جمعت محتويات كتاب "كَلِمَة و كُلَيْمَة" من أقوال الرافعي المنثورة في مجلة الرسالة.. وقد صيغت أقوال الرافعي فيه بأسلوب شعري واضح؛ فهو يتطلع في صياغة جملته للتكثيف والاختزال.. جامعًا بذلك أسرار البيان في العبارة وجمال الفكرة وحسن الأسلوب، بما يدل على عبقريته وعمق تجربته الأدبية.. وتبقى هذه الجمل الأدبية تشير أنها خلاصة خبرته بالحياة، فقد تكلم عن الشقاء والسعادة وعن النفاق والكذب والحب والمرأة في إطاره الفكري الذي عرف عنه واستقاه من القرآن الكريم..ـ
مصطفى صادق الرافعي 1298 هـ - 1356 هـ ولد في بيت جده لأمه في قرية "بهتيم" بمحافظة القليوبية عاش حياته في طنطا وبذلك يكون الرافعي قد عاش سبعة وخمسين عاماً كانت كلها ألواناً متعددة من الكفاح المتواصل في الحياة والأدب والوطنية.
اسمه كما هو معروف لنا مصطفى صادق الرافعي وأصله من مدينة طرابلس في لبنان ومازالت اسرة الرافعي موجودة في طرابلس حتى الآن أما الفرع الذي جاء إلى مصر من أسرة الرافعي فأن الذي اسسه هو الشيخ محمد الطاهر الرافعي الذي وفد إلى مصر سنة 1827م ليكون قاضياً للمذهب الحنفي أي مذهب أبي حنيفة النعمان وقد جاء الشيخ بأمر من السلطان العثماني ليتولى قضاء المذهب الحنفي وكانت مصر حتى ذلك الحين ولاية عثمانية. ويقال أن نسب أسرة الرافعي يمتد إلى عمر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وقد جاء بعد الشيخ محمد طاهر الرافعي عدد كبير من اخوته وأبناء عمه وبلغ عدد أفراد أسرة الرافعى في مصر حين وفاة مصطفى صادق الرافعي سنة 1937 ما يزيد على ستمائة. وكان العمل الرئيسي لرجال أسرة الرافعى هو القضاء الشرعي حتى وصل الأمر إلى الحد الذي اجتمع فيه من آل الرافعي أربعون قاضياً في مختلف المحاكم الشرعية المصرية في وقت واحد وأوشكت وظائف القضاء والفتوى أن تكون مقصورة على آل الرافعي.
وكان والد الرافعي هو الشيخ عبد الرازق الرافعي الذي تولى منصب القضاء الشرعي في كثير من اقاليم مصر وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعى فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجراً تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام وأصله من حلب وكانت اقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.
دخل الرافعي المدرسة الابتدائية ونال شهادتها ثم أصيب بمرض يقال انه التيفود أقعده عدة شهور في سريره وخرج من هذا المرض مصاباً في أذنيه وظل المرض يزيد عليه عاماً بعد عام حتى وصل إلى الثلاثين من عمره وقد فقد سمعه بصورة نهائية. لم يحصل الرافعي في تعليمه النظامى على أكثر من الشهادة الابتدائية. توفي في يوم الاثنين العاشر من مايو لعام 1937 استيقظ فيلسوف القرآن لصلاة الفجر، ثم جلس يتلو القرآن، فشعر بحرقة في معدته، تناول لها دواء، ثم عاد إلى مصلاه، ومضت ساعة، ثم نهض وسار، فلما كان بالبهو سقط على الأرض، ولما هب له أهل الدار، وجدوه قد فاضت روحه الطيبة إلى بارئها، وحمل جثمانه ودفن بعد صلاة الظهر إلى جوار أبويه في مقبرة العائلة في طنطا.
هنا عصارة حكم الرافعي، مخطوطة بعذوبة بنانه! بعد كل حكمة ترد لا أملك إلا أن أقول :"حكيييم يا شيييخ!" ولأكون منصفة أكثر، فإن نجوم هذا الكتاب بالنصف ما بين كليمات الرافعي وحسن تقديم وعناية الأستاذ. بسام الجابي - جزاه الله خيرا-، فالنسخة التي أملكها تحوي كتاب الرافعي مع مقدمة له باسم الجابي، وثلاثة نصوص للعريان نشرها عن الرافعي، ونعي الزيات ومحمود شاكر له، وأقوال العظماء فيه، مع تعريف به ونبذة عنه وعن حياته ومؤلفاته وعن كل من وردت أسماؤهم أعلاه، اعتنى بذلك الجابي مشكورا، مما زاد من بهاء الكتاب، وهذا لا يحصل دوما، فليست كل مقدمة تكون جيدة، بل إن المقدمات أحيانا هي أول ما يتخطاه القراء، لكن الجابي كان مختصرا جيدا ذا أسلوب مهذب. هذا الرافعي الذي رفعه الله بين الناس كان دعوة الإمام محمد عبده التي استجيبت حين قال: "أسأل الله أن يجعل للحق من لسانك سيفا يمحق به الباطل، وأن يقيمك في الأواخر مقام حسان في الأوائل" لقد طرت مع الرافعي، وأعجبت بشخصه من أعين محبيه من العظماء أمثاله، قبل أن أزداد إعجابا بقراءة كلماته وكليماته، لفت نظري وصف الجابي له بأنه كان يلبس الأنيق مما اشتهر من لباس الأعاجم والطربوش في حين كان يحمل الجبة والقفطان في قلبه ولسانه وسائر عمله، كما زال عجبي حول عظم شخصية هذا الرجل حينما علمت أنه كان من نسل الخطاب رضي الله عنه وعمن آمن من نسله، ولقد كان العلامة أحمد زكي باشا يقول عنه: "لقد جعلت لنا شكسبير كما للإنجليز شكسبير، وغوته كما للألمان غوته، وهوجو كما للفرنسيين هوجو"، رحمه الله فقد كان في كلماته عنفوان وقوة، حتى قيل أن حافظ قد قال يوما عن رجل للرافعي :" قد وكلت أمر تأديبه إليك" :) فقد كان شديد اللهجة، متقد الحماس، يذكي حرارة حماسه محبته للحق ومقته الشديد للباطل، وإن كان هذا مما يلام عليه، لكنه يغفر له، فعذوبة لسانه في غير ذلك، وترعرع الرجل البدوي بداخله، بما يحمله من فطرة طيبة، ونفس أبية، تحملك على تقبل ذلك منه دونما غيره، فقد كان -رحمه الله- محبا للخير، شديد التمسك بدينه، حتى يكاد يكون وطنه الإسلام أينما وجد. وقد ذكر عنه صفة مميزة أجدها قمة الوسطية بين الانعزال عن الناس، وشدة الخلطة بهم، وهي "قلة جلسائه على كثرة من يعرفهم ويعرفونه"، وهذا هو الصواب أن تعرف الجميع ويعرفونك، لكن لا تجالس وتصاحب إلا من يستحق. كان من أئمة اللغة العربية حتى قيل عنه: كان إذا أراد أن يكتب في الصحف والمجلات سأل من حوله عن ترجمة المفردات الفصيحة التي يكاد لا يعرفها غيره باللهجة العامية أو السهلة كي تصل إلى القراء!
لحظت من حديثه عن المرأة خطرات وإن أبى قلبه أن يدفنها فإن لسانه كان المعول لإخراجها! يتحدث عن المرأة وعن حبها كرجل سبق وأن مارس الحب، لكن النصف الآخر من الحديث يظهر الجانب الآخر من القصة، تجد فيه الشعور بالقهر والانتقام من امرأة أحرقت قلبه بكبريائها، لذا تجده يكرر دوما في حكمه أن خلاص المرأة في يد الرجل، اكتمال سعادتها بزواجها منه، أكبر أحلامها ممارسة الحب معه، ومن خلال السطور تسمع أنين قلب مجروح بسبب كبرياء امرأة! لذا تجده يعادي دوما كبرياء المرأة وعدم انصياعها، وأنه التربة الأولى في دفن سعادتها، وبغض النظر عن حديثه إلا أن الفضول دعاني لأكون "محللة نفسية" :) فتذكرت ما حدث له مع مي زيادة، وبحثت أكثر لأجد له قصصا أخرى الله أعلم بما صح منها مما ضعف، لكن تواتر الحديث عن وجود امرأة في حياته لم ينل منها ما أراد، أثبت صحة النظرية على الأقل لدي :) ابتسمت لوهلة .. يا للإنسان ! لا يستطيع ادعاء العقلانية وحدها، فحكمة وعقل الرافعي لم يخفيا حديث قلبه، ومع ذلك فقد أنست بقراءة خلاصة تجربته في تلك الكليمات، فقد كنت ألمس الصدق في حديثه، والبلاغة في أسلوبه، وهذا لوحده كاف للاستمتاع بسهرتي الأدبية اليوم معه. كتب الرافعي في مقال له بعنوان "بعد الموت ماذا أريد أن يقال عني؟": أنه يعلم أن الناس سيرثونه ويذكرونه بالألقاب، كعميد الأدب، والمدافع عن القرآن، وحجة العرب .. إلخ، لكن ما يريده حقا ما يلامس الروح، ككلمة خير أو دعاء أو ترحم، فأنا أقول لك يا أديب عصرك: رحمك الله رحمة واسعة، وأبدلك جلساء خيرا من جلسائك، وجمعك مع سيد البلغاء محمد وصحبه على سرر متقابلين.
أولا الكتاب الذي قرأته ليس من تأليف الرافعي إنما هو تسويقي خالص، قام ابراهيم الصابر بجمع بنات أفكار نشرها في مجلة الرسالة بعنوان كلمة وكليمة .
ثانيا ما كتبه الرافعي محصور بين الصفحتين 70 و 125 ... وهي خواطر وتأملات قصيرة جدّا عددها 229 كليمة... وأغلبها يتحدث عن السياسية ،الحب أو تحقير المرأة فيبدو أنّ للرجل عقدة من النساء كما سبق ولاحظت في وحي القلم .... يدعو للشيء ويقوم بعكسه ..وكتابا حديث القمر وأوراق الورد خير دليل على نفاقه
ثالثا ما تبقى من الكتاب: من الصفحة 9 إلى 65 ترجمات وآراء كتبها محمد سعيد العريان وأحمد حسن الزيات عن الرافعي
من الصفحة127 إلى 180 : ترجمة مطوّلة لمحمود محمد شاكر ..... بالاضافة لرثاء محمود شاكر للرافعي
من ص 181 إلى 187 قائمة مؤلفات الرافعي مع نبذة عنها
الخلاصة إذا كنت تريد قراءة الخواطر دون لف ودوران اتجه لها مباشرة ... أما إذا كنت مهتما بمعرفة حياة الرافعي وآراء الأدباء فيه فعليك بالكتاب كاملا
بعض الكليمات -هل أستطيع أيتها الجميلة السوداء أن أقول في وصف خديك :إنهما في حمرة الورد ؟فلما تغضبين إذا قلت :إنهما في التماع الزيتون الأسود؟ -إذا سألت السياسي الداهية فسكت عن الجواب فقد قال لك قولا -أبلغ ما في السياسة والحب معا أن تقال الكلمة وفي معناها الكلمة التي لا تقال -لا فرق بين زوجة وحمارة في دار ،إن لم تجعل الزوجة دارها في الزينة والمرح كأنما هي متزوجة أيضا -أغلب النساء على أن نصف الذكاء الساحر في الرجل ينبغي أن يكون في عقله، ويكون النصف الآخر في البنك -لو سئل السياسي العظيم :أي شيء هو أثقل عليك؟ لقال :إنسانيتي
الرأس الفارغ من الحكمة لا يوازنه في صاحبه إلا فم مُمتليء من الثرثرة ، كتاب جميل إبتدأ بنبذة مختصرة عن الرافعي إلى أن وصل لـ بعض مقولات مُختاره بعضها عن المرأة و شعرت بشدتها وقسوتها والبعض الأخر حِكم متنوعة راقني منها ماراق وبعضها غامض ومُرمّز ويحتاج لتوضيح لعدم معرفتي لـ الأبواب التي أُقتصت منهُ هذه المقولات وما مناسبتها .!
لي مع الرافعي أيضاً قِراءة لـكتابهِ " وحي القلم " إن شاء الله لـ ربما أجد فيهِ الكثير من التفصيل والوضوح
* هذه المراجعة لطبعة دار ابن حزم الصادرة عام 2002 بعناية بسّام عبد الوهّاب الجابي.
كلمة وكُليمة هي عنوانٌ لمقالٍ من سبعِ أجزاء نشرها الرافعي في مجلة الرسالة أولّها في نهاية عام 1934 وآخرها في مطلع عام 1936.
وتشغلُ هذه المقالات رُبعَ صفحاتِ الكتاب (83 - 128)، وكلٌّ منها عبارة عن جملٍ قصيرة تعبّرُ عن رأيٍ في الأدب أو المرأة أو الحبّ أو السياسة أو تقدّمُ نصيحةً في الدين أو حكمةً في الحياة.
وقد تتفقُ أو لا تتفقُ مع مضامينِ هذه العبارات، ولكنّها بالتأكيد ستُعملُ عقلك، وتدعوك إلى التفكير والتأمّل.. وهذه في حدّ ذاتها متعةٌ ذهنيةٌ قلّما نجد لها وقتًا في زمن المُلهيات الإلكترونية.
قلتُ إنّ "كلمة وكليمة" يشغل فقط ربع الكتاب، وهذا ما يجعلني أعترضُ على عنوان الكتاب.. فهو عنوانٌ مظللٌ بعض الشيء، لأنّك تظنّ أنّك ستقرأ للرافعي، فإذا بك تقرأ لسعيد العريان، والزيّات، وأبي فهرٍ.
ذاك أن الكتاب صُدّرَ بمقالاتٍ ثلاث كتبها سعيد العريان في ترجمة الرافعي ونشرها في الرسالة، وذاك في حياة الرافعي لا بعد مماته. يليها مقالُ الزيّات الذي نعى فيه الرافعي لقرّاء الرسالة، ثم يأتي نصّ (كلمة وكليمة)، وبعد ذلك يأتي نعيُ محمود شاكر للرافعي، ثمّ مقالةٌ أخرى له عن الرافعي كانت فاتحة كتاب سعيد العريان (في حياة الرافعي).
ويضاف إلى ذلك تعريفٌ بالزيّات وقائمة مفصّلة بمؤلفاته، وتعريفٌ بمحمود شاكر، وقائمة مفصّلة بمؤلفاته أيضًا. ويختتمُ الكتاب بقائمةٍ بمؤلفات الرافعي منقولة من كتاب العريان.
ولا بأس بكلِّ ذلك، ففيه متعةٌ وفائدة، ولكن كما أسلفت، كان يجب أن يتغيّر العنوان.
رحم الله الرافعي، والزيّات، وأبا فهرٍ، والعريان، وكل من أسهم في رفعة العربية والذودِ عنها من أدبائنا العظماء، الأموات منهم والأحياء، ورفع شأنهم، ورزقنا السير على دربهم.
كلمة وكليمة مصطفي صادق الرافعي ............................. عرفت الرافعي من خلال كتابه وحي القلم، ومن يومها وأنا أعترف بأن الرافعي لولاه ما تذوقت اللغة ولا شعرت بجمالها. صحيح أنه ينتمي للتيار القديم وأن مقيم ومرتحل مع الجديد في كل اتجاه إلا أن إنكار فضل الرجل علي تذوق العربية لا يمكن أن يصدر إلا من جحود. الكتاب عبارة عن كلمات من وحي حكمة الرافعي مجمعة في كتاب تحت هذا العنوان، وهذا لكتاب ليس أدل كتب الرافعي عليه، بل وحي القلم هو الأكثر روعة والأكثر عظمة فيما أنتجته قريحة الرافعي. .................... النجاح لا ينعنا بل ينفعنا الامتياز في النجاح. ........... يموت الحي شيئا فشيئا؛ وحين لا يبقي فيه ما يموت، يقال: مات.. .......... قضت الحياة بأن يكون النصر لمن يحتمل الضربات لا يمن يضربها. .......... الناس يزاحمون في الدنيا لأجسامهم، فإما بؤس وإما سعادة، والحكماء والمحبون يزاحمون لأرواحهم، فإما بؤسان وإما سعادتان. .......... فلسفتي أن الكبرياء علي المتكبرين هو أعلي التواضع. ........... لم تعد التربية في كلأمة تربية للناس ولكن للمطامع؛ فما يكبر جيل إلا كبرت معه الحرب... .......... كما يضر أهل الشر غيرهم إذا عملوا الشر، يضر أهل الخير غيرهم إذا لم يعملوا الخير. .............. أشد ما في الكسل أنه يجعل العمل الواحد كأنه أعمال كثيرة.
كتاب رائع وخفيف على الذهن.. تقرؤه وتعلم منه كثيرًا لم تكن تعلمه من قبل عن عدد من الأشخاص من أشد ما زاد عجبي أنني انتهيت منه سريعًا على غير عادة كتب الرافعي التي تستمد بي قراءتها أيامًا كثيرة لدقة الكلام ولشدة إحكام البيان وكما ذكر سعد باشا زغلول إنه لا يقرأ للرافعي من يلتمس تسلية نفسه وتقضية وقت فراغه في أي قصة أو رواية وأشد ما أعجبني في التعريف بالرافعي ما ذكره سعد باشا زغلول عنه .. إذ وصف معرفته به في وصف يجعلك تتخيل تلك المشاهد وكأنك تحيا معه تلك اللحظات! فقد وُفِق كثيرًا في الوصف وببساطة شديدة أتى ذلك الكتاب في الجزء الكبير منه عن سيرة الرافعي عند كل من تلميذه محمد سعيد العريان وسعد باشا زغلول وصديقه محمود أحمد شاكر كما ذُكر نعيٌ أحمد حسن الزيات في وفاة الرافعي وفي المنتصف نلتقي بصفحات عديدة تعرض لنا 229 مقولة في"كَلمة وكُلَيْمَة" من سحر بيان الرافعي كلها في الصميم! وما اعترض عليه هنا هو تسمية ذلك الكتاب حيث إن الغالب عليه آراء وتعريف بحياة الرافعي وليس الكلمة والكليمة التي ذُكرت له مما كان في مجلة الرسالة وأقول لعل الكاتب "بسام الجابي" الذي نسق ذلك الكتاب يرى أن تلك الأقوال التي ألفها الرافعي هي أشد ما في الكتاب تأثيرًا فسماه هكذا! ولعله مصيبٌ في ذلك
استجاب الله دعاء محمد عبده لما قال: "اسأل الله أن يجعل للحق من لسانك سيفا يمحق به الباطل وأن يقيمك في الأواخر مقام حسّانٍ في الأوائل" .. لن تطول مراجعتي لهذا الكتيّب الماتع، فأنا رافعيّة المذهب أدبًا، وهو شيخي ما حييتُ، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.. ليس من عادتي القفز على المقدمات مهما بدَت غير مهمة، وبالتالي كانت قراءتي ل"كلمة وكليمة" من أولها الى آخرها بما في ذلك أقوال تلاميذه واصدقائه وأخلّائه، ومن فاتته مقالة (الرافعي) للاديب الاستاذ محمد سعيد العريان فقد فاته الكثير ! لله درّه اخذني في جولة قريبة من الرافعي وحياته وأسلوب عيشه وطريقة تفكيره وكتابته بل كواليس وحيه في مكتبته وبين أهل بيته، ثم تلا ذلك مجموعة عبارات، أو قل شذرات أدبية، نقدية، ومنوعة شكّلت بمجموعها «كلمة وكليمة».. فإن شئتُ أن أصف بيانها في كلمة ما كان لي إلا أن اقول: يكفي أن الرافعي كتبها... والقارئُ الدائم له يفهم قصدي. و اقتبس منه هنا بضعة اقوال: "الفرق بين كاتب متعفف وكاتب متعهّر: أن الأول مثقل بواجب، والاخر مثقَل به ذلك الواجب.." - "تبتلى الأمم أحيانا ببعض المجددين، فلا يكون أولُ جديدهم إلا عيوب أنفسهم." - "أبلغ الرد على هؤلاء الغاليات في المطالبة بحقوق المرأة، أنهن أو اكثرهن، بين واحدة فقدت الرّجُل، وأخرى سُلبت الرجُل، وثالثة لم تنل الرجُل.. فهي أحلام إفلاس كما ترى.." - "وددت والله لو أمكن أن يجتمع المطالبات بحقوق المرأة على زعيمة واحدة يخترنها من نساء العالم كلّه؛ فلن تكون هذه الواحدة إلا المرأة التي يستحيل أن يتزوجها رجل في العالم.." - "يرى الملحدون أن من حقهم أن يعملوا في النفس الإنسانية كما يعمل أهل الدين؛ فهل من حق أصابع الرّجلين أن تمشي على البيانة (البيانو) كاصابع اليدين؟" . والمقام يطول لو أردنا سرد المزيد.. أنصح من يريد قراءة هذا الكتيّب أن يبدأ من أوله، ويتوقف عند نهاية مقالات كلمة وكليمة، فإن شاء بعدها أن يطلع على الباقي فليفعل، لكن الجزء الأول الذي يشكل ثلاثة أرباع الكتاب تقريبا هو الأهم -من وجهة نظري-، و ايّما مقالة أو فقرة أو سطر قرأته للرافعي فتذكر دائما هذه النصيحة القيمة من تلميذه وصديقه محمد العريان: "ويُتهم الرافعي بالغموض احيانًا، وليس ثمّة غموض فيما يكتب إلا عند من لم يتزوّد من الأدب الصحيح، او يتعوّد قراءة أدب الرافعي، على أن كتابته في مجموعها لا تصل إلى نفس قارئها إلا أن يقرأها قراءة الشّعر، بعقله وروحه، لا قراءة القصص والروايات يفتش بعينيه بين السّطور عن معنى يسلّيه، أو حادثة يزجي بها الفراغ.. ونصيحتي إلى الذين يطلبون التسلية في الأدب، ألا يقرؤوا كتب الرافعي فإنها لن تجدي عليهم شيئا..! " - البيضاء في 27 فبراير 2018م
اتحمست اقرا كتاب للرافعي بعد ثانوية عامة كنوع من الاطلاع على كتابات اكثر عمقا لراجل متسيط جامد يعني في منهج الادب اللي درسناه كونه من اهم الناس اللي كتوا في النثر ومن من رموز مدرسة المحافظين في الادب في عصره فكانت توقعاتي عالية نوعا ما وبعد مقدمة هي تجميع لاراء كبار القوم في عصره فيه زي سعد زغلول مثلا و حافظ ابراهيم و مصطفى كامل وقايلين كلام .... الحقيقة موجبين معاه على الاخر
النسخة اللي قريتها من الكتاب كانت مقدمة و خاتمة عبارة عن اراء اتنين من تلاميذ الرافعي فيه وبين المقدمة و الخاتمة شوف سبخان الله في يقى النص بتاع كلمة و كليمة اللي هو مش نص نثري زي ما كنت متوقع هو عبارة عن تجميعة اقتباسات للرافعي و مش في موضوع واحد اغلبهم اقتباسات عن السياسة و الحب و المرأة وحبة استخفاف بالالحاد و الملحدين و المجددين و مالمطالبات بتحرر المرأة .. بالنسبة لاراءه في السياسة و السياسين فمفهومة و لطيفة في الحب ففي رايي المتواضع هو كلام سطحي يكاد يكون نفسه هو المفاهيم الشعبية السطحية و حتى صياغاتها مكنتش افضل حاجة انما رأيه في المرأة فدي اسوأ حاجة في فلسفة الراجل الصراحة وكانت كفيلة اني مكملش الكتاب في اكتر من مرة
بس ده لا يمنع ان في اقتباسات حلوة فعلا و ذكية يلا الله يرحمه
كالريش ناعمة مثل هذه الكتب ..تحط بخفة على عقلك ..فلا تطالبه بجهد ذهني أو قريحة يقظة ..فقط قليل من الدغدغة الفكرية والابتسام ثم تتركك في سلام ..لكني أُدين لمثلها بالكثير .. بأيام لو استطعت فيها أن ألتحف بطانيتي من أعلى الرأس حتى أخمص الأقدام بينما أسير لفعلت..لكآبات نهارية بلا تفسير أو رغبةٍ بإيضاح....ولهروبٍ مهذب من سخافة التبرير: نعم لقد كنت الضاحك تلك البارحة ولكني الحزين في هذا الصباح ..كم دثرني أمثالها من أحا��يث الوشاية وغلاء الأسعار وأسباب تأخر الإنجاب وأهمية التدرج الوظيفي للسلك الأكاديمي وأثمان العقار.. .عليك فقط أن تخفي وجهك في الكتاب فترفع لافتة : أنا منهمك أنا مشغول ..ثم تفكر بما شئت إن أردت وأنت تقرأ دون أن يفوتك السياق أو يؤنبك أحد بأنك كنت الكذاب فيما تقول!!.
هذه بعض من (كُليمات) مصطفى صادق الرافعي: ((من خُلق بطلاً فلا عجب أن تُوجد له الأقدار دائماً من كل من حوله كمادة حرب، مئة من مئة في التوكل على الله تكون مئة من مئة في النجاح، ولكن تسعة وتسعين من المئة في التوكل لا تكون إلا خيبة محققة))
((لم تعد التربية في كل أمةٍ تربية للناس ولكن للمطامع، فما يكبر جيل إلا كبرت معه الحرب))
((إذا كان القاضي صاحب دين وذكاء وفهم وضمير فكثيرا ما يرى نفسه محكوما عليه أن يحكم على الناس))
((إذا كانت المصلحة في السياسة هي المبدأ فمعنى ذلك أن عدم المبدأ هو في ذاته مصلحة السياسة))
((معنى فرض الزكاة في الشريعة الإسلامية أن أفقر الصعاليك في الدنيا له أن يقول لأعظم ملوك المال: قدِّم لي دفاترك!!))
((مثل مذهب الإشتراكية في وهم توزيع المال ومذهب الإسلام في الزكاة مثل رجلين مرّ أحدهما بغريق يختبط في اللجّ فاستغاثه الغريق فنظر فإذا حبل ملقى على الشاطئ ولكنه صاح بالهالك : أنت والله في نفسي أكبر منزلة من أن أخرجك بالحبل ..سأبحث لك عن زورق ..ومرّ الثاني فألقى له الحبل فنجا))
((في مثل هذا العصر يكاد يكون التعريف الصحيح للأفضل من الناس أنه الأقل سفالة))
((أرادوا مرة امتحان السياسين في بلاغة السياسة فطرحوا عليهم هذا الموضوع: (سرقت حقوق أمة ضعيفة ..فاكتب كيف تشكرها على هديتها)))
((من مصائب هذا الشرق أن الخصام السياسي فيه لا يدل على سياسة ..تبرأ متبوع من تابع فاختصما ، فكانا كرجل وحذائه ، يقول الرجل: أنا خلعت الحذاء، ويقول الحذاء: بل أنا خلعت الرجل))
((يموت الحيّ شيئاً فشيئاً وحين لا يبقى فيه ما يموت ، يُقال: مات))
ثلثا الكتاب بعد ذلك ما بين سيرة مطولةٍ ورثاء..ورغم ماوجدت فيها من فائدة وجهد .إلا أني لم أكن بحاجة إلى كل تلك الصفحات لأعرف أن (الرافعي) رجلا نبيلاً..أحيانا يكفيك لفراسة الحكم لفتة ..ويكفيني لنبالة الرافعي نشيد (اسلمي يا مصر) كما تكفيني لرذالة البعض اقصاءه بما دونه ..رحمه الله.
الكتاب عبارة عن مجموعة مقولات متفرقة موجزة بالمعنى دقيقة بالعبارة غالبها كان حول : المرأة , العشق , السياسة , الفلسفة يجب أن تقف عند كل مقولة على حدة بعضها اتسمت بالطرافة اللائقة .
أعجبني جداً وكنت أتوق لقراءته منذ فترة يعض المقولات فيها تشابه قريب للتكرار لكنها قليلة بالكاد تُلاحظ وكمان شعرت فيه شوية تحامل على المرأة :D
_اسم الكتاب: كلمة وكُليمة _اسم الكاتب: مصطفى صادق الرافعي _عدد الصفحات: 191 _التصنيف: الأدب العربي _______________ نبذة عن المؤلف: المؤلف كتاب كلمة وكليمة ط ابن حزم والمؤلف لـ 54 كتب أخرى. مصطفى صادق الرافعي 1298 هـ - 1356 هـ ولد في بيت جده لأمه في قرية "بهتيم" بمحافظة القليوبية عاش حياته في طنطا وبذلك يكون الرافعي قد عاش سبعة وخمسين عاماً كانت كلها ألواناً متعددة من الكفاح المتواصل في الحياة والأدب والوطنية.
اسمه كما هو معروف لنا مصطفى صادق الرافعي وأصله من مدينة طرابلس في لبنان ومازالت اسرة الرافعي موجودة في طرابلس حتى الآن أما الفرع الذي جاء إلى مصر من أسرة الرافعي فأن الذي اسسه ه مصطفى صادق الرافعي 1298 هـ - 1356 هـ ولد في بيت جده لأمه في قرية "بهتيم" بمحافظة القليوبية عاش حياته في طنطا وبذلك يكون الرافعي قد عاش سبعة وخمسين عاماً كانت كلها ألواناً متعددة من الكفاح المتواصل في الحياة والأدب والوطنية.
اسمه كما هو معروف لنا مصطفى صادق الرافعي وأصله من مدينة طرابلس في لبنان ومازالت اسرة الرافعي موجودة في طرابلس حتى الآن أما الفرع الذي جاء إلى مصر من أسرة الرافعي فأن الذي اسسه هو الشيخ محمد الطاهر الرافعي الذي وفد إلى مصر سنة 1827م ليكون قاضياً للمذهب الحنفي أي مذهب أبي حنيفة النعمان وقد جاء الشيخ بأمر من السلطان العثماني ليتولى قضاء المذهب الحنفي وكانت مصر حتى ذلك الحين ولاية عثمانية. ويقال أن نسب أسرة الرافعي يمتد إلى عمر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وقد جاء بعد الشيخ محمد طاهر الرافعي عدد كبير من اخوته وأبناء عمه وبلغ عدد أفراد أسرة الرافعى في مصر حين وفاة مصطفى صادق الرافعي سنة 1937 ما يزيد على ستمائة. وكان العمل الرئيسي لرجال أسرة الرافعى هو القضاء الشرعي حتى وصل الأمر إلى الحد الذي اجتمع فيه من آل الرافعي أربعون قاضياً في مختلف المحاكم الشرعية المصرية في وقت واحد وأوشكت وظائف القضاء والفتوى أن تكون مقصورة على آل الرافعي.
وكان والد الرافعي هو الشيخ عبد الرازق الرافعي الذي تولى منصب القضاء الشرعي في كثير من اقاليم مصر وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعى فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجراً تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام وأصله من حلب وكانت اقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.
دخل الرافعي المدرسة الابتدائية ونال شهادتها ثم أصيب بمرض يقال انه التيفود أقعده عدة شهور في سريره وخرج من هذا المرض مصاباً في أذنيه وظل المرض يزيد عليه عاماً بعد عام حتى وصل إلى الثلاثين من عمره وقد فقد سمعه بصورة نهائية. لم يحصل الرافعي في تعليمه النظامى على أكثر من الشهادة الابتدائية. توفي في يوم الاثنين العاشر من مايو لعام 1937 استيقظ فيلسوف القرآن لصلاة الفجر، ثم جلس يتلو القرآن، فشعر بحرقة في معدته، تناول لها دواء، ثم عاد إلى مصلاه، ومضت ساعة، ثم نهض وسار، فلما كان بالبهو سقط على الأرض، ولما هب له أهل الدار، وجدوه قد فاضت روحه الطيبة إلى بارئها، وحمل جثمانه ودفن بعد صلاة الظهر إلى جوار أبويه في مقبرة العائلة في طنطا. _____________ نبذة عن الكتاب: هى خواطر وأفكار نشرت للكاتب فى مجلة الرسالة، مصاغة فى أسلوب شعري، وجمعت محتويات هذا الكتاب خلاصة خبرة الرافعي فى الحيا. تحدث فيها عن السعادة والشقاء، والحب والمرأة، والنفاق والكذب، بأسلوبه البليغ الرائع الجامع لأسرار البيان فى العبارة وجمال الفكرة وحسن الأسلوب، بما يدل على عبقريته وعمق تجربته الأدبية. القارئ الجيد لكتب مصطفى صادق الرافعي يدرك أنه ليس مجرد أديب وأنه مجدد فى الأدب بتنوعه فى موضوعات أفكاره وخواطره، فأدبه يتحدث عن الحب والدين والفلسفة وعلم النفس والسياسة وغير ذلك.
كلمة و كليمة تأليف مصطفى صادق الرافعي و تقديم بسام عبد الوهاب الجاري، الكتاب مُقسَّم إلى جزأين، الجزأ الأول يعرض لنا مجموعة الآراء و أشهر ما قيل عن الرافعي؛ حيث يعرض لنا ما كتبه كلُ من سعد زغلول، محمد سعيد العريان و أحمد حسن الزيات عن الرافعي أما الجزء الثاني يقدم لنا مجموعة من المقالات التي نشرها الرافعي تباعاً في مجلة الرسالة، و "بعد الموت: ماذا أُريدُ أن يقال عني؟" هو أول هذه المقالات. و تأتي تباعاً أشهر المقولات و التي يمكن أن تكون بمثابة حكم تركها لنا الرافعي كإرثِ نتوارثه جيل بعد جيل، ، لكن حقيقةً رغم أن بعضها أعجبني إلا أنني لم أستسغ البعض الآخر. فيقول الرافعي: " ليست الدُنيا بما فِيها هي التي ترفَعك عند نفسِك أو تُخفِضك؛ بل فِكرُكً بما يكونُ فيهِ هو يُخفِضُكَ أو يرفعك. و من الذي يملأ فكرَك غيرك؟" و هذا كلام موزون و عقلاني و حكيم أما على الجانب الآخر لم يعجبني بعض الآراء حول المرأة التي تنادي بالحرية مثلما قال: " أبَلَغُ الرًّد على هؤلاء الغاليات في المطالبة بحقوق المرأة، أنهنُ أو أكثَرَهُن، بين واحدة فقدت الرجل، و آخرى سُلِبت الرجل، و ثالثةِ لم تنل الرجل؛ فهي أحلام إفلاس كما ترى" و لا أعرف أية حقوق التي تدور حول الحلم بالرجل! لمسني أن يتلّفّظ بـ " الغاليات" و هذا ليس بغريب علي الرافعي حسن الكلمة و مهذب اللسان و حلو الإسلوب لكن أغضبني أن تنحصر رؤيته للمرأة في المطالبة بحقوقها عن الرجل و تتمركز أحلامها حول الرجل! ربما لو عاش زماننا لاختلفت آرائه و تغيرت رؤيته. و ليست هذه الآراء فقط ما لم ترق لي في الكتاب_حتى لا يظن البعض أني قد انحازت فقط للمرأة_ حيث هناك بعض الآراء حول الكتابة لم أستسغها هي الآخرى؛ على سبيل المثال حينما انتقد نوع الكتابة و التي ربما يدعوها البعض بالكتابة الغير النظيفة_مع اعتراضي لمثل ذلك التصنيف_ و لكن لنقل المصطلح حتى تقترب الصورة من ذهن القاريء عندما أخبره أن الرافعي وصفها بالكتابة العاهرة حينما قال: " الفرقُ بين كاتب مُتعفف و بين كاتب مُتعهِّر أنًّ الأول مُثقل بواجب، و الآخر مُثقل بذلك الواجب " . و غيرها من الآراء التي لم ترُق لي. و يختتم الكتاب كلمة محمود محمد شاكر عن الرافعي من أجمل ما يمكن أن تقرأ : العينُ تُبصرُ من تهوى و تفقده و ناظرُ القلبِ لا يخلو من النظرِ
� "قيمة كل شئ هي قيمة الحاجة إليه ، فتراب شبر من الساحل هو في نظر الغريق أثمن من كل ذهب الأرض".
�" كثيرًا ما جَنت المروءة علي أهلها ؛ ولكن احتمال هذه الجناية هو أيضًا من المروءة "
�" أشد ما في الكسَل أنه يجعل العمل الواحد كأنه أعمال كثيرة "
�" الرأس الفارغ من الحكمّة ، لا يوازنه في صاحبه إلا فمٌ مملتئ من الثرثرة "
�" يكبر بعض الأدباء من صِغر المحيطين بهم ؛ قالوا بعرت شاة حول قطعة من حجر ، فنطقت بعرة فقالت للحجر : ما أعظمك أيها الجبل الشامخ ..
�" ما أعجب هذا ! أرادت حبيبة ظريفة أن تكون مرة سخيفة عند مُحبها ، فلم تستطع أن تكون سخيفة إلا كما يُحب." 🌸^^
�" الرزيلة الصريحة رزيلة واحدة ، ولكن الفضيلة الكاذبة رزيلتان "
�" أكثر صبر العشاق من قلة حيلة ".
�" الذليل في رأي الحب من إذا هجرته المرأة كان هجرُها إياه عقوبته ، والعَزيز في رأي الحب من إذا هجرته المرأة كان هجرها إياه عقوبتها ".
�" ينظر الحب دائمًا بعين واحدة ، فيرى جانبًا ويعمى عن جانب ، ولا ينظر بعينيه معًا إلا حين يريد أن يتبين طريقه لينصرف ..."
مصطفى صادق الرافعي
كتاباته في مجموعها لا تصل إلي نفس قارئها إلا أن يقرأها قراءة الشِعر بعقله وروحه ، يطلب إليه الكثير من ناشئة الأدب أن يجعل أدبه أهون مما هو عليه وأقل دسمًا ، فيأبى أن ينزل إلى ذاك ، ومذهبه أن يحاول جذب الجمهور إلي أعلى ، بدل من أن يتدلى هو إلي الجمهور.
تقرأ للرافعي لا لتمضي الوقت بل لتشعر القلب و الفهم معاً بجمالية القول و بلاغة الكلام قد سبق لي التعرف على الرافعي من نقد أحد النقاد بطريقة جعلتني اقدر ادبه و فكره لا هو كإنسان ، لكن أظنني من خلال هذه التعاريف أني تعرفت عليه قليلا كإنسان و هذا شيء جيد ، أما هن ما كتب من كلمات له فقد سبق لي قراة جلها من خلال الفيسبوك او التويتر او الآسك أما عن أقوال السياية فهي ما كنت لا أعرفها و لا أظنني أهتم لها ! و قد اقتبست ما أعجبني من أقواليه أو أدهشني مثل: 111 - ولد المولود من رجل و امرأة و لن يكون من ثلاثة ، و لهذا لن يكون في الحب الصحيح ثلالثة أبداً . ص 110 123- كن الرجل في معانيه القوية فلن تجد المرأة معك إلا في اقوى معانيها . ص 107 115 - رؤية الكبار شجعاناً هي التي تخرج الصغار شجعاناً و لا طريقة غير هذه في تريبة شجاعة الأمة . ص 105 - ابن المرأة العجوزِ عجوزٌ حتى في الطفولة، و بن الشابّةِ شابُّ حتى في الكهولة؛ فيا ضيعة الإنسانية من تأخير الزواج !. 186 - ما أعجب تناقض المرأة ! هي تريد أن تستقل فتخرج عن طاعة الرجل، و هي لا تسعدُ إلا حين تجد رجلا تشعر من حبِّه بوجوب طاعته . ص 120 و غيرهم ...
كلُّ إناءٍ بما فيه ينضحُ! “إن� لم يكنِ البحرَ فلا تنتظرِ اللُّؤْلُؤْ, وإن لم يَكُنِ النجم فلا تنتظرِ الشُّعاع, وإن لم تكنْ شَجَرَةُ الْوَرْدِ فلا تنتظرِ الْوَرْدَ, وإن لم يكن الكاتب البيانيُّ فلا تنتظر الأدب.� نحنُ من التنظير بين المدنِيَّتَيْن الأُوربية والإسلامية, كأننا بإزاء جوادين, أحدهما مُخَلَّى له الطريق إلى غايتهِ, والآخرُ يُضْربُ وجههُ مرَّةً ويُصْرَفُ بالعوائقِ مَّرةً, ومع ذلك يُقابل بينهما في السِّباق! لو حكم الشَّرق أُورُبةَ لَظَهَرَ جوادُها حِمارًا..�