هذا العمل يتكون من مسرحيتين،(الأولى: لا أستطيع أن أفكر وأنا أرقص، والثانية: الدراجة الحمراء)و كل واحدة تتكون من مشهدين، والمسرحية الأولى حمل اسمها الكتاب وتقع أحداثها في ملهى (الفردوس الأخضر)، وأبطالها هم الراقصة ميمي، والطبال فؤاد، وشخوصها عديدون منهم، رجلين بارزي العضلات وكأنهم من العصر الحجري، وثلاث رجال يرتدون بدل سوداء وقمصان سوداء، ووجوهم بيضاء، فإذا ما استداروا تغير شكلهم فصاروا يرتدون بدل بيضاء وقمصان بيضاء وصارت وجوههم سوداء، ورجلين يرتديان عباءة عربية وعقال ملونين بلون الذهب ومطرزين بالجنيهات الذهبية، وثلاث رجال عواجيز في السبعين من العمر، في يد كل منهم مسبحة ويحملون نعشا
إحسان عبد القدوس (1 يناير 1919 - 12 يناير 1990)، هو كاتب وروائي مصري. يعتبر من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة. وهو ابن السيدة روز اليوسف اللبنانية المولد وتركية الأصل وهي مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير. أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلاً ومؤلفاً مصرياً.
قد كتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمئة رواية وقصة وقدمت السينما المصرية عدداً كبيراً من هذه القصص فقد كان منها 49 رواية تحولت الي أفلام و5 روايات تحولت إلي نصوص مسرحية و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية و10 روايات تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية إضافة إلى 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، وقد كانت معظم رواياته تصور فساد المجتمع المصري وأنغماسه في الرذيلة وحب الجنس والشهوات والبعد عن الأخلاق، ومن هذه الروايات (النظارة السوداء) و(بائع الحب) و(صانع الحب) والتي أنتجت قبيل ثورة 23 يوليو 1952. ويتحدث إحسان عن نفسه ككاتب عن الجنس فيقول: "لست الكاتب المصري الوحيد الذي كتب عن الجنس فهناك المازني في قصة "ثلاثة رجال وامرأة" وتوفيق الحكيم في قصة (الرباط المقدس) وكلاهما كتب عن الجنس أوضح مما كتبت ولكن ثورة الناس عليهما جعلتهما يتراجعان، ولكنني لم أضعف مثلهما عندما هوجمت فقد تحملت سخط الناس عليّ لإيماني بمسؤوليتي ككاتب! ونجيب محفوظ أيضاً يعالج الجنس بصراحة عني ولكن معظم مواضيع قصصه تدور في مجتمع غير قارئ أي المجتمع الشعبي القديم أو الحديث الذي لا يقرأ أو لا يكتب أو هي مواضيع تاريخية، لذلك فالقارئ يحس كأنه يتفرج على ناس من عالم آخر غير عالمه ولا يحس أن القصة تمسه أو تعالج الواقع الذي يعيش فيه، لذلك لا ينتقد ولا يثور.. أما أنا فقد كنت واضحاً وصريحاً وجريئاً فكتبت عن الجنس حين أحسست أن عندي ما أكتبه عنه سواء عند الطبقة المتوسطة أو الطبقات الشعبية –دو� أن أسعى لمجاملة طبقة على حساب طبقة أخرى".وكذلك في روايته (شيء في صدري) والتى صاحبتها ضجه كبيرة في العام 1958 والتي رسم فيها صورة الصراع بين المجتمع الرأسمالى والمجتمع الشعبي وكذلك المعركة الدائرة بين الجشع الفردى والاحساس بالمجتمع ككل.
كما أن الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر قد أعترض علي روايته البنات والصيف والتي وصف فيها حالات الجنس بين الرجال والنساء في فترة إجازات الصيف، ولكنه لم يهتم لذلك بل وارسل رسالة الي جمال عبد الناصر يبين له فيها ان قصصه هذه من وحي الواقع بل أن الواقع أقبح من ذلك وهو يكتب هذه القصص أملاً في ايجاد حلول لها.
دائما احسان يبث رسائله الاجتماعية أو السياسية من خلال المرأة حتى و لو كانت راقصة بل هي راقصة في معظم رواياته حتى و ان لم تفعل
هذه أول قصة في قالب مسرحي أجرؤ على نشرها. ربما لأني ولدت في المسرح من أم و أب من أهل المسرح. و تركت نشأتي في نفسي نوعا من الرهبة من الإقدام على أي عمل مسرحي رغم كثرة ما خطر على بالي من صور مسرحية.
هكذا يبدأ احسان كلامه عن مسرحيتيه في هذا الكتاب خاتما بقوله: بل لا أدري .... هل هذه مسرحية؟
الحق أن احسان ممتع بفكره أيا كان القالب الذي يصب ذاك الفكر فيه و بقدر قربك أو بعدك عن جرأته و تحرره فإنك تجد نفس القدر من المتعة أثناء القراءة.
المسرحية الأولى من مشهدين بالعامية المصرية و الثانية من ثلاث مشاهد أغلبها بالفصحى
مسرحيتان ثوريتان جدا كعادة احسان فيهما بعض الكوميديا السوداء و بعض الأمل المقترن بالإحباط
الخلاصة: يجب تعاون الحاضر مع المستقبل بشرط تحييد الماضي حتى لا نعود للوراء.
بالروايه إسقاطات سياسيه وتاريخيه تمثلها الراقصه ميمي التي تبحث عن حرية جسدها وحرية عقلها بين رواد الكباريه الأخضر الذين تتعدد شخصايتهم ومشاربهم إلا أنهم يتفقون جميعاً في شئ واحد وهو حرصهم على إحتلال هذا الجسد وسرقة هذه الروح .. الخاصه بميمي ربما أراد إحسان هنا أن يعبر من خلال الراقصه عن مصر أو عن شعب مصر الذي يتخطفه المحتلون .. سواء بإحتلال الأرض (الجسد) أو إحتلال الفكر (عقل ميمي) فنجد تمثيل لشخصية الطبال القواد الذي يبيعها كل ليله لمحتل تماماً كسياسين كثر يتجارون بالوطن في دعاره سياسيه لا تخفى على أحد .. ونجد الطامعون في ميمي يتنوعون بين غربي وشرقي ، بين عربي وأجنبي ، يميني ويساري ، ومجموعات المتحولون حسب كل نظام جديد أصحاب الوجوه المتعدده .. تقرر ميمي الفرار .. وتلجأ إلي مجاهد المثقف الذي يجد لكل فعل إنساني تسمية إيدلوجيه بين كتبه ويرغي ويزبد بمصطلحات معقده ربما لا يفهم هو نفسه معظمها .. يقرر مجاهد أن هروب ميمي كان خطأ إلا أنها تقول إنها لم تهرب "فالهرب هو إني أهرب من نفسي وأنا مهربتش من نفسي بالعكس أنا جيت أدور على نفسي" .. يتآمر المثقف مع الطبال القواد لتسليم ميمي إليه مرة أخرى .. تدرك ميمي بعد تجربتها الأليمه مع كل هؤلاء الرجال أن العمل هو الشئ الوحيد الذي قد ينجيها من إستغلال هؤلاء .. فالعمل هو الحريه .. وبالعمل تتحقق حرية الوطن أو ميمي كما أراد إحسان في روايته
القالب جديد فهو بين الشكل الروائي وبين الشكل المسرحي وبشكل عام فإن القصه تحمل أبعاداً فلسفيه كعادة كتابات إحسان عبد القدوس واللغه رشيقه والتقدمه رائعه
عودة لروايات إحسان عبد القدوس بعد انقطاع طويييل من ايام اعدادي تقريبا 😂 ع ستوريتل كانت ٣ قصص وليس ٢ كما موضح في وصف الكتاب هنا - وهي "الرصاصة لا تزال في جيبي" بشكل مختصر اعتقد اللي عجبتني - "لا استطيع ان افكر وأنا ارقص" اللي خيبت ظني شويه لقصرها وكأنها انقطعت فجأة وكنت منتظرة منها اكتر - "الدراجة الحمراء" كانت فيها كتير من السياسة والاسقاطات ولكنها لطيفة ف المجمل حسيت أنني ممكن اشوفهم ع المسرح ، هيبقوا تحفة اوي 😌�
اول مسرحية اقرئها لاحسان عبد القدوس ...المسرحية ترمز الى مصر بالراقصه ةدول العالم وتكتلاته هم الزبائن ...ويعرض فى المنتصف حدوث حرب وقطع ذراع الراقصة للتعبير عن سيناء وفصل المحاكمة هو محاكمة فعلية لكل من شارك فى ضياع البلد ..
كل الصراعات اللي بتحصل في الدنيا مش حاجة وحشة بالعكس ده الدافع الوحيد اننا لسة عايشين..قدام الصراعات ديه زي ما المسرحية بتقول فيه ناس بتدفع فلوس وفيه ناس بتدفع أفكار جديدة وأنظمة جديدة..بدأتها بداية وانتهيت منها نهاية مختلفة تماما..هي بالأدق فصلين كل فصل يُمثل مسرحية منفردة,الأولى الراقصة اللي نفسها حد يكلم عقلها مش جسدها وهي في صراع بين اتنين كل واحد بيدعي انه الاقدر على فهمها والتعامل معها:الطبال والمُفكر ولكن الاتنين لم يزيدوا من الأمر شيئا,فالطبال بيتعامل معها على انها جسد يرقص ويُستهلك والمُفكر يتعامل معها على إنها جاهلة لا يرتقي فكرها لمحاورته وفهمه.. أما المسرحية الثانية فهي تُمثل الشعوب وحكامها والدايرة المغلقة من يتحمل المسئولية:الحكام عشان استغفلوا الشعب واستغلوا ضعفه ولا الشعب عشان ترك الفرصة للحكام وكل واحد بيحلم لنفسه كفرد مش للمجموع.الصراع بين التاريخ والحاضر والمستقبل بينتهي بدخول المستقبل للمستشفى واستيلاء الحاضر على الحكم..فالمستقبل نفسه هيصارع نفسه لان لازم الصراعات تتوجد عشان الانسان يكمل قصة الحياة..أنا منبهرة بفلسفة النص والحوار والفكرة وكل حاجة ..
لم استطع ان اترك هذا الكتاب عندما شرعت فى قرأته هذا الكتاب من وجهت نظرى اضاف كثيرا الى تاريخ احسان احسان حتى فى مقدمتة هذا الكتاب جعلنى الهث فى قراءة هذا الكتاب دون توقف يروى هذا الكتاب قصة الشاب الذى التحق بالجيش و ترك دراسته من اجل الانتقام من عباس الذى اخذ منه فاطمة حب طفولته "تحت عنوان : "رصاصة واحدة فى جيبى و القصة الاخرى قصة الراقصة ميمى التى كانت تريد ان تجد نفسها و حريتها و لكنها لا تستطيع الا ان تصبح راقصة تبيع جسمها على شتى انواع الموسيقى اى " " العقول تحت عنوان : " لا أستطيع أن أفكر و أنا أرقص و المسرحية الاخيرى فهى عبارة عن مسرحية رائعة تشمل الجشع و السلطة و السيطرة و حرب العقول بين البشر و كان اطراف النزاع هما الماضى و الحاضر و المستقبل و اجمل ما فى هذه المسرحية هى نهايتها بالتشبيه بتفاحة ادم و الخلاف الذى اوجده الله فى ادم لكى يعلمه لنا كى نتقدم فهذا الكتاب ادبى فلسفى ساخر
لمست من الوهله الاولى ان ميمى هى مصر والطبال هو الحاكم ومجاهد هو البطانه والبقيه اعدائها لا اعلم اذا كان احسان يقصد ذلك ام لا ولكن فى النهايه هناك شئ قدمه احسان يستحق الثناء اما الدراجه الحمراء لا اعلم بالضبط اذا كان احسان يقصد بهذه المسرحيه العهد الناصرى والربط بينه وبين الحاضر اى بالعهد الساداتى ولكن ما اعلمه جيدا انه اجاد التعبير بشكل مميز كعادته
ما هو الاحتلال؟!.انه القدره على التحكم فى ارزاق الناس ..ان تكون متسلطا عليهم بحيث تعطيهم وتاخذ منهم..واليهود يعطون وياخذون فى غزه..وعباس المشرف الزراعى المسيطر على الجمعيه التعاونيه يعطى وياخذ فى قريتى .. انه احتلال واحتلال..احتلال اجنبى واحتلال اهلى..احتلال شغل بره واحتلال منه في..وكنت اكذب نفسى فى كل هذا ..ربما هزيمتى ولهفتى على مصير فاطمه بين يدى عباس,هى التى تطلق فى عقلى هذا المنطق.....
القصة الأولى أو المسرحية الأولى .. البنت اللى نفسها حد يكلم عقلها مش جسمها , نفسها لما ترقص تعمل كدا عشان هى عايزة كدا مش عشان ده مفروض عليها نفسها تحس إنها منتجة , إنها حرة مش جسد بيتباع للى يدفع أكتر أو يمكن أقل نفسها تبقى مستقلة عشان تقدر تحب الناس وبتهرب للمثقف اللى بيمثلها العقل فتلاقيه مدفون بين الكتب بيردد كلام مابتفهموش وبرغم إنه العقل الوحيد اللى تعرفه إلا إنه مابيقدرش يتناقش معاها بلغتها " حال مثقفين كتير .. حافظين الكتب , النظريات والفرضيات بس مابيقدروش يترجموها لكلام يفهمه الناس العاديين ويقتنعوا بيه ويقدروا يصّلحوا بيه واقعهم "
بتحاول تخرج بره المفروض واللى الكل بيطلبوا منها إلاها .. وأول مابتخرج براه بيضربوها بالرصاص ويقطعوا جزء منه بتبقى عايزة تنتقم منهم كلهم .. بس برده فى النهاية بتقف محتارة مش عارفة تعمل ايه !!
المسرحية التانية فيها المستقبل " اللى هما الشباب " بيحاكموا الحاضر " اللى ماسكين البلد أو بمعنى أصح اللى خربوا البلد " ..
برغم نهايتها اللى فيها شىء من الأمل ((كلمة التاري )) إلا إنها سوداوية جداا بالنسبالى وأصابتنى بحالة من الإحباط وإن الحال عمره ماهينصلح مهما اتبدلت القيادات أو السياسات والدليل : إن أبو الروس وهو بيدافع عن نفسه اتضح إنه كان بطل فى يوم من الأيام وخلص القرية من حاكم ظالم .. واتحمل المسئولية من ساعتها بس فى سبيل وطنيته ضرب وقتل وأخرس الالسنة والمعارضين بقا عنده لسان يتكلم ويكذب ويطلّع اشاعات (( أبو جهل )) وعيون وودان عشان تسمع دبة النملة وتبلغه أى كلمة تتقال ضده ((عبد السميع )) وطبعا ايد عشان يضرب بيها أى حد مش على هواه (( عبد القوى )) .. وأهو كله فى الاخر بيتعمل ((لمصلحة البلد )) !!
حتى المستقبل اللى كان الأمل عليه أول ماشارف على السلطة والمسئولية شغلهم من فيهم اللى يمسك زمام الأمور , مين القائد ! مين المسئول ! وبدأ التحايل على كل حاجة كانوا شايفينها غلط بما ان بقا فيها مصلحتهم
تمام زى اللى بيحصل وهيحصل .. كل واحد بيبقى كويس لحد مايوصل للسلطة بننتظر منه يصلح واللى بنلاقيه انه بقا أسوأ من اللى قبله
مسرحيتين عبقريتين جداا جدا لا استطيع ان افكر و انا ارقص و مسرحيه الدراجه الحمراء , فى البدايه لا استطيع ان افكر وانا ارقص مسرحيه فلسفيه يصور فيها احسان المجتمع من وجهه نظر الراقصه التى ينظر الجميع الى جسدها و لم يخاطب احد عقلها من قبل , يجعلك تفكر هل هي ضحيه انحلال فكرى مجتمعى ام هى سبب فى الانحلال الفكرى و المجتمعى , الشخصيات واضحه المعالم و المواقف ساعدت المسرحيه كتير جدا ..... اما عن الدراجه الحمراء ف انا لم ارى ابداعا مسرحيا مثلها من قبل , قاعه المسرح عباره عن محكمه يجلس فيها المشاهدين و كانهم من يحضر المحاكمه و القضاه هم الماضى , الحاضر و المستقبل و الجناه هم حاكم القريه العقل الديكتاتورى المدبر , و ابو العينين ذو ال 6 اعين و 6 اذان اللذى وظيفته ان يكون عين الحاكم و سمعه و يتجسس على الشعب و يبلغ بها الحاكم و عبد القوى اللذى يستخدم السوط و الضرب لكل من يجرؤ على فتح فمه نقدا للحاكم و عبد العليم الجاهل امام المسجد اللذى مهمته تسيس الدين لصالح الحاكم و كل منهم من السهوله ان تجد مثله فى هذا الزمان و فى النهايه يوضح لك الكاتب ان الديكتاتور يسيطر على التاريخ بكل ما فيه و يصبح خادما خاصا له .... و لكن اعيب على احسان و على كل كتاب الزمن الجميل استفاضتهم فى الوصف دوما لدرجه ان الكاتب بيستخدم مرادفات عديده للمعنى فى نفس الجمله ...
إن لم تخونى الذاكرة فهذا أول عمل مسرحى أقرؤه واول عمل سياسيى أيضا ، ولعله أمر غريب بعض الشئ ان يكون اول عمل سياسي اقرؤه يتخذ شكلا مسرحيا ، ولكنى أرجع هذا الامر لعد ولعى بالسياسية والقراءة فيها بشدة ، اعتقد انى أهوى القراءة فى أنواع عدة والسياسية ليست أولها .
أما بالنسبة لهذه المسرحية فهى إسقاط سياسى بشكل رائع ومسل ولكن لم يروقنى المشهد الاول كثيرا ، لم يكن مجذا بالنسبة لى وشعرت فيه ببعض الممل .
اما المشهد الثانى كان لوحة رائعة ومتكاملة ، تحدث فيها "احسان عبد القدوس" بصورة مسرحية جميلة عن الحكم والاضطهاد والديكتاتورية وموضحا بصورة منطقية اسباب التدهور والتخلف والجهل المتفشية فى البﻻ� .
� احب السياسية ولست من هواة القرائة فيها ولكن ما قرأته كان واقعا والسياسة جزء من للواقع فخاطب العقل او دعنى اقل خاطب جميع العقول بما تفهم مما جعل المشد فى غاية التكامل والروعة .
فى النهاية � أستطيع أن أنسى أن " احسان عبد القدوس " من أفضل وأحب الكتاب الى قلبى ، ولكنى سعيدة اننى استطعت ان اقرأ له عمل هادئ فتعودت منه على القسوة الدراما القوية التى كانت تستنفذ منى طاقة كبيرة .
الرواية سياسية فكرية و هي دليل ملموس علي ان التاريخ بيعيد نفسه ..
ميمي الرقاصة اللي بتتحارب جسدياً و فكرياً، و القواد اللي بطبلته بيتحكم فيها و بيخليها ترقص علي كل لون، الزباين الاشكال و الوان من عرب و فرنجة و ملهمش ملة، و مجاهد المثقف اللي ﻻب� توب مش توبه وبيقول كلام محدش يفهمه .. ميمي ضايعة بين كل ده كله بيحاول يشتريها ولو ليلة كله بيحاول يوصل للجاكيت المُذهب .. حلمها انها تبقي حرة عايزة حد يخاطب عقلها و يسيبه من جسمها .. نفسها تكلم المَكن و تبقي حرة نفسها ..
ميمي لسه بترقص .. يمكن دراعها رجعلها بس اللي رجعه شله قبل ما يركبه .. ميت زبون لسه بيجروا عليها و بالطبلة لسه بتتحرك موسيقي اجنبي علي حتة شرقي و اهي بترقص عشان تمشي حالها .. الجمهور لسه ساكت بيتفرج بس .. كالعادة طلع ثار شوية و رجع تاني لمقعده .. مجرد مشاهد متفرج � اكتر و� اقل !!
مسرحيه رائعه بمعنى الكلمه ! من فصلين, الاول : واحده عايزه تغير حياتها ومصيرها لكن المستفدين منها مش هيسبوها طبعا ! والتانى : صراع بين الحاضر والمستقبل . ده من وجهه نظرى , لازم نتكاتف ! , ولازم نغير نفسنا .. بالنسبه النقد الادبى ,فتعليقى على الدمج بين اللغه العربيه والهجه العاميه , فى ماعدا ده المسرحيه اسلوبها رائع ويشد جدا :)
في الحقيقة لا أعلم إن كانت رواية أم مسرحية ولكني استمتعت بها تماما لم اتوقع أن تنال اعجابي ، طريقه التعبير بسيطه ترنو إلى أشياء معقده اعتقد اني ساقرأ مجددا لاحسان عبد القدوس
مجموعة قصص فكرية و فلسفية رائعة اجملهم لا استطيع ان افكر و انا ارقص اجمل مقولة عجيتني بالرواية الدهب مش ممكن يعمل مني انسانة ..... الفلوس يدوبك تعمل مني حيوان تقييمي للرواية 6\10
لا أستطيع أن أفكر وأنا أرقص" جذبني العنوان". وفي هذا الكتاب قصة واحدة و مسرحيتان.
قصة رصاصة واحدة في جيبي، قصة شاب ارادا الانتقام لحبه، فاختار أن يلحق بالرقم العسكري الذي قاده إلى أمر أكبر الا وهو الجيش ومحاربة إسرائيل. أعجبتني طريقة سرد هذه القصة. رصاصة لا تزال في جيبي اتساءل ما إن كانت تكملة لهذه القصة! اقتباسات: كل منا يفكر في نطاق المكان الذي يقف فيه، الذين يفكرون في الحرب هم فقط الذين يطلقون النار، أما الواقف على محطة الترام فلا يفكر في شيء إلا الهروب من دفع ثمن التذكرة
المسرحية الأولى: لا أستطع أن أفكر وأنا أرقص، ميمي الراقصة الشابة تبحث عن استقلالها بعيدًا عن الطبال الذي يبيعها لكل من يدفع أكثر، ميمي الباحثة عن ذاتها، تريد أن تفكر أن تعمل، تهرب إلى مجاهد صاحب العلم الذ يتحدث بمصطلحات كبيرة قد يكون هو نفسه لا يفهم ما يقوله. لا تجد ميمي الخلاص عنده، وهو كم البقية.
أعجبني وصف الزمن على أنه أفكار، فيه الكثير من الصحة.
المسرحية الثانية، الدراجة الحمراء التي نالت إعجابي. محاكمة يعقدها المستقبل على الحاضر لسوء استغلال الموارد المتاحة له في الحكم على القرية. ثم يختلفون على الدراجة الحمراء وعند الختام يقول التاريخ:
إيه الجمال دة؟؟؟؟ دة اللي قلته بعد ما خلصت الكتاب في جلسة واحدة .. مقدرتش أسيبه غير لما خلصته... اسلوب جديد ومختلف عن إحسان عبد القدوس ولكنه أبدع فيه كعادته ... المسرحيتين اسقاطهم السياسي فوق الرائع وواضح جداا .... ميمي (مصر)اللي الكل طمعان فيها اللي عمرها ما نامت على السرير لوحدها لأنها محتلة يا اما من فرنساوي يا انجليزي يا تركي يا هكسوسي .. مصر اللي بترقص علشان الطبال بتاعها مش عايزها تفهم وتبقى مالكة زمام أمورها .. علشان لو فهمت هيخسر هو الفلوس اللي بياخدها منها كل يوم ... واللي عيونهم عليها العملاقين (أمريكا وروسيا) اللي معندهمش مشكلة يا تبقى بتاعتهم يا ممكن ينسفوا كل حاجة بالقنبلة الذرية ... والعرب وفلوسهم من بعض ما تحول الرمل لبترول ... والعواجيز اللي ماشيين بالنعش .. اللي عايشين على مجد وتاريخ الفراعنة وقوتهم وهارون الرشيد وغيرهم ... عايشين على التاريخ والماضي ومش بيبصوا للحاضر ... حتى لما راحت للمثقف اللي يتباهى بكلمتين عارفهم وخلاص من غير ما يساعدها فسابها لما قامت الحرب وفقدت دراعها (سيناء) أما المسرحية التانية فأنا فسرتها إنها محاكمة لعبد الناصر (أمر الله أبو الروس) وأعوانه التلاتة اللي أسمائهم ووصفهم أكتر من معبر عن ماهيتهم
كالعادة يفضل الكاتب اسلوب الراوي الأول الذي يتحدث عن نفسه وعن المواقف التي تقابله.
الرواية الأولى مليئة بالرؤية السياسية للكاتب، وتظهر حبه الشديد لمصر. وهي عن الشاب الذي أحب ابنة عمه ولكن جاء صاحب النفوذ ليخطفها منه ويؤذيها فيقرر بطلنا أن يلتحق بالجيش ليتعلم حمل السلاح ويعود لقتله!
الرواية الثانية هي مسرحية رمزية - لم استطع اكمالها الصراحة فهي مليئة بالاسقاطات التي تحتاج من يعلم عن هذه الحقبة ومن له في السياسة والاحداث في عهدي ناصر والسادات!
اقتباسات:
"والدي، إنه مجرد رجل من رجال القرية كل ما يعيش له هو أن يلقي البذور في الأرض وينتظرها إلى أن تنمو وتطرح، وقد ألقاني في الجامعة وينتظر مني أن أنمو وأطرح أستاذا محترما.. لا يهم أي شيء آخر.. المهم أن ينمو الزرع"
"ما هو الاحتلال؟!..إنه القدرة على التحكم في أرزاق الناس.. أن تكون متسلطاً عليهم بحيث تعطيهم وتأخذ منهم.. واليهود يعطون ويأخذون في غزة.. وعباس المشرف الزراعي المسيطر على الجمعية التعاونية يعطي ويأخذ في قريتي.. إنه احتلال واحتلال .. احتلال أجنبي واحتلال أهلي .. احتلال شغل بره واحتلال منه فيه"
تمثيل السياسة في شخصيات حية يجعل الأمر أكثر وضوحاً ، المسرحيتين أوضحتا أشياء كثيرة بطريقة تتجنب الملل والنفور ، لأن الكثير من الناس تتجنب أحاديث السياسة لأنها مملة ! ، فهنا كان الوضع مختلف كان الأمر كخيال أنت تستنبط منه الواقع ، كل شخص سيكتشف أن الأمر متعلق بالسياسة ولكن سيشكل الشخصيات على حسب طريقة فهمه لها . نشرت المسرحيتين في عام 1973 ومع ذلك مازالت تحاكي واقعنا السياسي الآن . المسرحية الأولى تحكي عن "ميمي الراقصة" التي تمثل الشعوب ، و"فؤاد الطبال" الذي يمثل السياسي الفاسد ، و"الأستاذ مجاهد" الذي يمثل الإعلام الذي يحكي بكلام منمق ليقنع البسطاء بأشياء غير صحيحة . كلاً من فؤاد ومجاهد تعاونا ليدمرا ميمي ، السياسي والإعلامي معاً لإخضاع الشعب . ولكن هنا حدثت ثورة ، ميمي ثارت على الإخضاع الفكري والجسدي الذي كانت فيه ، فهي كانت مخضعة فكرياً من قبل مجاهد ومخضعة جسدياً من قبل فؤاد . في المشهد النهائي للمسرحية ميمي وصلت لذروة الثورة لذروة التحرر الفكري والجسدي مع أنها خسرت يدها واليد هنا تعبر عن الأشخاص الذين يضحون بحياتهم من أجل الحرية . أما المسرحية الثانية فهي عن "المستقبل" أي الشباب ، و"الحاضر" أي الجيل الذي أوصل البلاد إلى هذا الحال عن طريق السكوت ، أما أبو الروس وجماعته فهم الحكومة التي سكت عندها الحاضر وأراد مقاومتها المستقبل ، ولكن الحاضر ضلّ يحفر للمستقبل حتى أوقعه في جحرة أبو الروس ، ضلّ يمنعه من القيام بالثورات ؛ ولكن حتى عندما قام المستقبل بالثورة ضلّ الحاضر يثبط عزيمة المستقبل إلى أن وقع في جحرة أبو الروس الذي قلب المستقبل على بعضه بأتفه الأمور وتمثلت هنا بـ"الدراجة الحمراء" . لم تكون هناك نهاية حتمية هنا فالمستقبل سينهض من جديد ولن يمل من المحاولات من أجل الحرية والمساواة . في تفسيري هنا ربطت المسرحيتين أنهما تتمحورا عن الثورة والحرية ، هناك غيري من فسرها بشيء ثاني وهذا هو جمال حق إعطاء القارئ أن يفسر موضوع واحد بتفسيرات عديدة والمؤلف كان له تفسيره الخاص عندما كتب هاتان المسرحيتان . كنت أريد إعطاءها أربع نجوم ولكن الأخطاء الإملائية ضايقتني كثيراً وأنا نوعاً ما مصابة بهوس التدقيق الإملائي فخفض هذا تقييمها لدي إلى ثلاث ومع ذلك فهي نوع جديد لم أقرأ منه قبل وكان حقاً خيار موفق .
اسم الكتاب : لا أستطيع أن أفكر و أنا أرقص. الكاتب : إحسان عبدالقدوس. دار النشر : مكتبة مصر. عدد الصفحات : 175� . . أول عمل اقرائه لأحسان عبدالقدوس الغني عن التعريف، ذكر في مقدمة الكتاب " أول قصة في قالب مسرحي". . يحتوي الكتاب على مسرحيتين " لا أستطيع أن أفكر و أنا أرقص / الدراجة الحمراء." . فكرة المسرحيتين رهيبة و تحادث الشارع المصري ذالك الحين، و طبعاً معروف أن خشبة المسرح دائماً تعرض قضية بأسلوب ساخر و ضاحك و لاكنه واقع مر. . المسرحية الأولى بطلتها " رقاصة " التي تبحث عن حريتها بالعلم و المعرفة. المسرحية الثانية تدور في محكمة و تقاضي مع شخص " السُلطة". . حوارات المسرحية مدروسة و بلهجة اهل البلد، عندما تقرأ كأنك تمسك سيناريو بأسلوب حوار، يجعلك الكاتب حين مع الجمهور و حين خلف الكواليس و احيان انت الممثل و المخرج و المؤلف !! . تمنيت بدل قراءة المسرحيتين أن اشاهدهم على خشبة المسرح و خصوصاً ان المسرح المصري الأقوى.
الرواية عبارة عن مسرحيتين ، و لكن طبعة ( الدار المصرية اللبنانية ) التي لدي أضيف إليها قصة ( رصاصة واحدة في جيبي ) و هي قصة كُتبت قبل حرب السادس من أكتوبر و هي تتحدث عن مرحلة ما قبل الحرب حتي حرب الاستنزاف ، و قد نُشرت في رواية ( الرصاصة لا تزال في جيبي ) و لكن تم إضافتها الآن لهذا الرواية . أما بالنسبة للمسرحيتين ( لا أستطيع أن أفكر و أنا أرقص) و ( الدراجة الحمراء ) فطبيعتهما فلسفية بهما اسقاطات سياسية اعجبتني .
رصاصة واحدة في جيبي ( 0/5 ) ، لم تعجبني نهائياً و طبيعتها مختلفة تماماً عن طبيعة رواية ( لا أستطيع أن أفكر و أنا أرقص) . لا أستطيع أن أفكر و أنا أرقص : ( 4/5 ) الدراجة الحمراء : ( 5/5 )
أول تجربة ليا مع إحسان عبد القدوس و بإذن الله مش آخر كاتب رائع و كلامه قليل ف الصميم .... جات (لا أستطيع أن أفكر و أنا أرقص)شالت التراب و العنكبوت المعشش ف دماغي و فتحت مخي على حاجات جديدة .... شكرًا إحسان عبد القدوس