقط؟ أم أنها كان يحاول أن يُبرر لنفسه بعض من أخطائه؟ أم أنه كان يواسي نفسه لشعور مُفاجئ بالضعف أمام قوة مجهولة شعر أمامها بالعجز، هذا ما شعرت به في قوله في الرواية:

إنني لا أدّعي الشجاعة، ولكنني أعترف بالعجز.


الصدفة...

في رأيي... ليست هناك مصادفات في الحياة... القدر لوحة متكاملة التفاصيل لدرجة تعجز فيه عقولنا عن إدراكها. أتذكر اقتباس الكاتب البرتغالي أفونسو كروش في روايته دمية كوكوتشا مُراجعتي لرواية دُمية كوكوتشا

ستواجهها بعض مصاعب في هضم كثير من المصادفات، لكن الحياة عبارة عن عقدة متشابكة من الخيوط أغلبُها غير مريّئ، لذلك لا نقدر أن نعرف كيف تشابك بعضها مع بعض. لكنّ كلّ شيء ملموس، فالأحداث كُلّها يرتبط بعضها ببعض بهذه الخطوط. وعندما أروي هذه الحكاية فإن ما أفعله هو أنّي أُبرز ما أراه واضحًا وأعتبره ذا صلة بالموضوع. أترك الكثير من الأشياء الأخرى التي لا أعتبرها مهمة والكثير من الأشياء الأخرى التي لا صلة لها بالموضوع وغير المرئية بالنسبة لي. لهذا السبب تُشبه هذه القصص، قصص الحياة، معجزات القدر الكبيرة، لأننا نُنقّيها من كل ما هو غير مهم ولا يضيف لنا شيئًا، إننا نبرز ما هو جوهري ليس أكثر.



صدفة لقاء غادة السمّان حاضرة بكل قوة في كل محاولة للتفكير. إن محاولة التبرير لحبّ موازٍ يعيد إليه ما افتقده من بريق كي يعود وهج حبه الأول، ليس إلا محاكاة لم مرّ به غسّان كنفاني في حياته. عذابه المستمر بين تجاهل غادة وبين عجزه التام في التخلص من حبها؛ كَسَره، حَطّمه وبكل وضوح، وهو الذي عبّر عن ذلك في كتاب "رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان"

غادة.. يقولونَ إنّ علاقتنا هي علاقة من طرف واحد، وإنّني ساقطٌ في الخيبة، قيلَ إنّني سأتعبُ ذاتَ يوم من لعقِ حذائك البعيد.. يُقال إنّك لا تكترثينَ بي، وإنّكِ حاولتِ أن تتخلّصي منّي، ولكنّني كنتُ مِلْحاحاً كالعَلَق.. يشفقونَ عليّ أمامي، ويسخرونَ منّي ورائي، ويقرأونَ لي كما يقرأونَ نماذجَ للشاعر المجنون.



كُفي عن تعذيبي فلا أنا ولا أنتِ نستحق أن نُسحق على هذه الصورة ، أما أنا فقد أذلني الهروب بما فيه الكفاية ولست أريد ولا أقبل الهروب بعد ، سأظل ولو وُضع أطلس الكون على كتفيّ وراءكِ ومعكِ .. أعطيكِ العالم لو أعطيتني منه قبولكِ بي ، فأنا أيتها الشقية أعرف أنني أحبك وأعرف أنني إذا فقدتك فقد فقدت أثمن ما لديّ ، وإلى الأبد


أنتِ في جلدي وأحسُّك مثلما أحسُّ فلسطين، ضياعهما كارثة بلا أي بديل!



ما يجعلني أرجّح هذه الافتراضية هو عدم نشر غسّان كنفاني هذه الرواية إطلاقًا رغم مرور ستة سنوات عليها حتى يوم وفاته. لم يُفكّر أبدًا في نشرها واكتفى بها حبيسة في صفحات الحوادث بعيدة عن الأعين، وكأنها كانت نزوة كتابية مارس فيها طقوس نزوته على الأوراق المجهولة نسبيًا مقارنة بالكتب المنشورة الأدبية الأخرى له، وكأنه اعتراف ضمني بإنكاره وحرجه منها وكأنه وصمة لا يريد التحدث عنها

إن الشيء الآخر الذي أوقع بصالح في الرواية هو نفس الشيء الذي أوقع بغسّان كنفاني في الحقيقة، إنه القدر. لقد ماتت ليلى الحايك لكنها ظلت في خيال صالح، أحاول غسّان قتل غادة في عقله؟ من الممكن أن نستنبط ذلك رغم أننا لا نستطيع الجزم بذلك، لكن التاريخ يخدعنا بأن غسّان مات أول مرة عندما اغتاله الموساد الإسرائيلي، فقد قتلت غادة قلب غسّان من قبلها، وإن كان قد قُدّر له العيش لاحقًا لكان مات مرة ثالثة عندما نشرت هي رسائله إليها في كتابها الشهير.

هي مجرد محاولة للفهم، لكن الحقيقة فهي كما قال غسّان... من يعرف الحق، كل الحق، ولا شيء غير الحق؟!

تصنيف قتل الرواية

صنّف الناشر الرواية أنها رواية بوليسية، وللأسف الشديد فبسبب محدودية التصنيفات في أدبنا العربي فقد استقبلها القراء كونها عملًا بوليسيًا تقليديًا في أدب الجريمة على غرار روايات أجاثا كريستي على سبيل المثال، مما سبّب إحباطًا لدى القارئ الذي شعر أنه تعرّض لخدعة تسويقية. وأعتقد أن الناشر صنّفها بهذا التصنيف كون الرواية نُشرت في عام 1966 كتسع حلقات متتالية في مجلة "الحوادث" الأسبوعية والتي كانت تُنشر في بيروت، ولم يقم غسّان بنشرها كرواية بشكل مستقل حتى تاريخ وفاته عام 1972.

وأرى أن الرواية كانت أقرب لتصنيف أدب المحاكم أو أدب الدراما القانونية، والتي يشتهر بها الكاتب الروائي الشهير جون جريشام.

هويّة القاتل...

من سيغرق في بحر التساؤلات الرمزية التي صعقنا بها غسّان كنفاني في الرواية، لن يُفكّر في هويّة القاتل، فأنت يُمكنك أن تُشارك المحامين والقاضي في غزل نسيج مُحكم من براهينك الخاصة، كما يمكنك أن تختار خلال رحلة القراءة المتهم المُفضّل لك. والعجيب بالفعل أنك تكتشف أن رغم وجود البراهين والحقائق ووضوحها، إلا أنها تصير مموهة بشكل مرعب حسب هويّة المتهم الذي تختاره والسيناريو الذي تضعه بنفسك. عندها فقط قد تدرك لماذا صمت صالح!

رواية الشيء الآخر � من قتل ليلى الحايك، رواية رمزية جدًا تدور أحداثها في قاعة المحكمة. رواية بلُغة ساحرة مثلما عودّنا غسان كنفاني، لكنها لاذعة جدًا صادمة جدًا مُزعجة جدًا، إلا على من لم يقترفوا خطايا في حياتهم!


تقييمي النهائي
3 نجوم
أحمد فؤاد
السابع والعشرون من حزيران يونيو 2020
Displaying 1 - 30 of 448 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.