يوميات نص الليل هو كتاب من تأليف الدكتور مصطفى محمود يحتوي على مجموعة من المقالات بنظرة فلسفية تتحدث عن مواضيع مختلفة تتأمل في الحياة و الإنسان والطبيعة وأحوال المجتمع وغيرها من النقاط التي تحدث عنها الكاتب بنظرة فلسفية.
مصطفى محمود هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف، ينتهي نسبه إلى عليّ زين العابدين، ولد عام 1921 بشبين الكوم، بمحافظة المنوفية بمصر، وكان توأما لأخ توفي في نفس العام، مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري، توفي والده عام 1939 بعد سنوات من الشلل، درس الطب وتخرج عام 1953 ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960، وتزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973، رزق بولدين أمل وأدهم، وتزوج ثانية عام 1983 وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987.
وقد ألف 89 كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والإجتماعية والسياسية، بالإضافة للحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة، وقد قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان) وأنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود" ويتبع له ثلاثة مراكز� طبية� تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود، ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرا لسمعتها الطبية، وشكل� قوافل� للرحمة� من� ستة عشر طبيبًا� ويض� المركز� أربعة مراصد� فلكية� ، ومتحف� للجيولوجيا� يقوم عليه أساتذة متخصصون، ويضم� المتحف� مجموعة� من� الصخور� الجرانيتية،� والفراشات� المحنطة� بأشكالها� المتنوعة� وبع� الكائنات� البحرية�.
الصديقان النموذجيان هما كزوج من القنافد يتعاطفان ويتلازمان ويتقاربان ولكن لا يذوبان فى بعضهما لأن كل واحد له أشواك تحميه من أن يقتحم عليه الآخر خصوصيته وسريته وينتهك وحدانية نفسه وقدسية استقلاله
إنك لن تدرك مدى خوفك ولا مدى شجاعتك إلا إذا واجهت خطراً حقيقيا ولن تدرك مدى خيرك ومدى شؤك إلا إذا وجهت إغراء حقيقى .
إن ست البيت المقفول عليها بالعقل والترباس المحظور عليها أن تقابل رجل أو تكلم رجل والتى تخرج ولابسة عباية تغطى وجهها ويديها مثل هذه الست تعيش وتموت دون أن تعرف مدى فضيلتها وعفتها لأنها لم تتعرض لإغراء لتعرف ماذا ستفعل فى مواجهة الإغراء .
إن الاحتكاك والدخول فى تجربة هو الوحيد الذى يكشف عن أصالة الخلق وصدق المناعة وسلامة الإرادة والتصميم على سلوك بعينه .
الإصطدام بالمجال ضرورى لكشف الحقيقة ونحن لا نفهم أنفسنا ولا نفهم الناس إلا فى هذه اللحظات .. لحظات الصدق والجمال والصراع الذى نخرج منه مجروحين ومصابين بخيبة الأمل والتعاسة والغؤبة وهى بقدر ماتكون غربة بالنسبة للآخرين تكون فى الواقع قرابة وصداقة وصلة أعمق بيننا وبين أنفسنا وإدراكاً أعمق لحقيقتنا ولخيرنا وشرنا
الالتحام بالواقع عو امرآ التى تستطيعين أن تشاهدى فيها عقلك وتتعرفين على ملامح نفسك وتعرفين فى أى الأمور أنتى عبقرية وهو نفسه المرآه التى تستطيع فيها أن ترى نفسك أنت أيضاً والثقة هى دائماً فاتحة الطريق .
ثقى إنك موهوبة وأن الله قد خصك بشىء وأنك لم تخلقى لتشبهى الملايين من أمثالك وإنما أنت جئت إلى الدنيا فى بعثه مقدسة لتكتشفى جوهرتك وتصقلينها وليثق كل واحد أن تحت مظهره العادى بذرة فى مكان مابذره فى مكان ما بذرة عبقرية عليه أن يبحث عنها ويكتشفها وسوف يكون كل شىء بع ذلك ممكناً
"اذا كانت زوجتك تقول لك صباح الخير فالجرائد تقول لك صباح الشر صباح الغلب صباح التشرد صباح الزلازل صباح الفقر صباح القنابل مليون طن التي ستنزل علي راسك نهارك اسود اذا كنت مع خرشوف ليلتك كحل اذا كنت مع كنيدي يومك مش فايت اذا كنت مش مع حد"
"الصديقان النموذجيان هما كزوج القنافذ يتعاطفان ويتعاونان ويتلازمان ويتقاربان ولكن لا يذوبان في بعضهما لان كل واحد له درقه من الأشواك تحميه من ان يقتحم عليه الاخر خصوصيته وسريته وينتهك وحدانيه نفسه وقدسيه استقلاله"
"وما خطيئه ادم الا رمز للحريه حريه المخلوق ف مواجهه الخالق لقد أراد ادم ان يفعل ما يشاء لا ما يشاء الله واقتضت هذه الحريه ان يقع ف الخطيئه وف الشر لانه لم يستطع بحواسه المحدوده ان يحيط بالحقيقه وان يدرك عواقب اكله من الشجره"
"ف خيال كل منا نموذج غامض لحصان يتمني لو اقتني مثله ولامرأه يتمني لو قابلها ولرجل لو صادقه والفنان هو الذي يجسم هذه الأحلام ويقدمها للعين والأذن والقلب فتطرب وتنتشي وتشعر بهذه اللذه النادره لذه العثور علي أحلامها وامنياتها وصورها الدفينه الفنان هو الوحيد الذي يستطيع ان يجسم هذه الأحلام لانه الوحيد الذي يشعر بها واضحه جليه مكتمله ف وجدانه اما الشخص العادي فيشعر بها غامضه مهزوزه يكتنفها الضباب"
"انها الموهبه التي تجعل الفنان علي صله وثيقه بنفسه وكنوزه اكثر من صله الرجل العادي والمكاشفه الداخليه التي يمتاز الفنان بها عن سائر مخلوقات الله انها نوع من الجلاء البصري الذي يتحدث عنه الروحانيون ولكن الفنان لا يحضر بها روح احد وانما يحضر روحه شخصياً"
قبل ان يكتشف عبد الحليم وام كلثوم وكمال الطويل مواهبهم كانوا جميعا مجرد اناس عاديين ولكن الحقيقه انهم لم يكونوا ابدا عاديين وانما كل واحد منهم كان من البدايه عنده هذا الشئ الذي ينتظر معجزه الاكتشاف وكل واحد منا فيه ذلك الشئ فيه تلك البئر العميقه التي تنتظر الكشف عنها والدق عليها لتنبثق ف ينبوع من النعمه الالهيه لا ينضب الا بالموت واكتشاف الانسان لنفسه ليس شيئا هينا وانما هو اكتشاف أصعب من غزو الفضاء وقليلون هم من يستطيعون ان يقوموا بهذه الرحله الشاقه الي داخل نفوسهم"
"ان الاحتكاك والدخول ف تجربه هو الوحيد الذي يكشف عن آصاله الخلق وصدق المناعه وسلامه الاراده والتصميم علي سلوك بعينه وانا حينما اكون غنيا وجميلا ومشهورا ورقيقا ولطيفا فإني لن استطيع ان اجد دليل واحد علي ان حبيبتي تحبني لانه من الطبيعي ان تحب البنت اي رجل غني جميل مشهور رقيق ولكني حينما امرض وافقد رقتي ولطفي واصبح ضيق الصدر بينما تظل حبيبتي تلاطفني وتخدمني وتخلص لي فإنها تكون ف الحقيقه تحبني الاصطدام بالمحال ضروري لكشف الحقيقه"
"نحن ننطلق كالقذيفة بفعل وقود ذري من الحماس الغامض والامل نحو اغراض مؤقته كلذه الجنس والمكسب المادي يخيل لنا كل مره انها غايتانا ثم ما نلبث ان نكتشف بسرعه انها لم تكن الا محطات نتوقف عندها ونطرق الباب فتخرج لنا أشباح ليست فيها ملامح الآمال التي كنا نتوقعها"
"إننا باعتبارنا محكوم علينا بالإعدام بالموت ف نهايه حياتنا لابد ان نعطي الحق ف ان نطلب طلبا ف ان نطلق صيحه ف ان نقول رأيا وحيث يكون كل شئ فاسد وفاني وقصير العمر فانه لا يكون هناك معني للتعصب ولا يكون هناك معني لادعاء العصمه فكل انسان عرضه للخطأ وكل نظام عرضه لان يتآكل ولن نكون بمنجاه من الغرق والدمار الا بالعوده الي هذا الحق الإلهي ف ان يكون للمواطن البسيط المسالم الحق ف الاعتراض بهذا وحده تصبح الحكومات مؤيده بما هو اقوي من أسلحتها وجيشها تصبح مؤيده بإراده شعوبها"
"الحياة الطبيعية حياة خشنة ، فيها تضاريس ، ومرتفعات ، ومنخفضات ، ومطبات ، وقُبلات ، وصفعات ، ولكمات ، والحياة الطبيعية فيها مصادمات ليست كلها شراً ولكن بعضها مصادمات فاضلة ، كالهرمونات ، تستفّز وتنبهّه ، وتشحذ ، وتحفظ المسافة ، بين كل فرد وآخر فلا يذوب الناس في بعضهم كالسبيكة ، ولا تتحول البشرية إلى قطيع ، وإنما يظل للأفراد كيانهم وإستقلالهم ، يظل لكل واحد فلكه الذي يدور فيه ، ومجاله الحيويّ الذي يعبر عن نفسه".
تبدء حياة الإنسان من الطفولة التي لا تكف عن التساؤل والفضول ، ثم يبدء الإنسان بإكتشاف نفسه والأشياء من حوله من خلال التعرّض للمواقف والتجارب الحقيقة التي توضح معدن هذا الإنسان ومدى صلاحه من فساده أمام جميع مغريات الحياة فكل واحد من البشر له شخصيته المتفرّدة والمستقلة بذاتها .
الكتاب يحتوي على مجموعة من مقالات الدكتور مصطفى محمود رحمه الله ، يتحدث فيها بفلسفته العميقة عن الإنسان والحياة والطبيعة والجمال .
"كلما إتسع مدار التاريخ ، وكلما تقدمت عربة التطور تتغيّر معاني الكلمات وتنقلب الى نقيضها".
معنى أن تقرأ للدكتور مصطفى محمود أن تستعد لتملئ عقلك بشحنة كبيرة من المعلومات التي أتوقع أنها لم تكن لتخطر على بالك قط. فعندما أبدأ بكتاب للعبقري لابد وأن أقف بعد كل فصل لأغمض عيني وأتخيل هذه الحقائق المذهلة التي يعجز عقلي أحيانًا عن تصورها. هو كتاب يحتاج للقراءة مرة أخرى لتثبيت هذا الكم من المعلومات التي أجزم عدم مقدرة عقلي على تحملها دفعة واحدة.
"خفقة قلبك لامرأة، أو صداقتك لرجل، أو قراءتك لكتاب هي أسفار حقيقية وميلاد جديد لك، تاريخ جديد لحياتك."
��كم أحب هذه النظرة الفلسفية الجمالية للدكتور مصطفى محمود، نظرة إنسان عالم مُتبحّر عرف كيف يسبر أغوار الإنسان، ويبيّن لنا جمال ما حولنا..
يحتوي الكتاب على مجموعة من المقالات المتنوعة التي تلتقي كلها عند الإنسان والحياة، قد تكون بعض الأفكار قديمة نسبياً، لكنني استمتعت بالكتاب ككل، ولا زلت أُعجب بالدكتور مصطفى محمود أكثر..
الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات فلسفية رائعة أعجبتني جميعها. قلم الدكتور مصطفى محمود رحمة الله قلم شيق و ممتع لا يجعلك تشعر بالملل أثناء القرأة.
**مقتطفات** "حينما يرفع إلينا الطفل وجهاًً يقطر بالبراءة و السذاجة ليسألنا. - من أين جئتم بي إلى هذه الدنيا؟ فإنه في الحقيقة يضع سؤالا لا يستطع أن يجاوب عليه أحد .. سؤالا أعمق من كل أفهامنا و أفهام آبائنا و أجدادنا من الفلاسفة الذين أفنوا أعمارهم في التفكير."
"الصديقان النموذجيان هما كزوج من القنافذ يتعاطفان و يتعاونان و يتلازمان و يتقاربان .. و لكن لا يذوبان في بعضهما لأن كل واحد له درقة من الأشواك تحميه من أن يقتحم عليه الآخر خصوصيته و سريته و ينتهك وحدانية نفسه و قداسة استقلاله."
"الطبيعة في ضوء العلم وحده كابوس حقيقي و الحياة بالمنطق وحده سخافة و الواقع بالنظرة الموضوعية مسطح تماماً الطبيعة بدون شعر .. و بدون موسيقى غير طبيعية."
"لقد بحثت عن مفاتن الطبيعة فوجدتها في داخل الإنسان.. و لم أجدها في الحدائق الغناء و الورود الزاهرة."
" أنت لا تسافر حينما تغير مكانك .. و لكنك تكون قد سافرت حينما توسع من ثقافتك و ترثى من عاطفتك و تجدد من روحك."
"إن ست البيت المقفول عليها بالعقل والترباس المحظور عليها أن تقابل رجل أو تكلم رجل والتى تخرج ولابسة عباية تغطى وجهها ويديها مثل هذه الست تعيش وتموت دون أن تعرف مدى فضيلتها وعفتها لأنها لم تتعرض لإغراء لتعرف ماذا ستفعل فى مواجهة الإغراء ."
القراءة لمصطفى محمود لا تكون في غرفة محاطة بجدران صماء لا بد أن تكون في الهواء الطلق لا بد أن تتوحد أنت وكتاباته وطبيعة الخالق حتى تستشعر تأملاته وفلسفته وتندمج معها وتتشربها أضف إلى هذا أن القراءة المتتابعة لمؤلفاته ستفقدك طعمها وحسها لذلك بين كل فترة وأخرى اشحن طاقتك الروحية بمقالاته الجميلة ولك أن تنعم بعدها :)
“أن� أفضل ضغط الدم الذي يصيبني من قراءة الحقائق .. على البلادة التي تصيبني من قراءة الأخبار المتفائلة�
“الحيا� الطبيعية حياة خشنة فيها تضاريس ومرتفعات ومنخفضات ومصادمات ومطبات وقبلات وصفعات ولكمات. الحياة الطبيعية فيها مصادمات... وهي مصادمات ليست كلها شر، ولكن بعضها مصادمات فاضلة... كالهرمونات، تستفز.. وتنبه.. وتسحذ.. وتحفظ المسافة بين كل فرد و آخر. فلا يذوب الناس في بعضهم كالسبيكة ولا تتحول البشرية إلى قطيع. وإنما يظل للأفراد كيانهم و استقلالهم. يظل لكل واحد فلكه الذي يدور فيه، ومجاله الحيوي الذي يعبر فيه عن نفسه.�
من الكتب ال كنت بتجنبها بسبب شعور انها ممكن تكون مش بنفس قيمة كتبه الأخرى ,, لكن الحقيقه ان د.مصطفى محمود مبدع حتى لو مكتبش حاجه ,, بيلمس جوانب عميقه أوي ف حياتنا و روحنا و يسيب آثر فيها
-اما رحلة الإنسان لاكتشاف نفسه فأنها خبطه عشواء في الفراغ.. في اغوار نفس مظلمه ليس لها سقف و لا قاع ولا خريطه و لا معالم
-الإنسان القلق ليس إنسان مريض .. وإنما المريض هو ذلك الإنسان الآخر الهادئ الكسول القنوع المستقر المسترخي.. إن الحياه تنظر إليه وكأنه ليس منها.. ربما كان ابنها..ولكنه ليس ابنا شرعيا لأنه لا يحمل حقيقتها و جوهرها وإنما أولاد الحياه البكر الحلال هم الذين ينتفضون كل يوم وراء مخاطره كبرى يقتحمون بها المستقبل
-كلما اتسع مدار التاريخ و كلما تقدمت عربة التطور .. تتغير معاني الكلمات و تنقلب الى نقيضها في فصل هذيان ليلة صيف ,, تحدث د.مصطفى محمود عن الانسانيه التى ستختلف حين نخطو خطوه خارج الأرض ,, ولاكننا كنا اسرع من هذا فلقد فقدناانسانيتنا و مازلنا داخل الارض
سرّ الحياة .. سرّ الشباب .. والصبا والطفولة .. سرّ اللذة " أن أعيش حياتى على آخرها وأنفجر مثل البالونة .. أن أقول كلمتى وأتحطّم .. أن أعلن حقيقتى .. ورغباتى .. بلا خوف .. وبلا تحفظات .. ...أن أجاهر بكل ماهو صادق وحقيقى فى نفسى بلا مبالاة . أن أعيش كالطفل البسيط المرح .. أبعثر انفعالاتى وأضحك من قلبى .. وأبكى من قلبى أريد لقلبى أن يتفجّر وهو يقول ما فيه .. ولا أريده أن يموت مطوّيًا على سرهّ .. هذه حياتى ولست أملك حياةً أخرى غيرها .. عاونّنى لأمنحها كلها وأنفقها .. وأبذرها .. وأهتك سرّها "
" نحن نحب حريتنا أكثر مما نحب سعادتنا، لأن حريتنا هي شرط وجودنا .. جوهر وجودنا... حقيقتنا .. وبدونها لا نكون شيئاً"
الكتاب عبارة عن مقالات متنوعة، تناقش العديد من الموضوعات، أكثر ما أعجبنى مناقشته لنظرية فرويد و نظرية التطور لدارون وحديثه عن الشر فى حياتنا. أكثر ما يعجبنى فى طريقه د.مصطفى محمود بعده عن التعقيد و إيصال الفكرة بسلاسة بدون الحاجة لاستعراض عضلاته اللغوية.
أكثر ما التصق بذهني من الكتيب هي نصيحته بأن أفضل طريقة لكشف ذاتك والتعرف عليها هي الاحتكاك بالاخرين رغم ان عادتي الدائمة هي تأمل المحيطين دون حديث كنت أري انه لا جدوي منه بدأت في تنفيذ نصيحته رغم صعوبتها في البداية! فربما أكتشف كما يقول يوما ما ذاتي :)
عنوان الكتاب أكثر عنوان وجدته ملائماً لهذة المقالات المتفرقة والتي يجمعها خيط واحد محوره الإنسان والتأمل فى وجوده وخلقه وحتى فنه المقالات وإن كانت تعالج الأفكار ببساطة إلا أنها لم تخل من العمق والفلسفة حتى أنها ورغم تنوعها وبساطتها إلا أنها صالحتني على كتابات الدكتور من جديد.
سبعة عشر مقالا تنوعت مابين العلوم الطبيعية وأحوال المجتمع-آنذاك- وعن الانسان والنفس البشرية-الموضوع المحبب للكاتب- وغيرها من المواضيع ~~~ إجمالا كتاب ممتع وبه بعض الفوائد والتأملات العبقرية من الكاتب
لقد كان الكتاب جيد بعض الشي فقد إحتوى على بعض المقالات التي أعجبتني كثيراً منها : الطفل العميق , الشر , شكوك في محلها , الإنسان العادي .. أما باقي المقالات فكانت عاديه جداً .. بالمجمل كتاب جيد لا بأس به ..
كتاب غني جدا يتضمن عدة مقالات عن النفس والوجود والفلسفة، يجعل القارئ يطرح على نفسه الكثير من التساؤلات التي يتطلب التفكير العميق فيها لإجابتها والتفكر فيها. يستحق الاقتناء
- ثقي أنك موهوبة وأن الله قد خصك بشىء وأنك لم تخلقي لتشبهي الملايين من أمثالك وإنما أنت جئت إلى الدنيا في بعثه مقدسة لتكتشفي جوهرتك وتصقلينها وليثق كل واحد أن تحت مظهره العادي بذرة في مكان ما .. بذرة عبقرية عليه أن يبحث عنها ويكتشفها وسوف يكون كل شىء بعد ذلك ممكناً. . - كتاب: يوميات نص الليل . د. مصطفى محمود رحمه اللَّه !
من أجمل ما قرأت لمصطفى محمود,الكتاب فلسفى و عميق جداً,فلو أنت من الناس اللى بتحب تفكر,يبقى كتاب زى دة مع فنجان قهوة هو أحسن حاجة تتمناها :) رحم الله هذا المفكر الكبير
ما يفعله العم مصطفى انه يضع على عينيك نظارة فتزول بها تلك الغلالة من الظلال التي تحجب عنك الصورة هو يجمع الاشياء من حولك يرتبها ويعيد تنظيمها بحيث تستوعب وقتها أن ما كنت تراه شذرات متفرقة من الكون لا مترابطة عبطية بلا هدف ... تراها وقتها بوضوح سلسة مترابطة تفهم حينها ما علاقة حمار بالاقتصاد... ما علاقة كوكب ونجم بدودة في قاع الارض ... أوديو بوك بصوت إسلام عادل
القارئ الجيد لد. مصطفى محمود و المتابع الجيد له عبر حلقاته العلم و الإيمان و مقالاته .. سيجد أن هذا الكتاب قد جمع أغلب فكر د. مصطفى محمود .. هو عبارة عن فصول أو مقالات منفصلة .. عن مواضيع عدة تلمس دائماً سر الحياة بأشكاله ووجوده ..
و ها هي بعض الإقتباسات مما آثرني به: "هذا هو الإنسان العجيب الذي يجمع بين صفات المادة.. و بين صفات الروح.. هذا هو الإنسان المُعجّز اللغز الذي يثيرني أكثر مما تثيرني كل هذه الملايين من النجوم و الأكوان المترامية. هناك في حشوته الحية تحت عظام رأسه.. في جمجمته و قلبه .. و في نبضاته.. و في جيف أعصابه.. يكمُن السر الأعظم الذي تتضائل إلى جواره كل هذه الأكوان.. و كل هذه الذرات التي تدور في عماء الآلية و التكرار.."
"هنا الإنسان جميل .. أجمل من الطبيعة ألف مرة.. جميل في حبه .. جميل في عذابه .. جميل في طفولته.. جميل في أبوته.. جميل في أمومته.. جميل في شموخه.. جميل و هو يرقص .. و لا ينحني.. جميل في صراعه مع الطبيعة محاولا أن يكسر قيدها .. أمام جهنم محاولا أن ينتزع ضحكة ... إبتسامة"
"ثقي أنك موهوبة .. و أن الله قد خصك بشئ .. و أنك لم تخلقي لتشبهي الملايين من أمثالك .. و إنما أنت جئت إلى الدنيا في بعثة مقدسة لتكتشفي جوهرتك و تصقليها.. و ليثق كل واحد أن تحت مظهره العادي .. بذرة .. في مكان ما بذرة عبقرية .. عليه أن يبحث عنها و يكتشفها .. و سوف يكون كل شئ بعد ذلك ممكناً"
"إن الرجل العادي البسيط الصامت الذي يمشي في الطريق ترعد حوله السماء بالكهرباء و النيون و الصواريخ و سفن الفضاء و الأقمار الصناعية .. هذا الرجل المسكين قد فقد القدرة على الكلام.. إن القنابل الذرية سوف تُلفى على الناس باسمه.. و سوف تلقى على رأسه باسمه.. كيندي يتحدث باسمه.. و ستالين يتحدث باسمه.. وماكميلان يتحدث باسمه.. و لكن هو .. و هو نفسه .. صاحب الشأن .. قد فقد القدرة على الكلام. و لأول مرة في التاريخ يطلب إليه أن يتكلم .. أن يقول .. لا ... برتراند راسل يجلس إلى جواره على الرصيف .. و يطلب منه أن يتكلم .. أن يقول .. لا لا أريد قواعد ذرية .. هذا يوم تاريخي للحرية"
ثم يختم د. مصطفى محمود الكتاب في آخر فصوله ب: "اللهم قني شر الحرص و الحذر و الحيطة.. و أحيني طفلاً شجاعاً .. و أمتني طفلاً شجاعاً.. اللهم إني لا أريد أن أكون محنكاً أبداً.. أريد لقلبي أن ينفجر و هو يقول ما فيه و لا أريده أن يموت مطوياً على سره.. هذه حياتي و لست أملك حياة غيرها.. عاوني لأمنحها كلها و أنفقها .. و أبذرها .. و أهتك سرها"
رحم الله أبي الروحي د. مصطفى محمود.. و ألحقني به على خير.
يقول الدكتور مصطفى محمود : أنا لا أعتقد بوجود نفوس عادية و أعتقد بأن كل نفس موهوبة و إنما تصبح عادية حينما يغفل صاحبها عن اكتشاف هباتها ، ويضل الطريق إليها ، ولا يكلف نفسه مشقة البحث وعناء الاختبار ، إنك لن تدرك مدى خوفك و لا مدى شجاعتك إلا إذا واجهت خطراً حقيقياً ، ولن تدرك مدى خيرك ومدى شرك إلا إذا واجهت إغراءً حقيقياً ، نحن لا نفهم الناس و نفهم أنفسنا إلا في هذه اللحظات ، لحظات الصدمة و الصراع الذي نخرج منه مجروحين و مصابين بخيبة الأمل والتعاسة والوحدة والغربة ، وهي بقدر ماتكون غربة بالنسبة للآخرين تكون صداقة وقرابة وصلة أعمق بينا وبين أنفسنا وادراكاً اعمق لانفسنا ولخيرنا ولشرنا ،الإلتحام بالواقع هو المرآة التي تستطيع أن تشاهد فيها عقلك وتتعرف على ملامح نفسك ، والثقة هي دائماً فاتحة الطريق ،ثق أنك موهوب ، و أن الله قد خصك بشئ ،و أنك لم تخلق لتشبه الملايين ، وأن تحت مظهرك العادي ، بذرة ، في مكان ما ، بذرة عبقرية ، عليك أن تبحث عنها و تكتشفها ... وسوف يكون كل شئ بعد ذلك ممكناً ..
من مقال ( الإنسان العادي ) ،، من أجمل مقالات هذه المجموعة ، رحم الله الدكتور مصطفى محمود رحمة واسعة .
مجموعة مقالات فلسفية من أفضل ما قرأت للدكتور .. بعضها يتحدث عن العلم مثل التطور أو الفضاء وعلم النفس ولكنها لا تخلو أبداً من الفلسفة .. وأفضل ما فيها مقال بعنوان "هذيان ليلة صيف" سيجعلك تراجع كثير من المفاهيم المحفوظة والمكررة التي تشع جمالاً ومثالية عند نطقها .. ولكن هل هي حقاً بهذا الجمال أم أنها متغيرة .. وهل يسهل ملاحظة تغيرها أم أننا سنظل نكررها على أنها الجمال ذاته مهما اختلفت المعطيات والنتائج !؟
ثمة مقال آخر بعنوان "الإنسان العادي" ذكرني برائعة باولو كويلو "الخيميائي" .. يتحدث عن أن بداخل كل إنسان منا كنز يجب أن يبحث عنه ويسعى له حتى يكتشفه .. بعض الناس قد يضل الطريق بحثاً عن كنز آخر غير حقيقي والبعض قد لا يصل ويموت مدفوناً معه كنزه.