ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

موسوعة مصر القديمة #13

موسوعة مصر القديمة: من العهد الفارسى إلى دخول الإسكندر الأكبر مصر - الجزء الثالث عشر

Rate this book
مثل الباحث في تاريخ الحضارة المصرية القديمة كمثل السائحِ الذي يجتاز مفازة مترامية الأطراف، يتخللها بعض وديان ذات عيون تتفجر المياه من خلالها، وتلك الوديان تقع على مسافات في أرجاء تلك المفازة الشاسعة، ومن عيونها المتفجِرة يطفئ ذلك السائح غلته ويتفيأ في ظلال واديها؛ فهو يقطعُ الميل تلو الميل عدَةَ أيام، ولا يصادف في طريقه إلا الرِمال القاحلة والصحاري المالحة، على أنَه قد يعترِضه الفينة بعد الفَينة بعض الكلأ الذي تخلف عن جود السماء بمائها في فترات متباعدة؛ هكذا يسير هذا السائح ولا زاد معه ولا ماء إلا ما حمله من آخرِعين غادرها، إلى أن يستقر به المطاف في واد خصيب آخر، وهناك ينعم مرة أخرى بالماء والزاد، وهذه هي حالة المؤرِخ نفسه الذي يؤلف تاريخ الحضارة المصرية القَديمة،

827 pages, Paperback

First published January 1, 1940

6 people are currently reading
434 people want to read

About the author

سليم حسن

32books312followers
د/سليم حسن عالم أثار مصرى ولد بقرية ميت ناجي التابعة لمركز ميت غمر محافظة الدقهلية بمصر"1887-1961" درس اللغه المصريه القديمه وعدة لغات أخري بالسوربون عُين أميناً للمتحف المصري له عدة أكتشافات أثريه
في العام 1929م بدأ سليم حسن أعمال التنقيب الأثرية في منطقة الهرم لحساب جامعة القاهرة لتكون المرة الأولى التي تقوم فيها هيئة علمية منظمة أعمال التنقيب بأيد مصرية، وكان من أهم الأكتشافات التي نتجت عن أعمال التنقيب مقبرة (رع ور) وهى مقبرة كبيرة وضخمة وجد بها العديد من الآثار.
أشهر مؤلفاته : مصر القديمه في16 مجلد

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
36 (52%)
4 stars
15 (22%)
3 stars
12 (17%)
2 stars
2 (2%)
1 star
3 (4%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for الشناوي محمد جبر.
1,293 reviews324 followers
September 4, 2020
موسوعة مصر القديمة 13
من العهد الفارسي إلي دخول الاسكندر الأكبر مصر
سليم حسن
...................
تستمر مشاعر وأحاسيس العظمة كلما استمريت في القراءة في تاريخ مصر القديمة، وتختلف المشاعر وتتطور الأحاسيس بتطور أحداث هذا التاريخ، فمصر تقوي وتستمر في القوة والسطوة وتستمر في كتابة تاريخ استمر لألاف السنين قبل أن يشاركها في مسك قلم التاريخ أي دولة أخري، وحينما ظهرت دول أخري حاولت منافسة مصر في قيادة العالم، ولعشرات القرون تفشل هذه المحاولات؛ لأن مصر كانت أشد بأسا ونفوذا من أن يشاركها في قيادة العالم أحد. لكن لا تستمر الحياة علي وتيرة واحدة، فبالرغم من أن دولا وحضارات ظهرت وماتت وبقيت مصر، إلا أن هناك أمما جديدة علي مسرح الأحداث ظهرت في وقت شاخت فيه مصر وأصابها المرض، فاستطاعت هذه الأمم الفتية أن تغلبها وتسيطر عليها وتسقط الأسرات المصرية العريقة وتستبدل بها أسرا غير مصرية في الحكم.
ولا نبالغ إذا قلنا أن تغلغل السلالات الأجنبية في أرجاء البلاد، واستيلاء أسرهم علي السلطة كان السبب الرئيسي في حالة الانهيار الحضاري التي ألمت بالبلاد وأدت في لنهاية إلي سقوط حضارة مصر وانتهائها بعد أن عمرت الدنيا دهرا طويلا.
سقطت دولة آشور وانتهت تماما، وسقط اللوبيون ونساهم التاريخ وغيرهم من الأمم التي ظهرت بجوار مصر في بعض فترات التاريخ، وورث هذا العالم القديم دولة الفرس، وظهرت أمة الإغريق الفتية، وجرت بينهما الكثير من المعارك علي السيادة والسيطرة علي الأمم المعروفة في ذلك الوقت. وفي بلاد الفرس ظهر الكثير من الملوك المشاهير منهم قمبيز، ودارا الأول والثاني، وأكزركزس، وأرتكزركزس، وغيرهم من الملوك الكبار الذين دخلوا في صراعات مع الإغريق انتهت بسيطرتهم علي مصر في عهد الملك قمبيز بعد أن استطاع هزيمة ملك مصر "أحمس الثاني".
غير أن هزيمة الفرس أمام الإغريق في إحدي المعارك الطويلة بينهم أدت إلي قيام ثورات في مصر استطاع الملك "أكزركزس الأول" القضاء عليها، غير أن المعارك التي دارت بين الفرس والإغريق من جديد كانت مبررا للمصريين للقيام بثورات جديدة أشعل نارها مصري يدعي "إيناروس" لكنه لم يفلح في طرد الفرس.
رغم حالة السوء التي كانت تعيش فيها البلاد، ورغم قسوة الظروف التي عاناها الشعب في ذلك الوقت، إلا أن في البلاد لم تعدم ظهور ملك حاول واستطاع أن يجلب للبلاد استقلالها، واستطاع أن ينتصر ويطرد الفرس من مصر. هذا الملك هو "أمير تاوس"، وكان نصره في ثصورته علي الملك "دارا الثاني"، وهو من الملوك المجهولين جدا في مصر إذ ليس له شهرة كافية في التاريخ المصري لقلة الآثار التي تدل عليه، كما أنه أتي في فترة اضمحلال في نهايات التاريخ المصري، وقد أسس هذا الملك الأسرة الثامنة والعشرين، ولا يعرف ملكا في هذه الأسرة غيره.
استطاع ملوك مصر في عهد الأسرتين التاسعة والعشرين والثلاثين تبني سياسة حيادية تقوم علي الحفاظ علي استقلال البلاد دون الدخول في حروب توسعية، وكان من جراء ذلك أن استطاعت البلاد مقاومة هجوم فارسي جديد في عهد نقطانب الأول وبفضل فيضان النيل وبفضل وجود آلاف الجنود المرتزقة المحترفين من بلاد الإغريق صدت مصر هجوم فارسي جديد.
لكن بعد أن صفي الفرس حساباتهم مع الإغريق واستطاعوا بناء علاقات تعاون معهم رد الفرس للهجوم علي مصر من جديد في عهد الملك نقطانب الثاني، ولم تكن الظروف الدولية مواتية للمصريين في ذلك الوقت لرد هذا الهجوم، ولم تكن لديهم قوة وطنية للدفاع عن البلاد بعد أن ساد وجود المرتزقة في الجيش وصار الدفاع عن البلاد يعتمد عليهم. ومنذ هذا التاريخ لم يستطع مصري آخر طرد الفرس حتي غزاها الاسكندر الأكبر وضم مصر إلي الامبراطورية العالمية التي استطاع بناءها، ومنذ ذلك الوقت انتهي الدور العظيم الذي لعبته مصر علي مسرح التاريخ العالمي.



Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.