يتكون الكتاب من خمسة أجزاء, تحدث الكاتب في الجزء الأول منها عن عصرنا: أوضاعه وملامحه. وتحدثت الأجزاء الأربعة الباقية عن العيش فيه والصعوبات التي يواجهها المسلم الملتزم بالقيام بأمر الله -تعالى- في ظل ظروف وأوضاع كثيراً ماتكون غير مواتية. وقد تناول في الأجزاء الأربعة مايحتاجه العيش في زماننا الصعب من وعي عميق للواقع, ومايجتاجه هذا الواقع من تكوير وتحسين للأبعاد العقلية والنفسية والجسمية والإجتماعية، بالإضافة إلى تحسين إدارة شؤون العيش.
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار - سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص عام 1951م = 1370هـ.
الدراسة والشهادات العلمية:
1- إجازة في اللغة العربية (درجة البكالوريوس)، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1973م = 1393هـ 2- درجة الماجستير، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1975م = 1395هـ 3- درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1979م = 1399هـ
الكتاب بشكل عام رائع, عبارة عن خليط بين كتب التنمية البشرية والكتب الفكرية. في البداية كانت فكرتي عن "الزمان الصعب" بأنه الزمن الذي تكالبت فيه علينا الأمم وإلخ, لكن ظهرت بأنه الزمن الذي صارت فيه المعيشة أكثر دقة وصعوبة :)
" كتاب " إستقراء الواقع المعاصر هكذا أفضل تسميته ، لخص فيه الدكتور بكار جميع مناحي الحياة المعاصرة ومايتخللها من مشاكل تواجه المسلم المعاصر وكيفية تعامله معها ، إستفدت من الكتاب بقدر جيد ، وهذه بعض الإقتباسات التي لامستني :)
-ضرورة تنمية كل أبعاد الشخصية على حدٍ سواء :( العقلية - الروحية - البدنية - العاطفية )وأرى أننا نهتم فقد بالتنمية البدنية ونعتبر الباقي من الترفيه الزائد عن الحاجة ،
-العمل المقبول عند الله جلّ وعلا هوالعمل الذي إشتمل على عنصرين أساسيين : عنصر الإخلاص وعنصر الصواب النجاح في الأعمال الدنيوية مرتبط بالصواب أكثر من إرتباطه بالإخلاص ،أما الأعمال الأخروية فالإخلاص هو الأساس
-" عقل الكسلان بيت الشيطان "
-العيش في الزمان الصعب يتطلب من المسلم أن يستنفر كل قواه : الروحية -العقلية -الجسمية - المهارية حتى لايهمش ويجد نفسه كسيراً حسيراً ، لاحول له ولا طوْل .
الكتاب ضمن التصنيف التنموي/الفكري ... يتعمق الكاتب في الجوانب التي تتطلب اهتماما و تركيزا منا ... كالجانب الخلقي .. العقلي والروحي فينا .. كيف انا اكبر تحدي يواجهنا هذه الايام هي هويتنا, كيف نحافظ عليها بين هذا التقدم والتداخل الحضاري, كيف يجب ان نتمسك بذواتنا و مبادئنا عقائدنا و هويتنا المسلمه بالاساس ... اللغه سهله و بسيطه كعاده كتابات البكار
ان من أكبر التحديات التي توجهنا الآن كـجيل جديد هي هويتنا , وكيف السبيل الى المحافظه عليها في ظل هذا التقدم التقني المجنون , وهذه العولمه التي تضغظ وبقوّة على المنظومه الأخلاقيه لدينا عبر تعزيزها للفرديه ودحضها لكل قيم العائله والجماعه عبر هذا الاعلام وغيرة من الوسائل التي تعزز هذا المفهوم الذي يناقض ديننا . إن رحله الى الذات كانت شيئا أساسيا نقوم به , رحله الى اعماق ذوتنا لنكتشف فيها مبادئنا , قيمنا , عقائدنا و إن فهما صحيحا لديننا سيسهل مهمه أن نحافظ على هويتنا كمسلمين . إن القراءة في تاريخنا من شأنه ان يجعلنا نملك فهما أعمق لواقعنا وعبر هذا الفهم نستطيع أن نحسن واقعنا ونطوّره عبر تطويرنا لأنفسنا أولا .. يقول الدكتور عبدالكريم بكار في الفصل الاول من الكتاب أن عصرنا هذا قد شهد انقلابا حقيقيا في كل شيء وان من أشد هذه التطورات خطورة هي ثورة الاتصالات والتي أدّت الى أن يكون العالم مثل القريه الواحدة الكبيرة , وليس يقصد بواحديه العالم ! او ان العالم قد اصبح عجينه واحد , بل يقصد أن شعوب الأرض صارت تتشارك أفكارا واحدة سواءا كانت قيما او طموحات أو اساليب عيش وان نفوذها آخذ بالاتساع يوما بعد يوم . وأنا أرى هنا أن صراعا خفيا قائما بين مبادئنا وعقائدنا و ارثنا الثقافي و بين ما يروّج له سادة الاعلام , وليس أمام الجيل الناشيء الا أن يقتسبها ويعمل بها بل ويدافع عنها دفاعا مستميتا ظنّا منه أنه على صواب وأنه “يواك� العصر� وهو جاهل بأنه بهذا الطريق يتخلى عن هويته كمسلم عربيّ , مثل ما نرى الآن من كثير من الشباب الذين يمشون في الاسواق بملابس ملونه وشعر منفوش ونظارات غريبه ونراهم يتكلمون بلغه انجليزيه مطعّمه بالعربيه .. قد قسم د. بكار العالم الى قسمين , قسما يعمل على انتاج الافكار والمفاهيم والقسم الآخر يستهلكها .. يقول د. بكار أن قدرة البشر على تمييز بين ماهو صحيح وما هو خاطيء ضعيفه وكذلك قدرتهم على تمحيص الافكار, حيث أن أي فكرة مهما كانت غريبه و خاطئه اذا احيطت بدعايه مناسبه فإنها ستنتشر وستصل الى الأخرين وستجد لها انصارا ومؤيدين واتباعا !
“إ� مشكله الأمم الضعيفه لا تقتصر اليوم على ضعف انتاجها الحضاري , وانما تتجاوز ذلك الى معاناتها من العجز عن عرض مالديا من قيم وخبرات ونظم وتسويقه في بلاد الامم المتقدمه المغرورة والمصابه بعقدة الأقوى والأكبر والأصلح �
في هذا الكتاب يتحدث الدكتور عن الجوانب التي تتطلب اهتماما بالغا فينا مثل الجانب العقلي والروحي والخلقي وتطرق ايضا الى الجانب البدني ..لقد استفدت شخصيا من هذا الكتاب كثيرا وساعدني حقا على تحسين رؤيتي لبعض الامور وانصح بقراءته بقوة.. ان هذا الكتاب يبث فيك روح النهضه فيجعلك فعلا تريد ان تتحول الى الافضل ..
ان كتابات الدكتور عبدالكريم بكار تمتاز بأنها مكتوبه بلغه سهله ومفهومه وموجهه للشباب لتوسيع افقهم وتحسين فهمهم للأمور وليصنع منهم جيلا فخورا بذاته وبهويته كمسلم , جيلا متنورا فجزاه الله خيرا ..
كتاب أنصح بقراءته؛ رغم تحفظي على أسلوب د. عبدالكريم بكار بشكل عام، حيث لاحظت عليه "جلده للمجتمع"، وإن كان بغرض الإصلاح لكن في حديثه شيء من القسوة، قسوة من يريد الإصلاح، كتاب قيم، ومادة تربوية إصلاحية للذات والمجتمع تستحق القراءة.
كتاب جميل وأسلوب واضح و بسيط ، هو من ضمن سلسلة"الرحلة إلى الذات"، قدم فيه أفكار و رؤية عن الزمن الصعب وطريقة العيش معه بالفعل والإنتاج والمفاهيم الصحيحة...
الجميل أيضا فيه إنه وضع قبل الفهرس المعتاد للموضوعات، فهرس مختص "بالأفكار و المقولات العامة"، مبادئ جميلة اقتبست لكم جزء منها و الجزء الآخر من قراءتي :
"إن وعي الأمم بما لديها يظل غير مكتمل ما لم يتوفر لها كيانات مناوئة تقارن نفسها بها" "الغرب غرب، والشرق شرق ، ولا يمكن لهما أن يصبحا شيئا واحدا، ولكن بإمكان كل واحد منهما ان يستفيد من خبرات الآخر" "إن المرء ينتزع الإعجاب عندما يجتمع فيه ما تفرَق في غيره" "إن جوهر الضرورات و القيود و التحديات، لايقوم في طبائع الأشياء بمقدار مايقوم في نوعية علاقتنا بها" "السعادة تنبع من الداخل، أما الشعور بالرضا فيتولد من خلال المقارنة مع الآخرين" "إن أخذ فقد أبقى" "التربية لدينا مازالت تركز على تخريج الإنسان التابع، والمعتمد على غيره، على أن الوضعية العامة لـ( التكليف) في الإسلام تؤكد على تنمية روح المبادرة و المسؤولية الفردية، وسلوك طريق الخير مهما كانت موحشة ومهجورة" "إن الذين يعيشون خارج العصر، لا يدركون أن القصور الأساسي، هو قصور ذاتي، وأن النهضة الحقيقية، هي نهضة روحية نفسية فكرية قبل أي شيء آخر، ولذا فإنهم غير قادرين على تسليط أنوار التصحيح على أحوالهم الخاصة" "إن قول الله-عز وجل- (وَفَوقَ كَلِ ذِي عِلَمٍ علِيمٌ) ] يوسف : 76 [، حث خفي لنا على دوام الاستزادة من العلم، والنظر إلى ما هو أسمى ، وإشعار بأننا لن نصل إلى النهاية في الترقي، وأن الأفق أمامنا سيبقى ممتداً" "إن الامتداد يقتل الاتجاه ،كما يقتل المكان الزمان، وأعتقد أنه قد تطاول الأمد على كثير من الناس ، فنسوا هدف وجودهم" "إن أعظم المعارك يتم خوضها وحسمها في حجرات صامتة داخل الروح، ففيها تصنع الانتصارات والهزائم الكبرى، وأساس النجاحات الشخصية هو نجاح روحي في المقام الأول" "علينا أن نتذكر دائما أن المهم هو صورتنا أمام أنفسنا؛ (بَلِ الإنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيَرةٌ * وَلَوْ ألقَى مَعَاذِيرَه) ] لقيامة 14:15 [" "قال الخليفة الصالح عمر بن عبدالعزيز "إن الليل و النهار يعملان فيك فاعمل فيهما" "المصدر الأساسي للشعور بالسعادة هو مدى ما يحققه المرء من المطابقة بين معتقداته وسلوكياته، فالانسجام بين المعتقد و القول والسلوك، هو اكبر مصدر لإحساس المرء بالسعادة" "نتيجة للإفلاس الروحي صار رفع مستوى المعيشة هدف الحياة الأكبر، وصار التقدم الاقتصادي كبير أصنام العصر" "مهمة الفلسفة، لا تتجسد في مدنا بالمعلومات، وإنما في زيادة شفافيتنا نحو الأشياء الغامضة" "إن تأثير الآخرين في حياتنا، هو أكبر عادة مما نعترف به"
كتاب جميل من الكتب التي تعب فيها المؤلف، كسلسلة المسلمون بين التحدي والمواجهة، وتنمية الشخصية، والرحلة إلي الذات وهذا الكتاب منها.. كتاب جميل ومرهق في نفس الوقت لعمق بعض صفحاته، التي كانت تحتاج لتركيز شديد. أظن أن كل مسلم خاصة الشباب يحتاج هذا الكتاب، تخليلات للواقع، وأخطاؤنا في الحكم علي الأشياء، وكيف تسير في هذا الزمان الصعب من جميع النواحي: عقلية.. دينية.. إقتصادية.. سلوكية.
أحب د. عبد الكريم بكار حبا جما، في سمته الطيب أثناء الحديث، في كتاباته الغزيرة النافعة وإن تكررت بعض أفكاره في كتبه، ولكن هذا حرص منه واضح علي التأكيد علي منابع النهضة وأفكاره الجميلة التي نعاني قصورا فيها بالمكتبة الإسلامية.
مجموعة كتب تم جعلها في كتاب واحد. السلسلة عبارة عن رسائل في تطوير الذات كيفية التأقلم مع هذا العصر. الكاتب استعان بمصادر عربية وأجنبية بطريقة جمعت بين أصالة الماضي وتطور الحاضر. هو ثاني كتاب لي للدكتور وقد تميز أسلوبه بالسهولة الممتنعة والبساطة في الطرح. كوني قد. قرأت عشرات الكتب في التنمية البشرية فأكاد أجزم بأن هذا الكتاب يغني عن الكثير من الكتب في هذا المجال وهو بداية ممتازة لكل من أراد أن يقرأ في هذا المجال. كثيرة هي الأجزاء التي أثرت فيني ولكن أبرزها هو هو تحليله الشامل ونظرته العامة للتطور الحضاري الغربي - الحالي - وتبيين الخلل فيه بطريقة منصفة وموضوعية دون تشنج أو تعصّب.
في الزمان الصعب أصبحنا نعيش حالة من التقدم بلا حدود تواكبها حالة من التأزم الأخلاقي، وضياع الهوية والهدف، وجنون الاستهلاك ، وكثرت المتغيرات حولنا. لماذا زماننا صعب؟ كيف نخفف من مشكلات القلق والاكتئاب ونستيعد توازننا في ظل كل هذا؟ وكيف نشكل اللبنة الصالحة في مجتمعاتنا؟ رؤية شاملة ونظرة واعية عميقة أصيلة قدمها الدكتور عبد الكريم بكار في هذا الكتاب على طبق من ذهب.. قرأته وأعيد قراءته حاليا ..
رحله ذاتية طويلة من خلال الكتاب يبدأ البكار بتلخيص أهم النقاط التي الحياتية والتي تجعل من زمننا زمن الصعوبات ويرصد المفارقات ويحاول أن يعيد ترتيب الأنسان من الداخل مع نفسه لينطلق في الحياة مدركا خالقه ويعرف ماذا يريد وكيف يدير رغباته وطموحاته أكثر ما عجبني طرحه لفكرة التأنق الفكري والروحي والجسدي وصولا الى الإبداع والخروج عن المألوف
من أهم وأفضل ما قرأت على الإطلاق... كتاب موسوعي يستحق أن يُدرَّس لا أن يُقرأ فقط... هذا الكتاب أشبه بالدليل يستعين به المسافر ليدله على الطريق الصحيح ويجنبه التيه والضياع! أنوى - إن شاء الله - إعادة قراءة هذا الكتاب لتلخيصه وتحويله إلى مادة مبسطة قابلة للعرض بهدف إرشاد المحيطين بي إلى ما فيه من حِكم وفوائد.
كتاب رائع جدا وتمنيت لو أسأل الكاتب سؤالا فأقول : دكتورنا الفاضل .. كتبت هذا الكتاب قبل ما يقارب ٢٣ عاما وكنت تتحدث فيه عن زماننا الصعب .. ترى لو أتيحت لك فرصة لإعادة صياغة الكتابالآن فمذا ستضيف إليه ! وأية صعوبات هذه التي تسارعت فوق رؤسنا وستتحدث عنها ؟
والكتاب هو مجموعة كتيبات دُمجت ببعضها تحت هذا العنوان.
المبهر في هذا الكتاب وعلى الرغم من لغة الدكتور الفكرية إلا أنه استطاع أن يُخضعها لتحديد أدق وأبسط الممارسات التي تؤثر بحايتنا إنه نُسخة أكثر تشريحاً وبياناً لمعالجة وتحسين حياة المسلم في هذا العصر الشائك. هذا العصر المختلف كلياً. هذا العصر الذي أخذ في امتصاص جذوة الحياة لدى الانسان السويّ الراغب في الحياة بإتزان وتتابع يحقق النجاح.
يتمتع الدكتور بقراءة مخترقة للإنسان واحتياجاته ومشكلاته ودراستها جيداً ثم توليد المسارات المتفقة مع حياة المسلم وتطلعه لتتضمن حلول وإيضاحاً يؤدي إلى الحل.
عالج الكتاب الكثير من المشكلات العصرية وكان يحوي شمولاً في تصوير المشكلات ، فمثلاً عالج مشكلات أكثر إلحاحاً كالوقت والمستقبل والسعادة والرضا، وأيضاً أخذ في التمييز بين الذين يعيشون خارج هذا العصر وبين نموذج المسلم المعاصر.
ثم احتوى الكتاب بعد ذلك جزءاً مهماً في أربع أبعاد وهي: البعد العقلي والبعد النفسي والبعد الخلقي والبعد البدني. وفصل أخير عن العلاقات الاجتماعية.
بالنسبة لي الكتاب بحاجة للقراءة مرة أخرى ، ومرة كل 3 أو 5 سنوات بما يُعيد تأهيل الانفتاح العقلاني والنفساني للبقاء ضمن هذه الحياة خاصة إني رجل هارب من هذا العصر وهذه الحياة.
وفق الله الدكتور البكار لكل خير وجزاه الله خير الجزاء على هذا الاعتدال الفكري والرزانة النادرة.
الكتاب بمثابة دليل يُعين المسلم المُعاصر على الرقيّ بنفسه ومجتمعه ؛ لذلك امتاز بشموليّته فيما يتطرّق إليه .. تناول القضايا الحادثة والتي تطلب منا مزيدًا من العناية والاهتمام ،علّمني كيف أن التوازن مطلوب في حياة المسلم.. وعلّمني ماهي أهم متطلّبات التوازن في الحياة
ومما أثار استغرابي كثرة تكراره لقضيّة صعوبة الحياة وسيرها نحو التعقيد ؛ بما أني أرى لكل عصر صعوبته وظروفه لكني أيقنت مؤخرًا أن نظرة من عاصر جيلين تختلف عن أصحاب الجيل الحادث وهنا يُتلّمس الفرق ،،
فعلًا الكتاب يضع أيدينا للعبور إلى المستقبل بطمأنينة وبراعة ..!
كتاب جيد للمبتدئين ينفع كهدية لمراهق في مقتبل العمر الكتاب تنمية ذات بإطار إسلامي مثالي ، قد تكون نظرته للحياة تشاؤمية في الفصل الثاني لكن من الجيد خفض الآمال في الواقع ، الكاتب في الفصل الأول يشرح كيف هو العالم على حاله و يجعلك تفهم الحياة من عدة جوانب جانب من نظرة إعلامية عالمية رأس مالية و جانب إسلامي مطمئن ،يشرح الكاتب كيف ان العالم الغربي مهوس بالتقدم المادي ويهمل التقدم الروحي و العقلاني الحق حتى تفككت مجتمعاتهم و انهار مفهوم العائلة عندهم و صارت أنفسهم هشة يسهل تهشيمها و جعلها تفقد الرغبة في الحياة فصل في تفسير الواقع كما يجب ان يفسر بحياد لذا قلت انه يصلح لمراهق بمقتبل العمر يهيئه عقليا ونفسيا و يريحه من كثير الأخطاء التي قد يقع فيها بل وحتى التساؤلات التي تؤرقه في فهم العالم احيانا ،يشرح الكاتب أيضا احتياجات النفس البشرية و من ضمنها الهدف و وضوح الغاية كما قلت الكاتب يشعرك بأنه يرتب افكارك و يفسر بعض منك لكن لا انصح بقراءته لشخص ناضج و متفهم لماهية العالم ومتطلبات الحياة غالبا سيكون مملا.
ليس بخاف أن كثيراً من الناس اليوم يقوم بأعمال ليس لها أي تفسير مقنع ، وليس لها أي معنى تجد كثيرين يملكون مئات الملايين، ومع ذلك فهم يكذبون ويغشون ويضيعون بعض الفرائض ، ويقطعون أرحامهم، ويغامرون بصحتهم في سبيل الحصول على مزيد من المال الذي لا يعرفون متى سيتمتعون به، ولا مدی حاجتهم إليه إنه التيه والغرق في دوامة من الضياع لا ترحم مهمة الإيمان بالغاية العظمى للوجود لا تقتصر على رسم الفضاء النظري للعقل والقلب فحسب، وإنما جعل الغاية حاضرة على مستوى الشعور، وعلى مستوى الخُلُق والسلوك والعلاقة وترتيب الأولويات والتخلي عن بعض الرغبات، أي: صياغة حياة المسلم وفق المنهج الربَّاني الرشيد . وهنا تبرز مسؤولية القلة المؤمنة التي تنعم بالعيش في ظلال الالتزام الصحيح - في التفكير ملياً في نوعية الظروف الأكثر ملاءمة لدفع السواد الأعظم من المسلمين في اتجاه العيش على مقتضى الأمر الشرعي، والسعي الحثيث إلى توفير ما يمكن توفيره منها ؛ وما تلك بالمهمة السهلة ؛ ولكن ليس ثمة خيارات أخرى .