كتاب يعد من المراجع لمن يبحث فى النصرانية مناقشا قضايا النسخ والتحريف والتناقضات فى الكتاب المقدس وألوهية المسيح و بشارات الكتاب المقدس بالرسول الكريم صلى الله عليه و سلم. تم تأليفه على يد أحد كبار علماء الهند بسبب محاولات الإستعمار الإنجليزى لتوسعة النشاط التنصيرى بين المسلمين.
هذا الكتاب هو من أعظم و أفضل ما كتب في بابه إظهار الحق هو أدق دراسة في إثبات وقوع التحريف و النسخ في التوراة و الإنجيل و إبطال عقيدة التثليث و ألوهية المسيح و إثبات إعجاز القرأن و نبوة محمد - صلى الله عليه و سلم - و الرد على شبهات المستشرقين و المنصرين و كتبه الشيخ العلامة رحمة الله بن خليل الرحمن الكيرانوي العثماني الهندي ( 1818 - 1891 ) م و كان سبب كتابته هو الرد على وقاحات المنصرين في الهند بلد الشيخ الجليل و في بلاد العالم الإسلامي كله في القرن التاسع عشر عندما كانت معظم البلاد الإسلامية تحت الإحتلال و قد كان الشيخ رحمة الله من كبار علماء الهند و قد ناظر المنصرين هناك و أفحمهم و هزم رئيسهم القس بفندر و إضطره للخروج من الهند مهزوماً مدحوراً بعد أن إعترف علناً في المناظرة 1854م بوجود النسخ و التحريف في كتابه المقدس و تهرب من مناقشة الـ 3 مواضيع الباقية و هي ( التثليث و ألوهية المسيح , أحقية القرأن و أنه كتاب الله ، أحقية نبوة محمد - صلى الله عليه و سلم - و أنه رسولٌ للعالمين ) ثم إضطر الشيخ للخروج من الهند بعد فشل الثورة ضد الإحتلال الإنجليزي عام 1857م و التي كان أحد كبار قادتها و هاجر إلى مكة المكرمة حيث أصبح أحد علماء المسجد الحرام و أجيز للتدريس به و كان يجيد بطلاقة اللغات الأردية و الفارسية و العربية و أسس أول مدرسة نظامية بمكة و الحجاز كله و سميت بالمدرسة الصولتية - نسبة للمتبرعة الرئيسية التي أوقفت أموالها على المدرسة و كانت تسمى صولت النساء - و كان القس بفندر بعد هروبه من الهند قد تولى التنصير في تركيا و أشاع كذباً في القسطنطينية عاصمة الخلافة الإسلامية وقتها أنه إنتصر في المناظرات على علماء المسلمين في الهند فعلم الخليفة بوجود الشيخ رحمة الله في مكة و إستدعاه ففر بفندر من تركيا حتى لا يقابله و عندما علم الخليفة السلطان عبد العزيز خان بحقيقة ما جري في المناظرة طلب من الشيخ تأليف كتاب في إثبات وقوع التحريف و النسخ في التوراة و الإنجيل و إبطال عقيدة التثليث و ألوهية المسيح و إثبات إعجاز القرأن و نبوة محمد - صلى الله عليه و سلم - و الرد على شبهات المستشرقين و المنصرين فقام الشيخ الجليل بتأليف هذا السفر الضخم فيما يزيد عن 1400 صفحة و انتهى من تأليفه عام 1864م و هو يتكون من مقدمة و 6 أبواب كالتالي:-
مقدمة - في بيان الأمور التي يجب التنبيه عليها قبل الشروع في مقصد الكتاب
الباب الأول :- في بيان كتب العهد العتيق و الجديد و به 4 فصول الفصل الأول : في بيان أسمائها و تعدادها الفصل الثاني : في بيان أن أهل الكتاب لا يوجد عندهم سند متصل لكتاب من كتب العهد العتيق و الجديد الفصل الثالث : في بيان أن هذه الكتب مملوءة بالإختلافات و الأغلاط ( الإختلافات ما تناقض فيه الكتب بعضها و الأغلاط هي ما علم خطؤه يقيناً ) الفصل الرابع : في بيان أنه لا مجال لأهل الكتاب أن يدعوا أن كل سفر من أسفار العهد العتيق و الجديد كتب بالإلهام
الباب الثاني :- في إثبات التحريف و قد قسمه إلى 3 مقاصد المقصد الأول : في إثبات التحريف اللفظي بالتبديل المقصد الثاني : في إثبات التحريف اللفظي بالزيادة المقصد الثالث : في إثبات التحريف اللفظي بالنقصان ثم دحض 5 مغالطات يجادل بها القساوسة في عدم تحريف كتبهم
الباب الثالث :- في إثبات النسخ و عرف فيه النسخ لغةً و إصطلاحاً و بيّن جواز وقوعه عقلاً و أثبت وقوعه في الشرائع السابقة بين الشرائع و بعضها و في داخل الشريعة الواحدة و أبطل إدعاءات أهل الكتاب بأن شريعة الإسلام غير ناسخة لشرائعهم
الباب الرابع :- في إبطال التثليث و فيه مقدمة و 3 فصول المقدمة : و ذكر فيها 12 أمراً متعلقاً بالتثليث لابد من معرفتها قبل الكلام عن بطلانه الفصل الأول : في إبطال التثليث بالبراهين العقلية الفصل الثاني : في إبطال التثليث بأقوال المسيح عليه السلام الفصل الثالث : مناقشة النصاري في دعوى ألوهية المسيح بآيات الكتاب ( و قد أبطل فيها جميع أدلتهم على ألوهيته )
الباب الخامس :- في إثبات كون القرآن كلام الله و معجزاً و رفع شبهات القسيسين و به 4 فصول الفصل الأول : في الأمور التي تدل على أن القرآن الكريم كلام الله الفصل الثاني : في رفع شبهات القسيسين عن القرآن الفصل الثالث : في إثبات صحة الأحاديث النبوية في كتب الصحاح من كتب اهل السنة و الجماعة الفصل الرابع : في دفع شبهات القسيسين الواردة على الأحاديث النبوية
الباب السادس :- في إثبات نبوة محمد - صلى الله عليه و سلم - و دفع مطاعن القسيسين و به فصلان الفصل الأول : في إثبات نبوته - صلى الله عليه و سلم - و بشارة الكتب السابقة به الفصل الثاني : في دفع المطاعن
و تحدى الشيخ رحمة الله جميع منصري العالم أن يردوا على كتابه فلم يستطيعوا حتى الآن الرد عليه رغم مرور ما يقرب من قرن و نصف من الزمان لأنه إستخلص كل ما فيه من كتبهم و من كبار مفسريهم للكتاب المقدس و من مقارنة الطبعات المتتالية للكتاب المقدس بعدة لغات و مقارنتها بأصول المخطوطات القديمة طبقاً لباحثيهم أنفسهم و قد كان هذا الكتاب السبب في قيام الشيخ أحمد ديدات بمناظرة القساوسة و المنصرين بعد قراءته لنسخة منه و يمكنكم تحميل كل من :- - المناظرة الكبرى بين الشيخ رحمة الله و القسيس بفندر - النسخة الكاملة المحققة لكتاب إظهار الحق من الرابط التالي
بسم الله الرحمن الرحيم "فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون" صدق الله العظيم
يبرز هذا الكتاب بعض النقاط التي تتعلق بموثوقية "الكتاب المقدس" بعهديه القديم و الجديد و بعض الاختلافات و التناقضات التي يحتويها الكتاب بين دفتيه و التي لا يمكن أن توجد في كتاب من عند الله دون إساءة و بأسلوب علمي مع بيان المرجع لكل حالة (السفر و الإصحاح و العدد) لمن يرغب في التأكد
In the name of Allah, Most Gracious, Most Merciful. "Woe to those who write the book with their own hands, and then say:"This is from Allah" to traffic with it for miserable price. Woe to them for what their hands do write, and woe to them for the gain they make hereby." (The Holy Qur'an 2:79)
The book illustrates some points regarding the authenticity of the "Holy Bible" for both the old testament and the new testament. It also provides references for some discrepancies and contradictions in the "Holy Bible" in a scientific manner. Such contradictions that can't be included in a book claimed to be from God.
من الكتاب ذات الأسلوب العصري في الحديث عن النصرانية, وطبعا لدينا كتب كثير قديمة من زمن ابن القيم وقبله كثير, ولكن هذا الكتاب يتميز أنه عصري ومراجعه متوفرة تحت أيدينا. هام جدا لكل من يدرس الدين النصراني
رحم الله الشيخ رحمة الله فقد ابدع في هذا الكتاب وافحم خصومه ... ان علماء الهند يتميزون بهذا الفن من العلم وهم أهل تخصص بارك الله في جهودهم نحسبهم كذلك . الكتاب ينصح وخاصة للرد علي إفتراءات النصاري