ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

مصر في مفترق الطرق

Rate this book
تدخل مصر التسعينيات و هي تواجه ثلاثة طرق مسدودة: الطريق الذي تسير فيه بالفعل، و هو ما يمكن تسميته باليمين، و الطريق الذي يمثله التيار الغالب بين التيارات الدينية الجارية، و الطريق الذي يمثله اليسار التقليدي الذي يجد من الصعب مواجهة المتغيرات الدولية بفكر يساري جديد.

في مفترق الطرق هذا الذي وصلت إليه مصر مع اقتراب القرن العشرين من نهايته، كان من الطبيعي أن تختلط الأمور اختلاطاً عظيماً، و يحتد التوتر الاجتماعي و الثقافي و السياسي ، و تزيد الأزمة الاقتصادية احتداماً، و تصيب الشباب المثقف المصري حيرة عظيمة.

أما الأزمة لاقتصادية فترجع في الأساس ، في رأيي ، إلي فشل السياسات " اليمينية" فشلاً ذريعاً في تحقيق تنمية اقتصادية متوازنة وعادلة، و أما التوتر الاجتماعي و الثقافي و السياسي فمن أسبابه الأساسية الشعور العام بالعجز عن الخروج من المأزق الاقتصادي وعن تحقيق نهضة سياسية و اجتماعية، و أما حيرة الشباب المصري المثقف فسببها أنه يجد نفسه مواجها بثلاثة طرق كلها مسدود، و لا تبدو له بارقة انفراج أو شعاع فكر جديد يبشر بتبديد الظلام الفكري السائد.

و عندما راجعت ما كتبته في الدوريات المصرية خلال السنتين الماضيتين، وجدت أن موضوعاته لا تخرج في الواقع عن ثلاثة أمور: إفلاس الاتجاه اليميني في مصر، و أزمة التيار الغالب بين التيارات الدينية، و ما يمكن أن تسميه بمحنة اليسار القديم أو التقليدي، فرأيت أنه قد يكون من المفيد جمعه و نشره في مجلد واحد تحت هذه العناوين الثلاثة، و أن أضيف إلي ذلك فصلاً كنت قد كتبته منذ نحو سبع سنوات (1983) ، وجدته يصلح أن يكون هو نهاية الحديث، و أن يحمل عنوان " نحو يسار جديد ؟ " . ذلك أني أعتقد اعتقادا جازماً انه ليس من مخرج لمصر من محنتها الاجتماعية والثقافية إلا يسار من نوع جديد. نعم: قد تستطيع مصر أن تضاعف الدخل و ترفع من مستوي المعيشة بغير يسار جديد أو قديم، و لكني و كثيرين غيري يتوقون شوقاً لنهضة تتخطي هذا الأمل الاقتصادي المتواضع و تتجاوزه، و تليق بحيوية الشعب المصري الدائمة و حكمته وذكائه. هذه النهضة لن يصلح لتحقيقها يمين يتسم بأنانية مفرطة، أو يسار عتيق يقرأ أكثر مما يلاحظ، أو تيار ديني يحرم الحلال، و يقسم الأمة نصفين، و يشيع في الناس كراهية الحياة و كراهية الآخرين. فهل لشباب مصر الجديد، المتألق ذكاءً و المملوء حيوية و ثقة بالنفس، أن يتدبر الأمر و يخرج لنا بهذا الجديد الذي نتحرق شوقاً إليه؟

144 pages, Paperback

First published January 1, 1990

3 people are currently reading
267 people want to read

About the author

جلال أمين

50books2,964followers
جلال أمين كاتب ومفكر مصري تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955 حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن شغل منصب أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق بجامعة عين شمس من 1965 - 1974، عمل مستشارا اقتصاديا للصندوق الكويتي للتنمية من 1974 - 1978،ثم أستاذ زائر للاقتصاد في جامعة كاليفورنيا من 1978- 1979 أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأميركية بالقاهرة من 1979 وحتى الآن، فاز المفكر الدكتور جلال أمين بجائزة سلطان العويس في مجال الدراسات الإنسانية والمستقبلية 2009.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
7 (14%)
4 stars
17 (36%)
3 stars
17 (36%)
2 stars
5 (10%)
1 star
1 (2%)
Displaying 1 - 9 of 9 reviews
Profile Image for Shirin Abdel Rahman.
771 reviews51 followers
July 5, 2020
كتاب هيغير نظرتك للرأسمالية و الاشتراكية و موظفى صندوق النقد الدولى.
كاتب يغلب على الحيادية و البساطة عند شرح أعقد النظريات الاقتصادية، اما تحيزه للبلدان الأفريقية و العالم الثالث تظهر واضحة فى نقده للسياسات الدولية.
Profile Image for عمرو سيد.
18 reviews11 followers
August 17, 2012
هذا الكتاب لا يبدو كما قد يوحي عنوانه، فهو لا يقتصر على شرح لماذا أفلس اليمين ولماذا انحسر اليسار ولماذا تأزّم التيار الديني، ولا هو يعترف بأن تلك الطرق الثلاث هي المتاحة دون غيرها، فلو كان كذلك لكان الكتاب دعوى لليأس. يُبدع جلال أمين في تبيان أن يمين اليوم "الرأسمالية" تختلف اختلافاً كبيراً عمّا ظل اليسار الماركسي يحذّر منه، وأن اليسار المتحقق في تاريخ الانسانية يختلف كثيراً عمّا بشّر به ماركس نفسه، وأننا صرنا نواجه اليوم شيطاناً إلتبسنا جميعاً، شيطان لا تطيح به ثورة بروليتاريا العمّال بل تطيح به -ان أرادت- جحافل المستهلكين في العالم أجمع بعد أن تطورت الرأسمالية لتمتد يدها لاستغلال المستهلكين وليس العمّال فحسب، بل لعّل استغلال المستهلك صار ضرورة لإرضاء العامل الذي صار يحصل على ما يكفيه للمزيد من الاستهلاك بدوره.
أعجبتني براعة تحليل الكاتب، وسعيه وبحثه عن يسار جديد يضع نصب عينيه هدف واضح "انقاذ المطحونين في هذا النظام العالمي الجديد"، وتعريفه الجديد لليسار على أنه هدف وغاية وليست آلية وأدوات حتمية محددة تتعلق بشكل الملكية. ومن هذا الباب أيضاً جاء بعض التقصير في بحث الكاتب، حيث أنه لم يتطرق لأدوات الإقتصاد الإسلامي كالزكاة والوقف وغيرها وكيف يمكن لتلك الأدوات أن تخدم الغاية التي حددها الكاتب، ولم يبين ما في الاقتصاد الاسلامي من مرونه تتجاوز ما في الرأسمالية والشيوعية من جمود وثبات، واكتفى الكاتب بنقد خطاب التيارات الدينية في مصر وأغفل الحديث عن الاقتصاد الاسلامي وتجربته. فكما دأب الكاتب في سرد الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي أصّلت لمبادئ الرأسمالية والشيوعية ابتداءاً من القرن الحادي عشر ميلادياً، كان من المنتظر أن يعرض لنا ملامح تجربة الاقتصاد الاسلامي والتأثيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المصاحبة لها.
Profile Image for Ahmed Yehia.
38 reviews
August 11, 2015
الكتب و ان كان فيه مقالات و افكار مكررة من مصر على مفترق الطرق لكنه اعجبني بالذات الخاتمة التي وضحت ان استغلال الشركات الكبرى تحول من العامل الى المستهلك ببيعه سلع غير ضرورية عبر ايهائمه بانه لن يعيش بدونها كما فسر مثلا بيع السلاح لدول العالم الثالث لنفس السبب و ان صناعة السلاح كان هدفها في السابق هو قمع الحركات المناهضة سواء في الداخل او في المستعمرات لكنها الان هدفها هو استغلال المستهلكين و جاء تفسيره لللتفاوت في الرواتب بين اعمال غير منتجة ذات اجور عالية و اخرى ذان انتاج و اجر منخفض بان الشركات تكافئ من يستهلك اكثر لا من ينتج اكثر ... في فصل التيار الديني انتقد الشعراوي و مصطفى محمود ووصف ما يقومون به بانه دعاية دينية الغرض منها نشر التخلف و الدروشة و اعجبني جدا تحليله لطريقة الحكم في مصر على مبدا قول انا امراة حيث يطالبونك ان تقر الشئ و عكسه بعد فترة قليلة من الوقت ... الكتب فيه جزء مكرر لكنه يستحق القراءة
Profile Image for Ahmed Safian.
263 reviews29 followers
October 24, 2021
وإذا كان نظام التعليم في ظل نظام الاستغلال القديم يستهدف أساسا تخريج منتجين أو مساهمين أكفاء في العملية الإنتاجية، فإن نظام التعليم يتحول الآن ، أكثر فأكثر ، إلى نظام وظيفته تخريج (( المستهلك الكفء)) يتطلع إلى نفس ما يتطلع إليه المجتمع بأسره، قد لا يجيد العمل ولكنه يجيد الاستهلاك والتمتع بالحياة، ، فإذا بالمدرسة تصبح أقرب إلى ملهى ، ويدخلها التليفزيون، وتشجع أكثر الميول الفردية هوائية باسم (( تنمية الشخصية)) وتقبل أن تقوم بوظيفة الإعلان عن السلع التي تبحث عن مستهلكين جدد ، وتوزع طلبتها الجوائز التي تتلقاها المدرسة مجانا من المنتجين

فبائع الضرورات لا يحتاج إلى تطويع المستهلك وترويضه لإقناعه بشراء الغذاء والكساء الضروري، أما بائع الكماليات فإنه يحتاج إلى القيام بعملية خداع يومى وممارسة عملية مستمرة من إخضاع المستهلك وتوريضه حتى يقوم بشراء ما ليس هو بحاجة حقيقية إليه

description

يأخذنا جلال أمين في جولة تاريخية وأقتصادية ويتناول خلال تلك الجولة من أحداث أصابت الاتحاد السوفيتي من التحول أو البعد بمعنى أصح عن ماركيسية لينين وقمع ستالين مما أدى إلى تسارع إنهيار الاتحاد السوفيتي وأحداث الانفتاح الذي دمر القطاع الاقتصادي في مصر
وكيف أن الاقتصاديين والصندوق النقدي لا يبالوا بحال الشعوب لكونهم لا يمتلكوا رؤية سليمة لكيفية السيطرة على التحوش الرأسمالي، وكيف أدت أزمة التيار الاسلامي المتشدد في تغيير مفاهيم الاسلام وظوابطه وأضحى مظاهروليس بالاسلام الذي دعا إليه محمد صلى الله عليه وسلم ، والشقاق الذي تولد بين الشعبين المسيحي والمسلم في مصر، فأصبح الجار يخشى أخاه الجار، وأصبحت الطائفية شييء يسهل تناوله في وسائل الأعلام بدلا من حل المشكلة من جذورها، كتاب رائع وأنصح به بشدة
Profile Image for Adham Hamdi.
226 reviews69 followers
September 5, 2013
الكتاب بيحط ع مبارك و السادات و الحزب الوطني و ده سنة تسعين !!!

هو بينتقد الخصخصة بكل قذرتها و اللي حصل فعلا فيها لاحقا ان اللي اتباع هي الشركات الناجحة بتراب الفلوس و حتى التراب ده الدولة مخدتهوش كله كمان

الاشتراكية او ادارة الدولة ليست كلها حرام و الرأسمالية ليست كلها حلال

عند نقطة ما ستتدخل الدولة مكرهة لذلك يجب ان تحتفظ بما يضبط الاقتصاد و يحفظه من نزوات الرأسمالية القذرة

بالنسبة لكلامه عن اليمين الديني فقد اثبت افلاسه لاحقا بتقديم مشروعات غير الكلام عن شكل اللبس و طول الدقن و خلافه و كأن دي اولويات و انساق ف حروب وهميه لا طائل منها ديني ولا سياسي ولا اقتصادي

تعريفه لليسار هو الاقرب للقلب المحافظة و السعي ع مصالح العمال و الفقراء ... حتى لو ف السلطة !!!

اسطورة اليسار ف انه ميحكمش اعتقد سببها ان العالم كله لن يقبل ان تظهر دولة تحقق ذاتها و خصوصا لو دولة معدومة لانه معناه ان الدول الاقوى قليلا قادرة ع عمل المعجزات

اخيرا جرم السادات ف اطلاق من تورط ف دم لا يغتفر ... اكيد طبعا ف ناس اتاخدت ف الرجلين و لكن ما حدث خروج محرضين بامتياز ع عمل فتن طائفية و فتن ف نفس الدين.

اخيرا قيادات الجماعات الدينية لها رسالتين معلنة و سرية بينهما مهازل.
Profile Image for Golden Flower.
116 reviews52 followers
December 6, 2010
الكتاب اشبه بمقالات تتحدث عن مجموعه من الامور الاقتصاديه والسياسيه العالميه والتي انعكست على مصر مثل الرأسماليه والاشتراكيه ..القطاع العام والخاص....جناية المثقفين المصريين على القطاع العام ........التضخم ...افراح الحكومة واشجان الناس....ازمة التيار الديني .....الفتن الطائفيه...الثورة الفرنسيه والثورة الروسية وبعض الامور الاخرى
Profile Image for Karim Banawan.
81 reviews26 followers
July 7, 2013
اضعف كتب جلال امين .... متجيز جدا لوجهة نظره .... لا يدلل بقدر ما يضع افكاؤه كمسلمات ..،. اعجبنى انتقاده لليمين و فكرة اليسار الجديد فقط
Profile Image for Eng. Mohamed  ali.
1,512 reviews147 followers
April 27, 2017
كاتب جرئ وقال كلمة الحق فى وجه الجميع .سلطه ومعارضه نقد الحكم العسكرى واقر بانه سبب كل المشكلات ونقد المعارضه المشتته ونقد التيار الاسلامى الظاهرى والنستغل للدين
Displaying 1 - 9 of 9 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.