سيرة ذاتية للروائية "ناهيد رشلان" تسرد فيها قصة أسرة إيرانية و ترفع النقاب عن التعقيدات التي ترافق كل امرأة تترعرع في مجتمع ذكوري.
حزن "رشلان" منعها على مر السنين من سرد سيرتها الذاتية لتخبر كيف اختلفت حياتها عن حياة "باري", شقيقتها الحميمة.
في عمر المراهقة, رفضتا التقيد بالأعراف السائدة و حلمتا بخوض غمار الأدب و المسرح, فكانتا تقرآن سراً الكتب الممنوعة و تمثلان قصصاً رومانسية.
و فجأة انقلبت حياتهما, حين أجبرت "باري" على الزواج من رجل ثري و قاس جعل منها أسيرة منزلها. تفادت "ناهيد" الاقتران بشخص يختاره والداها, فطلب من والدها متابعة دراستها في أميركا.
بعد أن اشتهر اسم "ناهيد" في مجال الأدب في الولايات المتحدة الأمريكية و تحررت من قيود عائلتها, تلاشت أحلام "باري"... فقد قضى زوجها على آمالها و طموحاتها, و حين تلقت "ناهيد" خبر وفاة "باري", عادت إلى إيران, التي أصبحت تحت حكم نظام إسلامي, لتعرف ما حدث مع شقيقتها العزيزة, و تواجه ماضيها, و تقيم ما يخبئه المستقبل لمنسحقات القلوب.
كتاب "بنات إيران" لا يحكي قصة "ناهيد" فحسب, بل يجمع حياة كل من خالتها و والدتها و شقيقاتها في رواية تتناول موضوع الحزن و الرابط الأخوي... و الأمل.
Books by Nahid Rachlin: [email protected] - Nahid Rachlin went to Columbia University Writing Program on a Doubleday-Columbia Fellowship and then went on to Stanford University MFA program on a Stegner Fellowship. Her publications include a memoir, PERSIAN GIRLS (Penguin), four novels, JUMPING OVER FIRE (City Lights), FOREIGNER (W.W. Norton), MARRIED TO A STRANGER (E.P.Dutton-Penguin), THE HEART'S DESIRE (City Lights), and a collection of short stories, VEILS (City Lights). CROWD OF SORROWS, (Kindle Singles).
You can listen to my reading of three flash-fiction stories at
Her individual short stories have appeared in more than fifty magazines, including The Virginia Quarterly Review, Prairie Schooner, Redbook, Shenandoah. One of her stories was adopted by Symphony Space, “Selected Shorts,� and was aired on NPR’s around the country and two stories were nominated for Pushcart Prize. Her work has received favorable reviews in major magazines and newspapers and translated into Portuguese, Polish, Italian, Dutch, German, Arabic, and Persian. She has been interviewed in NPR stations such as All Things Considered (Terry Gross), P&W magazine, Writers Chronicle. She has written reviews and essays for New York Times, Newsday, Washington Post and Los Angeles Times. Other grants and awards she has received include the Bennet Cerf Award, PEN Syndicated Fiction Project Award, and a National Endowment for the Arts grant. She has taught creative writing at Barnard College, Yale University and at a wide variety of writers conferences, including Paris Writers Conference, Geneva Writers Conference, and Yale Writers Conference. She has been judge for several fiction awards and competitions, among them, Grace Paley Prize in Short Fiction (2015) sponsored by AWP, Maureen Egen Writers Exchange Award sponsored by Poets & Writers, Katherine Anne Porter Fiction Prize, University of Maryland, English Dept, Teichmann Fiction Prize, Barnard College, English Dept. For more please click on her website: website:
A really excellent book right till the end - and the very last sentence, which might in other books of the same nature be the very first, overwhelmed me and left my eyes hot with tears.
If you don't know much about the Shah of Iran, the popular movement that spawned the revolution that brought the Ayatollah to power and turned a modern state into a fundamentalist Muslim country, you will after reading this book. But not from a political point of view as much as one that details the differences in the way of life, especially for women, who, in one stroke, went from lipstick and high heels, to hijab, from career women to scarcely having any rights. And from enlightened relationships to the legalised prostitution of them called 'temporary marriage'. It's no history lesson, it's the experiences of Nahid Rachlin and that is equally valuable - rather than the names, dates and political acts it will give you the understanding of events and their consequences for ordinary people.
The contrast between her and her brothers' lives in the US and that of those who remained in Iran is striking. But the US is not necessarily a welcoming place for those who would live there, even temporarily, if they don't fit in to some exceedingly narrow parameters. And just as much as Iran, Americans can be whipped up as a herd into political actions they barely understand and then visit those actions on individuals rather than the governments responsible.
Personal freedom is something the US takes for granted, and something every regime in Iran finds appalling, so the author chose to make her life in America and was therefore free to write and publish this book.
أحياناً أمنح الكتاب تقييماً أولياً، قبل أن أشرع في قراءته، تقييم توقعي إما على أساس العنوان أو الغلاف أو الكاتب، وتقييمي التوقعي لهذا الكتاب كان نجمتين، توقعت أن الكتاب سيكون من تلك الكتب التجارية التي تحاول كشف المستور في المجتمعات المغلقة، وتفشل لأن كتابها لا يدرون ما هو المستور، فلذا يكتفون بالفضائح.
ولكني اكتشفت أن المترجم ظلم الكتاب عندما غير عنوانه من (فتيات فارسيات) إلى (بنات إيران)، ربما فعل ذلك ليسوق الكتاب، ولكنه للأسف منحه ذلك الملمح الرديء الذي ستنفضه كقارئ حالما تدخل في عالم ناهد رشلان.
الكتاب ليس رواية، هو سيرة ذاتية تصرفت فيها الكاتبة نوعاً ما، بهدف جعلها مقروءة، ولكنها حاولت من خلالها إظهار حال الفتاة الفارسية الذي ترى أنه متردي عندما كان الشاه يحكم، وازداد رداءة عندما حل مكانه آيات الله، وذلك من خلال قصتها هي وأخواتها ومصائرهن.
ذهبت ناهد للدراسة في أمريكا قبل سقوط الشاه، وبقيت هناك لبقية حياتها، فلذا عندما تكتب هي هذا الكتاب فهي تكتبه من موقع الناجي، وهي حالة تتلبس الكتاب الذين يذهبون للعيش في الغرب، ومن ثم يعودون للكتابة عن حياتهم فيما بعد، حيث لا يبدو البلد الذي خرجوا منه إلا كمحرقة، فكل ما فيه قاتم وغريب، ولا أدري هل هي محاولة منهم لتبرير بقائهم، وتركهم لمجتمعهم وأهلهم، مثل هذه الكتابات لا أقبلها بسهولة، لأن لها مذاقاً تبخيسياً لكل الملايين التي بقت وعاشت وتعيش في تلك المجتمعات، وهي ذات المشاعر التي انتابت ميلان كونديرا، عندما تحدث مع الكثيرين ممن عاشوا في التشيك عندما كانت تحت الحكم الشيوعي، حيث كانوا يتحدثون ويتصرفون وكأن حياتهم كلها كانت شقاءً دائماً، وكأن النظام الشيوعي استطاع بالفعل النفاذ إلى أرواحهم ومنع عنها دفء العائلة، ومتعة اللحظات الجميلة في الحياة، وهذه حماقة نفسية، يمارسها البعض، وخاصة في هذا العصر عندما صار يمكن لإنسان في أطراف الأرض أن يطلع ويشاهد الحياة العصرية كما تعرضها الشاشات � الأمريكية غالباً -، فتفقد عندها حياته التي لا يمكن لها أن تصل إلى ذلكم النموذج المعقم، معناها وقيمتها، ويجد نفسه يائساً لأن النموذج الافتراضي بعيد، ولا يمكن الوصول له بسهولة !!
على أي حال لا يعني هذا، أن ما وصفته ناهد في الكتاب مبالغ فيه، وإنما هو حقيقي يقع في كل المجتمعات للأسف، فالنظرة الدونية للمرأة، وبخسها حقوقها التي كفلتها لها الشريعة وكفلها القانون، بحيث تذل المرأة مرات قبل أن تحصل على حقها، وخاصة عندما تكون مطلقة، وتخوض معركة مع طليقها الذي يريد أن يتأكد أنها لن تعيش حياة طبيعية وكريمة من بعده !! كل هذا حصل وسيحصل عندما لا يتم تطبيق القانون بشكل واضح ودقيق، وعندما لا يتم ردع المتجاوز، وتطبيق القانون بالطريقة الفريدة التي قالها الصديق رضي الله عنه عندما تولى الخلافة، أي أن يكون القوي ضعيفاً حتى يؤخذ الحق منه، والضعيف قوياً حتى يؤخذ الحق له، وهذا هو التطبيق المفقود للأسف، حيث المرأة الضعيفة مستلبة، وهي من تطارد حقوقها، بينما الدولة القوية التي يفترض أن تحمي هذه المرأة، تترك هذا لمزاج الرجل اللئيم !!!
الموضوع مؤلم جداً، وأعرف أني خرجت عن مضمون الكتاب، وربما من يريد أن يستزيد فليقرأ ما كتبه وليد الماجد في كتابه (أسوار الصمت)، وخاصة في القسم الذي يخص واقع المرأة قضائياً في بلادنا، وحتى أعود إلى موضوعي سأقول كلمة أخيرة، بأنه لا قيمة لكل ما نقوله عن تطبيق الشريعة وبلاد التوحيد، ما دام هناك امرأة لا تستطيع أخذ حقوقها في بلادنا، الشريعة ليست في إقامة الحدود، هي قبل ذلك في العدل.
نعود إلى ناهد إذن، خرجت من بلادها، درست في أمريكا، فصار لها لسان آخر تكتب به، وتنشر كتبها، فتصل إلى كل مكان، ولو بقيت في إيران لربما صارت مثل عشرات الكاتبات الإيرانيات اللواتي لا نعرف عنهن شيئاً، تكتب ناهد هنا قصة عيشها مع خالتها العقيم، حيث أعطتها والدتها الولود لأختها مريم، هناك عاشت ناهد مؤمنة أن مريم هي أمها الحقيقية، حتى اكتشفت بعد ذلك أن أخت مريم محترم هي أمها، بعد سنوات عندما استعادها والدها القاضي من طهران لتعيش مع عائلتها في الأهواز، كانت لحظات انتقال مرة وصعبة، لم تمر بسهولة إلا عندما تصادقت ناهد مع أختها باري، الشابة الجميلة التي كانت تحلم بأن تكون ممثلة، وهو حلم لا يمكن تحقيقه في إيران بسهولة، وكما المجتمعات الشرقية، يرفض أهل باري تزويجها لمجيد الذي تحبه، ويفضلون عليه الثري طاهري، أما ناهد فتستطيع الضغط على والديها لإرسالها إلى أمريكا، حيث تستقر هناك وتبني مستقبلها ككاتبة، وها نحن الآن نستقبل إحدى ثمرات حياتها، أما ما حدث لباري ومريم ومحترم فاقرءوا الكتاب لتعرفوا.
عندما بدأت اقرأ أحداث القصة ذكرت البيت الشعري لاقيتها و هي تهواني و أهواها فما أحيلى تلاقينا و أحلاها � . الزواج . الطلاق . الحب . نفس معاناتنا بالضبط � . الجميل في هذه الرواية أنها ذكرت الأحداث في زمن الشاه و الخميني و كانت قريبة من المجتمع الإيراني
في السابق، و عندما وقعت عيناي على عنوان الكتاب .. ربطته بـ كتاب "بنات الرياض" الشهير .. و الذي أصبح قبل سنوات حديث الساعة .. إلا أنه و بعد انتهائي من قراءة "بنات إيران" أدركت كم كنتُ مخطئاً حينها
مذكرات سطرتها المؤلفة ناهيد رشلان .. و لونتها بـ صبغةٍ روائيةٍ جميلة .. كانت الترجمة جيدة إلى حدٍ ما .. و لكن -و لـ أكون منصفاً- فـ قد نقلت النسخة المترجمة الكثيرَ مما أرادت ناهيد ان توصلها عبر صفحات حياتها .. و التي ملأت الرواية بـ الحياة
إيران الشاه .. و إيران الخميني .. أكثرت ناهيد في سرد التفاصيل لـ تقربنا من تلك الأحداث التي عاصرت الفترتين .. و روت حياتها التي أدماها الألمُ تحت ظل الظروف القاسية التي صاحبت حكم الشاه على الرغم من التحرر و نمط الحياة العصرية .. و قفزت بعد ذلك في حديثها إلى أمريكا .. حينما قضت فترة الدراسة هناك .. كما روت التفاصيل التاريخية لـ ثورة الخميني و انعكاسها على ذويها .. و على نظرة الشعب الأمريكي لها .. ثم عودتها مرةً أخرى إلى إيران الخميني .. أو إيران ما بعد الثورة .. و الظلم التي ارتدى رداءً آخراً
شخوص الرواية "الواقعية" .. ناهيد .. باري .. مانيجة .. مريم .. محترم .. لا أزال أحمل صورة ذهنية لـ كل واحدٍ منهم .. و كما قلتُ سلفاً .. إسهاب الكاتبة ناهيد في سرد التفاصيل خلقَ أيضاً جواً حميمياً مع أقربائها و أصدقائها .. أتمنى أن أرى الأحداث هذه يوماً على شاشات السينما .. في ظل الصناعة السينمائية التي يبرع بها الإيرانيون .. فـ هذه القصة حتماً تستحق أن تُروى .. لما فيها من غنى فكري .. و ثقافي .. و تاريخي
أنصح بـ قراءته .. إذ بدأ يروق لي هذا النوع من الأدب .. الرواية المُطعمة -جداً- بـ الواقع .. و التاريخ
بعد شفائي من تبعات قراءتي لكتاب " رجم ثريا" الذي أدخلني في كآبة وجعلني اقرن اسم إيران بالسواد هاهو كتاب "بنات إيران" الذي تروي فيه ناهيد رشلان سيرة عائلتها وسيرتها يعيدني إلى ذلك الأسى مجددا. الجملة التي أريد الانطلاق منها لكتابة مراجعة هي آخر سطر في الكتاب، "أجل ياعزيزتي باري، لأعيدك إلى الحياة كتبت هذا الكتاب� تروي الكاتبة على مدى ثلاث فصول متعاقبة : "إيران" .."امريكا".."أرض الجواهر" سيرتها وسيرة نساء ايران فكانت أختها باري المرآة التي عكست دمار أحلام فتاة ايرانية نشأت في عائلة كل من فيها مضغوط، الأب حازم بحكم الأعراف والتقاليد، والأم لا يعدو دورها عن كونها وعاء لإنجاب الأطفال والموافقة على كل ما يقول زوجها سواء أكان خطأ او صوابا... في هذه العائلة تربت خمس بنات وولدين ذكرين كان لهما كل ما طلبا وما لم يطلبا حتى، بحكم المجتمع الذكوري الذي يبيح لهما ما لايبيح لأخواتهن... "باري" و "ناهيد" كانتا الوحيدتان المختلفتان عن مجتمعهما حاولتا الظهور بشكل مغاير عما كنت تتصف به بنات جيلهما من خضوع والتوقف عن التعليم في انتظار الزوج المناسب الذي يتولى التفكير عنهن، يغلق عليهن في بيته ويتوجه للعالم الذي يفتح له يديه بكل ما اشتهى ...
"ناهيد" تحدت ونجحت في السفر ��اكمال دراستها في امريكا بينما "باري" توالت عليها النكبات من حيث لا تدري بدء بإبعادها عمن تحب وإجبارها الزواج برجل مريض نفسي غطت ثروته على كل عيوبه، إلى رفض اسرتها طلبها الطلاق خوفا من العيب وكلام الناس الذي سيلحق بها، وصولا إلى حرمانها من ابنها ووضعها في المصحة النفسية ثم موتها بطريقة محزنة جدا..كانت ضحية مجتمع لا يؤمن بالحب ويخنق الأحلام في المهد، وضحية قانون يعطي حق كفالة الطفل للرجل مهما كانت حجم عيوبه... تعددت آلام النساء في هذا الكتاب بين الخنوع والظلم والاستهزاء بهن وحرمانهن ابسط حقوقهن، فتطرقت الكاتبة إلى القوانين الجائرة التي وضعها الشاه والتي كانت بالدرجة الاولى لإخضاع المرأة والتي جدها المجتمع ذريعة فعالة وناجعة، في حقبة الشاه كان كل شيء مقيد، الناس تعيش الجوع والحرمان بينما يحيا هو البذخ في ظل الوضع الاقتصادي الراهن آنذاك والشراكة المثمرة التي عقدها مع امريكا والانجليز... ضاق هواء إيران بحجم البطش والقمع الذي كان يتعرض له الناس، فجاءت ثورة الخميني التي انتظرها الجميع طويلا ودفعت فيها ارواحا لا تعد ولا تحصى ولسوء الحظ كانت ثمارها مرة جدا، صحيح أن الشراكة فضت مع الامريكان والانجليز لكن حال الحريات تقهقر وأصبح أسوأ، فرض الطوق على الكتب والبرامج والمجلات وكل شيء... والنساء كالعادة كن في فوهة مدفع التغيير فحجبت حرياتهن أكثر وأجبرن على أشياء عديدة كالشادور مثلا حتى لو عن غير اقتناع... الكاتبة كانت جذابة في لغة الوصف والإنتقال بنا في فصول حياتها وحياة من حولها بكل براعة واتقان تجعلك تتقمص كل شخصة وتعيش ألمها بنفسك، كما أن طرحها أو تطرقها للأوضاع التي مرت بها إيران السياسية والاقتصادية كان موفقا دون الانحياز إلى طرف معين إذ أنها كتبته بعيدا عن ايران بعد سفرها إلى امريكا واستقرارها هناك وتكوين عائلة مع احراق حلم العودة إلى الوطن الأم، طبعا باستثناء الضغوطات النفسية التي صحبتها معها إلى هناك ...
تروق لي كثيرا الروايات الواقعية .. فالكاتب لا يصحبك في رحلة من نسج خياله ولكنه يهديك جزءا واقعيا من تجارب حياتية وخبرات حقيقية تسترشد بسبل نجاحها وتتعلم من أخطائها وإخفاقاتها ..
الروائية الإيرانية ناهيد رشلان تحكي جزءا من سيرتها الذاتية بدءا من طفولتها في إيران وحتي إستكمال دراستها وزواجها وإستقرارها في أمريكا ..
الرواية تعكس صورة حية للمجتمع الإيراني في نهايات فترة حكم الشاه .. وكيف كان هناك محاولات لتغريب المجتمع الإيراني الذي انقسم بدوره إلى جزأين .. جزء متمسك بالعادات والتقاليد الأصولية التي نشأ عليها المجتمع وجزء انجرف في تيار التغريب واستمسك بكل ما هو عصري وغربي .. أما بعد قيام الثورة الإسلامية عام ١٩٧٩ فقد انقلبت أحوال الإيرانيين رأسا على عقب وأجبر الإيرانيون على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية المتشددة مما كان سببا في هجرة الكثير من الإيرانيين خارج إيران ..
أجادت الكاتبة في وصف مشاعرها وأحاسيسها خاصة فتور العلاقة بينها وبين والديها .. ومعاناتها من التفريق العنصري بين الذكور والإناث في المجتمع .. وإرتباطها الوثيق بأختها "باري" التي كانت وفاتها من أكثر الأحداث تأثيرا عليها .. أما أغرب ما في الرواية فهو زواج الكاتبة المسلمة من يهودي أمريكي !!! .
بنات إيران رواية واقعية تحكي فيها الكاتبة ناهيد رشلان قصتها منذ وهبتها والدتها لخالتها لتربيتها وحتى عودتها إلى بيت والديها بالقوة.. تحكي الكاتبة علاقاتها مع أفراد أسرتها، حياتها، تطلعاتها وأحلامها
لغة السرد كانت بسيطة جدا وغير متكلفة، لم أشعر بالملل عند قراءتي لها ، وعلى الرغم من الضعف الواضح في الترجمة إلا أنها لم تكن سيئة
تحتوي الرواية على مزيج من مشاعر مختلفة، قضايا إنسانية وإجتماعية، واستطاعت الكاتبة أن تعبر بطريقة بسيطة عن معاناة شعب ووطن كما أنها صورت لنا بعض العادات والتقاليد الإيرانية
بصورة عامة أحببت الكتاب جدا .. شعرت بأنه أخذني في رحلة جميلة ومختلفه جدا
أحياناً كثيرة حينما اكتب او انقل كلام او فكرة ما انظر لأي بعد وتصور ستصل وهل هي معممة ام مخصصة فكيف لكاتب ان يعمم تجربته الشخصية وسيرته الذاتيه وحياته وحياة من حوله من اقارب ومعارف واصدقاء على بني جنسه كعموم وهي في سردها تعطي انطباعاً وتصوراً لكل شخصية من شخصياتها مختلفة عن الاخرى ام ان شخصياتها تختصر وتجتمع كل بنات ايران فيها؟
في السياسة الثورة وفي المجتمع المرأة تلاحظ ان التغييرات والتطورات في كلاهما اي السياسة والمرأة يتواكبان معاً في اغلب المجتمعات بنفس التسلسل والصورة والاساليب خاصة في بلدان منطقتنا فحينما تقرأ تسلسل احداث تاريخ العراق وايران ومصر الحديث تلاحظ التشابه وان السياسة هي السياسة وان اختلف النهج والطريق في تلك السياسات كذلك تاريخ المرأة وتطورات المرأة
تركز ناهيد على شخصية اختها باري التي كانت ضحية العيش خارج مجتمعها وحالمه بغير واقعها فمنذ بكورة طفولتها شغفت بالسينما والافلام الامريكية والفنانين والممثلين فحاولت التمرد لكنها باءت بالفشل وانتهت نهاية مأساوية من جهة اخرى ناهيد كانت قد ارسلتها امها الى خالتها مريم التي لم تحظى بابناء فاخذت ناهيد لتبنيها ولكن والد ناهيد اخذها من خالتها وكانت بفترة المدرسة ورغم حب مريم وتبادلها عاطفتها مع ناهيد الا انها تبدو اي عاطفة ناهيد بقيت بارده وحين عودة ناهيد لبيت والداها فقط باري من تقربت منها وادخلتها عالمها وربما كان لباري الدور الاكبر في بلورة شخصية ناهيد يلاحظ برود العاطفة والشكوك المتبادلة بين شخصيات العائلة وتغلبهم طابع الانانية فلا الام تبادل ابناءها عاطفتها وتحن عليهم ولا الاب يهتم ببناته من خلال اهتماماتهم ولا الاخوة تجمعهم اخوتهم
التساؤل الذي خرجت به من روايتها عن طفولة البنت ومراهقتها فاذا عرفت كيف تتعامل مع فتاتك بطفولتها وكيف توجهها لتغذية عقلها واحتواء عاطفتها واكسبتها ثقتك سهل عليك التعامل ما اما ان كنت بعالم وبنتك بعالم اخر فيصعب عليك ربما ذلك ففترةالتمرد التي تمر فيها الفتاة اما ان تدفنه وتميته الفتاة بداخلها وتتقبل مجتمعها وواقعا واما ان تتمرد بشكل واضح تخرج به وتخالف اهلها ومجتمعها وقلة منهن من تعرف كيف تتعامل مع ذاك التمرد وثورتها الخاصة بها اما الاهل فالاغلب لم ينجح ولم يجد طريقة ما يتعامل بها مع بناته بسلام
لقد عاشت نساء في ظروف اصعب مما تسردها ناهيد ولكن كن محافظات على استقلالهن واعتدادهن بانفسهن ووجودهن وبلغن مقامات ومكانات مرموقة
الشخصيات هنا اغلبها خاوية عاطفيا وروحياً ومتناقضة وهاربه فاميركا هي المخرج والمهرب وبلد تحقيق الحرية والطموحات
رواية ناهيد اشبه بروايات جين ساسون التي تناولت باغلب رواياتها عن المرأة في العراق وبلاد الخليج
عن نفسي أتحدث متطرفة فيما يخص كتب السير الذاتية نادرا ما أجد فيها ماقد يجذبني إلا إذا كانت تتعلق بكاتب كبير فلابد أنه سيحكي ومع هذه السيرة وجدت إيران سحرها في التأثير عليّ وكذلك شيهانة بحبها لها ^^ ...
أكثر ماركزت عليه الكاتبة في هذه السيرة هو ماكانت تتعرض له نساء إيران من السلطة الذكورية المفروضة عليهن فتجبرهن على ترك الدراسة من أجل الزواج تجبرهن على اتباع مذهب الزوج تجبرهن على اعتناق فكر الزوج تلغي شخصياتهن إلغاء تاما ومن تتمرد فستلاحقها لعنة الرب والأهل والمجتمع إضافة على ذكر تاريخ إيران زمن الشاه والخميني وضع الرقابة والحياة والمعيشة هناك ...
ثم نأتي إلى فترة ذهابها إلى أمريكا بعد محاولات عدة من أجل إقناع والدها الذي يؤمن أن التعليم لا طائل منه للمرأة وسفرها لن يزيد الأمور إلا سوءً وأحداث حياتها هناك حيث ذكرت العنصرية بسبب العرق والدين كابرز مايعيب أمريكا ...
والفصل الأخير هو فصل عودتها إلى إيران بعد مغادرة الشاه وتولي الخميني ذكرت الأجواء التي سيطرت على إيران بفرض "الشروط الإسلامية" في الحجاب وإغلاق دور السينما والمكتبات وماتصدع به الجوامع بالخطب التحذيرية وما إلى ذلك مما يطول شرحه وذكره هنا عودتها إلى أهلها بعد تغيرات عديدة حدثت مريم ومحترم وجانيه والتوأمتان وباري التي لها قصتها المثيرة والتي من اجلها كتبت ناهيد هذا الكتاب ...
ربما اكثر ما لم يرق لي في هذه السيرة إصرار الكاتبة أن تعرف نفسها أنها إيراني مسلمة وفي الحقيقة هي لم تراعي معنى هذه الكلمة فهي بالاصل لا تعي من هذه الكلمة إلا اسمها كانت مسلمة شيعية عندما عاشت مع مريم , تحررت عندما عاشت مع محترم ووالدها واكبت أمريكا في كل تحركاتها وعلاقاتها حتى أنها اراتبطت بيهودي أمريكي ابنتها نشأت كما كان لها أن تنشأ وسط مجتمع متحرر حسنا.. هذا شأنها طبعا وحريتها لكن اثار غيظي استخدام الإسلام بهذا المفهوم الفضفاض ...
في النهاية هي سيرة تحمل الكثير من معالم إيران وتعرفك أكثر بالوضع السياسي والإجتماعي والإقتصادي خلال أهم فترات هذه الدولة ..
(أجل ياعزيزتي باري لأعيدك إلى الحياة كتبت هذا الكتاب .) هذه آخر جملة كتبتها ناهيد في روا��تها بنات إيران , التي بدأت من الخمسينات وختمتها بالتلخيص عن إيران ووضعها في 2006 . الرواية بالنسبة لي مربكة ومخيفة وتقول لي كل شيء في هذه الحياة بأنه يعيد نفسه في كل مكان , بنات إيران قريبة جدًا لوضعنا , أو لأكون أكثر صدقًا نحن نسخة مكررة من هذا العالم, ولسنا الوحيدين فيه . أرجوا أن تقرؤا بنات إيران لا لشيء لكن لا نود أن يعيد التاريخ نفسه وتكرر المآسي ناهيد ناظلت كثيرًا من أجل حلمها فهي تقول: (أنها شهدت سنوات حالكة قبل أن تحصل على بعض السلام) .
لمحة مقتبسة عن الرواية :
اقتباس: سيرة ذاتية للروائية "ناهيد رشلان" تسرد فيها قصة أسرة إيرانية وترفع النقاب عن التعقيدات التي ترافق كل امرأة تترعرع في مجتمع ذكوري. حزن "رشلان" منعها على مر السنين من سرد سيرتها الذاتية لتخبر كيف اختلفت حياتها عن حياة "باري" شقيقتها الحميمة. في عمر المراهقة، رفضتا التقيد بالأعراف السائدة وحلمتا بخوض غمار الأدب والمسرح، فكانتا تقرآن سراً الكتب الممنوعة وتمثلان قصصاً رومنسية. وفجأة انقلبت حياتهما، حين أجبرت "باري" على الزواج من رجل ثري وقاس جعل منها أسيرة منزلها. تفادت "ناهيد" الاقتران بشخص يختاره والداها، فطلبت من والدها متابعة دراستها في أميركا. بعد أن اشتهر اسم "ناهيد" في مجال الأدب في الولايات المتحدة وتحررت من قيود عائلتها، تلاشت أحلام "باري"... فقد قضى زوجها على آمالها وطموحاتها. وحين تلقت "ناهيد" خبر وفاة "باري"، عادت إلى إيران، التي أصبحت تحت حكم نظام إسلامي، لتعرف ما حدث مع شقيقتها العزيزة، وتواجه ماضيها، وتقيم ما يخبئه المستقبل لمنسحقات القلوب. كتاب "بنات إيران" لا يحكي قصة "ناهيد" فحسب، بل يجمع حياة كل من خالتها ووالدتها وشقيقاتها في رواية تتناول موضوع الحزن والرابط الأخوي.. والأمل.
_______
اقتباسات :
- يفرض الإسلام على النساء أن يبدأن بارتداء الشادور, أو الحجاب , عند بلوغ التاسعة تقريبًا. والتاسعة أيضًا هو العمر الذي تستطيع فيه الفتاة في إيران أن تتزوج بشكل قانوني -الحياة الآخرة هي المهمة . - إننا نصنع الأكفان, من المستحسن الأستعداد للحياة الآخرة. ليس هناك ماتخافي منه إذا كانت أعمالك صالحة على هذه الأرض . الموت ليس نهاية . فستبعثين إلى الحياة يوم القيامة . وما إن تدفنين في القبر , حتى تأتي الملائكة لتسألك. فإذا بينت إجاباتك أنك كنت صالحة في حياتك, ترفعك الملائكة وتحملك إلى الجنة. وإذا تبين سوء مسلكك ترسلين إلى الجحيم حيث تنتظرك النار الموقدة .
- الآباء مجرد صور بعيدة في حياة الفتيات الإيرانيات, إلا عندما يتعلق الأمر بالقوانين والعقاب . - بوسع الشاه أن يتعلم شيئًا من النبي محمد, الذي كان يؤمن بالمساواة مع النساء . - كل مايحدث على هذه الأرض تافه . - أرأيت عندما تغلق كل الأبواب في وجهك, يفتح الله لك نافذة .( الدعاء كتبتها بدل النقطة التي أنهت بها الجملة واصبحت في نسختي هكذا : أرأيت عندما تغلق كل الأبواب في وجهك, يفتح الله لك نافذة الدعاء ) - نظام السلوك التقليدي الذي يخدم غايتين. فهو يظهر حسن الأخلاق والأدب, وفي الوقت نفسه يترك مسافة بينك وبين الآخرين, بحيث تحمي خصوصيتك في مجتع مليء بالمحرمات . - الرجال غامضون يصعب فهمهم . لايمكن أن تتنبئي بما قد يفعلونه لك. فهم يجاملونك أيما مجاملة وعندما ينالون مأربهم يتخلون عنك . - كانوا يعتقدون أن القلق الذي تثيرة القراءة لدى الناس قد يؤدي إلى حدوث تمرد . إيران في هذه الفترة كانت تعاني جدًا من الكتب ومن الرقابة الشديدة عليها حتى أن البؤساء قد سحبت من السوق حينها لذا قالت مباشرة :. ماأغرب أن تعتبر الكتب خطيرة في ثقافتنا, وأن تعطى الكلمات المكتوبة مثل هذه السطوة, وأن يعد المرء مجرمًا لامتلاكه بعض الكتب أو قراءتها . - لم تعد فتيات هذه الأيام كما كن في أيامنا . ليس لديهن القدرة على الأحتمال مثلنا. كنا أفضل حالًا , ولانعرف سوى طريقة واحدة للحياة . ( ياكثر مانسمع ذا الحكي ) - إذا لم تبرزي أخطاءك فلن يلاحظها أحد .
حينما ادخلت باري للمصحة من قبل زوجها كانت تقول للناهيد وقد ظهرت ابتسامة خافته على وجهها : المفارقة إنني أحسست بالحرية في المستشفى بقدر ماكنت أخشى منها. كنا نقول مانريد . وكانت هناك امرأة في مثل سني تخلع ثيابها دائمًا وترقص عارية . مثلنا مسرحية في غرفة الأستقبال الكبيرة عندما فرغت في الليل ولم يوقفنا أحد . تركتنا الممرضات ولم يعترضنا المساعدون . اتدرون ماذا يعني هذا ؟ يعني أن في إيران كانت كل كلمة محسوبة خاصة ع الفتيات, ولا يحق لهن فعل إي شيء وأن من تمثل أو تشارك في المسرح فهي في طبيعة الحال ( عاهرة ) , فهي حق عليها أن تتزوج وتنجب أطفالًا وتلزم البيت , وكان حلم باري هو أن تكون ممثلة لكنها تزوجت مجبورة . ولأنها مطلقة فقد اعتبروا منصور زوجها الآخر قد أحسن عليها كثيرًا .
في 1 نيسان / أبريل 1979 أعلن جمهورية إسلامية تعد بالديمقراطية. وأعلن الخميني القائد السياسي والديني مدى الحياة . الخميني حينها كان منفيًا خارج البلاد , ولكنه حرض الكثير من الشباب في إيران إلى أن حدثت مظاهره وسقط الشاه انتكست إيران حينها واصبح الأمر أشد من السابق حيث اصبح أشد رقابة وتشدد إذ أن التي تضع أحمر شفاه او طلاء اظافر أو عدم الألتزام بالحجاب كما يجب يجلدن , واللاتي يحملن منشورات او كتب مناهضة للحكومة يرسلن إلى السجن إننا نحيا مع الخوف والقلق .
أحبهم هؤلاء الذين يضعون بلادهم على خريطة القراءة , بل على خريطة المعرفة. و قد فعلت ناهيد ذلك; راوية من سيرتها الذاتية و مانحة من مشاعرها ما يروى فضول الجميع عن "إيران" موضوع الساعة. أحببت بساطتها فى الحكى و إن بدت مشوشة فى بعض الأحيان و صارت تروى مقتطفات لا ترابط بينها كمن ترمى عن كاهلها ما تنوء به ذاكرتها , غير عابئة بالتفسير.
لم أعذر تطرفها , حتى و إن كانت تحت ضغوط , فرأيتها متماشية مع التيار طوال الوقت , دون أن تصنع لنفسها شخصية تحب و تكره أو ترسي مبادئ تتبعها.
كانت صورة من "مريم" عندما عاشت معها , آمنت بتدينها , و حينما عادت إلى أهلها و لمست فيهم بعدا عن أصل الدين تناست ما وعته من أصول له و سارت طبقا للتيار الجديد و إن رفضته و كرهت سالكيه.
لا التطرف و المغالاة فى تطبيق مظاهر الدين -لا روحه- تغنى و تخلق بشرا سويا , و لا البعد عن الدين تماما بزعم الحرية يطهر القلوب. و إنما أن تعدل فهو أقسط لك و أرحم.
925pm ~~ I did not know about this author before reading this book. But I have four of her novels on order now from my favorite used book website. I figure if she can write a memoir as moving and hypnotic as this was, her novels must surely be the same.
This is my second book in 2022 that dealt with being a woman in Iran. It has never been easy. Family traditions, religious rules, government laws all combine to keep women from being the vital partners in society that they are meant to be.
Nahid Rachlin was born in 1950 in Iran and spent her early years being raised by her Aunt Maryam because Mother had given her away. But one day Father came and reclaimed her so she had to live with a family she did not know, one she felt did not want her there at all. The only friend she had within the household was sister Pari, and this book is as much about her life as about Nahid's.
We follow the girls through school, through the awkward years of learning who they are, who they want to be, and who they will be allowed to be. Because they do not have the final say in their own lives. Unless they kick the traces and dare to take control. But can either girl do such a scary and non-traditional thing?
This book can be aggravating, especially to Western women who generally make our own decisions in life and deal with the consequences. I wanted to smack more than one man upside the head more than once while reading this. Every person on this planet, male, female or anything and everything in between, deserves the opportunity to live their own life and be respected for being who they are.
As long as some of us insist on controlling the rest of us, we'll never get out of the mess we have made of modern society. And as we can see in our own day, not only in Iran but in the United States and all over the world, we have a hell of a long way to go.
كتابة رأيك في سيرة ذاتية تعني رأيك في حياة الكاتب الشخصية ذاتها، وطريقة سرده لأحداثها، وليس رأيك في شخوص وأحداث من صنع خياله. أعتقد أن نظرة كل منّا لحياة شخص آخر -يعلم تمامًا أنه حقيقي- ستخضع لخبراتنا الذاتية، ولا مفر من أن نقارن أنفسنا به، وما مر عليه من أحداث.
لكن قبل أن تكتب رأيك في سيرة ذاتية تذكّر جيدًا أن تلجم أحصنتك عن نقد شخصية صاحب السيرة أو سلوكه. لم ينشر هو سيرته لينصّبك حكمًا عليه، ولا أنت بالقيّم الذي خلت حياته من الأخطاء حتى تصب على الآخرين لعناتك أو حتى مديحك. يكفيه أن الجرأة واتته كي يروي تفاصيل حياته، وإن كانت مخجلة.
من حقي أن أعلق على طريقة سرد صاحب السيرة، صراحته من عدمها، أذكر موقف أو آخر لفت انتباهي، لكن من حق صاحب السيرة أن تتعامل معه كإنسان لا كمؤلف رواية تشحذ أسلحتك لمهاجمتها.
عادةً تكون السير الذاتية كبيرة حجمًا، وبالتالي تعجبت من صغر حجم هذا الكتاب. لا تتوقع أنه يتناول السيرة الذاتية لـ(ناهيد رشلان) حرفيًا، فقد اختارت فقط بضعة مشاهد لتسلّط الضوء عليها، واختفت أخرى بأكملها.
إذا صح القول؛ هذه سيرة ذاتية "نسوية" أولًا وسياسية على استحياء ثانيًا. أغلب المواقف المذكورة تركّز على اضطهاد الأنثى وقت حكم الشاه، وبعد الثورة الإيرانية، بدعوى التقاليد في الحقبة الأولى، وبدعوى الدين في الحقبة الثانية. جميع الشخصيات الذكورية الأساسية سلبية، خصوصًا الأب، وزوجّي أخت الكاتبة الأول والثاني، وحتى حبيب أختها نفسها الذي لم تنجح في الزواج منه. حتى عندما تناولت الشق السياسي التاريخي لإيران، ركّزت أيضًا على معاناة المرأة وسط كل تلك التقلبات.
رغم أنني لمست وفاقًا وتناغمًا بين الكاتبة وزوجها الأمريكي "هاوي"، إلا أنها مرت سريعًا جدًا على تلك العلاقة، رغم أنها -في رأيي- كانت تحتاج لمزيد من الإهتمام. وفي الوقت ذاته، أفاضت في تفاصيل كثيرة حذفها لن يضير.
أعتقد أنها حددت منذ البداية الوجهة التي تود أن تنظر من خلالها لحياتها؛ فركزت على سلبية وقهر الإناث، الذي رفضته هي شخصيًا بعناد يُحتسب لها ولأمثالها من الفتيات اللاتي رفضن قولبتهن من قِبل الآخرين؛ نساء أو رجال. أعيب فقط على من تمر بتجربة مماثلة أن تظل تدور في فلكها، وتسمح لها أن تُلقي بظلال المرارة على كل شئ تكتبه، أو تقوله، أو تقرؤه.
راوية كناهيد رشلان لم تكتب رواية عادية تغلقها ثم تتسرب من ذاكرتك بعد عدة أيام ، كتبت سيرتها الذاتية لتقتحم ذاكرتك و تشاركك ذاكرتها .. أشعر بعد أن أنهيت الرواية بأنني أعرف الأبطال رؤى العين و القلب كما أعرف صديقاً مقرباً ..
العنوان أوحى لي برواية فضائحية و تجارية .. ربما بتأثير من عنوان "بنات الرياض" .. لكن يا شتان بين الروايتان !
ستتعرف في الرواية على إيران الشاه وإيران الخميني وإيران ذات البعد ا��إنساني الحقيقي .. كم أحببت التعرف على إيران من الداخل معها .. تلك التفاصيل الصغيرة التي لا نراها في الأفلام الوثائقية و لا يمكن العثور عليها في أي دليل سياحي ، كم تبدو الثقافة مختلفة حين ننظر إليها من الداخل بعيداً عن السياسة و القوالب الجاهزة ! التفاصيل الحميمية التي تمنح الأماكن و الأشخاص و الأحداث بعداً اضافياً يجعله يعلق بيديك كرائحة ماءالزهر
Persian Girls is one of the greatest memoirs I've ever read. Nahid Rachlin brings us into a tense world of surprises that eventually evolves into a new hope. This book is vivid, dreamy, and displays the way in which a person can be personally torn between two worlds, the past and the future. Rachlin gives a great cultural portrait of Iran in the 20th century and what it was like to grow up there and then make the jump to America. This memoir was very far away from my own personal experiences, which is why I enjoyed the cultural education and escape from my comfort zone of knowledge. Rachlin makes the ride smooth and accessible.
This was an alluring story about a Persian girl growing up in Iran during the days of the Shah. When she is born, her mother gives her to her sister, who can't have children. She is raised by her single, widowed aunt, who is truly the mother she knows, until the day her father decides that he will take her back because she is of the age when she needs to be raised with a man in the household.
Imagine being nine years old, separated from your mother, and placed in a household where everyone feels like a stranger (even if one of them is your birth mother). The story evolves when Nahid and her sister, Pari become best friends, one wants to become an actress, the other a writer, but Pari (who is in love with another man) is forced into marriage by her parents and Nahid manages to come to America for schooling. They take different paths and their lives end up drastically different. You sense the loneliness of the young narrator throughout the book--everyone she loves or befriends, ends up being taken away somehow.
I love when a memoir combines story, setting and situation into nonfictional storytelling form, like this one did. I read this book in one and a half days and enjoyed it not only because of the great pacing and the underlying love story, but because I also came away knowing more about international relations. Like: the eight-year Iran-Iraq war of 1980, the 1979 U.S. Embassy hostage situation (which the movie Argo partly depicted), the censoring, and issues Iranian women faced,"Girls didn't ever run, laugh out loud, or look at boys standing in doorways or against walls. Boys were waiting for them to pass by, to put letters in their hands inviting them to secret meetings. The engaged girls moved in a slow way, spoke softly; any raised voice, any swift or jerky movement was considered unfeminine and not in good taste."
I did wonder, though, why some of the historical elements were placed into sectional blobs instead of disseminated throughout the narrative. And my biggest pet peeve (which has nothing to do with the quality of the book) was the awkward Kindle formatting...
Nahid Rachlin writes with impressive fluidity, making this memoir read more like a novel. Good flow. It moves fast, and yet is a complete story. She tells of being given to her Aunt Maryam to raise, because Maryam was unable to have children. So Maryam was her "mother." But then her father abducted her when she was nine years old and he decided it was time for her to live with her birth family in another city. She was miserable there, but her sweet older sister Pari gave her the love she needed and made things bearable.
The book tells pretty much her whole life story of repression and censorship and fear in Iran. She was able to convince her father to let her come to America for college, so she didn't have to go into a forced marriage. Almost all of her loved ones were still in Iran, and suffered the horrors of Khomeini (almost exactly like the Taliban) and the devastation of the Iran-Iraq War.
I couldn't quite go up to 4 stars only because she seems so emotionally detached from the events of her own life. It's almost as if she watched it happen from a distance rather than experiencing it. I kept wondering if perhaps the early trauma in her life taught her to protect herself by not feeling too deeply. Or maybe she feels it and can't translate that feeling into her writing. Well worth reading, nonetheless.
I know very little about modern Iranian history (all I had studied before was the Persians and the Greeks � that period of Persian history) so it was a delight to come across this hauntingly beautiful memoir by Nahid Rachlin.
Through Rachlin’s words, I went on a journey through Iran, through Imperial Iran to the Iranian revolution to the modern day period. Rachlin’s family is a messy, complicated structure caught between the old and the new � modern and traditional Islamic values and ideas. They struggle on an individual and societal level � there are shattered dreams, losses, distances, both emotional and physical.
The memoir reads like a novel; Rachlin is mostly a detached observer. She maintains a certain distance from her past � perhaps a coping mechanism to deal with her various traumas. The distance fades away however when she talks about her elder sister Pari. There is so much love and understanding between the two. I was moved to tears with the unfolding of Pari’s life: how the patriarchy squashed a vibrant woman full of ambition. The last line of the memoir will forever haunt me.
عكس ماجاء عن هذه الرواية في قرآئاتي عنها بالرغم من أنها تتحدث عن إيران وعن مجتمع مختلف وبعيد إلا أنني شعرت بأن هناك نقاط إلتقاء في هموم المرأة في كل مكان , صحيح أن هناك تجاوزات في حياة الكاتبة لكنها تخصها وحدها , هذه السيرة\الرواية تتحدث عن الفتاة الإيرانية وظلم العادات الإجتماعية لها في حياتها وتعليمها وزواجها, حتى أنّ الفتاة تشعر بأنها مكبله حتى في نومها .. ناهيد رشلان الكاتبة أستطاعت النفاذ بحريتها من قيود المجتمع وطارت لأمريكا بمعجزة جعلت والدها يسمح لها بالسفر إستقرت هناك وأكملت تعليمها وتزوجت وأصبحت تتحدث عن مجتمعها من بعيد كـ مجهر مسلط عليه من الأعلى !
* ملاحظة ترجمة الرواية سيئة جداً أشك بأن المترجم عربي وفيها أخطاء كثيره ..!
بنات إيران سيرة ذاتية للكاتبة الإيرانية ناهيد رشلان، لكنها سيرة ذاتية نسائية تعمدت فيها وصف حال النساء في ايران منذ الأربعينات وحتى الألفينات، أخدتنا ناهيد معها الى حياتها مع والدتها وخالاتها واخواتها والعديد من النساء اللواتي قابلتهن في حياتها. كتبت عن النظام الأبوي والقمع الذي كانت ومازالت تتعرض له النساء وعن الحرية التي لطالما حلمت نساء ايران بالحصول عليها، عن الشادور الذي أصبح اجبارياً على جميع النساء وعن تحكم الأب والزوج في حياة المرأة.. كتبت عن التناقض الذي كان يعيشه الرجال في ايران، يبيحون لأنفسهم كل شيء ويحرمون على النساء أبسط الحقوق، وحتى التناقض الديني الذي عاشه الشعب في فترة حكم الشاه محمد رضا بهلوي آخر شاه حكم ايران. وصلتني ألام ناهيد ووحدتها، وأحسست بحزن اخواتها باري ومانيجة، وحدة مريم وهروبها للتدين والى كربلاء، ألم محترم والدة ناهيد وقلة حيلتها.
أحد أجمل الروايات الواقعية التي قرئتها هي رواية بنات إيران, فرغم أن الكاتبة ناهيد رشلان تحكي لنا قصة حياتها الشخصية, إلا أنها تسطر أيضا ً أياما ً من التاريخ الإيراني, فإبتعاد الكاتبة عن ذاتها الشخصية, وتوسيعها لبؤرة الضوء لتشمل حياة من حولها إجتماعياً, وسياسياً, ودينياً, وعاطفياً كان له الدور الأكبر في إثراء الرواية وإعطائها قيمة تاريخية حقيقية, والقارئ للرواية يستطيع تصور المجتمع الإيراني بكل وضوح, الشيعة, والأجانب, وأمريكا, والخميني, والشاه, والشادور,أما القراء السعوديون فقد كانت لهم ردود متشابهه حيث قالوا "ما أشبههم بنا !" فمشاكل حجاب المرأة ذاتها, ومشاكل أمريكا وكراهية أمريكا واليهود, والكتب الممنوعة وغيرها الكثير, وكمجتمعان إسلاميان ليس غريبا ً أن نتشابه بل الغريب أن نختلف .
يجدر القول أن ناهيد راعت في كتابتها للرواية بعض التفاصيل المتعلقة بالهوية الإيرانية وذلك لأنها كتبتها في المقام الأول بالإنجليزية, لقراء العالم, ليس للإيرانيين فقط, عموما ً الرواية غنية جدا ً بالكثير, وأخشى إن أسهبت أن (احرق) الأحداث على من لم يقرأها, وأحب أن أنوه أن إعجابي بها لا يعني بالضرورة اقتناعي بكل آراء الكاتبة الشخصية .
أظن أن الكاتبة أطلقت عنوان"بنات إيران" على الرواية, لأنها أعطت للمرأة فيها إهتمام أكثر لقضاياهن الشائكة في تلك الأوقات بالذات, لكن لشمول الرواية شعرت أنها لم توفق في العنوان !
ولم يعجبني من حاول المقارنه بين "بنات إيران" و"بنات الرياض", فالفرق بين الإثنين شاسع كصحراء, وعند المقارنة بين إثنين يجب أن يكونا في المستوى ذاته, وجميعنا يعلم أن بنات ايران ليس الرواية الأولى للكاتبة, في حين أن بنات الرياض هي البكر .
بنات ايران سيره ذاتية للكاتبة ناهيد رشلان استطعت ناهيد ان تصور المجتمع الايرانى بشكل تفصيلى من خلال مشاركتها فى مراحل حياة المختلفة سواء من ناحية اجتماعية او سياسية فى عهد الشاه محمد رضا بهلوي الشاه الذى اراد ان يجعل ايران قطعه من اوربا لكن مع التزام ببعض عادات وتقاليد بجانب سلب الحريات ووجود معت��لات مثل سجن ايفان الذى يعادل سجن ابو غريب فى عراق خلاصة انى استطعت معرفة مجتمع ايرانى فى عهد شاه بشكل تفصيلى ام فى عهد مرشد الخمينى ما زلت احتاج معرفة المزيد ناهيد رشلان على نهر الفرات
لم اقرأها على انها رواية عابرة بل كاطلاع على رأي الشارع الايراني في التحولات التي رافقت الحالة السياسية والاجتماعية الايرانية بل انها ساعدتني اكثر من ذلك في ان اعقد مقارنات بين مجتمعنا والمجتمع الايراني وكيف انهما يتناظران كثيرا لدرجة التطابق غير ان لكل منهما موقف ديني من الاخر وهو موقف مبني على ما يتلقونه لا ما يفهمونه عن الاخر
اتمنى أن يحصل تقارب وانفتاح على مجمعينا فنحن اقرب الى التصالح معكم اكثر من الحضارات الاخرى
I read this excellent memoir in two sittings. The writing is fluid and compelling and easily takes you into the author's life in Iran and into the lives of the writer's two families - her adoptive mother Maryam and her biological mother, Mohtaram, two sisters. This moving story reveals the plight of women without a voice of their own in family or in public life and the difficulty of living in Iran during the time, for both men and women.
The memoir tells the poignant story of two Iranian sisters, Maryam and Mohtaram, their daughter, the author Nahid Rachlin, and of Nahid's sisters, Pari and Manijeh, all Persian Girls in Iran during the time of the Shah. It is also a moving story of the sisters' love and loyalty in the face of family betrayal and loss, and the precarious lives of women living under strict tradition in a male dominated society.
The memoir is also about Nahid's personal struggle with her life with her biological parents after she was removed from her adoptive mother's home in Tehran at age nine and returned to her family home. Nahid had been raised by her childless aunt Maryam since she was six months old and the shock of suddenly been taken away from Maryam by her father seemed to her like a cruel abduction. How she fights to resolve this and to lead her own independent life is the subject of this book.
I recommend this excellent memoir for those interested in women, women's rights, Iranian history, and the growth and development of a writer.
Nahid Rachlin is author of the novels Jumping over Fire, Foreigner, Married to a Stranger, The Heart's Desire, and a collection of short stories. She is an associate fellow at Yale and also teaches at the New School and the Unterberg Poetry Center in New York.
Thanks to the the publisher for a review copy of this book.
Nahid, the author, was wrenched at age nine from the loving care of her adoptive childless aunt into her ambivalent family of origin. Unhappy at this turn of events, Nahid eventually forms a close attachment to her newfound older sister, Pari. Nahid and Pari's paths diverge, though, as Pari is forced by her parents into an unwanted arranged marriage and Nahid manages to convince her reluctant father to send her to university in the States. The course of Pari's life ends up predictably tragic, with Nahid helpless to prevent Pari's difficulties or even to offer her much support.
Unfortunately I think I've read way too many books about the sad lives of Iranian women and it would probably take a pretty impressive book to move me at this point. Sadly this was not that book. Something about the writing felt mechanical and distancing, and it was hard to engage with the story. And despite Nahid's happier life, the book felt unrelentingly bleak as all events seemed to take place in the shadow of Pari's difficulties.
I can't honestly give this book an enthusiastic recommendation, then. But if you're less jaded than I am on this topic and can handle a very depressing story, go ahead and read it -- if only to remind yourself how fortunate you are.
أحببتها رغم ترددي في قرائتها مرات عدة ، شعرت بمعاناة الفتيات في ظل التغيرات السياسية الرتيبة في ايران . . . حكت معاناتها ومعاناة المرأة بشكل عام وتحدي البعض لظروفهن الموحشة واستسلام البعض منهن لهذه الظروف ..
قصة مليئة بالأحداث ولا يوجد فيها الكثير من الوصف. استمتعت جدا بسرعة قراءتها. مثل الأفغان هؤلاء الإيرانون؛ يشبهوننافي كل شيء ولا يشبهوننا في شيء! معضلة؟
I know I had told myself that I won't be rating memoirs or someone's biography - so I won't. "Persian Girls" is Nahid Rachlin's memoir about her childhood - growing up in a household she did not want to be in: her only solace her sister Pari - and her identity crisis as an American citizen. Simultaneously, she told Iran's story and the development of its government while also indulging on her sister, Pari's, tragedy and mistreatment. This memoir both broke my heart and educated me on the political situation and development. Nahid's writing is wonderful and her way with words caught my attention immediately. The love she has for her family was expressed beautifully and even I have a place in my heart and prayers for them. In her epilogue, she mentions the reason for writing this book: She succeeded.