الكتاب رسالة بعث بها ابن القيم إلى بعض إخوانه، ويدور موضوعه على بيان فضل ذكر الله - عز وجل -، وعظيم أثره وفائدته، وجليل مكانته ومنزلته، ورفيع مقامه ودرجته، وجزيل الثواب المعد لأهله، المتصفين به، في الاخرة والأولى.[5] وقد ذكر ابن القيم في كتابه: السعادة بثلاث: شكر النعمة، والصبر على البلاء، والتوبة من الذنب، استقامة القلب، دلائل تعظيم الأمر والنهي، الالتفات في الصلاة، والمقبول من العمل، والناس في الصلاة على مراتب خمسة، أنواع القلوب، خلوف فم الصائم، الصدقة وآثارها، ذكر الله وفوائده (وفي الذكر أكثر من مائة فائدة)، وبعد أن سرد عدداً من الفوائد قال: ولنذكر فصولا نافعة تتعلق بالذكر تكميلا للفائدة، ثم ذكر خمسة وسبعين فصلاً آخرها: الفصل الخامس والسبعون في جوامع أدعية النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذاته لا غنى للمرء عنها.
القراءة للمرة الثانية بعد قرابة 14سنة على قراءة الاولى تغيرت كثيرة و فهمت جيدا معنى أن تسعى انت لشراء الكتاب و تحرص عليه و تقرأ بحبه. أنصح به بشدة �
سعيدة انه ضمن مكتبتي الورقية 🌸😊
15/ڱ/20🌸 تحدبث القراءة للمرة الثالثة بعد اقل من السنة و بكل صدق رغم انني كنت اسرع في قراءة لكن جذبت انتباهي فوائد لم انتبه لها مرة الماضية. ربما لانني اقرأ بتدقيق. 23/janv/21
ديننا جميل للغاية والله العظيم الكتاب ده روحانياً جداً فهو يمس قلبك ويجعلك تستيقظ من غفلتك بطريقة بسيطة يجب عليك أن تقرأ هذا الكتاب القيم بقلبك وليس عينيك ولسانك
بن القيم رحمه الله وجزاه خيراً على هذا الكتاب والذي سيكون له عمل صالح بعد موته بإذن الله ومشيئته، قام بعرض 79 فائدة من فوائد الذكر ، كل فائدة منهم، رائعة، مختلفة عن سابقتها، تجعل ذكر الله هو شغلك الشاغل .
سأكتفي بنقل هذا الحديث الشريف العظيم :
عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة بن جندب قال خرج علينا رسول الله يوما وكنا في صفه بالمدينة فقام علينا فقال اني رايت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه ورأيت رجلا من أمتي قد بسط عليه عذاب القبر فجاءه وضوؤه فاستنقذه من ذلك ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله عز وجل فطرد الشيطان عنه ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم ورأيت رجلا من أمتي يلهب وفي رواية يلهث عطشا كلما دنا من حوض منع وطرد فجاءه صيام شهر رمضان فاسقاه وأرواه ورأيت رجلا من أمتي ورأيت النبيين جلوسا حلقا حلقا كلما دنا إلى حلقة طرد فجاءه غسله من الجنابة فأخده بيده فأقعده الى جنبي ورأيت رجلا من أمتي بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن يساره ظلمة ومن فوقه ظلمة ومن تحته ظلمة وهو متحير فيها فجاءه حجة وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وادخلاه في النور ورأيت رجلا من أمتي يتقي بيده وهج النار وشرره فجاءته صدقته فصارت سترة بينه وبين النار وظللت على رأسه ورأيت رجلا من أمتي يكلم المؤمنين ولا يكلمونه فجاءته صلته لرحمة فقالت يا معشر المسلمين انه كان وصولا لرحمة فكلموه فكلمه المؤمنون وصافحوه وصافحهم ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الزبانية فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم وادخله في ملائكة الرحمة ورأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه وبينه وبين الله عز وجل حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذه بيده فادخله على الله عز وجل ورأيت رجلا من أمتي قد ذهبت صحيفته من قبل شماله فجاءه خوفه من الله عز وجل فأخذه صحيفته فوضعها في يمينه ورأيت رجلا من أمتي خف ميزانه فجاءه إفراطه ورأيت رجلا من أمتي قائما على شفير جهنم فجاءه في الله عز وجل فاستنقذه من ذلك ومضى ورأيت رجلا من أمتي قد هوى في النار فجاءته دمعته التي بكى من خشية الله عز وجل فاستنقذته من ذلك ورأيت رجلا من أمتي قائما على الصراط يرعد كما ترعد السعفة في ريح عاصف فجاءه حسن ظنه بالله عز وجل فسكن رعدته ومضى ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحيانا فجاءته صلاته علي فأقامته وأنقذته ورأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا اله إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته الجنة .
خطوة أولى في مشروع قراءة أعمال شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله، نصف الكتاب قرأته ورقيا، واستمعت للنصف الآخر بقراءة الشيخ عمرو البساطي، وكانت قراءة عذبة ورائعة وممتازة. تجدونها هنا: قراءة لمجموع آثار ابن القيم رحمه الله تعالى بصوت عمرو البُسَاطِي
من أجمل الكتب التي فصلت في موضوع ذكر الله عز وجل ومخاطبة الروح والنفس بلذة الفوائد وراحة النفس وغنيمة أن الذكر قياما وقعوداً، رتب فوائد الذكر وحذر من مغبة نسيان الله تعالى، وكتب فوائد جمة ما كانت لتخطر على البال ولكنها والله لحق ، هذا الكتاب يحببك في الله ورسوله ، يحببك في الذكر والدعاء وأن الحياة مهما طالت ومهما قست عليك فإن الدواء أيسر مما تتخيل والراحة والطمأنينة أقرب إليك من حبل الوريد، إن هي إلا حركات في القلب والشفاه تذكر بها الله تعالى وتسبحه وتحمده على فضله ونعمائه وتعوذ من شر هذه الدنيا وعواقبها ، لا شيء يبسط القلب ويعيد ترتيب الطمأنينة والسعادة فيه كذكر الله والمواضبة عليه، الأنس بالله فريضة على كل حزين وصاحب هم ونسيان ذكره سبجانه وتعالى من أسباب الشقاء والضعف وعدم الرضى في كل أمر ..
رحم الله ابن القيم ورضي عنه، وجعل الله ما كتبه هنا في ميزان حسناته ..
صدق الله العظيم . وقال صل الله عليه وسلم في حديث يعد من الأقرب الى قلبي : ((يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً )) . الذكر هو من أهم الاعمال في حياة المسلم , فهو يمثّل الصلة الدائمة بالله عز وجل في كافة أوضاع الحياة , وفي هذا الكتاب : يكتب ابن القيم 79 فائدة لذكر الله تعالى في الحياة الدنيا والآخرة . أعجبني عنوان الكتاب "الوابل الصيّب من الكلم الطيب " : الوابل يعني المطر الغزير الشديد والصيب يعني الخالص من كل شيء : وكأنه يريد أن يقول عن كتابه : العطاء الخيّر الخالص من الكلام النافع . الكتاب ينقسم الى قسمين : القسم الأول : معظم الكلام في هذا القسم كان من حديث ابن القيم وشيخه ابن تيمية , وأعجبني رقة كلامه وعذوبة كلامه . يُلاحظ الفرق بين ابن القيم وابن تيمية : على الرغم من التشابه بالأفكار الا أن ابن القيم كلامه أخف وألين وربما السبب هو دوء الوضع في بلاد الشام في عهد ابن القيم .... أما القسم الثاني : فمعظمه كلام مقتبس منالسنة النبوية وأقوال التابعين . عبت عليه كثرة استعماله لأحاديث ضعيفة والتكرار الكثير , وأصابتني الحيرة في بادئ الأمر على تقييمه ; 3 أم 4 نجوم , ولو كان يصلح التقييم بالفواصل كنت لأعطيه 3,7 نجوم.... وآخرا : بعض الاقتباسات من الكتاب :) : سبحان من جعل كلامه لأدواء الصدور شافيا، وإلى الإيمان وحقائقه مناديا، وإلى الحياة الأبدية والنعيم المقيم داعيا، وإلى طريق الرشد هاديا. **** ذكر الله تعالى شفاء , وذكر الناس داء **** النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل , والقلب إن لم تسكنه محبة الله عز وجل سكنه محبة المخلوق ولا بد : فاختر لنفسك إحدى الخطتين , وأنزلها في إحدى المنزلتين . **** ويظهر عيب المرء في الناس بخله ----- ويستره عنهم جميعا سخاؤه تغطّ بأثواب السخاء فإنني ----- أرى كل عيب فالسخاء عطاءه
وصل الله على نبينا محمد , والحمد لله رب العالمين ...
كتاب آخر جميل للإمام ابن القيم رحمه الله❤️ استفاض في ذكر ما يزيد على ستين فائدة للذكر وأنواع الذكر ثم استفاض في ما يقال في جميع أحوال المسلم...
بعض فوائد الذكر 🌱 دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده، فإن نسيان الرب سبحان وتعالى يوجب نسيان نفسه ومصالحها، قال تعالي(ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون)... 🌱 الذكر غراس الجنة، روى الترمذي في جامعه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقيت إبراهيم ليلة أُسري بي فقال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلام أخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر"... 🌱 الذكر يورث حياة القلب... 🌱 من فوائد الذكر أن الذاكر قريب من مذكوره، ومذكوره معه وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم والإحاطة العامة، فهي معية بالقرب والولاية والمحبة والنصرة والتوفيق. كقوله تعالى(إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)....(والله مع الصابرين) (لا تحزن إن الله معنا).... 🌱 في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى، فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى..
اللهم أعنا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، واجعلنا من الذاكرين المنيبين إليك دائما يارب العالمين🌿
ما أجمل أن تُنهي الكتاب في ليلة السابع والعشرين، وما أمتع أن تقرأه في رمضان أصلاً. أظن أن ذلك أضفى بعض الروحانيات الخاصة، وخلق الفائدة المرجوة من الكتابة. الكتاب يتعرّض في البداية لبعض العبادات وقيمة هذه العبادات عن الله -عزوجل-، وبعد ذلك يدخل لجانب الذكر، ويفرد له الحديث الأ��لب في الكتاب. يستعرض مائة فائدة لذكر الله، ويضع كل مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في جميع المواقف. الجميل في ابن القيم -رحمه الله- أنه ليس مجرّد فقيه عالم، بل أديب بليغ فصيح اللسان، يشرك القاريء في التفكير، ويجعله يدور بعقله. مثلاً في جزئية خلوف فم الصائم أحب إلى الله من ريح المسك، قال أن ذلك قد يُؤخذ ليس فقط بقيمة الصوم، ولكن من جزيئة أن بعض الأفعال البشرية أحياناً يكرهها البشر، ويحبها الله. أحب هذه النوعية في التفكير. كتاب استفدت منه كثيراً..
يغفر ذنبا ، ويفرج هما ، ويكشف كربا ، ويجبر كسيراً ، ويغني فقيراً ، ويعلم جاهلا ، ويهدي ضالا ، ويرشد حيران ، ويغيث لهفان ، ويفك عانيـا ، ويشبع جائعا ، ويكسو عاريا ، ويشفي مريضا ، ويعافي مبتـل ، ويقبل تائبا ، ويجزي محسنا ، وينصر مظلوما ويقصم جباراً ، ويقيل عثرة ، ويستر عورة ، ويؤمن من روعة ، ويرفع أقوامـا ويضع آخـرين ، لا ينام ولا ينبغي له أن ينام ، يخفض القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليـل حجابه النـور : لو كشفه لاحرقت سبحـات وجهـه مـا انتهى إليه بصـره من خلفه ويمينه ملأى لا تغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار . أرأيتم ما أنفق منذ خلق الخلق فإنه لم يغض ما في يمينه.
هذا الكتاب الذي تنزل كلماته من العين إلى القلب مباشرة دون وسيط فتنيره, وتدرك هذه الأنوار روحك فتوقظها وترويها لا غني عنه, اطلت مدة قرأتي له قدر استطاعتي ولكن ككل شئ جميل له نهاية انتهي ولكني سأقرأه مجددا بين كل حين وحين لأرتوي مما به, ولتغمرني نفحاته الجميلة الرقيقة هذا الكتاب الذي اتبع اسلوب "وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين" ذكرني بكل انواع الذكر ما كنت اذكره وما غاب عني مع الزمن كلما اردت ان اقتبس منه وجدت انني اقتبس الكتاب كله لذلك يجب اقتناءه
بعد قراءتك لهذا الكتاب إن كنت ممن اعتاد الذكر ورطب به لسانه ستزداد به تمسكًا وحرصا وإن كنت من المقصرين ستسعى جهدك لبلوغ مرتبة المفردين
هنا يخبرنا ابن القيم عن مقدار تفريطنا بترك عبادةٍ يسيرة العمل عظيمة الأجر، ويأتي بفضائل الأذكار الواردة في السنة وما قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم والسلف من بعده
كتاب رائع يعلمك أهم شىء فى الحياة وهو ... كيف تذكر الله يعلمك مشاعر الذكر وفوائد الذكر يعلمك هذا الكتاب بشكل عملى وعقلى كيف هى عظمة الإسلام على رغم من قلة عد صفحاته إلا أنه بحق كتاب طيب ووابل من أمطار الخير يصيب كل مكان يحتاج لإصلاح ودعاء فى قلبك
تم تقسيم الكتاب لمواضيع بسيطة كل موضوع قد يكون صفحة واحدة وهو إسلوب ممتاز وسهل يوضح ويركز على الفكرة
أنصح بقراءته وتنفيذ الخير العظيم الموجود فيه بارك الله فيكم
كتاب له عظيم الفائدة ولابد من قرائه أكثر من مرة ، إستعنت بمحاضرات الشيخ سمير مصطفي في شرح الكتاب و الذي بدأ فيها بالحديث عن الشيخ ابن القيم ثم شرع في الحديث عن نعم الله منها الشكر و الإفتقار و غيرهم ، الإنسان يقف عاجزا أمام نِعم الله عز وجل و أيضا نعجز عن شكرها ، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم لك الحمد حتي ترضي ، اللهم أعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك أسأل الله أن يعلمني و يأدبني و يفقهني في الدين .
رسالة كتبها ابن القيم لأحد إخوانه في فضل الذكر وثمرته على النفس وفي الدرجات في الدنيا والآخرة. وقد ذكر ابن القيم أكثر من سبعين فائدة للذكر منها: ▪︎يرضي الرحمن عز وجل ▪︎يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره ▪︎يزيل الهم والغم عن القلب ▪︎يورث الانابة -وهي الرجوع- إلى الله عز وجل ▪︎يورث الهيبة لله وإجلاله ▪︎يورث حياة القلب ▪︎يحط الخطايا ويُذهبها فإنه من أعظم الحسنات ▪︎سبب لنزول السكينة وغشيان الرحمه وحفوف الملائكه بالذاكر ▪︎الذكر غراس الجنة ▪︎يذيب قسوة القلب ▪︎دور الجنة تبنى بالذكر
وللشيخ محمد هشام طاهري تعليق على الكتاب مؤثر، كثير الفوائد، وعظيم النفع👇
استهلّ ابن القيّم كتابه بالحديث عن أعمال القلوب متبعا إياها ومسترسلا في الحديث عن الذكر وفوائده التسعة وسبعون مع تجميع للأذكار التي يحتاجها الانسان في جميع أحوال
بعض الكتب لا ينصفها التلخيض والوصف..وهذا إحداها..فهو كتاب من شأنه أن يحملك الى عالم آخر روحاني محاط بالذكر الطيّب..يأنس القلب به وينبض مرددا
من أوائل الكتب اللي قرأتها، ذاخر بالأذكار وفائدتها وعرضه جميل. كان دلنا عليه د.عمرو خالد غفر الله لنا ول��، وكانت حملة عاملها اسمها: #أمة_اقرأ_لازم_تقرأ أو حاجة زي كده يعني تقريبا :)
هذا الكتاب عظيم، وفيه فوائد جمّة عن الذكر وفضله، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله أكثر من سبعين فائدة للذكر...
أقرأ بالله عليك هذا الفتح الرباني الذي جرى على قلم ابن القيم: "وفي « المسند » من حديث عبدالله بن عمرو عن النبي � : « إن الله تعالی خلق خلقه في ظلمة، وألقى عليهم من نوره، فمن أصاب من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل» فلذلك أقول: جف القلم على علم الله تعالی (راوي الحديث من قال جف القلم، وليس ابن القيم). وهذا الحديث العظيم أصل من أصول الإيمان، وينفتح به باب عظيم من أبواب سر القدر وحكمته، والله تعالى الموفق. وهذا النور الذي ألقاه عليهم سبحانه وتعالى، هو الذي أحياهم وهداهم، فأصابت الفطرة منه حظها، ولكن لما لم يستقلَّ بتمامه وكماله أكمله لهم، وأتمه بالوحي الذي ألقاه على رسله عليهم السلام، والنور الذي أوحاه اليهم، فأدركته الفطرة بذلك النور السابق الذي حصل لها يوم إلقاء النور، فانضاف نور الوحي والنبوة إلى نور الفطرة، نور على نور، فأشرقت منه القلوب، واستنارت به الوجوه، وحييتْ به الأرواح، وأذعنت به الجوارح للطاعات طوعا واختياراً، فازدادت به القلوب حياة إلى حياتها. ثم دلها ذلك النور على نور آخر هو أعظم منه وأجل، وهو نور الصفات العليا الذي يضمحل فيه كل نور سواه، فشاهدته ببصائر الإيمان مشاهدةً نسبتها إلى القلب نسبة المرئيات إلى العين؛ وذلك لاستيلاء اليقين عليها، وانکشاف حقائق الإيمان لها، حتى كأنها تنظر إلى عرش الرحمن تبارك وتعالى بارزاً، وإلى استوائه عليه، كما أخبر به سبحانه وتعالى في كتابه، وكما أخبر به عنه رسول الله، يدبر أمر الممالك، ويأمر وينهى، ويخلق ويرزق، ويميت ويحيي، ويقضي وينفذ، ويعز ويُذل، ويقلب الليل والنهار، ويداول الأيام بين الناس، ويقلب الدول، فيذهب بدولة، ويأتي بأخرى. والرسل من الملائكة عليهم الصلاة والسلام بين صاعد إليه بالأمر، و نازل من عنده به، وأوامره ومراسيمه متعاقبة على تعاقب الأوقات، نافذة بحسب إرادته ومشيئته، فما شاء كان كما شاء في الوقت الذي يشاء على الوجه الذي يشاء، من غير زيادة ولا نقصان، ولا تقدم ولا تأخر، وأمره وسلطانه نافذٌ في السموات والأرض وأقطارها، وفي الأرض وما عليها وما تحتها، وفي البحار والجو، وفي سائر أجزاء العالم وذراته، يقلبها ويصرفها، ويحدث فيها ما يشاء، وقد أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا، ووسع كل شيء رحمة وحكمة، ووسع سمعه الأصوات، فلا تختلف عليه ولا تشتبه عليه، بل يسمع ضجيجها باختلاف لغاتها على تفتن حاجاتها، فلا يشغله سمع عن سمع، ولا تُغلِطُه كثرة المسائل، ولا يتبرم بإلحاح الملحين ذوي الحاجات. وأحاط بصره بجميع المرئيات، فيرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، فالغيب عنده شهادة، والسر عنده علانية، يعلم السر وأخفى من السر، فالسر ما انطوى عليه ضمير العبد، وخطر بقلبه، ولم تتحرك به شفتاه، وأخفى منه: مالم يخطر بقلبه بعد، فيعلم أنه سيخطر بقلبه كذا وكذا في وقت كذا وكذا. وله الخلق والأمر، وله الملك وله الحمد، وله الدنيا والآخرة، وله النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، وله الملك كله، وله الحمد كله، وبيده الخير كله، وإليه يرجع الأمر كله، شملت قدرته كل شيء، و وسعت رحمته كل شيء، وَسَعَتْ نعمته إلى كل حي. {يسئله كل من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن} [ الرحمن : ۲۹ ] : يغفر ذنبا، ويفرج هما، ويكشف كربة، ويجبر كسيرة، ويغني فقيرا، ويعلم جاهلا، ويهدي ضالا، ويرشد حيرانا، ويغيث لهفانا، ويفك عانيا، ويشبع جائعا، ويكسو عاريا، ويشفي مريضا، ويعافي مبتلى، ويقبل تائبا، ويجزي محسنا، وينصر مظلوما، ويقصم جبارا، ويقيل عثرة، ويستر عورة، ويؤمن روعة، ويرفع أقواما، ويضع آخرين. لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه. يمينه ملأى، لا تغيضها نفقة، سَحَّاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق الخلق، فإنه لم يغض ما في يمينه. قلوب العباد ونواصيهم بيده، وأزمَّة الأمور معقودة بقضائه وقدره، الأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه، يقبض سمواته كلها بيده، والأرض باليد الأخرى، ثم يهزهن، ثم يقول: أنا الملك، أنا الملك، أنا الذي بدأت الدنيا ولم تكن شيئا، وأنا الذي أعيدها كما بدأتها. لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، ولا حاجة يُسألها أن يعطيها. لو أن أهل سمواته، وأهل أرضه، وأول خلقه وآخرهم، وإنسهم وجِنّهم، كانوا على أتقى قلب رجل منهم، مازاد ذلك في ملکه شيئا، ولو أن أول خلقه وآخرهم، وإنسهم وجِنّهم، كانوا على أفجر قلب رجل منهم، ما نقص ذلك من ملكه شيئا، ولو أن أهل سمواته، وأهل أرضه، وإنسهم وجِنّهم، وحيهم وميتهم، كانوا على أفجر قلب رجل منهم، ما نقص ذلك من ملکه شيئا، ولو أن أهل سمواته، وأهل أرضه، وإنسهم وجِنّهم، وحيهم وميتهم، ورطبهم ويابسهم، قاموا في صعيد واحد، فسألوه فأعطى كلا منهم مسألته، ما نقص ذلك مما عنده مثقال ذرة. ولو أن أشجار الأرض كلها من حين وجدت إلى أن تنقضي الدنيا - أقلام، والبحر وراءه سبعة أبحر تمده من بعده مداد، فكتب بتلك الأقلام وذلك المداد، لفنيت الأقلام ونفد المداد، ولم تنفد كلمات الخالق تبارك وتعالی. وكيف تفنی کلماته جل جلاله وهي لا بداية لها ولا نهاية؟ ! والمخلوق له بداية ونهاية، فهو أحق بالفناء والنفاد، وكيف يُفني المخلوق غير المخلوق؟ ! هو الأول الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء، والظاهر الذي ليس فوقه شيء، والباطن الذي ليس دونه شيء. تبارك وتعالى، أحق من ذُكِر ، وأحق من عُبِد، وأحق من حُمِد، وأولی من شُكر ، وأنصر من ابتُغي، وأرأف من مّلك، وأجود من سئل، وأعفى من قَدِر، وأكرم من قُصِد، وأعدل من انتقم. حكمُه بعد علمه، وعفوه بعد قدرته، ومغفرته عن عزته، ومنعه عن حكمته، وموالاته عن إحسانه ورحمته. ما للعباد عليه حق واجب كلا ولا سعي لديه ضائع إن عذبوا فبعدله، أو نعموا فبفضله، وهو الكريم الواسع هو الملك الذي لا شريك له، والفرد فلا ند له، والغني فلا ظهير له، والصمد فلا ولد له، ولا صاحبة له، والعلي فلا شبيه له، ولا سمي له، كل شيء هالك إلا وجهه، وكل ملك زائل إلا ملكه، وكل ظل قالص إلا ظله، وكل فضل منقطع إلا فضله. لن يطاع إلا بفضله ورحمته، ولن يعصى إلا بعلمه وحكمته، يطاع فيشكر، ويعصى فيتجاوز ويغفر، كل نقمة منه عدل، وكل نعمة منه فضل، أقرب شهيد، وأدنى حفیظ، حال دون النفوس، وأخذ بالنواصي، ونسخ الآثار، وكتب الآجال، فالقلوب له مفضية، والسر عنده علانية، والغيب عنده شهادة، عطاؤه کلام، وعذابه کلام، {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون} [ يس : ۸۲ ] . فإذا أشرقت على القلب أنوار هذه الصفات اضمحل عندها كل نور، ووراء هذا ما لا يخطر بالبال، ولا تناله عبارة.
والمقصود: أن الذكر ينور القلب والوجه والأعضاء، وهو نور العبد في دنياه، وفي البرزخ، وفي يوم القيامة." الوابل الصيب لابن القيم 148- 154
"اللسا� لا يسكت البتة فإما لسان ذاكر وإما لسان لاغ فإن لم تشغله بالذكر شغلك باللغو " هذا الكتاب واجب أن يقرأ كل فترة والسعيد من اتعظ بما فيه وحفظ ما حفظ من الأذكار الواردة فيه والشقي من لم يصب من هذا الوابل الصيب كنت أقول في نفسي سأقرأ اليسير من هذا الكتاب ولكن ما إن أمسكت به إلا وأنا لا أشعر بنفسي ولا أشعر بمرور الدقائق والساعات وأنا أنهيه في جلستين فقط فابن القيم -طيب الله ثراه - له أسلوبه الخاص وسحره في كتاباته تجعل ما يكتبه لك يمس قلبك مباشرة رضي الله عن ابن القيم وطيب الله ثراه .
" الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات " أولي خُطايا في قراءة كتب أبن قيم الجوزيه ، تمنيت كثيراً أن ابدأها من قبل بيد أنِّ لكل أجل كتاب ، أتذكر أول جملة قرأتها عنه في توتر من سنتين أو ثلاثة ومازالت عالقة بذهني لشدة ما وافقت الحقيقة وما بها من مكاشفة للنفس وصدق في القول ، "إذا لم تشغل نفسك بما ينفعل ستشغلك بما يضرك " عازمة علي قراءة المزيد من كتبه عما قريب
كتاب بين الحب والرجاء وكثرة الدعاء فصل فيه الأمام ابن القيم مراتب الذكر وفضائله فكان بمثابة دعوة لتعويد النفس على ذكر الله في كل وقت، فكان يعدد كل الذكر المستحب الذي ورد عن النبي صلى الله عليهم وسلم من النوم والصلاة وما كان بينهما. كتاب جميل ولعله من خير ما قرأت هذه السنة