هذه الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة نتوقف فيها مع القعود الأخير في الصلاة تلك النهاية التي تتجدد فيها البداية وتشرق فيها روح الانطلاق من جديد، وتتجدد فيها الطاقة من جديد لمواصلة الرحلة.. تلك الطاقة المنبعثة من المفاهيم.. هذه المفاهيم التي تُنحَت عبر تلك الكلمات التي ليست ككل الكلمات إنها “التحيات� لماذا كانت في نهاية الصلاة وليس في أولها؟وما المعاني التي تتضمنها الثلاثية المتلازمة: السلام � الرحمة � البركات؟ وهل هناك صورة غير صالحة لعباد الله الصالحين؟ ثم يتوقف الكاتب مع معنى جديد واستنباط جديد حول الفرق بين النبي والرسول مستنتجًا أفقـًا جديدًا يتعلق بهذا الفرق، ثم يأتي بنا إلى الصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مشيرًا إلى ورود الأمر بالصلاة عليه إنما كان في سورة الأحزاب.. مستنتجًا أبعادًا عميقة في العلاقة القائمة بين ما ورد في هذه السورة من أحكام وتشريعات تتعلق بعلاقتنا برسول الله وبين مناسبة هذه السورة التي نزلت في خضم أحداث سورة الأحزاب، فآيات الأحكام في هذه السورة جاءت لتضع النقاط على الحروف وكأنها تحفر الخنادق وتوضح حدود العلاقات بين الأفراد في الوقت الذي كان فيه الصحابة يحفرون الخندق على أرض الواقع لإنقاذ دولة الإسلام.. ثم يتوقف الكاتب ليوضح شروط العلاقة مع الشخص الأهم في حياتنا مع رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، وكيف وضعت سورة الأحزاب خطين أحمرين لهذه العلاقة، وكيف جاء الأمر بالصلاة عليه ضمانة لنا ضد هذين الخطين، ثم يتوقف الكاتب مع معان رائعة تتضمنها الصلاة على رسول الله، وكيف أنها صلاة من أجل الإنسان، وكيف أن كل معاني الصلاة كامنة في الصلاة عليه، ثم يتوقف ليسأل: لماذا الملائكة؟ ولماذا إبراهيم؟ في الفصل الأخير من الكتاب يتوقف الكاتب مع المفهوم المضيء للآل مبينًا كيف أنه مفهوم حركي ديناميكي، وكيف أنه يمنحنا منصةً للانطلاق لتحقيق ما خُلقنا لأجله، موضحًا كيف أن الاتباع يحقق لنا الانتماء إلى آل محمد.. هذا الاتباع الذي هو حجر الأساس للنهضة هذا الحجر الذي لا بد أن يمر “بكيميا� الصلاة� فوحدها كيمياء الصلاة ستتمكن من إعادة المعدن الإنساني إلى جوهره وتحقيق الممكن الذي علينا دومًا أن نؤمن به إنه التغيير التغيير لأجل النهضة.ـ
أحمد خيري العمري باحث وكاتب وروائي مهتم بفكر التجديد والتنوير مع الحفاظ على الثوابت، ولد في بغداد عام 1970 لأسرة موصلية الجذور تخرَّج من كلية طب الأسنان جامعة بغداد عام 1993 متزوِّج وله من الأولاد "زين العابدين"، "آمنة"، "أروى" و"لميس" أصدر كتابه الأول البوصلة القرآنية في عام 2003 له الآن عشرين عنوانًا مطبوعًا غير المقالات المنشورة. أشهر مؤلفاته: اليوصلة القرآنية، شيفرة بلال، ليطمئن عقلي، كريسماس في مكة، استرداد عمر، وسلسلة كيمياء الصلاة صفحته على الفيس بوك:
كما قدم عدة برامج مرئية مثل " لا نأسف على الإزعاج" و" سبع دقائق لتغيير العالم" و" أنتي إلحاد". أعماله حسب التسلسل الزمني للصدور :
1.البوصلة القرآنية 2003 (عشر طبعات) 2. ليلة سقوط بغداد 2003 ( 5 طبعات). 3.سلسلة ضوء في المجرة (2005) (خمس طبعات) بستة عناوين 4.الفردوس المستعار والفردوس المستعاد 2006 (4 طبعات) 5.أبي اسمه إبراهيم (رواية) 2007 (3 طبعات) 6.سلسلة كيمياء الصلاة 2008 بستة عناوين (20 طبعة) 7. ألواح ودسر : رواية فانتازية ( خمس طبعات ) 8.استرداد عمر من السيرة إلى المسيرة 2013 (18 طبعة) 9. سيرة خليفة قادم (قراءة عقائدية في بيان الولادة) 2013 5 طبعات 10.طوفان محمد صلى الله عليه وسلم (حزيران 2014) 3 طبعات. 11- القرآن لفجر آخر مارس 2015 (4 طبعات). 12. لا نأسف على الإزعاج 2015 4 طبعات 13. رواية (شيفرة بلال) ديمسبر 2016 40 طبعة 14 السيرة مستمرة 2018 15. ليطمئن عقلي ( الإيمان من جديد بمواجهة إلحاد جديد) 2019 16. كريسماس في مكة ( رواية) 2019 17- القرآن نسخة شخصية 2020 18- بيت خالتي ( رواية ) 2020 19- الخطة السرية لإنقاذ البشرية 2021. ( رواية). 20- لا شيء بالصدفة : العلاقة الممكنة بين الإيمان ونظرية التطور 2021. 21- نقش الحجر: قراءة شخصية في جزء عمّ 2023.
اليوم أختم مرحلة أخرى من حياتي، واليوم أيضا أختم "سدرة المنتهى" الكتاب الخامس والأخير من سلسلة "كيمياء الصلاة". في الجزء الأخير من السلسلة نتعرض للجزء الأخير من الصلاة: التشهد. فنفهم معنى جديد "للتحيات"، وننظر إلى "السلام" بنظرة غير مسبوقة. نكتشف معاني عديدة لصلاة الله والملائكة. نناقش الفرق بين "الرسول" و"النبي" الذي كنا نحسب أننا نعرفه. نتعرف على "آل النبي" الحقيقيين. نعيد النظر إلى "الاتباع" حتى نصل إلى معنى شخصي جدا لعنوان الكتاب، ينكشف لنا في آخر صفحاته. "سدرة المنتهى". واليوم أصل إلى "منتهى" هذه الرحلة مع كيمياء الصلاة. الكتاب الذي يتوقف عند كل لفظ نردده في صلاتنا. عند كل حركة وسكنة. ليبحر في المعاني بسفينة اللغة ليصل إلى مرسَى الفهم. والفهم هو الشرارة الأولى التي يحاول المؤلف إشعالها لتصل إلى القلوب والعقول التي تراكم عليها صدأ العادة، وتكالب عليها جنود المادة، فصارت لحما بدلا من أن تكون نورا. وصرنا جثثا بدلا من أن نكون أرواحا. لكن الأمل يبقى في شرارة واحدة تحت كل هذا الرماد. شرارة نستطيع إشعالها عبر الصلاة التي يؤديها أغلب المسلمين. شرارة تحرق تبلد الأرواح، وتكلس العقول، وغلظة القلوب، وموات الأجسام، فتبعث النور الذي غاب طويلا، وآن له أن يعود.
الرائع في السلسلة بأكلمها أنها لا تقدم وصفة جاهزة للخشوع
بل تنقب معك عن معاني أخرى غائرة .. هذه المعاني تتمدد وإذا ماعلقت بذهنك ، سـ ّتغيرّك
الخشوع شعور مؤقت مايلبث أن يبهت .. شاهدت قبل سنة برنامج كيف تتلذذ بالصلاة ساعدني قليلاً بتحسين صلاتي .. لكنها كانت مجرد جرعة خشوع بهت وميضها بمرور الزمن
هذه السلسة لن تعطيك السمكة فقط بل ستعلمك كيف تصطادها
هذا أكثر الأجزاء مللا لكن توجد به مشكلة حقيقية وهي أن الصفحات توقفت عند الصفحة 128 ولا أعرف أين اختفت بقية الصفحات :/
عموما رأيي في السلسلة كاملة: أقدّر للمؤلف جهده وحرصه وغيرته، ومحاولة إضافة معاني جديدة تساعد في فهم الصلاة بطريقة غير المعنادة بعد أن تحولت الصلاة من عبادة إلى عادة، وقد وُفق في بعض الحالات لكن اعتماده الكلي على اللغة ولسان العرب لاستنباط معاني جديدة جعلته يتكلف تكلفا في توليد المعاني والأفكار ويحمّل بعض الأمور ما لا تحتمل وهذا ما لا يعجبني في أسلوب الدكتور العمري بالعموم. أفكاره تأتي من التأمل في لسان العرب أكثر من التأمل في العبادة نفسها وهذا لا ينفي أنه يخرج بأفكار جميلة وإيمانية أحيانًا.
للجمال تجليات وإحداها سلسلة كيمياء الصلاة، اليوم أتممت قراءتي لهذه السلسلة، وجاء هذا الكتاب كختام ليتحدث عن استراحة المحارب، عن التحية والسلام، شرحا ليس ظاهريا، ليس شرحا لما ظهر بل ما خفي من المعاني خلف هذه الخطوة الأخيرة من الصلاة، ثم يغوص بنا الدكتور في شرح الفرق بين الرسول والنبي وهو شرح كنت بحاجة إلى معرفته لاختلاط المعاني علي، ثم أخيرا يتطرق إلى آل رسول الله صلى الله عليه وسلم من هم. كنت أود أن أراجع السلسلة كوحدة كاملة وذلك لأن أجزاء السلسلة لا يمكن فصلها عن بعض كما لا يمكن فصل خطوات الصلاة ومعانيها إذ أنها بوحدتها تأخذ معناها ويوصل إلى المبتغى منها، لكنني لم أتمالك نفسي وكان لا بد لي من ترك بضع تعليقات حول كل جزء على حدة. هذه السلسلة قطعا ليست شيئا يقرأ ابتغاء للخشوع بل تسبر أغوار الصلاة وتدرسها لتبيانها كما لم نعرفها من قبل، وهذا ما يشرح الصدر ويجعل حبك للصلاة يزيد بعد أن صرت تراها بعين جديدة، أكثر تفتحا، وأكثر دراسة للتفاصيل ومعانيها، بل وأكثر من ذلك، هذه السلسلة تبيان لم فرضت علينا الصلاة والغاية من ورائها. أولى تجاربي مع الدكتور أحمد خيري العمري كانت سلسلة ضوء في المجرة وهذه السلسلة، وحتما لن تكون آخر قراءاتي له، فالعقل والقلب يتوق لقراءة ما يسر الخاطر ويعيده إلى جادة الجمال.
ربما لم يستطع الكيميائيون تحويل المعادن البخسة إلى ذهب .. لكن كيمياء الصلاة تحول الإنسان المتخاذل الذي ملأ رأسه بفرائض و أركان و هيئات الصلاة بمفهومها المقتصر على الحلال و الحرام إلى ذاك الإنسان الذي يعلم جيداً قيمة الصلاة و أهمية وجودها خمس مرات يومياً لحياة المسلم ..
الآن و أكثر من قبل أحب أن أصلي لأني أفهم تماماً قيمة الصلاة دون ذاك المنظور التقليدي "إنها فرض و كفى" أو منظور "صلة برب العالمين لا يقوى على تقويتها إلا الشيخ فلان أو فلان !" اليوم سأقول إنها بناء شخصية المسلم و فهمه لدينه مع كل كلمة و حركة ..
حين تبحر في هذه السلسلة ستتفاجأ كثيراً بأن الصلاة لها أبعاد لا نهائية أولها تبدأ عند ذاتك و آخرها تنتهي عند الوجود بأكمله ..
أنصح كل مسلم بقراءتها و لو ملكت المال لوزعتها على كل شاب و كل طفل يؤمر بالصلاة و يرفض !!
في كل لحظه في كل ثانيه في هذا العالم فجر جديد يشرف على هذا العالم.. كل لحظه يوجد حي على الصلاه.. نداء من اجل حياه اخرى.. حياه مبنيه على اسس اخرى . اسس بينتها لنا الصلاه.. انها حياه اكسجينها الصلاه .. حياه حقيقيه ستبدو كل حياه اخرى سواها مجرد موات مقتنع.. مع كل فجر في كل لحظه سيكون هناك الصلاه خير من النوم لن يكون ذلك النوم السريري فقط .. بل ذلك النوم التاريخي الذي هو مرادف للموت السريري.. بفارق ان ان اصحابه يسيرون في في نومهم ويأكلون الطعام ويمشون في الأسواق ويتزوجون وينجبون اطفالا يعلمونهم كيف يستمرون في النوم خلال ذلك كله.. ( انتهى ,, مع كل الأسف ، انتهى ولكن لعله ابتدا الان فقط)
هي بالفعل كما قال كاتبها... ليست وصفة سحرية تجعلك بقراءتها خاشعاً متيقناً... بل إنما عليك أن تُعمل عقلك كما فعل هو لاستنتاج القوانين و الأهداف التي وضعها ربنا للصلاة.. و ما الذي يحض عليه ديننا إلا إعمال العقل؟!
أسلوب تفكير آخر... مختلف تماماً عمّا تعوّدنا عليه من تفاسير و إيضاحات تقليدية لا تستشف إلا المعانِ السطحي و ظواهر الأمور... أسلوب التفكر ذاك هو بالضبط ما ينقصنا لتكامل أفعالنا و أفكارنا... فتكون أعمالنا بأبهى حللها و أكمل صورها.
لم أقم بذكر أي تفصيل من أجزاء السلسلة, فلقد فعل ذلك الكثير غيري... إنما أردّت أن أعلّق على طريقة التفكّر التي أعجبتني حقاً و التي أظن أن الدكتور العمري كان سبّاقاً بها.
كما أنّه يدّعي - مع تعمّقه - أنّ هنالك الكثير من النصوص التي تحتاج إلى تفكّر أكثر و تدبّر أعمق لاستنباط معانٍ أنقى و أوضح... لذا لا بد لنا من تفكّر و مراجعة للنصوص الدينية و النظر إليها عبر المجهر تارةً و عبر المنظار تارة ً أخرى... فنرتقي بأنفسنا و مجتمعاتنا إلى أفضل مما كنا عليه إن شاء الله.
انتهى ... مع كل الأسف انتهى ولكن لعله ابتدأ الأن فقط . تلك النهاية التي تتجدد فيها البداية وتشرق فيها روح الانطلاق من جديد، وتتجدد فيها الطاقة من جديد لمواصلة الرحلة.. فجر جديد يولد داخل قلبي بعد الانتهاء من هذه السلسلة فهمت صلاتي كما لم أفهمها من قبل في كل كلمة او حركة هذه السلسلة ستغيرك ، وتعيد المعدن الانساني الى جوهره ، . سيبدأ الأمر بكهارب تسري في عروق ناس عاديين .. ثم تجتمع الكهارب لتصير شرارة .. ��م إن الشرارة ستقدح الزناد وعندها سيحدث ما سيحمد عقباه .. ريثما يحدث ذلك ومن أجل أن يحدث ذلك : حي على الصلاة " . الصلاة أكثر من عبادة مجردة بل هي عبادة تهيئك وتعدك لتساهم في اصلاح العالم وجعله مكان أفضل ... تجعلك ترثه ..
(انتهي .. مع كل الأسف .. انتهي , ولكن لعله ابتدأ الآن فقط )
أنا كنت قلت تقريبا مش هقيم أي كتاب تاني للعمري بخمسة نجوم للاسترسال والإسهاب والتطويل ! لكن الجزء ده وخصوصا محتوي الفصل الأخير والخاتمة منه .. هيخلينى أتغاضي عن أي شىء آخر وأقييم الكتاب بخمس نجوم ده لأنه مفيش أكتر !
تقييم للسلسلة عموما .. فيها معاني لطيفة .. فيها تكرار .. فيها ملل .. فيها ما لا داعي له .. الجزء الثالث أعجبني أكثر شي ورأيته نافع .. للأمانة توقعت السلسلة أكثر ثراء من هذا المستوى.. لعله خير :) هل أنصح بقراءتها؟ لا أعلم! لكن لا أحبذ كثيرا .
بسم الله.. لأكن صادقاً من البداية فأقول أن عقد الجواهر هذا (سلسلة كيمياء الصلاة بأجزائها الخمس) كان في ظنّي وقبل الإطلاع عليه بدايةً، مجموعة كتابات إسلاميّة ساذجة أخرى، أو في أفضل الأحوال محاولة دعويّة شبيهة بتجارب (الدعاة الجدد) حيث الغائيّة هي بناء ظاهر حضارةٍ وظاهر عبادة، بمضمون ناقصٍ فقير متجافٍ عن جُلّ المعاني الحقيقيّة للدعوة. غيّر رأيي تماماً وللمرة لا أذكر كم، د. أحمد الديب، صديق حبيب عظيم الأثر فيّ أثق في نظرته ورجاحة عقله؛ حتى أن رأيه في أيّ كتاب شهادة حاسمة أمينة تماماً له أو عليه.. وقد قال بأن هذا الكتاب هو أهمّ ما قرأ في حياته! دفعني هذا دفعاً للقراءة؛ فقط لأجد نفسي أمام باب كنز. كتيّبات صغيرة ذائعة الصيت منتشرة وخفيفة، تفتح عينيك، كمسلم يرى في دينه أكثر من مجرّد الظاهر، على ما يدهشك، يصدمك ويلذعك أحياناً، لكنه دائماً وبكلّ يقين يفتح عينيك، ولا يكتفي بهذا، بل يدفعك دفعاً للفعل. كنوز حقيقيّة في أيدي الناس لا يلقون لها بالاً فيما يبدو، كالعادة.
بعينٍ باحثٍ مدققة هادئة متيقّنة مؤمنة، ينظر د. أحمد خيري العمري إلى الصلاة من الخارج إلى الداخل، أعمق أعماق الداخل، يصعد إلى عنان السماوات وإلى الأرض وما فيها وتحتها، يميناً ويسرة وأماماً وخلفاً، ذهاباً وإياباً. ينظر لأدقّ التفاصيل ويحللها بدقّة ذريّة حتى قد تظنّ متفاجئاً أنه يقرأ أفكارك، ينظر في تفاصيل ربما مرّت ببالك أثناء القراءة ولم تظنّ أبداً أنه سينتبه إليها: الأذان، الإقامة، إقامة الصلاة، التكبير، دعاء الاستفتاح، الفاتحة، الركوع، السجود، الاستراحة، التشهّد، التسبيح وحتى حركة سبابتك !.. كل هذا وأكثر وأدقّ منه بكثير يلتقطه الباحث بدقّة مدهشة صادمة، يقدّم إليك كلّ ما كنت تمارسه وتقرأ عنه طيلة حياتك، بعينٍ جديدة تماماً تماماً، جريئة وثّابة. ليست الصلاة في رأي الباحث مجرّد حركات شعائريّة متكررة، ولا مجرّد كلمات وأذكار وتسبيحات وتلاوة، ولا مجرّد إسقاط للفرض ولا مجرّد وسيلة للراحة النفسيّة أو للهروب.. هي مفتاح للعالم! مفتاح للآخرة وللحياة الدنيا، قدم وذراع قويّة تجاه المهمة الأساسيّة للإنسان: الخلافة في الأرض. ليست أدنى حركة في الصلاة اعتباطاً، حاشَ لله أن يعبث بنا أو يهيننا هو الذي كرّمنا وحملنا في البرّ والبحر. كان ذلك يقين الباحث وهو يغوص في أعماق المعاني.. يبحث في معاني الكلمات والألفاظ، يستند جزئياً إلى تفاسير وتأويلات السابقين، إلا أنه -في الوقت ذات- يثب مرتفعاً عنها، يدور بعيداً عنها لكن في نفس الفلك الذي تدور فيه، لا مغالاة، لا إفراط ولا تفريط ولا ليّ لعنق كلمة واحدة، بل ولا حتى أفكار مسبّقة، هو بحث (علميّ) (دقيق) بأدوات حساسية فائقة الدقّة، وبخطوات متعقّلة إلى قلب النصوص والحركات والأذكار..
وإلا أن تيّار قراء الأدبيات الإسلاميّة الشائع لا يهضم -عادة، وللأسف- الأدبيات الضخمة المعقّدة كثيرة الهوامش، تتجاوز سلسلة الجواهر هذه هذه العقية، بأسلوب أدبيّ رائق هادئ رقيق أحياناً، لاذع مع عدم التنفير والتكريه أحياناً أخرى. وأكرر: بلا إفراط ولا تفريط ولا محاباة للقارئ وإرضاء لذائقة التيار العام فيه، ولا قسوةً عليه، هو الذي ما يزال يفتح طريق النهضة، ويستكشف بعد معالم مهمّته. أسلوب يجعلك تحلّق تحليقاً بين صفحات الكتاب. قد تلاحظ -كما لاحظتُ- التكرار والإطالة، والتكرار على انزعاجي منه أولاً يكون مع معانٍ قيّمة جوهريّة كهذه ضرورة.. فلا يمكنك هنا مجرّد أن تهزّ رأسك في اندهاش ورضا ثمّ تغلق الكتاب وتعود لسابق ما كنتَ عليه مما يحاول الباحث تغييره فيك! معانٍ كهذه يلزمها التكرار، كما يلزمك التكرار والتدريب لتصير قيادتك للسيّارة عمليّة تمارسها بثقة ومهارة ودون تفكير.
ستجد في هذه السلسلة الكثير: الكثير من المعاني الخفيّة، والمعاني الظاهرة المنكشفة انكشافاً جديداً تماماً، الكثير من الإضاءات والفهم.. الفهم الذي يلزمك -كإنسان عاقل- لتؤدي أيّ مهمة في حياتك بكلّ إيمان بأهميّة ما تفعل، فماذا عن أعظم مهمة في حياتك كإنسان: الصلاة؟
لن تخيّب هذه السلسلة أملك، وأرجوك لا تنظر إليها بعين القارئ المتفلسف، وانهل منها ما استطعت فستجد فيها مما سينفعك الكثير جداً، جداً.
اللهم بارك للباحث فيما كتب وقدّمت يداه :) مجموعة كتب أرشّحها بقوّة وبدون أن أفكّر مرّتين، متوافرة ومتاحة لكلّ باحث عن الكنوز.
و وصلنا لـ "سدرة المنتهى" مع خير الأنام سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" الذي أحيا و سددّ ما بدأهُ سيدنا إبراهيم "عليه السلام" فعندما يكون الصلاة التي نؤديها طيبة و مثمرة في حياتنا لا ننسى أن ننسبها إلى قدوتنا الحبيب المصطفى ، مَن وضع أُسس السلام وأنقذ البشرية من المهالك فرحمة الله عليه و بركاته على رسالته وقواعده التي انشأها وسلامٌ علينا وعلى عباد الله الصالحين الذين يرثون الأرض و ينهضون بها .. عتبي في هذا الكتاب على التكرار والإطالة كثيراً ، لكن السلسلة ككل .. أعطت لصلاتي معنى أكثر رشداً و كان بمثابة ضوء كنتُ اسأل المولى أن يرزقنيه ولا زلتُ . اسلوب الكاتب رائع لكنه يسهب في بعض المواضع ، لكن طرحه مميز و مختلف في سبر معاني قيَم كانت بعضها كأنها رموز نؤديها فقط لأننا أُمرنا به . جزى المولى د.العمري خير الجزاء وسدد خطاه .
مسك الختام ❤️❤️ يركز علي الجزء الأخير في الصلاة وهو التشهد والصلاة علي النبي ❤️❤️ ⭐⭐� السلسلة مجملها جميلة جداا لتغير مفهومنا عن الصلاة فهي الاصلاح والفلاح .. السلسله مجملها ممتع ورائع ويمكنني الرجوع لها أثرت بي ❤️❤️ اعطي السلسه الخمس كتب أربع نجوم ⭐⭐⭐⭐📖
. . . انتهيت من سلسلة #كيمياء_الصلاة ، للدكتور #أحمدخيريالعمري ، سلسلة لا توصف !✨� بدأها المؤلف بقوله أن من اشترى هذا الكتاب لبحثه عن وصفة للخشوع - هذا إذا كانت الوصفة موجودة - فليوفر ماله لشيء آخر ، و صدق الكاتب فيما كتب ❤️، من التكبير إلى السلام من الصلاة سيغير هذا الكتاب مفهومنا - المعتاد الوراثي ربما - عن الصلاة الحقيقية ، ربما كانت اقتباساتي قليلة و ذلك لترابط أفكار الكاتب و إن اقتبست سيكون المفهوم ناقصاً ، 5/5 ، كل ما أتمناه قبل رمضان أن تقرؤوا هذه السلسلة بعقولكم و قلوبكم ، ٥ كتب لا يتجاوز الواحد منها ١٢٠ صفحة و حجمها صغير ، ب ٥٠ ريال فقط ، لا أروج للكتاب و لكنه حقا يستحق القراءة ، نحتاج مثل هذه الكتب و طريقتها في تعليمنا الدراسي
مع هذا الكتاب أكون وصلت للجزء الأخير من هذه السلسلة .. كعادة الدكتور أحمد خيري العمري في كتاباته يميل إلى التطبيق العملي و الفكري العميق ولا يربطها بالعاطفة و المشاعر فتحدث بإيجاز عن مدى أهمية الركن الثاني من اركان الإسلام من الناحية العملية في حياتنا اليومية ، هي ليست مجرد حركات عادية نقوم بها فكل حركة و كل كلمة تحمل في طياتها معنى اعمق ..
إقتباس ألهمني :
" الجهاد قد يبذل في فكرة مبدعة ، في البناء في التخطيط في التنظير في حسن الخلق في تربية أبنائك على أن يكونوا ماخلقوا لأجله ، و في تربية أبناء الآخرين أيضاً .. كل عمل يصب زخمه في تحقيق إرادة الله هو جهاد صغر او كبر "
وانتهت السلسلة .. فلك الحمد خالقي أن مننت على عبدتك هبة بقرائتها من أروع ما قرأت.. مع تواضع عدد قراءاتي ^///^ التي أنوي زيادتها بمثل هذه الكتب فموضوع النهضة أصبح هوسي موخراً =") إلى جانب التاريخ الذي باعتقادي.. تعد معرفته أحد أهم أسلحة النهضة
سدرة المنتهى.. ختام السلسلة وكما يقال كان ختامها مسك بالحديث عن خير الخلق ومثلنا الأعلى بالنهضة سيدي محمد صلى الله عليه وسلم فقد أعجبي جمعه للمعاني الأربعة الكامنة خلف الأربع أجزاء الأولى في شخصه الكريم حين قال (وحده محمد، جعل من تلك "المهمة غير مستحية"، وعمل على "ملكوت الواقع"، وليس على الملكوت الافتراضي، فصار "العالم الجديد ليس ممكنا" فحسب بل حقيقة واقعة، وصار "للمعاني بناؤها الفيزيائي" الذي يجسده الإنسان وليس يمر فكرة في باله) ـ
ففي هذا الجزء تناول الكاتب الجلوس الأخير وما يقال به، بتفسير جميل لكل كلمة من التحيات لله .. الصلوات الطيبات ومعنى ان تكون صلاة و طيبة .. ومن ثم السّلام بذكره لجميع آيات السلام وتفسيره على أساسها .. وبعدها الحديث عن الرسول الكريم وخصوصا عند طرحه للخطين الأحمرين وهما التأليه والأذى.. وهو ما وقع به كثير من الاقوام فإمّا آذوا رسلهم وافتروا عليهم، وإما وضعوهم في منزلة الآله وعبدوهم ..!!! فالصلاة على النبي تتضمن حصانته ضد هاذين الخطين فيقول ( بمجرد الصلاة عليه، والقول إن الملائكة يصلون عليه يعني إقرار بأنه قد نال شرفاً لم ينله أحد من البشر، وهذا ينفي حقيقة "الأذى" المفترى ويستأصله من جذوره.. أما ميله "للتأليه" إنه يلغى بمجرد التفكر في معنى الصلاة على النبي فصلاة الله عليه، أي قول "اللهم صلي عليه" تعني أنك تدعو الله عز وجل أن يصلي عليه، فإن ذلك تلقائيا يضع سيد الخلق خارج موضوع التأليه برمته ) ـ ومن بعد الصلاة عليه والرحمات والبركات التي تحمل معاني عذبة ..تكون الصلاة علينا وعلى عباد الله الصالحين .. وهنا كان لدى الكاتب رؤية جميلة ومحفزة للعباد الصالحين .. ختاما كانت الصلوات الابراهيمة .. فلماذا ابراهيم عليه السلام ..؟؟ ولم كانت الصلوات بالفعل المضارع المستمر للرسول والفعل الماضي لسيدنا ابراهيم ..؟؟ إجابة هذه الأسئلة لا تقل روعة عن معرفة معنى "الآل" وهل هم من كانوا من نسل حبيبنا ..؟؟ حقا جميل ان تفهم الفرق بين آل محمد و آل البيت
وفي النهاية بآخر صفحة، كان كلمات أستاذي ودكتوري أحمد جميلة عندما قال ( وإن كانت محاولات البحث عن حجر الفلاسفة قد فشلت، لكنها ساهمت في تعبيد الطريق إلي علم الكيمياء الحديث، فإن الطريق إلى "حجر الحضارة" لابد أن يمر بكيمياء الصلاة ) ـ
مراجعتي عن الاجزاء الخمسة لسلسلة كيمياء الصلاة لأحمد خيري العمري :
هذه السلسلة هي عبارة عن بحث في معاني الصلاة بكل أركانها وشروطها وهيئاتها ، هي محاولة لبث الروح في صلاتنا و إعادة احيائها من جديد وتجسيد قيم النهضة والحضارة فيها لتكون لنا المنصة التي سننطلق منها لبناء عالمٍ جديد هو العالم الذي أراده الله لنا . فعندما تمتلىء الصلاة بكل تلك المعاني ستبدأ ننظر لصلاتنا بشكل مختلف ، سيزداد ايماننا بأهميتها ودورها في تغيير حياتنا وهذا ما سيزيدنا قوةً وارداةً على أدائها والالتزام بها . ولكن ما يعيب هذه السلسلة هو الأسلوب الذي يعتمد عليه العمري في استنباط المعاني فهو يعتمد احياناً على البحث عن الاشتقاق اللفظي للكلمة وربطها مع كلمات ومعانٍ أخرى ليصل الى المعنى الذي يريده وهذا ما وجدته في كثير من الاحيان غريباً ومبالغاً فيه . اضافة الى الاسهاب في شرح المعاني والحشو الزائد رغم وصول الفكرة التي يريدها . على كل حال لا شك عندي أن كل محاولة لايجاد معانٍ جديدة في الصلاة هي محاولة مثمرة وهذه السلسلة كانت ناجحة الى حدٍ ما .
.. وطويلاً بحث أولئك الكيميائيون عن “حج� الفلاسفة� ذاك، الذي لم يكن سوى أسطورة تخيلوا أنهم عبره سيتمكنون من فك شيفرة العناصر، وتحويل العناصر (التي كانوا يسمونها الخسيسة) إلى معادن ثمينة.. لكن لا..! أنت لا تبحث عن حجر الفلاسفة.. لأنك واثق تماماً من نبل معادن هؤلاء الناس الذين يجب أن يتغيروا.. معادنهم ليست خسيسة كي تحاول تغييرها.. حتى لو بدت أنها كذلك للوهلة الأولى، كما ما في الأمر أنهم لا يعرفون نبلها لأن الصدأ تراكم عليها وغطى على كل صفاتها وفعاليتها.. كل ما تريده هو أن تجلو الصدأ الذي ران على حقائقهم.. لا تريد “حج� الفلاسفة� وأوهامه وطلاسمه وألغازه التي تفترض أن تحول معدناً إلى آخر.. بل تريد إرث محمد عليه الصلاة والسلام، تريد “حج� النهضة� الذي يعيد الإنسان إلى حقيقته ويجلو ما تراكم عليه.. ويجليه إلى موقعه الأصلي ومكانته الأولى.. *** وإذا كانت محاولات البحث عن “حج� الفلاسفة� قد فشلت، لكنها ساهمت في تعبيد الطريق إلى علم الكيمياء الحديث، فإن الطريق إلى “حج� النهضة� لابد أن يمر “بكيميا� الصلاة�.. وحدها كيمياء الصلاة ستتمكن من الوصول إلى ذلك التغيير، وحدها ستتمكن من إعادة المعدن الإنساني إلى جوهره.. سيبدأ الأمر بكهارب تسري في عروق ناس عاديين.. ثم تجتمع الكهارب لتصير شرارة.. ثم إن الشرارة ستقدح الزناد.. وعندها سيحدث ما “سيحم� عقباه�. ريثما يحدث ذلك، ومن أجل أن يحدث ذلك: حيّ على الصلاة.. (انتهى.. مع كل أسف، انتهى ولكن لعله ابتدأ الآن فقط) ,, .
انتقادي لأسلوب العمري يكمن في الاطالة و التكرار احياناً و لكن لايمنع أن طرحه مختلف و قيّم
سدرة المنتهى كانت خاتمة رائعة لكيماء الصلاة بربطه كل المعاني بشخص الرسول الكريم نهضتنا و قيامنا و حياتنا الحقيقة حين نتبعه عليه الصلاة و السلام
بالنسبة لي أحب الجمع بين المعاني التي اعتدت عليها و المعاني التي تحدث عنها و تعمق فيها
و أكدت لي هذه السلسلة أسلوب الدكتور العمري الشديد و القاسي احياناً و الذي أؤمن أننا نحتاجه في هذا الوقت الذي نسينا فيه دورنا و أصبحت حياتنا مترفة و سطحية ، أصبحنا لا نسمع صوت فطرتنا و لا نعلم ما يسعدنا و ماذا نريد حقاً الا من رحم ربي أما الجزء الاخر من العالم الذي يعيش في بؤس و فقر و حروب و مجاعات
! كم نفتقد لعالم التوازن و العدل الذي يذكرنا العمري أنه عالمنا كما يجب أن يكون
بهذا الكتاب تنتهى سلسلة كمياء الصلاة وقفه مع منهجية العمري و البحث ما وراء المعاني هو صاحب مدرسة وليدة لم تتبلور بعد لكن اظن انها ستلعب دور ملهم للعديد من الاجيال القادمة الاريكيولجي مستحثاة الكلام كالتنقيب علي المعانى هذا ما يتنقه هذا الرجل لله رده ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ يبداء الكتاب من التشهد و ينتهى بالحديث عن احجار الحضارة ليس المهم ان تكون حجر زاوية قدر اهمية ان تكون حجر في الاساس يساهم في استقرار البنيان يتطرق عن الحديث عن النبي و الرسول باسلوب مختلف يحتاج لقرأة اخري اظن هذه السلسلةمن افضل ما قرات منذ ابتدت علاقتي بالكتب و العمرى له اسلوبه الذي تدمنه وتطلب المزيد نستغل رمضان في سيرة خليفة قادم ان شاء الله لحين ان نحصل علي نسخة من طوفان محمد تم بحمد الله رمضان المبارك 2014
" انتَهى .. مع كل الأسف انتَهى ولكن لعلّه ابتدأ الآن فقط " ..
يتحدث هُنا عن التشهد الأخير .. وعن الإنسان الأهم في حياتنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
محظوظة جداً لأن الله أتم علي إنهاء هذه السلسلة المليييئة الغَنية بالمعانِي وبأحاول بجد أغير صلاتِي للأفضل حتى أصل لمرحلة الإقامة ..
هُنا ستستشعر أن أداءك للصلاة يجب أن يُجوّد .. هُنا لن تصلي لِـ تحط عنك عقوبة تارك الصلاة فقط ! هُنا ستصلي لِـ تتأهل ، لِـ تُصيغ نفسك من جديد ، لِـ تكون أقرَب ..
كتاب ممتاز وسهل من السلسلة التي اصدرها الكاتب المحور الرئيسي يتحدث عن "التحيات"او"جلسة التشهد""الصلاة الابراهيمية" وشبهها بأنها كاستراحة المجاهد وضح المعاني الضمنية التي تحملها جملة التحيات واثرهاالنفسي للمصلي وتناول العديد من الافكار والامور الاخرى التي تتعلق بالدين احدث في نفسي تغييرا كبيرا وفهمت العديد من الامور التي لم أكن أعي لها...واجبرني بأسلوب غير مباشر للخشوع اثناء تأديتي للصلاة :))