ولد في مدينة القامشلي شمال شرق سورية، وتخرج من كلية الطب عام 1971 وكلية الشريعة 1974. سافر إلى ألمانيا وأتم هناك تخصصه في جراحة الأوعية الدموية، وعاش فيها حتى عام 1982 حصَّل دكتوراة في الجراحة ـ ألمانيا الغربية 1982 م ثم عمل كرئيس لوحدة جراحة الأوعية الدموية في المستشفى التخصصي ـ القصيم ـ السعودية . حيث عاد من ألمانيا ليستقر في السعودية أقام فترة بمدينة بريدة بالقصيم وعمل في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة والآن هو مقيم بمدينة الرياض ويعرف نفسه بقوله: "إنني سوري المولد، عربي اللسان، مسلم القلب، وألماني التخصص، وكندي الجنسية، وعالمي الثقافة، ثنائي اللغة، لغة التراث ولغة المعاصرة, وأدعو إلى الطيران نحو المستقبل بجناحين من العلم والسلم" .
فالعلم نور والجهل ظلم وظلام، والجاهل يعجز عن رؤية الظلم مهما كان واضحا جليا
كما آن للظلم أن ينقشع، فآن أيضاً للجهل أن ينقشع، فهما دوماً متلازمان ( إن الإنسان كان ظلوماً جهولا). خالص جلبي اكتشاف بالنسبة لي، يطرح أسئلة لم تسأل بعد، ويجيب عنها الأن!
أن تسبح عكس التيار يتطلب شجاعة طائلة، والدكتور جلبي يقوم بذلك متسلّحا بقوله تعالى: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. فأسباب النصر ذاتية، تماماً كأسباب الهزيمة، وما نظريات المؤامرة ومكر الغرب وانتهازيتهم إلا كبش فداء لنبرر به فشلنا وعجزنا عن مواجهة الحقيقة.
السنن الكونية كالجد والعمل فالنجاح أو الفشل هي سنن تغافلت الجماعات الإسلامية عنها بحجة النظر فقط في إخلاص النية والثواب الأخروي. وكأن الذي خلق الجنة لم يخلق الدنيا! الكتاب هو دعوة لإعادة النظر بشكل جذري في عمل الحركات الإسلامية ومراجعة أسسها الفكرية.
كتاب متوسط الحجم مركز المضمون.
خالص جلبي اسم غريب...حتى في أوساط الحركات الإسلامية
كتاب جميل رائع لا يقتصر فيه على النقد للحركات الإسلامية بل على مستوى الفرد وما أحوجنا له في كل لحظات حياتنا. يقول فيه ومن أجمل ما قال: إن النقد الذاتي حركة ديناميكية حية متطورة وأداة إنضاج للوعي، ويترافق الإنسان حيث أعمل عقله ،،في كل مجالات الحياة، إنها أداة نفض مستمرة للوعي لكي يبقى نشيطاً حياً، إنها أداة يقظة للوعي الداخلي، وتطهير أخلاقي للفرد.
لكل باحث عن دليل يخطو به نحو " تجديد " المياه الراكدة في فكر الحركات الاسلامية المعاصرة منذ القرن التاسع عشر، لا يوجد أقيم من هذا الكتاب. تحية الى د.خالص جلبي على هذا الجهد الرائع والأسلوب السلس.
كتاب سابق لزمانه 1982، وأعتقد أنه ساهم بشكل ما في مراجعات الاسلاميين في تسعينات القرن الماضي. الفصول الأخيرة حول النقد الذاتي للتنظيمات الأسلامية جدير بالقراءة.
انا قراءت عنة في كتاب السلم في الاسلام وكيف ان صاحب النقد الذاتي جلال العظم وقد تاثر بة وكان ينقد التيار الماركسي الشيعي وقد استفاد من د.خالص ليؤلف الكتاب وضرورة النقد الحركات الاسلامية وكيف كانت الاجابة بعد ان عرضة للعلماء ولم يلقى رد بل لقى تشجيع والرد جائة من حركات اخرى . في الاخير كل مؤلفات الدكتور في غاية الابداع وسعة الثقافة واعتبرة رائد عظيم جعلة الله نورا للشباب ونبراس لامع
This entire review has been hidden because of spoilers.
يستعرض الكاتب في هذه المادة البحثية القيّمة أهمية النقد الذاتي للحركة الإسلامية و مراجعة بعض المسلمات الخاطئة التي تمنعنا كمسلمين أن نكون في مقدمة الأمم. يدعونا الكاتب لنعي أن السنن و القوانين التاريخية تشمل الجميع بما فيهم المسلمين، فهم ليسوا استثناء "إن قانون التاريخ يسري على فئات البشر، خلافاً لما سيطر على اليهود و النصارى، و الآن المسلمين بأنهم أحباء الله.. ((و قالت اليهود و النصارى نحن أبناء الله و أحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء)) سورة المائدة".
لغة الكاتب سهلة واضحة، (يحتوي الكتاب على أخطاء إملائية و نحوية، لكن أسلوب الكاتب شيّق مما يجعلك تتغاظى عنها)