عن يقين كانت تعرف أنّها لن تسقط في القاع. لن تستسلم. لن تكون بهيّة شاهين، ولن تعود إلى الوجوه العاديّة، ولن تغرق في بحر الأجساد المتشابهة أو تسقط في قبر الأيّام العاديّة..حين أصبحت أمامهم وجهًا لوجه قالت بصوتها الهادئ الواثق:تقدّم نحوها أحدهم، ووضع الحديد حول معصميها وقفله بمفتاح وضعه في جيبه. المشكلة ليست فسادًا إداريًّا المشكلة هي ثقافة أمّة..وبما أنّ التخلّف استمرّ قرونًا، فالحلّ يلزمه سنين من العمل. والعمل ليس بتغيير الأنظمة؛ فالمسؤولون ما إنْ تسلّموا المنصبَ حتى بدأوا بتعديل الأنظمة، ثم انتهى بهم المطافُ إلى منتَجٍ مشابهٍ، لأنّه ببساطةٍ الفكرُ الذي وَلّد المشكلةَ الأولى ولم يتغيّر. فالتغيير يبدأ أوّلاً من الفكر. وتغييرُ الفكر لا يعني الغرقَ في التراث، والنكوصَ إلى الماضي؛ فمن ينظرْ إلى الخلف يصعبْ عليه التقدّم إلى الأمام. تغيير الفكر يعني إعادةَ النظر جذريًّا في تراثنا ونقده لأنّه المصدر الأساسيّ لفكرنا الذي يولّد سلوكيّاتنا.
كتاب يتكلم عن الفساد الذي نخر المؤسسات الصحية بالسعودية.عبر رصد الظواهر والسلوكيات الفاسدة والسلبية في القطاع الصحي. لم تستطع الكاتبة أن تخفي خلافها مع التيار الإسلامي.فسخرت من ندوة طبية فقهية بسبب استحضار أسماء وكلام الموتى (أي الفقهاء).وشنت هجوما عابرا على الداعية التلفزيوني الذي سمته (عبدو حافظ)!. لعلها تعني في هذا الترميز الخفيف عمرو خالد!
الكتاب أسلوبه سردي مباشر.أنصح به لمن أراد معرفة أشكال الفساد ممن يسمع بالفساد ولم يراه ماثلا أمامه.
الكتاب الذي هز وزارة الصحة مذكرات موظفة سعودية تشريح ساخر للبيرواقراطية
تصور الكاتبة فاطمة الفقيه في كتابها "مذكرات موظفة سعودية " الصادر عن دار الآداب اللبنانية مشاهد تراجيكوميدية تضيء على مواطن الخلل والعثرات في المجتمع الطبي الفاقد للبوصلة، تحكيها بلغة آسرة لا تخلو من سخرية طريفة لأجل تشخيص أعراضه الظاهرة مثل الفساد والبيروقراطية ، كاشفة عن آثارها السلبية على القوى العاملة التي تعيش أوضاعا كابوسية بفعل الفوضى الادارية ، و انعدام الشفافية ، وغياب التشريعات القانونية النقابية لحماية الموظفين والموظفات من الكيد والعشوائية ، ولذلك فإن النتيجة الحتمية ستكون انخفاض مستوى الانتاجية ، وتردي جودة الخدمات ، وتكرار الأخطاء الطبية. تحكي فصول الكتاب رحلة فتاة تخرجت حديثا من الجامعة لتعمل في مختبر مستشفى ، وتوثق انطباعاتها وملاحظاتها ، وتعيد المؤلفة تنسيق هذه المشاهدات في سياق تشويقي وصياغة بديعة ، وتدون مثلا عاميا حجازيا في مستهل كل فصل أو اقتباسا من رواية ، وتتابع بعد ذلك تأملاتها العميقة ورواية تفاصيل مؤثرة عن ِشخصيات في مواقف انسانية من غير أقنعة، أبدعت في تحويل هذه اليوميات إلى نص أدبي ثري، تروي فيها وقائع لا تخطر على الخيال، وتسرد معاناة ممرضات من جنسيات مختلفة تعرفت عليهم أثناء عملها في المختبر وغرفة الطواريء . برعت الفقيه في تشريح مظاهر التخلف البيروقراطي ، وتحليل الإرث الاجتماعي الحاضن لهذا الوباء ، متسائلة دوما عن غياب دور الرقابة في القطاع الحكومي في محاسبة المفسدين. وتقترح وصفة لعلاج هذه الفيروسات التي أصابت القطاع الصحي بالتعامل معها بصفتها اشكالية فكرية وأخلاقية لدي الموظف الذي يسعى للاستفادة من منصبه ، ويدفعه خوفه على فقدان الكرسي لمحاربة المؤهلين حوله من أبناء بلده ، بالاضافة إلى غياب مفهوم الإنتاج ، وثقافة أخلاقيات العمل ، وحقوق المرضى وحقوق الانسان بصفة عامة، "فقدان كل هذه المفاهيم من المنظومة الفكرية للإنسان تجعله يخترق أي نظام مهما كان متقنا ، و يطغى على الأنظمة والقوانين والموظفين أمثاله ، فالكثير من الحوافز والبدلات المالية لا يتم إعلام مستحقيها بها ، وتختفي كما تخفي الشمس عند الغروب". وتذكر المؤلفة أن إدارة الخدمة الصحية تعتبر من أكثر نظم الإدارات تعقيدا لتشابك الكثير من العوامل ، منها :صحة الانسان ، والتقنية الطبية، وتنوع التخصصات ، ونظم التقييم التي تدخل فيها حسابات مالية و وأخلاقية ، ومعايير تقيس مدى فعالية الخدمة مقابل ما يرصد لها ميزانيات جبارة. لكن كل هذه التعقيدات والمسائل الهامة يتم تجاهلها ، وتجري الأمور بترك الأساليب الحديثة ، واستخدام طرق وردت في قصص السلف الصالح ، وأشهرها أن يتنكر وزير الدولة سائرا في الشوارع ليتفقد أحوال رعيته ، وبهذا الأسلوب نفسه نقيم الخدمات الصحية ، بمجرد سماع خبر زيارة المسوؤل ، يتحول المستشفى إلى خلية نحل يعمل الجميع فيه بنشاط ، وعند مغادرته يعود كل شيء إلى وضعه السابق . وتعتقد المؤلفة أن أهم أسباب مشاكلنا في العالم العربي ، النفوس المريضة التي تصدر القرارات حسب هواها وفائدتها الشخصية ، وليس حسب المنطق وما تقتضيه المصلحة العامة ، وتكشف للقارئ مدى التأثير المدمر لللبيروقراطية التي حولت المدراء الأطباء إلى مقاولين وسماسرة ، البيروقراطية التي تشبه الداء العضال ترجع أصولها إلى اللغة اللاتينية ، وتتكون من شقين: هما Bureau وتعني مكتب، وCracy بمعنى حكم، و تعني في مجملها "حكم المكتب". هذا المفهوم الذي تشكل في القرن السابع عشر الميلادي باعتباره تنظيما يعتمد على هرمية المكاتب، أي في أدوار وظيفية محددة لزيادة الفعالية الإدارية، تحول إلى أسلوب إداري عقيم في القرن الواحد والعشرين يعبر عن الروتين وبطء الإجراءات وسيطرة العلاقات الشخصية.
الكتاب له حسنة واحدة فقط وهي بعض فكرة الكتاب الجريئة
أما البقية فلي عدة ملاحظات على الكتاب
١- تصف الكاتبة الجميع في الكتاب بأنهم فاسدون بلا ضمير بلا قلب وان جميع الموظفين في المستشفى كما ذكرت (حيوانات) ٢-تظهر نفسها بالمثالية التامة على انها قبلت بوظيفة لاتمت لاختصاصها بصلة ، من علم حيوان الى المختبر البشري وتحليل دم المرضى وغيرها وايضا خلال فترة التدريب حيث يحق لها ان تسال وتتعلم بدأت عملها باندفاع لتضع لوم لخبطة عينات المرضى على المشرفة ٣- المبالغة في ذكر المشاكل وأسلوب الطرح الهجومي والشرس ٤- حديثها في اعراض الموظفات وبانهن صديقات المدير والبعض الاخر يقضين الوقت في الضحك والغنج مع الموظفين ٥- تشويه كامل لصورة الاطباء والموظفين ولانستغرب ذلك فقد طُردت وتم نقلها من المستشفى فحديث الكاره او الحاقد سيكون ظلما
عند قراءتي للكتاب فعلا تمنيت رؤية مشاكل قد تفيد المجتمع وتسليط الضوء عليها ليستطيع من في يده القدرة على التغيير ولكن صدمت برغبة الكاتبة في تشويه هذا العمل السامي وتشويه كيف ان المستشفيات تريد الضرر للمرضى ولا تلقي بالا الا للضحك والعلاقات والمال
عملت شخصيا في مستشفيات ولم أرَ ما تحدثت عنه الكاتبة نهائيا وأيضا جربت المستشفيات الحكومية كمريضة
نعم صحيح يوجد تفرقه بين شخصيات مهمة وبقية الشعب ولكن هذه المسألة نجدها في كل الدول وليست مختصة بوازرة الصحة هنا فقط أما بالنسبة للنميمة وغيرها فتلك لاعلاقة بالوزارة بشأنها لخبطة عينات المرضى ذلك لأن مثل تخصصات الكاتبة حشروا أنفسهم بوظيفة لم توجد لهم فقط لأنهم لم يجدوا وظيفة أخرى
ما أرى أنه يستحق الحديث عنه من مشاكل المستشفيات هو:
أولا عدم توظيف تخصصات غير مؤهلة تماما للعمل بغير محلها فتخصص المختبر له مختصين بجميع تفرعاته ثانيا توفير عدد أكبر من الأسرة للمرضى ثالثا سعودة المستشفيات فأهل البلد أولى بخيرها ولدينا من هم مؤهلين للوظائف رابعا توفير التعليم مع الوظيفة في عدة مستشفيات لتتيح للموظفين دراسة تخصص معين أو أخذ خبرة في مجال معين بتعمق خلال فترة الوظيفة خامسا تقييد الموظفات بنظام مظهر معين بلا زينات أو عطورات فذلك مخالف للشريعة قبل مخالفته لسياسات التخصص الطبي سادسا تجديد مباني المستشفيات القديمة والعناية بغرف المرضى بشكل أكبر مثالها في الرياض مستشفى الملك عبد العزيز ومدينة الملك سعود الطبية ومدينة الأمير سلطان سابعا توفير عدد أكبر من مندوبي وزارة الصحة لتقييم السلامة والتعقيم وتجديد الأدوات العلاجية وتوافرهم بشكل يومي في المستشفى ثامنا تجديد الخطط العلاجية للمرضى بما يتناسب مع الدراسات الحديثة وحاجة المرضى تاسعا توفير أجهزة حديثة وتقنيات جديدة للمستشفيات بشكل دائم مما يسمح لتطور المجالات الطبية بشكل أكبر وكذلك التعليم المستمر للأطباء والمختصين عاشرا توفير ورشات عمل ومحاضرات دورية للتذكير بأساسيات المهنة وذكر مايجد بالتخصص وغيرها مما سيفيد في تطوير المجال الطبي
هذه النقاط التي تحضرني حاليا و وددت لو تم الحديث عنها بدل أعراض الموظفين وكسب الآثام
الكتاب خيب آمالي وأرى أنه لايستحق القراءة ، النجمة اليتيمة هي للنقطة التي ذكرتها بداية التقييم.
لا تجذبني عناوين الكتب المُجنّسة بالجنسية السعودية صراحةً أو تضمينًا, بدءًا من (بنات الرياض) مرورًا بـ (شباب الرياض) و (حب في السعودية) و (المطاوعة) و (سعوديات) و (نساء المنكر) .... إلخ إلخ إلخ. هذه الدعائية الفجة لكشف المستور باتت مُستهلكة ومُبتذلة. لكن وقع في يدي أمس كتاب (مذكرات موظفة سعودية) لفاطمة الفقيه, اشترته صديقتي من دار الآداب. وهو كتاب مرتفع السعر كعادة هذه الدار في استغلال استهلاكية السعوديين. لم يجذبني عنوانه لكن تصفحته فوجدته كتاب خفيف مكتوب بأسلوب ماتع يحكي قصة موظفة في القطاع الصحي من التخرج ومرورها بعدة مستشفيات للتدريب والحصول على عمل, بأسلوب ساخر و مشوّق. و يكشف الكتاب عن خبايا مُفزعة, ومكيدات الموظفين والموظفات, وحروبهم التي يدفع ثمنها المرضى. و يحكي كيف تنسلخ الإنسانية أحيانًا من مهنة إنسانية كمهنة الطب, حين يبدأ الطبيب بالتعامل مع المريض باعتباره (حالة) وليس باعتباره (إنسان).
يُعاب على الكاتبة نَفسها الطَبقي وتحيزها ضد أبناء الطبقات الفقيرة, والذي لم تستطع أن تخفيه, فقد سهل عليها تبرير بعض السلوكيات المشينة بإرجاعها إلى أبناء الطبقات الفقيرة, لكن هذا التبرير الطبقي اختفى عند الحديث عن سلوكيات (سحر) و (ريهام) وغيرهن من بنات الطبقة الغنية والأسر (المبسوطة) اللاتي أحلن المستشفى إلى مكان لاصطياد الرجال والتمظهر بالمنصب والإدارة على حساب المرضى وأوضاعهن المؤسفة.
الخلاصة: الكتاب يستحق القراءة, يمرُّ على مواضع موجعة وينكأها ليضعك أمام نفسك ويُحذرك من أن تتحول يومًا ما إلى نمو��ج من النماذج التي تكرهها, بفعل التعود والتعفن في الأماكن الفاسدة.
كاتبة هذا الكتاب هي امرأة عربية، بكل ما تحمله امرأة عربية من خصائص كلامية وقدرات على تشريح من حولها تشريحا ساخرا..مؤلما..
لكن هذا لم يكن كل شئ، فعندما تصادف هذه القدرات، وضعا بائسا يضحك الثكلى، تجد الفرصة لتتجلى في صورة توصف بأفعل التفضيل، لكنك لا تعلم أهي سلب أم إيجاب..
ربما لا يحتاج أحد من الناس وصف وضع الدوائر الحكومية في الدول العربية اجمالا، ورغم كل ما نعلمه عن هذه الدوائر، إلا أنني لا زلت أجد الكتاب صادما..هو صادم في لغته، صادم في فجاجة ما ساق من أمثلة، صادم كذلك في حجم التناقض والازدواجية لدى تلك النماذج التي سيقت..
قد لا تصدق كل ما في الكتاب، أو بالأحرى، قد تعتبر أنها وجهة نظر طرف ما..لا بأس..يظل ما في الكتاب خبرة شخصية ووجهة نظر.. لكنه يقرع أجراسا يسمعها الأصم..فهل يصر على المكابرة بعدها أحد؟
أمنية لاحت لي وأنا أقرأ هذا الكتاب الذي كتب قبل مرحلة فاصلة من تاريخ مصر: أن يصبح ما سجلته من رؤى لحال مصر البائس، لدرجة أن أصبح نوعا من التهديد لبلدها أن يصل إليه، أن يصبح هذا الحال تاريخا يروى عنه..تماما كما تمنيت لبلاد الحرمين..
القراءة الثالثة في مشروعي الشخصي قارئة فيمنيست / اخترت الكاتبة فاطمة الفقيه من السعودية بشكل عشوائي وعلمت ان كتابها ممنوع.
الكاتبة خريجة علم حيوان، عملت اول ما عملت في مختير تحليل عينات بشرية، ثم انتقلت فجأة للموارد البشرية وتنسيق الدورات، تتناول الكاتبة فيه تجربتها في العمل الحكومي محاولة تسجيل ملاحظاتها على التصرفات الفاسدة في هذا القطاع (خاصة الصحة) وتذكر فيما فهمت ان كثير من العاملين في القطاع الصحي (ما دون الاطباء) غير مجازين الشهادات الثانوية حتى : وهنا في هذا القطاع يبرز الفساد العلمي والمالي معاً. أغلب الاطباء العاملين في الجانب الاداري لا يصلحوا لاي من هاتين المهنتين ... وتستغرب كيف تسير هذه الحياة في هذه البلد ... حيث يهولك في هذا الكتاب كمية السرقة في والفساد التي تعتقد معها ان اي بلاد لا محالة ستنهار وتعلن افلاسها، وينقرض البشر فيها.
الكاتبة ركزت بشكل جلي على السلبيات ولم تذكر اي ايجابية، وصورت القطاع على انه مرتع الغواية والشهوة، وان كان لا بد من حياد هنا فإن كثير من المظاهر التي ذكرتها تتشابه فيها قطاعات الحكومة في الدول الاخرى : اهمها الامان الوظيفي الذي تجعل الموظف مستهر قليل الانتاج وقليل الثقافة والطموح.
تتحدث الكاتبة عن الصراعات اليومية التي واجهتها أثناء عملها في وزارة الصحة. في البداية كان الكتب ممتع ومليء بالمعلومات المفيدة عن الوضع الحالي في وزارة الصحة و بعض الحلول المقترحة. لكن بعد ذلك تحول الكتاب من نقد مفيد إلى مجرد ثرثرة نساء، تلك فعلت هذا وتلك استغلت جمالها لتحصل عل ذاك ... إلخ. فقد الكتاب موضوعيته عندي عندما ركزت الكاتبة على شخصيات بعض الموظفين، وهو أمر طبيعي حيث أن الكتاب من وجهة نظر الكاتبة ولكنني شخصيا لم أعجب بذلك الأسلوب حيث كان أقرب إلى أسلوب النميمة منه إلى حوار هادف.
نجمة لشجاعتها حين كتبت الكتاب، وأخرى لسلاسة الأسلوب وخلوه من الأخطاء. لكنني لم أكمله لأنه سردي ويكتفي بالحدث دون فهمي لوقعه على الكاتبة، دون عرض لوجهة نظرها أو تحليلها. الأمر يشبه قراءة أخبار تفصيلية من جريدة. ولأنني أعمل في مجال الصحة فلم يكن ما سردته غريبا أو مستغربا، وبالتالي لم يضف لي شيئًا. -مجرد وجهة نظر
قراءة في مذكرات موظفة سعودية.. ل فاطمة الفقيه الكتاب صدر في 2009 في بيروت يحتوي 390 صفحة والكتاب سلس وخفيف وما يحتاج وقت.
لابد من وقفة نأمل هنا كيف استطاعت هذه المرأة السعودية ان تكتب سيرة ذاتية لها في الوظيفة بالقطاع العام / الصحة.. بهذه الجرأة في وقت صعب ( وقت الحريم) في المجتمع السعودي.. فهذه نقطة تستحق الإشادة . ما طرحته من أوجه للفساد التي عاصرته أثناء عملها.. منتشر في كل دول العالم الثالث /المتخلف.. و عندما تقرأ ما كتب لن تجد اختلاف كبير بين هناك واي بقعة.. القطاع العام فعلا بؤرة فساد كبيرة خاصة بدول البترودولار..
نقطة أخرى.. لابد من الإشادة بها هي قدرة هذه المرأة في انت تورشف او تكتب سيرة لسنوات عملها.. وكذلك السرد الأدبي الرأيع والذي ما كان لولا وجود ملكة كتابة معززة بثقافة الاطلاع.. وهذا العمل لا يمكن أن يختزل فترة عملها ولكن يظل يحمل شذرات وقبسات..
و الجدير بالذكر ان الفساد له عدة أوجه. مالي إداري أخلاقي اجتماعي.. الخ
لكم كنت اتوق لان أري سير او مذكرات غير ذاتية.. لموظفين ليبين.. حول معاصرتهم لأعمالهم . ولكن لابد أن أبين الكتابة معاناة و النشر عمل مكلف. ناهيك على أنه ليس الكل بقادر على الكتابة والسرد.. فهذا لا يتقنه الا القلة. وللأسف حتى من اكمل الوظيفة وتقاعد.. للأسف لن يجرؤ علي ممارسة النقد على الجهات التي عمل بها.. ربما طمعا في الرجوع للعمل بعقد او على الاقل من باب در المخاطر.. وابعد عن الشر وغنيله..
واخيرا.. وانا اتفق مع الكاتبة في العديد مما جا في هذه المذكرات من واقع مؤلم فهو شبيه بما لدينا في ليبيا..فإنني ان القطاع العام مخيب للامال ومن الموسف هدر العمر به ولا يعني هذا ان القطاع الخاص بأفضل حال على الاقل في ليبيا.. لازال الاستغلال و عدم احترام حقوق الموظف مستمر في ظل غياب القوانين والتشريعات..
الكتاب اولا واخد ناحية تسويقية لا احبها بعض الشئ علي غرار (مذكرات اميرة سعودية) او (سعودي حول العالم) او (واحد من العياط في مدينة نصر ) ...ولكن لا يمنع ان الكتاب به بعض الحقائق وايا بعض المغالطات ...نعم هناك فساد فى السعودية ولكن ليس بالدرجة او او الوصف التي تحاول الكاتبة ان تظهره لنا .....ثانيا الكاتبة تصور نفسها دائما الملاك البرئ ضحية الاخرين والمجتمع.....الخ. وترسخ هذه الصورة النمطية ولكني اراها مشاركة فى الفساد التي رأته وسكتت عنه وقتها ...ولا يمنع ان اعطي الكتاب نجمتين لبعض المواقف الطريفه فيه
بداية كنت مأخوذة بجرأة الكاتبه وقدرتها على فضح الفساد في مراكز الصحه السعوديه ثم صار الامر مملا بشكل لا يُطاق احببت فيه اللغه ، وذكرها للازدواج والتناقض الديني لدى السعوديين والعنصريه في ان الوافد اقل شأنا من بقية المواطنين العاديين كتاب جيد الا انه لم يتم
This entire review has been hidden because of spoilers.
اصفق لها لشجاعتها في النقد هذا حال معظم إدارات الحكوميه والخاصه يملؤها الفساد نقصت نجمه عشان تنزيهها لنفسها وكآنها الوحيده الصالحه في المجتمع والبقيه غلط
ما شدني في الكتاب -خاصة ان النسخة الي معي سيئة- ..إلا إني قريت انه في الصحة والفساد ..
اتذكر قبل فترة صارت مشكلة عشان هالكتاب واتوقع الى الان ممنوع هنا .. و إختفى ومعد أحد تكلم فيه مع ان الي فيه بلاوي وبلاوي ! خاصة ان الاشخاص الي كتبت عنهم معروفين يكفي تكتبين السالفة بقوقل ويطلع اسم الشخصية الحقيقة وصورته/ها يعني الي فيه موجودين معانا الحين وعايشين واحلى حلاوة ومازالوا يتنعمون في المناصب !
واضح ان الكاتبة ماقابلت ولا طبيب/ـه صاحي .. و مزعج لي انها ماخلت صفة من الغرور إلى عدم الامانه الا وصفتها بهم .. بس اكيد انها ما تعمم و كلنا شفنا مثل هالعينات القبيحة .. بس -عن نفسي- ماشفتها أنصفت أبد في هالجانب .. كنها تقول انا احقد عليهم لأني أحس إني اقل منهم .. مع انها مفروض تعرف ان شغلها كأخصائية مختبرات او باحثه هو مكمل لشغل الطبيب .. و مو ذنب الاطباء ان هالفكرة سائدة عندها قبل مايكون عندهم !!
بس السؤال الي مزعجني ان كل المشاكل والحوادث والتهديدات الواقعية الي مست حياة ناس أبرياء غير الي ماتوا خلاص كانت تعرفها و ماسوت شي ! ولا شي !!! من حوادث العدوى في المستشفيات وتهديد حياة الناس و المريض الي طاح من سيارة الاسعاف والاطفال الي تعرضوا للعنف .. ما فيه ولا أحد حرك فيها التغيير يعني لو حتى بفضيحة في الجريدة !! خاصة انها تكتب من زمان في الجرايد ..
يعني ال�� فهمته ان في مكان زي الصحة - المسؤولة الاولى عن الحياة - حياة الأدمي من كثر ما استرخصوها الي حولها صارت فعلاً رخيصة !!
انها تنكتب في كتاب و بس ! تمام .. طرح جريء وخطوة جيدة مع تحفظي على مايمس الشرف ..
بس أعتقد أنها لازم تسوي شي لكل الي شهدت على نهايتهم ..
كتاباتها جميلة وخفيفة بغض النظر عن المحتوى المروع .. عنوانه و تصميم الغلاف غير موفقين أبداً ..
أول مرة أعرف انو عندنا هذا الكم الهائل من الفساد وفي قطاع حساس كالقطاع الصحي .. الكاتبة لم تترك قضية فساد إلا وسردتها .. وطبعاً إذا هذا الفساد موجود في القطاع الصحي الي فيه حياة أو موت مريض ,, فأكيد في القطاعات الأخرى ,, منتشر هذا الفساد بشكل مضاعف ..
الكتاب ممنوع بالسعودية .. وأعتقد أنه مُنع بسبب خاتمة الكتاب سأقتبس جزءاً منها .. لأنها تشرح الدواء الذي سيساعد على تطورنا :
" الإصلاح يبدأ من الجذور المولدة لفكرنا , فالكثيرون يبدأون بالإصلاح ثم ينتهي بهم المطاف إلى منتج مشابه لما كان من قبل , لأن الفكر الذي ولّد المشكلة لم يتغير .. لذا فالعمل يبدأ من نقد الثقافة وليس الغرق فيها , والنكوص في الماضي , فمن ينظر للخلف يصعب عليه التقدم للأمام . الحل هو أن تبدأ بنفسك وأبدأ بنفسي , الحل يكون بإنعاش الشك , يجب أن نمارس الشك في كل ما قيل لنا , في كل ما تم تلقيننا إيّاه , وإعادة النظر فيه , إعادة النظر في أمراضنا النفسية , في مخاوفنا في قيمنا وترتيبها , يجب أن نعترف أنّنا أداة فعالة تساهم في تغذية التخلف وفي استمراريته , فليس لأنك حصلت على شهادة في الطب أو الدكتوراه في ذلك التخصص العلمي النادر يعني هذا أن لديك وعياً , فالوعي لا يتأتّى لصاحبه بدون جهد .. وفي كل مرة يجب أن لا ننسى عدوّنا الحقيقي , عدونا الحقيقي ليس أمريكا , ولا الكفار ولا الصليبيين , عدونا الحقيقي هو من يقمع الرأي ولو داخل الأسرة , عدوّنا الحقيقي هو من يمنع حرية الفكر وحرية الكلمة , عدونا الحقيقي هو من يمنع كتاباً , ومن يحجب موقعاً للمعرفة , عدوّنا الحقيقي هو من يقيد المثقفين ويعمل على تسطيح الإعلام خوفاً على كرسي زائل وسلطة ستصبح عاراً حقيقياً "
وبالرغم من أن الأسلوب كان عادياً وأحسسته قريباً إلى لغة الصحافة منه إلى لُغة الرواية والأدب ، إلا أن محتوى الكتاب أعجبني وبقوة ، " الفساد " ، هذا الغول الذي يلتهم مواردنا ويمنعنا الحق في الحصول على أبسط حقوقنا في الإقتصاد والتنمية والحياة الكريمة ، وكيف أننا نعيش في مجتمع كما وصفه الراحل عبد الرحمن منيف بأنه يمارس العادة السرية ، فيتقي الله علناً ، وينقلب على عقبيه في الخفاء . وإن كنت أجزم بأن ماذكر في الكتاب لا يعد شيئاً أمام الأشياء المخفية تحت الطاولة ، وبأننا لازلنا نعيش في مجتمع متخلف ، مجتمع البداوة ، مجتمع تقبيل الأنوف وحب الكتوف والمحسوبيات .
الكتاب جميل إلى حدٍ ما، مع تحفظي على بعض الأمور لكن يُمكن القول اجمالاً أن فاطمة لخصت إشكالية تُعاني منها كافة الأجهزة الحكومية و هي الافتقار للنظام الحقيقي المُحترم و ما يتم استخدامه غالباً هو أنظمة تعمل عمل المخدّر فقط، و رعاة الفساد أكثر من الهم على القلب .. أما ما ذكرته بخصوص فكر و عقليات و أساليب الموظفين و الطبقية فالسيناريو يكرر نفسه في كل مكان و كل منشأة
الكتابة خفيفة و بعيدة عن الزخرفة و البهرجة، و الكتاب يستحق القراءة عموماً
الكتاب جريء وممتع. إسلوب ساخر للسرد خفف من حجم المأساة التي كشفت عنها الكاتبه ليس بالقطاع الصحي بالسعوديه وحسب، إنما بعالمنا العربي بشكل عام. إرتطام حماس وطموح الشباب للعمل بواقع البروقراطيه والاستنفاع والبروج العاجيه للمسؤلين. فاطمه الفقيه تستخدم الضحك وسيلة لتصرخ في وجه مجتمع أعمته العنجهيه. فقدت النجمه الخامسه لأنها أمرغت جميع منتسبين وزارة الصحه بوحل الفساد والكِبَر.. ولم تستثني أحداً.
كتاب جميل بالمجمل و يستحق القراءه، شككت في بعض ما جاء به اثناء قراءتي له، لكن تبين لي قرب السرد للصحه من خلال بعض المواقف التي اتت على ذكرها الكاتبه في آخر مقالاتها و التي تخللها الكثير من العاطفه. محتوى الكتاب جزيء و مخزي بالوقت نفسه و يبين حال التحكم بالسلطه لدينا.
تحكي عن الفساد في المرافق الصحيه وانظمه (بالبركه) والتعامل اللانساني تعوز فاطمه هذا كله الى غياب الوعي وفي نظري لا يكفي وعي الناس واصحاب الفساد هؤلاء بلا محاكمات ! محبط
نجمة لشفافية الكاتبة ونجوم للخاتمة فعلاً عدونا الحقيقي هو من يقمع الرأي .. عدونا الحقيقي هو من يجعلنا نرتدي اقنعة النضج ظاهراً لتسقط عند اول عقبة وتكشف رؤوساً بلا عقل ونفوساً بلا ادنى مسؤولية :(