Mohamed Heikal is one of the Arab world's most distinguished journalists and commentators. This book describes the Gulf War and the events which led up to it from an Arab perspective - a perspective very different from the often simplistic and stereotypical reporting of the Western media. Heikal argues that Western observers have completely failed to recognize that Arabs see themselves as members of a single nation, and that many of the borders between present-day Arab states are regarded as arbitrary, artificial and much-resented impositions. In the course of this book the author raises, and attempts to answer, fundamental questions such as how Saddam Hussein came to be regarded as a hero by some many in the Arab and Third Worlds, what are Arab perceptions of Kuwait and what were President Bush's motives for pursuing a war with Iraq?
أبرز الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين. من الصحفيين العرب القلائل الذين شهدوا وشاركوا في صياغة السياسة العربية خصوصاً في مصر. قام بتحرير كتاب فلسفة الثورة الذي صدر للرئيس جمال عبد الناصر. عين وزيراً للإرشاد القومي ولأنه تربطه بالرئيس جمال عبد الناصر صداقة نادرة في التاريخ بين رجل دولة وبين صحفي ـ يعرف تمسكه بمهنة الصحافة - فإن المرسوم الذى عينه وزيراً للإرشاد القومي نص في نفس الوقت على إستمراره فى عمله الصحفى كرئيس لتحرير الأهرام.
بقي رئيساً لتحرير جريدة الأهرام لمدة 17 سنة وفي تلك الفترة وصلت الأهرام إلى أن تصبح واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم. رأس محمد حسنين يكل مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم - الجريدة والمؤسسة الصحفية - ومجلة روز اليوسف. أنشأ مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام: مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ـ مركز الدراسات الصحفية ـ مركز توثيق تاريخ مصر المعاصر. إعتزل الكتابة المنتظمة والعمل الصحافي بعد أن أتم عامه الثمانين ومع ذلك فإنه لا يزال يساهم في إلقاء الضوء بالتحليل والدراسة على تاريخ العرب المعاصر وثيق الصلة بالواقع الراهن مستخدماً منبراً جديداً وهو التلفاز حيث يعرض تجربة حياته فى برنامج أسبوعى بعنوان مع يكل في قناة الجزيرة الفضائية.
الكاتب الصحفي الوحيد الذي تجد فى نهاية كتبه ملحق كامل بصور الوثائق. الكاتب السياسي الوحيد الذي يكتب بأسلوب أدبى ممتع دون الإخلال بالموضوع لأنه خبير بخفايا النفس البشرية. قال عنه أنتوني ناتنج - وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية فى وزارة أنتوني إيدن - ضمن برنامج أخرجته هيئة الاذاعة البريطانية : عندما كان قرب القمة كان الكل يهتمون بما يعرفه وعندما إبتعد عن القمة تحول اهتمام الكل إلى ما يفكر فيه. ساند الكاتب نجيب محفوظ عند مهاجمة روايته أولاد حارتنا.
إن كان هناك ما أنقذ هذا الكتاب فهو أمران: بداية غزارة المعلومات التاريخية التي يحتويها ، ثم أسلوب يكل السلس في صياغة هذه المعلومات و سردها بشكل سهل و فيه نوع من الترابط ، ساعد على هذين الأمرين خبرة الكاتب في مجال الكتابة الصحفية الموجهة بالغالب لعامة القراء.
الكتابة البسيطة لعامة القراء هي سلاح ذو حدين ، فهي شعبية و تجذب قراء من كل المستويات الثقافية ، و من ناحية أخرى قد تكون بسيطة أكثر من اللازم لتقترب من السطحية أو حتى السذاجة في بعض الأحيان!
فكل مشاكل العالم في نظر يكل سببها الغول القامع في قمقم منابع "البترول" ، فالبترول -بنظر يكل- هو ما بنى أمريكا و جيش جيوشها و حرك تلك الجيوش ، و البترول في نفس الوقت هو سبب كل مشاكل العرب ، بل إن ما سبب البترول من مشاكل ومطامع طال حتى الإتحاد السوفييتي (رغم أننا نعرف اليوم أن روسيا تملك واحدا من أكبر احتياطيات البترول بالعالم).
دور البترول كقوة اقتصادية مؤثرة هو أمر لا يمكن إنكاره ، لكن مهما كانت أهميته لا يمكن أن يكون هو ذلك السبب الرئيسي بالشكل الذي صوره يكل مغفلا أو متغافلا عن العوامل الأخرى المؤثرة كالعوامل الثقافية و الاجتماعية و التي تطرق لها يكل لا كعوامل أساسية بقدر استشهاده بها كتأكيد على نظريته البترولية! فالثقافة بترولية و المجتمع بترولي و السياسة بترولية و التاريخ بترولي بنظر يكل.
و بالحديث عن التاريخ نجد ان الكاتب رغم غزارة معلوماته سطح بعض الحقائق التاريخية و صاغها بما يناسب طرحه ، فقضية الحدود العراقية الكويتية السعودية -على سبيل المثال- و هي واحدة من أعقد المسائل التاريخية قد اختصرها يكل بأنها ناتجة عن خط رسمه "كوكس" على الخريطة في لحظة غضب و أن هذه الحدود لم تكن موجودة من الأساس بسبب الطبيعة "البدوية" لسكان هذه المنطقة! و غيرها من ما يذكره يكل كحقائق تاريخية بينما هي بالواقع نظرة بها نوع من "الاستشراق" الداخلي تصور منطقة الخليج على أنها مشايخ قبلية رجعية بشكل أو بآخر.
بالنهاية فإن الكتاب بشكل عام مصدر تاريخي غني (بغض النظر عن بعض التسطيحات المقصودة أو غير المقصودة) و سهل القراءة كما ذكرنا سابقا ، و لكن يجب التعامل معه بحذر و قراءته قراءة نقدية لا تسلم بكل ما ورد به على أنه هو الحقيقة الكاملة و الشاملة لحرب الخليج و "حروب البترول" كما أسماها الكاتب ، فهناك دائماً صورة أكبر و دوافع أعمق من مجرد خامة البترول السوداء.
عندما تقرا ليكل يجب ان تضع فلى اعتبارك امرين: 1- يكل كاتب عروبى تغلب عروبته على اسلاميته, 2- يكل مخلص لعبد الناصر و كل ما يمت له بصلة من رجال و احداث. عندما تقرا حرب الخليج تخرج بتخيل عجيب للاخ صدام حسين فيكل يصوره كفارس تامر عليه الفرس و العرب و ان العراق كانت فى طريقها لتصبح قوى عظمى فاراد الغرب و العرب تحطيمها,اما صدام فهو فارس عروبى نبيل غلبته حميته العربية, ايضا يكل رحيم القلب فالعراق دمرت و اطفالها يموت من قلة الغداء, لكن مادا عن اطفال الكويت و عدوانه على دولة شقيقة امدته بالسلاح و المال اثناء حرب الخليج الاولى؟ مادا عن الحرب الخليج الاولى اللى ملهاش لازمه اصلا؟ فالكتاب غابت عنه الموضوعية فى بعض الامور و ميزان الحق اختل عنده لصالح العراق على حساب الكويت,و كانه يرى فى الكويت جزء من امارة البصرة قام المحتل باقتصاصها و صدام كان فقط يقوم بواجب تاريخىز 2-تخرج من الكتاب ايضا بمعلومة مفيدة و هى ان السياسة لا دين لها تغلب فيها المصلحة و المال على كافة الاعتبارات الاخرى. 3-معلومات قيمة عن قيام امارات الخليج و كيف نشاءت العائلات الحاكمة و كيف قام الاستعمار الانجليزى برسم الحدود,فى المجمل كتاب اكثر من رائع و يستحق القراءة.
أفضل الكتب على الاطلاق في البحث و التدقيق في خلفيات و اسباب حرب الخليج الثانية. بداية بشرح لتاريخ تكوين دول الخليج مرورا بالتطورات الاجتماعية المرتبطة بالبترودولار و تصاعد الحساسيات بين العراق و الكويت نهاية بالحرب العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على العراق. حتى الذين لا يحبون يكل سيعجبهم الكتاب.
أول كتاب أقرأه لحسنين يكل، وهو بعيد عن صنع القرار على عكس كتبه مثل "حرب السويس" أو "المفاوضات بين العرب وإسرائيل". يظهر هنا شخصية يكل التحليلية، وهو ينفي عن نفسه صفة المؤرخ، ولذلك نجده متفننًا في مزج استنتاجاته عن الواقعة بما حدث بالفعل.
يبدأ الكتاب بشرح سريع لأحوال كل من الكويت والعراق قبل قيام حرب الخليج الثانية، أو ما عُرف بعاصفة الصحراء. كانت العراق منهكة بفعل حرب عصيبة خاضتها ضد إيران، قُتل فيها قرابة مليون شخص من الجانبين. وعندما رجحت كفة العراق، خافت أمريكا أن يسيطر على بترول إيران والعراق دفعة واحدة، مما دفع أمريكا وإسرائيل إلى تزويد إيران ببعض الأسلحة في فضيحة إيران-كونترا. على أي حال، خرجت العراق من الحرب بانتصار جزئي ومعنوي كبير، لكن مع إرهاق اقتصادي وسياسي شاق. تضاعفت ديون العراق في تلك الفترة نتيجة السعار الاستهلاكي لسوق السلاح الذي قام به صدام لتعويض احتياطات السلاح لدى العراق، حتى إنه اشترى الذخيرة المصرية السوفياتية بأضعاف ثمنها.
على عكس ذلك، كانت الكويت قد آثرت الحياد العسكري أثناء تلك الحرب، لكنها دعمت العراق بقرابة 3 مليارات دولار، حتى إنها قامت بتسديد بعض التزامات العراق من البترول التي تم التعاقد عليها قبل الحرب.
كانت الكويت قد وقعت في أزمة اقتصادية شديدة، وهي أزمة سوق المناخ، التي ضارب فيها أثرياء الخليج بمليارات الدولارات، وانفجرت تلك الفقاعة نتيجة شيكات بدون رصيد من إحدى أميرات القصر. تأسس العقد الاجتماعي الكويتي على السماح لأسرة الصباح بالحكم مقابل عدم ممارستهم التجارة، والسماح بنوع من الحرية النسبية للكويتيين في ظل برلمان وصحافة ذات حدود مقبولة. تعرض هذا العقد الاجتماعي لهزة عنيفة نتيجة انهيار سوق المناخ، وحاولت أسرة الصباح تعويض التجار بمليارات الدولارات عن طريق رفع إنتاجها السنوي من البترول بحوالي 40%، مما أدى إلى انخفاض سعر برميل البترول. وكان أكبر المتأثرين من هذه السياسات النفطية هي العراق، التي كانت تعتمد على البترول ووارداتها النفطية لمحاولة تجاوز الآثار الاقتصادية للحرب.
دخل صدام حسين في سجال مع دول الخليج لمحاولة تعديل السياسة النفطية التي كانت تؤدي إلى تفاقم الدين الخارجي العراقي. الكويت، التي هي عبارة عن شركة حقيقية أسستها بريطانيا وورثتها أمريكا، أصبحت كنزًا يجب حمايته وسلاحًا لا يجب أن يقع إلا في أيدي أمريكا. حاول صدام مفاوضات مع كل من الملك فهد وأسرة الصباح لتعديل تلك السياسات النفطية، تارة بالتهديد وتارة بالتذكير بأن العراق خاض حربًا نيابة عن العرب كلهم، لكن لم تنفع تلك المحاولات في ظل الأزمة المالية التي تعرضت لها الكويت.
على الرغم من الحق التاريخي للعراق في الكويت بالأدلة التاريخية والخرائط، إلا أن عبد الناصر لم يساند انضمام الكويت للعراق، معتبرًا ذلك تعديًا عربيًا على عربي. ولم تسمح أمريكا، التي تعتبر السعودية والكويت محمية خاصة بها، بأن توضع احتياطات النفط الهائلة تحت يد صدام حسين غير المتوقع، والذي أظهر أكثر من مرة عدم مجاراته للأمريكيين.
بعد جلسات وقمم عربية كثيرة، ومحاولات لتجنب خيار الحرب، دخلت العراق الكويت ولم تستغرق سوى ساعات. كانت عائلة الصباح قد هربت إلى السعودية، التي استضافت العائلة كلها بتكاليف باهظة دفعت من الاحتياطات النقدية الهائلة للعائلة المالكة الكويتية بالخارج. حاول الملك فهد والملك حسين وحسني مبارك وحافظ الأسد الوصول إلى أي قرار لتعديل نية صدام حسين والانسحاب من غير شروط، لكن لم تفلح تلك المحاولات، خصوصًا مع تصميم بوش الأب على خوض حرب تكون انتصارًا كاسحًا للآلة العسكرية الأمريكية العملاقة، التي وجدت نفسها فجأة بدون عدو حقيقي بعد سباق تسليح دام ثلاثة عقود مع الاتحاد السوفيتي.
اتخذت أمريكا من السعودية قاعدة عسكرية، واستباحت الجنود الأمريكيون الأراضي السعودية للنزول بها، فوصل أكبر تجمع للقوات البرية منذ الحرب العالمية الثانية. واستعدت مئات الطائرات الأمريكية لتدمير جيش العراق، وقد كان. انتهى جيش العراق حتى بعد انصياع صدام حسين وانسحاب فرق عسكرية على طريق الهلاك، حيث قصفت الطائرات فلول الجيش العراقي المنسحبة.
هذا تلخيص بسيط للحرب، لكن حسنين يكل أسهب في تفاصيل الحرب باليوم والتقرير والقمة، وهذا ما يميز كتبه، خاصة لمن لم يعاصر تلك الأحداث. على أي حال، الفصل الأخير من هذا الكتاب هو الكئيب حقًا. الأمة العربية في حالة يرثى لها منذ طباعة الكتاب، ولم يتغير شيء. تحولت ثروة البترول الهائلة إلى لعنة وسلاح على العرب أنفسهم، يحاربون به بعضهم البعض. دول ذات كثافة سكانية عالية مثل مصر وسوريا تعيش في غياهب الفقر والتخلف، بينما تعيش دويلات أخرى في ثراء فاحش، تظن أن الكل حاقد عليها وطامع فيها - وهذا صحيح - فاستقوت بالغرب على نفسها، الذي عمل على تكديس كل الاستثمارات الخليجية في بلاده والاحتفاظ بكل البترول لصالحه.
أيقنت أمريكا أن وقود مصانعها في الخليج، ولهذا يجب أن يظل الخليج تحت نظام رجعي محافظ على عقد اجتماعي ضعيف، جاهز للانفجار في أي لحظة، ولا سبيل للحفاظ عليه إلا بالثقة بالعتاد الأمريكي وشركات الاستشارات والأمن الأمريكية.
محاولات ضاعت من هذه الأمة للنهوض، ووجدت أن ما وُجِّه إلى صدورها من سلاح كان من أنفسها. الأمة العربية في حالة من التيه والتشرذم البالغ، أدى إلى ضياع الهوية بل والهروب منها أحيانًا. لا يمكن تحميل الخليج بكل ما تحمله أنظمته من تخلف ورجعية وجهل وخيانة تجري في عروق هؤلاء الشيوخ، ولا لشعوبهم الناعمة البليدة الكسولة، ولا لحقد شعوب سوريا والعراق ومصر التي حاولت إقامة مشروع فلم يتبقَّ سوى أنظمة فقدت شرعيتها أمام عدو وليد تم إدامته بكل الأشكال الممكنة.
لا أع��م أين المخرج من هذا الكابوس القائم الذي يُسمى الأمة العربية والشرق الأوسط. لا أعلم أين وما المفروض فعله. هل نُنسى؟ هل ننتهي؟ لا أعلم. أشعر بغصة ومقت شديد كلما ازددت في قراءة تاريخنا، تاريخ الهزيمة والخيانة والمحاولات المجهضة منا نحن.
يبدوا الكتاب خادعا فى البداية , كتاب يتحدث عن حرب الخليج احداث الحرب نفسها لا تزيد عن 50 صفحة , وكل الباقى عن مقدمات الحرب لو كنت تبحث عن كتاب يصف معارك الحرب ومن ضرب من فى الساعة الفلانية فاحتل مدينة كذا لا تقترب من هذا االكتاب اما اذا كنت تبحث اذا كان صدام فعلا هذا المعتوه الذى يصفونه, ودوافع العراق الحقيقية وموقف اغلب البلاد العربية فقد وجدت ضالتك استمتعت كثيرا بالجزئ الخاص بتاريخ الخليج وكيف نشأت دوله ,وتفاصيل اغلب اجتماعات القمة فى هذا الوقت (فهى تثبت ان من يحكمنا بقر فعلا)
فى اخر الكتاب نظرة للمستقبل تتوقع دور لحركة الشباب الغاضب فى الوطن العربى , ليس فى هذا مشكلة بالنسبة لى , ولكن ان يذكر هذا فى كتاب كتب فى اوائل التسعينات !!!! فتأمل
كتاب متقن في التحرير والإخراج.تعيش أجواء الحرب رغم ما عرف عن السياسة من نشافة.! ولكن يكل أذكى من أن يكتب مصادره التي قد تفضح كذبه أحيانا.
فالقول بأن الحكومة السعودية قد سمحت بتداول الأناجيل بعد تعنت منها؛أحسبه كذب. لأن الرئيس جورج بوش الأب صلى في عيد الشكر مع جنوده في سفينة في عرض البحر حتى لا يسبب أي استياء في أوساط الشعب المحافظ.فكيف ستقبل الحكومة بتداول أناجيل بشكل واسع هكذا!!
يبقى أن الكتاب معيار لمن أراد أن يستخلص الدروس من الحرب.فجمع مادة علمية كهذه أمر يثير الإعجاب.وإن زال عجبنا إن عرفنا أن ليكل مكتبا يتولى مثل هذه الأمور
في بداية الكتاب يوضح يكل أن سبب كتابته لهذا الكتاب يعود إلى طلب دار النشر العالمية "هارير كولينز" بأن يكتب لهم كتاب عن قصة حرب الخليج، وكان أصل الكتاب باللغة الإنجليزية وقام يكل بترجمته بنفسه ونشره في مؤسسة الأهرام، كما يقول أنه تردد في كتابته لأن الأمور منذ بداية حرب الخليج كانت عاطفية وشخصية أكثر من اللازم. ولكن في النهاية نشر يكل الكتاب بعد نحو عام من إعلان أطراف الصراع وقف إطلاق النار.
والكتاب لا تقتصر قصته على حرب الخليج فقط، على ما لها من أهمية، والجزء الذي يتحدث عن أحداث الحرب نفسها لا يزيد عن 50 صفحة في كتاب عدد صفحاته 630 صفحة من الحجم الكبير. وفي أول سطور الكتاب يصف يكل الحدث كما يلي: "لم يكن كل شيء هادئاً في الخليج قبل منتصف ليلة 2 أغسطس 1990 � حين تحركت القوات العراقية إلى داخل الكويت، وفرغت من احتلالها قبل الفجر وأيقظت الدنيا عند الصباح على أزمة من نوع مختلف لم تعرفه هذه الدنيا من قبل ولا جربته، ولعلها لم تكن قد حسبت له حسابا أو توقعته"
وكانت هذه المقدمة كافية لينطلق ويشرح ويحلل ويفسر مقدمات الحرب، وأحوال العراق والكويت والدول الخليجية وكافة الدول العربية قبل الحرب. والأسباب التاريخية والبُعد الجغرافي والظروف والأجواء.
يكتب يكل عن أحداث قريبة زمنياً من توقيت كتابته، وكأنها أحداث بعيدة وحدثت منذ عشرات السنوات ويرويها بسرد تاريخي وأدبي محكم، وربما يعود الأمر لإدراكه أن الأزمة عاطفية، كما أن عليه تجاوزها زمنياً قبل أن يكون شعورياً، فهو لا يعتمد على أن قارئ الفترة تابع وعاصر كل هذه الأحداث ويعرف تفاصيلها، إذ كان من الذكاء بحيث أنه تجاوز لحظته مأخوذاً بأهمية كتابة وثيقة تاريخية عن حدث غير عادي وحرب قلبت موازين القوى وأفسحت المكان لدور أمريكي في المنطقة، وجعلت الدول الخليجية تعترف بإسرائيل وترى في التعاون معها ضرورة قصوى.
لذا أعطى يكل للأحداث حقها وأهميتها، ونجد أنه تناول بإسهاب الأيام الأخيرة قبل اندلاع الحرب وأسباب العراق التي لها منطقها ومبررهها ودفعتها لاستخدام القوة، والأيام الأولى على قيامها وذهول الدول الخليجية التي لم تستوعب ما حدث ووقفت طويلاً غير قادرة على إتخاذ موقف، ومحاولات إحتواء الأزمة من بعض الأطراف العربية منها مصر والإردن، ومحاولات الولايات المتحدة إشعالها من أول لحظة، وتصميمهم على التدخل عسكرياً وتدمير قوة العراق العسكرية بأكملها وليس فقط تحرير الكويت.
استخدم يكل في كتابه كل أدواته وأسلحته التي لا يملكها غيره، واستعان كما يقول بمقابلاته مع رؤساء الدول والقادة السياسيين والعسكريين في العالم العربي، كما استعان بالكثير من المشاركين في صنع القرار في الولايات المتحدة وأوروبا، وسمح له البعض بالإطلاع على أوراق وتقارير رسمية وسجلات معلومات كانت بحوزتهم بحكم المنصب والمسؤلية، كما استخدم كل التقارير الصحفية والدراسات والتسريبات الهامة التي نشرت في الغرب حول هذه الأزمة، لينسج في النهاية مادة تاريخية هامة تتجازو لحظتها وتتجاوز حتى موضوعها وهو "أحداث احتلال الكويت للعراق"، وتشعر أثناء القراءة أنك بين رواية أو عمل أدبي وليس كتاب سياسي عن أحداث حرب عسكرية.
ويصل يكل في نهاية كتابه إلى حقيقة لا مفر منها، وهي أن أزمة حرب الخليج لم تكن حتمية أو ضرورية، ولم تكن مفيدة. ولقد كان استعمال القوة في احتلال العراق للكويت، وهماً قام على إنكار الواقع وضروراته.
كما أن الأيام تثبت أن النصر في حرب ضد العراق كان هو الآخر وهماً اعتمد على الاستهانة بالمستقبل واحتمالاته.
ان التحليل القائل بان التصعيد الذي بداء من العراق قبل احتلال الكويت هو من باب مبدأ العض علي الاصابع ، او الذهاب في المخاطرة الي نهايتها والضغط علي كل الاطراف للتحضير الي موقف تفاوضي يريد تفادي الحرب اكثر مما يسعي اليها او يرتب لها ، هو تقيم احب ان اعتقد فيه ، صدام خانه التقدير في الحسابات واطلق شرارة في الوقت الخطاء في المكان الخطاء في المناخ الخطاء ، وقد تلقفها منه كل من له مصلحة ، مفهوم الامريكان واطماعهم ، لكن لم افهم هل كان هناك سوء نيه من مصر ، هل فعلا لم يعطي مبارك ل الملك حسين الوقت الكافي وتسرع باعلان الادانه بدون سابق ترتيب ، هل سوء التقدير او انفلات الاعصاب ، كان السبب في قطع خط الرجوع علي صدام ، واعتقد ان سوء التقدير والحمق من كل الاطراف ادي الي كارثة ستظل اثارها طويل في الجسد العربي ، اه لو العراق سليم معافي ، اه لو لم تقم هذه الحرب في الاساس اعتقد ان الوضع الحالي لنا جميع قد يكون مختلف كعرب ، واحب ان اعتقد انه قد يكون اختلاف للأفضل.
احيانا لا تاتيني الافكار الصحيحة في الوقت المطلوب ، دايما تاتني بعد فوات الاوان ، بعد ان اكون فرغت من حاجتي لها، لا ادري هل التفكير المستمر في امرا ما بشكل دائما يودي الي كشف ابعد اعمق مع الوقت ، لا ادري لكن الحلول او الردود الصحيحة دائما تاني متاخرة
لحظة انسانية تسجل في حق طارق عزيز عندما سلمه بيكر وزير خارجية امريكا الانذار الاخير قبل الحرب وعندما تعلم ان عشرات المدمرات والالف الطائرات ومائة الالف من الجنود وعدة وعتاد لاقبل لك بهم علي وشك ان يصبوا نار جحيمهم على بلدك ، وتتخيل حجم الدمار والخسارة وعدد القتلي وتكون انت المفوض الرسمي لبلدك لتفاوض وقد سبق السيف العزل ، وعن اي صبر ورباطة جأش تحلى بها هذا الرجل في هذا الموقف ، وكثير عندما استصعب موقف في يوم عمل معقد احاول احيانا استدعى موقف طارق عزيز في هذة اللحظات ، واقول لله الحمد في توزيعه للحظوظ والانصبة.
واخير يظل محمد حسنين يكل هو الاعظم علي الاطلاق في مجمل تاريخ مصر الصحفي بأكمله .
الكتاب يناقش احدى الازمات العنيفة التي وقعت للأمة العربية , و هي أزمة من نوع خاص. فمع تداعي الامبراطورية السوفييتية و التحولات العنيفة التي كان يشهدها العالم بتهاوي و انهيار المعسكر الاشتراكي تحرك صدام بجيشه صوب الكويت ليفرغ من احتلالها في ساعات و استيقظ الناس على وضع جديد و خطير حيث اصبح بيد العراق نصف انتاج البترول و ثلثي احتياطياته في ذلك الوقت !
يتحدث الكاتب بتفصيل عن الاسباب التاريخية و الظروف و الاجواء التي سبقت الازمة و مهدت لها و يصف الازمة بأنها كانت " عاطفية بأكثر من اللازم , شخصية بأكثر من اللازم , عسكرية بأكثر من اللازم ". يسرد يكل الاخطاء التي وقع بها صناع القرار العراقي و الحسابات الخاطئة التي زادت من اشتعال الازمة , فعالم البارحة يختلف عن اليوم! و يتحدث عن تفاصيل الدور الامريكي في تلك الحرب , و هو دور كان متوقعا على اي حال فلم يكن بوسع الولايات المتحدة ان تقف مكتوفة الايدي و البترول العربي -الذي تعتبره كنزا خاصا بها وحدها لا يلمسه احد- في خطر. فقد استغلت الازمة الى ابعد حد و احتكرتها لنفسها و اخذت دور موزع الادوار , فقد كانت الازمة فرصة سانحة لتدمير قوة العراق و ابعاد خطره عن المنطقة تمهيدا لوضع شرق اوسطي جديد و تسوية شاملة تناسبها و تناسب اسرائيل في الدرجة الاولى. أظن أن يكل قد اعطى صورة كافية بكثير من التحليل لما جرى في تلك الفترة الحرجة من مستقبل الامة العربية طارحا سؤاله في النهاية ........... الى اين ؟! و ماذا بعد ؟!!
الكويت مدينة عراقية وكانت تابعة الى ولاية البصرة وهذا حقائق تاريخية لا مجال للمناقشة فيها
كان دول الخليج والغرب لا تريد ان يخرج العراق منتصراً في الحرب العراقية الإيرانية وهذا احد أسباب. امتداد الحرب الى ثمان سنوات
تأمر كويتي صارخ ع العراق وهناك ملفات وجدت في الكويت عند دخول الجيش العراقي (ادلة ثابتة وموثقة) فالكويت يريد تدمير الجيش العراقي بعد انتهاء الحرب مع ايران بالتعاون مع أمريكا وهناك مراسلات بيت شيخ الكويت والمخابرات الأمريكة بهذا الصدد
حرب الخليج الاولى كانت الهدف منها تدمير الجيش العراقي ونزع اسلحته التقليدية والغير تقليدية لان فيها تهديد ع بترول الخليج وإسرائيل فالعراق عندما دخل الكويت وجرت المفاوضات كلما أطلق مبادرات للحل يأتي الرفض من امريكا كان العراق يريد الانسحاب بضمانات لئن بدون ضمانات سوف تكون كارثة ع العراق وهذا ما حصل
كتاب اكثر من رائع تستطيع بعد طي صفحاته ان تفهم كيف وصلنا الى ما وصلنا اليه.. يكل بشموليته في السرد استطاع تسليط الضوء على البترول و دوره في التاريخ العربي. الكتاب يتحدث عن صراع مصالح لقوى محلية و عالمية في العالم العربي بعيدا عن الازمات العقائدية و صورة الخير و الشر التي ينتهجها كثيرون في سردهم لوقائع التاريخ... ميزة الكتاب انه حين يروي الحكاية يتحدث عن اصحاب القرار بوصفهم بشر قد يصيبوا او يخطئوا في تحليلاتهم مما يدعو الى اعادة التفكير في الكثير من الاحكام التي نتبناها عن الشخصيات السياسية وتجاوز تلك الاحكام الى فهم الظروف التي تسوق الدول والشعوب احيانا لاتجاه دون اخر.
قبل ماقرا الكتاب ده, ماكنتش فاهم ايه اهمية العراق بالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي, ولا كنت متخيل دور البترول ف السياسة و الحرب, ولا كنت متوقع ان دول الخليج فيها خولات و معرصين كدا !!
حرب الخليج.. الكتاب الضرورة لم يكن كل شيء هادئاً فى الخليج قبل منتصف ليلة 2 أغسطس 1990 -حين تحركت القوات العراقية إلى داخل حدود الكويت، وفرغت من إحتلالها قبل الفجر، وأيقظت الدنيا عند الصباح على أزمة من نوع لم تعرفه هذه الدنيا من قبل ولا جربته، ولعلها لم تكن قد حسبت له حساباً أو توقعته! كان السلام الظاهر على شواطئ المنطقة وهماً، والعمران المتزاحم على بعض البقع من هذه الشواطئ سراباً، والنشاط البادى داخل هذه البقع من العمران -وعلى أطرافها- قلقاً وخوفاً أكثر منه طمأنينة وأملاً. بهذه المقدمة يبتدئ يكل كتابه شديد الأهمية المعنون ب(حرب الخليج أوهام القوة والنصر).. أما لماذا كتابه ضرورة فأدعوك للعودة قليلاً لثلاثين عاماً مضت.. ألق نظرة سريعة على حال الصحافة والإعلام فى العالم.. العالم غاضب ومتحفز.. دول الخليج شعوبها مع صدام حسين الذى يعادى الغرب وإسرائيل علناً، وحكوماتهم تغلى غضباً عليه!.. فى مصر الأمر كذلك أغلب الناس مع صدام الذى تم وصفه بالبطل، وأسماء مواليد تلك الفترة تتغنى بالزعيم الذى يعادى الغرب وانتصر على إيران.. أما حال الصحافة والإعلام فقد تحول تماماً بعد غزوه للكويت! من تجاوز سنه الأربعين الآن بالتأكيد يذكر الجرأة المدهشة فى وصف كاتب مثل ابراهيم سعدة مثلاً لصدام حسين بالكذاب، فيما كان سمير رجب أشد وصفاً عندما نعته بالمجنون! وانبرت الصحف فى حملات قاسية على حماقة وجنون صدام حسين!، وانحازت صحافة العرب موقف الهجوم الساحق على العراق وشيطنتها.. وكان لابد لصوت عاقل يوثق ما حدث وسط هذا الطوفان.. وكان هذا الكتاب.. 635 صفحة خصص منهم يكل عن الحرب نفسها سوى فى خمسين صفحة فقط، فيما سيطر باقى الحديث عن الأهم.. فى فهم وتحليل العالم وفى القلب منه دول المنطقة العربية... فى توثيق مدهش يسرد يكل تاريخ كل بقعة بداية من القرن العشرين وصولاً لتحليل موقفها من الأحداث الجارية.. يحسب للكتاب والكاتب شجاعته فى عدم الانجراف مع تيار الغضب من حماقة صدام والعراق ويحملهم بأكثر مما يستحقون، فالعراق لم يخطئ وحده.. الخليج بأكمله اكتفى بالفرجة على العراق فى حربها لسنين مع إيران دون مساعدة جار عربى مسلم إلا من بعض المساعدات المالية التى لا تكفى تماماً كما كانوا يفعلون مع مصر قديماً والتى كانت حائط الصد فى وجه اسرائيل.. كانوا يكتفون بمساعدات مادية بالكاد تساعد على تسكين الجراح ولا تعالجه! الكتاب كذلك يغص بأطنان من المعلومات والتى تجعله مرجعاً ضرورياً لكل مهتم بالمنطقة العربية.. كذلك لم يحوى الكتاب على أسلوب الجمل الرنانة المرسلة وانما التزم بالأسلوب التحليلى التوثيقى.. يحسب أيضاً للكتاب أنه لم يترك الموضوع دون تقديم اقتراحات حلول وروشتة علاج.. كما قدم قراءة ممتازة للمستقبل الإقليمى والدولى.. كذلك لا نغفل أسلوب يكل شديد البلاغة والسلاسة، والذى خسره الأدب العربى بشدة.. هذا أيضاً لا يعنى أن الكتاب لم يحوى أخطاءاً.. فيلاحظ بشدة أن يكل لم يتعمد نقد صدام وانما وضح عليه شفقة مما جرى له وللعراق من تدمير قاسى، ومائة ألف قتيل ومثلهم جرحى وعشرات آلاف الأطفال الذين ينتظرون الموت جوعاً أو لعدم توفر الدواء! كذلك حوى الكتاب تضخيم ملاحظ لدور البترول فى أزمة الخليج.. صحيح أن البترول هو أكبر كنوز الدنيا فى العصر الحديث لكنه ليس كل شيء.. فى تصورى كان الميراث الثقافى والعقدى مساو تماماً لأهمية ملف النفط.. أخيراً هذا الكتاب هو أهم ما تم كتابته عن حرب الخليج الثانية من وجهة نظرى الضعيفة.. تقييمى للكتاب 4.5 من 5
هذا الكتاب وجبة دسمة جدا لا تؤكل مرة واحدة! بدأت قرأت هذا الكتاب منذ حوالي 3 سنوات, بحثت عنه طويلا و لم أجد إلا نسخة قديمة أحضرها لي أخي العزيز لا أعلم من أين حتى الآن, لا أنكر أني من أشد المعجبين بقلم يكل,و إذا أردت أن أقرا عن السياسة و التاريخ في الوطن العربي أبحث عما يكتبه يكل, ربما تجمعنا ناصريتنا و هذا ما يجعله قلمي المفضل! ما يميز هذا الكتاب أن يكل يكتبه بقلم المخرج, حتى تحليله للأحداث و عناوين الفصول, و الاقتباسات أيضا بعين مخرج يرى المشهد كاملًا, يرى حقيقة الحرب و أهدافها و تمهيداتها و التلاعب بالحكام العرب و نفسياتهم قبل الحرب ووقتها , يضعك في قلب الحدث لترى كل شيء بوضوح! و و لكنه يكل_ رغم حبي الشديد له_ يجعلك ترى الحقيقة التي يريدها, ليس بحاجة أن يدلس أو يكذب و لكنه قادر أن يجعلك تنظر فقط من خلال الكاميرا لترى المشهد الذي يراه هو و الحقيقة التي يعتقدها هو وحده. بعض الفصول كانت مملة و بها الكثير من الحشو و التفاصيل, و أيضا لم تكن تتبع تسلسل زمني و قد أزعجني ذلك بعض الشيء فلم أفهم المغزى من الذهاب و الإياب بين الأحداث. و لكن إنه يكل و 5 نجوم هي أقل ما يستحق!
من ناحية السرد التاريخي أجاد يكل في ذلك من تاريخ الكويت وسرده لبداية البترول ولكني اجد أن هناك الكثير من الأفكار المتناثرة في الكتاب كانت لربما تحتاج لبعض الترتيب فهو يذكر في اليداية ذلك القمم وتاريخ صراعاته ثم يسرد حروب البترول بداية من حرب أكتوبر وحرب الخليج الأولي
ثم بعدها يستطرد ويدرس بعض الآراء هنا وهناك اذن فالكتاب من الناحية التاريخية ليس منضمًا لكنه من ناحية السرد كان ذكياً جدا وخصوصاً في إظهاره بعض الجوانب وقربه من مراكز صنع القرار
ولكنه في نقاط عدة كان متحيز بشدة للحكومة المصرية المتمثلة آنذاك ف مبارك ويسبقه السادات وكان متحيزًا لرواية العراق في ضمه للكويت نوعاً ما فهو يأخذك من الناحية التاريخية ثم مشاكل البترول وبعدها صراح الجزر إلى الإثبات أن الكويت محافظة أو تابعة لمحافظة البصرة العراقية وإن كان تاريخياً صحيح
فلا بد من التسليم بأنه باتت دولة ولها شرعيتها ولا ينبغي المساس بها خصوصاً لو كان الصراع عربي- عربي (مع الأسف).
مجملاً يستطيع أن يقرأه كل قارئء عربي لبساطة في التعابير وغيرها مع أخذ ما ذكرته في الاعتبار.
بالنسبة لي القراءة لمحمد يكل متعة خاصة فهو أعلى قيمة صحفية بالوطن العربي يتحفني في عباراته و التفاصيل التي يسردها .. لكن في هذا الكتاب تكلم فقط عن وجهة نظر ضيقة وعرف فقط ماهو البترول بالنسبة للعالم وماهي قوة الجيش العراقي وأهدافه ومبرراته الذي غزا الكويت على حين غرة وذكر فقط أن من أسباب عودة الكويت هو انفتاح تجربتها كدولة وسماحتها وحاجة كل رئيس أمريكي إلى حرب ورفض الإدارة الأمريكية لاستحكام سيطرة حزب البعث على مكامن نفط ليست تحت سيطرتهم وتجاهل حقوق شعب وتاريخ وإرث وكما يرى دائماً أن شبه الجزيرة العربية تسبح تحت بترول وتلك أهمية هذه المنطقة الجغرافية وأعطى زخم وعظمة لدول وأفراد آخرين أضروا البشرية أضعاف ماساهمت الدول الخليجية في الأمن والسلم العالميين وهذا ماشاب الكتاب وأزعجني منه.
أعتقد أن الكاتب أسرف كثيراً في ذكر مقدمات تاريخية خصوصاً للحرب العراقية الإيرانية هل هو استثمار فقط لحجم المعلومات المتوفرة عن هذه الجزئية بالذات؟، خصوصاً في ظل الاختصار الواضح في ذكر المعلومات المتعلقة بغزو الكويت، أما الجزء الثاني بعد ذلك فيستغرق الكاتب فيه في وصف وقائع مؤتمر مدريد وحقائق حول الصراع العربي الاسرائيلي!
باختصار لم يشبع هذا الكتاب فضولي وان استمتعت جداً بإسلوب يكل السلس والموسوعي في طرح الأمور
" ثلاث قطرات تحكم العرب ، قطرة دم ، قطرة نفط ، و قطرة ماء " . ربما هذه العبارة ستبقى عالقة في ذهني ، تبعا لما قد تلى اصدار الكتاب من احداث على الساحة العربية . و التي كان قد تكهن يكل ببعضها .. الكتاب مهم جدا ، حيادي و يستشهد بمراجع عدة ، لذا اعتبره كافيا لفضولي الى حد ما ، فيما يتعلق بحرب الخليج الاولى .
The book gave me some good insight into Arab politics during the first gulf war and the times surrounding that period. The author also provides historical context for why countries and leaders acted the way they did at different points leading up to the war. The level of details was more than I had signed for but overall this was an informative read.
نقل لأفكار كاملة ومقاطع بل تصل حتى للتعابير الحرفية من كتاب حرب الخليج لبيل سالينجر. الفصل الأول المقطع الأول كان الصدمة الأولى والأكبر فالمقطع بالقالب والمضمون منسوخ من الترجمة العربية لكتاب سالينجر، إعتمد يكل على جهل القارئ وعدم وجود وسائل تحقق. سقطة كبيرة لشخص مثل يكل