بتلقائية كبيرة تبوح فضيلة الفاروق بما يدور في أعماقها كأنثى شرقية تتوق إلى التحرر من عصر الجواري والحريم وهي في هذه الرواية التي تصور واقع المرأة الجزائرية التي تشكل جزءاً من معاناة المجتمع الجزائري تنزع إلى الانعتاق من أسر التقاليد الرثة وتتطلع إلى كسر قضبان الداخل كي تهرب من صمت الوحدة الذي تعانيه وهي امرأة مفخخة بالألم تغطي حياتها بسرية تامة وتدثرها بدثار سميك... ولكن الحب الذي تبحث عنه المؤلفة مؤلم وعنيف، لكنه ليس أكثر إيلاماً من الانفصال الذي يجعل الدنيا تصبح أكثر حدة. امرأة هاربة من أنوثتها ومن الآخر-الرجل-لأنه مرادف لتلك الأنوثة المستضعفة والمهمشة في مجتمع لا يقدم أدنى متطلبات الاحترام للمرأة، فهي إذن مشروع أنثى وليست أنثى.
".. كنت مشروع أنثى ولم أصبح أنثى تماماً بسبب الظروف، كنت مشروع كاتبة، ولم أصبح كذلك إلا حين خسرت الإنسانية إلى الأبد. كنت مشروع حياة، ولم أحقق من ذلك المشروع سوى عُشره".
تاء الخجل رواية من أجل 5000 مغتصبة في الجزائر، تلامس قضية طالما عانت منها المرأة في كل مكان وتؤشر الخلل في العلاقة بين الجنسين في المجتمع وهي بحث يلقي الضوء على الواقع السياسي والاجتماعي في الجزائر. "الاغتصاب استراتيجية حربية، إذ أعلنت الجماعات الإسلامية المسلحة "GIA" في بيانها رقم 28 الصادر في 30 نيسان/إبريل، أنها قد وسعت دائرة معركتها للانتصار للشرف بقتل نسائهم ونساء من يحاربوننا أينما كانوا، في كل الجهات".
لقد أصبح الخطف ابتداء من عام 1995 إذاً استراتيجية حربية، تسمي الكاتبة هذه السنة سنة العار حيث 55 حالة اغتصاب (لفتيات ونساء) تتراوح أعمارهن بين 13 و40 سنة. وقد تلاحقت السنوات حيث ازداد العدد الذي يفوق الخمسة آلاف حالة.
الناشر: "منذ العبوس الذي يستقبلنا عند الولادة، منذ أقدم من هذا، منذ والدتي التي ظلت معلقة بزواج ليس زواجاً تماماً، منذ كل ما كنت أراه فيها يموت بصمت، منذ جدتي التي ظلت مشلولة نصف قرن من الزمن، إثر الضرب المبرح الذي تعرضت له من أخي زوجها وصفقت له القبيلة، وأغمض القانون عنه عينيه. مند القدم، منذ الجواري والحريم، منذ الحروب التي تقوم من أجل مزيد من الغنائم، منهنّ... إليًّ أنا، لا شيء تغيّر سوى تنوع في وسائل القمع وانتهاك كرامة النساء. لهذا كثيراً ما هربت من أنوثتي، وكثيراً ما هربت منك لأنك مرادف لتلك الأنوثة"
ولدت فضيلة الفاروق في 20 نوفمبر 1967 في عاصمة الأوراس (آريس) بالشرق الجزائري. دراستها الثانوية كانت بقسطنطينة في ثانوية مالك بن حداد. نالت بكالوريا (الثانوية) الرياضيات عام 1987، والتحقت بجامعة باتنة (شرق الجزائر) ودرست الطب لمدة سنتين. في عام 1989 التحقت بمعهد اللغة العربية وآدابها في جامعة قسنطينة ، ونالت ليسانس اللغة العربية وآدابها في عام 1994م ، وأكلمت تعليمها العالي لتنال شهادة الماجستير في اللغة العربية في عام 2000م . تقوم حالياً مؤلفتنا بالتحضير للدكتوراة ، إذ تنتسب حالياً في جامعة وهران (غرب الجزائر). عملت في الصحافة المكتوبة وفي المجال الإعلامي والإذاعي منذ عام 1990 ، وكان لها زاوية شهيرة في أسبوعية الحياة الجزائرية أحدثت أكثر من ضجة. قدمت برنامجاً إذاعياً دام سنتين باسم "مرافئ الابداع" على إذاعة الجزائر الأولى واعتبر من افضل البرامج الناجحة. انتقلت إلى لبنان عام 1995 إثر زواجها بلبناني . لها إسهامات في الصحافة اللبنانية كالكفاح العربي والحياة والسفير وغيرها
فتحتُ جريدةً ذلك الصباح ورحتُت أقرأ أخبار الموت، قلبت الصفحة فازدادت أرقـــــام الموت ..أغلقتهـــــا متأففـــــة فعلّق رجـــلٌ بقربي أجريـــــــــدةٌ هذه أم مقبـــــرة ؟! ... أجبته الوطن كلـــــــه مقبـــــرة
قلم من الجزائر أتعرف عليــــــه أول مرة ، فضيلة الفاروق ، قلم لفضيلة من خلال رواية قصيرة عن مأساة الجزائر في أعوام الجماعات الارهابية المسلحـــة واغتصابات النســـاء ،، كنت أعلم مسبقا عن تاريخ الجزائر خلال تلك الفترة اللعينـــــة ولكن الاحصائيات المذكورة في الرواية عن النساء الائي تعرضــــن لحوادث الاغتصاب أذهلني و فاق كل توقعاتي عن وحشية هذا العالم ...... تناولت الكاتبة قصـــــــة حياة الصحفيــــــة المتمردة على أسرتهــــــا وتقاليدها وعن قصة حبهـــــا وعلاقتها بحبيبهــــا ومحاولاتهــــــا في مساعدة ضحايــا تلك الجرائم عرضت أيضـــــاً نماذج لما قامت به جبهة الإنقـاذ الوطني الجزائريـــــــة من جرائم بشعة ضد الجزائريـــــات المتمثلة في اختطافهن من مواقعهن البعيدة عن سلطــــــة الدولة وحمايتهـــــــا عبر عمليات عسكرية مباغتـــة ومن ثم نقلهن الى الجبال حيث مركز معسكراتهـــــــم وجماعاتهم المسلحـــــــة وفيها يتم تعذيبهن واغتصابهن وفي حالات أخرى قتلهن ..... ، تقول فضيلة الفاروق أن هناك أكثر من 5000 امرأة اغتصبت منذ العام1994 وأكثر من 1700 امراة اغتصبت خـــــــارج دائرة الارهاب والنســــــــاء الائي تم تحريرهن من هولاء الجماعات تم ادخالهن إلى المستشفيـــــــات لعلاج اثار التعذيب الذي تعرضن له والحوامل منهن واللائي رغبن في اسقاط الحمـــــــل رفضت ادارة المستشفى طلبهن بسبب احتياجهن لمحضر من الشرطــــة الذي يثبت حقيقة ما جرى والذي أدى إلى انتحار الكثير لأن معظم أسرهن رفضت استقبالهن وأخريــــات أقبلت أسرهنّ على قتلهن حفاظا على شرف الأسرة ..... ... حقيقة ذُهلت تماماً بما قرأت ولا تكفيني سطور العالم أجمع للكتابة عن هذه المأساة ...
لغة رقيقة لقلم شديد الحساسية لكن الرواية التي بدأت بمحادثةللحبيب من خلال الرواية التي تكتبها البطلة الصحافيةلماذا هي امرأة مختلفة وسر تغيراتها ولماذا كانت رغم كونها تعرف الكثير لا تفعل الكثير حتى تمردها على وضعها لم يكن بالكبير تحولت لمجرد سرد تاريخي وفقرات من الصحف والقانون لما فعله الارهاب بالجزائر ولفتيات الجزائر حتى تحولت تاء الأنوثة لنوع من الخجل لا مفر منه سرد رقيق ليس إلا جميع من قرأت لهم من الجزائر أجبروني على عشق قسنطينة ترى أي جمال لك يا قسنطينة ؟
اعتقد ان ما قالته رضوى، فعلته فضيلة فالنص يشير، خاجلا من البوح .. منكسراً بالحقيقة .. مهزوماً بالواقع المرير عن أبشع سنوات الحرب الأهلية فى الجزائر .. عن سنوات اغتصب واختطف فيها اكثر من 2000 أمراءة جزائرية بإسم الإسلام والدين .. أي دين هذا وأي إسلام!!؟
رواية تاء الخجل من أحلى وامتع الروايات القصيرة التى قرأتها رواية راقية أدبياً .. غنية بمشاعر الحب والحزن .. وممتلئة بتاريخ الجزائر الموجع .. ومستفزة لقراءة ذلك التاريخ المرير الذي لابد أن يحكى فى ألف نص، لألف قلم مما عاشوا أهوال هذه السنوات المريرة
قلم فضيلة الفاروق، ثاني قلم أنثوى اعجب به بعد الخالة رضوى وفى اعتقادي ان هذه الرواية لن تكون اطلالتى الأخيرة على هذا القلم تحية لفضيلة .. وتحية ليمينة (احدى ضحايا الرواية) وتحية لحرائر الجزائر
هذه الرواية قاسيه , و جميله ب قدر قساوتها .. فضيله الفاروق ب روايتها هته و التي لا تتعدي ال 100 صفحه , قادتني الى الحبيبة قسنطينه من جديد , يأحداث العششرية السوداء القاتمه و التي تستنزف كرامة النساء في هذا الذي نسميه بلدا \نحبه و لا يحبنا .. .
اسلوب الروائية يصرح بانها تعشق غادة السمان .. * هذه الرواية من أجكل و أقسى ما قرأت ..
ومنذ وقت بعيد وأنا أبحث وأشتاق لقراءة رواية تناقش وتتحدث عن هذه القضية. فما عادت النساء سلعة للبيع.. وما عادت كرامتهنّ لتُنتهك.. فقد كرّمناالأسلام وأعزّنا وأعلى شأننا التعليم والنور. لكِ مني جزيل الشكر والتقدير على هذه الرواية الرائعه فما أروع أن تقرأ بيد غيرك ما تعجز عن وصفه والتحدث عنه ولا يلبث في التصارع بداخلك. من وجهة نظري تستحق الخمس نجوم بجدارة:)
حبيت الرواية من أول سطر ، حبيت تركيباتها اللغوية ، و أسلوبها في السرد البسيط ومش بيحكي تفاصيل كتير مش محتاجينها ، عرفت منها معلومات صدمتني بجد ، خليتني أحس إني فعلاً محتاجة اقرأ عن تاريخ الجزائر . نهاية الرواية حسيتها مبتورة لدرجة اني ما اخدتش بالي من كلمة تمت وكنت بدور على الفصل اللي بعده !
أول رواية تتحدث عن مشكلة الاغتصاب في العالم العربي وكيف أن المجتمع يبرر ممارسته عن طريق سن القوانين التي تتماطل في معاقبة المغتصب وتمنحه حق اغتصاب الضحية، بتزويجها له شرعا، فيسقط حكم معاقبته على فعلته. أما الضحية فما عليها سوى الخضوع لتتخطى العار الذي لحق بها
الرواية قصيرة تحكى عن مأساة نساء الجزائر اللائى تم اغتصابهن وقهرهن على أيدى الذين يدعون أنهم جهاديين انتقاما من عائلاتهم التى بشكل من الاشكال تساند الحكومة مؤلمة التفاصيل لكن الرواية كان من الممكن ان تصبح اقوى وأكثر ثراء التفاصيل ناقصة هناك أكثر من خط درامى كان من الممكن ان تستغله الكاتبة لتصبح الرواية اكثر عمقا وابهارا لكن اعتقد انها فادتنى فى اطلاعى على فترة تاريخية لم اكن اعرف عنها شيئا
باختصار .. كم تتشابه آلآلام في وطننا العربي وبالاخص تلك التي تخص الأنثى اما التفصيل فالعنوان مناسب لموضوع الرواية .. الانثى .. المرأة .. السيدة .. الآنسة .. لا اعرف اي المرادفات اضع ايضا هذا بخصوص التاء اما الخجل .. فهو للاسف ما يلحقه الرجال بالنساء ثم تعاقب عليه النساء !
قصة خالدة ونساء العائلة من حولها حكايا نساء اخريات ستتعرف عليهم خالدة فيما بعد خلال عملها كصحفية
جميع القصص مؤلمة برغم ان الكاتبة لم تتوغل فيهن غرفت بكفها فقط من السطح
قد تستحق الرواية نجمة واحدة ولكن القضية احيانا ترفع من شأن بعض الروايات وكهذا فعلت مع تاء الخجل لم تعجبني النهاية .. جاءت برتم هادىء جدا ولكنه واقعي جدا ... قراءة أولى لفضيلة الفاروق وربما لن تكون الأخيرة
يدور الكتاب _لم أستطع تصنيفه كرواية_ حول ما قامت به الجماعات الاسلامية المتشددة والمتمثلة فى جبهة الانقاذ الوطنى الجزائرية فى العام 1994 فى صراعها مع الحكومة الجزائرية وما فعلته فى النساء الجزائريات من ممارسات بشعة حيث كانو يختطفونهن ونقلهن إلى الجبال حيث توجد معسكراتهم المسلحة ويتم توزيع النساء كغنائم على أفراد المعسكرات وأمرائها ويتناولوا اغتصابهن وتعذيبهن وفى حالات يتم قتلهن ومن تبقى فيهن على قيد الحياة تصبح خادمة لهم لاعداد الطعام والشراب ،،يتم فعل كل هذا بهؤلاء النسوة لأنهن زوجات أو قريبات أو بنات مسئولين فى الحكومة تعتبرهم هذه الجماعات كفرة فى خدمة حكومة كافرة ! فكان يوجد أكثر من خمسة ألالاف امرأة مغتصبة فى العام 1994 وعندما قامت بزيارتهن فى المستشفى التى قبعن بها بعد تحرير بعضهن كان من بيهن حوامل يردن الاجهاض ولكن الأطباء كانوا يرفضون لتخوفهم من تحمل المسئولية أمام الحكومة لتششكهم أن بعضهن قد يكنّ انضممنّ إلى جبهة الانقاذ بارادتهم !! لذا لجأ بعضهن للانتحار فى ظل انكار أهللهم وتخليهم عنهم .. الكتاب ممتع وجميل لكنه يعيبه القصر _100 صفحة فقط_ كنت فى حاجة للقراءة أكثر عت تلك الحالات
أفضل الاقتباسات:
لا مكان للإناث هنا إلا وهنّ نائمات نامى
ها هى حقيبتى فى انتظارى ها هى حصتى من الوطن ليست أكثر من حقيبة سفر نامى !
تاء الخجل: هي التاء التي تجعل الإناث يخجلن من حبهن ويفضلن الهرب على المواجهة، هي التاء التي تجعل الأهل ينكرون بناتهن عند اغتصابهن ويخجلون بهن ويسعون للتخلص منهن، هي التاء التي يستباح بها حق المرأة باسم الدين والقانون وباسم الأعراف والتقاليد.. ودائماً ما يكون الحل بالتخلص من تلك التاء أو إسكاتها إن لم تتخلص هي من نفسها..
القصة بسيطة جداً كما الأسلوب.. لكن اللغة كانت منمقة وشاعرية جداً مما أفقدها القليل من الجمال..
عاجزة عن تقييمها فيها الكثير من الدم الجزائري ولكن كل ما ذكر في الرواية صحيح فتحت لي جراح لم تلتئم
تعرض الكاتبة فضيلة الفاروق، نماذج لما تقوم به جبهة الإنقاذ الوطني الجزائرية من ممارسات بشعة ضد النساء الجزائريات، بعد اختطافهن بعمليات عسكرية مباغتة من مواقع سكناهن ومن ثم نقلهن الى الجبال، حيث تتمركز معسكراتهم وجماعاتهم المسلحة في الأحراش حيث يتم توزيعهم على الجماعات المسلحة، بما يشبه الغنائم، ليفعلوا بهن ما يشاءوا، ليتم تعذيبهن واغتصابهن، وفي حالات أخرى قتلهن،أو يتم تشغيلهن في إعداد الطعام والشراب للجماعات المسلحة، تعتبرهم جبهة الإنقاذ، كفرة في خدمة دولة وسلطة كافرة أيضا، وبالتالي من الجائز الانتقام من نسائهن بأساليبها الخاصة
تتابع فضيلة الفاروق في كتابها فتقول:
(الناس هنا لا يخافون ما تقوله المآذن
حتى حين قالت:اللهم زن بناتهم، قالوا: آمين
وحين قالت:اللهم يتم أولادهم، قالوا: آمين
وحين قالت:اللهم رمل نساءهم، قالوا: آمين
كانوا قد أصيبوا بحمى جبهة الإنقاذ، فغنوا جميعا بعيون مغمضة: دعاء الكارثة).
فما ذنب النساء والعذارى من الشابات والقاصرات الجزائريات، تعذيبهن واغتصابهن وقتل من ترفض منهن اغتصابها، في معركة سياسية بين الحكومة وجبهة الإنقاذ، حيث ليس لهن فيها لا ناقة ولا بعير، وأين ذهبت القيم الإسلامية والتي تحث على احترام النساء وتقديرهن والحفاظ عليهن
أقتبس :
*هناك قضايا لا تحلها صرخات الجرائد! هناك قضايا يحلها العدل، يحلها القانون و الضمائر الحية
*فتحت جريدة ذلك الصباح ورحت أقرأ اخبار الموت .. قلبت الصفحة فازدادت ارقام الموت .. الوطن كله مقبرة
تمت و لله الحمد بخنقي و إفساد أمسيتي ....5000 بنت بالنسبة لنا ليست مجرد رقم بل أخت و أم و بنت .....سنوات العار بحق
رواية عميقة الحزن ومؤلمة كما أنها قصيرة(90 صفحة) وصلت بها الكاتبة لمبتغاها سريعا بعيداً عن التكرار والحشو الروائي. أسلوب الكاتبة ممتاز يجذب القارئ من أول كلمة لآخر كلمة . تناقش في روايتها وتتحدث عن العقليات المتحجرة وعن ظلم المرأة في المجتمع الجزائري ,المجتمع بمكونيه نساءا ورجالا. تطرح قضية النساء المغتصبات نتيجة الحروب الكارثية والنزاعات المسلحة وتسلط الضوء على قضايا يغفل عنها الكثير وتبين ردة فعل المجتمع نتيجة الفهم الخاطئ والتراث الفكري المتخلف البعيد عن الدين ولا يمت له بصلة. قضية قديمة جديدة و متكررة بنفس الوقت , وهنا نتساءل عن ضحايا مثل هذه الجرائم في سوريا والعراق وليبيا و بورما و..... ؟ أين تطوى هذه القصص و كيف يتم التعامل معها ؟ هل استفدنا من تجاربنا السابقة و هل ارتقت الثورات بفكرنا حقاً ؟ أم أن المجتمع مازال رابضاً في مستنقعات الفكر الآسن !؟
لا اعرف لم تاء الخجل فالتاء هنا تحمل بعداً اكبر واعمق من الخجل فحين تموت المدينة او الاصح حين يموت الانسان ويصبح مجرد جسد خاوي القوى عاجز عن الدفاع عن نفسه وعن استمرارية الحياة يموت كل شيء فيه ولا تهتزه ضحاياه
في الحروب غالباً الثمن الاكبر يدفعه جسد المرأه وضعفها ولا ترحم المرأة لا من قريب ولا من بعيد لا من عدو لا من صديق الكل يحملها ويحمل ضعفها وخجلها الذنب فهمها كان حالها تبقى عار
ليست المدن بميته بل الانسان هو الميت لقد ماتت يمنة وانتحرت صديقتها ولم تمت قسنطينة ولم تنتحر بل لا زالت تعاني وتئن من انسانها واضطهاد الانسان لاخيه الانسان
رواية جميلة ومؤلمة فى نفس ذات الوقت لاادرى السبب وراء كون الاحزان لا ترتبط الا بوطننا العربى من المحيط الى الخليج وكانها اقترنت به ولا ترضى بغيره بديل لماذا لا تنسانا الاحزان والماسى قليلا لماذا لا تنظر لاحد غيرنا لم نحن الضحية دائما لم تتشابه قصصنا مع اختلاف الازمنة نعم نحن ابناء الوطن العربى يجمعنا اكثر مما يفرقنا ليست اللغة ولا الديانة بل هو الالم والامل فى المستقبل الافضل الذى لن ياتى
لا اعرف من كاتبات الجزائر إلا الكاتبة الكبيرة أحلام مستغانمي والكاتبة الصديقة منجية إبراهيم ، أما فضيلة الفاروق فلقد فوجئت بأنها كاتبة جزائرية هي الأخرى.
وقع كتابها هذا في يدي بالصدفة وكنتُ اعتقد لسببٍ ما بأنه لكاتبة خليجية وأنه عبارة عن خواطر، لذلك ارتأيت تأجيله لفترة.
وها أنا أعود مرة أخرى له وقد عقدت العزم على قراءته في جلسة واحدة لصغر حجمه وقلة عدد أوراقه.
اكتشفتُ أن الكتاب عبارة عن رواية لكاتبة جزائرية وليس مجموعة من الخواطر حيث تتناول الكاتبة في روايتها القصيرة قضية النساء اللواتي تعرضن للاختطاف والاغتصاب من قبل الجماعات المسلحة في تسعينيات القرن الماضي.
أعجبتني الرواية كأسلوب مختلف في الكتابة بعيدًا عن الرومانسية المفرطة ، كانت مختلفة ولا تشبه روايات أحلام مستغانمي ، وهذه نقطة تُحسب للكاتبة ، ولا أدري لماذا كل رواية رومانسية نقارنها � نحن كقراء � بروايات أحلام مستغانمي وهل تشبهها أم لا ، وهل الكاتبة الجديدة تقلد أم تتقمص شخصية وأسلوب أحلام في كتاباتها؟!
يبدو أن أحلام مستغانمي سوف تبقى علامة مسجلة في عالم الروايات الرومانسية لفترة طويلة!
عامًة رواية فضيلة جميلة لكن لا اعرف لماذا شعرت بأنها مبتورة وقصيرة أكثر من اللازم ، كان ينقصها شيء ما لا اعرف ما هو ، ربما كانت بحاجة إلى الاسترسال في الأحداث أكثر ، وخاصة أن هناك العديد من الشخصيات المثيرة التي وردت في الرواية بحاجة لإلقاء الضوء عليها بشكل أكبر وأوضح.
تعددت قراءاتي في الادب الجزائري و تعتبر تاء الخجل من اجمل ما قرأت لحد الان في الادب الجزائري رواية في غاية الروعة لكنها مؤلمة في الان نفسه ,انهيتها بجلسة واحدة. رواية في أول الامر تظنها انها رومانسية خاصة انها بدأت بخالدة " البطلة الصحافية" و هي تكتب لحبيبها لتتغير مجرى الاحداث و تحكي وجع الشعب الجزائري و ما مر به في سنوات التسعين سلطة الكاتبة الضوء على العديد من القضايا كان اولها التصفيح رغم عدم تعمقها فيه , الافة التي تجتاح الارياف مند عصور لحد الان لتأتي لانقطاع عن الدراسة و الزواج المبكر لتختمها بالوجع الاكبر الاغتصاب و انتهاكات التي حدثت في التسعينات ,التعذيب وغيرها الكثير اجادت الكاتبة رسم وجع و ما عايشه الشعب و كيف للحكومة دور كبير في ما حدث و سكوتها عن المجازر. رواية رغم انها تمتد على 90صفحة فقط الا انها مؤلمة و موجعة جعلتني اتجرع المأساة التي عاشها الشعب رغم معرفتي القليلة بالاحداث لتجاور بلدي مع الجزائر لكن لم اكن اتوقع كل هذه الفظائع و الوقائع و ما خفي كان اعظم رواية كتبت بالدم الجزائري بأسلوب الكاتبة الراقي الذي تجعلك تعيش احداث و تتجرع العلقم معها الاكيد لن تكون القراءة الاخيرة مع الكاتبة
كثيرا ما هربت من أنوثتي وكثيرا ما هربت منك لأنك مرادف لتلك الأنوثة
كان قد أقبل الصيف حين افترقنا في الصيف دائما يلتقي الناس ويفترقون
بعدك صار الرجال أكثر قسو��، صارت الأنوثة مدججة بالفجائع
ها هي أيام الثورة تعود , الموتى في كل مكان ، و القبور كالمقاهي يزورها الناس أكثر من مرة في اليوم.
ها هي أيام الثورة تعود , الموتى في كل مكان ، و القبور كالمقاهي يزورها الناس أكثر من مرة في اليوم.
شيعت بطلي المثقث ، وتركت حبيبته تبكي مع الشتاء
الزمان هو جرح العرب ، انهم يرتاحون الى الماضي
نحن لا نكون مساكين الا اذا كنا بلا أخلاق
كل جراحي اعتراها القدم
الصداقة دائما اقوى من الحب، ولهذا شوارع الصداقة متقاطعة ومتعانقة ، أما شوارع الحب فحيثما تتقاطع هناك شارات اتجاه ممنوع
فتحت جريدة ذلك الصباح ورحت أقرأ أخبار الموت ، قلبت الصفحة فازدادت أخبار الموت.. أغلقتها متأففة ، فعلق رجل بقربي: ((أجريدة هذه أم مقبرة)) أجبته : الوطن كله مقبرة ولذنا بالصمت..
لم أعد أعرف صدقا كيف أقيم الروايات... ربما بمدى قدرتها أن تسكنني..؟ لكن ما أعرفه الآن بعد ساعات من انهائي للرواية أنني مازلت أتساءل: لماذا انتهت؟ كيف انتهت؟ متى انتهت؟
أحداثها متوقعة؛ نوعا ما... لكنها لم تفسد علي لذة القراءة. لغة جميلة وشاعرية لحد بعيد، وهي محببة لدي.. طيلة المدة وأنا أشعر أنني أقرأ أغنية لا نصا فقط. مؤلمة... أجل مؤلمة لحد بعيد.. لأنها تتحدث عن الأنثى حين تغتصب، عن الوطن حين يغتال، عن الدين حين يشوه.
تساءلت حين أنهيت الرواية أين نصر الدين؟ البطل... ألم تكن هذه الرواية كرسالة له.. لما لم تخبرنا خالدة عنه المزيد، عن قصتهما... عن النهاية.. وعن أسبابها! شعرت بنقص هذا الجزء.
أكثر جملة علقت بذهني: " ما أبسط الأمنيات التي لا تتحقق، ما أسهل أن تتحقق المعجزات !! " أغلب الروايات الجزائرية تشعرني أنه لا مدينة غير قسنطينة تستحق الكتابة... !!!! وهذا أمر مزعج.
ثانى قراءة لفضيلة فاروق بعد - اكتشاف الشهوة - و لكن هذة الرواية تتفوق على اكنشاف الشهوة بكثير من حيث الأسلوب و عمق الشخصيات فضيلة فاروق من أفضل الكاتبات التى استطاعت أن تتحدث عن آلام و معاناة المرأة فى مجتمعتنا
هذا هو واقع الاناث في الجزائر بدون مكياج،ليس فقط الجزائر وحدها من يعاني فيها الاناث بل في جميع الوطن العربي،الصمت كان علامات الألم السحيقة لهؤلاء الاناث المغتصبات كان عنوان نهايتهم .الموت،الجنون والضياع...رواية قصيرةالحجم مؤلمة العمق حد البكاء...
الشعوب العربية لاتوحدها المصائب كما يبدو، حتى وإن ادعت وحدتها فانشطاراتها الداخلية عديدة وعميقة. اذهلتني قدرتها على اختصار ألم بهذا الكم في كتاب صغير. اثبات على انه لا يجب تطويل الحكاية لتكون كاملة.
رواية رافقتي ليلة أمس رحلة ممتعة رفقة فضيلة الفاروق في ربوع الجزائر بالرغم من ان الرواية قصيرة لكن تحمل معاني عميقة وصورت محنة آليمة خلال احدي اكبر الازمات في تاريخ الجزائر وهي فترة الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر هذه الرواية هي ثالث عمل ادبي اقرأه لفضيلة الفاروق لكن لمست تشابه في بعض الشخصيات والاحداث السريعة التي قابلتني عند قرأتي لروايتها مزاج مراهقة.
في رواية "تاء الخجل" تصوّر لنا الكاتبة والإعلاميّة الجزائريّة فضيلة الفاروق واقع المرأة الجزائريّة في مرحلة جد حسّاسة من تاريخ الجزائر ألا وهي العشريّة السّوداء وما عانته من اضطهاد واحتقار, رسمت لنا صورة المرأة الجزائريّة الطّموحة التي تسعى جاهدة للانعتاق من أَسْر التّقاليد الرثّة, المرأة التي تتطلّع إلى كسر قضبان الدّاخل كي تهرب من صمت الوحدة التي تعانيه وهي إمرأة مفخّخة بالألم تغطّي حياتها بسريّة تامّة وتدثّرها بدثار سميك .. في هذا العمل الرّوائي الجريئ والصّريح تكشف الكاتبة فضائع التطرّف الديني وتفضح جرائم الإغتصاب البشعة التي ارتكبها الإرهابيّون آنذاك في حق فتيات في عمر الزّهور. ليس هذا فقط, بل تشاركنا الكاتبة قصّة حب عنيفة وقويّة, إمرأة هاربة من أنوثتها ومن الآخر-الرجل- لأنّه مرادف لتلك الأنوثة المستضعفة والمهمّشة في مجتمع لا يقدم أدنى متطلّبات الإحترام للمرأة. "تاء الخجل" رواية من أجل 5000 مغتصبة في الجزائر، تلامس قضية طالما عانت منها المرأة في كل مكان, رواية دقّت على الوتر الحسّاس المسكوت عنه في العالم العربي بصفة عامّة، وفي الجزائر بصفة خاصّة بسبب الخجل الذي يلازم المرأة في كلّ مكان وزمان لا لشيء سوى أنّها إمرأة. عند قراءتي للسّطور الأولى من الفصل الأوّل، تراءى لي أنّ ما كتبته أستاذتي فضيلة الفاروق كان رواية حب، لكن إتّضح أنّه مزيج بين الثّورة والرّغبة في التحرّر والحياة الممزوجة بالألم و الحسرة على ما عانته النساء من آثار الإغتصاب .. أعجبني كثيراً أسلوب الكاتبة والرّواية أسرت قلبي من الصّفحات الأولى, كما أعجبت كثيراً بالعنوان والغلاف اللذان يحملان شحنات دلاليّة على عدّة تأويلات. شكراً لأستاذتي فضيلة الفاروق على هذا العمل الأدبي القوي الذي أعتبره صرخة كل أنثى, أنا أتطلّع لقراءة كل أعمالها المتبقّية. 🙏💕
تاء الخجل فضيلة الفاروق ..كاتبة جزائرية ..(ثالث كاتبة جزائرية أقرأ لها بعد احلام و واسيني الاعرج ) (( لا شيء تغير سوى تنوع في وسائل القمع وانتهاك كرامة النساء ))
**عموما المرأة تُظلم ف أوقات الرخاء والسلام وتُقهر وتُظلم أكثر ف الحروب والشدائد ولا يراعي أحد ضعفها ..غلبها والاسهل التبرأ منها كما ف الرواية ..والتي تحكي الكاتبة جزءا من معاناة المرأة الجزائرية ابان عام 95 والتي انتهجت الحكومة ف وقتها تسليح الجيش بوحدات خاصة لمكافحة الجماعات الاسلامية المسلحة .. ** وكما ف الرواية كانت النساء يتم اختطافهمن ليعملن خدما يغلسن ويطبخن لهولاء الجماعات وب الليل يتم ... ** الجماعات التي تغتصب بإسم الدين ..والاهالي الذين لم يقدروا ليحموا بناتهن من الاختطاف والضياع ..ويتبروأ منهم بعدها ..ليقتلوهم مرتين .. **أصابتني بالاكتئآب ..خصوصا الفتاة التي انتحرت ولم يوافق الطبيب ع اجراء عملية اجهاض لها ..حتي تثبت النيابة ان كان تم اختطافها فعلا ام تم تسجيلها ف احد الاحزاب المحظورة من أهلها .. **مأساوية ..كل ما جاء بها من تاريخ ..جديد علي وعرفته من الرواية وبحثت ف جوجل عما حدث ف الجزائر عام 94 و 95 وبعض الاحداث الاخرى ف التاريخ الجزائري ..