النيل والفرات: في غياهب السجون واعماقها المظلمة .. من خلال طاقة صغيرة مقسمة بقضبان صيدية ترى منها ما تيسر من الفضاء الخارجي .. كل من حولك يتوجع ويهان ولا يملك الا الصمت .. هذا هو الجو المحيط بالصحفي مصطفى امين يقص علينا اخبار وابناء رحلته في السجن الحربي وغيره في فترة حرجة من تاريخ مصر .. الستينيات من القرن العشرين .. كيف كانت ايامه كيف كان مطعمة ومشربه كيف كان يعامل الاساتذة والاطباء والمفكرون ورجال الدين في السجون .. هذا ما نعرفه من كتابنا هذا فيخطوا بنا داخل عالم مسجون ويمنحنا فرصة المعرفة من خلال سنة اولى سجن.
الطبعة الأولى: سبتمبر 1974 الطبعة الثانية: ديسمبر 1974 الطبعة الثالثة: يناير 1975 الطبعة الرابعة: فبراير 1975 الطبعة الخامسة: مايو 1975 الطبعة السادسة: يناير 1978 الطبعة السابعة: أبريل 1981 الطبعة الثامنة: يناير 1985 "الشركة السعودية للأبحاث والتسويق"
صحفي وكاتب مصري، من مواليد القاهرة 21 فبراير 1914م، ويعد من أهم الصحفيين المصريين، وقد أصدر العديد من المؤلفات الأدبية والصحفية، كما سجل تجربته القاسية في المعتقل السياسي في تسعة كتب وروايات هي سنة أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة سجن، وكذلك روايات هي صاحب الجلالة الحب وصاحبة الجلالة في الزنانة، تحولت روايته سنة أولى حب إلى فيلم ثم تحولت رواياته (لا) و(الآنسة كاف) إلى تمثيليات إذاعية ثم تلفزيونية، كما ألف للسينما أفلام (معبودة الجماهير) و(فاطمة) وكان أول إنتاج له كتابه (أمريكا الضاحكة) عام 1943م والذي نفذت 3 طبعات منه خلال شهريين.
رسائل مصطفى أمين المهربة من داخل السجن خلال عامه الأول داخل السجن في الفترة من 21 يوليو 1965 حتى 20 يوليو 1966 بعضها رسائل لأخيه وبعضها لزوجته وفي البداية يجب أن نعلم أن مصطفى أمين كان هو حلقة الوصل بين عبد الناصر والأمريكان وقت أن كانت مصر في أحضان السوفيت وكانت جميع إتصالات مصطفى أمين بالأمريكان بإيعاز من عبد الناصر شخصيا لدرجة أن ترددت بعض الأقاويل أن مصطفى أمين هو من سيرأس المخابرات بدلا من صلاح نصر وهنا وشى به صلاح نصر وقال لعبد الناصر أن مصطفى أمين قال لأحد ضباط المخابرات الأمريكية "أن عبد الناصر سيركع عل قدميه إن لم تبيع له أمريكا القمح" فأمر عبد الناصر بالقبض عليه وتم هذا فعلا من منزله وأمام ضيوفه في بدايه الكتاب وضح ما حدث معه بالتفصيل منذ بداية القبض عليه واحتجازه في سجن المخابرات وتعذيبه على يد الخنزير صلاح نصر بطرق أشد بشاعة من كفار قريش لمدة 12 يوما متواصلا في عز الصيف ومنعوا عنه الماء لدرجة أنه شرب من جردل الإستنجاء في أول يوم ومن بوله في ثاني يوم وفي ثالث يوم وجد يدا تمتد له بكوب ماء مثلج (وكان الذي مدها إليه هو أحد الذين ساعدتهم مؤسسة أخبار اليوم في ليلة القدر فصنائع المعروف تقي مصارع السوء) ولم يؤثر فيه التعذيب كما أثر فيه نعت أمه بالعاهرة فانهار وكتب الإقرار الذي أملوه عليه ثم ترحيله للسجن الحربي وتعذيبه على يد الكلب حمزة البسيوني (الذي قال له ربنا محبوس في الزنزانة اللي جمبك) وذكر المؤلف أنه رآه من قبل في مكتب عبد الناصر يقبل قدمه (حرفيا) حتى لا ينقله من السجن الحربي فكان يخشى أن يفقد هيلمانه ويقتله أحد ضحاياه الذين عذبهم فتراجع عبد الناصر عن قرار نقله وبالمناسبة شخصية "خالد صفوان" التى جسدها كمال الشناوي في فيلم "الكرنك" مقتبسة من الشخصية الحقيقية لحمزة البسيوني ثم ذهب لسجن الإستئناف الذي كان بمثابة الجنة بالنسبة لما لاقاه في السجن الحربي وسجن المخابرات فيبدأ الرسائل المتبادلة بينه وبين أخيه علي وبينه وبين زوجته وبها بعض التكرار (وهي أسوأ نقطة في الكتاب) في وصف الحياة داخل السجن ووصف الزنزانة والمواقف الطريفة مع بعض المساجين وانبهرت بثبات وصلابة وإيمان مصطفى أمين فكان متفائلا في جميع رسائله ويختتم بالقضية التى رفعها أحد المحامين (الذي لا يعرفه الكاتب شخصيا وإنما قرأ وقائع التعذيب في هذا الكتاب في طبعته الأولى عام 1975) على صلاح نصر والتى انتهت بالحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات رغم مرور 11 عاما على الوقائع
نعم الكتاب يعتبر جزء مهم من التوثيق لمعتقلات عبدالناصر وزبانيته نعم قرات الكتاب في محاولة لايجاد زاوية مختلفة عن فترة سجون عبدالناصر غير زاوية رؤية الإخوان ثم اكتشفت ان الزوايا تعددت وواقع المعتقلات كان اسوأ مايكون لاحظ هنا ان المتحدث هو احد المقربين من الطاغية ، فقط وشاية واحدة ذهبت به إلي ما لم يكن يحلم به يوما
الصدمة الأولي هنا ان الكتاب ماهو إلا رسائل سربها المؤلف من السجن وعندما تقرا تفاصيل لا اهمية لها علي اوراق المفروض انها شحيحة والمفروض ان صاحبها يعاني الامرين في تهريبها وهو مع هذا يكتب يومياته الشضخية التي لن تفيد القارئ بقدر ماقد يفيده وصف المؤلف للسجن وظروفه وملابسات القضية تجد نفسك علي وشك ان تحتقر التجربة بأكملها وان كان هذا برايي لايصح في مثل تلك التجارب التي تسجل للتاريخ قبل ان تسجل للقراءة الروتينية الصدمة الثانية هي العرفان بالجميل لعسكري آخر وهو السادات الذي اخرج المؤلف ورفاقه من السجون بما يجعل من اي كتابات مستقبلية في حق السادات غير جديرة ان تؤخذ بعين الاعتبار فالسادات اصبح صاحب فضل علي المؤلف وشهادته في حقه ستكون مجروحة
فقط وجدت ان الجزء الذي يستحق الاهتمام هو الجزء الذي يحكي فيه عن فترة السجن الحربي وان ماعداها من الكتاب ليس علي نفس القدر من الأهمية عزائي ان المؤلف واغلب كتاب جيله وكثير من المؤلفين لايفكرون ان الكتاب قد يعيش سنوات طويلة ولا يكتبون بروح المؤرخ الذي يسجل لحظة تاريخية ويسجل ربما ما يمكن تسميته بشهادة حية علي عصر وربما ظن المؤلف ان دولة ناصر ستدوم للابد وربما لو فكر بطريقة مختلفة لخرج الكتاب في صورة اقوي من تلك
برأيي أن الإسلاميين وحدهم هم من أثروا أدب السجون والمعتقلات علي مستوي العالم ومعقتلات العسكر في بلادنا يدور فيها مايزيد عن 90% من إجمالي الحكايات في هذا الأدب قارن مثلا ماكتب الرجل هنا بكتاب الحاجة زينب الغزالي لتعرف الفارق بين تعامل عسكر عبدالناصر مع كليهما
قد يكون الكتاب قد جذب انتباهي في بداياته وقد أكون وجدت عدة فقرات تستحق ان يتم تعليمها والتعليق عليها نشرها أيضا ولكن الكتاب ليس بقوة كتب أخري في نفس الموضوع وأظنه لن يحتل مراتب متقدمة في تنصنيق أقوي كتب أدب السجون
أخيرا لي بعض الملاحظات :
أولا : يقول الرجل في المقدمة انه كتب تسعة آلاف رسالة في تسع سنوات كاملة واجمالي ما نشر في الكتب الثلاثة لايعادل 10 بالمائة من هذه الرسائل وكان الأحري به طالما يكتب التواريخ هو جمعها او جمع ماوصلت إليه يداه وأخيه ونشرها في مجلد كبير يحكي فيه التفاصيل كاملة مع توضيح اغلب التفاصيل المتعلقة بجمع الرسائل ما أقصده هو ان التجربة افسدها صاحبها وكان من الممكن ان تكون أكثر ثراءا بتفاصيل اهملها صاحبها
ثانيا : يفترض المؤلف انني كنت احيا في عصر عبدالناصر ومتابع لما ينشر عنه في الصحف ومايقال عنه في الإعلام وقتها لذا ففي فقرات عدة هو يرد التهم عن نفسه وأخيه دون بيان واضح لتفاصيل القضية وكان الأولي به في الكتاب الأول افراد صفحات كثيرة لقارئ مستقبلي لم يسمع عنه من قبل يحكي فيه تفاصيل القضية منذ بدايتها وحتي كتابة السطور او حتي لحظات النشر وألا يكتفي بنشر ماكتب داخل السجن بل الأحري هو التعليق علي الرسائل قبلها او بعدها وكتابة مايمكن ان تطلق عليه تحقيق الرسئل وتخريجها وضبط التوريخ والاتيان بشهادات واستشهادات تؤكد كلامه كما قلت :التجربة افسدها صاحبها وكان من الممكن ان تكون أكثر ثراءا بتفاصيل اهملها صاحبها
ثالثا : ربماأحد الأسباب التي جعلت الكتاب يصل لاقصي درجات الملل قرب نهايته هو التكرار تخيل نفسك تقرأ عن معاناة سجين يتشكي من نوعيات السجائر وبانهم ضيقوا عليه في الزنزانة انهم اخذوا منه بطاطين وملابس ومقبس للنور والجرائد والكتب حتي لتشعر وكأنما من قضوا سنوات طويلة في زنزلنة بلا شمس إنما هم ملائكة من عند الله ، ويزيد هذا في قناعاتك ان تجارب الإسلاميين وحدها هي ما تستحق ان تؤخذ بعين الاعتبار إذا ما أردت توثيق وتسجيل وقائع حدثت في سجن ما فقط يمكن ان تجد عذر وحيد للمؤلف علي تكرار نفس المعلومات في عدة رسائل وهي انه لم يكن يضمن وقتها اي الرسائل قد يصل وايها لا ، بالاضافة انه قال ان اغلب الرسائل فقدت لاحقا وربما هذا هو ما استطاع جمعه
قد اكون حملت الكتاب ومؤلفه الا يطيقان ولكن ذنبه ان كتابه يدخل ضمن تصنيف نوع من الادب المقارنة فيه بين الكتب علي أشدها حتي وان كانت هذه المقارنة من وحي خيالي الشخصي وحسب
الكتاب ينشر رسائل كُتبت في فترة سجن فيها مصطفى أمين وكلها تتحدث عن أحواله داخل السجن وعن تفائله رغم سجنه. خلافاً لأدب السجون لم أجد في هذا الكتاب حزناً ولم يغير من نفسيتي إلى الأسوأ, فغالباً ما أصبح كئيبة بعد قراءة تلك النوعية من الكتب . لكن الكاتب تحدث كثيراً في رسائله عن الأمل وبث الأمل في نفوس المسجونين زملاءه والذين حسب ما ذكر كثير منهم اتهموا في قضايا ملفقة وكذلك الاستفادة من المصائب في الحقيقة معنويات عالية جداً
صعب جداً ان اتخيل هذه المعنويات المرتفعة لسجين سياسي تعرض للتعذيب الوحشي .. هذا كله بفضل قوة إيمانه وأمله بالغد. تجربة السجن تترك أثر في النفس اثناء وبعد التجربة وهذا الأثر صعب محوه وخصوصاً من تعرض للأهانة والتعذيب
وجدت ان طرق التعذيب متشابهة سواء في مصر أو الخليج إلا انه لم يذكر الأغتصاب أو التحرشات الجنسية وهما طريقتان للأهانة والأذلال وخصوصاً للسجناء السياسين
لم أكن أتوقع ان الظلم في عهد الرئيس جمال عبدالناصر قد وصل لهذا الحد كنت اعتقد انها فترة جميلة رغم كون الرئيس له شعبية كبيرة جداً في كل أرجاء الوطن العربي وحتى في بعض البيوت في الخليج لازالت صوره معلقة. كيف لم تقل شعبيته رغم كل هذا !! لكن المهم في آخر الأمر ان الحق ظهر وكل شخص أخذ ما يستحق
الكتاب علمني التفائل والصبر لأن القضاء لا أحد يستطيع رده وليس لنا حيلة إلا القبول بأمر الله والصبر والتفائل بغد أفضل {{لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا}}
الكتاب يضم الخطابات التي أرسلها مصطفى أمين من داخل السجن إلى أخيه علي أمين وإلى بعض أصدقائه، خلال السنة الأولى لسجنه. كان عبد الناصر شخصيا قد كلفه بالتواصل مع رجال السفارة الأمريكية من أجل الحفاظ على العلاقات الطيبة معهم، لكن يبدو أن عبد الناصر قد غضب على مصطفى أمين لانه قال للأمريكان أنهم يستطيعون "تركيع" عبد الناصر إذا هم أوقفوا معونة القمح الأمريكي، فسجنه عبد الناصر وتمت محاكمته بتهمة التجسس لصالح أميركا وقضى في السجن تسع سنوات. الخطابات الأولى يكتب فيها مصطفى أمين عن ملابسات القبض عليه والتعذيب الذي لاقاه في حجرات مبنى المخابرات العامة، ثم نقله السجن الحربي، ثم سجن الاستئناف، حيث يصف الجو العام للسجون وطريقة التعامل مع المساجين السياسيين والجنائيين، والحيل التي يتخذها المساجين لتهريب الممنوعات او لاقتناص القليل من الحرية، كحرية إضاءة المصباح للقراءة ليلا بعد موعد النوم. يتحدث مصطفى أمين كثيرا في خطاباته عن احتفاء المساجين وزوارهم في الزيارات به، بل وبعض الحراس الذين يكنون له الاحترام ويؤمنون ببراءته.
الكتاب عبارة عن رسائل مصطفى أمين من داخل السجن يصف فيها حاله ويحاول إثبات براءته من الافتراءات والظلم الذي وقع عليه .. مصطفى أمين كان حلقة الوصل بين عبد الناصر والإنجليز ولأن هذا الدور سلاح ذي حدين انقلب دوره في مساعدة مصر ليصبح متهم بالخيانة ومعتقل سياسي أراد الضرر لمصر .. يحكي مصطفى أمين رحلته عبر السجون المصرية فمن سجن المخابرات إلى السجن الحربي وسجن القبة وسجن الاستئناف و سجن ليمان طرة .. يخبرنا أنه قاوم التعذيب بالصبر والإهانة بالابتسامة وأنه كان مصدر للتفاؤل والثبات لكل من حوله .. نتعرف في هذا الكتاب على ملوك التعذيب في مصر كصلاح نصر وحمزة البسيوني وغيرهم ..
قام مصطفى أمين و أخوه علي أمين بتأسيس صحيفة أخبار اليوم وطرح علي أمين فكرة عيد الأم في مقاله اليومي " فكرة " في جريدة الأخبار وبعدها تم اختيار 21 مارس لكي يصبح عيد الأم ..
في رأيي الشخصي أشعر بنوع من المبالغة في وصف الكاتب لنفسه ..
اخيرا خلصته :3 ممل جدا , بس مش عايزة ازايد عليه هو حرام كان ف السجن مش بايده ان الاحداث هناك مملة و مفيش جديد يكتبه :D بس انا مش فاهماه يعنى اتظلم و اتسجن و اتعذب و مفيش ع لسانه غير " انا بحب البلد و مستعد اضحى عشانها اكتر و كده :D ممكن نعدى دى بس قاعد يشكر ف عبد الناصر و انه بيحبه و اكيد ان عبد الناصر مايعرفش ال حصله ده و قاعد يوقر فيه اوى مش عارفة اقرر هو طيب و كان عامل ع البلد ولا ايه بظبط الصراحة :D
مشكلة تنظيم الكتاب تمثل أعاقة كبيرة للقارئ فالرسائل غير مرتبة حسب الترتيب الزمنى كما أن من لا يعرف سبب السجن سيظل حائراً تقريباً لربع الكتاب حتى يفهم السبب تدريجياً أما عن مضمون الكتاب فإظن أن المنحة فى محنة مصطفى أمين هى تعوده على فراق على أمين الذى سوف يعيش بعده لما يربو عن العقدين والمنحة من 1967 هى التخلص من العك الكثيرالذى لولاها لأستمر كثيراً
إتفقنا أو اختلفنا حول قلم مصطفى أمين السياسي , فلن نختلف مطلقا حول قدراته الأدبية في كتابة المقالات
انتهيت من قراءة كتاب " سنة أولى سجن " .. عبارة عن الرسائل التي كان يكتبها سرّا مصطفى أمين ويعمل على تهريبها إلى لندن حيث كان أخوه علي أمين هاربا من بطش الآله القمعية ونظام عبد الناصر والذي كان أحد أصدقائه مصطفي أمين نفسه !! . .. مصطفى أمين قدّم لمصر وعبد النّاصر من الخدمات ما يعجز عن حصره فهو الأمين على أسراره والمكلف بمهامه الخاصة للدول الأوروبية عامة ولأمريكا خاصّة مصطفى أمين هو من سافر تحت وهج لنيران أبّان عدوان 1956 ليسوّق للعالم مدى فداحة العدوان ويظهر استبداد وفجر الدول المعادية لمصر مصطفى أمين صاحب أخبار اليوم والتي كات في عهدها تنافس الأندبندانت البريطانية في أعداد التوزيع ثم أخذها عبد النّاصر واأمّمها دون مليم واحد وعزل منها علي ومصطفى أمين ثم ردّهم لها بعد 16 شهرا
بعض ما لفت نظري : "وعندما كنت أذكّرهم بالله يجيب أحدهم ضاحكا الله مسجون في الزنزانه اللي جنبك " اللواء حمزة البسيوني قائد السجن الحربي وملك التعذيب " وصاحب الأوبرج" كما كانو يصفون هذا المكان بالطبع قمت بالبحث عن الرجل وما قرأته يشيب لهوله الولدان ولكن ما أراحني بعض الشئ هو حادث وفاته ومات حمزة البسيونى بعد أن اصطدمت بسيارته سيارة لنقل أسياخ الحديد المخصص للبناء فمزقت ضلوعه ودخل سيخ في رقبته .. فعلا إنّ ربك لبالمرصاد
- عندما أتاه مدير المخابرات ليخبره بأنه صدر قرار بحذف جملة " أسسها مصطفى أمين وعلي أمين " من الصفحة الأولى بجريدة الأخبار لم يرد وسكت فقال له المدير قل رأيك في هذا الأمرك تكلم وكان ردّه : رأيي أن الهرم الأكبر غير مكتوب عليه خوفو .. فبهت المدير ولم يرد ....................
من الواضح أن هذا الوضع قديم أن الضابط الذي يعالم المذنب أو حتّى المجرم كأنسان ويحترم آدميته هو من يتعرّض للعقاب ليس بجديد إذن أن نرى من الأجهزة الأمنية ما نراه اليوم
......................
في زمن الإنقلاب 1956 كانت الصحف تحذو نفس حذو مثيلاتها أيامنا هذه , أم عليّ أن أقول أن صحفنا هي التي تتبع نهج أسلافها ؟ :)
عهد عبدالناصر القمئ يطل من جديد . لا زال يصدّر لنا من عفانته الصحافة التابعة للحاكم المغيٍّبة للشعب فقد أحترفها تحت حكم عسكر عبدالناصر والآن يحترفها تحت حكم عسكر السيسي
ما أشبه اليوم بالبارحة و البارحة بما قبلها !! الشعوب لها ذاكرة السمك و الحكام لهم عقول "شوف الانسب ليهم "د ..... إذا كان مصطفى أمين قلبه طيب بالرغم من اللي شافه وبيحب البلد فمعظم شباب الثورة حاليا شايفين العكس تماما و أنا منهم "خلص و إخلع "د ..... هيكل ده من زمان ... كبير
مزيج من الأسى والألم قاومته عزيمة صلبة وإيمان قوي بالعدل وحسن ظن ويقين وتفاؤل من اعجب ما قد يرآه المرء يوماً.. مصطفى أمين سجل برسائله المهربة تلك نموذجاً فريداً من الحب والصبر والأمل لن ينساه التاريخ.
رغم مشاهدتي للكتاب على رف مكتبة الجامعة،إلا أنني رفضت قراءته لأنني أردت جمع كل ما كتب في أدب السجون. تأخرت قراءته ١٣ سنة، ولم أجد نسخة ورقية من الكتاب.فقرأته إلكترونيا عبر الآيباد. ولأن القراءة قد تأخرت؛فالفائدة المرجوة منه قد بردت وصارت كالأكل" البايت"!..فلم أستفد كثيرا سوى مشاهدات مصطفى أمين لعالم المساجين. وقد رصد ملاحظة دقيقة؛وهي أن الناس على دين ملوكها، وقد كان ملوكها يلفقون التهم للبشر في مصر؛فصارت طريقة تعاملات الناس هي تلفيق التهم.
كذلك كان الكتاب يتحدث عن عجائب في عالم السجن..كمن ضحى ببصره؛كي يدخل المستشفى ويمضي باقي محكوميته فيه ويرتاح من السجن..وكأن نعمة البصر لا قيمة لها أمام أن يكون المرء شبه سجين، وشبه حر، وشبه آدمي!!
ومن الغريب أن السيجارة عملة رسمية داخل السجن،لا بد للمدخن وغير المدخن، والمتدين وغير المتدين التعامل بها!!
هذه مصر أم الدنيا..فيها من الغرائب ما يجعلك تعود منها بحكايات كثيرة..وهو ما حدث معي لما زرت مصر، فقد كنت أصبح على قصة قصيرة، وأمسي على فيلم أنا وحدي البطل فيه..لم يحدث لي في حياتي كلها ما جرى لي بمصر!
«سنة أولى سجن» ليس نصًا أدبيًا عاديًا بل هو أبو النصوص الأدبية، فيما نسمّيه (أدب السجون)، وليس كتابة ساذجة مبخوسة الثمن، بل هي كتابة صادقة دفع ثمنها مصطفى أمين من عمره وجسده في سبيل الحرية وكلمة الحق والعدل، ودفع ثمنها كل من عاش تجربة الظلم والقهر في سجون مظلمة من الأحرار الوطنيين الذين يدافعون عن أوطانهم وشعوبهم وأعراضهم الشريفة.
في الوقت الذي كنت أقرأ فيه لهيكل ورغم أسلوبه الأدبي إ، ورغم مصادره وأدلته،لا أنني لم أصدقه، لكني وقعت في غرام كتابات مصطفى أمين من أول دمعة فرت مني حين قرأت ما جال بخاطره حين تم القبض عليه، الرسالة التي أرسلها بروحه لأخيه وكان على يقين أنها ستصله. أما عن وقائع التعذيب، رغم أنها تبدو مبالغ فيها إلا أنني أصدقها، شمس بدران كان مجرم، حمزة البسيوني كان مجرم، كانا يظنا أنهم آلهة..
ككل أدب السجون ومعاناة اصحابها يمر مصطفي امين ف الجزء الاول بكل أنواع التعذيب والذي أصبح مستخدم دائماً في إنتهاك الجسم البشري علي المستويين المادي والنفسي والمستخدم علي مستوي قااسي وغير معترف بأدمية البشر وحقهم ف ادني معامله بشريه ..
أول قراءاتى لمصطفى أمين...تجربة قاسية جدا.. وإيمان قوى جدا...اكتر ما يعجبني في الكتاب الايمان القوى بالله.. الاصرار والصمود والتفاؤل برغم الظروف الصعبة جدا وعلاقته القوية بتوأمه على أمين ونصائحه لزمايله في السجن والجزء الطريف الخاص بالمقلب.... مقدرتش اكمل شهادات القضية في آخر فصل من بشاعة التعذيب اللى تعرضله حسبي الله ونعم الوكيل.. الحياة في السجن حجيم بمعنى الكلمة ربنا مايكتبها علي مظلوم ابدا يارب
This entire review has been hidden because of spoilers.
أكثر من رائع ، انت رمز للقوة والتفاؤل والله ي عم مصطفى .. و غالباً السنادى هبقا متجهة أكتر للسياسة والتاريخ وأدب السجون ف مصر بسبب الكتاب دة و عشان أعرف عن بلدى أكتر يعنى .. ياريت أحقق أكبر قدر ممكن بالنسبالى السنادى ف الاتجاه دة 😂�
متأثرة جدا بروح هذا السجين، الذي جعل من خطاباته توثيقا لحياته ولتعذيبه ولقصص رفاقه المسجونين أيضا.. إنه صحفي، وماذا يُقال أكثر من ذلك عن هذا الذكاء إنه مسلم، فقد ظل الإسلام يملأ قلبه صبرا وسكينة وإنه مصري وطني أبيّ، متفاني في وطنيته لكني أعقب على هذا بشيء، أن عبد الناصر وإن كان من كان، لا يستطيع هو أن يقرر بأنه يجب على مصطفى أمين التضحية بروحه من أجل الوطن لا يستطيع شخص كعبد الناصر - لم يقدم لوطنه شيئا -، أن يتخذ قرارا كهذا - كما كان يقول أمين في كتابه - مستاءة جدا بصراحة من ثقته التامة في رئيسه، من أنه ظل يحبه رغم كل شيء، وأكثر ما أزعجني في مصطفى أمين، هو أنه لم يرد رفع دعوى على صلاح عبد الناصر الذي عذبه بأكثر الطرق وحشية، هذه الفكرة الوحيدة التي وجدتها بلا معنى، التضحية لا تكون هكذا، لست أدري ربما لست بقوة مصطفى أمين في الصبر، ولكني متأكدة من قوتي في محاولتي لإيقاف ظالم سيظلم آخرين لكني أحببت مصطفى أمين مثلما أحبه أهل وطنه، مثلما قدره الجميع، وأحببت "فكرة" التي لا أعرف عنها سوى من هذا الكتاب *من الروايات المسموعة
كنت فاكرة ان فيلم زي البرئ والكرنك فيهم بعض من المبالغات للضرورة الفنية وغيره.. لكن وجدت كل التفاصيل المؤلمة اللي في الأفلام دي موجودة وأكتر منها كمان في الكتاب ده. وللأسف كلها حقيقية وحدثت بالفعل. .. اظن عبد الناصر ورجاله مش هيوردوا على جنة بسبب اللي كان بيحصل للمعتقلين ده
آفهم تعليق بعض الناس آن فيه تكرار، و لكني أتفهم ذلك التكرار لإيصال فكره الحياه داخل السجن و الملل الرخيم و الاحداث العاديه في نظرنا الغايه في الاهميه للمساجين. الكاتب لغته جميله جدا و روحه و قناعته تجعلني أخجل من نفسي و همومها. الكتاب أثر فيني كثيرا و عملني درس في القناعه
الكتاب عبارة عن سيرة حياة وبرهة زمنية عايشها الكاتب في فترة سجنه في الفترة الناصرية، الكتاب عبارة عن مجموعة خطابات ورسائل كتبها لأسرته ولأصدقائه هرب بعضها ووصلت بعضها بطريقة اعتيادية، ثم جمعها في كتاب، بعض السطور قاسية تروي كيفية تعذيبه قد لا يحتملها أصحاب القلوب الضعيفة، من شدة قسوتها، بعضها طريفة ومبدعة، أسلوب الكاتب متميز، نتطلع لمطالعة كتاب آخر للمؤلف.
This entire review has been hidden because of spoilers.
لا أعتقد أن الكاتب بالغ في الوصف جدا ولكنه بالغ في تمجيد نفسه وبالغ في الدفاع عن الرئيس جمال بطريقة غريبة. هل هو بريء فعلا ولا هو كذاب؟ الى الان مش واضح بالنسبة لي اكثر شيء مؤثر في الكتاب ان كل آمال الكاتب وأحلامه في ان التاريخ هينصفه لم تتحقق
This entire review has been hidden because of spoilers.
فتحتُ صفحات الكتاب لأنهَّم ما فيه وأتعرف أكثر على مصطفى أمين وتلك الهالة التي يحيطونها به وأسمع منه لا عنه، جلست على مقعدي المريح ووضعت سماعات الرأس التي اعتدت تشغيلها على أنغام كوكب الشرق لتفصلني عن العهر الإعلامي الذي لن أجد مناصاً من سماعه.. وأعددت مشروباً دافئاً في كوبٍ مثل احتفاظي به تخطي ما اعتبرته أقسى تجارب حياتي في عملٍ سابق وشهادة على إتمام نجاحي في اجتياز التجربة. . وبعد أن تلتهم عيناك صفحات الكتاب المكون من خطابات كتبها مصطفى أمين سراً في مختلف السجون، تدرك أنه يسهل عليك التنظير من مقعدك الوثير، وتعلم لماذا يتبارى كلاب الإعلام الذين قررت فصل أصواتهم عنك في أن يبسطوا فراش الحمد لأسيادهم من العسكر وتوقن أن مجمل ستة أشهر مثلها لك هذا الكوب ككفاحاً ومثابرة لم تكن لتساوي يوماً عاشها أمثال هذا الكاتب في غياهب السجون الحربية. يعلم الجميع مدى فداحة المعتقلات والتعذيب في عصري عبد الناصر ومبارك وتسربت قصصاً كانت شاهداً على هذا التنكيل عرفها القاصي والداني، ومع ذلك وجد الأغلبية ضالتهم في التفرق والرجوع مرة أخرى للخلف.. يذكر الكاتب كيف ثار المعتقلون عام ٥٩ في أحد المعتقلات على زبانية حمزة بسيوني واستولوا على السجن لمدة ثلاثة أيام وبعد تلبية جميع مطالبهم وسحب قوات حمزة بسيوني من المعتقل واستبدالهم بالبوليس الحربي عاد الأمر بعد أسبوعين لما كان عليه وعاد حمزة بجنوده بشراسة أكبر وعمليات تعذيب وتنكيل أكثر ترويعاً حدت بانتحار كثيرٍ ممن قرر الانتقام منهم... مشهدٌ يذكرني بثورة قام بها جيلنا وبعد خنوع العسكر وانزواءهم وركوعهم لمطالبنا وجدوا الثغرة التي تسللوا لنا منها.. جيلاً لم يعرف سوى الإعجاب بكرباجهم هتف لهم ونصبهم مرة أخرى حاكماً فعادوا أكثر شراسة وأكثر سفالة من أي وقتٍ مضى.. لا أعلم إلى متى سنستمر على هذا الحال بعد أن سُلب منا عزيزي العدل والحرية. لكني موقن أن أنسب ما يمكنني فعله هو شق طريق مستقبلي دون أن أشوش ذهني كثيراً بما نال وسينال هذا الشعب لكونه فاسداً أو لكونه مغفلاً.. نعم الغالبية من كل التيارات أقصد وليس البعض. ولن يتعلموا دون دفع ثمناً من المهانة وضيق الرزق وشظِف العيش يعلم الله وحده كم من الوقت سيستمر.. نصحني زميل العمل بقراءة مذكرات صلاح نصر الاي ردت على مصطفى أمين، لكنه خلُص إلى نفس النتيجة التي أحلته إليها.. إن كان مصطفى أمين صادق أم مبالغ، يبقى واقع التنكيل والسجون الحربية والتعذيب حقيقة حدثت بالفعل. اللهم أهدنا وأصلح حالنا وألطف بنا إنك على كل شيء قدير.
رائع هو مصطفي أمين و صاحب إرادة فذة و غير معقولة كتاب رائع عن و قائع مهولة من أحد عصور التلفيق و التعذيب و ما أشبه اليوم بالبارحة اقرأ معي هذه الفقرة
�"� أنا لم أفقد الثقة فى هذا الشعب، هذا الشعب عجيب، يحنى رأسه و هو يلعن ظالميه، يحسب الظالمون انه استسلم ، و إنما هو يستعد للإنقضاض ، و مع ذلك فإن الإرهاب قادر على أن يسحق الحقيقة ، و يدفنها فى التراب و لكنى مؤمن بأن الحقيقة لابد فى يوم من الايام ان تخرج رأسها من التراب الحقيقة تدفن و لا تموت"