اسمه : هو الإمام الحافظ العلامة زين الدين عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الرحمان بن الحسن بن محمد بن أبي البركات مسعود السلامي البغدادي ، ثم الدمشقي الحنبلي أبو الفرج ، المعروف بابن رجب .
ولادته : ولد عام 736ه وقد أرخ الحافظ ابن حجر رحمه الله ولادته في سنة ست وسبعمئة ، ولعله سبق قلم من الناسخ ، والله أعلم
ثناء العلماء عليه : 1- قال أبو المحاسن الدمشقي : ( الإمام الحافظ الحجة والفقيه العمدة أحد العلماء الزهاد والأئمة العباد مفيد المحدثين واعظ المسلمين) . 2- قال الحافظ ابن حجر : ( الشيخ المحدث الحافظ ... أكثر من المسموع وأكثر الاشتغال حتى مهر) . 3- قال السيوطي : (( هو الإمام الحافظ المحدث الفقيه الواعظ )) . 4- قال ابن العماد الحنبلي : ( الإمام العالم العلامة الزاهد القدوة البركة الحافظ العمدة الثقة الحجة الحنبلي ) .وقال أيضاً : ( وكانت مجالس تذكيره للقلوب صارعة وللناس عامة مباركة نافعة ، اجتمعت الفرق عليه ، ومالت القلوب بالمحبة إليه ) . وقال أيضاً : ( وكان لا يعرف شيئاً من أمور الناس ، ولا يتردد إلى أحد من ذوي الولايات ، وكان يسكن بالمدرسة السكرية بالقصاعين ) . 5- قال ابن حجر في إنباء الغمر بأبناء العمر : (رافق شيخنا زين الدين العراقي في السماع كثيراً، ومهر في فنون الحديث أسماء ورجالاً وعللاً وطرقاً واطلاعاً على معانيه) 6- قال ابن حجي : (أتقن الفن وصار أعرف أهل عصره بالعلل، وتتبع الطرق وكان لا يخالط أحداً ولا يتردد إلى أحد، مات في رمضان رحمه الله، تخرج به غالب أصحابنا الحنابلة بدمشق.)
ٰ إخلاصه : ذكر ابن عبد الهادي في ذيله على ذيل ابن رجب على طبقات الحنابلة : قال أخبرت عن القاضي علاء الدين ابن اللحام [البعلي المشهور صاحب الاختيارات والقواعد ] أنه قال: ذكرَ لنا مرة الشيخُ [ابن رجب] مسألة فأطنب فيها ، فعجبتُ من ذلك ، ومن إتقانه لها ، فوقعتْ بعد ذلك في محضر من أرباب المذاهب ، وغيرهم ؛ فلم يتكلم فيها الكلمة الواحدة ! فلما قام قلتُ له: أليس قد تكلمتَ فيها بذلك الكلام ؟! قال : إنما أتكلمُ بما أرجو ثوابه ، وقد خفتُ من الكلام في هذا المجلس ، أو ما هذا معناه .
عبادته : قال ابن حجر في إنباء الغمر بأبناء العمر: كان صاحب عبادة وتهجد .
تنبيه : قال ابن حجر في إنباء الغمر بأبناء العمر: نقم عليه إفتاؤه بمقالات ابن تيمية، ثم أظهر الرجوع عن ذلك فنافره التيميون فلم يكن مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، وكان قد ترك الإفتاء بأخرة. قال أبو المهند : ليست هذه نقمة بل هي نعمة أن يوفق المرء لكتب شيخ الإسلام أبي العباس وتلميذه القيم ابن القيم .
شيوخه وتلامذته : من شيوخه : ابن القيم . وابن عبد الهادي . وابن العطار .
ومن تلاميذه : الزركشي . وابن اللحام.
مصنفاته : له مصنفات كثيرة ذكر منها الدكتور : ماهر الفحل 23 مؤلفاً فنذكر منها : جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم . تفسير سورة الإخلاص . تفسير سورة النصر . فتح الباري شرح صحيح البخاري وصل فيه إلى كتاب الجنائز . اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى . الحكم الجديرة بالإذاعة من قول النبي � : ( بعثت بين يدي الساعة ) . شرح علل الترمذي . القواعد الفقهية . قال ابن حجر في الدرر الكامنة : أجاد فيه . أهوال القبور . فضل علم السلف على علم الخلف . التخويف من النار والتعريف بحال أهل البوار الذيل على طبقات الحنابلة . مختصر سيرة عمر بن عبد العزيز . الفرق بين النصيحة والتعيير . لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف.
وفاته : وتوفي في عام 795ه قال ابن ناصر الدين الدمشقي : ولقد حدثني من حفر لحد ابن رجب أنَّ الشيخ زين الدين بن رجب جاءه قبل أن يموت بأيام فقال لي: احفر لي ها هنا لحداً ، وأشار إلى البقعة التي دفن فيها قال فحفرت له ، فلما فرغ نزل في القبر واضطجع فيه فأعجبه قال : هذا جيد ثم خرج ، وقال : فو الله ما شعرت بعد أيام إلا وقد أتي به ميتاً محمولاً في نعشه فوضعته في ذلك اللحد .
رحم الله الشيخ الإمام المجاهد العلامة ابن رجب الحنبلي رحمتا واسعه واسكنه فسيح جناته ونفعنا بعلمه إنه على كل شيء قدير
بين بغداد حيث المولد و النشأة إلى دمشق و مصر و مكة و المدينة كانت رحلاته العلمية التي سمع فيها و أسمع و علم و تعلم حتى صار علما من أعلام الحنابلة من أبرز شيوخه ابن قيم الجوزية و من أبرز تلامذته الزركشى
يقال أنه جاء إلى شخص حفار فقال له أحفر لى ها هنا لحدا و أشار إلى بقعة فحفر له فنزل و تمدد فيها و أعجبته و قال هذا لحد جيد ثم مات بعدها بأيام ثلاثة عشر بابا منذ نزول الميت إلى القبر و حتى سؤال الملكين و العذاب و النعيم و حتى البعث و النشور كما يقول العنوان
ابن رجب يكتب و كأنه صحفى متخصص فى عصرنا الراهن فهو يحترف تغطية مواضيعه بالكامل دون زيادة أو نقصان بإسلوب يناسب عصرنا لا عصره من حيث السلاسة و التنظيم
كان لوفاة أبي رحمه الله الأثر الأكبر لدفعي قراءة هذا الكتاب ، أحببت أن أكون معه وبقربه في حياته الجديدة التي رحل إليها، وددتُ أن أشعر بروحه ماذا يحلّ بها وأن أعيش معه تجربته وأتحقق من معلوماتي السابقة فيما يتعلّق بالموت وأهله.
تقسيم المواضيع جيد لكن الأسلوب في عرض المعلومات وكمية الأحاديث الضعيفة التي لا بأس بها تشتّت القارىء ولا تعطه المعلومة بسهولة ويسر ، فكنت دائما أتأكد من صحة ورود الحديث حتى أقرر أخذ هذه المعلومة كحقيقة أم لا.
خلاصة الأمر ، مهما ورد من أحاديث فإن حياة البرزخ أعتبرها لغزاً لا أحد يجيدُ حلّه ، الله وحده يعلم خباياه وحقائقه الخفيّة. أتمنى بصدق أن يصل أمواتنا كل أدعيتنا وصالح أعمالنا عنهم وأن يسمعوا لأحاديث شوقنا إليهم . أتمنى أن يكونوا بخيرٍ جميعهم وفي مكانٍ يحيط به النور والرحمه وحفظ الله من كل جانب ..
لِنَعِش بهذه الدنيا الفانية كعابري سبيلٍ ، نزرعُ خيراً وصالحاً قبل أن يطوينا القبر ووحشته .. "وكفى بالموتِ واعظاً"
كتاب هزني كثير، اشتريته عشان اتعمق في حال الاموات اكثر، عشان اعرف كيف اقدر اخلي ابوي الحبيب مبسوط في قبره، في بعض الفصول كنت افرح لما اشوف نعيم الصالحين في القبر وادعي ربي ان ابوي يكون منهم، وبعضها كنت ابكي من عذاب القبر وادعي ربي انه ينجيني وابوي الحبيب منها، وبعضها كنت ابكي من شوقي له، اعترف انه اثر فيني كثير كثير هذا الكتاب، الاموات يفرحون لما ندعيلهم، الاموات توصلهم اخبارنا وتفرحهم لو كنا نسوي اشياء كويسه ويتضايقون ويدعون لنا بالهدايه لو كنا نسوي معاصي، الاموات يشوفون اللي يزورونهم، الاموات يجتمعون بعد مايموتون، الاموات يستبشرون بالمؤمن الميت اللي يندفن جنبهم ويتضايقون من الميت العاصي اللي راح يندفن جنبهم، الله يرحم امواتنا ويغفر لنا واياهم، اللهم انا نعوذ بك من عذاب القبر
نجمة واحدة وربما أقل ! لأسباب أحتفظ بها لنفسي ، ( عذاب القبر عذاب نفسي كما قال الشيخ الشعراوي رحمه الله ) - وذلك بعرض العذاب أو النعيم - رحمنا الله ورحم أبي وجميع موتى المسلمين أجمعين يا رب�
قرئ علي قبر : أنا في القبر وحيد قد تبرأ الاهل مني .. أسلموني لذنوبي خفت إن لم يعف عني
ماجاء في الكشف عن بعض عذاب أهل القبور و نعيمهم
روي خالد بن حيان الدفني ،عن كلثوم بن جوشن ، عن يحيى المديني ،عن سالم بن عبدالله بن عمر عن أبيه ،قال: خرجت أسير وحدي فمررت بقبور من قبور الجاهلية ،فإذا رجل قد خرج من قبر منها يلتهب نارا و في عنقه سلسلة من نار و معي إداوة من ماء ،فلما رآني ، قال :يا عبد اااه ايقني ،يا عبد الله صب علي ، قال: فوالله ما أدري أعرفني أو كلمة تقولها العرب ،إذ خرج رجل من القبر و قال يا عبدالله لا تسقه فإنه كافر ، قال : فأخذ السلسلة فاجتذبه حتي أدخله القبر
قال في كتاب الأولياء :كتب أبو عبدالله محمد بن خلف بن صالح التيمي ،أن إسحاق بن أبي نباتة مكث ستين سنة يؤذن لقومه ،في مسجد عمرو بن سعيد ،يعني بالكوفة ، و كان يعلم الغلمان الكتاب و لا يأخذ الأجر، فمات قبل أن يحفر الخندق بثلاثين سنة ،فلما حفر الخندق و كان بين المقابر ،ذهب بعض أصحابه يستخرجه ، ووقع قبره في الخندق ،فاستخرجوه كما دفن ، و لم يتغير منه شئ الا الكفن قد جف عليه و يبس و الحنوط محطوط عليه و كان خضيبا ،فرأي وجهه مكشوفا و قد اتصل الحنا في أطراف شعره ،فمضي المسيب بن زهير إلي أبي جعفر المنصور ، و هو علي شاطئ الفرات ،فأخبره ، فركب ابو جعفر في الليل حتي رآه، فأمر به فدفن بالليل ،لئلا يفتتن الناس