هذا الكتاب هو السادس من سلسلة "العقيدة في ضوء الكتاب والسنة" وفيه يتم التحدث عن اليوم الآخر، وتحديداً القيامة الكبرى، وهو يشتمل على أربعة عشر فصلاً، يسبقها تمهيد: أما التمهيد فجاء للتعريف بالقيامة، ففي الفصل الأول ذكر لأسماء يوم القيامة وتعريف لأشهر هذه الأسماء، وبيان السر في كثيرة أسماء ذلك اليوم. والفصل الثاني خصص للتعريف بالدمار الذي يحل بالجنس البشري عندما ينفح في الصور فيفني الله الأحياء. والفصل الثالث في صفة البعث والنشور وحال العباد فيه، والفصل الرابع فخصص لبيان صفة الأرض التي يكون الحشر عليها. والفصل الخامس ساق الأدلة الدالة على البعث، ورد على المكذبين به. أما الفصل السادس فتحدث عن القيامة عند الأنبياء، وبين أنهم جميعاً ذكروها، وتحدثوا عنها، وفي هذا الفصل مبحث عن القيامة في كتب أهل الكتاب اليوم.
والفصل السابع فخصص للحديث عن أهوال يوم القيامة وفيه أيضاً استعراض للنصوص المتحدثة عن ذلك الأرض، ونسف الجبال وتفجير البحار وتسخيرها، وحوران السماء وانفطارها، وتكوير الشمس، وانخساف القمر، وتناثر النجوم. والفصل الثامن معقود لبيان أحوال الناس في ذلك اليوم، وفي الفصل التاسع حديث عن الشفاعة العظمى والمقام المحمود الذي ينفرد به الرسول صلى الله عليه وسلم من بين البشر، حيث يشفع عند ربه ليخلص العباد مما هم فيه من أهوال البشر.
والفصل العاشر في الحساب والجزاء، وهو فصل طويل، تحدث عن معنى الحساب، ومشهدة، والذين يسألون في ذلك اليوم، والقواعد التي يكون الحساب على أساسها، والأمور التي يكون عنها السؤال، وأول ما يحاسب عليه العبد من أعماله. وبين هذا الفصل أنواع الحساب الثلاثة: المناقشة، والعرض، والمعاتبة.
والفصل الحادي عشر عرض ما يكون من اقتصاص المظالم بين الخلق، وكيف يتحقق هذا الاقتصاص. وعقد الفصل الثاني عشر للتعريف بالميزان، وبيان عقيدة أهل السنة فيه، وذكر الأمور التي توزن فيه، والأعمال التي تثقل في الوزن، وأورد الفصل الثالث عشر الأحاديث التي تتحدث عن سعة المصطفى صلى الله عليه وسلم وحلاوة مائة وصفائه، والفصل الرابع عشر تحدث عن مشهد الحشر في الجنة والنار، وفيه مبحث عن الصراط وآخر لعقيدة أهل السنة والجماعة فيه.
ولد بقرية برقة التابعة لمحافظة نابلس بفلسطين. خرج من فلسطين وهو ابن ست عشرة سنة، إلى المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، وأكمل دراسته الثانوية العامَة هناك، ثم أكمل الدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وحصل على البكالوريوس من كلية الشريعة، ومكث فيها فترة من الزمن، ثم غادر إلى الكويت عام 1966م، واستكمل الأشقر رحلته العلمية بدراسة الماجستير في جامعة الأزهر، ثم حصل على الدكتوراه من كلية الشريعة بجامعة الأزهر عام 1980م، وكانت رسالته في "النيات ومقاصد المكلفين" في الفقه المقارن، وعمل مدرسًا في كلية الشريعة بجامعة الكويت. بقي الشيخ بالكويت حتى عام 1990م، ثم خرج منها إلى المملكة الأردنية، فعيِن أستاذًا في كليَة الشريعة بالجامعة الأردنية. وكان عميد كلية الشريعة بجامعة الزرقاء سابقا.
1. وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ,كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا. الجاثية: 34 أشهدُك ربي أني ما قرأت هذا الكتاب,إلا بسبب كلماتك تلك التي زلزلتني. أردتُ تذكرة نفسي ومن يقرأ كلماتي بيوم العرض عليك.. فإن شابت نيتي شبهة رياء فاغفرها لي,وتُب عليَّ,وتقبَّل عملي خالصًا لوجهك الكريم.. ولا تنسني يوم أقف ذليلًا بين يديك.
2. هذا هو لقائي الثاني بالسيد عمر الأشقر بعد كتابه الرائع: الرسل والرسالات. باختصار,ولمن لا يعرف السلسلة,هي تتحدث عن العقيدة الإسلامية من مُنطلق الكتاب والسنة,والكتاب والسنة وحدهما,مع التخلص التام من كل الأفكار الفلسفية/الصوفية/البدعية..إلخ التي شابتها أو شوهت خيالاتها في أذهان الناس. ستجد كتبًا عن كل شىء;الله,اليوم الآخر,الجنة,النار,الرسل,الملائكة والشياطين...كل شىء. السلسلة بأسرها تزداد طلاوةً وجمالًا مع كل كتاب;الأفكار سلسة.العرض طيب.البيان واضح,واللغة شديدة اليسر على الجميع. نصيحة صادقة: لا تفوتوا هذه السلسلة أبدًا.
3. صار معتادًا إذن مع الرجل,أن تظفر من كل كتاب له بزخمٍ هائل من المعلومات,يُجلي الأمور في ذهنك ويعيد ترتيبها. هنا مثلًا عرفتُ كل شىء عن اليوم الآخر;ابتداءً بأسماء يوم القيامة ومعنى الحاقة والغاشية والقارعة والصاخة..إلخ,مرورًا بكل شوط من أشواط الساعة,وانتهاءً بالمآل إلى الجنة أو النار,أعاذنا الله وإياكم من الثانية,ورزقنا أعلى درجات الأولى.
4. يومًا جاء أعرابي للرسول صلى الله عليه وسلم,فسأله: يا رسول الله من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ فقال النبي:الله فسأله الرجل:بنفسه؟ فأجاب النبي:بنفسه فضحك الأعرابي وهتف:اللهم لك الحمد فسأله النبي متعجباً: لِمَ الإبتسام يا أعرابي؟ فقال الرجل: يا رسول الله إن الكريم إذا قَدَرَ عفا,وإذا حاسب سامح فقال النبي: فقه الأعرابي..أن لا كريم إلا الله عز وجل.
5. من الحق القول أنها كانت رحلة مكوكية,سلسة,ومؤثرة لأقصى حد,نقلتْ إليَّ لحظة بلحظة كل مراحل يومنا الأخير. برغم أن الأستاذ الأشقر لا ينتهج في كتابه اسلوبًا أدبيًا,إلا أن بساطته,وتبيانه القوي,كان من التأثير أن جعلني حقيقةً لا مراء أرتجف فرقًا مع كل فصل أو آية أو حديث.شهدتُ بعيني فناء العالم يوم الجمعة,الذي ما قَدِمَ في كل أسبوع على الأرض إلا وكل الكائنات ترتجف خوفًا أن يكون هو اليوم الموعود,إلا الإنس والجن الذين يكونون في شُغلٍ عن الخوف والدعاء!!.رأيت موتتنا في الدنيا.بعثنا ونشورنا.الأنبياء والصالحين والمشاهير والحكام.الكل عرايا.الكل مرتعب,صامت,غارق في الخوف والعرق.صكَّت أذني قارعة الصور.وامتدت أمام بصري أرض المحشر البيضاء كالفضة,إذ لم يُرتكب فيها شرٌ ولم يُعص على ترابها الخالق سبحانه.وقفت بين يدي الله,وشهدتْ عليَّ أعضائي وحواسي.أنصتُّ خجلًا من سوءاتي,وأطرقتُ حياءً من ربي إذ يسألني: عبدي,ألك عذر؟..ألم تأتك رُسُلي؟..أظلمتُك يا عبدي؟..ألك حسناتٌ لم تكتبها ملائكتي؟. فأجيبُ في كل مرة صادقًا,ومهزومًا: لا يارب. فيقول مالك يوم الدين: بلى يا عبدي..إن لك عندي بطاقة. أتمتم في إشفاق: وما تفعل بطاقة يارب أمام كل تلك السجلات من السيئات؟. لكنه سبحانه لا يُظلم عنده أحدٌ في الأرض ولا في السماء.ويُؤتى بالبطاقة.وتستقر أمام عيني في ميزاني,فإذا بالسجلات تطيش وتنتثر.السيئات تُمحى.والوجوه تبيضُّ.صُعقتُ وطار صوابي.صرختُ: كيف يارب؟.كيف؟!.فإذا بالبطاقة تلتمع ضياءً أن لا إله إلا الله,محمد رسول الله. هي مرة,مجرد مرة,نطقتها صادقًا من قلبي.فلم يثقل مع اسم الله شىء. مبالغ؟..لا تصدقني؟..سل رسولنا,فإنه هو من أخبرني عن الله هذا الحديث القدسي.
6. انتهاءً: الكتاب فائق الإمتاع حقًا.والتزام الكاتب بفكرة الفصول شديدة القصر,مع تبسيطه للأمور دون تسطيح للوصول إلى كل مستويات الفكر,ضَمنَ انتباه القارىء التام له ولما يُحدِّثه عنه,فضلًا عن عدم إثارة ملله والتأكد من ثبوت المعلومة,على دسامتها,في عقله,وبذلك حقق له أقصى استفادة ممكنة. أرشح الكتاب - والسلسلة كاملةً - بقوة. اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين,والحمدلله رب العالمين.
((و يسئلون الملائكة : أفيكم ربنا؟ ففزع الملائكة من سؤالهم إجلالاً لمليكهم أن يكون فيهم، فنادوا بأصواتهم تنزيلاً لما توهمه أهل الأرض: سبحان ربنا ليس هو بيننا فهو آت، حتى أخذوا مصافهم محدقين بالخلائق منكسين رؤوسهم لذل يومهم. وقد تسربلوا بأجنحتهم ونكسوا رؤوسهم في عظم خلقهم بالذل والمسكنة والخشوع لربهم، ثم كل شيء على ذلك وكذلك إلى السماء السابعة كل سماء مضعفين بالعدد، وعظم الأجساد، وكل أهل السماء محدقين بالملائكة صفا))
كذلك وصف المحاسبي شيء من ذلك اليوم،،فنسأل الله العفو و العافية،،،
اذا كعادة الشيخ البروفيسور عمر الاشقر -رحمه الله -يدرك ان القارئ يمتلك المعلومات لكنها غير منظمة و غير مرتبة فيقوم بتقديم تسلسل واضح لتلكم الأحداث ،،،بالاضافة الى ابداعه برد شبهات المعتزلة،،،
اكثر ما يعجبني فيه عدم تقديسه لشخوص العلماء حيث انه لا يتردد بانتقاد الرأي او الاجتهاد الخاطئ لعلمائنا السابقين مثل الالباني او النووي او ابن تيمية رحمهم الله جميعا،،، عاملا بمبدأ -التفريق بين القول و القائل و الفعل و الفاعل-،،،،
شخصيا استفدت من المعلومات جديدة علي و من التريب الذي قام به ،،، ^^
بسم الله و الصلاة و السلام علي رسول الله ، إن الحديث في هذا الكتاب ليقذف الرعب في القلب ، فهو يحدثنا عن المشاهد التي سنشهدها لا محالة -على شدتها- و التي يجب علينا أن نعد لها أعمالا و نترك لأجلها الذنوب و المعاصي و الغفلة.. و لا حول و لا قوة لنا إلا بالله ، فاللهم نجنا من أهوال اليوم العظيم و لا تخزنا يوم تشيب الولدان و تنفطر السماء . و صل اللهم علي نبينا محمد و علي آله و صحبه و سلم.
عادة أهرب من قراءة من يتعلق بأهوال القيامة، وأحاول تجاوز الآيات، والله إن المرء ليقرأ في الأهوال وفي عذاب الله حتى ليكاد ييأس ويوقن بهلاكه، وإنه ليقرأ في رحمة الله وما أعده الله للمتقين، فيحدوه الأمل ويناجي الله؛ أنا العبد الفقير إليك فارحمني واقبلني! هذا الكتاب مفصل في الحديث عن القيامة، حتى لكأنك تراها رأي العين، كأنك تبعث وكأنك تعرض على الله، وكأنك تمر على الصراط، وكأنك تقبل على الحوض، وكأن أمام ناظريك الجنة والنار، فيا رب.. الجنة يا رب.
اللهم أمنَّا يوم الفزع الأكبر وأظلنا بظلك يوم لا ظل إلا ظلك واجعلنا في رفقة نبيك � واجعل تحيتنا فيها يوم نلقاك سلام وارزقنا لذة النظر إلى وجهك الكريم يارب العالمين :)
بين خوفٍ و رجاء ! يبقى الموت فاصلاً لما هنا من ضيق و هنالك من سعة و ما الموت إلا المحطة الأولى و لو تخيلت نفسك بين يدي ربك بيدك صحيفة أعمالك لا تغادر صغيرة و لا كبيرة لعرفت أن الدنيا ما هي إلّا طريق للآخرة.
يا رب بقدر ما في قلوبنا من حب لك اجعل فينا نورا يوم الحساب .
This book takes you through the terrors of the day of Resurrection from the first trumpet until the eternal adobe either Paradise or Hell.... going through the Recoking, requital, balance, bridge... May Allah bless Dr. 'Umar Al-' Ashqar for this amazing work.
عنوان الكتاب: سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف: د.عمر سليمان الأشقر الناشر: دار النفائس - مكتبة الفلاح عدد المجلدات: 8 مجموع الصفحات: 1949 صفحة ___________
#مراجعةالسلسلةكاملة
عندما تكون صحة القاعدة التي تبرهن بها في حل مسألة رياضية أصلاً لقبول الناتج، يدرك عندئذ ذلك الطالب الذي نجح في تخمين الناتج أو قلد رفاق فصله دونما يُحصّل الأصل أو يسلم بالقاعدة تسليماً أنه لا فائدة من جوابه. وأن العبرة لا بما بلغته (كماً) بل العبرة بكيف بلغته، وأن الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة، وإن ما بينهما في الفضل كما بين السماء والأرض، وأن الإمامة ليدركها المرء وشتان بين بيعة الرضا وغلبة السيف. العقيدة هي النهج الذي يسلكه المرء حقاً كانت أو باطلاً، فالإيمان عقيدة، والشرك عقيدة، والإنكار عقيدة. ولما تشعبت السبل وكثر اللغط والتلفيق والتلبيس، فلا أفضل من بيان عقيدة الحق، وحي السماء، وإظهارها أتم إظهار.
سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة جاءت لهذه الغاية الأخيرة، في ثمانية مجلدات، قُسّمَت وفقاً لحديث النبي الأكرم صلوات الله عليه حديث أركان الإيمان، على الترتيب وأفرد المؤلف مجلداً لـ (عالم الجن والشياطين) كما جاء "اليوم الآخر" في السلسلة في ثلاثة مجلدات (القيامة الصغرى، ثم الكبرى، ثم الجنة والنار).
والمجلد الأول (العقيدة في الله) لم يكتف ببيان معنى العقيدة وما يناقضها ثم الحديث عن علم الكلام ومناهج إثبات العقائد -وإن كان مهماً- بل عرض لأدلة وبراهين وجود الله -تعالى- وجحد المولى الحق -سبحانه- وأكثر من ضرب أمثلة على دليل العناية. تناول كذلك مسائل العقيدة وأقسام التوحيد، وختم الكتاب بحديث عن تاريخ الأديان.
أما مجلدي (عالم الملائكة الأبرار) و (عالم الجن والشياطين) فعرف بهم المؤلف وبصفاتهم وأعمالهم أو وظائفهم، وعلاقتهم بالإنس وبعض المسائل التي تخص كل عالم منهما. كما تعرض للشبهات والأقوال المشككة في وجود الجن مثلاً انطلاقاً من خلل في منهجية التلقي والمعرفة وحصرها في المادة فقط! أما كتب العالم الآخر الثلاثة: (القيامة الصغرى)، (القيامة الكبرى) و (الجنة والنار) فهم ثلاثي فيه سرد مرتب لما عرفناه بالكتاب والسنة مما يقع للمرء بخروج الروح من الجسد إلى أن يكون إما في دار النعيم وإما في عذاب الجحيم. وفيهم مسائل متعلقة بهذا العالم الآخروي ودفع إيهام الاضطراب عما جاء في ذلك.
وأخيراً خُتمت السلسلة بكتاب (القضاء والقدر)؛ وفيه بيّن المؤلف عقيدة الإسلام فيه والمدارس والفرق التي خالفت أهل السنة والجماعة في هذا الباب، والجواب عن إشكالاتهم ورد مذهبهم. والكتاب هذا يُرجع له ويُعاد، فباب القضاء والقدر ما أكثر من ضل فيه.
الحديث عن سلسلة بهذا الحجم يحتاج إلى سعة أكثر من ذلك، ولكن المقام هذا غير. تمتاز هذه السلسة بوفرة الأدلة الشرعية وتنوعها،ودف� إيهام الاضطراب عما احتاج لذلك أو رد شبهة وما يلتبس على الناس -على صفاءه ووضوحه- وكذلك نلتمس في السلسلة "المعاصرة"، وهي سمة نفتقدها في الدرس العقدي الآن إلا من وفقه الله. أما آن للدرس العقدي أن يجعل مسائل العالمانية والجندرية والميول الغير سوية وغيرهم من صميم الدرس؟ وقد توافرت بوادر دراسات وبحوث حول هذه المسارات وبينت أصولها وأثرها على الإيمان بشكل لا يمكن تجاهله.
سلسلة العقيدة رحلة ماتعة، حبذا لو قُرأ كل كتاب مقروناً بمحاضرة عن موضوعه أو بدراسة متن مختصر أو بمعاهدة المحفوظ من المتون. ترتيب أبوابها وأسلوبها حسن أتاح لأهل القبلة على كافة مشاربهم وصنوفهم إمكانية جردها كاملةً دون عناء. وقد علمت بصدور طبعة حديثة جُمع فيها المجلدات الثماية في مجلد ضخم واحد، لم أجده على الشبكة العنكبوتية بعد، وكذا عرفت باختصار ولد الدكتور الأشقر للسلسلة في كتاب واحد سمّاه (المدخل إلى دراسة العقيدة) فلا يعدل إلى غيره من حُرم هذه السلسلة.
تقييم عام لطبيعة السلسلة وترتيبها وأسلوبها: 5\4 وتقييم كل كتاب منفرد مختلف. أما المراجعة فللسلسلة كلها.
هذا كتاب العقيده في ضوء الكتاب وسنه النبي سيأتي يوم يبد الحي القيوم فيه الحياه والأحياء، مصداقا لقوله تعالي{كل من عليها فان، ويبيقي وجه ربك ذو الجلال والاكرام} و {كل شئ هالك الا وجهه}, ثم يأتي وقت يعيد الله العباد ويبعثهم فيوقفهم بين يديه ويحاسبهم علي ما قدموه من أعمال، وسيلاقي العباد في هذا اليوم شيئا عظيما من الأهوال ولا ينجو من تلك الأهوال ألا من أعد لذلك اليوم عدته من الأيمان والعمل الصالح ، هذا اليوم هو يوم القيامه
-سمي الله ذلك اليوم الذي يحل فيه الدمار بهذا العالم بعده أسماء، فهو يوم التحاق، ويقول القرطبي : "وكل ما عظم شأنه تعددت صفاته وكثرت أسماؤه"، وهذا مهيع كلام العرب، فالقيامه لما عظم أمرها وكثرت اهولها ، سماها الله تعالي في كتابه بأسماء عديده ووصفها بأوصاف كثيره
-وكيف ننجو من ذلك اليوم العصيب، وما هو المخرج والملاذ حين إذا ؟ لا حيله لنا إلا الله فليس بمخرج ولا ملاذ إلا منه إليه، فهو الملاذ والخلاص السمردي. فنتقرب إليه مما هو يحبه.
من نفس عن مؤمن كربه من كرب الدنيا نفس الله عنه كرب يوم القيامه ، ومن يسر علي معسر ، يسر الله عليه في الدنيا والاخره، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخره، والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه، ، المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجه اخيه كان الله في حاجته،
من نصر اخاه بظهر الغيب نصره الله في الدنيا والاخره،
روي البخاري ،كان رجل يداين الناس فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرا تجاوز عنه، لعل الله ان يتجاوز عنا، قال : فقيل الله فتجاوز عنه يوم القيامه
كثيره هي المواقف العصيبه التي يصيب العبد فيها الأذي وقد يكون مصدره قريب او صديق أو مُحسن اليه ، وأن الاذي المسموع او المرئي او المحسوس الذي يصيبنا بسبب لنا ألما في أعماقنا ، فتجيش نفوسنا بانوع الانفعالات التي تدعونا ألي المواجهه الحاده ، وضبط النفس في مثل الأحوال لا يملكه ألا أفذاذا الرجال، أن الإسلام يعد كظم الغيظ خلقا إسلاميا راقيا يستحق صاحبه التكريم فالجنه التي عرضها السموات والأرض اعدت للمتقين وكظم الغيظ في مقدمه صفات المتقين، {وسارعوا الي مغفره من ربكم وجنه عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين،الذين ينفقون أموالهم في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}، قال رسول الله "من كظم غيظا وهو يقدر علي أن ينفذه دعاه الله علي رؤوس الخلائق يوم القيامه حتي يخيره في أي الحور العين شاء"
ذنوب لا يكلم الله أصحابها ولا يزكيهم
هناك بعض الذنوب التي لا يكلم الله أصحابها يوم القيامه، فمن هؤلاء الذين يكتمون ما أنزل الله من العلم أرضاء لحاكم او تحقيقا لمصلحه او طلبا لغرض دنيوي، ككتمات الاحبار والرهبان، ما يعرفونه من كتبهم من صفات الرسول ونحوه وفي رويه ابن ماجه ومن الذين يغضب عليهم الله يوم القيامه : ما من رجل يحفظ علما فيكتمه الا أتي يوم القيامه ملجوما بلجام من نار وفي صحيح مسلم، ثلاثه لا يكلمهم الله يوم القيامه ولا يزكيهم، ولا ينظر أليهم ولهم عذاب أليم، شيخ زان، وملك كذاب وعائب مستكبر. وصلي الله وسلم على نبينا وحبيبنا محمد.
كتاب رائع وبسيط وجميل! يذكرنا بيوم القيامة في صورة تجعله خليطًا من كتب الاعتقاد وكتب التزكية، هل لهذا لطبيعة القيامة نفسها؟ أم لحسن انتقاء الشيخ الاستشهادات؟ ربما كلاهما
تعريف بالكتاب: يتناول اليوم الآخر- يوم القيامة بشكل مرتب ومنظم في أربعة عشر فصلًا، وتضم هذه الفصول مباحث/ عناوين فرعية. يذكر الشيخ القول ثم يستدل عليه في ضوء الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم. قد يذكر الانحرافات في بعض المسائل ويرد الرد عليها. أسلوب الكاتب هادئ ومختصر ومؤثر في بعض الأحيان.
سبحان الله كثيرًا ما أزهد في القراءة عن الحقائق الكبرى؛ لأنها في ظني معروفة عندي، وحين يقع في يدي مثل هذا الكتاب (والذي هو عن اليوم الآخر، ذلك اليوم الطويل، يوم يقوم الناس لرب العالمين) أستوعب أنّ الأمر أحياناً لايتعلق بمجرد المعلومة..
الكتاب مرتب وواضح وسهل القراءة! حتى حين يستعرض اختلاف أهل العلم يذكره باختصار ووضوح ثم يذكر القول الأصوب والتعليل.
لابد للإنسان أن لا يسمح لبصره أن يزيغ عن الآخرة، عليه أن يثبت كلتا عينيه على الصراط، أن يتقِ العرض، ويرجو النجاة من الحساب! كم تتبدل أهمية الأمور بعد قراءة سطور هذه الكتاب، بل وسطور أي نص أو آية عن يوم القيامة. نرجو الله ألّا يجعلنا من الغافلين، وأن يجعلنا من المؤمنين، الآمنين، ومن ورثة جنة النعيم.
من اروع ما قرأت الكتاب فصل مراحل يوم القيامة مع الترتيب والتبسيط والجمع بين الروايات بلغة جميلة سهلة سيتجسد امامكم كل مشاهد يوم القيامة وسترونه مفصلا والشيخ ايضا اجاب في الكتاب على بعض الاشكالات ولم يكتفي بالسرد جزى الله الشيخ كل خير
الكتاب السادس من سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة ويكمل فيه الدكتور عمر الاشقر الحديث عن اليوم الاخر فبعد ان تحدث في الجزء السابق مفهوم القيامة الصغرى وعلامات الساعة ينتقل بنا في هذا الجزء للحديث عن يوم القيامة مستعرضا اشهر اسماء هذا اليوم واحداثه بدءا من النفخ في الصور والنشور ويعرض بعدها اقوال المكذبين بالبعث وابطال مزاعمهم ويستعرض الايات الدالة على القيامة والبعث في القران الكريم ونصوص من كتب اهل الكتاب تدل على البعث ويعرض اقوال بعض اهل العلم في اهوال يوم القيامة واحوال الناس فيه ويطيل الحديث عن مفهوم الشفاعة وانواعها والمقبول والمرفوض منها وفي الفصل التاسع يتحدث عن الحساب والجزاء ويبين ان الكفار يسألون ويبين قواعد الحساب واول ما يحاسب عليه العباد وانواع الحساب وامثلة عليها وايتاء العباد كتبهم ويعرض تصوير القرطبي لمشاهد الحساب ثم يبين بعد ذلك اقتصاص المظالم بين الخلق والاقتصاص للبهائم والحكمة منه والاقتصاص للمؤمنين من بعض ثم ينتقل للحديث عن الميزان يليه الحديث عن الحوض ويعرض في الفصل الاخير حشر الكفار ومرور المؤمنين على السراط وحقيقة الصراط