قالت له، بعدما اغتسلت وارتدت ملابسها بسرعة، إنها سترجع إلى طليقها، فهذا أفضل لها ولطلفها. سيغادران إلى عمّـان قبل الحرب ومنها إلى الولايات المتحدة، فطليقها يحمل الجنسية الأمريكية. قالت له إنها لا تحتمل فكرة البقاء في الكويت مع بدء الحرب الفعلية. هي لا تعرف معنى الحرب، كما لم تشها من قبل . لكن الشيء الذي بدت واثقفة منه هو أن ما هم فيه الآن ليس حرباً. الناس يشترون ويبيعون وينهبون ويتزوجون وينتقلون للإقامة في شقق ليست لهم ويتناسلون ويتزاورون بل إن والدتها تقدم الفاكهة والمكسرات الملكفة لضيوفها. في الحرب لن يفعلوا شيئاً سوى الانتظار وحتى الانتظار قد لا يكون متاحاً. حاول أن يثنيها عن قرار رجوعها إلى طليقها. "أحبك"، قال لها، و " ستوف نتزوج حين ينتهي كل شيء." ركع عند قدميها، عارياً، لم يزل، وبكى ثم خجل من بكائه الذي جرده من آخر علامات تماسكه الظاهري. ركعت إلى جواره. مسحت وجهه بكفها الأمومية. صوتها كأنه كان يتدحرج من علو حاد شديد الميلان، ليهوى على الأرض بقسوة وهي تقول له: عندما ينتهي كل شيء، سيكون على شيء قد انتهى.
حُزَامَة حَبَايِبْ هي روائية وقاصّة وكاتبة مقالات ومُتَرجِمة وشاعرة فلسطينية حائزة على جوائز، من بينها جائزة محمود سيف الدين الإيراني للقصة القصيرة وجائزة مهرجان القدس للابداع الشبابي في القصة. بعد أن تخرّجت من جامعة الكويت عام 1987 بدرجة البكالوريوس في اللغة الانجليزية وآدابها، عملت في مهن التعليم والترجمة والصحافة قبل أن تحترف الكتابة، حيث صدرت لها أعمال عدة في الرواية والقصة والشعر. وهي عضو في كل من رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
هذه رواية الحياة المفضوحة، رواية الخوف والرغبة والبوح والاختباء، بلغة قوية صافية غير أنني أتحامل -لأقل قليلا- على المشاهد الجنسية التي امتلأت بها الرواية، وما إذا كان هدفها كسر التابو العربي أم لا.. ورغم هذا الاعتراض، فإن حزامة حبايب، كانت قادرة على نقل كل همسة ورعشة وحركة وهو ما يعد نجاحا بحد ذاته.. لكن.. لا اعرف لم خرجت منها مكتئبة
قالوا في الرواية: الرجل بين يدي حزامة حبايب عار تماماً في هذه الرواية، عاجز، مسكين، مفضوح،قليل الفائدة، ومع ذلك لا يمكن الاستغناء عنه!!!
وبرأيي الرجل بين يدي حزامة حبايب في هذه الرواية غبي، مسير بواسطة رغباته، خائن، يركض وراء الأنثى، مستغل، مراوغ، يعيش بلا هدف منطقي، باختصار صورة مشوهة عن الرجل العربي، صورة طبق الأصل عن الحياة الغربية المنفتحة، الرجل في هذه الرواية من العار ان يلقب رجلا.
عندما نقرأ قلة الأدب تحت مسمى الأدب، هذا ما شعرت به عندما انهيتها، ولكن ما علاقة ياسر عرفات بأحداث الرواية، وما المغزى من ذكر خبر وفاته في اخر صفحة فيها....؟
لا أعرف لماذا حزامة الحبايب كتبت هذه الرواية وما الغاية والغرض .لم تكن الرواية بالمستوى واعتمدت كثيرا ع الاباحية والتفاصيل السخيفة واستغربت كيف للكاتبة التي كتبت رواية قبل ان تنام الملكة تكتب هذه الرواية التي بعد ان تنتهي من قرأتها تشعر أنك امام كاتبة مبتدئة تبحث عن الشهرة لذلك تكتب اي كلام بذئ .
لغة بليغة وقصص في معظمها شيقة.. لكن اعيب عليها عدم الترابط واستلزام التركيز الشديد للربط بين الشخصيات.. كما ان جرعة المشاهد الجنسية شديدة ومكثفة وفي احيان كثيرة لا تخدم القصة
رواية حنسية بأمتياز وولكن الجميل فيها لم تظهر إن الرجل هو وحده العدو كعادة الروايات العربية ذات الاقلام النسائية.. ورغبت مرات عديدة بالتوقف عن قرأتها ولكن كعادتي ما إن امسك كتاب إلا وأكمله..
اغرب من الخيال لم اكن اتوقع بان انثى تستطيع الكتابة بهكذا موضوع بكل جراة...ونعبير دقيق...وبادق التفاصيل... اذلتني.... وقفت عندها كثيرا.... كانت جريئة ...وجريئة....وجريئة حزامة حبيب.....سرقت منا جراتنا نحن الرجال على العموم لم استطع الحكم عليك وعلى ما كتبت الا بعلامة استفهام كبيرة... كيف استطعت طرق ابوابنا نحن الرجال بهذا العنفوان؟؟؟؟؟