What do you think?
Rate this book
اعترافات جان جاك روسو - الجزء الأول
عزيزى القـارئ :
إذا أردت أن تعرف قيمـة هـذا الكنـز الأدبى الخالد الذى توافيك به ( مطبوعات كتابى ) اليوم ، فإليك ما كتبه عنه المفكر المطلع الأستاذ ( سلامة موسى ) فى عدد 19 نوفمبر عام 1955م من جريدة ( أخبار اليوم ) ، إذ قال :
واعترافات جان جاك روسو من الكتب التى يجب أن تترجم إلى لغتنا قبل 100 أو 150 سنة ..
إذا أردت أن تعرف قيمـة هـذا الكنـز الأدبى الخالد الذى توافيك به ( مطبوعات كتابى ) اليوم ، فإليك ما كتبه عنه المفكر المطلع الأستاذ ( سلامة موسى ) فى عدد 19 نوفمبر عام 1955م من جريدة ( أخبار اليوم ) ، إذ قال :
واعترافات جان جاك روسو من الكتب التى يجب أن تترجم إلى لغتنا قبل 100 أو 150 سنة ..
254 pages, Paperback
Published June 1, 2002
46 people are currently reading
662 people want to read
About the author
Jean-Jacques Rousseau
4,407books2,823followersGenevan philosopher and writer Jean Jacques Rousseau held that society usually corrupts the essentially good individual; his works include
The Social Contract
and
É
(both 1762).
This important figure in the history contributed to political and moral psychology and influenced later thinkers. Own firmly negative view saw the post-hoc rationalizers of self-interest, apologists for various forms of tyranny, as playing a role in the modern alienation from natural impulse of humanity to compassion. The concern to find a way of preserving human freedom in a world of increasingly dependence for the satisfaction of their needs dominates work. This concerns a material dimension and a more important psychological dimensions. Rousseau a fact that in the modern world, humans come to derive their very sense of self from the opinions as corrosive of freedom and destructive of authenticity. In maturity, he principally explores the first political route, aimed at constructing institutions that allow for the co-existence of equal sovereign citizens in a community; the second route to achieving and protecting freedom, a project for child development and education, fosters autonomy and avoids the development of the most destructive forms of self-interest. Rousseau thinks or the possible co-existence of humans in relations of equality and freedom despite his consistent and overwhelming pessimism that humanity will escape from a dystopia of alienation, oppression, and unfreedom. In addition to contributions, Rousseau acted as a composer, a music theorist, the pioneer of modern autobiography, a novelist, and a botanist. Appreciation of the wonders of nature and his stress on the importance of emotion made Rousseau an influence on and anticipator of the romantic movement. To a very large extent, the interests and concerns that mark his work also inform these other activities, and contributions of Rousseau in ostensibly other fields often serve to illuminate his commitments and arguments.
This important figure in the history contributed to political and moral psychology and influenced later thinkers. Own firmly negative view saw the post-hoc rationalizers of self-interest, apologists for various forms of tyranny, as playing a role in the modern alienation from natural impulse of humanity to compassion. The concern to find a way of preserving human freedom in a world of increasingly dependence for the satisfaction of their needs dominates work. This concerns a material dimension and a more important psychological dimensions. Rousseau a fact that in the modern world, humans come to derive their very sense of self from the opinions as corrosive of freedom and destructive of authenticity. In maturity, he principally explores the first political route, aimed at constructing institutions that allow for the co-existence of equal sovereign citizens in a community; the second route to achieving and protecting freedom, a project for child development and education, fosters autonomy and avoids the development of the most destructive forms of self-interest. Rousseau thinks or the possible co-existence of humans in relations of equality and freedom despite his consistent and overwhelming pessimism that humanity will escape from a dystopia of alienation, oppression, and unfreedom. In addition to contributions, Rousseau acted as a composer, a music theorist, the pioneer of modern autobiography, a novelist, and a botanist. Appreciation of the wonders of nature and his stress on the importance of emotion made Rousseau an influence on and anticipator of the romantic movement. To a very large extent, the interests and concerns that mark his work also inform these other activities, and contributions of Rousseau in ostensibly other fields often serve to illuminate his commitments and arguments.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 23 of 23 reviews
March 4, 2012
بوسعي أن استهل تقديم الكتاب بعبارة سمجة مثل «لم أستطع إفلاته حتى فرغت منه» أو «تمنيت لو أني لم أنته منه» لكن ذلك سيكون إجحافا بحق «جان جاك روسو» و اعترافاته ، فلقد بلغ روسو من التجرد في تعرية قلبه ، وفضح مكنون صدره ، وكشف دخيلة نفسه ، ما لم يبلغه قطٌ أديبٌ قبله ولا بعده !ـ
كانت الاعترافات لتبدو زائفة لو أنها جاءت على لسان كاتب مغمور ، فلربما عاد عليه ذلك بشيء من الصّيت ، أما أن يسرد فيلسوف بوزن ومكانة «جان جاك روسو» المرموقة ، كل دواخله الدفينة على رؤوس الأشهاد ، طيبها وخبيثها ، ويسْلم نفسه بهدوء للنقد اللاذع من خصومه ، وللإشفاق البغيض من أنصاره ، فهذا هو التجرد بعينه ، في أصدق صوره
لم يتخذ روسو في اعترافاته طابع المجاهر بمعصيته ، المعتز بآثامه ، بقدر ما سلك مسلك من يبوح بها ليتطهر من عبئها ، وهذا ما كان جليا حين قال
( إن الذنب لعظيم .. بيد أن الرغبة في الإيذاء لم تدخل فؤادي أبدا ، وإنني لم أستمرئ قط رذائل المركز الذي كنت فيه ، وإن مارستها )
ولتستشعروا مدى الألم الذي كان يتخلل هذا الفؤاد المرهف تأملوا الأوصاف التي وصف بها نفسه في تعقيبه على حادثة تلفيقه تهمة سرقة الوشاح للشابة «ماريون» ، والتي لم يكن في حينها قد تجاوز بعد السادسة عشرة من عمره
ـ( عُرض عليها الشريط ، واتهمتها في جرأة ، فاكتفت بأن رمقتني بنظرة كانت كفيلة بأن تجرد «إبليس» ذاته من أسلحته ، ولكن قلبي «البهيمي» كان منيعا دونها ، و أصررت على قصتي ، في «قحة شيطانية» )ـ
حتى الكتابة ، وهي الفضيلة التي يستطيع روسو التحديق في قرص الشمس و المباهاة فيها ! فإنه لم يترك مساحة للرياء بها
ـ( ومن هنا كانت الصعوبة البالغة التي أجدها في الكتابة ، وإن مخطوطاتي بما فيها من كشط ومحو وسطور متداخلة ، لتشهد بالعناء الذي تكبدنيه ، فليس بينها ما لم أضطر إلى نسخه أربع أو خمس مرات ، قبل أن أستطيع أن أدفع به إلى المطبعة. )ـ
وعن رهابه الإجتماعي فحدث ولا حرج
ـ( و على الرغم من أنني خجول بطبيعتي ، إلا أنني كنت جسورا في بعض الأحيان -في شبابي- ولكني لم أكن كذلك قط في كبري .. فكلما ازددت تعرفا على المجتمع ، قلت قدرتي على أن أكيف نفسي وفقا لأساليبه في الحديث! وإذا كان قدر لي ألا أحب العيش وسط الناس ، فقد كان هذا ذنبهم أكثر مما هو ذنبي. )ـ
أول خاطر لاح لي بعد ختم الكتاب كان أن أسرد بدوري اعترافات ذاتية لتكون مادة تدوينة جديدة ، ولكم هالتني النتيجة ! أبدا لم يجل بخاطري أن قلمي سيكون بهذا العجز ! دونت بعض الاعترافات ولكني لم أسجل الحقيقة كاملة ، ولا حتى اقتربت منها ! وهذا ما زاد صنيع روسو في نظري عظمة وجلالا. كما أن تسجيل اعترافاتي لربما يكون حيلة ماكرة مني لتجميل ذاتي ، والظهور بمظهر المعترف بأخطائه والمقر لعيوبه ،، اعترف بهذا ، وربما أنا الآن أمارس فعل الاعتراف التجميلي بهذا الاعتراف ، من يدري ؟!ـ
أكثر ما هالني .. تلك القشعريرة التي كانت تسري في جسدي حتى آخر شعرة فيه عقب كل اعتراف يسرده روسو ! ولو سُئلتُ عن سبب هذا التجاوب الجارف لخمنت أن مرده عائد إلى أني استشعرت أن الذي يخاطبني بشر يشبهني ، تعتريه نفس هواجسي وأهوائي.. على عكس بعض الكتب والتي � بمثاليتها المفرطة � تجعلك تشعر وكأنك في حضرة ملَك نزل لتوه من الفردوس الأعلى
لقد غدى روسو مني بمثابة المعلم ، لأنه كان بنزواته و ضعفه و حماقاته أكثر مثالية من أقرانه ، فلقد جسد الإنسان كما أراده خالقه ، بشرا يعتريه النقص وتتجاذبه الأهواء ، لا كما شوهه حراس الفضيلة في تظاهرهم بالرغبة في تطهيره
كلنا ينشد � في سعيه للتصالح مع ذاته � إلى كمال لا متناهٍ من الفضائل الأخلاقية ، بيد أن ما يجعل الإنسان شريفا مستقيما ليس استئصاله للشر الكامن فيه من جذوره - فهو جزء من تركيبته و سيفنى وهو في شد وجذب معه � و إنما ترجيحه لكفة الخير وتغلبه على ما ينتابه من نزعات وأهواء
قصارى القول ، إن الظمأ إلى الهناء لا يمكن أن يرتوي في القلب إلا إذا تحرر الإنسان من ربقة المثالية في سعيه إلى الفضيلة
لا يجوز لي أن أترك «الاعترافات» دون كلمة عن العشق الأسطوري الذي جمع «روسو» بمدام «دي فاران» ، ولكم كانت عذبة حكاية حبهما ! ليس بوسعي أن أستذكر ما هو أكثر منها حلاوة و طراوة ! على أن النهاية المحزنة لقصة حبهما -والتي أحسبها عصية على التكرار- بعثت في خواطري بعد العذوبة عذاباً استلزم مني جهدا مضنيا لصرفه عن صدري ، وأني لمتيقن أن كل من سمع بها أصيب بهذه العدوى ، على أن ما فيها عذوبة ورهافة ورقة كان بالنسبة لي تعويضا كافيا لما تجمشته بعد ذلك من عناء
أختم حديثي بهذه الأبيات التي نُقشت على المنزل الذي أقام فيه «روسو» و مدام «دي فاران» ، و التي تقول في معناها
أيها المأوى الذي شغله جان جاك .. إنك لتذكرني بعبقريته، وبحبه للعزلة، وبتحمسه وحميته.. وبمصائبه وطيشه.. لقد جرؤ على أن يكرس حياته للمجد والحقيقة.. وكان دائما مضطهدا، إما بنفسه وإما بالحاسدين !
September 10, 2014
اعترافات جان جاك روسو - الجزء رقم ١ من ٥
لا أستطيع منع نفسي من الإبتسام بسبب ما قرأت :) بل ولقد ضبطت نفسي متلبسة بالضحك دونما سبب سوى تذكر مقطع أو آخر من المذكرات ويباغتني الضحك دون وجود الكتاب في يدي أما فيما عدا ذلك فقد كنت كثيرة الإبتسام :)
** أقولها هنا صريحة لمن لا يهوون الثرثرة المميزة للمذكرات واليوميات والتي ندون فيها حتى ما ننظر إليه كتوافه في مراحل عمرية أكبر وحينما نقرأ ما كتبنا سابقا ... هذه الإعترافات هنا هي أقرب ما يكون للمذكرات أحيانا وليس لها سمة الجدية المميزة للسير الذاتية **
** وأقولها لمن لا يهوون الكلاسيكيات متعللين بتفاهتها وسذاجتها واستحالة حدوثها ... ممم ربما لن تصدقوا أن أحداث هذه الاعترافات حقيقية من فرط لا معقوليتها وقد تلعنوا روح المسكين على المتاهات التي قد تدخلونها بعدما كونتم عنه أفكاركم الخاصة :) **
عن نفسي، فقد تحمست للاعترافات بسبب شغفي بكاتبها كمفكر سياسي درست له وعنه في سنوات الكلية ... كمفكر طور العدد من الأفكار في مجال الحريات خاصة
وظللت طيلة فترة القراءة أتذكر أساتذتي وهم ينطقون اسمه ... جان جاك روسو ... ينطقها أستاذ بصوت جهوري وبتشديد على حروف الكلمات وتنطقها أستاذة جادة جدا تحاول السيطرة على الشياطين الجالسين أمامها في المحاضرة وجذب انتباههم
أما هو فهو أرق من كل محاولاتهم لتفخيمه فقد كان يضحك من تهامس فتيات صغيرات عنه وقولهم "تيك تاك روسو" وقد أضحكتني هذه المقولة كثيرا
تخيلت مقدمة طويلة من الناشر إلا أنه أوجز وكانت مقدمته شيقة
وفي الجزء الأول هذا، تعريف بوالدي روسو وحياتهما قبل إنجابه وحب والده العميق لوالدته والعكس كذلك صحيح وكيف أنها حينما توفت وهي تنجبه تعهده والده بعناية فاقت عنايته بأخيه لأن والدته رغبت كثيرا في أن تنجب طفلا ثانيا وكان هو جان جاك روسو وكان شديد الشبه بوالدته الراحلة فتعلق والده به وقد هرب أخوه من المنزل وانقطع خبره حالما استطاع ذلك
تنقسم الاعترافات إلى فترات زمنية وتتناول بعضها الفترة حتى ١٠ سنوات وهي الفترة التي قال عنها روسو أنا أكثر فترة تعلم فيها من والده ومن القس الذي عهد خاله به وبإبن خاله، وفي أوائل هذه الفترة جعله والده يقرأ مكتبة والدته وبعضها كان عبارة عن روايات رومانسية فكان لهذا العديد من التبعات، ثم الفترة من ١١- ١٦ سنة وهي فترة شاقة بحق في عمر روسو ففيها ترك التعليم وعمل بأكثر من حرفة وانفصل عن ابن خاله (وهو ابن عمته في نفس الوقت) رفيق طفولته وصاحبه الوحيد وخالط أنماطا من البشر لا قبل لطفل له بدايات روسو ونشأته الأولى، لا قبل لطفل له تربية روسو بمخالتطهم، وفيها ارتكب أعمالا سيئة كالسرقة.... ثم الجزء الأكبر من هذا الجزء تقع أحداثه في فترة ١٦ - ١٩ سنة والقليل من سن الـ ٢٠ وينتهي عندها
غريب أن يقع لطفل حادث عابر كاتهامه بفعل عمل ضايق مدرسيه ومتعهديه بالرعاية فيعتبره ظلما بينا حيث لم يكن هو من فعلها، ويصل الحال به لإدراك معنى الظلم وكرهه ، فكم من مرة تفعلها أم مع أولادها ومعلمة مع تلاميذها ويمر الأمر بهدوء!! ولكنني اعتقد أنه هدوء ظاهري ففي داخل الطفل ينكسر الإحساس بالعدل وبالأمان
تحدث عن أسباب الكذب وتبريرات السرقة ومكر الطبقات العاملة في البيوت (الخدم) أو الصنايعية في الورش
أما عن غرامياته فحدث ولا حرج :) هي عديدة إلى درجة اختلاط الأسماء عليَّ
:D
ولكنها جميعها - كما قال - وإن عظمت فلا تسفر عن أكثر من قبلة على اليد :))) تلك القبلة التي تكون بداية العلاقة بالنسبة لغيره
أغرب علاقة كانت بينه وبين مدام دي فاران - أرملة تكبره بحوالي ١٠ سنوات وتعهدته بالرعاية بعد تحوله - ويروي في ذلك قصة غريبة - من البروتستانتية للكاثوليكية... أحبها حب غريب يقول فيه أن الحب العادي لا يساويه متعة ولا يرقى إليه وكان يناديها ماما بل وقد قال أنه كان يجعله عفيفا
لم يمتلك ذكاء اجتماعي وهو واضح من فكرة طرح اعترافاته أثناء حياته وفيها ذكر للعديد من الشخصيات الذين أعتقد بشده أنهم كانوا أحياء وقت طرح الاعترافات، وكذلك أقر ارتكابه لآثام في حق البعض ممن اتهمهم بشيء لم يفعلوه وتسبب في فصلهم أو من تعامل معهم بخسة ونذالة وإظهار كراهيته لمكان تواجده في انجلترا وقت كتابة الاعترافات
وإني لأتمنى أن أقع على ما يكشف حال المجتمعات والأشخاص الذين تحدث عنهم وقت ظهور الكراسات التي تحوى الاعترافات وردة فعلهم تجاهها :)))
ذكر كثيرا كتابه القس من سافوا واعتقد أنه هو المترجم باسم "دين الفطرة" للعربية
ذكر العديد من أعماله الأدبية
كان في بداية المذكرات مزهوا متغطرسا مغرورا وانتهى بقول أن البعض اتهمه بالغباء لأنه كان يصيبه الغباء كثيرا وقال أحدهم عنه أنه "بهيمة" :))) واعترف ببطء تحصيله وعدم قدرته على الكلام في الحشود والمناسبات التي يجتمع فيها الناس
أحببت هذه المذكرات ورايتها قريبة من قلبي ولمست فيها إنسانية روسو وعدم تكلفه وصدقه وروحا ساخرة
الطباعة متعبة للعين وقد يؤخر هذا من انطلاقي في قراءة باقي الأجزاء رغم أن انهائها كاملة سريعا هو الأنسب حتى لا تختلط الأسماء والأحداث
لا أستطيع منع نفسي من الإبتسام بسبب ما قرأت :) بل ولقد ضبطت نفسي متلبسة بالضحك دونما سبب سوى تذكر مقطع أو آخر من المذكرات ويباغتني الضحك دون وجود الكتاب في يدي أما فيما عدا ذلك فقد كنت كثيرة الإبتسام :)
** أقولها هنا صريحة لمن لا يهوون الثرثرة المميزة للمذكرات واليوميات والتي ندون فيها حتى ما ننظر إليه كتوافه في مراحل عمرية أكبر وحينما نقرأ ما كتبنا سابقا ... هذه الإعترافات هنا هي أقرب ما يكون للمذكرات أحيانا وليس لها سمة الجدية المميزة للسير الذاتية **
** وأقولها لمن لا يهوون الكلاسيكيات متعللين بتفاهتها وسذاجتها واستحالة حدوثها ... ممم ربما لن تصدقوا أن أحداث هذه الاعترافات حقيقية من فرط لا معقوليتها وقد تلعنوا روح المسكين على المتاهات التي قد تدخلونها بعدما كونتم عنه أفكاركم الخاصة :) **
عن نفسي، فقد تحمست للاعترافات بسبب شغفي بكاتبها كمفكر سياسي درست له وعنه في سنوات الكلية ... كمفكر طور العدد من الأفكار في مجال الحريات خاصة
وظللت طيلة فترة القراءة أتذكر أساتذتي وهم ينطقون اسمه ... جان جاك روسو ... ينطقها أستاذ بصوت جهوري وبتشديد على حروف الكلمات وتنطقها أستاذة جادة جدا تحاول السيطرة على الشياطين الجالسين أمامها في المحاضرة وجذب انتباههم
أما هو فهو أرق من كل محاولاتهم لتفخيمه فقد كان يضحك من تهامس فتيات صغيرات عنه وقولهم "تيك تاك روسو" وقد أضحكتني هذه المقولة كثيرا
تخيلت مقدمة طويلة من الناشر إلا أنه أوجز وكانت مقدمته شيقة
وفي الجزء الأول هذا، تعريف بوالدي روسو وحياتهما قبل إنجابه وحب والده العميق لوالدته والعكس كذلك صحيح وكيف أنها حينما توفت وهي تنجبه تعهده والده بعناية فاقت عنايته بأخيه لأن والدته رغبت كثيرا في أن تنجب طفلا ثانيا وكان هو جان جاك روسو وكان شديد الشبه بوالدته الراحلة فتعلق والده به وقد هرب أخوه من المنزل وانقطع خبره حالما استطاع ذلك
تنقسم الاعترافات إلى فترات زمنية وتتناول بعضها الفترة حتى ١٠ سنوات وهي الفترة التي قال عنها روسو أنا أكثر فترة تعلم فيها من والده ومن القس الذي عهد خاله به وبإبن خاله، وفي أوائل هذه الفترة جعله والده يقرأ مكتبة والدته وبعضها كان عبارة عن روايات رومانسية فكان لهذا العديد من التبعات، ثم الفترة من ١١- ١٦ سنة وهي فترة شاقة بحق في عمر روسو ففيها ترك التعليم وعمل بأكثر من حرفة وانفصل عن ابن خاله (وهو ابن عمته في نفس الوقت) رفيق طفولته وصاحبه الوحيد وخالط أنماطا من البشر لا قبل لطفل له بدايات روسو ونشأته الأولى، لا قبل لطفل له تربية روسو بمخالتطهم، وفيها ارتكب أعمالا سيئة كالسرقة.... ثم الجزء الأكبر من هذا الجزء تقع أحداثه في فترة ١٦ - ١٩ سنة والقليل من سن الـ ٢٠ وينتهي عندها
غريب أن يقع لطفل حادث عابر كاتهامه بفعل عمل ضايق مدرسيه ومتعهديه بالرعاية فيعتبره ظلما بينا حيث لم يكن هو من فعلها، ويصل الحال به لإدراك معنى الظلم وكرهه ، فكم من مرة تفعلها أم مع أولادها ومعلمة مع تلاميذها ويمر الأمر بهدوء!! ولكنني اعتقد أنه هدوء ظاهري ففي داخل الطفل ينكسر الإحساس بالعدل وبالأمان
تحدث عن أسباب الكذب وتبريرات السرقة ومكر الطبقات العاملة في البيوت (الخدم) أو الصنايعية في الورش
أما عن غرامياته فحدث ولا حرج :) هي عديدة إلى درجة اختلاط الأسماء عليَّ
:D
ولكنها جميعها - كما قال - وإن عظمت فلا تسفر عن أكثر من قبلة على اليد :))) تلك القبلة التي تكون بداية العلاقة بالنسبة لغيره
أغرب علاقة كانت بينه وبين مدام دي فاران - أرملة تكبره بحوالي ١٠ سنوات وتعهدته بالرعاية بعد تحوله - ويروي في ذلك قصة غريبة - من البروتستانتية للكاثوليكية... أحبها حب غريب يقول فيه أن الحب العادي لا يساويه متعة ولا يرقى إليه وكان يناديها ماما بل وقد قال أنه كان يجعله عفيفا
لم يمتلك ذكاء اجتماعي وهو واضح من فكرة طرح اعترافاته أثناء حياته وفيها ذكر للعديد من الشخصيات الذين أعتقد بشده أنهم كانوا أحياء وقت طرح الاعترافات، وكذلك أقر ارتكابه لآثام في حق البعض ممن اتهمهم بشيء لم يفعلوه وتسبب في فصلهم أو من تعامل معهم بخسة ونذالة وإظهار كراهيته لمكان تواجده في انجلترا وقت كتابة الاعترافات
وإني لأتمنى أن أقع على ما يكشف حال المجتمعات والأشخاص الذين تحدث عنهم وقت ظهور الكراسات التي تحوى الاعترافات وردة فعلهم تجاهها :)))
ذكر كثيرا كتابه القس من سافوا واعتقد أنه هو المترجم باسم "دين الفطرة" للعربية
ذكر العديد من أعماله الأدبية
كان في بداية المذكرات مزهوا متغطرسا مغرورا وانتهى بقول أن البعض اتهمه بالغباء لأنه كان يصيبه الغباء كثيرا وقال أحدهم عنه أنه "بهيمة" :))) واعترف ببطء تحصيله وعدم قدرته على الكلام في الحشود والمناسبات التي يجتمع فيها الناس
أحببت هذه المذكرات ورايتها قريبة من قلبي ولمست فيها إنسانية روسو وعدم تكلفه وصدقه وروحا ساخرة
الطباعة متعبة للعين وقد يؤخر هذا من انطلاقي في قراءة باقي الأجزاء رغم أن انهائها كاملة سريعا هو الأنسب حتى لا تختلط الأسماء والأحداث
April 28, 2016
في البداية انها لفرصة سعيدة للغاية أن أتعرف على شخصية رجل مثل جان جاك روسو ، لم أكن أعرف من هو بل لم اسمع حتى عن اسمه من قبل حتى ان من شكل الغلاف اعتقدت للحظة انها اعترافات غرامية لرجل او ربما كازانوفا أخر لن يتحدث في كتابه الا عن مغامراته النسائية فى الاماكن التى ذهب لها ، لكن تلك الاعترافات جاءت مخالفة لتوقعاتي فهي تتناول حياة رجل من اهم مفكري القرن الثامن عشر والتى ساهمت أفكاره في قيام ثورة بحجم الثورة الفرنسية .. كذلك تلك الاعترافات في الجزء الاول منها تحمل الكثير من الشجاعة خصوصا ان بعضها كان من الممكن ان يحمل البعض على كره هذا الرجل كحادثة قيامه بالسرقة وقيامه بالتبلي على فتاة بريئة والادعاء بانها هي من قامت بالسرقة وليس هو ! ، ايضا بعض الاعترافات كانت ليس من السهل الحديث عنها كحادثة تعرضه لمحاولة اعتداء جنسى في احد المدارس الكاثولكية علي يد احد رهبانها المنحرفين وايضا المشاعر المضطربة التى كان يشعر بها اتجاه بعض النساء التي مرت بحياته والتي لم يستطيع ان يطلق عليها تعريف معين او يعطيها شكل محدد ومن هنا اعتقد ان تلك الاعترافات تاتي اهميتها فهي لا تتناول الجانب المشرق فقط من حياة جان جاك روسو ولكنها تتناول ايضا الجانب الاخر من تلك الحياة ..
وبالتالي وعلى ضوء ماجاء في هذا الجزء الاول فأنا لا اعتقد ان الوقت سيطول كثيرا حتي موعد لقائي بالجزء الثاني من تلك الاعترافات .
وبالتالي وعلى ضوء ماجاء في هذا الجزء الاول فأنا لا اعتقد ان الوقت سيطول كثيرا حتي موعد لقائي بالجزء الثاني من تلك الاعترافات .
July 1, 2018
-71-
يقول المتنبي "فالحُرُّ مُمْتَحَنٌ بأوْلادِ الزّنَا".. لله الأمر من قبل ومن بعد، أعمل الآن بائعًا في أحد المحال، عشر ساعات من الهراء المركز، لا أعدم مناكفًا أو ضائقًا، تلك الحياة الزهيدة، لقيمات رخيصة، علامَ كل هذا العناء، وفيمَ؟ وأنا لا أتحرك للأمام قيد أنملة، لو قابلتني بعد خمس سنوات لوجدت الحال نفسَ الحال، غير أن جيشان عواطفي صار أطغى، تلك الفورة من الانفعالات والثورات النفسية التي تنفثأ كفقاعات صابونية هشة، أحلام العدم وسراب الأماني، ذلك المزمور الذي لا ينقطع عن وهم السعادة، ثواني الأمل الزائف، ولحظات الرضا المفقود، اللهم لطفك، يقول كافكا في خطاباته لميلينا: "الصمت بات الوسيلة الوحيدة ليتمكن المرء من أن يعيش هنا أو هناك، في حزن، حسنًا، وما المهم في هذا؟ إنها تجعل المرء ينام كالطفل، لكن العذاب هو أن تدفع محراث في نومك، وفي النهار.. وهذا يفوق الاحتمال"، ويقول جبران "في كل فرد منا شخصان: واحد يقظ في العتمة، والآخر غافل في النور".. ما الذي أستطيع فعله؟! بالله عليكم وما وجه علتي إن لفظني كل من أحببته، إني ليروق لي وجهٌ حسن فلا أروق له، حتى لأظن أن البغض نتيجة لازمة لسعيي الدائم في البحث عن رفيق في تلك الحياة الرخيصة النكدة، يا ليتني أتممتُ صومي عن هواكَ = ولم أذق مُرَّ الصبابةِ دهرا"، صرت عجوزًا بين يوم وليلة، تجاوزني الزمان فإذا أنا أكبر في غفلة وفتيات الحي اللاتي كن يدرجن في فناءات الحارات كأطفال كبرن واستدارت نهودهن وعجائزهن وصرن يتطلعن إليَّ في شفقة، أقابل رفاق صباي فأجد منهم من صار لديه ولد واثنان وثلاثة، ومن تزوج وطلق وتزوج ثانية، وأنا كما أنا أحاول أن أنهي دورة قراءة مستمرة مؤلمة لكل أعضائي، ذلك العقل لن يخبو أبدًا، هو لعنة على كل حال، يقول المعري "توَهَّمتُ خَيرًا في الزَّمانِ وأهلِهِ = وكانَ خيالًا، لا يَصِحُّ، التوهُّمُ، فما النّورُ نوّارٌ، ولا الفجرُ جَدوَلٌ = ولا الشّمسُ دينارٌ، ولا البدرُ دِرهَمُ"، أنا أشعر بشيء يخنقني، يكتم أنفاسي ومع ذلك ما زلت أكتب تلك الكلمات لعلها تفرج عني ما بي من يأسٍ خانع، يقول البردوني "حسنًا.. إنما المهمة صعبة فليكنْ، ولنمتْ بكل محبة ! يصبح الموت موطنًا حين يمسي وطنٌ أنت منه، أوحش غربة !"، إني لأجد في وجوهكن سلوى، مفتونٌ أنا أذلتني تلك الحيرة الدائرة، يقول العاشق مصطفى صادق الرافعي: "من سحر الحبّ، أن ترى وجه من تحب هو الوجه الذي تضحك به الدنيا، وتعبس أيضًا"، أنا أشعر بالعار وأنا أشكو إلى تلك الصفحة البيضاء على حاسوبي خيبات حياتي الساذجة، لكن إلى الله الشكوى، غفرَ الله لي فقد أتعبت نفسي في اللهث وراء من لا يرضين بحالي، يقول كولن ويلسون "كنت أعلم ولحسن حظي أن الكتاب هو وحده الخليق بإدهاشي ومنحي إحساسًا بأنني ما زلت حيًا"، استكملتُ قراءة ما اشتريته من روايات "كتابي" الفترة الماضية، قرأت عددًا قديمًا ضم مجموعة مختارة من المترجمات العالمية كان أبرزها قصة "فتاة لها ماض" لبول بورجيه، وقصة قصيرة بعنوان "وداد" لسعيد عبده، القصة جيدة من ناحية الموضوع متوسطة الحبكة الفنية، والعدد بأكمله دلالة على النشاط الترجمي بدايات القرن، ومدى ثقافة دكاترة الجامعات وتضلعهم في اللغات وتبحرهم في الآداب العالمية، قرأتُ بعده ترجمة قال عنها حلمي مراد في غلاف الكتاب أنها ترجمة كاملة أمينة لرواية "الحرب والسلام" لتولستوي، ولا أدري أهي ترجمة كاملة أم تُصرفَ فيها بالحذف والتبسيط، الرواية مقسمة لأربعة أجزاء من كتاب الجيب وعدد صفحات كل عدد لا يجاوز المائتي صفحة، ورغم تشابك شخصيات الرواية التي تحكي عن فترة غزو نابليون لروسيا وهزيمته الموجعة هناك جراء طبيعة الأرض الروسية وبردها القارس إلا أنني كنت مستمتع جدًا بحجم خبرة تولستوي بطبيعة المعارك العسكرية وتفاصيل الكواليس الداخلية للجيش الروسي العريق أثناء الحرب، غالبًا عندما أقرأ رواية طويلة ذات شخصيات معقدة متداخلة الأحداث أركز مع شخصية رئيسية أو اثنتين وأتقدم في القراءة متجاهلًا عديدًا من التفاصيل والأحداث على أمل أن تساعدني سرعة قرائتي والتقدم فيها في الإحاطة بمجريات الرواية، وهذا ما أفلحتُ فيه في الحرب والسلام، إذا كنت تريد أن تكتب رواية خالدة لابد أن تكون رواية تتناول فترة تاريخية هامة كانت مصيرية في تاريخ أمة، وهذا ما فعله تولستوي بمعاصرته لأحداث الحرب النابليونية الروسية، بسلاسة بديعة أعطى للعدو الفرنسي حقه متناولًا بسخرية خفيفة تباين مواقف القادة الروس وإمبراطورهم أثناء الحرب وتطوراتها، أنا أرجح بعد قرائتي لكل من تولستوي وجوجول وديستوفسكي أن تولستوي كان الأكثر حكمة ومتانة في بنيان القص الروسي ولم يؤثر عنه تباين في مواقفه أو اتجاهه العام في مجموع رواياته الخالدة، يقول ابن حزم "طرْحُ المُبالاة بكلام الناس بابٌ عظيمٌ من أبواب العقل، بلْ هو بابُ العقل كلِّه، والرَّاحةِ كلِّها".. ليتني لا آبه بكلام الناس ولا نظراتهم عن عار حالتي الاجتماعية وأقنع بما أنا فيه من عزلة روحية لا يؤنسني فيها سوى كتبي القديمة، قرأتُ بعدها رواية بديعة لسومرست موم بعنوان "الخاطئة" وعنوانها الأصلي "القناع الملون" عن زوجة طموح ناهزة للفرص تتزوج من دبلوماسي ناجح رغم عدم اقتناعها به وتقع في إثم الخيانة مع صديقه، وبعد علم الزوج تحاول التكفير عن خطئها بالمعاناة مع زوجها في أحد الأماكن الموبوءة التي يتطوع للعمل فيها، خبرة سومرست موم بالعمل بالجاسوسية لصالح الإنجليز في منطقة شرق آسيا وأواسطها أهلته لأن تكون تلك المناطق هي مسرح أغلب رواياته وقصصه المشوقة إلى جانب تبحره في طبائع النفوس البشرية خاصةً الشخصيات الدبلوماسية، جاسوس وأديب بارع، أمر مشوق للغاية، قرأتُ بعدها رائعتي أسرة برونتي المُعذَبة "مرتفعات ويذرنج" لإميلي برونتي، و"جين إير" لشارلوت برونتي، إن تاريخ أسرة برونتي في العفاف الطهري في الحب والنزعة المحافظة في الأدب والمرض الذي أصاب جميع بنات الأسرة الأديبات وموتهن المبكر ليجعل من تاريخهن الأدبي أسطورة، ورغم عنوستهن الطويلة فإن فكرتهن عن الرجال الكاملين جدّ رائعة، إن شخصية قاسية معقدة مثل هيثكليف في "مرتفعات ويذرنج" أو مركبة مثيرة للحيرة مثل روشستر في "جين إير" لتعد أنموذجًا للرجل الذي تعقله فتاة قد خبرت الحياة وتعاريكها لا آنسة لم تدخل دنيا الزواج بعد، إن أجمل ما مر به الأدب الإنساني هي روائع أسرة برونتي الأدبية الخالدة، وكانت الترجمة الرقيقة الكاملة لرواية "جين إير" بقلم "إسماعيل كامل" من أجمل الترجمات التي قرأتها غير أن نهاية الرواية الميلودرامية تشير إلى سذاجة أدبية لذيذة تليق بالعذارى، لو نسيت لن أنسى مدى عمري ذلك الغموض الذي كنت أقرأ به رواية "مرتفعات ويذرنج" إبان صباي، فهذه هي القراءة الثانية لي لتلك الروائع، إن الخوف من "هيثكليف" ما زال متجذرًا في نفسي ومشهد هتاف كاثرين والسماح لها بالعودة للدار من أفزع ما مر بي في خيالي أثناء القراءة وقت أن كنت صبيًا غرًا أخاف الظلام والأشباح التي ترغب في العودة للدار، تلك الأيام البسيطة التي مرت ومرَّ معها ذلك الفرح المُختلَس، يقولُ الرافعي: "ثمََّ خَفَّفَ الله على الإنسان؛ فأودع فيه قوَّة التخيُّل، يستريحُ إليها من الحقائق؛ فإذا ضجر أهل الخَيالِ من الخيال، لم يُصلحهم إلا الحُب"، ويقول عمار الذبياني "دَرَستُ الفأْلَ حتى صِرتُ شَيخًا = فخُذْ سَنَدًا صحيحًا واروِ عنّي، فَعَنّي عن فؤادي عن طُمُوحي: = ثمارُ اليأس بذرتُها التمنِّي"، قرأتُ بعدها رائعة إلكسندر ديماس الأب "الكونت دي مونت كريستو أمير الانتقام"، إن ذلك الخيال الواسع الذي جبلت عليه أسرة ديماس في الأدب يجعل قراءة أي قصة عليها اسم ديماس الأب أو الابن متعة مغامراتية لذيذة، ولقد كانت سلسلة المغامرات الفروسية التي برع فيها الابن من أمتع ما توغلت فيه زمنًا في إصدارات روايات الهلال التي كنت أحرص على جمعها من سور الأزبكية، قرأت بعدها كتابًا لا قيمة له ترجمته حرفية سخيفة بعنوان "أناتول فرانس" لجاك سوفيل لم أفهم منه شيئًا والترجمة لشخص يدعى ذوقان قرقوط، بعدها قرأت ترجمة سيئة جدًا لمجموعة من قصص أجاثا كريستي عن مغامرات المتحري "بوارو" وهي شخصية ابتدعتها أجاثا كريستي أشبه بشخصية "شيرلوك هولمز" والذي يعتمد على حدسه وتخميناته الراجحة بشأن تحقيقات الجرائم، بعدها قرأت دراسة قصيرة للدكتور عبدالملك عودة عن "ثورة الزنوج في أمريكا" والدراسة قديمة للغاية إحصائاتها من الستينيات تعد أشبه برؤوس مواضيع أو مقالة مطولة، يقول يانيس ريتسوس "هذا الغثيان: ليس مرضًا، إنه جواب"، ويقول جاك سترندبرج "بعد نهاية العالم، صنع الناجي الوحيد خنجرًا من حجر، وانقض على ظله"، لا أدري ماذا أفعل في الأيام المقبلة؟ والأعوام المقبلة؟ هل تعلمون أني وضعت برنامج قرائي لعام 2019 تضمن ما يقرب من ثلاثين كتابًا اشتريتهم من معرض الكتاب لهذا العام، هل هذا ما أفعله، أوهام زائفة في أيام زائفة، ختمت مجموعة روايات "كتابي" بكتاب مبهر في كينونته، أنظر إليه بعين الإعجاب والحسرة، هذا الكتاب كان خاتمة قراءاتي الدؤوبة رغم ما أعانيه من آلام وأحزان طيلة عملي المرهق هذه الأيام، بترجمة جدَّ جيدة بقلم محمد بدر الدين خليل، بعنوان "اعترافات جان جاك روسو"، ورغم أن كل ما جاء فيه يعتبر صادمًا مناقضًا، إلا أن تلك الصراحة التي ألزم روسو نفسه بها في كتابة تلك المذكرات لابد أن يشار إ��يها بالاحترام، وكل الخطايا والموبقات التي وضع روسو نفسه فيها طرفًا لن أذكر منها شيئًا في مقام النقد ما دام روسو نفسه قد صارح العالم بها حتى ولو بعد وفاته، إن اعترافات روسو تعد من أمتع ما كُتبَ في أدب السير الذاتية، وتلك الصراحة هي التي نلمح صداها في مذكرات سعد زغلول من إقراره بشرب الخمر وولعه بالقمار وكتابته عن الانتحار جراء عدم الشفاء من هذين المرضين المشينين، تلك الاعترافات في وقت روسو كانت ثورة، وما زالت حتى وقتنا الحالي ثورة حين نلمح الجانب المظلم من شخصية جان جاك روسو في علاقته مع خليلته "تيريز" ومصير أبنائه، يقول إميل زولا: "إن أخرست الحقيقة ودفن��ها تحت الأرض فسوف تنمو وتنبت"، ويقول "ألبير كامو": "الإنسان هو المخلوق الوحيدُ الذي يرفض أن يكون على حقيقته!"، ماذا أفعل؟ وإلى من ألجأ؟ وهل أصبر على هذا الهم الذي ملكَ عليَّ ليلي ونهاري، مما جاء في كتاب "نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن": "صبرك على الاكتساب خير من حاجتك إلى الأصحاب"، ويدهشني قول هنري ميللر "في عملي، الاهتمام الوحيد الذي أبديته؛ كان في قبض الراتب"، ويسري عني قول ابن القيِّم في "طريق الهجرتين": "الشِّدة بتراء لا دوام لها وإن طالتْ"، ويقول ابن حزم "الهموم إذا اجتمعت تساقطت"، ماذا أفعل؟ "كل شيء حولي عليّ غضوب" قاله البردوني، آهٍ من ثباتي وخيبة حياتي، يقول نيرودا "أعود متعب العينين من رؤية الدنيا التي لا تتغير"، إني أحبك وأعلم أنك لن تحبيني أبدًا، لكن ما بالقلب حيلة.. إلى الله المشتكى!
يقول المتنبي "فالحُرُّ مُمْتَحَنٌ بأوْلادِ الزّنَا".. لله الأمر من قبل ومن بعد، أعمل الآن بائعًا في أحد المحال، عشر ساعات من الهراء المركز، لا أعدم مناكفًا أو ضائقًا، تلك الحياة الزهيدة، لقيمات رخيصة، علامَ كل هذا العناء، وفيمَ؟ وأنا لا أتحرك للأمام قيد أنملة، لو قابلتني بعد خمس سنوات لوجدت الحال نفسَ الحال، غير أن جيشان عواطفي صار أطغى، تلك الفورة من الانفعالات والثورات النفسية التي تنفثأ كفقاعات صابونية هشة، أحلام العدم وسراب الأماني، ذلك المزمور الذي لا ينقطع عن وهم السعادة، ثواني الأمل الزائف، ولحظات الرضا المفقود، اللهم لطفك، يقول كافكا في خطاباته لميلينا: "الصمت بات الوسيلة الوحيدة ليتمكن المرء من أن يعيش هنا أو هناك، في حزن، حسنًا، وما المهم في هذا؟ إنها تجعل المرء ينام كالطفل، لكن العذاب هو أن تدفع محراث في نومك، وفي النهار.. وهذا يفوق الاحتمال"، ويقول جبران "في كل فرد منا شخصان: واحد يقظ في العتمة، والآخر غافل في النور".. ما الذي أستطيع فعله؟! بالله عليكم وما وجه علتي إن لفظني كل من أحببته، إني ليروق لي وجهٌ حسن فلا أروق له، حتى لأظن أن البغض نتيجة لازمة لسعيي الدائم في البحث عن رفيق في تلك الحياة الرخيصة النكدة، يا ليتني أتممتُ صومي عن هواكَ = ولم أذق مُرَّ الصبابةِ دهرا"، صرت عجوزًا بين يوم وليلة، تجاوزني الزمان فإذا أنا أكبر في غفلة وفتيات الحي اللاتي كن يدرجن في فناءات الحارات كأطفال كبرن واستدارت نهودهن وعجائزهن وصرن يتطلعن إليَّ في شفقة، أقابل رفاق صباي فأجد منهم من صار لديه ولد واثنان وثلاثة، ومن تزوج وطلق وتزوج ثانية، وأنا كما أنا أحاول أن أنهي دورة قراءة مستمرة مؤلمة لكل أعضائي، ذلك العقل لن يخبو أبدًا، هو لعنة على كل حال، يقول المعري "توَهَّمتُ خَيرًا في الزَّمانِ وأهلِهِ = وكانَ خيالًا، لا يَصِحُّ، التوهُّمُ، فما النّورُ نوّارٌ، ولا الفجرُ جَدوَلٌ = ولا الشّمسُ دينارٌ، ولا البدرُ دِرهَمُ"، أنا أشعر بشيء يخنقني، يكتم أنفاسي ومع ذلك ما زلت أكتب تلك الكلمات لعلها تفرج عني ما بي من يأسٍ خانع، يقول البردوني "حسنًا.. إنما المهمة صعبة فليكنْ، ولنمتْ بكل محبة ! يصبح الموت موطنًا حين يمسي وطنٌ أنت منه، أوحش غربة !"، إني لأجد في وجوهكن سلوى، مفتونٌ أنا أذلتني تلك الحيرة الدائرة، يقول العاشق مصطفى صادق الرافعي: "من سحر الحبّ، أن ترى وجه من تحب هو الوجه الذي تضحك به الدنيا، وتعبس أيضًا"، أنا أشعر بالعار وأنا أشكو إلى تلك الصفحة البيضاء على حاسوبي خيبات حياتي الساذجة، لكن إلى الله الشكوى، غفرَ الله لي فقد أتعبت نفسي في اللهث وراء من لا يرضين بحالي، يقول كولن ويلسون "كنت أعلم ولحسن حظي أن الكتاب هو وحده الخليق بإدهاشي ومنحي إحساسًا بأنني ما زلت حيًا"، استكملتُ قراءة ما اشتريته من روايات "كتابي" الفترة الماضية، قرأت عددًا قديمًا ضم مجموعة مختارة من المترجمات العالمية كان أبرزها قصة "فتاة لها ماض" لبول بورجيه، وقصة قصيرة بعنوان "وداد" لسعيد عبده، القصة جيدة من ناحية الموضوع متوسطة الحبكة الفنية، والعدد بأكمله دلالة على النشاط الترجمي بدايات القرن، ومدى ثقافة دكاترة الجامعات وتضلعهم في اللغات وتبحرهم في الآداب العالمية، قرأتُ بعده ترجمة قال عنها حلمي مراد في غلاف الكتاب أنها ترجمة كاملة أمينة لرواية "الحرب والسلام" لتولستوي، ولا أدري أهي ترجمة كاملة أم تُصرفَ فيها بالحذف والتبسيط، الرواية مقسمة لأربعة أجزاء من كتاب الجيب وعدد صفحات كل عدد لا يجاوز المائتي صفحة، ورغم تشابك شخصيات الرواية التي تحكي عن فترة غزو نابليون لروسيا وهزيمته الموجعة هناك جراء طبيعة الأرض الروسية وبردها القارس إلا أنني كنت مستمتع جدًا بحجم خبرة تولستوي بطبيعة المعارك العسكرية وتفاصيل الكواليس الداخلية للجيش الروسي العريق أثناء الحرب، غالبًا عندما أقرأ رواية طويلة ذات شخصيات معقدة متداخلة الأحداث أركز مع شخصية رئيسية أو اثنتين وأتقدم في القراءة متجاهلًا عديدًا من التفاصيل والأحداث على أمل أن تساعدني سرعة قرائتي والتقدم فيها في الإحاطة بمجريات الرواية، وهذا ما أفلحتُ فيه في الحرب والسلام، إذا كنت تريد أن تكتب رواية خالدة لابد أن تكون رواية تتناول فترة تاريخية هامة كانت مصيرية في تاريخ أمة، وهذا ما فعله تولستوي بمعاصرته لأحداث الحرب النابليونية الروسية، بسلاسة بديعة أعطى للعدو الفرنسي حقه متناولًا بسخرية خفيفة تباين مواقف القادة الروس وإمبراطورهم أثناء الحرب وتطوراتها، أنا أرجح بعد قرائتي لكل من تولستوي وجوجول وديستوفسكي أن تولستوي كان الأكثر حكمة ومتانة في بنيان القص الروسي ولم يؤثر عنه تباين في مواقفه أو اتجاهه العام في مجموع رواياته الخالدة، يقول ابن حزم "طرْحُ المُبالاة بكلام الناس بابٌ عظيمٌ من أبواب العقل، بلْ هو بابُ العقل كلِّه، والرَّاحةِ كلِّها".. ليتني لا آبه بكلام الناس ولا نظراتهم عن عار حالتي الاجتماعية وأقنع بما أنا فيه من عزلة روحية لا يؤنسني فيها سوى كتبي القديمة، قرأتُ بعدها رواية بديعة لسومرست موم بعنوان "الخاطئة" وعنوانها الأصلي "القناع الملون" عن زوجة طموح ناهزة للفرص تتزوج من دبلوماسي ناجح رغم عدم اقتناعها به وتقع في إثم الخيانة مع صديقه، وبعد علم الزوج تحاول التكفير عن خطئها بالمعاناة مع زوجها في أحد الأماكن الموبوءة التي يتطوع للعمل فيها، خبرة سومرست موم بالعمل بالجاسوسية لصالح الإنجليز في منطقة شرق آسيا وأواسطها أهلته لأن تكون تلك المناطق هي مسرح أغلب رواياته وقصصه المشوقة إلى جانب تبحره في طبائع النفوس البشرية خاصةً الشخصيات الدبلوماسية، جاسوس وأديب بارع، أمر مشوق للغاية، قرأتُ بعدها رائعتي أسرة برونتي المُعذَبة "مرتفعات ويذرنج" لإميلي برونتي، و"جين إير" لشارلوت برونتي، إن تاريخ أسرة برونتي في العفاف الطهري في الحب والنزعة المحافظة في الأدب والمرض الذي أصاب جميع بنات الأسرة الأديبات وموتهن المبكر ليجعل من تاريخهن الأدبي أسطورة، ورغم عنوستهن الطويلة فإن فكرتهن عن الرجال الكاملين جدّ رائعة، إن شخصية قاسية معقدة مثل هيثكليف في "مرتفعات ويذرنج" أو مركبة مثيرة للحيرة مثل روشستر في "جين إير" لتعد أنموذجًا للرجل الذي تعقله فتاة قد خبرت الحياة وتعاريكها لا آنسة لم تدخل دنيا الزواج بعد، إن أجمل ما مر به الأدب الإنساني هي روائع أسرة برونتي الأدبية الخالدة، وكانت الترجمة الرقيقة الكاملة لرواية "جين إير" بقلم "إسماعيل كامل" من أجمل الترجمات التي قرأتها غير أن نهاية الرواية الميلودرامية تشير إلى سذاجة أدبية لذيذة تليق بالعذارى، لو نسيت لن أنسى مدى عمري ذلك الغموض الذي كنت أقرأ به رواية "مرتفعات ويذرنج" إبان صباي، فهذه هي القراءة الثانية لي لتلك الروائع، إن الخوف من "هيثكليف" ما زال متجذرًا في نفسي ومشهد هتاف كاثرين والسماح لها بالعودة للدار من أفزع ما مر بي في خيالي أثناء القراءة وقت أن كنت صبيًا غرًا أخاف الظلام والأشباح التي ترغب في العودة للدار، تلك الأيام البسيطة التي مرت ومرَّ معها ذلك الفرح المُختلَس، يقولُ الرافعي: "ثمََّ خَفَّفَ الله على الإنسان؛ فأودع فيه قوَّة التخيُّل، يستريحُ إليها من الحقائق؛ فإذا ضجر أهل الخَيالِ من الخيال، لم يُصلحهم إلا الحُب"، ويقول عمار الذبياني "دَرَستُ الفأْلَ حتى صِرتُ شَيخًا = فخُذْ سَنَدًا صحيحًا واروِ عنّي، فَعَنّي عن فؤادي عن طُمُوحي: = ثمارُ اليأس بذرتُها التمنِّي"، قرأتُ بعدها رائعة إلكسندر ديماس الأب "الكونت دي مونت كريستو أمير الانتقام"، إن ذلك الخيال الواسع الذي جبلت عليه أسرة ديماس في الأدب يجعل قراءة أي قصة عليها اسم ديماس الأب أو الابن متعة مغامراتية لذيذة، ولقد كانت سلسلة المغامرات الفروسية التي برع فيها الابن من أمتع ما توغلت فيه زمنًا في إصدارات روايات الهلال التي كنت أحرص على جمعها من سور الأزبكية، قرأت بعدها كتابًا لا قيمة له ترجمته حرفية سخيفة بعنوان "أناتول فرانس" لجاك سوفيل لم أفهم منه شيئًا والترجمة لشخص يدعى ذوقان قرقوط، بعدها قرأت ترجمة سيئة جدًا لمجموعة من قصص أجاثا كريستي عن مغامرات المتحري "بوارو" وهي شخصية ابتدعتها أجاثا كريستي أشبه بشخصية "شيرلوك هولمز" والذي يعتمد على حدسه وتخميناته الراجحة بشأن تحقيقات الجرائم، بعدها قرأت دراسة قصيرة للدكتور عبدالملك عودة عن "ثورة الزنوج في أمريكا" والدراسة قديمة للغاية إحصائاتها من الستينيات تعد أشبه برؤوس مواضيع أو مقالة مطولة، يقول يانيس ريتسوس "هذا الغثيان: ليس مرضًا، إنه جواب"، ويقول جاك سترندبرج "بعد نهاية العالم، صنع الناجي الوحيد خنجرًا من حجر، وانقض على ظله"، لا أدري ماذا أفعل في الأيام المقبلة؟ والأعوام المقبلة؟ هل تعلمون أني وضعت برنامج قرائي لعام 2019 تضمن ما يقرب من ثلاثين كتابًا اشتريتهم من معرض الكتاب لهذا العام، هل هذا ما أفعله، أوهام زائفة في أيام زائفة، ختمت مجموعة روايات "كتابي" بكتاب مبهر في كينونته، أنظر إليه بعين الإعجاب والحسرة، هذا الكتاب كان خاتمة قراءاتي الدؤوبة رغم ما أعانيه من آلام وأحزان طيلة عملي المرهق هذه الأيام، بترجمة جدَّ جيدة بقلم محمد بدر الدين خليل، بعنوان "اعترافات جان جاك روسو"، ورغم أن كل ما جاء فيه يعتبر صادمًا مناقضًا، إلا أن تلك الصراحة التي ألزم روسو نفسه بها في كتابة تلك المذكرات لابد أن يشار إ��يها بالاحترام، وكل الخطايا والموبقات التي وضع روسو نفسه فيها طرفًا لن أذكر منها شيئًا في مقام النقد ما دام روسو نفسه قد صارح العالم بها حتى ولو بعد وفاته، إن اعترافات روسو تعد من أمتع ما كُتبَ في أدب السير الذاتية، وتلك الصراحة هي التي نلمح صداها في مذكرات سعد زغلول من إقراره بشرب الخمر وولعه بالقمار وكتابته عن الانتحار جراء عدم الشفاء من هذين المرضين المشينين، تلك الاعترافات في وقت روسو كانت ثورة، وما زالت حتى وقتنا الحالي ثورة حين نلمح الجانب المظلم من شخصية جان جاك روسو في علاقته مع خليلته "تيريز" ومصير أبنائه، يقول إميل زولا: "إن أخرست الحقيقة ودفن��ها تحت الأرض فسوف تنمو وتنبت"، ويقول "ألبير كامو": "الإنسان هو المخلوق الوحيدُ الذي يرفض أن يكون على حقيقته!"، ماذا أفعل؟ وإلى من ألجأ؟ وهل أصبر على هذا الهم الذي ملكَ عليَّ ليلي ونهاري، مما جاء في كتاب "نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن": "صبرك على الاكتساب خير من حاجتك إلى الأصحاب"، ويدهشني قول هنري ميللر "في عملي، الاهتمام الوحيد الذي أبديته؛ كان في قبض الراتب"، ويسري عني قول ابن القيِّم في "طريق الهجرتين": "الشِّدة بتراء لا دوام لها وإن طالتْ"، ويقول ابن حزم "الهموم إذا اجتمعت تساقطت"، ماذا أفعل؟ "كل شيء حولي عليّ غضوب" قاله البردوني، آهٍ من ثباتي وخيبة حياتي، يقول نيرودا "أعود متعب العينين من رؤية الدنيا التي لا تتغير"، إني أحبك وأعلم أنك لن تحبيني أبدًا، لكن ما بالقلب حيلة.. إلى الله المشتكى!
December 15, 2014
الاعترافات لجان جاك روسو ملحمة أدبية بلغة وأسلوب يفوق الابداع في ثلاثة اجزاء تجسد نبوغ وعبقرية وشاعرية هذا الفيلسوف، كما تحكي تناقضات ومؤامرات واضطهادات اعترف فيها بكل تفاصيلها. ومن الاجحاف ان اضع مراجعة عابرة لثلاث مجلدات من ادب بديع، ولذلك كتبتها في ثلاثة اجزاء على الروابط التالية:
لايفوتك اذا كنت من المتذوقين لادب راق ورفيع.
يمكن أستعارتها من دار الكتب الوطنية في ابو ظبي
قراءة ممتعة
لايفوتك اذا كنت من المتذوقين لادب راق ورفيع.
يمكن أستعارتها من دار الكتب الوطنية في ابو ظبي
قراءة ممتعة
March 17, 2013
"(هاك كل ما كنت أتمنى: قطعة أرض غير شاسعة
وحديقة، ونبع ماء فياض بقرب الدار
وإلى جانب هذا.. غابة صغيرة..)
هنا يبدأ هناء حياتي القصير، وهنا أقبلت اللحظات الوادعة -وإن كانت وجيزة- التي
أباحت لي الحق في أن أقول: "إنني عشت"!.. أيتها اللحظاتُ الغاليةُ، التي آسى
عليها كل الأسى.. ألا ابدئِي من جديد -من أجلي- سريانك الحبيب، وتتابعي
في ذاكرتي أكثر بطئا مما كنت في فرارك في الواقع، إذا كان هذا ممكناً."
-
كيف يمكن أن تعري حقيقتك برهافة حس.. أن تعود لذاتك بأكثر الطرق تصديقاً لذلك. أن تقف أمام العين الأكثر تحديقاً في اهتزازك دونما اكتراث. أن تتحرر من العالم مثل ريفٍ بعيد ثم تعيد التجربة مرة تلو مرة تلو الأخرى. أن تكون بمصداقية طفولتك ونضجك وهفواتك بينهما، تلك التي لا تؤخرك عن تذكر الفطرة التي خلقت لتكون عليها.. الفطرة التي هي نتاج كل عفوية مررت بها، عفوية الصدق، عفوية السعادة، عفوية الخطأ، عفوية العيش، عفوية الحياة وعفوية اللحظة التي نخوضها ببساطة تبدل أحداثها وشقاء دوامها وفشل قدرتها على الاحتفاظ بالنظر إلينا في ثبات مستمر..
أيتها اللحظات الغالية
أيتها اللحظات الغالية
ألا ابدئي من جديد..
Read
February 2, 2013في اعترافاته .. عرى روسو باطنه ودخائل نفسه وسرد أحداث حياته بتتابع،، مفعمة بمشاعره وأحاسيسه.
أنب نفسه حين رأي أنها تستحق التأنيب،و أنصفها حين رأى أنها تستحق ذلك. روسو كان جريئاً بأن أطلعنا على كل ما كانت تحدثه به نفسه، وأنا أزعم أن كثيراً منا لا يقوى على فعل ذلك. قال في مقدمة اعترافاته:
"فإذا ما انطلقت آخر صيحات بوق البعث عندما يقدر له أن يدوي فلسوف أمثل أمام الحاكم العادل وهذا الكتاب بين يديّ ولسوف أقول في رباطة جأش: هذا ما فعلت وما فكرت وما كنت!"
تابعت رحلاته في الريف والمدن على خرائط جوجل مابس، وكنت أعيش اللحظات التي كان يصف فيها بهاء الطبيعة وجمالها، حيث كان روسو من محبي الطبيعة وكارهي المدن، وهذا أحد أسباب كرهه لباريس!
روسو حسب ما قال أنه لم يمتهن الكتابة يوماً وإنما كان يعتبرها إفراغاً لما يعتري نفسه من إلهام.
أزعجتني كثرة الأسماء والشخصيات التي وردت في أجزاء من حياته وغابت عني عدد من قصصه لهذا السبب.
تعرفت على بعض معالم الحياة الغربية في تلك الآونة، ونفرت من بعض الأمور فيها والتي لم تكن يوماً أن تنفي الأخلاق عن أحدهم.. أو هكذا تبين لي
:)
June 24, 2018
كتاب اعترافات جان جاك روسو (الجزأ الأول) 📗
عدد الصفحات: 254 📃
.
لغة الكتاب .. لغة عربية فصيحة جيدة .
ظروف الحصول عليه: كنت في سنتي الدراسية الأولى بالجامعة حينما ذُكِر هذا الكتاب أمامي بخمس أجزائه في تنويه لاستاذٍ من أساتذتي أنه من أعظم ما يمكن قراءته فتحمست له بشدة وكان للصدفة نصيبها أن أجده يباع أمامي فاشتريته .. .
اقتباس:
يقول في أحد اعترافاته تعليقاً على معاملة أبيه لأخيه الأكبر : "كان من جراء الحنان الضافي الذي أصبغه أبي علي،أن أهمل هذا الأخ .. وتأثرت تربية أخي بهذا الإهمال وسلك مسالك السوء قبل أن يبلغ سناً تتناسب مع إدمان الفجور"
.
.
"وإنه لأيسر على المرء أن يعترف بالذنب ،منه أن يقر بالنزق الذي يدعو إلى الخزي"
.
نبذة عن الكتاب:
إن النكبات والصعوبات غالباً ما تجعلنا ننظر للحياة من منظورٍ مختلف ،وكان لروسو نصيباً عظيماً مما جعله يحفر اسمه في الأدب.
يحكي هذا الكتاب عن روسو (بقلمه) من مولده ،نكباته ،انهزاماته وانتصاراته ،والده المطارد وأمه المتوفاة وكيف أثر ذلك في علاقته مع والده ،حاله الفقير عكس ابن خاله الذي من أسرة غنية.
عمل روسو خادماً ونقاشاً وسكرتيراً وحكى بأسلوبه المرهف عن الظلم بين الطبقات الاجتماعية وحكى عن السلطة الملكية ،نهمه بالكتب وكيفية الحصول عليها
لقد كان صادقاً حتى أنه كشف الصالح والطالح وكشفه بحسٍ مرهف وفلسفة راقية غلبها إحساسه. .
.
يقول: "وأكاد أقول إن الذي يدفع الطفل إلى أن يخطو أولى خطواته نحو الشر ،هو دائماً المبادئ الطيبة التي يساء توجيهها"
.
تخللت حياته بعض قصص الحب التي كونته والغيرة التي لم تكن من حقه في بعض الأحيان ،وبعض الذنوب التي لا أعرف من أين أتى بهذه القدرة على الاعتراف والذي يبدي ندمه التام فيها لا كالذي يقول لنا أنا الذي فعلت كذا فافتخروا بي!
.
.
الترجمة بيد حلمي مراد وهي جيدة جداً حتى أنك ستنسى أنك تقرأ شيئاً مترجماً.
.
.
شيء وحيد يمكنني أن أعيبه هو طبعة الكتاب ،لا شك ان البعض يراها مناسبة ولكنها أرهقتني! .
.
.
عدد الصفحات: 254 📃
.
لغة الكتاب .. لغة عربية فصيحة جيدة .
ظروف الحصول عليه: كنت في سنتي الدراسية الأولى بالجامعة حينما ذُكِر هذا الكتاب أمامي بخمس أجزائه في تنويه لاستاذٍ من أساتذتي أنه من أعظم ما يمكن قراءته فتحمست له بشدة وكان للصدفة نصيبها أن أجده يباع أمامي فاشتريته .. .
اقتباس:
يقول في أحد اعترافاته تعليقاً على معاملة أبيه لأخيه الأكبر : "كان من جراء الحنان الضافي الذي أصبغه أبي علي،أن أهمل هذا الأخ .. وتأثرت تربية أخي بهذا الإهمال وسلك مسالك السوء قبل أن يبلغ سناً تتناسب مع إدمان الفجور"
.
.
"وإنه لأيسر على المرء أن يعترف بالذنب ،منه أن يقر بالنزق الذي يدعو إلى الخزي"
.
نبذة عن الكتاب:
إن النكبات والصعوبات غالباً ما تجعلنا ننظر للحياة من منظورٍ مختلف ،وكان لروسو نصيباً عظيماً مما جعله يحفر اسمه في الأدب.
يحكي هذا الكتاب عن روسو (بقلمه) من مولده ،نكباته ،انهزاماته وانتصاراته ،والده المطارد وأمه المتوفاة وكيف أثر ذلك في علاقته مع والده ،حاله الفقير عكس ابن خاله الذي من أسرة غنية.
عمل روسو خادماً ونقاشاً وسكرتيراً وحكى بأسلوبه المرهف عن الظلم بين الطبقات الاجتماعية وحكى عن السلطة الملكية ،نهمه بالكتب وكيفية الحصول عليها
لقد كان صادقاً حتى أنه كشف الصالح والطالح وكشفه بحسٍ مرهف وفلسفة راقية غلبها إحساسه. .
.
يقول: "وأكاد أقول إن الذي يدفع الطفل إلى أن يخطو أولى خطواته نحو الشر ،هو دائماً المبادئ الطيبة التي يساء توجيهها"
.
تخللت حياته بعض قصص الحب التي كونته والغيرة التي لم تكن من حقه في بعض الأحيان ،وبعض الذنوب التي لا أعرف من أين أتى بهذه القدرة على الاعتراف والذي يبدي ندمه التام فيها لا كالذي يقول لنا أنا الذي فعلت كذا فافتخروا بي!
.
.
الترجمة بيد حلمي مراد وهي جيدة جداً حتى أنك ستنسى أنك تقرأ شيئاً مترجماً.
.
.
شيء وحيد يمكنني أن أعيبه هو طبعة الكتاب ،لا شك ان البعض يراها مناسبة ولكنها أرهقتني! .
.
.
July 11, 2013
لم أكن أظنّه هكذا!
صدقًا لم أحبّه كثيرًا،
ربما لأنّي منذ البداية اشمأززتُ من قوله في البداية :"أيها الخالد السرمديّ، فاجمع حولي الحشد الذي لا حصر له من أبناء جنسي، ودعهم يصغون إلى إلى اعترافاتي، فيرثون لخستي ويخجلون لمثالبي، ثن ادع كل واحد منهم إلى أن يكشف بدوره وبعين الصراحة أسرار فؤاده، عند قوائم عرشك، وليقل إن جرؤ:"لقد كنت خيرًا من ذلك الرجل!!"
لقد كنت خيرًا من ذلك الرجل!!
يبدو روسّو معتدًا معتدًّا بنفسه جدا!
لكن ليس لهذه الدرجة.
وربما هذا سبب عدم ارتياحي لقراءة الكتاب بأجزائه الخمسة.
ولعله لا يستحقّ القراءة كثيرًا، على الرغم مما قيل عنه.
صدقًا لم أحبّه كثيرًا،
ربما لأنّي منذ البداية اشمأززتُ من قوله في البداية :"أيها الخالد السرمديّ، فاجمع حولي الحشد الذي لا حصر له من أبناء جنسي، ودعهم يصغون إلى إلى اعترافاتي، فيرثون لخستي ويخجلون لمثالبي، ثن ادع كل واحد منهم إلى أن يكشف بدوره وبعين الصراحة أسرار فؤاده، عند قوائم عرشك، وليقل إن جرؤ:"لقد كنت خيرًا من ذلك الرجل!!"
لقد كنت خيرًا من ذلك الرجل!!
يبدو روسّو معتدًا معتدًّا بنفسه جدا!
لكن ليس لهذه الدرجة.
وربما هذا سبب عدم ارتياحي لقراءة الكتاب بأجزائه الخمسة.
ولعله لا يستحقّ القراءة كثيرًا، على الرغم مما قيل عنه.
December 18, 2014
قرات كتير كتب حياة ذاتيه قبل هيك . بس ما كانت بهالدقة المخيفه . بكل ما بيجي ببالك من انواع تفكير سلبي و ايجابي تافه عميق لايبيدي متحفظ طيب و خبيث. هي اول مرة بقرأ و بحس كل اشي بسير معي مفسّر .عالاغلب اكمل باقي الاجزاء لاجل الاسلوب مش الفضول .
October 13, 2009
انا قرأته ضمن رويات الهلال
This entire review has been hidden because of spoilers.
August 9, 2012
بعد قراءة اعترافات جان جاك روسو .. لااجد افضل من وصف نتشة لروسو مثالي ووغد
May 11, 2016
ليس لدي الكثير لأقوله في حضرة إعترافات رجل عظيم بقامة جان جاك روسو، مع اني لم أقرأ من الكتاب سوى صفحات قليلة، لكنها كافية بالحكم على الكتاب وإعتباره واحد من الدرر القيمة التي تترك أثر خالد عند كل من مر عليه.
October 2, 2016
المعاصرين لجان جاك ك فولتير وزوجة اباه قالو عنه ابشع من ما ذكر هو عن نفسه كذلك للكاتب عدد من الأطفال لم يعترف بهم
وعرف عنه الكثير من الخبث والجشع واكثر من ذلك بكثير
اعتقد ان الهدف من الكتاب هو لتطهير ما شاع عنه بطريقة ذكية منه
وعرف عنه الكثير من الخبث والجشع واكثر من ذلك بكثير
اعتقد ان الهدف من الكتاب هو لتطهير ما شاع عنه بطريقة ذكية منه
November 3, 2012
قريت الجزء الاول منه من سلسله مطبوعات كتابى
عجبتنى شويه مقتبسات مه خاصه فيما يخص الاستقلال المالى للفرد
امممم اعتقد انى نفسى مره اكتب اعترفات زى كده عن نفسى
الحياه ايام روسو كانت رائعه
عجبتنى شويه مقتبسات مه خاصه فيما يخص الاستقلال المالى للفرد
امممم اعتقد انى نفسى مره اكتب اعترفات زى كده عن نفسى
الحياه ايام روسو كانت رائعه
Read
January 19, 2014لم أستطع إكماله , قد أعطيه فرصة أخرى ذات يوم وقد لا أفعل
Read
April 26, 2014كيف بإمكاني قرأة أو الحصول على هذا الكتاب وماهي ألية البرنامج ساعدوني انا جديد هنا لم أفهم الطريقـة
Read
September 16, 2014اتصدمت بحاجات مكنتش اعرفها وكمان مكنتش متخيله الحياه بالصوره خاصه ليه وصراحته الرهيبه وعجبني طريقته في السرد عشت فيا وتخيلت الياه وقتها
October 25, 2014
إن الحروف تعجز عن التعبير عن روعته وسعادتي لاتوصف بقراءة هذا الكنز وصدق الشاعر الألماني غوته بقوله: مع روسو هي حياة تبتدئ.
Read
May 17, 2016من اروع السير الذاتية التي أطلعت عليها
ملئ بالمتعة والتجارب الإنسانية والحكم
حقا.. أثر بي جدا..
وأصبح قريبا جدا مني
ملئ بالمتعة والتجارب الإنسانية والحكم
حقا.. أثر بي جدا..
وأصبح قريبا جدا مني
December 23, 2016
القدرة ع الاعتراف بهذا الشكل شئ عظيم ،، تحياتنا لهذا العظيم
July 4, 2018
أصدق سيرة ذاتية نقل روسو فيها بعض الاشياء المشينة عن حياته الشخصية ...مثل قضية تركه اولاده الخمس في مؤسسة لتربية اللقطلء ...بعض انحرافاته الجنسية
Displaying 1 - 23 of 23 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.