النيل والفرات: هذه مجموعة رسائل كتبها صاحبها العلامة ( محمود محمد شاكر) في ستينيات القرن العشرين، وقد كانت جميعها في إظهار الحق وإجلائه متشابهة. فقد آل المؤلف فيها على نفسه أن يوضح ما وضح له وأن يبين ما تبين له من الغى في دروب الفكر والثقافة والأدب.. فصوب قلمه كي يرد بالحجة والبيان على من شرعوا في تصويب سهامهم للحضارة الإسلامية وتراثها. فهو في كتابه لم يجنح إلى التجريح وإنما قام بمقارعة الحجة بالحجة .. فقدم لنا رسائل مليئة بالثقافة والتاريخ والأدب والدين والسياسة تتداخل جميعها وتمتزج معا لتقدم لنا تفنيدا لأباطيل ساقتها بعض الأقلام التى لاقت تقديرا كبيرا في الأمة العربية التى شرعت في إيذاء تاريخها.. وتتنوع هذه الشخصيات بين كتاب وسياسيين وأدباء وغيرهم" إنه كتاب جدير بالقراءة والتمعن" .. إنه كتاب للتاريخ.
أبو فهر محمود محمد شاكر أديب مصري، نافح عن العربية في مواجهة التغريب. اطلع على كتب التراث وحقق العديد منها. أقام منهجه الخاص في الشعر وسماه منهج التذوق. خاض الكثير من المعارك الأدبية حول أصالة الثقافة العربية، ومصادر الشعر الجاهلي.
خاض معركتين ضخمتين أولاهما مع طه حسين والأخرى مع لويس عوض كانتا من أبرز معالم حياته الأدبية والفكرية ويمكننا القول بأنه تفرع عنهما معارك فرعية وثانوية كثيرة، وكانت هاتان المعركتان بسبب شاعرين كبيرين من شعراء العربية هما: المتنبي والمعري.
في هذا الكتاب تم نسف الصنم الذي نصبوه لنا باسم "لويس عوض".. وإذا تجاوزنا حدة في أسلوب العلامة شاكر، فإن حججه العلمية مجردةً كفيلةٌ بإلقاء لويس عوض في مزبلة التاريخ بجدارة
كنت أنتزع نفسي انتزاعًا من صفحات هذا الكتاب حتى أنهيته!، ومرت بي حالات مختلفة من سرور وضحك وحزن وغضب ويأس، فمعه يصدق القول بأن الحديث ذو شجون وتفرعات ومتاهات، تجعلك تتسائل كيف تشعبت بهذه الكثرة، من الاستعمار والاستشراق والتبشير ونظام دانلوب الذي يهدف إلى اغتيال أمة عربية بأكملها، وإلى تاريخ الدعوة إلى اللغة العامية، وما هي اللغة ما هي الألفاظ ما هي المعاني ما هي الكلمة!، وما هي تلك الرموز والمصطلحات التي نستخدمها دون أن ندري ما ورائها من دواهي!، إلى كثير من بيان هذه الغفلة المطبقة علينا وأن القوى الاستعمارية العظمى تعد العدة للإنقضاض علينا (كما كرر ذلك في الهوامش كثيرًا في أن هذه المقالات كتبت عام 1965 قبل وقوع النكسة بعامين ولا من مجيب!)، إلى الكثير من الدفاع عن الرسول من العبث الذي يكتبه عنه حتى من أبناء الإسلام!، كل هذه الفروع ناهيك عن التصدى لخبل (لويس عوض) الذي يدور هذا الكتاب حوله في الأصل والمنبع!، وأنه من أجهل خلق الله تعالى في فهم اللغة (أي لغة كانت) وأخطائه الفادحة في القراءة الصحيحة لمعاني الكلمة، وفي التفكير المنطقي السليم وفي جهله بمعاني الرموز والألفاظ ومن عدائه للإسلام ومن خفة العقل وثقل الدم ومن ترجمته التي لا مثيل لها في الركاكة لمسرحية أرسطوفان ومن تصديه لتفسير آية في القرآن كذب عندما أسند قوله إلى المفسرين القدامى بينما هو الوحيد الذي يحمل وزرها!!، وكان بإمكان (محمود محمد شاكر) عدم الرد عليه لولا أنه يشغل منصب المستشار الثقافي لجريدة الأهرام ذات نفسها، فيا ضيعة الأدب حينئذ لأن الصحافة هي من (تخلق) - ولا توجّه فقط - وجهات النظر، فطالب أستاذنا أبو فهر الأهرام كثيرا في هذا الكتاب بإقصاء هذا المبشّر الدعيّ الكذاب عن كرسي صفحة الأدب في الأهرام، وعرض في المقالات الأخيرة إلى أن الكثير لا يفرق بين النقد الموضوعي والشخصي بعد أن وصلت إليه بعض المقالات التي أدعت أنه أشتط وهاجم!، فعرض لمنهجه في استخدامه لهذه الصفات في وصف هذا الآدمي وأنه لا يرسل القول على عواهنه بلا بينة!، ولكن من يسمع!، ودخل السجن ظلمًا
فمن قبل قال شوقي: قف دون رأيك في الحياة مجاهدًا .. أن الحياةَ عقيدةٌ وجهادُ
ومن بعد قال نزار: يُصلبُ الأنبياءُ من أجل رأي ٍ .. فلماذا لا يُصلبُ الشعراءُ
هذا الكتاب حياة متكاملة، أنهاها بهذه الصفحة الأخيرة:
ثم غُلَّقتْ الأبوابُ في الثالث من جمادى الآخرة سنة 1385 (30 أغسطس سنة 1965)، وأحاطت بي الأسوارُ، وأظلمت الدنيا، وسمعتُ، ورأيتُ، وفزعتُ، وتقززتُ .. وكان ما كان.
وعلمتُ، حتى ما أُسائلُ واحدًا ** عن علمِ واحدةٍ لكي أزدادها
وتسليتُ عن كل ما ألقى بقول شيخ المعرة:
يسوسون الأمور بغير عقلٍ ** فينفذُ أمرهم ويُقالُ سَاسَةْ فأف من الحياةِ، وأفّ منّي ** ومن زمنٍ رئاستهُ خَساسةْ
--
جزاك الله الفردوس الأعلى يا أبا فهر! (وفهر ولد بالمناسبة في هذه السنة بعد أن كتب أبو فهر نصف هذا الكتاب تقريبًا فتكنّى لأول مرة بهذا اللقب في هذا الكتاب)
سبقت هذا الكتاب بكتاب الرافعي "تحت راية القرآن"، ثم كان هذا الكتاب.. وهو استنساخ لأدب الرافعي وتصديه للعبث بأمتنا ولغتنا وأدبها.. ويقالب المؤلف فيه إذا ما قارنته بكتاب الرافعي الرافعي نفسه ويقابل طه حسين لويس عوض وتقابل صحيفة الأهرام الجامعة المصرية.
لا يخفى على مطلع على كتب المؤلف رحمه الله أنه شديد في نقده وقد لمست هذا في كتابه نمط صعب ونمط مخيف والذي يشبه هذا الكتاب من حيث فكرته العامه وهي التصدي للعابثين والمتطاولين على الأدب العربي.
تناول المؤلف عدة قضايا مهمة في هذا الكتاب كا أولها قضية المسمى "لويس عوض" ومقالته التي كتبها في الأهرام عن أبي العلاء المعري وأوضح كم كان هذا المتثاقف جاهلا ومدعيا، ثم خرج من هذا إلى التحدث عن معركة الفصحى والعامية وتاريخها، ثم إلى التبشير الفكري والثقافي والاستعمار الممنهج للتعليم والإعلام في مصر.
وقد عجبت لمقاله المعون بـ "كاد النعام يطير" فقد كتبه بأسلوب متميز وهو ساخر مقلوب قد لا يفهمه البعض وإن كنت أبغض السخرية إلا أن السخرية مع الرافعي وأبو فهر لا تعدوا كونها لونا أدبيا لا يحسنه الكثيرون، كما أنهم في سخريتهم يلتزمون صفات المرء التي أظهروها ولا يعتدون بالباطل ولا يدعون مجرد ادعاء وتطاول.
وفي صــ299 ، ينكر الشيخ على من ادعى أنه طالب الحكومة بقطع عيش لويس عوض، والحقيقة أن الشيخ لم يصرح بذلك ولكنه لمح تلميحا إذ تسائل كيف يكون من هو في مثل جهل هذا الرجل وكذبه وادعائه أن يتولى منصب المستشار الثقافي بصحيفة كصحيفة الأهرام.
وفي مقالته الثالثة والعشرون المعنونة بـ "ليس الطريق هناك" ، مقارنة رائعة وكسف للارتباط بين الكاتب والقاريء والنقد كل مع الآخر وكيف يحسن بالكاتب والقاريء والناقد أن يكونوا.
ومما يميز هذا الكتاب أنه جمع مقالات الشيخ جميعا حتى يفهم القاريء أبعاد القضية لأنك لو انتزعت إحدى مقالات هذا الكتاب فقرأتها أو نرتها منفردة لوجدت نفعا قليلا ولجهلت عن أكثر القضية وارتباطها ببعضها، ولذا كان الأستاذ مندور زميل الشيخ والذي انتقد انتقاده لويس عوض غير منصف أو مبين في انتقاده للمؤلف وقد أوضح المؤلف ذلك.
وقد تناول المؤلف عدة قضايا متعلقة بالألفاظ ومفاهيمها كمفهوم التبشير والدين والثقافة والنقد والرجعية وغيرها، لأنه كما قال لا يمكن تناول قضية إلا بتمحيص ألفاظها حتى تدرك عن أي شيء تتحدث لا كما هو معهود الآن من استعمال الألفاظ بحكم العادة دون معرفة تدلالاتها الحقيقية.
وفي خاتمة الكتاب تناول ترجمة لويس عوض لإحدى مسرحيات أرسطوفان والتي أظهر مدى جهله حتى باللغة الأجنبية التي ترجم عنهاومدى جهله بالعربية التي ترجم إليها، ومدى قور فهمه عن إدراك المعاني الخافية والدلالات الأدبية والفكرية للعمل الذي يترجمه.
باختصار هذا الكتاب رائعة نقدية وأدبية في ذات الوقت، فأبو فهر كالرافعي.. لا يفارق أدبه كتابت ونقده فهو بديع في كل شيء.
لا اعلم بالظبط عدد المرات التى قرأت فيها الكتاب و لا اكون مبالغا لو قلت اننى قرأته مثلا 20 مرة .. المرة الاولى كانت لمجرد العلم ..ثم المرات التى بعد ذلك لمجرد الاستمتاع و تحسين المزاج و ازعم انه علاجا فعالا لمقاومة الاكتئاب
من أعز الكتب التي تحويها مكتبتي المتواضعة ، اقتنيته منذ عام 1998 بعد بحث مضن عنه في كل المكتبات حتى عثرت على ضالتي في أحد دهاليز سور الأزبكية العظيم ، أعظم ما في مادة الكتاب أن المحقق الكبير محمود شاكر يناقش فيه الحجة بالحجة والرأي بما يفنده كأرقى ما تكون المناقشة بحيث يضرب مثلا رائعا لكل الباحثين عن الحقيقة رحم الله الشيخ وجزاه خيرا عن أمته ولغته ويشرفني ويسعدني أن أقدم لكم هذا الكتاب الماتع " أباطيل وأسمار " للأديب المحقق إمام البيان العربي في العصر الحديث محمود محمد شاكر رحمه الله والكتاب في الأصل عبارة عن مجموعة من المقالات كتبها العلامة الاستاذ شاكر في مجلة الرسالة للرد على لويس عوض ومن خلال الرد كشف الاستاذ شاكر رحمه الله عن خفايا التبشير والمبشرين وتطرق إلى قضية العامية والفصحى وغيرها من القضايا
- هذا الكتاب بالنسبة لي منية الروح و متعة القلب و سكينة النفس و راحة الأبد ! و هو كتاب حطم فيه شيخ العربية كبرياء المستغربين الحاقدين و تلاميذ المستشرقين الغيارى !! . الكتاب مجموعة مقالات كتبها العلامة أبو فهر رحمه الله ردا على الأديب لويس عوض الذي كان مستشارا ثقافيا في صحيفة الأهرام ، و قد أبان الأستاذ محمود رحمه الله في هذا الكتاب عن قوة دفاعية عظمى عن التراث و اللغة و الدين و الهوية ، و هو كتاب حاد جدا و قد سلط فيه المؤلف سياط النقد بلا هوادة على منتقدي التراث العربي و الداعين للتغريب ! ، و قد وصفه أحد النقاد قائلا : هذا كتاب تكسير العظام !!!
(( هل صحَّ قولٌ من الحاكي فنقبله ... أم كلُّ ذاك أباطيلٌ وأسمارُ أما العقول فآلت أنه كذبٌ ... والعقل غرسٌ له بالصِّدق إثمارُ ))
.
"العقل الذي لا يتصور أن الحياة البشرية قادرةٌ على صنع الحضارات، بلا استنادٍ إلى طريقة العيش الغربية واعتناق مبادئ الحضارة الغربية، عقلٌ قد أسقط من حسابه أن الحضارات، قامت وبادت، من قبل أن تكون الحضارة الغربية وأصولها جميعاً على ظهر الأرض، وأن هذه الحضارات إذا بادت واستؤصلت، فالإنسان أياً كان بعد ذلك، قادرٌ على أن يبني حضارةً جديدةً تن��قض هذه الحضارة الغربية في طريقة العيش، وفي المبادئ التي تدَّعيها."
.
"أرى اللجوء إلى الرمز ضرباً من الجبن اللغوي! فاللغة إذا اتَّسمت بسمة الجبن، كثر فيها الرمز وقلَّ فيها الإقدام على التعبير الصحيح الواضح المفصح. ولا تقل إن الكناية شبيهةٌ بالرمز، فهذا باطلٌ من قِبل الدراسة الصحيحة لطبيعة الرمز وطبيعة الكناية والمجاز. وأنا أستنكف من الرمز في العربية، لأن للعربية شجاعةً صادقةً في تعبيرها، وفي اشتقاقها وفي تكوين أحرفها، ليست للغةٍ أخرى."
.
"فإنى إنما خلطتُ هزلاً بجِدّ، لأنى عرضتُ لآدميٍّ هو هزلٌ كلُّه، ولكن المقادير وضعته بحيث يُحمل ما يقوله محمل الجد، فحدِّثني كيف أستطيع أن أتَّقي ما لا مفرَّ منه، من الهزل الناشب فى حلْق الجد؟"
=====
من سرَّه أن ينظر إلى واحدةٍ من سنن الله في الكون وهي تتجلَّى، فلينظر كتاب (أباطيل وأسمار)!
ومن أحبَّ أن يتأمل بعينيه جانباً من صراع الحق والباطل الذي ينتهي بغلبة الحق، واندحار الباطل وزهوقه، فعليه بكتب شيخ العربية وفارسها المقدام أبي فهرٍ رحمه الله رحمةً واسعة.
بألفاظ مضيئةٍ هي كاللآلئ المنتظمة في سلك البيان العربي الفصيح، برز أبو فهرٍ في زمنٍ أراد الله أن يسلِّطه فيه على بعض أعدائه وأعداء دينه، وفي مجالٍ هو من أخطر ما يمكن أن يتصارع فيه الحق والباطل، النور والظلام... مجال الفكر والأدب، مضمار الكلمة الذي تكالب عليه المتكالبون ينفثون فيه سمومهم الخبيثة، يراودون شباب الأمة عن ثوابت دينهم وعقيدتهم، ويسعون في إفراغهم من محتواهم، ويريدونهم على الضياع والشتات والفراغ من كل قيمةٍ نبيلةٍ وكل معنىً جميل.
ولأن من سنن الله تعالى في الكون ألا تخلو الأرض من صراع الحق والباطل، وأن يبرز لكل مبطلٍ من يصارعه بالحق فيصرعه، فقد كان مما جرت به المقادير الحكيمة أن سُلِّط أبو فهرٍ على بعض شياطين زمانه، من الذين لُـمِّـعوا وعُظِّموا وفُتِّحت لهم أبواب الثقافة ومسالكها ودهاليزها، فأتى عليهم بقلمه المشعِّ حتى نكَّل بهم ودحرهم، وجعلهم أضحوكةً يُتندَّر بها بعد أن قُذف بهم إلى مزبلة التاريخ، يجرجرون أذيال الفضيحة والخزي والعار...
كتاب (أباطيل وأسمار) هو مدرسةٌ حقيقيةٌ لا غنى عنها لطالب الفكر والأدب واللغة، فمن أراد سحر البيان فعليه به، ومن أراد استشعار أنفة النفس وعزة الإسلام ففيه بُغيته، ومن سرَّه أن يعرف أي كذبةٍ ضخمةٍ تصنعها الأجهزة من شخصيات لا تساوي وزنها تراباً، ففي هذا الكتاب الجليل ما يبلُّ الصدر ويشفي الغليل...
رحم الله أبا فهرٍ وغفر له، وجزاه عما قدَّم لدينه وأمَّته ولغته خير الجزاء وأوفره، إنه سميع مجيب.
هذا الكتاب جله سلسلة مقالات ترد على لويس عوض لما جناه على العربية وآدابها فيما كان ينشره في الستينيات. الرائع في الكتاب تلك اللغة المشرقة الناصعة الفصاحة التي أسرتني وجعلتني أقرأ الكتاب ثلاث مرات. في الكتاب أيضاً علم وافر, وتاريخ واسع عن محاولات وطرق الاستعمار وأذنابه في سبيل مسخ هويتنا. وأسلوب أبي فهر فيه كان غريبا وساحراً, فلن يعدم القارىء من الخروج بثروة لغوية غنية .
العلّامة أبو فهر رحمه الله في مقالات الرسالة التي نشرها مجموعة في كتاب تعقيباً على لويس عوض وطبقته وما يراه أنه المشروع الذي يمثلونه, من التراث الجليل لمحمود محمد شاكر, وكان الكتاب ليكون ذخراً معرفياً أكثر فيما لو استكمل فيه تصحيحه لسيرة أبي العلاء, وكان ليكون ذخراً أدبيّاً أكثر فيما لو لم يبق الشاكريون حتى اليوم لا يستطيعون الرد على خصومهم بغير أسلوب شاكر ولغته في خصومه رحمه الله .
كتاب يأخذ بالألباب بسحر بيانه وبمنهاج كاتبه البارع، وأعتقد أن هذا الكتاب بالإضافة إلى (رسالة في الطريق إلى ثقافتنا) لا غنى عن قراءتهما لكل من يقرأ بالعربية ويسعى لأن يكون مثقفاً عربياً يحمل هم هذه الأمة الإسلامية ويرنو نحو تطورها.
أباطيل وأسمار" كتاب للعلامة الشيخ "محمود محمد شاكر" صدر في جزأين.. الكتاب هو مجموع مقالات كتبها الشيخ في مجلة الرسالة في الستينيات تفنيدا لشبهات أجاكس عوض " كما يحب الشيخ أن يسمي لويس عوض " حول الشاعر العربي " أبي العلاء المعري " الذي حاول أجاكس عوض أن يصوره و كأنه شاعر ملحد لشئ في نفس يعقوب هذا غير التشكيك في أصوله العربية ..
الشيخ حفظه الله ذو مرجعية إسلامية " الكتاب و السنة " واضحة يحاكم إليها كل ما يعرض إيه من أمور الحياة .. وما كان يري في لويس عوض إلا صبي من صبيان التبشير و أداة من أدواته التي تهدم في عالمنا الإسلامي .. و يظهر هذا جليا في محاولة أجاكس عوض دمج العامية بالعربية الفصحي سيرا علي خطي معلمه صبي المبشرين سلامة موسي
من أمتع الأشياء أثناء قراءتي كانت اللغة الفصحي الجزلة التي يكتب بها الشيخ رحمه الله
هناك مقالات في الكتاب لابد أن تحفر حفرا للتاريخ .. أنبه عليها لاحقا إن شاء الله
ماذا أقول عن قوة الحُجة وروعة البيان وجزالة الألفاظ والأسلوب الساخر
الكتاب تخصص في الرد على بعض أكاذيب لويس عوض حول شاعر معرة النُعمان ودافع عنه أيما دفاع ليس لذاته كما يظن البعض وإنما كان يؤصل للرد على من يسير على منهاجه .. وهو قد صرع غيره من قبل في هذا الميدان
الكتاب عبارة عن تجميع لمقالات الشيخ في مجلة الرسالة ومن الجدير بالذكر أن هذه المقالات تسببت في غلق المجلة وسجن الشيخ
ومقالات الشيخ أبي فهر وِرد لكل مُحب للعربية رحمه الله رحمة واسعة
إن كان التحدي الأول أمامي قراءة هذا الكتاب بتأنٍ مع استيعاب ما فيه، فالتحدي الثاني كان كتابة مراجعة حوله...وكيف لحروف كحروفي أن تفي كتابا بهذه اللغة وهذا المحتوى حقه!! كان هذا الكتاب من أجمل ما قرأت هذا العام...ولو لم اقرأ إلا هو لكفاني...فقد أمدّني بزادٍ لغويّ...وتفاصيل معرفية كثيرة حول لغتنا العربية وما يحاك ضدها في الخفاء والعلن...إضافة إلى ذلك الكم الهائل من أسماء المفكرين والأدباء والشعراء والتي كانت علامة بارزة في ذلك العصر سواء ممن اتفقنا معه أو اختلفنا. ومن أكثر ما لفت انتباهي اختياره لعناوين مقالاته(ليس حسنًا،بل معيبا، بل قبيحا، بل شنيعا، لا تنقضي...)ومنها بداية التشويق لاستمرار رحلة قراءة الكتاب رغم حجمه الكبير. و الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات كتبها العلامة محمود شاكر في الرد على ذلك الدعيّ لويس عوض وزمرته، ممن بيتوا أمر الاعتداء على تراث الأمة وتاريخها ولغتها. (ولهذه الفصول غرض واحد...هو الدفاع عن أمة برمتها، هي أمتي العربية والإسلامية) فلم تقف هذه المقالات عند حدود الرد على كلام لويس عوض وما فيه من الوهم والخلط التاريخي والتحريف في الاستشهاد بشعر أبي العلاء المعري، وعدم تمحيص الروايات التاريخية، والادعاء بتلقي المعري علوم اليونان على يد أحد الرهبان ، بل انتقلت إلى الحديث عن الثقافة والأدب والفكر في العالم العربي والإسلامي، وما طرأ عليها من غزو فكري، وعن الدعوة إلى العامية من حيث تاريخها وخطرها وآثارها وارتباطها بالأحداث السياسية الكبرى، وتطرق للحديث عن أفتك أدوات الاستعمار: التبشير...والذي كان من أكبر أهدافه السيطرة على الصحافة التعليم، وصلته بالدعوة إلى العامية...وغرضهم من تحويل اللغة الفصحى إلى لغة دينية...ونظام دنلوب في مدارسنا وأهدافه بإنشاء جيل مدمر الظاهر والباطن لا يستطيع أن يدرك التلف الذي وقع في بنائه وتكوينه، وكهوف التبشير التي يلجأ إليها تلاميذ المبشرين لتحقيق أهدافهم...وكثير كثير من الألفاظ والمعاني والرموز التي نطلقها ولا ندرك معناها الحقيقي...والفرق بين النقد الشخصي والنقد الموضوعي...وحديثه الجميل عما تعنيه له الكلمة...وحبه وتعلقه بها منذ صغره...(ومن يومئذ صارت الكلمة عندي هي الحياة نفسها، هي نفسي، هي عقلي، هي فكري، هي سر وجودي ووجود ما حولي)، وكما بدأ الحديث عن من لقبه بالشرلتان أنهى فصوله بالحديث عنه وكشف زيفه، وختم ب(ثمّ غلّقت الأبواب) قائلا: (في الثالث من جمادى الآخرة سنة 1385، وأحاطت بي الأسوار، وأظلمت الدنيا، وسمعت، ورأيت، وفزعت، وتقززت...وكان ما كان). العلامة محمود شاكر قدّم لنا ذلك الكنز المعرفي والأدبي بأسلوب باهر الجمال..ممتع...يحترم عقل القارئ...بما تميز به من قدرة على تذوق اللفظ العربي ودلالاته...و فصاحة في القول وبراعة في سوق الحجج الدامغة بأسلوب علمي لا يخلو من الطرافة والهزل المقصود في كثير من الأحيان... والقدرة على تفحص الأقوال وربطها ببعضها وإدراك ما ورائها...فنحن كما قال(في زمان نحن أحوج ما نكون فيه إلى الدقة والت��لغل والنفاذ إلى أعماق المعاني والألفاظ)...إضافة إلى التجرد من كل مداهنة في الحق، أو لجلجة. فهو كما قال عن نفسه: (وأنا جندي من جنود هذه العربية لو عرفت أني سوف أحمل سيفاً أو سلاحاً أَمْضَى من هذا القلم لكان مكاني اليوم في ساحة الوغى في فلسطين ، ولكني نذرت على هذا القلم أن لا يكف عن القتال في سبيل العرب ما استطعت أن أحمله بين أناملي ، وما أتيح لي أن أجد مكانا أقول فيه الحق وأدعو إليه ، لا ينهاني عن الصراحة فيه شيء مما ينهى الناس أو يخدعهم أو يغرر بباطل من باطل هذه الحياة.)
وأخيرا... يعد هذا الكتاب من أهم الكتب التي ظهرت في المكتبة العربية في النصف الأخير من القرن العشرين...وأنصح الجميع بقراءته...
أثناء قراءتي لكتاب .. أباطيل وأسمار .. سيطر على خيالي مشهد معين ظل يراودني طوال صفحات الكتاب وكنت أحيانا أترك الكتاب قليلا فيقفز المشهد أمامي فلا أملك نفسي من الضحك حتى يخيل لمن يراني أنني مجنون .. يضحك بلا سبب .. إنه مشهد رجل مفتول العضلات جدا حتى كانه عملاق أسطوري ( كالرجل الأخضر hulk ) وقد أمسك بتلابيب رجل قزم كأنه فأر .. ثم أخذ العملاق يكيل له اللكمات والرفسات حتى طرحه أرضا ثم جلس فوقه يعفر وجهه في التراب ثم استدار العملاق ينظر حوله وقد تملكه الغضب جدا .. فوجد قزم آخر يحاول أن ينقذ صاحبه وهو يصرخ بصوت رفيع جدا كصوت الفئران .. فأمسك العملاق بتلابيبه هو الآخر .. وطرحه بجوار صاحبه .. وكال لهما من كل عقوبة زوجان .. ثم استدار العملاق ثالثة وقد سمع صوت فأر آخر من بعيد .. فقفز قفزة عالية حتى سقط أمامه كأنه قذيفة مدفع فأعمل فيه لكماته ورفساته .. وظل العملاق على هذا الحال كلما نظر حوله .. أمسك بتلابيب فأر جديد .. حتى طرح أمامه أقزام كثر .. كلهم كان يظن أنه شيئا مذكورا .. فصاروا بين يديه .. هباءًا منثورا .. ثم قام العملاق وقد هدأ قليلا .. فوضع نظارته على أنفه .. ثم جلس يقرأ أبيات شعر مستمتعا .. وهو ينظر .. هل من فأر في الجوار ..
.. هذا حال العلامة الأديب محمود محمد شاكر في كتابه .. أباطيل وأسمار .. وهو يرد على المدعو .. لويس عوض .. الشرلتان المدعي .. وبعض المنتفعين والمتسلقين من حوله ..
تخصص الشيخ محمود شاكر رحمه الله في هذا الكتاب في الرد على لويس عوض والترهات التي كان ينشرها في الأهرام بأسلوب أدبي راقي وكلام علمي موزون ..! وقد مرغ أنف لويس عوض في الطين بهذا الكتاب .. كتاب ممتع بلغته الراقية التي تعودنها من آل شاكر رحمهم الله جميعا
(هل صحَّ قولٌ من الحاكي فنقبله أم كلُّ ذاك أباطيلٌ وأسمارُ؟
أما العقول فآلت أنه كذبٌ والعقل غرسٌ له بالصِّدق إثمارُ )
أباطيل وأسمار: هو سلسلة مقالات كتبها شيخ العربية العلامة: محمود محمد شاكر في مجلة الرسالة في ستينيات القرن الماضي. ردًا وتصحيحًا وتفنيدًا للشبهات التي أثرها (لويس عوض) حول سيرة "أبي العلاء المعري" التي زعم فيه بعض المزاعم حول شعره وأسفاره وطلبه للعلم وإلحاده!. وبينما يتتبع الشبهات ويدحض الشبهة بالحجة ويكشف عوار وزيف هذا الكاتب. تعرض لعدة قضايا هامة حول؛ طرق ومحاولات الاستعمار والاستشراق والتبشير ونظام دانلوب = في سبيل تفريغ الأمة من هويتها وثقافتها العربية الإسلامية.
كما يتطرق إلى بداية الدعوة لاستبدال اللغة العامية بدلًا من الفصحى ومن ساهموا فيها. كما تناول مفهوم اللغة ودلالات الألفاظ ومعاني الكلمات گ: التبشير والدين والثقافة والنقد والرجعية وغيرها. وتعرض لبعض الكُتّاب الذين كتبوا في سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) وبيّن تدليسهم وكذبهم وافترائهم على النبي صلوات ربي والسلام عليه. وفي الخاتمة تناول ترجمة (لويس عوض) لإحدى مسرحيات (أرسطوفان) والتي أظهر فيها جهله باللغة الأجنبية التي ترجم عنها، وجهله أيضًا باللغة العربية التي ترجم إليها، وأظهر عوار فهمه وإدراك للمعاني الخافية والدلالات الأدبية والفكرية للعمل الذي يترجمه.
كتاب ماتع يأخذ بالألباب بسحر بيانه وبمنهجه القوي. وأسلوب العلامة: أبو فهر الرفيع الذي خالط فيه الجد بالهزل لأنه كما يقول: "عرضتُ لآدميٍّ هو هزلٌ كلُّه، ولكن المقادير وضعته بحيث يُحمل ما يقوله محمل الجد، فحدِّثني كيف أستطيع أن أتَّقي ما لا مفرَّ منه، من الهزل الناشب فى حلْق الجد؟." رحم الله شيخ العربية كان له هدف واحد طوال حياته ونصب نفسه للدفاع عنه "هو الدفاع عن أمة برمتها هي أمتي العربية الإسلامية، وجعلت طريقي أن أهتك الأستار المسدلة التي عمل من ورائها رجال فيما خلا من الزمان، ورجال آخرون قد ورثوهم في زماننا." هذا الكتاب بالإضافة إلى (رسالة في الطريق إلى ثقافتنا) لا غنى عن قراءتهما لمن يُريد أن يفهم عملية تفريغ أمتنا من ثقافتها العربية والإسلامية. #تمت😍
أنت تحار بماذا تعجب بقوة الحجة و المنطق أم بأسلوب الكتابة أم بالغيرة والاخلاص الحار المنبعث من بين السطور ليس موضوع الكتاب فقط الرد على لويس عوض و فيما ادعاه على شيخ المعرة بل هي فقط شرارة أطلقت لسان و قلم شيخ العربية محمود شاكر لفتح عدة قضايا شائكة واحدة منها هؤلاء الذين يحملون ألقاب لا سند لها من علم فقط شيء من الشهرة و مناصب تمنحهم حق الظهور على الناس و تسبغ عليهم من الهيبة و وقار العلم ما يجعل لهم مصداقية عند الناس فيحسبونهم على شيء من العلم و هم مدعون يخوضون في تراث الأمة و يعبثون به كأنهم ألموا به و عند أول لقاء مع النقد السليم تتساقط كل أقنعة العلم المزيفة و يتبدى الجهل سافرا . و قضية أخرى هي تلك المصيبة التي يدعو لها البعض من آن لآخر و هي إحلال العامية محل الفصحى تحت دعاوى متعددة لا تصمد أمام أي منطق سليم فكيف تهدم أمة بيدها جسرا يربطها بإخوتها و أشقاءها و تسقط حصنا حصينا يحميها من عدوها المتربص بها و تمحو خاصتها المميزة لها التي تمنحها هوية تعرف بها بين الأمم و لغة كتابها المقدس الذي منه تستمد قوام حياتها لكن للأسف ما خافه محمود شاكر و غيره من الغيورين على الأمة قد حدث أصبحت اللغة العربية غريبة بين أهلها فتعليمنا قد قام عليه أناس لا يحسبون للغة القومية لبلادهم حسابا . إن هذه القضية وحدها من أخطر ما يمكن فالاحتلال العسكري لا تحتاج إلى أقل جهد لبيان خطره و حشد الناس له بينما الغزو الثقافي و القضايا الأدبية و هي أشد أخطرا و أعظم أثرا على حياة و هويةالأمم يتساهل الكثيرون في شأنها هذا الكتاب ليس إلا محاولة مخلصة من صاحبه لبيان ذلك و التنبيه على أهميتها و قد بذل صاحبه في ذلك جهدا كبيرا يحمد له غير أني آخذ عليه فقط مبالغته في السخرية الحادة غير أني ألتمس له العذر و أحسب أن هذه نتاج الحماسة لما يؤمن به و استشعاره لعظيم الأمانة التي يحملها كل صاحب قلم. رحم الله محمود شاكر و غفر الله و جزاه كل الخير
إن كان لا يكتسب المرء من مثل هذا غير الاعتزاز بهويته ودينه ولغته، وعزة نفسه وحميّته في الدفاع عنهم لكفى والله.. ينطلق الكتاب من مقالة لنقد خبر أورده لويس عوض في كتابه عن شيخ المعرة، ثم تتوالى المقالات عن ما آلت إليه الحياة الأدبية والثقافية في وقت الشيخ من جهل وسوء أدب مع النصوص وما إلى ذلك، ثم حديثه عن الدعوة إلى العامية وأنها حركة استعمارية خبيثة، يتخلل كل ذلك حديث غاية في البلاغة وحسن المنطق عن الأمة الإسلامية وتأثرها بالعالم الغربي. قرأت الكتاب مع مبادرة إحياء الفكر للدكتور أحمد وجيه، فكان يعقد مجالسا ليشرح ما قد يصعُب في الكتاب، ولديه قدرة عالية على نصوص الشيخ محمود شاكر خاصة، فكانت من أمتع ما يكون. مثل هذا الكتاب لا بد أن يُعاد كثيرا لما فيه من الخيرات. رحم الله شيخ العربية.
كتابٌ ماتع في معظمه، وهو تأكيد على منهج التذوق الذي سيتعرف عليه من قرأ كتاب (المتنبي) للشيخ شاكر. كنت أتمنى لو سمحت الظروف للشيخ لأن يفرد لأبي العلاء كتاباً على غرار كتاب المتنبي يكمل فيه ما كتبه من مقالات في مطلع هذا الكتاب.
كنت أظن أني أحسن العربية حتى قرأت هذا الكتاب. محمود محمد شاكر، شيخ العربية، أستاذ الأساتذة في العربية في القرن المنصرم، أحد أهم من نطق العربية وكتبها، وأحد أشد المنتقدين وأحدهم على الإطلاق. في هذا الكتاب عدة مقالات مجمعة للشيخ رحمه الله، بدأ أولها بحرب شعواء على "لويس عوض" إثر إحدى المقالات التي كتبها الأخير ينتقد فيها أبا علاء المعري، فلو سُمح لي لقت أن أبا فهر مسح بكرامة لويس عوض أركان القاهرة ركنًا ركنًا. فلويس عوض مدعٍ جاهل لا يحسن أكثر من إثارة البلبلة، وقد رد عليه محمود شاكر ردًا لاذعًا في مجمله لكنه شافٍ للصدور إن أردنا الإنصاف. ومن خلال رد شيخ العربية على لويس عوض تطرف لعدة موضوعات كالتبشير وخطر الاستشراق وقضايا العربية بشكلٍ عام، وقضية العامية العربية. ومن الغريب الذي علمته أن مقالات الشيخ كانت السبب في غلق مجلة الرسالةّّّ!!
في كتاب ( رسالة في الطريق إلى ثقافتنا ) يقول الكاتب : "و أما الثرثرة و الاستخفاف فحدث ولا حرج فالصبي الكبير يهزأ بالخليل و سيبويه و لو بعث أحدهم من مرقده ثم نظر إليه نظرة دون ان يتكلم لألجمه العرق و لصار لسانه مضغة لا تتلجلج بين فكيه من الهيبة وحدها "
الاستاذ محمود شاكر يمثل نوعا من المثقفين يصعب ان يتكرر او ان تجد له مثيل ، إن هذا الرجل يمتلك قدرات و أدوات لغوية يتصدى بها لطوفان التغريب و المحاولات الدائبة على تذويب اللغة العربية وإحلال اللغة العامية محلها ويكشف عن الأدمغة المستعمرة المستترة خلف الألقاب الجامعية وطيلسان العلم لترى بعد ذلك انه لا منهج ولا اسلوب علمي لضبط الأمور ، هي عبارة عن هذيان عقلي .
هذا الكتاب ما إن تفتحة إلا ولن تستطيع أن تغلقة قبل أن تتمة هذا من الروائع ويكشف بحق حجم الكارثة التى نعيشها وكيف أن رجلا كان على رأس مؤسسة ثقافية كبيرة كمؤسسة الأهرام وهو فيها مستشارها الثقافى ويكون بهذا الحقد والكذب على حضارتنا وأيضا مع الحقد والكذب تجد فقر ثقافى شديد بل وسطو على أفكار وكتابات غيرة من المشتشرقين والكتاب..ـ كل هذا وغيرة تجدة فى رائعة أبو فهر "أباطيل وأسمار"ــ
طبعا الكتاب بالقوة التي تجعلني أرجئ مراجعته إلى وقت تكون لدي فيه سعة من الوقت بدأت قراءته مذ مدة وصلت للصفحة 240 تقريبا كانت القراءة الاولى عبارة عن قراءتين في قراءة واحدة بمعنى كل فصل اعدته مرتان كنت مبهورة أمام حرف الشيخ و قوته و لذلك لم أشبع منه ثم منعتني الشواغل لأجدني أعيده للمرة الثالثة بداية هذه السنة الدراسية و لتتمة المراجعة بقية