اسم الكتاب ( الفرق بين الفِرَقْ ) ... المؤلف - صدر الاسلام � عبد القادر البغدادي الاسفرائيني التميمي ... المتوفي 429 هـ يتحدث الكتاب عن امة الاسلام و عقائدها واصولها وعن اهل السنه والجماعه الاسلام الخالص المستقى من النبع الصافي من كتاب وسنة صحيحة ويصنف الفرق الاخرى ومن اختلف منهم و كيف بدأ اختلافهم وحيودهم اولا ثم يتطرق لتفرقهم مرة اخرى بداخل الفرق ومنهج الكتاب في الطرح هو محاولة عد ال 72 فرقة الاخرى غير الفرقة الناجية مستندا لحديث ستفترق امتى الى 73 فرقة .. ( الحديث ) ... ( ما يجعل الكتاب محصور تاريخيا في حقبته وحتى تاريخ كتابته ابتداءا من عهد النبي الاكرم صلى الله عليه وسلم ) والحديث مذكور بسنده وبطرق والفاظ مختلفة ومختصرها افتراق اليهود والنصارى ثم كذلك افتراق امة الاسلام لفرق او ملل وعددها 73 والفرقة الناجية حين سألوه صلى الله عليه وسلم عليها اجاب ( ما انا عليه واصحابي ) وهذا هو وصف اهل السنه والجماعه بغض النظر عن التسميات فكل من التزم بكتاب الله وسنه رسوله الصحيحة وسيرة النبي وصحبه فهو من اهل السنة شاء من شاء وابى من ابى . ولنبدأ في تعريف قوله ( امتي ؟) مني هي امة الاسلام ؟ - يقول عبد القاهر " والصحيح عندنا ان امة الاسلام تجمع .. المقرين بحدوث العالم وتوحيد صانعه وقدمه وصفاته وعدله وحكمته ونفي التشبيه عنه و بنبوة محمد ورسالته الى الكافة وبتاييد شريعته وان كل ما جاء به حق وبان القران منبع احكام الشريعة وان الكعبة هي القبلة التي يجب الصلاة اليها فكل من اقر بذلك كله ولم يشبه ببدعة تؤدي الى الكفر فهو � السني الموحد- أ.هـ " ... قلت اذا رجعنا لمقاييس المؤلف هنا وهو الاعلم بعقائد الناس وافتراقهم سوف نستنتج ان عامة البلاد الاسلامية لم تخرج عن تعريف للسني الموحد وفي ذلك نفي الكفر الذي يلصقه الغلاة بالمجتمعات الاسلامية مستندين الى تاويلات باطلة ثم اقول فهذا التعريف يصف المسلم بفطرته النقية و بتوحيده الفطري الذي لا يشوبه تأويلات وكذلك فان على المسلم العادي ان يكتفي بما ورد هنا ولا يشغل نفسه بما هو اعلى من ذلك وبما لا تطيقه نفسه درسا وتحصيلا في باب العقائد. ويذكر المؤلف رحمه الله الاثار الواردة في ذم الفرق المختلفة وبيانها قدرية ومعطلة وخوارج حيث ذكرت السنة الصحيحة ما يعضد ما رأه المؤلف ثم يستعرض كيفية اختلاف الامة متسلسلا ومستندا الى الاحداث التاريخية بدءا بعهد النبي والصحابة وحتى عهد المؤلف ففي عهد الرسول وصحبه ثم خلافة الشيخين ابي بكر وعمر لم يحدث انقسام بالشكل الملاحظ ثم اختصار الفرق فيما يلي . ثم اختلفوا بعد ذلك في أمر عثمان لأشياء نقموها منه حتى أقدم لأجلها ظالموه على قتله. ثم اختلفوا بعد قتله في قاتليه وخاذليه اختلافا باقيا إلى يومنا هذا. ثم اختلفوا بعد ذلك في شأن علي وأصحاب الجمل وفي شأن معاوية وأهل صفين وفي حكم الحكمين أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص اختلافا باقيا إلى اليوم. ثم حدث في زمان المتأخرين من الصحابة خلاف القدرية في القدر والاستطاعة من معبد الجهني وغيلان الدمشقي والجعد بن درهم. وتبرأ منهم المتأخرون من الصحابة كعبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وأبي هريرةوابن عباس وأنس بن مالك وعبد الله بن أبي أوفى وعقبة بن عامر الجهني وأقرانهم، وأوصوا أخلافهم بأن لا يسلموا على القدرية ولا يصلوا على جنائزهم ولا يعودوا مرضاهم. ثم اختلفت الخوارج بعد ذلك فيما بينها فصارت مقدار عشرين فرقة كل واحدة تكفر سائرها. ثم حدث في أيام الحسن البصري خلاف واصل بن عطاء الغزال في القدر وفي المنزلة بين المنزلتين، وانضم إليه عمرو بن عبيد بن باب في بدعته، فطردهما الحسن عن مجلسه فاعتزلا عن سارية من سواري مسجد البصرة فقيل لهما ولأتباعهما معتزلة لاعتزالهم قول الأمة في دعواها أن الفاسق من أمة الإسلام لا مؤمن ولا كافر. وأما الروافض فإن السبئية منهم أظهروا بدعتهم في زمان علي رضي الله عنه فقال بعضهم لعلي أنت الأمة فأحرق علي قوما منهم ونفى ابن سبأ إلى ساباط المدائن. وهذه الفرقة ليست من فرق أمة الإسلام لتسميتهم عليا إلها. ثم افترقت الرافضة بعد زمان علي رضي الله عنه أربعة أصناف زيدية وإمامية وكيسانية وغلاة. وافترقت الزيدية فرقا والإمامية فرقا والغلاة فرقا؛ كل فرقة منها تكفر سائرها. وجميع فرق الغلاة منهم خارجون عن فرق الإسلام. فأما فرق الزيدية وفرق الإمامية فمعدودون في فرق الأمة ( قلت وهذا على ما كانوا عليه ايام المؤلف � اما اليوم فقد زاد الخلاف وافترقت الفرق الى فرق ومنهم من نسمع لهم قولا لم يقله ملحدا او زنديق حتى وان عادوا الى هدي نبيهم وال بيته الاطهار فهم من الامة والملة والناجين ). وافترقت النجارية بناحية الري بعد الزعفراني فرقا يكفر بعضها بعضا. وظهر خلاف البكرية من بكر من أخت عبد الواحد بن زياد وخلاف الضرارية من ضرار بن عمرو وخلاف الجهمية من جهم بن صفوان. وكان ظهور جهم وبكر وضرار في أيام ظهور واصل بن عطاء في ضلالته. وظهرت دعوة الباطنية في أيام المأمون من حمران قومط ومن عبد الله بن ميمون القداح. وليست الباطنية من فرق ملة الإسلام بل هي من فرق المجوس على ما نبينه بعد هذا، وظهروا في أيام محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر بخراسان خلاف الكرامية المجسمة. فأما الزيدية من الرافضة فمطمعها ثلاث فرق وهي الجارودية والسليمانية وقد يقال الحريرية أيضا والبترية. وهذه الفرق الثلاث يجمعها القول بإمامة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب في أيام خروجه، وكان ذلك في زمان هشام بن عبد الملك. والكيسانية منهم فرق كثيرة ترجع عن التحصيل إلى فرقتين إحداهما تزعم أن محمد بن الحنفية حي لم يمت، وهم على انتظاره ويزعمون أنه المهدي المنتظر، والفرقة الثانية منهم مقرون بإماميته في وقته وبموته وينقلون الإمامة بعد موته إلى غيره ويختلفون بعد ذلك في المنقول إليه. وأما الإمامية المفارقة للزيدية والكسائية والغلاة فإنها خمس عشرة فرقة؛ وهن المحمدية والباقرية والناوسية والشميطية والعمارية والإسماعيلية والمباركية والموسوية والقطعية والاثنى عشرية والهشامية من أتباع هشام بن الحكم أو من أتباع هشام بن سالم الجواليقي والزرارية من أتباع زرارة بن أعين واليونسية من أتباع يونس القمي والشيطانية من أتباع شيطان الطاق والكاملية من أتباع أبي كامل وهو أفحشهم قولا في علي وفي سائر الصحابة رضي الله عنهم. فهذه عشرون فرقة من فرق الروافض؛ منها ثلاث زيدية وفرقتان من الكيسانية وخمس عشرة فرقة من الإمامية. فأما غلاتهم الذين قالوا بإلهية الأئمة وأباحوا محرمات الشريعة وأسقطوا وجوب فرائض الشريعة كالبيانية والمغيرية والجناحية والمنصورية والخطابية والحلولية ومن جرى مجراهم فما هم من فرق الإسلام وإن كانوا منتسبين إليه. وسنذكرها في باب مفرد بعد هذا الباب. وأما الخوارج فإنها لما اختلفت صارت عشرين فرقة وهذه أسماؤها المحكمة الأولى والأزارقة ثم النجدات ثم الصفرية ثم العجاردة. وقد افترقت العجاردة فيما بينها فرقا كثيرة منها الخازمية والشعيبية والمعلومية والمجهولية والمعبدية والرشيدية والمكرمية والحمزية والإبراهيمية والواقفة. وافترقت الإباضية منها فرقا حفصية وحارثية ويزيدية وأصحاب طاعة لا يراد الله بها (تعقيب) من يطلع على اباضية اليوم يرى اندماجها في اهل السنه حيث لم تختلف الا قليلا بخصوص الفقه واليزيدية منهم أتباع ابن يزيد بن أنيس ليست من فرق الإسلام لقولها بأن شريعة الإسلام تنسخ في آخر ألزمان بنبي يبعث من العجم ( وهم يزيدوا العراق المنكوبين الان ) . وكذلك في جملة العجاردة فرقة يقال لها الميمونية ليست من فرق الإسلام لأنها أباحت نكاح بنات البنات وبنات البنين كما أباحته المجوس. وسنذكر اليزيدية والميمونية في جملة الذين انتسبوا إلى الإسلام وما هم منهم ولا من فرقهم. وأما القدرية المعتزلة عن الحق فقد افترقت عشرين فرقة كل فرقة منها تكفر سائرها. وهذه أسماء فرقها واصلية وعمرية والهذيلية والنظامية والاموارية والعمرية والثمامية والجاحظية والخابطية والحمارية والخياطية والسحامية وأصحاب صالح قبة والمويسية والكعبية والجبائية والبهشيمية المنسوبة إلى أبي هاشم بن الجبائي فهي ثنتان وعشرون فرقة ثنتان منها ليستا من فرق الإسلام وهما الخابطية والحمارية وسنذكرهما في الفرق التي انتسبت إلى الإسلام وليست منها. وأما المرجئة فثلاثة أصناف: صنف منهم قالوا بالإرجاء في الإيمان وبالقدر على مذاهب القدرية فهم معدودون في القدرية والمرجئة كأبي شمر المرجئ ومحمد بن شبيب البصري والخالدي. وصنف منهم قالوا بالإرجاء في الإيمان ومالوا إلى قول جهم في الأعمال والأكساب فهم من جملة الجهمية والمرجئة. وصنف منهم خالصة في الإرجاء من غير قدروهم خمس فرق يونسية وغسانية وثوبانية وتومنية ومريسية. وأما النجارية فإنها اليوم بالري أكثر من عشر فرق ومرجعها في الأصل إلى ثلاث فرق برغونية زغفرانية ومستدركة. وأما البكرية والضرارية فكل واحدة منها فرقة واحدة ليس لها تبع كثير والجهمية أيضا فرقة واحدة. والكرامية بخراسان ثلاث فرق حقاقية وطرايقية وإسحاقية لكن هذه الفرق الثلاث منها لا يكفر بعضها بعضا فعددناها كلها فرقة واحدة. فهذه الجملة التي ذكرناها تشتمل على ثنتين وسبعين فرقة منها عشرون روافض وعشرون خوارج وعشرون قدرية وعشر مرجئة وثلاث نجارية وبكرية وضرارية وجهمية وكرامية فهذه ثنتان وسبعون فرقة. فأما الفرقة الثالثة والسبعون فهي أهل السنة والجماعة من فريقي الرأي والحديث دون من يشتري لهو الحديث وفقهاء هذين الفريقين وقراؤهم ومحدثوهم ومتكلمو أهل الحديث منهم كلهم متفقون على مقالة واحدة في توحيد الصانع وصفاته وعدله وحكمته وفي أسمائه وصفاته وفي أبواب النبوة والإمامة وفي أحكام العقبى وفي سائر أصول الدين، وإنما يختلفون في الحلال والحرام من فروع الأحكام، وليس بينهم فيما اختلفوا فيه منها تضليل ولا تفسيق، وهم الفرقة الناجية. ويجمعها الإقرار بتوحيد الصانع وقدمه وقدم صفاته الأزلية وإجازة رؤيته من غير تشبيه ولا تعطيل مع الإقرار بكتب الله ورسله وبتأييد شريعة الإسلام وإباحة ما أباحه القرآن وتحريم ما حرمه القرآن مع قيود ما صح من سنة رسول الله واعتقاد الحشر والنشر وسؤال الملكين في القبر والإقرار بالحوض والميزان. فمن قال بهذه الجهة التي ذكرناها ولم يخلط إيمانه بها بشيء من بدع الخوارج والروافض والقدرية وسائر أهل الأهواء فهو من جملة الفرقة الناجية إن ختم الله له بها. وقد دخل في هذه الجملة جمهور الأمة وسوادها الأعظم من أصحاب مالك والشافعي وأبي حنيفة والأوزاعي والثوري وأهل الظاهر ( وكذلك عامة الامة اليوم بفضل الله ) . فهذا بيان ما أردنا بيانه في هذا الباب ونذكر في الباب الذي يليه تفصيل مقالة كل فرقة من فرق الأهواء الذين ذكرناهم إن شاء الله عز وجل. ...................................... قلت .. واما الامة الان فافتراقها قسمين شيعة و سنة � فالشيعه ( حدث ولا حرج ) واما السنة فغالبيتها على العقيدة الصحيحة وما كان عليه امر السلف والصحب وان كانت هناك اتجاهات فكرية حديثة � تريد الاستئثار بتمثيل السلف واهل السنة غير محيطين بالسياق التاريخي وبتطور العقائد ونشأتها فيميلون على اهل السنة من اشعرية وماتريدية ميلا شديدا مستندين الى اقوال المتاخرين منهم ومنها اتجاهات اخرى اشد ضررا انتهجت التكفير فصاروا اقرب ما يمكن للخوارج فاستحللوا دماء المسلمين واعراضهم وهؤلاء هم السرطان الذي ينخر في جسد هذه الامة � وهم اخطر ما يكون على الاسلام والمسلمين وهؤلاء تجدهم في كل ركن من اركان الدول الفاشلة فتجدهم في قاعدة باكستان وافغانستان وقاعدة اليمن وداعش العراق وسوريا وكذلك في قاعدة سوريا او النصرة وتجدهم في دواعش مصر (بيت المقدس) وتجدهم في قاعدة المغرب الاسلامي وفي مجرمي ليبيا وقاعدة مالي وفي بوكو حرام نيجريا � واتجاه جديد مستحدث يغالي في التبديع والتفسيق ولا يخرج احد من ملة الاسلام لكنه لا يرحم احد من تهمة التبديع وهؤلاء لديهم اخطاء جلية في الاستدلال تصل لحد الغباء وهم المداخلة والجامية وعيبهم كعادة من يتعصب لفكرته هو ادعائهم تمثيل السلف الاوحد والصحيح ومبناهم الفكري يتمحور في الانقياد المطلق للحكام ومع ذلك ففيهم مزية انهم لا يكفرون ويحاربون التكفير بكل شدة . دمتم بخير ...
بعد كتاب (المل والنحل) وكذلك (مقالات الإسلامين) يأتي كتاب (الفرق بين الفرق) وهو ليس بمستوى الكتابين السابقين الذكر بسبب تعصب المؤلف لمن خالفه رغم أهمية كتاب عبد القاهر البغدادي وعدد الفرق التي ذكرها وتفصيلها وإرجاع أصولها في كل جذر
من تقاليد تناول الفرق لدى المؤلفين المسلمين أن ينطلقوا من حقيقة اجتماعية وتاريخية أقرها الحديث الشريف وهي افتراق الأمة، ومن ثم يشرعون في تقسيم الفرق إلى فريقات وفريقات حتى يتوافق تقسيمهم مع ذكره الحديث من عدد الفرق التي يفترق إليها المسلمين، ولكن هذا الإصرار على تقسيم الفرق لتناسب عدد الفرق المذكورة في الحديث، هو الأساس في اختلال عرض مثل هذه الكتب لموضوع الفرق، وضعفها العلمي والمنهجي. ولا يختلف كتاب البغدادي عن غيره من الكتاب التي تناولت موضوع الفرق، اللهم إلا في صغر حجمه مقارنة بغيره مثل (الملل والنحل للشهرستاني) أو (الفصل لابن حزم)، كما لم يختط لنفسه منهج ينقذه من أخطاء التقليد. فتراه لا يهتم بتحديد مفهوم الفرقة، لا من الناحية المعرفية ولا من الناحية التاريخية، وبذلك يجعل فرد أو فردين أنفردا بمقاله عن فرقتهم أو حتى عن عامة المسلمين فرقة قائمة بذاتها، وهو بذلك يسعى إلى أن تصبح عدد الفرق ثلاث وسبعين بأي حال. وهو ما يعكس عدم وعيه بالتاريخ، واعتباره أن التاريخ قد أنتهى في تلك اللحظة التي يعيشها، وبالتالي لابد أن تفترق الأمة إلى ثلاثة سبعين فرقة في تلك اللحظة، بغض النظر عن الواقع التاريخي وسنن الاجتماع. يبدأ المؤلف الكتاب بمقدمة واعدة، يحاول أن يفسر فيها البغدادي الحديث الشريف المتعلق بافتراق الأمة، ثم يلي ذلك بفصل أحسبه ضمن المقدمة يعنونه بكيفية اختلاف الأمة، وهو عنوان مخادع، فالكيف الذي يبحثه المؤلف ليس كيف السببية، فلا يبحث عن أسباب الاختلاف بقدر ما يرسم شجرة هذا الاختلاف، ثم يشرع في الفصول اللاحقة في عرض هذه الفرق وبيان بعض من تاريخها وما يميزها من أفكار عن غيرها من الفرق بصورة عامة. الكتاب بصورة عامة يمكن أن يكون بداية لمن أراد دراسة الفرق الإسلامية، وإن كان في كل الأحوال لا يمكن أن يعتمد عليه بصورة منفردة لمثل هذا الهدف التعليمي.
الكتاب مرجع مهم للتعرف على أقوال الفرق.. ولكن المصنف يعرض الكثير من الفرق في كتاب من الحجم الصغير، فهو لا يتوسع بالعرض والمناقشة.. لذلك فالكتاب يصلح للرجوع إليه في معرفة مذهب الفرق باختصار.. ولا تثبت معلوماته في الذهن لأن مناقشة أفكار الفرق فيه قليلة، وعرض الأفكار فيه أكثر.
تكفير تكفير تكفير .. فهم خاطئ نسبيا لتأويلات الفرق الأخرى .. نرجسية جنونية ويقين بامتلاك الحق المطلق ... يمكن الحاجة الوحيدة المفيدة في كل الكتاب هي أسماء الأعلام ممكن تعرفهم وتقرالهم بنفسك بعيد بعد كده
لسان حال الكتاب كباقي الكتب المذهبية الفرقية التي تقول ان غيرها من الفرق مخطئة وانها الوحيدة الناجية , وكأنهم اتخذوا عهد وموثق بكلامهم هذا , فلا حياد في الموضوع