«بهاء طاهر كاتب واضح مسيطر على مادته وأدواته . جديد في رؤيته ومتفرد في نوع أدائه. الصدق هو النبرة الأولى التي تصافحك في سطوره، والتوازن الموضوعي هو العلامة الواضحة التي يقيم عليها بناء نصوصه». علاء الديب
«كتابات بهاء طاهر من هذه الكتابات الهامسة التي تنساب إليك في هدوء آسر بليغ، وتربت على مشاعرك في نعومة ورقة مهما بلغت حدتها الدرامية وعمقها الدلالي. إنه قصاص شاعر متصوف تفيض شاعريته وصوفيته برؤية إنسانية حارة ». محمود أمين العالم
«لا يقنع بهاء طاهر. لا يريد أن يقنع. تذهب معه إلى مجموعته «ذهبت إلى شلال» طلبًا للقصة، فإذا القصة باقة من الشعر الجميل». علي الراعي
بهاء طاهر من مواليد 1935. أحد أهم الروائيين العرب. نال جائزة مبارك للآداب عام 2009، وقبلها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1998، كما حصلت روايته «واحة الغروب» على جائزة البوكر العربية في دورتها الأولى عام 2008، صدرت له حتى الآن ست روايات، من أهمها: «خالتي صفية والدير» عام 1991 و«الحب في المنفى» عام 1995. وخمس مجموعات قصصية بالإضافة إلى دراسات أدبية ونقدية وترجمات
بهاء طاهر (ولد في الجيزة, مصر سنة 1935) مؤلف روائي وقاص ومترجم مصري ينتمي إلى جيل الستينيات, منح الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008 عن روايته واحة الغروب حصل على ليسانس الآداب في التاريخ عام 1956 من جامعة القاهرة ودبلوم الدراسات العليا في الإعلام شعبة إذاعة وتلفزيون سنة 1973.
عمل مترجماً في الهيئة العامة للاستعلامات بين عامي 1956 و1957، وعمل مخرجاً للدراما، ومذيعاً في البرنامج الثاني (الثقافي) الذي كان من مؤسسيه حتى عام 1975 حيث منع من الكتابة. بعد منعه من الكتابة ترك مصر وسافر كثيراً في افريقيا و آسيا بحثاً عن العمل كمترجم. منذ عام 1981 وحتى 1995 عاش في جنيف حيث عمل هناك كمترجم للأمم المتحدة. بعدها رجع إلى مصر ولا يزال هناك.
حاز على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب سنة 1998 حصل على جائزة جوزيبي اكيربي الإيطالية سنة 2000 عن خالتي صفية والدير حصل على الجائزة العالمية للرواية العربية عن روايته واحة الغروب.
عادة ما يكون الكتاب النساء هم الارهف حسا ويستطيعون ان يحركوا مشاعر عجيبة لديك... نادرا ما وجدت كاتب من الرجال يفعل ذات الشىء ... ربما يضحكك ... ربما يجعلك تشعر بالألم الشديد ... لكن نادرا ما وجدت احدا استطاع ان يتغلل حتى يمس اعمق الاوتار داخلك ... وكان احدهم بهاء طاهر
فى بداية كل قصة فى المجموعة يستفيض الكاتب فى الوصف (الاشياء والمكان) ربما لو لم تكن مررت بتلك المشاهد ستجد صعوبة فى تخيلها وهذا اكثر ما يعانيه القارىء انه يحاول ان ينظر بعينى الكاتب لكن قد تتداخل الكلمات وتكون مشهد هلامى يرى بالكاد ملامحه الخارجية فقط ... لكنه حينما يصف ابطاله ومشاعرهم تجد نفسك تغرق فى كلماته تماما ... حينما يصف مشاعر ذلك العجوز وهو يصف من يحب ...مشاعر لا يمكن ان تتخيل انها تختلج بداخل رجل بلغ من العمر عتيا ... دائما ننظر اليهم بشفقة ونسألهم ان كانوا يريدون المساعدة لكننا لم نفكر يوما فيمن يقبع فوق تلك العصا واى انسان عاش!!!
ذلك كاتب يثير بداخلك الشجن ... لا يريدك ان تحزن لدرجة البكاء ولا تضحك لدرجة الصخب .. هو فقط يجعلك ترى ذلك الانسان داخلك ...فعل ذلك دون مشاهد خادشة او كلمات جارحة ... وذلك يؤكد على حقيقة ان الفن والادب بأمكانه ان يؤثر فى الناس ويمس مشاعرهم وفى نفس الوقت يحترمها ولا ينتهك ما يملكون من حياء ومبادىء ...
بسبب ما فعلته به قصته الاخيره(اطلال البحر ) فى تلك المجموعه القصصيه ذهبت الى شلال اعطيتها الخمس نجوم دون تردد ..فى وجهه نظرى الفقيره من اجمل ما خط بهاء طاهر كانت تلك الخمسه عشر ورقه فى ذكريات ذلك العجوز
“قا� لنفسه : لم يخطئ الشعراء الذين وقفوا على الأطلال . ربما حين تنهار الديار يصبح أصلها فى الذهن أجمل مما كان فى الحقيقة, أو ربما كان الأمر عكس ذلك بالظبط. ربما يبعث الضياع صورة الجمال القديم الذى كانت العين غافلة عنه و الأصل قائم . ما الذى يعنيه الحنين على أى حال ؟ هل هو يد ممدودة تقاوم زحف الزمن؟ يد ضارعة تتشبث بالحياة ؟ هل يأتى إلى هذا المكان كل عام ليقول أنا مازلت أحيا ؟ هو فقط يأتى و يحوم حول الخليج .. يسير حول مقهاه القديم , ولا يدخله .�
لقاءنا الأول يا سيد بهاء ولن يكون الأخير بإذن الله
�
ذهبت إلى الشلال مجموعة قصصية مكونة من سبع قصص ، أكثر قصة أعجبتني هي قصة " أطلال البحر " ربما لكونها بسيطة بعيده عن الرموز والإسقاطات الفلسفية والسياسية التي تواجدت في القصص السابقة
قال لنفسه : لم يخطئ الشعراء الذين وقفوا علي الاطلال ..ربما حين تنهار الديار يصبح اصلها في الذهن اجمل مما كان في الحقيقه ، او ربما كان الامر عكس ذلك بالظبط ..ربما يبعث الضياع صوره الجمال القديم الذي كانت العين غافله عنه والاصل قائم ..ما الذي يعنيه الحنين علي اي حال ؟! هل هو يد ممدوده تقاوم زحف الزمن ؟! يد ضارعه تتشبث بالحياه ؟! هل ياتي الي هذا المكان كل عام ليقول انا مازلت حيا ؟!
يا لهوي .. اول مرة اقرأ لبهاء طاهر بداية المجموعة 3 قصص " اسطورة حب " " فرحة " " الملاك الذي جاء" حستهم متتالية عالم خاص بنفسه سرحت فيه وعشته .. وقصة حكايات عرمان الكبير " معجبتنيش حقيقة " ولولا القصتين دول كنت اديت المجموعة 5 نجوم .. القصتين بقة بتوع " شتاء الخوف " و " ولكن " جايين معايا ف وقت مناسب جدا خصوصا انهم بيتكلموا عن عهد ناصر والاشتراكية وثورة 52 وعجبني كلام السواق النوبي عن ناصر :) .. أما بقة أطلال البحر فهي تتحس .. اللغة سلسة تسمح لك بقبول حالة النص ودرجته من الخيال وتدخلك جواه وتخليك تعيشه وتحسه .. وصف للصور رائع .. مبسوطة انه وقع كتاب زي ده ف اديا من النبي دانيال بفضل اصدقائي ;)
كنت ناوية أتخانق في الريفيو ده علشان بهاء طاهر للمرة التانية في كتاباته القصصية يشعرني بالإحباط، وكنت بتسائل يا هل ترى لو كانت (ذهبت إلى الشلال) أو مجموعته الأخرى (بالأمس حلمت بك)، مش مكتوب على غلافها اسم رنان زي بهاء طاهر كان هيبقى ليها نفس الإقبال ده؟ ولكني قررت مش هتخانق لأجل جمال قصتي أطلال البحر وشتاء الخوف وطبعا لغته الجميلة دون ذلك كنت هتخانق جامد أوي ومحدش هيعرف يحوشني قال لنفسه: لم يخطئ الشعراء الذين وقفوا على الأطلال. ربما حين تنهار الديار يصبح أصلها فى الذهن أجمل مما كان فى الحقيقة، أو ربما كان الأمر عكس ذلك بالظبط. ربما يبعث الضياع صورة الجمال القديم الذى كانت العين غافلة عنه والأصل قائم. ما الذى يعنيه الحنين على أى حال؟ هل هو يد ممدودة تقاوم زحف الزمن؟ يد ضارعة تتشبث بالحياة ؟ هل يأتى إلى هذا المكان كل عام ليقول أنا مازلت أحيا؟ هو فقط يأتى و يحوم حول الخليج.. يسير حول مقهاه القديم، ولا يدخله
حتي الآن لا أفهم لماذا يكتب الكتاب الكبار هذا النوع من القصص القصيرة الغير مفهومة حاولت أن أترك العنان لخيالي وتفكيري مع كل قصة حتي أفهم ما يرمي إلية الكاتب لكني فشلت فصور لي ذهني أن الكاتب أقتبس من قصص الانبياء في قصتي أسطورة حب "آدم وحواء"ومن حكايات عرمان الكبير "بدت لي شبيهة بقصة سيدنا ابراهيم" مع وجود قصص مباشرة الي حدما مثل شتاء الخوف ،لكن وإطلال البحر وأعتقد بأن جزء من أحداثهم حقيقي وأنهم جزء من ذكريات بهاء طاهر نفسة
عموما لا أفضل هذا النوع من القصص الذى لا ينجح الكاتب فيها في إيصال فكرتة للقارئ
أول مرة أقرأ لِ بهاء فأجدهُ جميلاً .. قد لا يكون ما قرأتُ لهُ شيئاً عظيماً . لكن إن كانت مئه صفحة بهذة الجمالية في خلق القصه و التعابير , فمؤكد أن مؤلفاتهُ الأخرى التي تتجاوز المئة .. أجمل بكثير ! مجموعة قصصيه .. ظريفه ! أحببت منها أكثر شيء ( من حكايات عرمان الكبير - شتاء الخوف - أطلال البحر ) . مؤكد سأتابع قرائتي لمؤلفاته الأخرى ..
أحببت جداً قصة واحدة من المجموعة و هي "أطلال البحر".. و أعطي نجمتي لها صفحات قليلة صور فيها الكاتب ما يعرف ب"آخر العمر".. ذكرى المحبوب، و شط الإسكندرية، الندم و الشيخوخة و التعب.. يقول "الآن و النهاية تقترب أي الكفتين ترجح؟ العذاب أم الفرحة؟"
احترت في الثلاث أم في الأربع نجمات! الكتاب الثاني الذي أقرأه لبهاء طاهر و كان يفوق توقعاتي من بعد "بالأمس حلمتُ بك", ذهبتُ إلى شلال كانت مختلفة تماماً. هذه المجموعة حالمة, هادئة, مُختلفة كلياً. عبارة عن سبعة قصص, أكثر ما أحببتُ منها: فرحة, ( و هي التي تتعلق بالعنوان: ذهبتُ إلى شلال) و أطلال البحر, التي كانت الأروع! ما لم يُعجبني جداً تداخل العامية و مُصطلحاتها بكثرة. أستطيع القول بأن بهاء يتمتع بإسلوب سلس, بسيط و كما قيل عنه في الغلاف الخلفي : كتابات بهاء طاهر من هذه الكتابات الهامسة التي تنساب إليك في هدوء آسر بليغ!
4 قصص من أصل 7 كلهم عن الحب !! أعرف أن هاء قدم كل قصة بشكل مختلف ومضمون غير مسبوق ولكنه لم يكن بهذه الرتابة في –بالأم� حلمت بك- ,كانت -بالأمس حلمت بك- رائعة ,من ناحية إختلاف الموضوعات وتناوله مختلف أوجه الحياة ..
ومع ذلك فإن النجمة الخامسة من أجل –شتا� الخوف- ومن بعدها –ولك�..-
أسطورة الحب :
أظن أن اللغة الرمزية هنا تشير إلى الشهوة الجنسية والعاطفة الخاصة والصراع بينهما . هل أخطأت ؟؟
فرحة :
كان جميلاً وصفه للشلال ,كان هو الحب حقاً , بكل مافيه من ماء يجري ويأخذنا معه في فرحة وفجأة يحدث جندول ولكننا نعود مع الرفيق ثانيةً ,هو الحب بكل ما فيه من سقوط وإرتفاعات وتحليق ^_^ .
الملاك الذي جاء :
عودني ابن طاهر -سريعاً- مذ أول قصة قرأتها له , على مسحة الحزن لكن دون تشاؤم وعلى الخوف من الغد ,وهل سترحمي الوحدة أم ستظل كما هي قاسية , تصرخ في وجهي الخائف في الزاوية المظلمة من الغرفة لأبكي . هل كانت - تلك الشقراء- تقصد الموت عندما قالت : لأ أريد أن انام , كم كانت لحظة حزينة كانت تحاول أن تمسك الوردة , لكن الورد لم يكن لها . إنها تبحث عن الحب عن الأمن .
من حكايات عرمان الكبير :
أخيراً .. قرر البهاء أن يمنحني هدنة من احاديث الحب , وأنا أقرأ أسطورة عرمان تذكرت فيلم - جسر الخالدين- قوم من التافهين أصبحوا ممجدين فقط ... لأن من مجدهم أتفه منهم . كل منا يبحث عن الأسطورة خاصته ,, أبحثوا سريعاً قبل أن يبلعنا العدم .
شتاء الخوف :
ما أقسى الوطن ,, على أحبابه . لماذ ياوطن ؟ يضيع العمر في حبك ولا زلت تنكرنا ؟! كان مشهد إلقاء كتبه في البحر صعب صعب ,, أن ترمي أفكارك عاطفتك اصدقائك أن تلقي بروحك في الماء .. كل ما قرأت عنك صفحه ياوطني أتعطش لأن أقرا مجلد . الخوف عدو الحياة .. وقد سلبوا الحياة ونشروا الخوف . هناك العديد من الأفكار والمشاعر التي هربت إلى داخلي كان موجوده وقت القراءة ولكنه تعبه من كثرة الترحال ,, أعذروني على قصر التعليق .
ولكن :
حلم العروبة والحنين , كسرة النفس بداخلنا التي لن ترحل أبداً رحمك الله وسامحك يا جمال , أخذتنا معك للعالي وتركتنا نسقط , لم نكن في حاجه لمن يسخر من فشلنا , كنا نعرف اننا أصبحنا مراهقين فجأة وكثرت أحلام اليقظة , كان لا بد أن نسقط , ولكنها كانت قاسية تلك النكسة , ومن جاء بعد ياجمال , حقق النصر ولكنه كان نصر السادات وليس نصر مصر كان يبني المجد لنفسه ذكرني بالخنزير جد الخنازير محمد علي �
أطلال البحر : مش عارف أأقول أيه بصراحة , جميلة جدا ,الإنسان من غير حب ميت . عندي سؤال: ليه هي ما أرضتش تعيش معاه برضك في السر بعد ما تتجوز , زي ما عمل هوا ؟ هناك موقف جعلني أقف قليلاً قبل متابعة القراءة :
_ بالضبط . هذا وأكثر. ولأنك جميلة جداً , فلماذا أنا؟ ضحكت وهي تجيبه: ألم أقل لك إنك تخصني؟ ألا تصدق أنه في هذه الدنيا هناك واحد بالذات لكل واحدة, واحدة لكل واحد؟ ألا تصدق في الحب, ذلك الحي القديم؟ عندما رأيتك عرفت أنه أنت .
كنت أريد أن اقول لنوال خاصتي هذا الحديث : عندما رأيتك عرفت أنه أنتي , ولكن يبدو ياصديقي أنني كنت واحد لواحدة , مع الأسف كان لها واحد غيري ,, غيري جداً .
أعشق أسلوب بهاء طاهر حتى و لو لم تصلني الرسالة كاملة! و احببت مجموعة ذهبت إلى شلال أكثر من مجموعة لأم أعرف ان الطواويس تطير
"أطلال البحر" اكثر من رائعة!و "ولكن" و "شتاء الخوف" .. تكثيف المشاعر و الشخصيات في هذا الحيز المحدود من الكلمات بهذه الطريقة الحية التي ترسم امامك صورة كاملة للشخصية دون كثير من التفاصيل ولا الإستطراد في سرد تاريخ الشخصية ولا نشأتها مدهش بحق! تحياتي للأستاذ المبدع دوما بهاء طاهر
-- ثانى عمل أقرأه لبهاء طاهر بعد رائعته " واحة الغروب " . -- ما زال يتّسم أسلوبه بوصف أكثر من رائع ورقى فى استخدام التعبيرات اللغوية المختلفة . -- العمل عبارة عن مجموعة قصصية تتألف من سبع قصص . -- أعجبتنى جدًا الحِكَم التى قيلت على لسان المجنونة فى قصة " الملاك الذى جاء " . -- القصة الأخيرة فى الكتاب " أطلال البحر " أكثر من رائعة ، حديث البطل مع نفسه فى حضرة البحر أمتعنى جدًا . -- مبدع بهاء طاهر .
اول مرة اقرأ لبهاء طاهر بعد نصيحه من صديقتى ريم. ذهبت الى شلال مجموعه قصصية رائعه ومميزة اعجبنى منها الملاك الذى جاء - شتاء الخوف - ولكن - اطلال البحر اكيد إن شاء الله بعد التجربة الممتعه مع ذهبت الى شلال هقرأ تانى ل بهاء طاهر
معك أشعر أني أذكى من حقيقتي و أنني أجمل . معك لا أحتاج إلى سواك ، لا إلى بشر ولا إلى أشياء
لم يكن سوانا ..ولم يكن غير الهدير الابدي ..وقد عدنا الى لحظة الخلق قبل ملايين السنين..عندما لم يكن هناك بشر ولا حيوان ..وكنت لحظتها والشلال واحدا .يهدر قلبي معه ..ننادي معا ..لا نريد تلك العزلة والبعد..نريد أن نعود ..أن نعود...
لا أدري ما هذا الذي يحدث لي بمجرد الانتهاء من أحد أعمال بهاء طاهر. يدخل بي لعوالم صافية من البهاء والطهارة. أعجبني للغاية في هذه المجموعة قصص: أطلال البحر- الملاك الذي جاء- شتاء الخوف.
ماشاء الله أسلوب هذا الكاتب رائع، ومختلف، فعلاً لكل كاتب بصمة مختلفة ✍️. عنصر الخيال موجود بدقة ، عنصر الوصف كذلك، يبدو أن الكاتب متأثر بالطبيعة ؛ لذلك كثيرًا ما كثُر استخدامه لألفاظ الطبيعة.
ما هذا الإبداع! ما هذا الجمال وهذه الروعة! لقد أثبت الأستاذ بهاء طاهر في مجموعته القصصية هذه أن الإبداع والجمال لا حدود لهما على الإطلاق! مهما كان إعجابي بالكاتب حين قرأت رواياته، فإنه قد تضاعف أضعافًا مضاعفة بعد قراءتي لمجموعته القصصية هذه.. إنني أعتقد أن كل قصة فيها تحتاج إلى "ريفيو" مستقل بها، وقد حاولت أن أ��عل ذلك قدر المستطاع في الصفحة الخاصة بآخر كل قصة.. كاتب متمكن من أدواته، يعرف ما يكتب تمامًا، يزداد إبداعه كلما قرأت له أكثر، حين تقرأ القصة لا تريد لها أن تنتهي، وحين تنتهي تجد نفسك محتاجًا للتفكر عميقًا فيما قرأت، وكأنك قد قرأت رواية طويلة، لا قصة قصيرة لم يتجاوز أطولها العشرين صفحة! ومع ذلك فلا أستطيع إلا أن أتوقف طويلًا عند قصتين من أروع القصص في رأيي: عند (فرحة) بكل ما حوته من جمال وبهاء وسحر ووصف رائع، و(أطلال البحر) بكل ما احتوته من مشاعر وأحاسيس وذكريات وألم وعجز وهوى وحب ونهاية.. لا يفتأ الأستاذ بهاء طاهر يترك النزعة الحزينة في كتاباته أبدًا.. دوما تسيطر عليه روح من يدرك أن كل شيء إلى نهاية، كل إلى زوال.. هناك حزن في الانتظار دومًا في نهاية كل فرح.. حزن النهاية ولكن ما أيقنته بعد أن أنهيت آخر قصة في هذه المجموعة، أن الأستاذ بهاء طاهر هو كاتب يندر أن يجود الزمان بمثله، كما أدركت أن هذه لن تكون آخر مجموعة قصصية أقرأها له..ولو كنت أملك ما هو أكثر من النجمات الخمسة لأعطيته لهذه المجموعة الرائعة.. لأنها وبحق وبين صفحاتها القليلة؛ حوت أكثر مما قد تحويه العديد والعديد من الروايات الطويلة.. وهذا هو الإبداع وكما قال الدكتور علي الراعي: "لا يقنع بهاء طاهر، لا يريد أن يقنع، تذهب معه إلى مجموعته (ذهبت إلى شلال) طلباً للقصة، فإذا القصة باقة من الشعر الجميل"
كتابات بهاء طاهر ليست كتابات "نسوية" بمعنى أنها تتحدث عن موضوعات الفكر النسوي المعتادة.. لكنها كتابات "نسوية" بمعنى أنها موجه تقريبا إلى القارئات .. و حتى إن لم يكن هذا التوجه مقصودا من الكاتب فبالتأكيد الكتاب سيحصل على إعجاب الجنس اللطيف أكثر مما سيحصل عليه من الجنس الخشن.. (لو رجل أعجب بهذا فغالبا سيكون من نوعية "سومة العاشق"!)..
لماذا أقول هذا؟ الكتب ممتلئ عن آخره بالوصف التفصيلي الدقيق جدا! .. صفحات كاملة لا شئ فيها سوى الحديث عن الورود و السحاب و الأزهار و السماء و المياه.. الأسلوب التفصيلي المحبب عن القارئة و غير المحبب عند القارئ لأنه القارئ بطبيعته يفضل الاختصار و الدخول في الموضوع مباشرة..
الكتاب أيضا يعج بكلمات الحب و الغرام و كل مشتقاتها الصرفية ... و التكرار الدائم لفكرة "الحب الذي يحرر الحياة" و "الحب الذي هو حقيقة العالم".. إلخ إلخ.. و كلها عبارات بالطبع ستجذب العنصر النسائي بشدة.. بالرغم من كونها عبارات "أدبية هلامية" لا تجسيد حقيقي لها على أرض الواقع!
الأكثر غرابة هو القصص الأولى في الكتاب و التي تبدو و كأنها "أحلام سيرالية" و ليست بالقصص.. كأن الكاتب قد استيقظ يوما ما و قرر أن أحلامه شيء يستحق أن يعرفه الناس فقرر نشرها في كتاب!!
على خلاف بقية قصص المجموعة هناك قصتان فيهما "شبه أحداث".. و كلاهما عن عبد الناصر .. واحدة منهما تتحدث عن كراماته كأنه ولي من أولئك المتصوفة.. و الأخرى تتحدث عن عصره باعتباره عصر الظلم و القمع... و بغض النظر عن موضوعهما فهما القصتان الوحيدتان اللتان تستحقان بعض الاهتمام..
فيما عدا ذلك... قصص مهتمة بالكلمات أكثر منها بالأفكار.. و تلك النوعية من الكتب بالتأكيد لن تستهويني..
الشعرية القصصية التي تظهر في هذه المجموعة الفريدة من نوعها..فيضفي بهاء طاهر زينة جديدة على عالمه القصصي الذي لا يكتمل بدون اللمسات الشعرية الحانية
فنجده يرسم فرحة الشاب و هو يذهب معها الى الشلال..و تجد على جانب البحر الصبي و الصبية يلعبان معا على انغام اللحن الشجي للملاك..بينما الملاك الاخر الذي يذهب الى السيدة الهولندية في منزلها و هي ترى كل ليلة العنكبوت يسلب النوم من عينيها...و ترى على الجانب الاخر من البحر و بعد العمر العجوز يجلس على الدكة ينظر الى البحر باكيا على الاطلال قبل ان تصدمه سيارة مسرعة...
ايضا صلاح عمران الصحفي الذي يختفي النوم منه هو الاخر فيذهب الى القسم طالبا ترحيله لانقاذه من شتاء الخوف..و يلخص كل ما عرفه عن عرمان الكبير "كل ما نعرفه ان المطر قد أتي, و أنه قد زرع حديقة الطير عند عين الناقة, و أنها كانت أول نبت في ذلك الجبل الأجرد"..بينما سائق التاكسي الذي يؤكد ان جمال عبد الناصر هو الاخر كانت له كرمات و بركات كما الاولياء..