ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

فقه الجهاد

Rate this book
فقه الجهاد "دراسة مقارنة لأحكامه وفلسفته فى ضوء القرآن والسنة"

شتمل هذه المقالة على عرض لأحد أهم كتب الشيخ يوسف القرضاوي، والكتاب يتكلم عن المتطرفون، وكيف نسب الشباب الجاهل تهمة الإرهاب بالإسلام، ويعرض لحقيقة الجهاد، ويثبت أن الإسلام لم ينتشر بحد السيف.


إن موضوع (الجهاد فى الإسلام) من أعظم الموضوعات خطرا، وأيبعداه أثرا، لما له من قيمة وأهمية فى الحفاظ على هوية الأمة، والدفاع عن كيانها المادي والمعنوي، وعن أرضها وأهلها، وعن رسالتها التى هى مبرر وجودها وبقائه، وهي رسالة الإسلام.
وبغير الجهاد يصبح حماها مستباحا، ودم أبنائها رخيصا رخص التراب، وتغدو مقدساتها أهون من حفنة رمل في الصحراء وتهون الأمة عند أعدائها، فيتجرأ عليها الجبان، ويتعزز عليها الذليل. ولقد راينا فى الجهاد ثلاثة مواقف أو ثلاث فئات: فئة التى تريد إمانة الجهاد، الفئة التى تعلن الحرب على العالم كله وفئه التوسط والاعتدال لهذا وجدت من الواجب على أن أنهض للكتابة فى هذا الموضوع، بعد ان شرح الله له صدري، فكم خطر فى بالي منذ أنجزت كتابي (فقه الزكاة) ان أكتب شيئا مشابها في (فقه الجهاد). وكم طلب مني إخوة كرام منذ مدة أن أكتب فى هذه القضية التى شرق الناس فيها وغربوا، واعتذرت لهم بأني لا أجد فى نفسى همة لذلك. مع أني قد كنت كتبت فيه من قديم نتفا مبعثرة، فى انتظار أن يحين الوقت للكتابة المنظمة المتصلة فيه، باعتباره أحد الموضوعات الأساسية التى لابد من الكتابة المنظمة المتصلة فيه، باعتباره أحد الموضوعات الأساسية التى لابد من الكتابة المنهجية فيها، لحاجة المسلمين خاصة، وحاجة العالم عامة، إلى معرفتها معرفة حقة، بعيدة عن غلو الغالين، وتقصير المقصرين. وها قد آن الأوان للغوص فى لجة هذا البحر الخضم، لبحث الموضوع من جذوره، ورده إلى اصوله المحكمة من نصوص القرآن والسنة، وإعادة قرائتها وتدبرها وفقهها فى ضوء الأصول الدينية، والمقاصد الشرعية، والقواعد المرعية، والمسلمات العلمية والعملية، والرجوع إلى أقوال المتقدمين، والموازنة بينها، وترجيح الراجح منها، وعدم الاكتفاء بالأقوال الشائعة على الألسن، فكثيرا ما تشيع بعض الآراء وتنشر وتشتهر، حتى ليحسب القارئ أنها الرأي الوحيد ولا رأي غيره، فإن قرأ وتوسع، وراجع ووازن، تبين له أن فى الأمر خلافا كبيرا، وأن الأمر الشائع ربما لم يكن هو الأقوى والأصوب.
ومنهجى فى هذا الكتاب يقوم على جملة عناصر أساسية أولاً: الاعتماد أساسا على القرآن، ثانياً اعتماد السنة الصحيحة، ثالثا: الاغتراف من بحر الفقه كله، ورابعا: المقانة بين الإسلام وغيره من الأديان والقوانين، وخامسا، الربط بالواقع المعاصر.

1439 pages, Hardcover

First published January 1, 2009

33 people are currently reading
669 people want to read

About the author

يوسف القرضاوي

343books1,420followers
ولد الدكتور/ يوسف القرضاوي في إحدى قرى جمهورية مصر العربية، قرية صفت تراب مركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية، في 9/9/1926م وأتم حفظ القرآن الكريم، وأتقن أحكام تجويده، وهو دون العاشرة من عمره.
التحق بمعاهد الأزهر الشريف، فأتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية.
ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ومنها حصل على العالية سنة 52-1953م.
ثم حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م .
وفي سنة 1958حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب.
وفي سنة 1960م حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين.
وفي سنة 1973م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، عن: "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".

alternative spellings
يوسف القرضاوي
Yusuf Al-Qaradawi
Yusuf El-Karadâvi

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
52 (62%)
4 stars
11 (13%)
3 stars
11 (13%)
2 stars
4 (4%)
1 star
5 (6%)
Displaying 1 - 11 of 11 reviews
Profile Image for Hasan AbuMeteir.
72 reviews16 followers
September 28, 2013
يتحدث الشيخ عن موقف الناس من الجهاد ويقسمهم إلى ثلاث فئات فيقول عن الفئة الأولى : (فئة تريد أن تُهيل التراب على الجهاد، وأن تسقطه من حياة الأمة، وأن تجعل أكبر همِّها ومبلغ علمها: أن تربِّي الأمة - كما تقول - على القِيَم الروحية، والفضائل السلوكية، وتعتبر هذا هو (الجهاد الأكبر): جهاد النفس والشيطان.) ([3])

ويقول عن الفئة الثانية فيقول : (- وفي مقابل هذه الفئة: فئة فهمت الجهاد على أنه (قتال العالم كله): مَن حارب المسلمين أو وقف في سبيل دعوتهم، أو فتن المسلمين في دينهم ... ومَن ألقى إلى المسلمين السلم، ومدَّ يد المسالمة والمصالحة للمسلمين، فلم يَشهَر في وجوههم سيفا، ولم يظاهر عليهم عدوا. فكل الكفار عند هذه الفئة سواء في وجوب مقاتلتهم إذا كان المسلمون قادرين، فالكفر وحده سببٌ كافٍ لقتال غير المسلمين!) ([4])

ويختار المنهج الوسطي الذي تمثله الفئة الثالثة فيقول (والفئة الثالثة، هي (الأمة الوسط)، التي هداها الله إلى الموقف الوسط، وآتاها العلم والحكمة، ورزقها البصيرة في فقه الشرع، وفقه الواقع، فلم تقع في تفريط الفئة الأولى التي تريد للأمة أن يبقى حقها بلا قوة، ومصحفها بلا سيف، وأن تبقى دارها بلا حُرَّاس، وحرماتها بلا حُماة.

كما لم تقع في إفراط الفئة الثانية وغلوِّها، التي تريد أن تقاتل المسالمين، وتشنَّ الغارة على الناس أجمعين، وتعلن الحرب على الأحمر والأسود، والشرق والغرب، بدعوى أنها تسوق الناس إلى الله، وتقودهم بالسلاسل إلى الجنة، وتأخذ بأيديهم قسرا إلى الصراط المستقيم، وتزيل الحواجز المادية التي تضعها السلطات الطاغية أمامهم، فلا يُتاح لهم تبليغهم كلمة الله، ودعوة رسوله، ليسمعوها عالية صريحة، خالية من كل شَوب. ([5])

لمن كتب القرضاوي هذا الكتب ؟

يعدد الإمام القرضاوي أصناف الناس الذين يحتاجون لهذا الكتاب ، لفهم قضية الجهاد فهما دقيقا لا غلو فيه ولا تفريط، وكأنه استوعب فئات المجتمع بأسره ؛ المسلمين منهم وغير المسلمين، الحكام والمحكومين، العسكريين والمدنيين، والمفكرين والمثقفين في عشر فئات كاملة أحسبها استوعبت فئات المجتمع كله.

1- الشرعيون:

أول من يحتاج إلى هذه الدراسة هم: علماء الشرع، ورجال الفقه، لأن أكثرهم كوَّنوا في رؤوسهم مفاهيم رسخت، وثقافة توورثت: أن الجهاد فرض كفاية على الأمة، وأن من هذا الفرض غزو بلاد الكفار كلَّ سنة مرَّة على الأقلِّ، وإن لم يظهر منهم شيء ضدَّنا، بل مدُّوا إلينا يد المصالحة والمسالمة. وإن كان هذا الرأي يعارض آيات كثيرة صريحة في القرآن، ولكن هذه الآيات � كما أشرنا من قبل - بطل مفعولها في نظرهم، لأنها منسوخة!! ([6])

2- الحقوقيون:

وكذلك يحتاج إلى هذه الدراسة: علماء الحقوق والقانون الدولي، الذين كوَّن كثير منهم فكرته عن الإسلام وشريعته، وخصوصا بشأن الجهاد والحرب والسلم، اقتبسوها مما هو شائع في الكتب، وما هو دائر على الألسنة والأقلام. وحق لهم، ما دام علماء الشريعة أنفسهم مشوَّشين من هذه الناحية، فكيف بغيرهم؟ ([7])

3- الإسلاميون:

كما يحتاج إلى هذه الدراسة - أكثر من غيرهم - الإسلاميون. وأعني بالإسلاميين: الجماعات الإسلامية المختلفة، التي تعمل لنصرة قضايا الإسلام، وهي التي يسمِّيها مَن يسميها: جماعات الإسلام السياسي!! والتي ينضوي تحت لوائها غالبا: شباب الصحوة الإسلامية في شتَّى الأقطار، داخل العالم الإسلامي وخارجه، فهذه الجماعات على اختلاف نزعاتها واتجاهاتها، ما بين معتدل ومتطرِّف: أحوج ما تكون إلى هذه الدراسة؛ وخصوصا مَن عُرفوا باسم (جماعات العنف) ([8])

4- المؤرخون:

ويحتاج إلى هذه الدراسة أيضا: المؤرِّخون، ولا سيما المعنيُّون بالسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، والذين قرؤوا غزوات الرسول قراءة غير صحيحة ولا منصفة، واعتبروا الرسول عليه الصلاة والسلام، هو الذي ابتدأ المشركين بالغزو والقتال، كما في غزوة بدر وفتح مكة وغزوة حنين، وابتدأ غزو اليهود في مواقعهم وحصونهم، كما في بني قينقاع وبني النضير، وهو أيضا الذي بادر بغزو الروم كما في غزوة تبوك ([9])

5- المفكرون:

ويحتاج إلى هذه الدراسة: رجال الفكر والبحث والتأمُّل، وخصوصا المهتمِّين بالفكر الإسلامي، وما انبثق عنه من حركات إسلامية، منها المعتدل، ومنها المتطرِّف، وما انبثق عن بعض هذه الحركات من أعمال تتَّسم بالعنف، أو توصف بالإرهاب. مما جعل بعضهم يلصق بالإسلام وحده تهمة العنف والإرهاب، كأن العنف كلَّه إسلامي، والإرهاب كلَّه إسلامي. ومن المؤكَّد أن هذا ليس بصحيح ولا صواب. ([10])

6- المستشرقون:

ويحتاج إلى هذه الدراسة: غير المسلمين من رجال الاستشراق والمهتمِّين بالدراسات الإسلامية، سواء كان أساس هذا الاهتمام معرفيا، لمجرَّد اكتشاف الحقيقة، أم سياسيا لخدمة أهداف معيَّنة لدولة ما، أو للغرب عامَّة، أم كانت دوافعه دينية، لخدمة الكنيسة وفكرة (التنصير) ([11])



7- الحِِواريون:

كما أن هذه الدراسة يحتاج إليها: المهتمُّون بحوار الأديان، أو حوار الثقافات والحضارات، فهي في رأيي تقدِّم لبنة مهمة في بنيان هذا الحوار، الذي يقوى حينا ويضعف حينا، وينهض حينا، ويتعثر أحيانا، نظرا لقصور الرؤية من بعض الأطراف لبعض، وغلبة العصبية على العقل، وانتصار الفكر الموروث على الفكر الحرِّ. ولا يمكن أن يتحاور الناس إذا كان بعضهم يجهل بعضا ([12])

8- السياسيون:

كما يحتاج إلى هذه الدراسة: رجال السياسة وصناع القرار في العالم، والذين يتَّخذون قراراتهم الهائلة، والتي تتعلَّق بمصاير أمم، وأرواح بشر، ومقدَّرات شعوب، ومقدَّسات أديان، بناء على تصورات فكرية عندهم لدين لم يعرفوه، ولم يقرؤوا كتابه، ولم يفقهوا سيرة نبيه، ولم يدرسوا تاريخه، ولم يحيطوا بشيء ذي بال عن عقيدته وشريعته([13])

9- العسكريون:

وإذا كان السياسيون محتاجين إلى هذه الدراسة، ليكوِّنوا رأيا صحيحا نيِّرا عن الجهاد، فكذلك يحتاج إليها: العسكريون من المسلمين وغير المسلمين.

فمَن فهم الجهاد على غير حقيقته من قادة العسكريين الغربيين، مثل رجال البنتاجون في أمريكا، وأكثر الجنرالات في أوربا، بل في العالم كلِّه للأسف الشديد، فعليه أن يقرأ هذا الكتاب، وعلينا أن نترجمه لهم، ونقرِّبه إليهم بلسانهم لنبيِّن لهم حتى يفهموا. وكثير منهم إذا رأى المنطق أمامه ناصعا خضع له، ولم يستطع أن يكابر، حتى لو كابر أمام الناس سينهزم أمام نفسه. وهذا مكسب كبير. ([14])

10- جمهور المثقفين:

ويحتاج إليه أخيرا جمهور الناس من القرَّاء والمثقَّفين العاديين غير المصنفين، من المسلمين ومن غير المسلمين. فهؤلاء الذين يمثلون القاعدة العريضة من الأمم والشعوب، في حاجة أيضا إلى أن يعرفوا حقيقة موقف الإسلام من العالم وحقيقة الجهاد في سبيل الله ([15])

- منهج الشيخ القرضاوي في تقديم فقه الجهاد

وقد تكلم فضيلة الشيخ العلامة عن منهجه في كتابة هذا الكتاب الماتع النافع ـ إن شاء الله ـ وقال إنه يعتمد على ست ركائز، وهي القرآن الكريم والسنة المطهرة، وكنوز الفقه الإسلامي كله بطوله وعرضه، كما يعتمد على المقارنة بالشرائع السماوية، والنظم الوضعية، مراعيا الواقع المعاصر الذي تعيشها البشرية، ومتبنيا المنهج الوسطي الذي تبناه الشيخ في كل كتبه وبحوثه وفتاواه، يقول الشيخ: ومنهجي الذي اعتمدت عليه في هذا الكتاب يقوم على جملة عناصر:

أولا: الاعتماد أساسا على نصوص القرآن الكريم، فهو المصدر الأول للإسلام، الذي لا ريب فيه ولا خلاف عليه، وقد ثبت ثبوتا قطعيا بالتواتر اليقيني، محفوظا في الصدور، متلوا بالألسنة، مكتوبا في المصاحف، وهذا مما لا خلاف فيه بين أحد من الأئمة.

وهو الذي نستمدُّ منه الدليل على حُجيَّة جميع المصادر الأخرى، حتى السنة النبوية نفسها، فيستدل بآيات القرآن الكريم على حُجيَّتها.

ونفهم هذا القرآن في ضوء أساليب اللغة العربية، بحقيقتها ومجازها، مُراعين السباق والسياق، غير متعسِّفين ولا متكلفين، جامعين بين النصوص بعضها وبعض، موقنين بأن هذا الكتاب يُصدِّق بعضه بعضا، ويُفسِّر بعضه بعضا ([16])



ثانيا: الاعتماد على السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله وتقريره، التي جاءت بها الأحاديث التي صحَّ سندها بلا انقطاع ولا شذوذ ولا عِلَّة، ولا تُعارض ما هو أقوى منها وأثبت: من القرآن أو من أحاديث أخرى، أو من منطق العلم والعقل، بحيث تكون مبيِّنة لما نزل به القرآن لا مُعارضة له، وتسير في ضوء ما أنزل الله من الكتاب والميزان. ([17])

ثالثا: الانتفاع بكنوز الفقه الإسلامي، والاغتراف من بحاره الزاخرة، دون تحيُّز لفقه مذهب دون مذهب، ولا انغلاق على إمام دون إمام.

بل نعتبر هذه التَّرِكة الكبرى مِلكا لكل باحث، يغوص في أعماقها، ويطَّلع على خباياها، وينقِّب في زواياها، مقارنا بين قول وقول، وبين دليل ودليل، دون تعصُّب لرأي، أو تقليد دائم لمذهب. بل قد نأخذ مرة برأي أبي حنيفة، وثانية برأي مالك، وثالثة ورابعة وخامسة برأي الشافعي أو أحمد، أو دواود، بل قد نخرج في بعض الجزئيات، عن المذاهب السُّنية إلى مذهب الزيدية أو الجعفرية أو الإباضية، إذا وجدنا الحل فيها. وقد نأخذ ببعض المذاهب المُنقرضة، مثل: مذهب الأوزاعي أو الثوري أو الطبري. ([18])

رابعا: ولا نكتفي في المقارنة والموازنة بين المذاهب والآراء داخل الفقه الإسلامي ومدارسه، بل قد نقارن بين فقه الشريعة الإسلامية كلها والقوانين الوضعية الغربية، لنبيِّن مدى أصالة الشريعة، ورسوخ أصولها، ومتانة قواعدها، واستقلالها عن غيرها، وجمعها بين المثالية والواقعية، وبين الربانية والإنسانية. ([19])

خامسا: ربط الفقه بالواقع المعاصر الذي تعيشه الأمة، ويعيشه العالم، فإنما جُعل الفقه ليحلَّ مشكلات الفرد المسلم، والأسرة المسلمة، والجماعة المسلمة، والأمة المسلمة، والدولة المسلمة، بأحكام الشريعة السمحـة، فهو يبحث عن طبٍّ أو دواء لأمراض المسلمين، من صيدلية الشريعة الغرَّاء، لا من خارجها، ويجيب عن أيِّ سؤال يطرحه الفرد أو الجماعة فيما يتَّصل بالدِّين والحياة، وهو الذي يقود المسيرة الحضارية للأمة على نور أحكام الشريعة الغرَّاء. ([20])

سادسا: لقد تبنينا في هذا الكتاب - كما في كل كتبنا وبحوثنا - المنهج الذي وفقنا الله إلى اختياره وترجيحه في الدعوة والتعليم والإفتاء والبحث والإصلاح والتجديد، وهو: منهج الوسطية والاعتدال ....

ومن معالم هذا المنهج في الفقه والفَهم والاجتهاد: أن نجدِّد الدين من داخله، وأن نجتهد لحياتنا وعصرنا، كما اجتهد أئمتنا السابقون لحياتهم وعصرهم، وأن نستمدَّ من حيث استمدُّوا، وأن نفهم النصوص الجزئية في إطار المقاصد الكلية وأن نردَّ المتشابهات إلى المُحكمات، والظنيات إلى القطعيات، والجزئيات إلى الكليات، وأن نشدِّد في الأصول ونيسِّر في الفروع، وأن نلائم بين ثوابت الشرع ومتغيرات العصر، وأن نصل النقل الصحيح بالعقل الصريح، وألا نتعصَّب لرأي قديم، ولا نتعبَّد لفكر جديد، وأن نتمس�� بثبات الأهداف، ومرونة الوسائل، وأن ننتفع بكل قديم نافع، كما نرحب بكل جديد صالح، وأن نستلهم الماضي، ونعايش الحاضر، ونستشرف المستقبل، وأن نلتمس الحكمة من أيِّ وعاء خرجت، وأن نعرض ما عند غيرنا من منجزات على ما عندنا من قِيَم، فنأخذ ما يوافقنا، ونَدَع ما لا ينفعنا ... إلخ. ([21])

وقد قسم فضيلة الشيخ العلامة كتاب فقه الجهاد إلى مقدمة ، وعشرة أبواب وخاتمة، وستكون لنا بمشيئة الله تعالى وقفات مع القضايا الجديدة التي أثارها الإمام في كل باب من أبواب دراسته، فنسأل الله العون ونستمد منه المدد
Profile Image for Ahmad Badghaish.
617 reviews193 followers
May 2, 2020
الكتاب جدا رائع, صحيح بأنه خاض في تفاصيل كثيرة, لكن أعتقد بأن هذا الشيء الذي كنت أريده
أرى من الواجبات علينا حاليا أن ننشر مثل هذه الأفكار والتي تعني شيئاً من أعمدة ديننا .. بطريقة أبسط طبعاً
مفهوم الجهاد تعرض للكثير من التشويه في عالما المعاصر, وأرى أنه يجب أن يوضح للعالم الإسلامي قبل العالم كاملاً
الكثير من الأفكار الرائعة التي كتبت داخل الكتاب, الكثير من المفاهيم التي تغيب - بإرادة أو جهل - عن عقول العامة
Profile Image for Belal Wahb.
103 reviews145 followers
January 18, 2011
درة وتحفة أخرى بعد فقه الزكاة للعلامة القرضاوي
تأصيل رائع للمسألة واشتمال لها على تفاصيل واسهابات كثيرة
والكتاب كان له صداه الواسع بين الجماهير المثقفة وما زال موضع بحث واستقراء كثير من الباحثين
Profile Image for آمال.
140 reviews59 followers
December 25, 2013
الجزء الأول..

هاكتب الريفيو وقت تاني
Profile Image for Erlin Gustina.
4 reviews
April 3, 2019
This is a magic book. When you try to read this book, you'll never stop.
1 review
Want to read
July 19, 2019
Saya memerlukan buku ini untuk buat kajian saya.
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for خالد العلي.
4 reviews3 followers
Read
May 23, 2016
لقد منح الدكتور الجهاد المعنى الذي يليق بهذه الفريضة المقدسة . والذي يجعل من المسلم يمارسها بشكل ايجابي بحيث يتفاعل من خلاله مع الحضارة بكل جوانبها . لقد وسع الشيخ معنى الجهاد ليطال ميادين هامة جدا تعود بالفائدة على الاسلام اكثر بكثير مما يحمله السلاح له. فالجهاد الحقيقى اضحى في التعريف بالاسلام على شبكة الانترنيت الواسعة التي دخلت عقل كل فرد بلا قيود . كذلك على وسائل الإعلام وووو. كما نراه يميط اللثام عن المعاني الفاسدة التي كلفت الامة والعالم الدماء البريئة
Profile Image for Ahmed Ismail  Saud.
11 reviews19 followers
November 13, 2009
الشيخ أبدع تأصيلا وتعميقا وتفصيلا، وقد أنهى مرحلة اختطفت فيه ذروة سنام الإسلام من قبل جماعات سطحية عجولة هائجة، مثلما طرحه بأخلاقياته ورسالته كنهج حضاري نستطيع الدفاع عنه في المحافل بدون وجل ولا خجل، بعيدا عن المفرطين الذين رأوا أن يدفعوه عنهم كأنه تهمة تزري بمن يتلبس بها، مع أنه سبيل المسلم لتسنم ذروة سنام الإسلام، وتحقيق شهود الإسلام الحضاري العالمي
This entire review has been hidden because of spoilers.
2 reviews
June 18, 2024
هذا الكتاب متين جداً يقع في مجلّدين ، وهو أفضل من كتاب الدكتور "محمد خير هيكل" المعنون بـ"الجهاد والقتال" وأمتن منه ، وقد أفحم فيه شبهات جماعات العنف المسلّحة والمتطرّفة ، ولم يترك شاردة ولا واردة عندهم إلا وتعرّض لها بالتحري والنقد الموضوعي ، ليثبت أن الأصل في الإسلام السلام ، وأن القتال يأتي استثناءاً ، وليس العكس كما يروّجه دُعاة العنف.
1 review
Read
July 3, 2018
this nice book that i want to read
Displaying 1 - 11 of 11 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.