يتنقل القصيبي في مساحات الحياة... يقف في محطاتها التي تزخر بأفكار شتى... يأخذ منها ما يمثل بالنسبة إليه موضوعات يجب معالجتها فيتحدث عن الغزو الثقافي، أسبابه ونتائجه وطرق تفادي سلبياته... يتحدث عن أزمة الشعر العربي المعاصر، بمنظار الناقد وعن دروس الهزيمة... والشعر والغموض، ويطرح عشرة أفكار للتنمية، ويتحدث بعين الناقد عن جامعات الخليج... وينيخ راحلته عند منعطفات تتوق إليها نفسه دائماً، فيقوم بجولة في أفكار طاغور، ويتناول المتنبي في "طاسمة" و"جاسمة"، ويبدع شرارات ليأخذ لقطات من كاميرا شعرية وتأسره مداعبة "مارون عبودية" لقصيدة "نزار قبانية" فيسردها... وتعود نفسه إلى موئلها في حديثه عن أبيه... وتجيل به فكره إلى الفلسفة فيرى الحكيم في مأساة الشيخوخة المجدية، ويتحدث عن فيلسوف اسم الشيب ويفلسف الحياة من منظار الموت مع قصائد أمل دنقل في ديوانه "أوراق الغرفة 8" ويبقى هذا الكتاب حديقة فكرية تستظل النفس في رحابها.. ويتنقل الفكر في أنحائها ويقطف العقل ثمارها... هي ثمار القصيبي الفكرية.
He was a Saudi Arabian politician, diplomat, technocrat, poet, and novelist. He was an intellectual and a member of the Al Gosaibi family that is one of the oldest and richest trading families of Saudi Arabia and Bahrain. Al Gosaibi was considered among Saudi Arabia's topmost technocrats since the mid-1970s. The Majalla called him the "Godfather of Renovation".
كتاب يحتوي على مجموعة من المقالات و هي سبعة عشر مقالة مختلفة في الفكر و الأدب و الشعر و النقد . أبرز المقالات التي جذبتني هي كالآتي:
1-الغزو الثقافي: ابرز ما جاء فيها هي قضية التعليم و الإعلام ، فمتى ما كان التعليم ابداعيا و بعيدا عن كتلة التلقين الموجودة كان في ذلك التقدم و الازدهار و متى ما كان هنالك سلطة إعلامية هادفة و عالمية كان لذلك السيطرة و الاقتدار.
2-حديث عن ابي: أسطر يكتبها القصيبي عن حنان الأب و حكمته و عطفه.
3-دروس من الهزيمة: يضع الدكتور غازي هنا نقاط ضرورية متى ما طبقت خرج الجميع من ظلمة الهزيمة الى نور النجاح و هي كالآتي أ/ الإعتراف في الهزيمة ب/ كشف حقيقة و سبب الهزيمة ج/ إحترام العلم و تبجيله د/ الإلمام بالسياسة ه/ المزيد في الحرية
4-التنمية و جامعات الخليج: مقالة رائعه تحتوي على أفكار تنموية و تعليمية مهمة منها ان تكون التخصصات الجامعية مسايرة لمتطلبات سوق العمل و أيضا إنشاء الكثير من المعاهد المهنية و التقنية لتخريج المهنين الذين لا يقلون اهمية عن الجامعيين لحاجة البلد اليهم اكثر و اضافة الى انشاء كلية او تخصص للخدمات المدنية. كما أشار إلى ضرورة ان يكون للجامعة و اساتذتها الدور الفاعل في الاستشارة العلمية للجهات و المنشئات الحكومية و غيرها الكثير من الافكار و نقاط المهمة و الجديرة بالاهتمام.
5-التنمية: عشرة أفكار مقالة مطولة تحتوي على افكار تنموية جاءت اغلبها نتيجة التجربة العملية لذا فإن الاطلاع عليها مثري و مهم و اهم نقطة فيها التعليم التعليم التعليم.
مقالات متنوعة عن عدة مواضيع والنصيب الأكبر كان للشعر، بعض المقالات تستحق الوقوف عليها والتفكر، والكتاب بعيد كل البعد عن الملل، من المواضيع التي أعجبتني: - الغزو الثقافي. - مداعبة "مارون عبودية" لقصيدة "نزار قبانية" .. هذا الجزء لم يخلو من الطرافة. - من قاموس البيروقراطية. - التنمية "عشر أفكار".
جمع العديد من المقالات وقد أعجبت: - الغزو الثقافي ويقول فيه: "إن أخطر مافي الغزو الثقافي المعاصر أنه أصبح ذا دفع ذاتي تلقائي يتم دون أي مجهود من الجهات الغازية, ودون أن يدرك ضحية الغزو أنه معرض لأي خطر فيقبل في حماسة بلهاء, أو بله متحمس , لا على قبول الغزو بل على اعتناقه واحتضانه"
"إن معركة الغزو الثقافي لم تنته بعد, لا, إنها لم تبدأ بعد!!"
-حديث عن أبي "كان أسلوبه في التعامل التلميح الذي لا يجرح والإيماء الذي لا يحرج. لم يقل لي أبدا ((صل !)). ولكنه ظل في كل رسالة تقريبا يذكرني بالأحاديث النبوية عن الصلاة. لم يقل لي أبدا ((حسن خطك !)). ولكن سمعته مرة يقول عن أحد أقربائي بمسمع مني ليته يحسن خطه !."
-شرارات شجاعة...((بوسعه اقتحام أي مقبرة...ونبش أي قبر وقتل أي ميت)). عرب...ويابان...((عندما يفشل اليابني ينتحر...وعندما يفشل العربي يرقى)). خطر...((المربيات الآسيويات...خطر على الخليج والعكس أصح)).
-من قاموس البيروقراطية "الإنتداب: مكافأة تدفع عند السفر..وأحيانا بلا سفر!" "الدورة التدريبية:إجازةممتعة على حساب الدولة" "الترقية الإستشنائية:الطريق العادي لترقية الموظف ذي العلاقات غير العادية" "يعامل حسب النظام:إنسوه ..وأنسوا معاملته"
-التنمية :عشر أفكار مقال جميل جدا كتبه قبل 27 عاما...رائع, حيث حدد فيه المشاكل والحلول اللازمة لها. وللأسف مازلنا نتخبط كالعميان, حيث نعرف دائنا والدواء أمامنا.
"بعد قراءة هذا الكتاب كم تمنيت لو أسند للدكتور غازي...وزارة التربية والتعليم".
مقالات متنوعة في الفكر والأدب ما بين سياسة وإجتماع وإقتصاد وشعر ونقد لا تخلو من طرافة وسوداوية كأني أرى من خلالها شخصية غازي القصيبي بكل تناقضاتها التي تعزز روعته وبمشاعره وقيمه ومعتقداته ، من أجمل ما قرأت للكاتب حتى الآن .
أكثر ما شدني في الكتاب هو تنقل الكاتب من محطة إلى محطة. بدأ بالغزو الثقافي وتوقف عند الشعر في قصيدة ومقالة تتناول الشعر أيضًا، وثم أكمل مسيره نحو الجامعات والتعليم والتنمية.
هذا الكتاب عبارة مقالات متنوعة بأفكارها لمواضيع متباعدة بأزمانها. فالمقالات كانت مشتتة المواضيع ولا شيء يربط بينها سوى اسم كاتبها، فتحدّث الكاتب في مقالاته عن السياسة والتنميّة والنقد والثقافة والتعليم، والنصيب الأكبر من المقالات كانت فيما يتعلق بالشعر والأدب. ناقش كاتبنا في مقالاته أفكاره وتساؤلاته حول مواضيع عدّة خصوصاً تلك التي كانت معنية بالشعر؛ فتطرق في أحد المقالات إلى الهوّة العميقة ما بين الشعر الحديث والتقليدي وأرجع سببه إلى التخاصم الحادّ ما بين المدافعين عن كل فئة منها دون محاولة منهم لربط الشعر الحديث بالقديم، وتكلّم كذلك عن غموض الشعر وكيف لذلك بأن يكون عيبا أو ميزةً للشاعر،...، كثيرة هي المواضيع التي ناقشها، والتي يصعب عليّ حصرها. بالعموم حتّى وإن كانت المقالات متشتتة المواضيع وغالبيتها كانت تناقش قضايا زمانها، -والتي كانت قراءتها ستجلب الملل بالضرورة لو لم يكن كاتبها هو غازي القصيبي-، إلّا أنّ أسلوبه الساخر والمطعّم بالسوداويّة، تُعطي روحاً لما تقرأ، وتجعلك مستمتعا بما تقرأ، دائما، دائما.
اسم الكتاب: الغزو الثافي و��قالات أخرى الكاتب: غازي القصيبي دار النشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر الصفحات: ١٣٩ صفحة التقييم:⭐️⭐️�
مقالات ومحاضرات للدكتور غازي القصيبي رحمه الله في مجالات مختلفة كالأدب والشعر والنقد الصريح لبعض المشكلات التي نعانيها كعرب، فيها الفائدة لكن لم أفضل منها سوى الغزو الثقافي ومقالة أخرى.. وبالطبع تلك القصيرة التي تحدثت عن توفيق الحكيم. خيبة أمل؟لا، لكنها عادية جدًا ودون مستوى -غازي- المعروف. كنت أتمنى على أقل تقدير لو أن قد تم ترتيب المقالات - على الأقل - بحسب الموضوع وألا تكون شديدة التبعثر.
غازي القصيبي، كنز ثمين وإرث وطني ضخم، ولذلك أنا أعيد قراءة كتبه من فترة لفترة، اليوم انتهيت من قراءة هذا الكتاب الثمين، مجموعة مقالات رائعه، ودراسات مركزة عن التنمية والتعليم والأدب والشعر يكتب غازي مقالات عميقة بأسلوب سهل ممتنع، وهي موهبة نادرة تضاف لمواهبه العديدة. في هذا الكتاب ستجد أفكار كثيرة عظيمة متاحة بلغة سهلة وأسلوب ممتع. كتاب (مثل بقية كتب غازي) لا يُقرأ مرة واحدة
مقالات رائعة جداً! ما عدا الأخيرة لم تعجبني كثيراً.
هناك بعض الكلمات الممسوحة في هذه الطبعة، وبعض الكلمات الشاذة التي لا تتوافق مع نسق الحديث والجملة وبالتأكيد كتبت عن طريق الخطأ، كانت مزعجة جداً. بالإضافة لعدد لا بأس به من الأخطاء الإملائية.
كتاب مسلي وخفيف لدكتور غازي القصيبي مقالات مختلفة المواضيع ناقش فيها عن الغزو الثقافي نقاشاً رائعاً خلاباً وعن التنمية وناقش عن الشعر بكثير من المقالات واهم مقال كان حديث عن ابي يحث يروي نظرته لأبيه مع تطور وكير سنه وسن ابيه الى ان توفاه الله رحمه الله ورحم الله غازي.
كتاب صغير الحجم يقطع في زهاء ١٤٠ صفحة، الاساس فيه مقالات طابعها الادب والثقافة، أعجبني من المقالات (الغزو الثقافي) و (أزمة الشعر) و (دروس من الهزيمة) و( شرارات ) و ( مقالتي التنمية ).
كتاب لذيذ يتيح لنا ان ندير الطرف في حنايا ذهنية عاشت في خضم الحياة، تذوقت قليلاً من ملوحة كل بحر من بحور الحياة العربية، بحر الفٓن، بحر السياسة، بحر الثقافة وغزوها، بحر احتياجات الحياة ومقوماتها.
مجموعة مقالات منوعة ذات مواضيع شيقة وممتعة وبالطبع لم يكن سبب هذه المتعة أو الإستمتاع بقراءة المقالات بالرغم من مواضيعها القديمة سوى اسلوب الكاتب الفكاهي الذي قلما تجد الكتاب المعاصرين يملكونه
الغزو الثقافي سواء كان معرفي أو تربوي أو اعلامي أو إلكتروني أو في أي ميدان من ميادين الحياة تجد هناك إستعمارا للعقل فبدون صحوة وتنمية وقراءة لا نستطيع محاربة ومواجهة هذا الغزو، كما قال القصيبي: "لا نرد على فيلم كرتون بالخطب المنبرية، فيلم الكرتون يتطلب إلى فيلم كرتون آخر .. ولا يفل الكاسيت إلا الكاسيت.. ولكل شيء آفة من جنسه"
للأسف أصبحنا لا نرى إلا الفيلم الذي تقرره لنا هوليوود.
ومن مواضيع الكتاب ..
أدعوك لقراءة مقالة "حديث مع أبي" ففيها من الفوائد العظيمة والمواقف التربوية المؤثرة، يهديها لك غازي القصيبي على طبق من ذهب.
يتطرق غازي القصيبي في صفحات قليلة بذكر مواقف الأمة العربية المخزية ويبين مدى جهلنا بالحقائق وبعض الدروس المستفادة من الهزيمة وكيفية تحويلها إلى مفتاح للمستقبل .
ينقلك الكاتب إلى "شرارات" سطرها بإسلوبه الأدبي الساخر وبكلمات قلائل مُعبِّرة عن كل شرارة أرادها، من تلك الشرارات :
- في الضيافة "ما أجمل الضيافة العربية .. فسائل النخيل من أمريكا والشاي والقهوة من الصين واليابان !!"
- في المظاهر "يستخدم الفراري يوما والبورش يوما .. فأنا لا أهتم كثيرا بالمظاهر !!"
- "عندما يفشل الياباني ينتحر، وعندما يفشل العربي يُرَقّى"
- في التصفيق "عندما قال الطاغية : صفقوا لي !! .. صلصلت الأغلال "
الكاتب يحيد أحيانا في مقالاته فتجدها تأخذ طابعا أدبيا أغلبها عن الشعر والشعراء ثم يرجع ويتحدث في كتاباته عن التنمية ويأتي بأفكار وحلول ونصائح وتوجيهات بعد أن بين أسباب تخلفنا والخلل في تنميتنا، ويستفيد من تلك المواضيع مقتنصها وناقلها ومُطبقها حتى في يومنا هذا فهي رسالة إصلاحية تنموية لدول العالم الثالث وبالأخص الدول العربية.
مجموعة مقالات للدكتور غازي القصيبي، يطرح فيها تساؤلات عده وانتقادات عديدة تارة تكون واضحة وتارة متوارية، بها بعد سياسي وأبعاد ثقافية، كتاب خفيف من الحجم الصغير.
* تلخيص النقاط الأكثر أهمية :
- أخطر ما في الغزو الثقافي المعاضر أنّه اصبح ذا دفع ذاتي تلقائي، يتم دون اي مجهود من الجهات الغازية، دون أن يدرك ضحية الغزو أنّه معرض لأي خطر.
- السبب الأول في وجود الغزو الثقافي هو حالة التخلف بجميع أنواعه وأشكاله و وجوهه.
- ما يعتبره البعض أزمة قد يكون في نظر البعض كارثة مُحققة.
- الناس اعداء ما جهلوا.
- أزمة المجتمع العربي كله تكاد تتلخص في عبارة واحدة : إن القادرين على فهم هذا المجتمع عاجزون عن تطويره والقادرون على تطويره عاجزون عن فهمه.
- مواجهة الهزيمة وتحمل تبعاتها والاستفادة منها، موقف مؤلم لأنه موقف شجاع.
- الهرب من الحقائق يقود إلى الدهشة، والإنسان العربي انسان في حالة دهشة دائمة.
- لقد آن ان نتعلم فن ردود الفعل المنطقية، ورد الفعل المنطقي يتطلب قبل كل شيء التفكير الهادىء المتزن .
- التخطيط ضروري لنجاح التنمية إن لم يكن شرطاً مسبقاً لوجودها.