يظل سيد قطب أحد المراجع التنظيرية المهمة بجماعة الأخوان المسلمين، وصاحب الجدل الممتد حول تاريخه منذ كتاباته الأولى وحتى إعدامه فى ١٩٦٦، ارتبط الجدل الذى ثار حوله بعدد من المسائل مثل علاقته بالثورة ومدحه لها وانقلابه عليها وبداياته الأدبية ثم تحوله إلى الكتابة الفكرية، وما ردده البعض أنه مر بفترة إلحاد، فيما نفى آخرون هذا الأمر.
علاقة ملتبسة جمعت بين سيد قطب وضباط ثورة يوليو انتهت بانقلاب فى أفكار سيد قطب على الثورة واعتقاله وإعدامه.
يطرح الكاتب حلمى النمنم أبعاد هذه العلاقة متتبعا سيرة حياة سيد قطب والمقالات التى نشرها فى مديح الثورة والأخبار التى تناقلها البعض حول علاقة الصداقة التى جمعت بينه وبين بعض الضباط ومنهم البكباشى جمال عبد الناصر، وذلك فى كتابه «سيد قطب وثورة يوليو» الصادر عن مكتبة مدبولى.
نائب رئيس رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب. وكاتب بجريدة المصري اليوم، وعضو لجنة الكتاب والنشر في المجلس الأعلى للثقافة التابع لوزارة الثقافة المصرية. النمنم هو كاتب صحفي ومدير تحرير مجلة المصور الصادرة عن دار الهلال، ومسئولاً بإدارة النشر في المجلس الأعلى للثقافة ورئيس تحرير مجلة المحيط بوزارة الثقافة، وهو باحث ومؤرخ مهتم بالقضايا التاريخية. وكان المكتب الإعلامي لوزارة الثقافة المصرية قد أعلن في عام 2009 عن صدور قرار وزير الثقافة فاروق حسني بندب السيد حلمي النمنم لمنصب نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، خلفاً لوحيد عبد المجيد النائب السابق للهيئة. بادر حلمي النمنم فور دخوله الهيئة العامة للكتاب باصدار قرار إداري بحظر نشر كتب قيادات الهيئة ضمن كافة الإصدارات التي تنشرها الهيئة حفاظاً علي النزاهة والشفافية من جانب، ومن أجل إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الكتاب والمبدعين الشباب في نشر ما يكتبون من جانب آخر . وهو القرار الذي تأخر كثيراً بعد أن تحولت هذه الظاهرة لمشكلة حقيقية داخل الهيئة
الكتابىيقعرفى 156 صفحة وينتقد على طول الخط سيد قطب و حياته التى بدأها كحليف لثوره 1952 ثم الى اكبر اعدائها ويركز الكتاب على اراء قطب المتطرفة سواء فى نقده الادبى المتطرف او ثوريته المتطرفة او ارائه المتطرفة عن جاهلية المجتمع ارجح ضرورة قراءة كتاب منصف لقطب بعد هذا الكتاب الذى يتعرض له بالنقد اللاذع
سيد قطب من أكثر الشخصيا التي أثارت الجدل في الفترة الأخيرة، فالرجل قد تسبب في نشأة أجيال من حركات التطرف الديني بسبب بعض أفكاره التي ترجمها بصورة عملية منظروا حركات التطرف الإسلامي في القرن الماضي، ولا زالت أفكاره مصدر حركات الكثير من الحركات الإرهابية في بلادنا. حلمي النمم يتتبع سيد قطب في حياته ويتظرق إلي لكثير من مصادر أفكاره ومن تأثر بهم ومن أثر فيهم وكيف تشكل عقله وما الممؤثرات التي جعلته ينتقل من النقد الأدبي وكمبشر بأديب العربية الأشهر نجيب محفوظ فينتقل بعدها إلي الكتابات الإسلامية ومنها إلي التطرف كيف انتقل من العمل مع الثورة وجمال عبد الناصر إلي الجانب المعادي لهم لماذا ينتقل فجأة من حال إلي نقيضه؟ هذا الكتاب يجيب عن هذا السؤال.
ومعنا عراب التكفير سيد قطب منبع فقه الارهاب والقتل القاتل لعنه الله عليه يعتبر سيد قطب الاب الروحي لجميع قادة التنظيمات الارهابية والجهادية في العالم ، فقد قال زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في صحيفة الشرق الأوسط، في ديمسبر 2001: إن سيد قطب هو الذي وضع دستور "الجهاديين !!" في كتابه الديناميت!! : (معالم في الطريق)، وإن سيد هو مصدر الإحياء الأصولي!!، وإن كتابه العدالة الاجتماعية في الإسلام، يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية!، وإن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج، والتي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم). انتهى قال عبدالله عزام احد قادة الجهاديين ضد السوفيت، في كتابه "عشرون عاما على استشهاد سيد قطب ":والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه المبارك في تفكيرهم. ولقد كان لاستشهاد سيد قطب أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته ، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته ، ولقد صدق عندما قال: إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء. ولقد مضى سيد قطب إلى ربه رافع الرأس ناصع الجبين عالي الهامة ،وترك التراث الضخم من الفكر الإسلامي الذي تحيا به الأجيال ، بعد أن وضح معان غابت عن الأذهان طويلا ، وضح معاني ومصطلحات الطاغوت ، الجاهلية ، الحاكمية ، العبودية ،الألوهية ، ووضح بوقفته المشرفة معاني البراء والولاء ، والتوحيد والتوكل على الله والخشية منه والالتجاء إليه. والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار سيد في الجهاد الإسلامي وفي الجيل كله فوق الأرض كلها)) .
لم تكن عملية مذبحة مسجد "الروضة" ببئر العبد في شمال سيناء، والتي أسفرت عن استشهاد 310 أشخاص، وإصابة 128 من أهالي سيناء، أثناء صلاة الجمعة، في 24 نوفمبر(تشرين الثاني) 2017، ببعيدة عن الأفكار التي أرسى مبادئها شيخ التكفيريين الإخواني سيد قطب. فقد كانت أفكار سيد قطب، داعمة لكافة التنظيمات التكفيرية، مثل "القاعدة" و"داعش" وغيرها. واعتبر سيد قطب، في كتابه "في ظلال القرآن" صفحة (1816)، "أن مساجد المسلمين التي تقام فيها الصلاة ويرفع فيها الآذان هي معابد جاهلية، ولا بد من اعتزالها حيث قال: "اعتزال معابد الجاهلية واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد، تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي، وتزاول فيها عبادتها لربها على نهج صحيح وتزاول بالعبادة ذاتها نوعاً من التنظيم في جو العبادة الطهور". وما حدث بمسجد الروضة بالعريش وقت الصلاة هو التطبيق العملي لهذه الكلمات وهذا الفكر. وتستند التنظيمات التكفيرية في الهجوم على المساجد، واقتحامها، وإباحة دماء من فيها من المسلمين، لتفسيرات سيد قطب في كتابه "في ظلال القرآن"، عند تفسير قوله تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) يونس (87). يقول سيد قطب في تفسيرها: "هذه التجربة التي يعرضها الله على العصبة المؤمنة ليكون لها فيها أسوة ليست خاصة ببني إسرائيل، فهي تجربة إيمانية خالصة، وقد يجد المؤمنون أنفسهم ذات يوم مطاردين في المجتمع الجاهلي، وقد عمت الفتنة، وتجبر الطاغوت وفسد الناس، وأنتنت البيئة، وكذلك كان الحال على عهد فرعون في هذه الفترة، وهنا يرشدهم الله إلى أمور: أولاً اعتزال الجاهلية بنتنها وفسادها وشرها، ما أمكن ذلك، وتجمع العصبة المؤمنة الخيرة النظيفة على نفسها لتطهرها وتزكيها، وتدربها وتنظمها، حتى يأتي وعد الله لها. ثانياً: اعتزال معابد الجاهلية، واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد، تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي، وتزاول فيها عبادتها لربها على نهج صحيح، وتزاول بالعبادة ذاتها نوعاً من التنظيم في جو العبادة الطهور". وبإيحاء هذه العبارات اتخذت التنظيمات التكفيرية، قرارها، وجعلت بيوتهم قبلة لهم، مقاطعين المساجد والجوامع التي يؤمها سائر المسلمين. ويعد سيد قطب هو المرجع الرئيسي لدى جميع الجماعات التكفيرية المعاصرة، ويستندون إلى كلامه في كتاب "معالم في الطريق" الذي يعد بمثابة دستور التكفيريين، والمرجع الرئيسى لهم في تكفير المجتمعات حيث ينظر إلى المجتمع المسلم الموجود الآن على أنه مجتمع جاهلي، كما نفى في المجلد الثالث من كتابه "فى ظلال القرآن" صفحة (1634) وجود إسلام أو مسلمين، قائلا: "إن المسلمين الآن لا يجاهدون، وذلك لأن المسلمين اليوم لا يوجدون، إن قضية وجود الإسلام ووجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج"، نافياً وجود مسلمين في هذا الوقت، معتبراً القضية الآن هي إيجاد مسلمين. واستكمالاً لمنهج تكفير المجتمع الذي انتهجه سيد قطب، وصف المجتمع بالردة عن الإسلام، حيث قال في كتابه "في ظلال القرآن" المجلد الثانى صفحة (1057): "لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله دون أن يدرك مدلولها.. إلا أن البشرية عادت إلى الجاهلية، وارتدت عن لا إله إلا الله، فأعطت لهؤلاء العباد خصائص الألوهية، ولم تعد توحد الله، وتخلص له الولاء.. فالبشرية بجملتها، بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات: (لا إله إلا الله) بلا مدلول ولا واقع.. وهؤلاء أثقل إثما وأشد عذابا يوم القيامة، لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد "من بعد ما تبين لهم الهدى" ومن بعد أن كانوا فى دين الله". كما ذهب سيد قطب، إلى أن كل الموجودين الآن إنما هم قوم غير مسلمين حتى لو نطقت ألسنتهم بـ "لا إله إلا الله" فيقول: "حين يدعون الناس لإعادة إنشاء هذا الدين، يجب أن يدعوهم أولاً إلى اعتناق العقيدة، حتى لو كانوا يدعون أنفسهم مسلمين، وتشهد لهم شهادات الميلاد بأنهم مسلمون، يجب أن يعلموهم أن الإسلام هو (أولاً) إقرار عقيدة (لا إله إلا الله) بعدلها الحقيقي، وهو رد الحاكمية لله في أمرهم كله، وطرد المعتدين على سلطان الله، فكل البشر الذين يعطون أنفسهم الحق في إصدار قوانين أو تشريعات، أو أي تنظيمات اجتماعية تعد خروجاً من الحاكمية الإلهية إلى الحاكمية البشرية، وأصبح عنده أن البشر محكومون بقوانين غير قوانين الله، سبحانه وتعالى، وبأنظمة لا ترضى عنها شريعة الله، ولم يأذن بها الله، وبالتالي هذا المجتمع مشرك وكافر ويعبد غير الله، لأن العبادة هى طاعة الله في حاكميته". ويزيد سيد قطب، في تكفيره للمجتمع في كتابه "معالم في الطريق" صفحة (6): "وجود الأمة المسلمة يعتبر قد انقطع من قرون كثيرة، ولا بد من إعادة وجود هذه الأمة لكى يؤدي الإسلام دوره المرتقب في قيادة البشرية مرة أخرى، لا بد من بعث لتلك الأمة التي واراها ركام الأجيال وركام التصورات، وركام الأوضاع، وركام الأنظمة التي لا صلة لها بالإسلام". وهنا ينكر سيد قطب، حقيقة وجود أمة الإسلام منذ قرون كثيرة، وأن كل من عاش على مدار القرون الماضية قد ماتوا جاهلية. ويذهب قطب سيد، في تكفيره إلى منحنى بعيد، فيقول في كتابه "معالم في الطريق"، صفحة (9): "إن العالم يعيش اليوم كله في جاهلية، هذه الجاهلية تقوم على أساس الاعتداء على سلطان الله في الأرض، وعلى أخص خصائص الألوهية، وهى الحاكمية، إنها تسند الحاكمية إلى البشر، وفى هذا ينفرد المنهج الإسلامي، فالناس في كل نظام غير النظام الإسلامي يعبد بعضهم بعضاً، وفي صفحة (11) يقول: "ونحن اليوم فى جاهلية كالجاهلية التى عاصرها الإسلام، أو أظلم، كل ما حولنا جاهلية". ويعتبر هذا الكلام الأصل الذي تقوم عليه جميع الجماعات التكفيرية التى تستبيح دماء المسلمين ورجال الجيش والشرطة باعتبارهم غير مسلمين. وقال سيد قطب: "إنه ليست على وجه الأرض دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي"، وذلك في كتابه "في ظلال القرآن"، الجزء الرابع صفحة (2122). واستمد قطب تكفيره للمجتمع من كتب معاصره أبي الأعلى المودودي، أحد أبرز قادة التيار الإسلامي في القرن الماضي، ومؤسس الجماعة الإسلامية في باكستان والهند، إلا أنه انحرف في بعض أفكاره ليتحول بعد ذلك إلى المرجعية الفكرية للكثير من جماعات التكفير. ونشر تنظيم "داعش"، في إحدى إصدارات، عدة مقالات تؤكد سير التنظيم على خطى سيد قطب، تحت عنوان "انتصارات الدولة الإسلامية.. معالم في الطريق"، واعترف أمير "جبهة النصرة"، أبو محمد الجولاني، في يونيو(حزيران) 2015 ، بتدريسهم كتب سيد قطب، لعناصر التنظيم، لدعمه الجهاد وقتل الفئات الكافرة. وقال أيمن الظواهرى، في كتابه "الوصية الأخيرة"، عن سيد قطب: "إنه أكد مدى أهمية قضية التوحيد في الإسلام وأن المعركة بين الإسلام وأعدائه هي في الأصل معركة عقائدية حول قضية الت��حيد، أو حول من يكون الحكم والسلطان. وذكر القيادي وعضو الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان فريد عبد الخالق في كتابه "الإخوان المسلمين في ميزان الحق"، صفحة(115): "إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض الشباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات، وهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية، وأنه (قطب) قد كفر حكامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله ومحكوميهم إذا رضوا بذلك". ويعتبر شكري مصطفى قائد جماعة التكفير والهجرة تلميذ سيد قطب، ويذكر في كتابه "وثيقة الخلافة" تكفيره للمجتمعات بعد القرن الرابع الهجري واستحلاله لدماء من يُكفرهم كما جاء في كتاب "فى ظلال القرآن".
الكتاب يحتوي علي رصد لعلاقه سيد قطب بثوره يوليو من خلال كتاباته وكيف تحول من التأييد المطلق الي خندق من اعتبرتهم الثوره أشد الأعداء وناله في نهايه الأمر حكما بالإعدام انتهت به قصة سيد قطب مع ثورة يوليو
على الرغم من ان الكاتب لم يستطع إخفاء تحيزه ضد جماعة الإخوان والسيد قطب، ولكن كل ما ذكره الكاتب من ادلة ونقل عن ما كتبه سيد يدل على محدودية فكر سيد في كتاباته
حيث ان سيد اتخذ موقف صوت الشعب في كتاباته عند بداية ثورة يوليو، و مدافعته عن فكرة الدكتاتورية العادلة و السعي الى اطاحة جميع الاحزاب في مجلس النواب في عصر الملكية بحجة ان هذه الاحزاب لا تقل فساداً عن الملك فروق وتحتاج الى تطهير. ووصفه اصوات وألحان أم كلثوم، محمد عبد الوهاب وفريد الاطرش بأنها "ميوعة مدنسة وان هناك لا سبيل الى علاج هذه المخلوقات الشائهة والزرية". وقد اشار الكتاب انه قد يعود الى محدودية التفكير لسيد قطب حيث انه خالط مجموعة مفكرين اسلاميين دون اي تعرض لثقافات اخرة رغم رحلته الى امريكا التي لما تنتج الكثير له من الناحية الفكرية حيث انه بدأ معارض لكل شي خارج إطار فقاعته الفكرية.
ومع اعتراض الكتاب لفكرة اعتقال سيد ومن ثم اعدامه بعد كتاباته في السجن، الا انه وصف الحالة التي وصل اليها السيد القطب في السجن ب"المونولوج" حين ان سيد كان محاط بالسجناء وتصله اخبار إلتفاف الشعب والامة العربية حول ناصر و قبضة البكباشي الحديدية على الاخوان، وهناك انقطاع للحوار مع الاخرين وانتهاء النقاش وصار في "حالة مونولوج داخلي لا يسمع غير نفسه ولا يرى غير صورته، هو الصوت والصدى، وهو المتحدث والمستمع" "وطغت فكرة وحيدة هي التكفير والجاهلية".
شعرت بأن الكتاب لم يرسم خط زمني جيد لما حدث لسيد قطب بعد الثورة حتى اعدامه، وهو ما كنت اتمناه من الكتاب خاصةٍ بأنني غير ملم بشكل كبير للأحداث في تلك الفترة الزمنية.
عند نهاية الكتاب تقرأ المقالات المنقولة لسيد قطب في المجلات والجرائد (روزى يوسف والرسالة) وعند بداية الثورة تحمل اغلب مقالاته نزعة ثورية بطابع ديني ضد الاقطاعيين والرأسماليين والاشادة بسلمية ثورة الظباط الاحرار حيث لم تكن الثورة دموية مقارنتاً بثورات اخرى، وان العسكر عمل عملية "التطهير" لأفراده وعلى حكومة علي ماهر ان تفعل مثل ما عمل العسكر بحجة ان الجهاز الحكومي (الدواويين) جهاز مشلول. ورغم اصدار قوانين جديدة بشكل مستمر الا ان روتين العمل الحكومي ما زال مستمر بشكله السابق بسبب المسؤولين الذين خدموا في فترة الملكية وقد يبدوا هذا مقنعاً بشكل او بآخر وحاجة ملحة بعد كل ثورة، ولكن المقالات التي تلتها تبدوا متطرفة وترفض اي شخص ليس بقريب من افكار السيد ويصف جميع من عمل تحت النظام الملكي بالعبيد و يجب تطهيرهم من جميع القطاعات. ولم يسلم الفنانيين من تدنيس السيد لهم. واستمر السيد في نقد الاحزاب و ألحّ على انها تحتاج الى تطهير بإخراج بعض الشخصيات " الكريهة و الملوثة" ويتبين من هذه الكلمات الغضب الطاغي في افكار السيد القطب التي اعمته لدرجة الرغبة في التأثير على العمل الحزبي لأحزاب ليس له اي علاقة بها في تلك الفترة الزمنية. ولم يعطي المجال لهذه الاحزاب للعمل على الدستور و عدم ذكره لكلمة الديموقراطية في اي من كتابته خلال ما قرأته من مقالاته.
ويستمر بتحيزه لصف الظباط ومدحه المستمر لنجيب ووصف حكم العسكر "باليد الامينة القوية"!!! وثقته فيهم وتفضيله هذه الثورة "الجونتا" على ثورة الجماهير بعدم ثقته باختيارات الجماهير، واستمر في تبرير القرارات التعسفية للعسكر بعد حوادث كفر الدوار وعلى على انها مؤامرة من الاقطاعيين بدعم خارجي لتشويه الثورة. وعدم ادراكه- وهو امر كان مخفي عن الكل- بأن الظباط الاحرار تلقوا التعليمات من (سي اي اي ) في قبرص قبل حدوث الثورة، مما يبين عدم نقاوة نجيب وبقية الظباط على حسب ما ورد في" العدالة الاجتماعية" لقطب وتكفير كل ما هو غربي او مرتبطٌ به، وفي النهاية ارتبط مصيره بقرارتهم البلطجية التي أدت الى اعدامه بعد سنوات معدودة.
الجميل اني قراءت الكتاب دة بعد معالم في الطريق وطبعا السبب الاحداث السياسية تعلقي ان سيد قطب كان ديكاتتور لا يقل عن ناصر والدليل المقالات اللي كان عايز يمنع فيها كل من قال كلمة حلوة في حق الملك من الحقوق اللي لي البسيطة سواء الغني او الكتابة وطيعا الخلاف كان بين سيد قطب وعبد الناصر عن طريقة نظر كل منهم للثورة فقطب نر للثورة علي انها اسلامية وناصر شافها عسكرية ذات ميول اشتراكية وهنا وصل للخلاف القمة ا وطبعا وانا بقرا افتكرت احداث 2013 وانقلاب الجيش للمرة التانية ع الاخوان وتقريبا بردك بعد سنتين من الثورة ان كان المرة في ظروف متغيرة
ان سيد قطب كان ديكاتتور لا يقل عن ناصر والدليل المقالات اللي كان عايز يمنع فيها كل من قال كلمة حلوة في حق الملك من الحقوق اللي لي البسيطة سواء الغني او الكتابة وطيعا الخلاف كان بين سيد قطب وعبد الناصر عن طريقة نظر كل منهم للثورة فقطب نر للثورة علي انها اسلامية وناصر شافها عسكرية ذات ميول اشتراكية وهنا وصل للخلاف القمة ا وطبعا وانا بقرا افتكرت احداث 2013 وانقلاب الجيش للمرة التانية ع الاخوان وتقريبا بردك بعد سنتين من الثورة ان كان المرة في ظروف متغيرة (less) flag