ليست فروسية والنبي، أنا لن أُحمل أحدًا مسئولية ما أصبحت عليه، أنا أستحق ما جرى لأسناني، أنا وأسناني نبت للثقافات الفاسدة التي تسود حياتنا، ثقافة العلاج بالمسكنات، ثقافة البحث عن الحل بعد وقوع الكارثة، ثقافة الطناش والإهمال والطلسقة والترقيع، ثقافة عدم الجدية والسخرية من الذين يفعلون أي شيء بجدية حتى لو كان غسيل أسنانهم بالفرشاة كل يوم، ثقافة الحشو المؤقت حتى يسقط فنستبدله بحشو مؤقت آخر، ثقافة هو إحنا فاضيين للكلام ده أيًّا كانت خطورة الكلام ده، ثقافة الهروب من تحمل المسئولية طالما كان بالإمكان الشكوى من الزمان والظروف والنصيب، لذلك لا تشفقوا عليَّ، فأنا لا أشفق على نفسي، أنا أستحق هذه الأسنان الخربة، وهي يا عيني لا تستحقني أيًّا كانت نسبة الكالسيوم في موانيها المتصدعة.
عارف؟ من ييجي خمسة عشر عامًا كنت أقول لأصدقائي الحالمين بأن يصحوا من النوم على وجه حاكم أفضل، أو وجه حاكم آخر والسلام، «لن يسقط نظام مبارك إلا بعد أن تسقط أسناني»، وهذي أسناني قد سقطت، فاللهم لا اعتراض على حكمتك في توزيع الكالسيوم
بلال فضل كاتب وسيناريست مصري. من مواليد سنة 1974 م بالقاهرة حي منشية البكرى وعاش طفولته في الإسكندرية حيث كانت تقيم عائلته في حي محرم بك، تخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة قسم الصحافة عام 1995. عمل تحت التمرين في عام 1994 في مجلة روز اليوسف التي كانت وقتها منبرا للمعارضة الليبرالية واليسارية في عهد مبارك، ثم تركها ليعمل سكرتيرا لتحرير جريدة الدستور أشهر الصحف المصرية المعارضة والتي بدأ صدورها في عام 1995 واستمر بها حتى إغلاقها بقرار رئاسي في مطلع عام 1998، وكان إلى جوار عمله كسكرتير للتحرير يكتب المقالات والتحقيقات ويشرف على صفحة بريد القراء. بعد إغلاق الدستور كتب في عدد من الصحف والمجلات مثل الكواكب وصباح الخير والمصور والهلال والأسبوع ووجهات نظر والاتحاد الإماراتية والوسط اللندنية وعمل معدا تلفزيونيا في محطة ِِART ثم نائبا لمدير مكتب محطة إم بي سي بالقاهرة لمدة عام. كما عمل محررا عاما لجريدة الجيل المصرية ثم شارك في تأسيس جريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة مع الكاتب صلاح عيسى وعمل مديرا لتحريرها لعدة أشهر قبل أن يقرر ترك الصحافة نهائيا بعد خلافات مع رئيس التحرير. بعد تركه العمل في الصحافة عام 2000 قرر أن يتفرغ لكتابة السيناريو ويقدم أول أعماله في عام 2001 بعد محاولات دامت ست سنوات، وكان فيلم حرامية في كي جي تو من إخراج ساندرا نشأت وبطولة كريم عبد العزيز وقد حقق الفيلم وقتها إيرادات وصلت إلى 12 مليون جنيه. بعدها توالت أعماله السينمائية والتي وصل عددها إلى 16 فيلما، وكان من أبرزها: أبو علي ـ صايع بحر ـ الباشا تلميذ ـ واحد من الناس ـ سيد العاطفي ـ حاحا وتفاحه ـ خارج على القانون ـ خالتي فرنسا ـ عودة الندلة ـ في محطة مصر ـ وش إجرام. كما قدم فيلمين روائيين قصيرين ضمن فيلم (18 يوم) هما فيلم (خلقة ربنا) من إخراج كاملة أبو ذكري، وفيلم (إن جالك الطوفان) من إخراج محمد علي. كما قام بكتابة التعليق لفيلمين تسجيليين الأول عن القاهرة من إخراج المخرجة عطيات الأبنودي، والثاني عن يوميات الثورة المصرية في ميدان عبد المنعم رياض من إخراج المخرج علي الغزولي. حصل فيلمه (بلطية العايمة) من بطولة الفنانة عبلة كامل على جائزة أحسن سيناريو عن المهرجان القومي الخامس عشر للسينما المصرية، وهي الجائزة الرسمية التي تقدمها الدولة للأفلام السينمائية من خلال وزارة الثقافة، وكان يرأس لجنة التحكيم الأديب المصري جمال الغيطاني. استعانت به شركة روتانا للإنتاج السينمائي لكي يكتب أول فيلم سعودي هو فيلم (كيف الحال) مع الناقد اللبناني محمد رضا والمخرج الأمريكي من أصل فلسطيني إيزادور مسلم. عرضت له أربعة مسلسلات تلفزيونية، كان أولها مسلسل (هيمه أيام الضحك والدموع) عام 2008 والذي تعامل فيه مع الفنانين جمال عبد الحميد وسيد حجاب وعمار الشريعي وعبلة كامل وحسن حسني وغيرهم. مسلسله الثاني كان (أهل كايرو) الذي حصل في عام 2010 على جائزة أحسن عمل درامي عربي من مهرجان الدراما العربية في الأردن، وقد كان من بطولة خالد الصاوي وإخراج محمد علي. بعدها وفي عام 2012 عرض له مسلسلان تلفزيونيان أولهما (الهروب) من بطولة كريم عبد العزيز وإخراج محمد علي والذي كان يحكي قصة الظلم الذي يتعرض له المواطن المصري قبل الثورة وبعدها. أما المسلسل الثاني فكان (أخت تريز) الذي شارك في كتابته مع إثنين من أصدقائه والذي تعرض فيه لواقع الفتنة الطائفية في مصر. تعرض خامس أعماله التلفزيونية وهو مسلسل (أهل اسكندرية) من تأليفه وإخراج المخرج خيري بشارة للمنع من العرض والبيع، في عام 2014 بسبب مواقفه المناهضة لنظام عبد الفتاح السيسي، برغم أن العمل من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي، والمسلسل من بطولة هشام سليم ومحسنة توفيق وبسمة وعمرو واكد وأسامة عباس ومجموعة كبيرة من الممثلين والممثلات، وبعد منع عرض المسلسل توقفت عدة مشاريع فنية له، بسبب خوف المنتجين من تعرضها للمنع من العرض أو المضايقات الأمنية. للمزيد من المعلومات
كتابٌ رائع ! منذ فترة طويلة لم أستمتع بقراءة كتاب إلى هذا الحد . . أضحكني من القلب ، رغم المرارة التي غلبتني . . أحببت " الأصفر في الجرين " جدًا ، و تمنيت معه < سنة سودا على سعادته > هع ! فرحت لأن الهيد تغير أخيرًا بعد ما فاض بالناس مِن عطله بعدما قرأت " المشكلة في الهيد " =) ! أدهشتني معزته للأكل التي أبداها بوضوح في " خلي عندك حساسية " و " إثرَ حادث بطيخ " لكني تعاطفت معه بصدق أكيد =) ! مشكلة الكتاب الوحيدة أنه أفسد عليّ إحدى أغنياتي المفضلة لـ فيروز ! بعد اليوم لن أسمع " رُدَني إلى بلادي " إلا و أنفجرت ضاحكة حينما تغني " شِلحُ زنبقٍ أنا " رغم ثقتي بأن ضحكي حينها . . سيكون مجروحــًا !!
"ما هو الفرق بيننا وبين الحيوانات عندما نفقد قدرتنا على التمرد؟ وليه دايماً بنشتكي من وجود الطغاة ونحن نواصل صناعتهم كل يوم؟ ماذا نقول لله عز وجل إذا سألنا يوم القيامة: لقد خلقتكم أحراراً فلماذا قررتم أن تعيشوا كما يُملى عليكم؟"
بلال فضل..كالعادة ..جرئ..صريح..دمه خفيف..بيقول اللي نفسك تقوله ..بيحب بلده جداً و بيحلم زي ما كلنا بنحلم يشوفها أحسن ...ويتمني أن يأتي يوم قريب أو بعيد، تكون فيه سطور هذا الكتاب مدعاة للضحك، غير المجروح.. صدرت الطبعة الأولى لهذا الكتاب عام ٢٠١٠ وكانت قد نُشرت فصوله متفرقة منه في عدة صحف ومجلات في الفترة من ٢٠٠٥ إلى ٢٠٠٩ ومازالت هذه السطور مدعاة للضحك المجروح...
"حكمتك يا رب.. أين أودعتها يا إلهي، وهل نهتدي إليها يوماً ما، ونهنأ بها ولو لحظات، قبل أن تستردّ وديعتك."
".. كلام يوجع القلب عن هذه المهزلة المأساوية التي باتت تسود حياة المصريين الذين لم يعودوا يطلبون الفتوى إلا في سفاسف الأمور، فيسألون مثلاً عن حكم شرب الفياجرا بماء زمزم، بينما لا يشغلهم البتة السؤال عن حكم السكوت على الظلم والفساد والتوريث وبيع البلاد بالرخيص."
كتاب "ضحك مجروح" هو كتاب مقالات ساخرة -ويُمكن إضافة ثلاث نقط على السين- للكاتب "بلال فضل"؛ الذي كلما قرأت له وجدت كم كان جريئاً ومتسقاً مع آرائه على مر السنوات، فهذا الكتاب الذي صدر في عام 2010 بعد تجميع مقالات نُشرت على مدار سنتين (2008-2009)، لتتفاجئ بحجم الجرأة التي كان يكتب بها، النقد الساخر اللاذع لمواضيع عديدة أغلبها سياسية، وبعضها اجتماعية، وبعضها عن البرامج التليفزيونية التي سلخها وجلدها مراراً بعبثيتها وسطحيتها ومناقشتها لسفاسف الأمور، وبالطبع النقد المُباركي الذي لا يتورع فيه الكاتب، وينتقد أفعال سلطة عاثت بالشعب فساداً، لتتخيل حجم الحرية التي كانت موجودة في هذا العصر، وحاول أن تُقارن بينها وبين حرية الصحافة حالياً، إذا كنت تؤمن بالأشياء الأسطورية والخيالية.
ضحك مجروح هو العنوان الذي اختاره الكاتب ليعنون هذه المقالات، التي ستضحكك سخريتها، ولكنه ضحك مجروح، ضحكاً كالبكاء، ترثى لحال البلد، وأننا كما قال الكاتب لا نتغير إلا في الاتجاه الأسوأ، مرارة بعلقم تُدمي حلقك وقلبك، عندما تكتشف أن العصر الذي كنت تظنه ظالماً مُجحفاً عابثاً مُستبداً، أنت تعيش في عصر أكثر ظلماً منه.
كتاب مؤلم وساخر، ولكن قراءته مهمة، فأحياناً كما تعرف تكون آفة حارتنا النسيان.
أنا اعرف بلال فضل من زمان اوى , لكن متوقعتش إنه بيكتب بالجرأة دى .. الكتاب من قبل الثورة ب سنة تقريبا .. بيدعوا فيه الكاتب للتمرد والثورة والتغيير فى معظم مقالاته .. بيهاجم مبارك وحكومته وحزبه ورجاله بضراوة شديدة .. اسم الكتاب " ضحك مجروح " مناسب جدا للكتاب .. ف رغم أسلوب الكاتب الساخر لكن هيخليك تبكى على الحال اللى وصلناله على إيد مبارك ..
ده أول كتاب اقرأه لبلال فضل , ومش هيكون الاخير ان شاء الله.
كتاب جميل جدا وطريف جدا ومحزن جدا.. العجيب أني قرأت هذا الكتاب في بداية يوم الجمعة - جمعة النصر - وكنت أتألم حقا لما يكتبه رغم سخريته اللاذعة.. كان شديد النقد لمبارك بطريقة غير مباشرة.. كان يتهكم ويسخر وينتقد وتارة يشجب ويستنكر.. ثم أكملت قراءته بعد رحيل مبارك فعشت شعور لا أعرف كيف أحدده ! شعور كأن تضع رجلك في زمان والرجل الأخرى في زمان.. أو أن تضع رجل في حدود دولة والرجل الأخري في حدود دولة أخرى.. شعور أنك شهدت فترتين والحد الفاصل بينهما.. شعور أني قبل ساعات أقرأ معاناتهم وبعد عدة ساعات لن تصبح معاناة لأنهم في طريقهم للإصلاح ان شاء الله.. هذا الشعور بحد ذاته لايمكن لي أن أصفه كما ينبغي.. لكنه شعور جميل جدا جدا.. بعد ما أكملت قراءته صرت أردد في نفسي .. الآن يا بلال لن تسخر من ٣٠ سنة حكم لرذيس واحد.. ولن تسخر من جمال وحسني.. سيكون لكم ماتريدونه .. أسأل الله لكم ذلك.. فرحت كثيرا لأني تفائلت كثيرا بأني لن أجد في كتابات المصريين بعد هذا اليوم أي نقد لواقع يخلو من الكرامة..
الكتاب عبارة عن مقالات متفرقة في قالب واحد وهو السخرية.. لبلال قدرة عجيبة على ربط الأحداث الصغيرة بأخرى سياسية او اجتماعية كبيرة.. فمرة يربط خراب جهاز التسجيل بواقع العربي اوا لمصري خصوصا ومرة غيارات الملابس باستبدال الحكم.. أيضا له قدرة مذهلة في التنقل بين الكلمات بخفة عجيبة.. ولا أنسى خفة دمه و سخريته التي طالنا قهقهت وأنا أقرأ المقالات وخصوصا المقال الذي تحدث عن معرض رسومات وزير الثقافة ههههههههههههههههههههههه.
الكتاب يعتبر - بريك - أو محطة استراحة لقراءة شيء ممتع وليس فارغ،، تجربة القراءة لبلال كانت ايجابية بالنسبة لي وأنوي إعادتها
مالم يعجبني هو وجود الكثير من الكلمات العامية والغير مناسبة.. فمرة تقرأ فصحى تامة ثم بعد ذلك عامي.. شعرت بالارتباك ولم يعجبني كثرة استخدام العامية وعدم ثبات الكاتب على لغة..
أنصحك بقراءة الكتاب فأنت على موعد مع أشياااء كثيرة : )
كل الشكر لدودة الكتب الرائعة ديانا نصار لترشيحها هذا الكتاب لنا.
بلال فضل الذي يجعلك تضحك من كل البؤس المحيط بنا، أحب أسلوبه وطريقته بالكتابة والوصف والسخرية، رغم كمية الألم والوجع والظلم التي يحيا بها المواطن العربي من المحيط إلى الخليج.
بعرف إني حبيت الكتاب لما بخاف يخلص مع كل مقال بيخلص كنت ببقي خايفة جدا الكتاب يخلص فجأة.. بقالى فترة طويلة مضحكتش بصوت عالى و أنا بقرأ كتاب.. بسمع عن بلال فضل من زمان بصراحة و بابا كان متابعه في الجرايد و بيحب يقرأ له كتير لكن أنا مكنتش قرأت ليه غير في أحضان الكتب "اللى كان ممتع جدا" و لحسن حظي إني بدأت أقرأ له و أحبه زي بابا 💖 ذكي .. دمه خفيف جدا جدا .. مثقف.. شجاع و أسلوبه سلس و جميل.. الحزين فعلا إن الكتاب اسم علي مسمي "ضحك مجروح" على كل البؤس اللى كبرنا فيه و لسة فيه و اللى مبيتغيرش أبدا بالمناسبة أنا لقيت ليه برامج على اليوتيوب و ناوية أبدا أتفرج عليهم إن شاء الله و أكمل باقي حاجته تمت الإضافة لقائمة مفضلاتي ❤️☑️
يعنى أيـه "ضحك مجروح " >> يعنى تكون بتقرأ عن همك و بؤسك و فقرك وجهلك و وجعك, عن ضيـاع الحق ف بلدك ,وغياب العدل فيها , عن التخلف اللى بيزيد فيها يوم عن يوم تكون بتقرأ عن كل ده وأنت " بتضحك " هو ده الضحك المجروح ... حبيت الكتاب لأنه دمه خفيف , فيه تأملات حلوة جداً حتى في أبسط الأشياء زى مقالـة "ما الفرق بينك وبين دكر البط " :) , وفيه أحساس عالى جداً بوجع الناس ومشاكلهم , كمان ناقش حاجات بسيطة موجودة في حياتنا ومش بناخد بالنا منها زى مقالـة "وطى ... وأقفل " عجبتنى أوى مقالـة المشكلة في الهيد والذكاء في تحويل الكلام ...
أول قراءة لي مع الكاتب /بلال فضل وأحببت أسلوبه البسيط والصريح الساخر في مقالاته وموضعاته الإجتماعية المتنوعة التي تشعر أثناء قراءتها وكأنه صديق يفضفض معك عن تجاربه والمواقف التي واجهها وخبراته وآراءه ووجهات نظره وأفكاره وتطلعاته وآماله وأحلامه ، فتجد نفسك تتشارك معه في بعض وجهات النظر والأحلام، كما أنك تشعر بالحزن والألم عندما تتذكر واقعك المؤلم ، فالتاري�� يعيد نفسه دائماً.
( وكم ذا بمصر من المضحكات ... ولكنه ضحك كالبكا )
* بعض الاقتباسات التي أعجبتني :
_ كيف نتخلص من الطغاة ونحن نواصل صناعتهم كل يوم؟
_ ولست أدري ماذا نقول لله عزوجل إذا سألنا يوم القيامة : لقد خلقتكم أحراراً فلماذا قررتم أن تعيشوا كما يُملى عليكم.
_ أن الحرية لا تعني أن نتسامح مع شئ يخرج على الطبيعة الإنسانية.
_ لكننا قررنا أن نغير سنة الله في الكون ونرتاح من تعب حيرتنا، فقمعناها بدعوى أن الإيمان تسليم لا سؤال، مع أن الإيمان سؤال لا ينقطع ، وما مكافأته إلا إلهام التسليم لحظة طلوع السر الإلهي.
_ ( خلق الله الذباب والحر والبشر الذي يزيد من وطأة الحر وغتاتة الذباب، وفوق كل هذا خلق الأسئلة التي تثقل القلب فتهون إلى جوارها وطأة الحر وغتاتة الذباب وخرتتة البشر، فقط لكي يدرك الإنسان أن تسليمه بنقص الحياة أجدى من طلبه العبثي للكمال ، وأن الحياة لن تبلغ الكمال إلا إذا بلغت نهايتها ).
كتاب مميز في الأدب الساخر، أعتقد أنه قائم في الأساس على المقالات التي سبق و نُشرت في صحيفة المصري اليوم للسيد بلال فضل، أحب أن أشير إلى عدة مقالات أعجبتني مثل : " عزيزي الشاب لا تلعن الظلام إلعن الشمعة ! و " ما الفرق بينك و بين دكر البط!" لكن المفضلة لدي كانت مقالات " " شاطرون في الأملاء" و " لماذا خلق الله الذباب؟" ..هذا الرجل يحكي واقعنا المؤلم بصدق رغم الأبتسامة التي قد لا تفارق وجهك أو حتى أنفلات ضحكات منك طوال قرأتك للكتاب لكن ستزداد حسرة على ما وصلنا إليه في "أزهى عصور الديمقراطية" كما يحب أن يطلق عليها كاتبي المفضل
لم يكن أي عنوان آخر ليكون أكثر ملاءمة ! يدفعك المحتوى للضحك الهيستيري المشوب بالحسرة في الوقت ذاته ، فيما يُطلق عليه " هم يضحك ، و هم يبكي " قد تجد لسان حالك ينطق بعبارة " جيت ع الجرح " مع معظم مقالاته .. يكفي أن تقرأ " شلح زنبق أنا" ، " الأصفر مع الجرين" ، و " بصراحة .. ما الفرق بينك و بين دكر البط" لتتساقط على الأرض ضحكًا ! أحببت كل دقيقة في قراءتي له !
أول تجربة لكتاب صوتي لبلال فضل بالنسبة لي من شهرين بدأت تجربتي مع الكتب الصوتية المسموعة واللي مكانتش تجربة وحشة بالعكس تجربة لطيف جدا. حبيت كتاب بلال فضل ، ضحك مجروح خصوصا مع صوت رهام حمدي اللي أدت للكتاب بعد تاني بتعبيراته وتموجات صوتها الجميل
مع نهاية الكتاب فكرت هو انا لو كنت سمعت الكتاب ده بصوت بلال فضل كنت انبسطت اكتر، اعتقد اه، صوت بلال أصلا مميز وبميزه من أصوات كتير بسهولة فلو سمعت كتب بلال فضل بصوته هتكون فكرة لطيفة جدا خصوصا للناس اللي مبقاش عندها وقت تقرا كتب ورقية زي الأول.
بسمع له حاليا كذلك خمس كتب تانين على ستوري تل ممكن تبصوا عليهم من هنا
عطية الدوحة يوليو 2021 ----------------------------------
ضحك مجروح وبعض المقالات التي تكوي الخيال و تفضح الواقع
بلال يبدع هنا ايضا و يجمع كل مقالاته الخاصة بالضحك الذي يبكي ولا يجعلك تضحك
ضحك مجروح هو أنسب إسم لهذا الكتاب الساخر ، وهو بالتحديد ما سيتركه الكتاب من أثر فى نفسك أثناء وبعد القراءة .. سيجعلك تضحك بشدة ولكن ضحك مجروح على جرحنا المصري العميق المفضوح والذى لا يخفى على جارحينا على وجه الخصوص ، بدأ الجرح معي من صورة الغلاف لهذا البائس الذى حاول أن يهذب ذقنه فجرحها ووقف ينظر لنا نظرة بها كثير من الألم والقهر والظلم فى آن واحد .. وكأنه نموذج مختصر للشعب المصري الملطخ بالدماء النفسية والحسية جراء هذا العصر العجيب ، وكأن ماكينة الحلاقة الملطخة بالدماء فى يده هي الحكومة وسياسات وقرارات أصحاب السلطة والقرار الذين جرحوا أهلها بدلاَ من أن يعطوهم الحق فى حياة أحلى
ثم حوض غسيل الوجه به آثار متبقية من دماء نموذج الشعب وهو يذهب إلى الصرف الصحي تاركاً الحياة العلنية وغارقاً فى بحار الظلمات النفسية فيظل المواطن يعيش مبتسماً ظاهرياً وفى داخله أنهار من دماء الظلم والقهر والإهمال والفقر والجهل .. ثم صنبور المياه الذي يقطر نقاط شعرية ( وكم ذا بمصر من المضحكات .. ) ويترك تكملة البيت الشعري لدم المواطن الذى سينتهي به الحال فى الصرف الصحي النفسي المصري
أذكر لك بعض ما جاء فى مقالة بعنوان ( بصراحة .. ما الفرق بينك وبين دكر البط؟ ) حيث قال: تخيل موقفك مثلا لو قررت أن تذهب يوم العيد إلى جنينة الحيوانات ، لا أعني التي نعيش فيها الآن ، أقصد جنينة الحيوانات بالجيزة وقد قررت بمناسبة العيد ، آه صحيح كل سنة وانت طيب ، أن تفسح زوجتك أو خطيبتك أو حبيبتك أو الحتة بتاعتك أياً كان توصيفها ، تقف فرحاناً بنفسك فارداً قلوعك على الزرافة وأنت توكلها ، أو عمال تتريق على الخرتيت ، أو تقوم بممارسة ميولك السادية على القرود ، تخيل لو فجأة أنطق الله أحد هؤلاء وسألك: مش مكسوف من نفسك جاي تتشطر علينا .. إيه الفرق بينك وبينا .. القفص يعني يا قفص ؟ .. طب ما إنت لو جيت مكاننا هتحس إن اللى زيك هم اللى فى القفص .. عاملنا فرجة وإنت لا تقدر تقول لا لأهلك ، ولا لأستاتذتك ولا لرؤساءك ، ولا لأمين الشرطة اللى ممكن يضربك على قفاك ، ولا لصاحب النفوذ اللى ممكن يدوسك بقلب جامد لإنه عارف ديتك ، ولا للحاكم بتاعك اللى لا أنت عارف هو عمل كدة ليه ولا ما عملش كدة ليه .. يا شيخ إتنيل وخد العبيطة اللى إنت فرحان بيها وروحوا إقرفوا حد غيرنا
كما يفضح جروحنا ( فى رثاء الكالسيوم ) فيقول: من ييجي خمسة عشر عامًا كنت أقول لأصدقائي الحالمين بأن يصحوا من النوم على وجه حاكم أفضل، أو وجه حاكم آخر والسلام ، « لن يسقط نظام مبارك إلا بعد أن تسقط أسناني » ، وهذي أسناني قد سقطت، فاللهم لا اعتراض على حكمتك في توزيع الكالسيوم
ضحك مجروح آخر ( إثر حادث بطيخ ) فيقول: يا سبحان الله ، معقولة ؟ أنا الذى ما فى جسدي إلا موضع لسندوتش كبدة كلاب أو أثر لسجق مشبوه النسب أو طعنة من سيخ لحم تغير طعمه ولونه ، أو رشفه من تمر هندي آسن ، أرقد على فراشي كما يرقد البعير إثر أكلة بطيخ . فلا نامت أعين الفكهانية
وإستمتعت بـ( إسكندريتي ) والذى حكى فيه عن ذكرياته فى الإسكندرية وحبه وعشقه لها وأيام الطفولة والمراهقة وأيام زمان - التي دائماً ما نشعر بحنين تجاهها حتى وإن كانت أسوأ أيام حياتنا - فقال عنها فى نهاية المقال: يا سلام على أيام زمان ، الله لا يعودها
السَبب في إني جيت عند آخره و مكمّلتوش كان الثورة المصريّة الحديثة ، و اللي عندي أمل إنها ممكن تغيّر من المُجتمع المصري بالظبط زي ما شالت نظامه السابق الفاسد .. و الكلام ده رغم القول : "انتبه ، الثورة ترجع إلى الخلف " .. و رغم الخوف من إن كل اللي حصل ده ، يروح هدَر ؛ لإننا ببساطة مش هنقدّر نغيّر عقليات الجيل اللي فات و اللي ممكن يكون الجدّات و الأجداد حاليّاً .. مُمكن اللي يتغيّر يبقوا الناس اللي اتربّوا على إديهم ، و أهو مش هيحصل في يوم و ليلة >< ..
لكِن كان عندِي أمل ، و بسببه كنت غضبانة جدّاً و أنا بشوف مصر في الكتاب ده ..
قلّب مواجِع كتير >< ،
أما الكتاب نفسُه ، فـ لُغته مُعبّرة جدّاً .. و بلال فضل كالعادة ، عندُه خبرة فـ مصر ، و فـ أحوالها و ناسها ، و يعرف عنها إزاي و إمتى و ليه و فين كويّس أوي =) .. رغم السُؤال اللي اتسألُه : تقدّر تقولّنا يا أستاذ بلال انتَ جنسيّتك إيه ؟
3 نجمَات =) ، الكتاب معقول أوي ، لكِن أظن إن كتاب ما فعله العيّان بالميت كان أفضَل منّه ،
- طيب وانت يا عبد الرحمن، لو هتختار حد من الكتّاب تشرب معاه كباية شاي ع القهوة، يبقى مين؟ = بلال فضل!
لأفهم حالا بالا فالا لماذا أختار صديقي، عبد الرحمن، بلال فضل دونًا عن أي كاتب آخر، حكّاء بارع، قدرة على السرد بخفة دم وسلاسة رغم الواقع الأليم للحكايات.. ضحكت كتير يا بلال يا فضل، ولكنه ضحك مجروح ع الخيبة اللي إحنا فيها!
" كلام يوجع القلب عن هذه المهزلة المأساوية التي باتت تسود حياة المصريين الذين لم يعودوا يطلبون الفتوى إلا في سفاسف الأمور، فيسألون مثلًا عن حكم شرب الفياجرا بماء زمزم، بينما لا يشغلهم البتة السؤال عن حكم السكوت على الظلم والفساد والتوريث وبيع البلاد بالرخيص."
اظل بعد كل كتاب انهيه لبلال فضل يزداد احترامى له وعشقى لكتاباته يزداد ..وقررت بعد اصرار الكاتب على ابراز عشقه لمحل كشرى الصاروخ القريب من كبرى ستانلى ..قررت انه فى اول زيارة لى لالاسكندرية ان ان أكل فيه ..واظن ان الكاتب شريك فى المحل ويقوم بعمل دعاية له ...اعشق خفة دمه ..وافكارة التى اظن انها تتحدث عنى وعن مايدور بداخلى
بلال فضل، لا يعنيه انهيار الدولة وسقوطها فى مستنقع الفوضى، وسيطرة «داعش» على البلاد، لأن جوازات سفرهم جاهزة، وممتلكاتهم فى الخارج لا تعد
ولا تحصى، وسيستقلون طائرة أحد رجال الأعمال التى على أهبة الاستعداد فى المطار للتوجه بهم إلى أمريكا أو لندن، تاركين خلفهم الملايين من الغلابة فى الكفور والنجوع والمدن بالمحافظات المختلفة يدفعون الثمن غاليًا.
بلال فضل مثال صارخ، زاعق، واضح وضوح الشمس فى كبد السماء للذين شاركوا بكتاباتهم وأفكارهم فى تسليم البلاد «تسليم مفتاح» لمصدر كل التنظيمات الإرهابية، جماعة الإخوان، ودخلت البلاد فى فوضى، وانتكاسة اقتصادية كبرى، فما كان منه إلا الهروب متوجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويقيم هناك مع أسرته.
ولم يكتف بذلك، بل يكتب مقالًا فى صحيفة إخوانية بتمويل قطرى، وبدأ يقدم برنامجًا فى قناة تبث من لندن، ويشرف عليها الفلسطينى، عضو الكنيست الإسرائيلى السابق الدكتور عزمى بشارة، وبتمويل من المخابرات القطرية، ومقاله وبرنامجه مسخران فقط للهجوم على «السيسى» دون أن يضع ولو ذرة ملح واحدة فى عينه، ويتوارى خجلًا من كونه يمنى الإصل، ولم يكتب مقالًا واحدًا يصف فيه معاناة بلد أبيه وأجداده.
أيضًا لم يتوارَ خجلًا فى أنه ساهم بقلمه ولسانه فيما آلت إليه مصر من فوضى ومذابح، استباحت الدماء، وكأنه طقس يومى، ثم فر هاربًا إلى الدولة التى كان يعاير بها نظام مبارك بأنه ارتمى فى أحضانها، ويتقاضى راتبًا خياليًا من المخابرات القطرية التى تمول الجريدة والقناة التى يعمل فيهما، نظير هجومه على مصر.
وبعد هذه الأمثلة الصارخة.. ألا يدرك هؤلاء الذين يصدقون الإعلاميين المتقلبين انقلاب السحر على الساحر بأن أفكارهم وأطروحاتهم وتحليلاتهم إنما فيها سم قاتل ومدمر؟!
أعجبني جدا جدا مقاله (بصراحة .. ما الفرق بينك وبين دكر البط) رائع رائع رائع أخرج كل ما أحدث به كل من حولي منذ أكثر من عشرين عاما وأحاول أن أنشئ عليه أبنائي ولكنني لا أصل سوى لمعارفي الشخصيين و بالطبع لا أملك رشاقة كتابة بلال فضل ولا قدرته على الوصول لملايين الناس وكذلك أعجبت كثيراب (الرفث إلى شعوبكم)!! ..ولكن بصراحة لم يعجبني مقال (وطي واقفل) مع اتفاقي مع وجهة نظره لكن ما كانش لازم تكتب في مقال فيه بعض التعالي (سايب حالك ومحتالك علشان تقول رأي عكس بعضه) يعني هو يفترض أن كل من يتصل رأيه لا قيمة له .. مع موافقتي على إن موضوع إخفض صوت التليفزيون أصبح مستفزا جدا..والكتاب كله رائع وكنت قد قرأت معظمه في المصري اليوم بعنوان اصطباحة وافتقدته بشده حين توقف والآن أتابعه بشغف في عصير الكتب .. وأقول له لا مهرب من رأي الجمهور أو القراء في عصر الإنترنت يا أستاذ بلال حتى لو منع الكاتب التعليق الفوري على مقالاته ، هناك مواقع تبيح التعليق
يعجبني كيف يمسك بلال فضل تفاصيل صغيرة ويسقطها على صورة أكبر، فيسلط الضوء على قضايا مهمة ويحتج على مشاكل كبرى بطريقة قريبة للنفس ترسم على وجهك ابتسامة أو حتى تستخرج منك ضحكة مفاجئة، لكنها ضحكة ممزوجة بحسرة على البؤس الذي يقوم بتوصيفه. استوقفتني بعض الأفكار حيث وجدت نفسي أقول إنني فكرت في الأمر نفسه أو أتخيل أنني لو كتبت عن هذا الأمر أو ذاك لقلت شيئًا مشابهًا، ومع أن الكتاب يتحدث عن المجتمع المصري والسياسة المصرية بشكل رئيسي، إلا أنني كمواطنة عربية وجدت الكثير من النقاط المشتركة. باختصار، بلال فضل يصب الملح على الجرح ويزغزغك في آن. أحسبه استلهم عنوان كتابه من المتنبي حين قال: وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا
هو هذا المعنى الحقيقي لـ" المضحك المبكي" حينما يصبح الحال مضحكاً لكثرة الخيبات ، الكتاب يتحدث عن مصر لكنني رأيت فيه العراق و غيري سيرى فيه بلاده .. الحال متشابه للأسف! الكتاب ضحكني بصوت عالي ، قضيت معه وقت ممتع جداً .. بلال فضل اسلوبه رهيب :)) 3 نجمات ونصف .