تنبعث في الذاكرة من جديد سحب الدخان ورائحة الخبز الساخن وطعم الانتظار لطفل نافذ الصبر، يرقب رغيفا يقلب على وجهه الآخر، لم ينضج بعد، أصابع صغيرة تنقل الرغيف الذي نضج لتوه من يد إلى أخرى فلا تحترق أو تفقأ الفقاعات السمر على وجهه، وأعود طفلة. لكن لا ذلك البيت العتيق تنبت الغبيرات على ستراته ولا الخبز ينضج على صاج تفرقع تحتهأعواد الطرفاء وهي تحترق، والطفولة لا تكون إلا وسط كل هذا. ولكن ما من طريق يسلكه المرء مرتين
ولدت في مدينة الموصل في شمال العراق وفيها أتمت دراسها الثانوية، درست القانون في جامعة بغداد والصحافة في جامعة لايبزك وفيها حصلت أيضا على درجة الدكتوراه عن أطروحتها "اتجاهات عالمية في تطور وسائل الإعلام" عام 1986 درست الرسم في معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1967 والموسيقى عام 1969 في نفس المعهد. عملت بين 1961 و1977 في الصحافة العراقية ونشرت مقالاتها المدافعة عن حقوق النساء في مختلف الصحف العراقية. ترجم عدد من نصوصها إلى: الانكليزية والألمانية والإسبانية تعيش منذ 1978 في ألمانيا ومنذ 1983 في برلين.
* . . #زهرة_الأنبياء لـ #سالمة_صالح حكايات الطفولة التي ترسمها #سالمة_صالح بدقة وتعيشها بطفولة مذهلة .، تصف مدينتها بعيني طفلة ترى كل شيء أمامها ويترسخ كل شيء داخلها وتنقله لنا بجمالية .، تتنقل #سالمة_صالح هذه الطفلة بين مدينتها حقولها وجبالها وطرقها وبيوتها بوصف جميل تحاول فيه تذكر ما تستطيع .! . . المعصرة واليراعات والجبل والنهر والثمار كلها عناوين لفصول هذه الذكريات الطفولية الجميلة .، والتي تكتشف عند قراءتها بجمالها ودهشتها .، تكتشف عالم #سالمة_صالح السحري والجميل .، النابض بالحياة .، النابض بذكريات طفولة رائعة .! . . كتاب يتحدث عن شيء أصيل .، دافق .، يغوص عميقاً في نسألك ماض لا زال ينبض بعفوية اسلوب أفضل ما ينعت به أنه سهل ممتع .، أشبه بالشعر وليس بشعر بل أعمق منه .، و أشبه بالنثر وليس منه لأنه أغنى أحاسيس ومشاعر .! . . كتابي رقم (97) لسنة 2016 ❤️
تأخذنا الكاتبة في جولة معها لطفولتهاً من خلال ذاكرتها . تكتب عن حياة كانت وعن التفاصيل الصغير ة لتلك الحياة والتي لا يمكن ان يتعرف عليها الا من عاشها . تنقلنا الى شوارع الموصل وحاراتها والى الاستمتاع بطبيعة الموصل . اعتمدت في كتابها قصصا قصيرة ولكنها لا تحمل شكل القصة او ومقوماتها لكنها قد تكون اقرب الى حكاية تنقلها لنا بتفكير البنت الصغيرة التي كانت فنسير معها في دروب الموصل ونشم رائحة الورود ونتذوق البلوط المشوي
جميلة هذه الذكريات عن قرية صغيرة بالقرب من بغداد لم تغز براءتها الحضارة بعد لاتوجد حبكة إنما هو كتاب ذكريات من الممكن أن يعيشها أي منا خصوصا أولئك الذين عاشوا في السبعينات والثمانينات صغارا تعبيرها عن فرحة الطفل الأولى بكل ما يراه مذهلة الترتر كما نسميه والنمنم كما تسميه هي أول كنز ثمين تحصل عليه وتحاول تطويعه ليكون مصوغات جميلة فتفشل في كل مرة يذكرنا بمحاولاتنا الأولى لمعرفة ذواتنا أحببت تلك الطفلة وجميع أهل قريتها وحتى بمدرستها، أوتصدقون؟ أريد أن أكتب ذكرياتي عن طفولتي ولكنها لن تحمل سحر الطبيعة ذاته إذ قلما سمح لنا أن نتوه في أسرار الطبيعة دون رقيب شكرا للكاتبة لنقل عراق لم نعد نعرفها وتعايش بين الأديان نتمناه وإن لم يعد باستطاعتنا حتى الحلم به
لا أجد أفضل من كلمات #علي_مصباح لوصف هذا الكتاب "فصول مكثفة لم يكن يعنيها كثيراً الإفاضة في السرد والاستطرادات. كل فصل وكل جملة تعي ما تريد الوصول اليه، فتذهب إليه مباشرة ولا تتأخر عنده أكثر من اللزوم. تنتقل الكاتبة من فصل الى آخر بين الحقول، والجبل والطرقات والبيوت والأشياء مثلما كانت تنط بينها بخفة وهي طفلة، أو مثلما يعود المرء لزيارة أماكن طفولته، لا ليقيم هناك، بل ليرصد لحظات ناتئة من ذاكرة طفولته، يشحذ وهجها من جديد ثم يمر."