What do you think?
Rate this book
230 pages, Hardcover
First published January 1, 1961
في سنة 1860 كانت مقاومة الأفذاذ من العلماء الشيوخ لنظرية داروين شديدة ، و فى سنة السبعين اخذت هذه النظرية تنتشر في كل صقع تقريبا ،و فى سنة الثمانين كان نفوذ المذهب الداروينى عاما و مطلقا حتى كاد يبلغ بسموه سمت الرأس ، و فى سنة التسعين بدأت بعض الشكوك تعتلى و بعض المقاومات تظهر ، و علامة التصدع و الانهدام تبينت و اتضحت ، و فى العقد الأول من الجيل العشرين بدأت أيام المذهب أن تكون معدودة ، و كان بين مضاديه و داحضى حججه من اعلام العلماء ايمر ، و غوستاف وولف ، ردى فريز
Vrise
و فون والشتين
Wallstein
و فليشمان
flischmann
و رينك
Rienk
و غيرهم كثيرون
و فى سنة 1937 ألف الدكتور حليم عطية سوريال الطبيب الأول لسجن أسيوط كتاب تصدع مذهب داروين و الاثبات العلمى لعقيدة الخلق نبه فيه الى خطأ يسبق الى بعض الأذهان ، و هو اعتقادهم ان انكار مذهب النشوء مقصور على رجال الدين فان من كبار العلماء الطبيعيين من يرفضه كالاستاذ فيالتون عميد كلية الطب بجامعة مونبيليه و استاذ علم الأجنة فيها ، و الاستاذ كاترفاج مدير متحف التاريخ الطبيعي بباريس الذي قال : اننا لا نعلم كيف تكونت الأنواع الحية .. اننا نعلم فقط انها غير قابلة للتحول و اننا على يقين بأن دارون و لا مارك لم يكتشفا الناموس الحقيقي لطريقة تكوينها