لمع اسم ابن عطاء الله عالماً من أجلّ علماء الشريعة، مصطبغاً بحقائقها ولبابها التي تحرر الإنسان من حظوظ النفس والهوى، وترقى به إلى سدة الصدق مع الله، وتمام الرضا عنه، وكمال الثقة به، والتوكل عليه، وكان إذا جلس للنصح والوعظ والتوجيه، أخذ حديثه بمجامع القلوب، وسرى من كلامه تأثير شديد إلى النفوس، أما كتابه (الحكم) فليس هناك كتيّباً صغيراً في حجمه انتشر في الأوساط المختلفة كانتشاره، وتقبلته العقول والنفوس كتقبلها له، وهو مجموعة مقاطع من الكلام البليغ الجامع لأوسع المعاني بأقل العبارات... كلها مستخلص من كتاب الله أو من سنة رسول الله صلى عليه وسلم، وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام: أما القسم الأول منها فيدور على محور التوحيد وحماية المسلم من أن يتسرب إليه شيء من المعاني الخفية الكثيرة للشرك، وأما القسم الثاني فيدور على محور الأخلاق والى تزكية النفس، وأما القسم الثالث فيدور على محور السلوك وأحكامه المختلفة، والدكتور البوطي هو واحد ممن عشق هذه الحكم، وواحد ممن أدلى بدلوه في شرحها والتعليق عليها في هذا الكتاب أملاً في بلوغ المعاني السامية والأسرار القدسية الكامنة في تضاعيفها.
الناشر: الحكم العطائية أقوال جليلة في تزكية النفس والارتقاء بها في مدارج الكمال والسمو، وقد تداولها أهل العلم على مر العصور وشهدوا من نفحاتها الكثير، حتى قال قائلهم (لو جازت الصلاة بشيء غير القرآن، لجازت بحكم ابن عطاء الله).
وها هو الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي يستجيب اليوم لطلابه ومتابعي دروسه الذين ألحوا عليه أن يخرجها في كتاب يبقى للقراءة والتدبر. فكان هذا الكتاب الذي نطالع فيه شروحاً وتحليلات متألقة على كلام مركّز شديد التركيز.
ولد في قرية جيلكا التابعة لجزيرة بوطان - ابن عمر - الواقعة داخل حدود تركيا في شمال العراق. هاجر مع والده ملا رمضان إلى دمشق وله من العمر أربع سنوات. أنهى دراسته الثانوية الشرعية في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق والتحق عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر. وحصل على شهادة العالمية منها عام 1955. والتحق في العام الذي يليه بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر ونال دبلوم التربية في نهاية ذلك العام.
عُيّن معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960 وأُوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965. عُيّن مدرساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965 ثم وكيلاً لها ثم عميداً لها. اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة. كما كان عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان، وعضواً في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد.
يتقن اللغة التركية والكردية ويلم باللغة الانكليزية. له ما لا يقل عن أربعين مؤلفاً في علوم الشريعة والآداب والفلسفة والاجتماع ومشكلات الحضارة وغيرها. رأس البوطي قسم العقائد والأديان في كلية الشريعة بجامعة دمشق. كان يحاضر بشكل شبه يومي في مساجد دمشق وغيرها من المحافظات السورية ويحضر محاضراته آلاف من الشباب والنساء.
اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة تتناول مختلف وجوه الثقافة الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوربية والأمريكية. و قد كان عضو في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد في إنكلترا. كتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات إسلامية وقضايا مستجدة ومنها ردود على كثير من الأسئلة التي يتلقاها والتي تتعلق بفتاوى أو مشورات تهم الناس وتشارك في حل مشاكلهم. وقف مع نظام بشار الأسد في سوريا خلال الثورة في عام ٢٠١١، وكان يرى أن ما يحدث خروج عن طاعة الإمام ومؤامرة تم تدبيرها من أعداء الأمة الإسلامية تلقى بسبب ذلك اتهامات كثيرة بالخيانة وتشكيك في نيته وانخفضت شعبيته بشكل كبير وتم مقاطعة كتبه من قبل الكثيرين تم اغتيال الشيخ خلال درس له في دمشق، وذلك خلال انفجار في المسجد ليلة الجمعة الموافق 10 جمادي الاول 1434, 21 مارس 2013.
Name: Mohamed Sa'id Ramadan, but more famous with the name al-Buti.
Birth: In the year 1929, in the village of Ayn Dewar, Northern Syria.
Location: The Shaykh immigrated with his father to Damascus at the age of four where he resides.
Studies: The Shaykh received both his primary and secondary schooling at Damascus, and in 1953 he joined the Faculty of Shariah at al-Azhar University from which he graduated in 1955, securing a first-class in the final exams. The following year he obtained a Diploma in Education from the Faculty of Arabic Language at the same University.
Engagements: The Shaykh was appointed a teacher in the secondary school of Homs in 1958. And in 1961 he was appointed a lecturer in the Faculty of Shariah at Damascus University. In 1965 he was back at al-Azhar University where he completed a doctorate with high distinction and a recommendation for a teaching post. In the same year he was appointed as a teacher in the Faculty of Law at the University of Damascus, thereafter an assistant professor, and finally appointed as a professor.
In 1975, he was given the position of the vice dean at the same college, and later in 1977 as the dean. He has now retired but with an extended contract with the same university as a lecturer. Academic activities:
1] Several of the Shaykh's religious and social programs are broadcast via satellite channels, including: 'The New Miracle in the Quran, Islam in the Scales of Science, Scenes, and Lessons from the Quran and Sunnah, and Quranic Studies.
2] He continues to participate in international seminars and conferences in various Arab, Muslim, and European countries.
3] He conducts regular programs in Masjid al-Imaan of Damascus (one of the largest mosques of the city). These 'Druze', as they are known, take place every Monday and Thursday. He also delivers the Friday sermon every week at the Grand Umayyad Mosque of Damascus.
4] The author of many articles which appear in academic journals and newspapers.
أحبك يارب حب الحياة ...وحب الجمال وحب الوله أحبك حب الفؤاد الغريب ... يحن وحاشاك أن تخجله أحبك حبا زوى في الضلوع ... يبارك أشجانها المرسلة أحبك حبا كوى مهجتي ... ولوع قلبي وما علله أحبك والنطق مني كليم ... يبوء بأشواقي المثقلة أحبك لكنني مذنب ... جنيت وعشت بلا منزلة سوى أنني تائه ضائع ... أتيت رحابك كي أدخله بذلي وحبي وفقر يدي ... وعهدي ودمعتِيَ المهملة وهذا فؤادي كثير القروح ... يئن وحاشاك أن تخذُلَه فرحماك رحماك ياخالقي ... فعبدك يرجوك أن تقبله
رحم الله أبا الفضل أحمد بن عطاء الله ، ورحم الله الشيخ البوطي رحمة واسعة وجزاهم الله خير الجزاء .
أولا : هذا الكتاب لمن يريد أن يرى الطريق للوصول إلى مقام الإحسان ،(( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك )) ، أنا شخصيا من الذين أضناهم المنطق والفلسفة ، والأخذ والرد الذي لا طائل منه سواء كان مع الجاحد المنكر أم مع المسلم من أهل القبلة ، شرح علم السلوك في هذا الكتاب جامع بين موازين العقل ونفحات الروح كما قال صاحبه في الإهداء وكما لاحظته في القراءة كمتلقي .
----------
ثانيا : لن أستخدم كلمة (تصوف ) التي تزعج قساة القلوب فيظنوا أنها رجس من عمل الشيطان ويخرجوا المصطلح عن مقصوده ويلصقوه فقط بأصحاب البدع والضلالة ، كما لم يستخدمها الشيخ البوطي الذي استخدم بديلا لها هو (علم السلوك ) ، ووضح هو لماذا آثر شطب هذا المصطلح من قاموس معانيه ، فمن لا يستطيع الخروج عن فهمه الخاطئ لمصطلح التصوف الذي يضم الصالح والطالح ، لن يستطيع الولوج إلى المعاني ، وسوف يبقى عند حدود اللفظ واللفظ فقط .
----------
ثالثا : أنصح دائما بقراءة الحكم العطائية مع الشرح لماذا ؟ لأن البعض قد يفهم الكثير من هذه الحكم فهما خاطئا ، ويخرج كلام ابن عطاء الله عن مقصوده ، وهذا البعض ليس شرطا أن يكون من الذين لديهم فهم خاطئ عن التصوف (أقصد علم السلوك ) ربما يكون من الذين يسعون للتعرف على هذا الطريق ولكن للأسف يفهم الكلام فهما خاطئا فيقع في البدعة والضلالة .
----------
رابعا : إن الظمأ الشديد لدى المسلمين إلى العاطفة الدينية اليوم ، و وجود من ينهى المسلمين عن موارد هذه العاطفة التي اختلطت بالبدع دون تقديم البديل ، أدى بالناس وبالقراء إلى إشباع هذا الظمأ بموارد غير منضبطة لا بشرع ولا بدليل ، فنجد اليوم موضة التصوف أو إن صح القول تصوف الروايات التي لا تخلوا من بدع ، وأخطاء تاريخية جمة ،وظلم لشخصياتها وتشويه سيرتهم ، (مع ما لهذه الروايات من قيمة أدبية كبيرة ، شخصيا قرأت أحداها وأثارت إعجابي ) فلابد من معرفة علم السلوك الصحيح بضوابطه الشرعية وأدلته الشرعية من القرآن والسنة ، والتي أرى أن الشيخ البوطي قدمها في شرحه ومثل لها بأمثلة من الواقع العملي والحياة اليومية بأسلوب جميل جدا وأشار إلى الجزئيات التي قد يحصل فيها الفهم الخاطئ .
----------
هذا الجزء الأول من الحكم وشرحها وتحليلها ضم 27 حكمة ومن الجميل في أسلوب الشيخ البوطي جمع الحكم التي تتقارب في المعنى وتعتمد على بعضها البعض وشرحها بشكل متعاقب ليتحقق الفهم الصحيح . وهذا الرابط للجزء الثاني
----------
ربي هذا القلب زاد فيه الحـب مذ رأى جــــــــــمالك فيَّ حار الطِب قالوا إني صب امنحني وصـــــــــالك حسن الظن أنــي **** عبد ليـــــــــــــس إلا حبك صار فنـــي **** حالي عنــــــــــــك دلا مهما قالوا عنـــي **** حبك فـيَّ حـــــــلَّ لما حاروا منــــي **** العاذل عني ولـــــــى
ربي الفرد الواحد **** جلَّ عن مثـــــــــــــيل كل عقل جاحــــد **** قاصر عن دلــــــــــيل كل قلب ساجـــــد **** للمولى الجليـــــــل يوم الحشر وافــد **** في ظل ظليـــــــــــل
بحثي عن إلهـــي **** بالعقل والقــــلــــب أي قلب ساهــــي **** محجوب عن ربــي لا تغفل يا لاهــي **** عن صحــــيح الدرب والزم ديـــــن الله **** بالصدق والحـــــــــب
---------
وهذ الصفحات من إحدى كتب الإمام الغزالي رحمه الله في الحديث عن التصوف ، قامت الصديقة شهد بإضافة رابط لهذه الصور في التعليقات ، لكني لم أستطع مقاومة إضافتها للمراجعة ..... شكرا شهد
قرأت المقدمة أمس قبل النوم فلم أستطع النوم الا بعد حين
ما ان اصبحت اليوم حتى بدأت في القراءة ولقد تفاجأة من كم المعلومات والحكم العميقة التي وجدتها في الحكمه الأولى - فقط - كتاب سحرني من اول صفحاته انصح الجميع بقرائته رغم اني في اولى صفحاته .
على كل شاب , أقول على كل شاب , يجب عليه أن يقرأ هذا الكتاب , يجب على كل شاب مسلم أن يقرأ هذا الكتاب ليفهم ديننا بشكل صحيح انسوا كل الكتب التي تكلّمت عنها إن لم تقرؤوا هذا الكتاب بعد أول خطوة اذهبوا لقراءته فهو أكثر من نافع لتغيير طريقة تفكيركم وطريقة فهمنا للدين الإسلامي , وطريقة المعاملة بيننا أنصح ليس فقط بشدة بل بقوة و...... إلخ أن من لم يقرأه أن يبدأ من اليوم به
الشيخ البوطي من العلماء الذين لا استطيع تقبل العلم منهم بسهولة ، سواء بسبب فكرهم أو اسلوبهم .. إلا انني احب تحدي نفسي من وقت لأخر بقراءة من خارج دائرة اهتماماتي و نصحني أكثر من صديق بهذه السلسلة ( الحكم العطائية ) شرح و تفسير البوطي . فكانت ... أنهيت الجزء الأول و لم أتمكن من ابداء رأي موضوعي عنه .. و هذا نادراً ما يحصل معي ، أنا في قرائته بين استنكار و استنارة .. بين رفض و فهم ..
الحكم العطائية رائعة ، تجليات ترسخ الايمان و مفهومه في القلب ، حكمة بعد حكمة أجدني اعمق فهماً و اكثر طمأنينة ..
فيها حكمٌ كنت أمارسها و ان لم أصغها يوماً بعبارة ...
لا تطلب منه ان يخرجك من حالة ليستعملك فيما سواها ، فلو أرادك لاستعملك من دون إخراج
وجدت حكماً كنت أحتاج وجودها كمبدأ في حياتي ، و ان لم اعرف كيف اصوغ حاجتي تلك بعبارة .. بل حقيقة الامر أنني لم أكن أعرف ان حاجتي تلك قد تكون ذات نفع علي و انها حاجة ايجابية لا سلبية ،كحاجتي الأن للانعزال مع أفكاري وشعوري بعدم الراحة كلما اضطررت للانغماس في مناسبات اجتماعية تستهلكني .. وجدت حكمة تقول :
ما نفع القلب شيء مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة .
وجدت حكماً كانت أفكاراً غير واضحة المعالم في عقلي و قلبي ، صيغت مع هذه الحكم كمبادئ يسهل الاستنارة بها
إرادتك التجريد مع إقامة الله إياك في الأسباب من الشهوة الخفية، و إرادتك الأسباب مع إقامة الله إياك في التجريد انحطاط عن الهمة العلية
شرح الشيخ البوطي لطيف فيه أمثلة من واقعنا تيسر فهم الحكم هذا من ناحية ، من ناحية أخرى ارى في شرح بعض الحكم اغراق في الفكر الصوفي و فتح مجال للجدل لا يعود بنفع على القارئ ، مثل شرح صفة الله تبارك و تعالى القيوم أو النور .. ففي الشرح الذي يقدمه البوطي فرضية قد تحتمل الصواب و الخطأ ، و هذا قد يدخل في باب الاجتهاد .. أما أن يجعل القبول بهذه الفرضيات من بديهيات العقيدة الاسلامية و اعتبار كل من يخالفه الرأي " متنطعاً " أو " مجادلاً " .. فأجده نوع من الارهاب الفكري و الاستكبار الذي لا يليق بالعلماء ..
على مدار أكثر من شهر كنت يقرأ في الكتاب ده بتأني شديد، عملية تغيير؛ هدم أفكار وبناء أفكار، عملية اكتشاف معاني جديدة، كنت بكتشف معاه مشكلاتي؛ أسبابها، وعلاجها الحمدلله إن ربنا يسرلي معرفة الكتاب ده الحمدلله في خواطر كثير خطرت لي منه بس لضيق الوقت وفترة الامتحانات مش هلحق أجمعها في ريفيو لكن هسجل بس إني محتاجة أفهم أكثر مفهوم القضاء والقدر والكاتب أحال على كتابه الإنسان مخير ام مسير هبدأ به بإذن الله الصدفة الحلوة إني أنهيت ٢٠١٨ بأول جز�� من الكتاب وبدأت به ٢٠١٩ وكانت أخر ما استقر في نفسي تفسير الحكمة التالية: من أشرقت بدايته أشرقت نهايته ربنا يجعلها سنة بدايتها مشرقة ونهايته تابعة لبدايتها ويجعل لي من اسمي نصيب في إني أدرك اللي في الكتاب ده وأنفذه آه كمان حاجة، ذكر ربنا ومداومة التعرف عليه من أكثر العبادات اللي المداومة عليها ممكن ترسخ في نفوسنا اللي بنتعلمه، عشان ما تبقاش مجرد قراءة تذروها الرياح الحمدلله ولا حول ولا قوة إلا بالله
أبدأ مراجعتي هذه بما انتهى به الجزء الأول من شرح هذه الحكم: (من أشرقت بدايته أشرقت نهايته) ، وفعلاً، كانت بداية الكتاب مشرقة ساطعة موفقة، وكذلك كانت نهايته.
فهل أستطيع أن أقول إن كل حكمة من حكم ابن عطاء الله أزالت جهلاً قبيحاً؟ كشفت فهماً عميقاً، زادتني دهشة وجمالاً وجلالاً؟
شرح بعض تلك الحكم أوقفني على حافة الدهشة ثوانٍ، لأنتقل لمرحلة التفكر بحياتي وأولوياتي وطريقة تفكيري وتصرفي في المواقف ، لأنتقل بعدها لمرحلة محاولة التطبيق.
تأخذك الدهشة من بلاغة إيجاز حكم ابن عطاء الله! كيف يشرح عنها الشارحون صفحات وصفحات! تأكل رأسك الحيرة، أي توفيق في اقتناء الكلمات! أية إصابة وسداد وهداية!
وجدت بعض الاستنكار من شرح بعض الحكم، لكنني لا أدري إن كان مرد استنكاري إلى جهلي، أم أن هناك حقاً شيئاً ما يدعو إلى الاستنكار! لا بد أن الأمر يحتاج بحثاً.
وبعضها الآخر قد لا يضيف إلى علمك الديني زيادة، ولكن لا بأس من الذكرى النافعة... فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
قرأت طبعة مخالفة لما مذكور هنا وهي من ٤ اجزاء فقط. وقد وصلت الى منتصف الجزء الثالث. والله لقد غير كثيراً في مفهومي للإيمان من القشور الى جوهره. ادعو بالخير لمن أرشدني له كما أني أوصي به للجميع وقد قمت بإهداء المجموعة لمن علمت ولعه بالقراءة وحرصه على إمتلاك المعاجم المهمة.
الحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات على أن هداني لقراءة هذا الكتاب ورحم الله الشيخ ابن عطاء والامام البوطي وجزاههما خير الجزاء الشكر لكل من كان سبب من قريب أو بعيد لقراءتي هذه الدرر والشكر لشريك أو نصف شريك القراءة الأخ صهيب وعلى تشجيعه أن قرأت الكتاب الآن ليس بوسعي أن أقول أي كلام على محتوى الكتاب الا الشكر والحمد لك يا الله فهذا الكتاب لم يكن كتاب فقط أو وضح شيء فقط أو أرشد الى شيء فقط بل كان قذف برحمة الله نور الى قلبي في أماكن كانت معتمة فأنا قبل الصفحات التي سبقت الصفحة 303 كنت في أمر وبعدها في أمر مختلف الحمد لله يااااا رب 😍�
جميل جدا شرح البوطي للحكم العطائية، ولو أنه أحيانا يحيد عن الشرح ويسهب في الأمثلة والأمور الأخرى. ليس لي من تعليق بخصوصها سوى بضع من المقاطع التي أعجبتني في الشرح
عالمٌ فريد من الصّفاء والطّهر والسّير في طريق العرفان.. عالمٌ تجتمع فيه كلمات الله المقدّسة وسنن نبيّ الله المباركة مع الحكمة العملية المرشدة للسّالكين
عن العُجب والغرور والاعتماد على قدرات النّفس الضّعيفة، عن عالم التّجريد والأسباب.. وعن وحدة الشّهود التي تتوّج مسيرة السّالكين بقربٍ ووصالٍ دائم بحضرة الحقّ لا إله إلّا هو
من أبلغ ما جاءَ في أوّل مجلّد، حكمةٌ أبدعَ البوطيّ في شرحها :
«تنوّعت أجناس الأعمال، لتنوّع واردات الأحوال»
رحمَ الله العلّامة محمّد البوطيّ، ورضِي الله عن مولانا التّاج ابن عطاء الله ..
لم أقرأ كتابا كهذا رغبت لو أنه طال وارتاحت له نفسي وتهذبت به منذ مدة طويلة، فرحمة الله على الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي رحمة واسعة وغفر له وجعله في أعلى عليين ،أحببت هذا الرجل لبساطة طرحه ولعمق أفكاره . يشرح شيخنا في هذا الجزء الأول حكم ابن عطاء الله السكندري الفقيه الشاذلي الصوفي الملقب بقطب العارفين ، جاء في هذا الجزء 27 حكمة من أصل 264، وهي مجموعة من مقاطع من الكلام الفصيح الموجز البليغ مستخلصة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية . يشرحها البوطي بتعابير مبسطة يفهمها العامة ليزدادوا قربا من الحي القيوم. سعدت بقراءتها والتمعن في معانيها واستشعرت حكمة الله في خلقه ولطفه العظيم الذي يحفنا به برغم تقصيرنا في عبادته وانشغالنا بمتع الدنيا الفانية..
ما أروع الحكم العطائية حكم قصيرة في محتواها كبيرة في معناها صعبة في تفسيرها أكاد أنسي شروح الكثير منها إلا أن الصعوبة تكمن في تحديد المستتر من المعني
يقول ابن عطاء الله : منها فلا يتبادر في ذهنك أنها الدنيا ولهذا قد تتمتع بالحكم قراءةً ولكنك تشعر بأنها جزء من حياتك إذا عرفت شرحها
محمد سعيد رمضان البوطي شرح أوصانا به الدكتور طارق السويدان للبوطي اسلوب رقيق جميل ، وأكثر ما يعجبني أنه يأتي بأمثلة من زمننا المعاصر وأحياناً بأمثلة حدثت معه شخصياً
الكتاب تجب قراءته. مواضيع الحكم كلها مفيدة، إن كانت في العقائد،أم في ما سماها 'أدران النفس'. أنصح بالكتاب وبشدة، ينصحك بعمق، وكل حكمة به قد تغير منظورك لأمر ما. ويندر أن تقرأ حكمة وشرحها ولا تؤثر بك. رحم الله ابن عطاءالله والبوطي.
جميل و سهل أسلوب الشيخ البوطي في شرحه للحكم يضرب كثير من الأمثلة من الواقع و يستشهد بالآيات و الأحدايث لتقريب المعنى للذهن بشكل يسهل معه فهم المعاني الكامنة في الحكم البليغة لسيدي ابن عطاء الله
يقول ذو النون المصري : الأنس بالله نور ساطع، والأنس بالناس سم قاطع ، الشوق اعلى الدرجات والمقامات إذا بلغه العبد استبطأ الموت شوقا الى ربه ، وحبا فى اللقاء والنظر إليه . كلما شكوت من قسوة قلبى وتلك الوحشه التى لا نعرف لها سبب الا البعد عن الله هرعت لهذا الكتاب ، هذا الكتاب له فائدتان بالنسبة لى : الاولى : تصحيح مفاهيم مغلوطة كثيرة خاصه بمقام الألوهية والربوبية ، تهذيب النفس وتربيتها حتى لا تسئ الادب فى التعامل مع المولى عز وجل ، وقد اثبت فاعلية كبيرة ، الثانية : محاولة لترقيق قلب قسته الذنوب والخطايا ، وكبلته الدنيا و زينتها ، والنفس وسلطانها :
واشهد انه من اكثر الكتب التى انتابتنى فيها تلك الحالة الجميلة ( حالة بين الخوف والرجاء ) الكتاب (الجزء الاول )عبارة عن 27 حكمة من حكم بن عطاء الله مع تفسير الشيخ البوطى لها شرح الامام البوطى جاء سهل ميسرا جدا يناسب الجميع ، يحلق بك فى افاق من الحب والشوق ، عبارات الامام ابن عطاء الله كانت قوية موجزه بليغه جداا ولكن كان سيصعب عليا كثيرا فهمها لولا شرح الشيخ البوطى لها . رحمة الله على الامام بن عطاء الله السكندرى ، وعلى الامام البوطى ونفعنا بعلمهما وجعله الله فى ميزان حسناتهم يوم القيامه انصح بقراءته جداااا اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا لحبك
كلمة عن كتاب "الحِكَم" العطائية وصاحبه: هو الإمام الملقب بتاج الدِّين أحمد بن مُحمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المالكي، المتوفي سنة 709ه� تعلَّم على يد الشّيخ أبو العباس المرسي أحمد بن عمر الذي اشتهر إلى جانب غزارة العِلم بالصّلاح والتّقوى، وتعلّم أيضاً على يد الشّيخ أبو الحسن الشّاذلي علي بن عبد اللّه. أمّا كتابه "الحٌكم" فهو مجموعة مقاطع من الكلام البليغ الجامع لأوسع المعاني بِأقلِّ العِبارات، كُلّها مستخلص من كتاب اللّه ومن سُنَّةِ رسول اللّه صلى اللَّهُ عليه وآله وسَلَّم. وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول، يدور على محور التّوحيد وحماية المسلم من أن يتسرب إليه الشِّرك. القسم الثّاني، يدور على محور الأخلاق وتزكية النّفس. القسم الثّالث، يدور على محور السُّلوك وأحكامه. وقد تسابق الكثير من العُلماء في عصورٍ مُختلفة إلى كتابة شروحٍ لكتاب "الحِكم" العطائية الصّغير في حجمه الكبير في آثره ونفعه. حتّى قيل عنه "لو جازت الصّلاة بشيءٍ غير القُرآن، لجازت بِحِكمِ ابن عطاء اللّه".