في احدى ليالي الصيف الهادئة كنت أبحث في مكتبة المنزل عن كتاب أسامره في تلك الليلة, عندما اتجهت لقسم العقيدة وبدأت في تقليب الكتب فوقعت يدي على هذا الكتاب, لا أدري مالذي دفعني لتقليب صفحاته بدأت أقرأ فيه فلم استطع التوقف الا بعد انهائه, لقد كان اسلوب المؤلف في رواية المناظرة التي جرت بينه وبين خصمه امام الخليفة تتسم بأسلوب أدبي مثير لم أقرأ كتاب علمي شرعي من قبل بهذا الأسلوب, حتى ردات فعل خصومه من ضحكات وايماءات كان يصفها بشكل بديع ودقيق و كأنك تحضر مجلس الخليفة.
مناظرة جميلة جدا وقعت فى عهد المأمون بين عبدالعزيز الكنانى رحمه الله كان على مذهب أهل السنة والجماعه وبين بشر المراسي الذى كان على مذهب المتكلمة والجهمية وكانت المناظرة حول قضية خلق القرأن الذى أوذى الإمام ابن حنبل (إمام اهل السنة والجماعه بسببها أشد البلاء) فقد فاق عبدالعزيز الكنانى فى مناظرته على بشر المراسي فكان الحكم هو الخليفة المأمون حول قضية خلق القرأن فكاتب هذه السطور هو المناظر عبدالعزيز الكنانى فأسلوبه أدبى إستطاع أن يبهر المأمون حتى أيده المأمون فى كذا موقف .. وكانت قضية خلق القرأن من القواضى التى كتب الله لعبدالعزيز الكنانى بالنصر فيها على بشر المراسيولم يذق جزء من التعذيب الذى ذاقه الامام احمد بن حبل
رحم الله ابن حنبل وعبدالعزيز الكنانى ووسع مدخلهم وتقبلهم
هناك كتب تتبوأ دوما مكانة لا ينزعها منها زمن ولا تغير فكري، ومن جملة تلك الكتب: نقض المنطق لابن تيمية، والجواب الشافي لابن القيم، وكتب أديب بحجم محمود محمد شاكر... وفي هذه التدوينة رغبت في أن أحدثك عن كتاب - لطالما أحببته - شديد التشويق صغير الحجم، تحت اسم: الحيدة والاعتذار في الرد على من قال بخلق القرآن، يحكي مناظرة بين عبد العزيز الكناني (المتوفي سنة 240 هـ) وبشر المريسي (المتوفي سنة 218 هـ). والأول يعرف نفسه بكونه من أهل السنة والجماعة، ويعرف الثاني نفسه بكونه من أهل التوحيد والعدل (المعتزلة). وتدور المناظرة حول مسألة خلق القرآن، أهو كلام الله غير المخلوق، أم هو مخلوق من العالم الذي هو غير الذات الإلهية. وإن كان موضوع الكتاب لا يحتفظ براهنيته ولا يقترب من هموم القارئ المعاصر، فإنه يسجل لحظة من لحظات الجدال الذي كان يطغى آنذاك على أفكار الناس ومواقفهم، في بحر التعصب للرأي زمن العباسيين، واستيلاء الدولة على حق تقرير بصائر الناس وآرائهم في الدين. وهو كتاب قرأته في زمن غابر، وأعدته اليوم في فرح طفولي داهش. أشكر السلفية - مرحلةً من عمري - لتعريفي بكتب من هذا الشكل والمستوى. رابط تحميل الحيدة والاعتذار:
كتاب #الحيدة_والاعتذار أكبر مناظرة للقائلين بخلق القرآن لعبدالعزيز بن يحيى الكناني..
- الكتاب عبارة عن قسمين قسم المناظرة بين عبدالعزيز بن يحيى الكناني الذي يمثل خط أهل السنة والجماعة (الحنابلة) وبشر بن غياث المريسي الذي يمثل المعتزلة..
- المناظرة حصلت في مجلس الخليفة العباسي المأمون وهو أول خلفاء بني العباس الذي أقر بخلق القرآن واقام الكثير من المناظرات بين المعتزلة وبين من يعارضهم في مسألة القرآن وعلى رأسهم الحنابلة..
- للوهلة الأولى ستشعر أن حجة المعتزلة ضعيفة جداً وفهمهم للمسائل سطحية وسترى أن منطق عبدالعزيز بن يحيى المكي منطق عميق في فهم الأيات وابطال مقولة خلق القرآن .. لأنه في مواضع كثيرة من المناظرة كانت حجته بالغة وفهمه اعمق وطرحه اقرب للعقل وهو بالأصل يوافق النقل..
- ولم تكن حجج بشر المريسي المعتزلي بليغة ولم يحظَ بقبول المأمون نفسه وحسبما يذكر عبدالعزيز بن يحيى كان المأمون يوبخ المريسي لضعف حجته وعدم قدرته عليه..
- وقد لجأ المريسي للحيدة كثيراً حسب وصف بن يحي المكي في الكثير من الجوانب .. ومعنى الحيدة هو أن يسأل الشخص من يناظره ويكون جواب سؤاله محدداً لكن المجيب يتهرب ويجيب بما ليس هو مطلوب في السؤال ومن أمثلة الحيدة ما حصل لقوم إبراهيم عليه السلام لمّا قال لهم عن اصنامهم (هل يسمعونكم إذ تدعون او ينفعونكم او يضرون) فكانت الاجابة محددة إما أنهم يسمعون وينفعون ويضرون وهذا غير منطقي، او يقولون لا يسمعون ولا ينفعون ولا يضرون فينفون القدرة عن آلهتهم بذلك.. فحادوا عن الاجابتين وقالوا (بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون) فكانت الاجابة غير موضع السؤال فسُميت ذلك بالحيدة ..
- خلال المناظرة كلها كانت الكفة لصالح عبدالعزيز بن يحيى وبشر المريسي خرج في هذه المناظرة كالطفل لا يفقه شيئاً مما يقول ويستخدم الحيدة في كل مرة ليتهرب من الاجابة التي ستبطل مذهبه.. وكانت الغلبة للحنابلة عقلياً ونقلياً في هذه المناظرة امام المأمون..
القسم الثاني هو الاعتذار - بعد انتهاء المناظرة وخروج بن يحيى المكي منتصراً تجمع حوله الناس ودخلوا بيته يسألونه ماذا حصل وكيف غلب المريسي فاخبرهم ببعض ما جرى في المناظرة وكتبوا عنه ذلك وانتشر الكتاب في الامصار
- فغضب عليه المأمون وطلبه الى مجلسه وذم فعلته وهنا بدأ بن يحيى يعتذر للمأمون عما بدر منه وانه لم يكن يعلم ان ذلك يغضبه ويطيل في شرح اعتذاره للمأمون حتى يصفح عنه..
في جانب مما يؤخذ على الكتاب هو التالي:
- اولاً يبدو وهذا مؤكد أن الكتاب تم تأليفه بعد المناظرة وفي هذه الحالة محتمل جداً أن الكاتب اضاف الكثير مما لم يُذكر في المناظرة لتقوية حجته ودحض حجة مناظره..
- ثانياً كما هو معلوم بالضرورة في المناظرات ان الوقت والكلام يقسّم بالتساوي بين الطرفين لكن هنا كان بن يحيى يتكلم لصفحات طويلة وبشر المريسي لنصف صفحة او ربعها .. وهذا بالتأكيد يُضعف حجته ولا يُوصل فكرته .. وهذا كان عدم انصاف من الكاتب في حق مناظره.. ولربما سكت عن ما يسيئه وتكلم بما يقوي حجته امام القارئ.
- ثالثاً أنه ذكر في نهاية الكتاب ان بشر المريسي كتب عن المناظرة في كتاب له اسمه "الكمال في الشرح والبيان بخلق القرآن ردا على أهل الكفر والضلال" وبيّن فيه انه انتصر لرأيه في المناظرة ودحض مذهب بن يحيى المكي !! والكتاب لم يتم التطرق عليه ولا على ما جاء فيه نهائياً
- رابعاً أعجب ما في المناظرة أن بن يحيى المكي يذكر أن المأمون اقتنع بحججه وكلامه وأقرَّ بنصره على المعتزلة لكنه أمر بمنعه من الخروج من البيت والتحدث الى احد لكي لا يفتن الناس بأمره!!
الخلاصة على الرغم من أن الكتاب يُظهر قوة الحجة لدى ابن يحيى وضعف مقولة بشر المريسي إلا أنه كان من جانب واحد ولم يكن الكاتب منصفاً في النقل وبدا على كلامه الزيادة عما حصل في المناظرة نفسها وهذا مما قلل من قوة الحجة لدى المعتزلة امام الحنابلة والله اعلم
نبذة عن المؤلف: هو عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز بن مسلم الكناني المكي المتوفي سنة ٢٤٠ هجريا هو فقيه مناظر من تلاميذ الشافعي وقد طالت صحبته برفقته واتباعه له وخرج معه الى اليمن هو صاحب الحيدة والمناظرة في خلق القران مع بشر المريسي في عهد المأمون بن هارون الرشيد ومؤلف كتاب واحد وهو الحيدة والاعتذار في الرد على من قال بخلق القران وقد طبع الكتاب عدة طبعات منها طبعة بتحقيق الدكتور علي بن محمد بن ناصر فقيهي كما طبع الكتاب في مركز شؤون الدعوة بالجامعة الاسلامية في المدينة المنورة الكتاب يروي لنا قصة المناظرة التي تمت بين عبد العزيز بن يحيى بن مسلم الكناني ممثلًا لأهل السنة والجماعة وبين بشر المريسي أحد زعماء المعتزلة القائلين بخلق القران وفي هذه المناظرة يعرض بشر فكر فرقته فينبري عبد العزيز الكناني ليدحض حججه ويكسر اراءه ويبين اختلاف منهجه واقواله من خلال القران والسنة ومن خلال المنطق وكذلك من خلال علم الكلام عدد صفحات الكتاب ١٧٥ صفحة الكتاب لا يوجد به اقسام فهو عبارة عن قسم واحد القصة المختصرة عن الكتاب هي ان عبد العزيز الكناني وهو بمكة سمع ان بشر المريسي ببغداد اظهر من القول بخلق القران ودعاه الناس الى موافقته على مذهبه وتشبيهه على امير المؤمنين المأمون مما دفع الناس الى الدخول في هذا الفكر والضلالة وكان يعاقب كل من خالفه في مذهبه قال عبد العزيز فازعجني ذلك و اقلقني فخرجت من بلدي متوجها الى ربي اساله سلامتي وتبليغي حتى قدمت ببغداد فشاهدت من غلظ الامر أضعاف ما كان يصل اليه وكان في ذلك الزمان قد منع الفقهاء والمحدثون من القعود في الجامع الا بشر المريسي وابن الجهم فكل من اظهر مخالفتهم احضر اليهم فان وافقهم في كفرهم والا قتلوه سرا فما كان من عبدالعزيز الا ان يقيم مناظرة بينه وبين المعتزلة امام امير المومنين فقد فاق عبد العزيز الكناني في مناظرته على بشر المريسي وكان المرجع بينهم الكتاب والسنة و كان الحكم هو الخليفة المأمون حول قضية خلق القران وبأسلوبه الادبي والعلمي و المنطقي والعقلاني أن يبهر المأمون حتى أيده في عدة مواقف وكانت قضية خلق القران من القضايا التي كتب الله لعبد العزيز بالنصر فيها على بشر ولم يذق في��ا جزء من التعذيب الذي ذاقه احمد ابن حنبل ، فاحمد ابن حنبل كان مخالف لمذهب ان القران مخلوق ولكن لم يتغلب على المناظرين ولمخالفته سجن وعذب والمتغلب على المناظرين هو عبد العزيز الكناني لقد كان اسلوب المؤلف في رواية المناظرة التي جرت بينه وبين خصمه امام الخليفة تتسم باسلوب ادبي مثير كان يصف الخصام والضحكات والتعابير بشكل بديع وكانك تحضر مجلس الخليفة ومن اهم العبر في هذه القصة ان الانسان يجد كل ما يحتاجه في القران مناظرة تستحق القراءة وبشدة الكتاب موجود في جرير بنسخة الكترونية وفي قوقل نسخة pdf
في الكتاب بعض العبارات الجميلة و الجدل القوي بين الكناني رأس أهل السنة و بشر المريسي رأس المعتزلة ... لكنه فيه الكثير من التجنّي و الادعاء و المسارعة الى التكفير و هدر الدم و المطالبة بقتل المخالف ..
فيه اجزاء كتير احسست انها ملفقة او على الاقل تم كتابتها و تأليفها بعد المناظرة لاثبات قلة حيلة بشر المريسي و قوة الكناني ..
لم يعجبنى ابدا اسلوب التزلف للمأمون من الكناني و جعله اعلم الناس باللغة العربية و اتقى الناس و هكذا ..
عامة هو كتاب يستحق القراءة لكن لا يجب ان تصدق كل احداثه .
مناظرة جرت بين عبد العزيز الكناني وبشر المريسي في العقيدة وخصوصا مسألة خلق القرأن التي أحدتث فتنة عظيمة عذب بسببها الامام أحمد رحمه الله تعالى وقد افحم عبد العزيز بشر إفحاما بلا هوادة و كسر قوله وبين بطلان قوله بالحجة والدليل والبرهان المبين
كتاب شريف للإمام عبدالعزيز الكناني وفيه ذكر مناظرته مع بشر المريسي -عامله الله بعدله- في خلق القرآن زمن المحنة التي جرت في عهد المأمون ومن بعده من الخلفاء المفتونين في دينهم. وهو من الكتب التي شكك الذهبي في نسبتها إلى أصحابها وتابعه السبكي في ذلك، إلا أن الفقيهي الذي حقق الكتاب أثبت نسبة الكتاب بعدة أدلة. تظهر قوة المحنة وشدتها عندما قال الكناني: "فكم من قتيل لم يُعلم به، وكم من مضروب قد ظهر أمره وكم ممن قد أجابهم واتبعهم على قولهم من العلماء خوفاً على أنفسهم لما عرضوا على السيف والقتل أجابوا كرها، وفارقوا الحق عياناً، وهم يعلمون لما حذروا، من بأسهم والوقوع بهم." (الحيدة والاعتذار في الرد على من قال بخلق القرآن، أبو الحسن عبدالعزيز بن يحيى بن عبدالعزيز بن مسلم بن ميمون الكناني، د. علي بن محمد بن ناصر الفقيهي، مكتبة العلوم والحكم، ط2 1423هـ-2002م، ص23) وفيها يظهر ذكاء المأمون حيث أجاد التخفيف عن الإمام لما بدا عليه القلق والتوتر، وكان في الغالب منصفًا بينه وبين خصمه المريسي. إلا أنني أتعجب حقًا للفتنة التي تمكنت منه حيث لم يتبع الحق بعد أن تبين له، وهذا دليل على أن التوفيق وإصابة الحق من الله. قرر الكناني قاعدة ظريفة في المناظرة وهي قوله: "كل متناظرين على غير أصل يكون بينهما يرجعان إليه إذا اختلفا في شيء من الفروع، فهما كالسائر على غير الطريق، لا يعرف الحجة فيتبعها ويسلكها وهو لا يعرف الموضع الذي يريد فيقصده، ولا يدري من أين جاء فيرجع يطلب الطريق فهو على ضلال أبدا" (الحيدة والاعتذار في الرد على من قال بخلق القرآن، أبو الحسن عبدالعزيز بن يحيى بن عبدالعزيز بن مسلم بن ميمون الكناني، د. علي بن محمد بن ناصر الفقيهي، مكتبة العلوم والحكم، ط2 1423هـ-2002م، ص31) وقال كذلك: "لا يكون الخبر عن المعنى قبل الإقرار بالشيء، وإنما يكون الإقرار بالشيء ثم الخبر عن معناه" (الحيدة والاعتذار في الرد على من قال بخلق القرآن، أبو الحسن عبدالعزيز بن يحيى بن عبدالعزيز بن مسلم بن ميمون الكناني، د. علي بن محمد بن ناصر الفقيهي، مكتبة العلوم والحكم، ط2 1423هـ-2002م، ص44) وقال أيضًا: "إن نفي السوء لا تثبت به المدحة قال بشر: وكيف ذلك؟ قلت: إن قولي هذه الاسطوانة لا تجهل ليس هو إثبات العلم لها. قال عبدالعزيز: ثم أقبلت على المأمون فقلت: يا أمير المؤمنين إنه لم يمدح الله تعالى في كتابه ملكاً ولا نبياً بنفي الجهل ليدل على إثبات العلم، وإنما مدحهم بالعلم" (الحيدة والاعتذار في الرد على من قال بخلق القرآن، أبو الحسن عبدالعزيز بن يحيى بن عبدالعزيز بن مسلم بن ميمون الكناني، د. علي بن محمد بن ناصر الفقيهي، مكتبة العلوم والحكم، ط2 1423هـ-2002م، ص46) وهي كالقول بأن النفي المجرد لا يدل على كمال لأن النفي المحض ليس شيئًا. وإنما يكون النفي كمالًا إذا تضمن نفي النقيض للكمال، وذلك يقتضي إثبات الكمال لأن النقيضين لا يجتمعان. وتوقف الكناني عن إطلاق السمع والبصر لله في ص47 غريب جدًا، وهو لا يدل على نفيه لاتصاف الله بهما. لكنه مقتضى كون الله سميعًا بصيرًا، فما توجيه قول الإمام هنا؟ يقول الفقيهي في الحاشية أن ذلك على سبيل المناظرة التي يتحاشى فيها الدخول في دقائق المسائل. وهو توجيه لا يظهر لي صوابه. ويحتاج مزيدًا من التأمل والنظر. لكنني تفاجأت من قول الإمام: "لأن الله عز وجل لا يكون مكاناً للحوادث ولا يكون فيه شيء مخلوق" (الحيدة والاعتذار في الرد على من قال بخلق القرآن، أبو الحسن عبدالعزيز بن يحيى بن عبدالعزيز بن مسلم بن ميمون الكناني، د. علي بن محمد بن ناصر الفقيهي، مكتبة العلوم والحكم، ط2 1423هـ-2002م، ص83) فلفظ الحوادث هنا مجمل إما أن يراد به المخلوقات المنفصلة، فنفي قيامها بذات الله صحيح، أو يراد به أفراد صفاته كالغضب والفرح والخلق فهذا باطل. ويمتنع أن يوجه نفي أن الله مكان للحوادث بأنها المخلوقات لأن الكناني غاير بينها وبين المخلوقات بقوله: "ولا يكون فيه شيء مخلوق" وهو موضع مشكل كان ينبغي للفقيهي أن يعلق عليه، ولكنه فاته. قد يقال أن هذا في موضع إلزام خصمه الذي ينفي صفات الله الاختيارية لأنها حوادث والحوادث لا تقوم بالله عز وجل وإلا كان حادثًا، ولكن السياق لا يصحح هذا التوجيه في نظري. فليس في المناظرة كلها ما يشير إلى مسألة حلول الحوادث. وبالجملة فالمناظرة حسنة ورائقة ويظهر فيها سعة علم الكناني رحمه الله وشدة ابتداع المريسي وضلاله. والنسخة المرفوعة إلى النت بتحقيق الفقيهي رديئة في صورتها، لأن أرقام الصفحات غير ظاهرة في أغلبها، وإن ظهرت، فأطرافها وحسب. وهذا يستدعي من القارئ جهدًا في تخمين رقم الصفحة، وذلك بقياس الصفحة التي لا يظهر رقمها إلى الصفحة التي يظهر منها جزء من رقمها، ويتوسط بينهما برقم الصفحة الموجود في الpdf انتهت المراجعة بحمد الله
هذه مناظرة جرت بين عبالعزيز الكناني المكي وهو الذي تحمل مشاق السير إلى بغداد حتى أظهر مذهبه في المسجد الجامع وانزاح الناس عنه لعظم فتك المريسى وأصحابه بمن يقولون بأن القرآن كلام الله غير مخلوق. فالكناني تحمل مشاق السفر وعبء المجاهرة بعقيدته في أرض كان لأصحاب الكلام والمعتزلة المكانة العالية واليد الطولى ، ولكن من سما لغاية عظيمة محمودة هان عليه مافي الطريق من أعباء ومخاطر. وأم الاخر فهو بشر المريسى صاحب الكلمة الكافرة بأن : ( القران مخلوق ) تلك الكلمة التي جرت المحنة تلو المحنة على علماء أهل السنة حتى قُتل منهم من قُتل وحبس من حبس وأجاب بعضهم تقية وخوفًا من سيف السلطان . إن الكناني ذهب لبغداد يحمل كفنه على كتفه وحتفه حتف أنفه . وكان كما قالوا : من دخل عش الدبابير أو من إقتحم عرين الأسد . ولكنه الإيمان بأن الله حافظ عبده وناصر دينه . الكتاب اشتمل على مادار في المناظرة ، ولابد للقارئ من أن يطلع على تلك الحقبة التاريخة ولو بلمحة خاطفة حتى يتضح له عظيم مخاطرة الكناني .
This entire review has been hidden because of spoilers.
الكتاب اروع و افصح ما يكون مناظرة بين بشر المريسي و عبد العزيز الكناني للرد على الزعم بأكبر فتنة ابتدعها المعتزلة و فتنه خلق القرآن الكريم اعجبني اسلوب الكتابة كتب على شكل سيناريو ممكن يتمثل اصلا الاهم موقف المأمون و يقال انه كان من المعتزلة و مات عليها من بشر الموافق له في المذهب و احد المقربين له و قوله الحق و اسكاته لبشر في كثير من المواقف الكتاب بعيدا عن تعليمه لجزء مهم من العقيده يتضح فيه اخلاق كتير من المسلمين الاوائل كيفية الرد و تعليم احترام المجلس و قرب اهل العلم من الحكام و قول الحق في كل المواقف و يتضح اسلوب الرد بين المناظرين و حتى في علو الصوت و الصياح ادب كتاب رائع بكل المقاييس اظن انه هستمتع و لن امل اذا اعدت قراءته اكثر من مرة يندرج على قائمة ممتع و مفيد
الحيدة والاعتذار في الردّ على من قال بخلق القرآن. يتحدث الكتاب عن مناظرة بين الإمام عبدالعزيز الكناني وبين الضال بشر المريسي عن خلق القرآن ، أمام الخليفة المأمون وبتحكيمه الشخصي وتكمن خطورة المناظرة في أن إذا وقع أيٌّ منهما فسيُستباح دمه ويقع عليه الحد. يقع الكتاب في ١٠٠ صفحة مهمة وملهمة يجذبك فيها أسلوب الإمام عبدالعزيز الأدبيّ الرفيع وذكاءه في الرد والمناظرة وسرعة بديهيته لدحض ماجاء به بشر المريسي عن خلق القرآن. وإن من يجعل الله حسيبه ويبغي نصرة الحق فإنّ الله معه وهو مُلهمه.
بسم الله والحمد لله وأفضل الصلاة على سيدنا محمد ومن والاه الفائدة من هذه المناظرة ليس فقط رد وضحد مقولة خلق القرآن الباطلة .. وإنما عبر كثيرة أهمها أن الإنسان يجد كل ما يحتاجه في القرآن .. وأيضا أسلوب عبد العزيز في الرد على بشر هو أسلوب علمي قائم على المنطق والحقائق .. وهو ما يفتقر إليه بعض المناظرين اليوم سواء ممن يناظرون الملحدين او ممن يناظرون اصحاب المذاهب الأخرى .
كتيب خفيف تقريبا ٥٠ صفحة أنهيته في جلسة واحدة، وهو عبارة عن مناظرة سعى إليها الإمام ابوميمون الكناني من مكة إلى بغداد لإقامة الحجة على من قال بخلق القرآن وهو بشر المريسي المعتزلي. وأقيمت المناظرة في مجلس الخليفة العباسي المأمون ابن هارون الرشيد. أكثر ما يبهر بالكتاب هو علم الكناني الواسع وفصاحته وحفظه وسرعة بديهته وذكاءه! أول كتاب أقرأه من هذا النوع، أمتعني وأضاف لي كثير رغم قلة صفحاته
مناظرة رائعة و عميقة بكل معانيها .. ظهرت فيها ذكاء و فطنة عبدالعزيز الكناني و جحود بشر المريسي و حياده عن الحق ..
اثناء قرائتي للمناظرة و عندما كان الشيخ الكناني يفحم و يبين بطلان دعوة المريسي في خلق القرآن ، رحت أقارنها مع ما يحصل في ايامنا هذه .. انه التاريخ يعيد نفسه و الأيام دُوَل .
في كل سطر من هذه المناظرة الشيقة ما رأيت إلا توفيق إلهي يرافق هذا الذي لم يبغ شيئا غير نصرة الحق ودحض الباطل سرعة بديهة عبد العزيز الكناني واستحضاره لآيات الذكر الحكيم في كل هذه المواضع بمثل تلك السلاسة شيئ يثير عجبي واعجابي في آن نسأل الله ان يستخدمنا لنصرة اللإسلام كما استخدم من قبلنا
كتاب ممتاز، حقيقة لم استطيع التوقف عن قرائته يتحدث عن الأزمة القديمة التي اثارها المعتزلة والجهمية عن خلق القران صحيح أنها قضية قديمة ولا فائدة في احيائها ولكن طريقة الجدل وفن الكلام لهذا العالم الجليل جعلتني أتشبث بقرأت هذا الكتاب
كتاب قرأته غير ما مرة . لا يمل القارئ منه . طرح جاذب و سبك متين ، مبني على الدليل من الوحي القرآني ، نسف عقائداً فاسدةً لأئمة أهل البدع . قمة في الرد و المناظرة و المنافحة عن الدين .
مناظرة تجري بين عبد العزيز الكناني وبشر المريسي أمام المأمون حول خلق القرآن ، فيردها عبد العزيز الكناي بأسلوب أدبي رفيع ومشوّق ليُدحض ادّعاءات المريشي وابن جهم وأعوانهما في خلق القرآن . -فعلًا ممتع