شاهد "أمين هويدي" وشارك في قرارات خطيرة مصيرية في الفترة بين هزيمة 1967 وبين وفاة الرئيس جمال عبد الناصر 1970. وأمكنه ذلك أن يقف على حقيقة ما يجري وهو يتولى مسؤوليته في وزارة الدفاع والإشراف على المخابرات العامة، ورأى بنفسه حجم الكارثة التي حلت بالبلاد وليس نتيجة للأسباب التي قيلت ونشرت ولكن لأن المؤسسة العسكرية كانت تعمل خارج حدود الدولة وأطرها بلا رقيب يحاسب ويدقق ويصحح... أما ما أعقب ذلك من أحداث انتهت بحرب 1973، فكان اعتماده على ما أصدره صانعو أحداثها من كتب وأحاديث وحوار مع الكثيرين منهم، وفي هذا الكتاب يدون المؤلف مجمل ما وقف عليه في مشواره السياسي ويتحدث ويحلل أربعة قضايا رئيسية أبرزها في مؤلفه هذا وهي العلاقة بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية، العقائد العسكرية لدى الأطراف المتحاربة، المعلومات وتحليلها وتداولها، العلاقة بين توازن القوى والقرارات السياسية.
تولى رئاسة المخابرات العامة المصرية ووزارة الحربية في عهد جمال عبد الناصر، من مواليد قرية بجيرم مركز قويسنا محافظة المنوفية تخرج في الكلية الحربية وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ليشارك في ثورة 23 يوليو 1952م.
مؤلات
بكالوريوس في العلوم العسكرية من الكلية الحربية المصرية. ماجستير العلوم العسكرية من كلية أركان حرب المصرية. ماجستير العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان الأمريكية وهي أرقى كلية قيادة يدخلها أجنبي من أبوين غير أمريكيين. ماجستير في الصحافة والترجمة والنشر من جامعة القاهرة. أهم المناصب
مدرس في الكلية العسكرية، وأستاذ في كلية الأركان، ورئيس قسم الخطط في العمليات العسكرية بقيادة القوات المسلحة، وقد وضح خطة الدفاع عن بور سعيد، وخطة الدفاع عن القاهرة في حرب 56. قبل 67 كان نائبا لرئيس جهاز المخابرات العامة وبعد هزيمة 67 تولى رئاسة جهاز المخابرات. كان مستشارا للرئيس عبد الناصر للشؤون السياسية، ثم سفيرا في المغرب وبغداد. تولى منصب وزير الإرشاد القومي ثم وزيرا للدولة لشؤون مجلس الوزراء ثم جعل الرئيس عبد الناصر يختاره رئيسا للمخابرات العامة ووزيرا للحربية المصرية بعد نكسة حزيران 1967 في سابقة لم تعرفها مصر من قبل. وكانت غاية عبد الناصر من ذلك اعادة بناء القوات المسلحة المصرية بعيداً عن مراكز القوى التي ساهمت صراعاتها في حصول النكسة]. أهم الإنجازات بعد النكسة
أشرف على عملية تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات بتاريخ 21 أكتوبر 1967. وأشرف أيضا على عملية هائلة عرفت بعملية الحفار وذلك تيمناً باسم حفار النفط الإسرائيلي الذي تم تفخيخه وتدمير جزء كبير منه، جرى ذلك في 28 أذار مارس من عام 1968
.، أحداث 15 مايو
وكانت أحداث 15 مايو اعتبرت من وجهة نظر البعض بمثابة انقلاب على المشروع الناصري ، حيث تم خلالها اعتقال بعض القيادات الناصرية، هذا فيما أطلق عليها الرئيس السادات حينئذ ثورة التصحيح. وبدأت هذه الأحداث، عندما استقال خمسة من أهم وزراء السادات وعلى رأسهم وزراء الحربية والداخلية والإعلام وبعد أقل من ثمان وأربعين ساعة كان السادات يلقى خطابا يعلن فيه اعتقال من سماهم بمراكز القوى ويروى قصة المؤامرة التي تعرض لها ومحاولة الوزراء المستقيلين إحداث فراغ سياسى قي البلاد وقيام أعوانهم بالتجسس عليه بهدف إحراجه والتطاول عليه.
وقد مثل بالفعل هؤلاء الوزراء وآخرون معهم أمام محكمة استثنائية بتهمة محاولة قلب نظام الحكم وحكم على بعضهم بالإعدام لكن السادات خفف الحكم إلى السجن لمدد متفاوتة منهم من قضى المدة بأكملها وراء القضبان، ومنهم من أفرج عنه لأسباب صحية أو غير ذلك. وقد أفرج عنه بعدها ووضع تحت الحراسة ليعمل في البحث والتأليف والكتابة.
مؤلفات
له 25 مؤلفا باللغة العربية والإنجليزية ويكتب في عدد من المطبوعات : "الأهرام والأهرام الأسبوعي والحياة والأهالي". ومن مؤلفات:
كيف يفكر زعماء الصهيونية. الفرص الضائعة. عاما من العواصف: ما رأيته قلته. حرب 1967: أسرار وخبايا. البيروسترويكا وحرب الخليج الأولي. زلزال عاصفة الصحراء وتوابعه.
وفات
توفي أمين هويدي في 31 أكتوبر 2009 في مستشفى وادي النيل بحدائق القبة، وشيعت جنازته بعد صلاة الظهر في جنازة عسكرية من مسجد القوات المسلحة بامتداد رمسيس. حضر الجنازة عدد من كبار قادة القوات المسلحة وكبار رجال الدولة وتلاميذه وأصدقائه وأسرته.
رغم ان الكتاب فيه اطالة مبالغة فى السرد وتكرار ليس له داعى ...الا انه وجدت فيه بعض المفاجأت التى اذهلتنى وبجمع ما حصلت منه من معلومات ووضعها جنب الى جنب مع كتاب سعد الدين الشاذلى تتضح حقائق كتيرة منها وضعنا المهين بنهاية حرب اكتوبر بسبب حكم الفرد السادات وتوضيح لمدى التقصير فى ادارة الحرب .....تاريخنا يتم تزويره من قبل اعلام الدولة ومناهج التعليم
في البداية كان السؤال سؤال عن حرب أكتوبر كان شاغلني ومكنتش لاقيله إجابة السؤال هو (ليه الطيران المصري مضربش الجسر الإسرائيلي في الثغرة خصوصا إنه كان في مدى مظلة الدفاع الجوي المصرية؟) بعد السباحة في بحور جوجل، وجدت في أحد المنتديات شخص قال إن إجابة السؤال ده في كتاب أمين هويدي (الفرص الضائعة) فمن وقتها والكتاب في الخطة (من كذا سنة) لحد أما اشتريته في معرض 2014 ***
بعيدا بقى عن قصة أبو زيد اللي حكيتها فوق دي
الكتاب نفسه مهم جدا جدا
في أول الكتاب أمين هويدي بيتكلم عن عملية صناعة القرار، وبيجيب أمثلة أجنبية عليها، وبيسقطها على قرارات أخدها عبد الناصر والسادات، هو جزء مهم بس كان ممل شوية بالنسبة لي
بعدين بيبتدي يتكلم عن حرب 1967، وحرب 1973 بشوية تفصيل هو بيركز على المستوى الاستراتيجي مش التكتيكي، وبيبتدي يفند مقولات ومذكرات قادة حرب أكتوبر عن الثغرة، وكمان أجزاء من مذكرات القادة الإسرائيلين وإزاي اتصرفوا بعد ما ساتوعبوا مفاجأة العبور.
وليه وجهة نظر مختلفة عن سعد الشاذلي بخصوص الخطة، وشايف إن المفروض الجيش كان يتقدم للمضايق على طول بعد العبور بدون وقفة تعبوية !
وأنا في نص الكتاب أو أبعد شوية، نسيت السؤال الأساسي اللي خلاني ابدأ في قرايته من الأصل، واكتشفت ان جحر الأرنب أعمق بكتير مما كنت متخيل أو ببحث
الخلاصة، الكتاب طويل شوية فعايز شوية صبر لكنه مهم جدا للي مهتم يعرف اللي حصل في أكتوبر، وفي مبحث أو اتنين موجودين بالنص في كتاب (50 عاما من العواصف).
مراجعة مؤقتة لحين الانتهاء من الكتاب إن شاء الله :
-في سياق كلام الكاتب عن حرب أكتوبر أرى أنه تحامل على رئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي والذي كان شاهد عيان بل وطرف رئيس في أحداث تلك الفترة وقوله مقدم على قول غيره ممن لم يكونوا يشغلون مناصب عسكرية في تلك الفترة.
-وإذا نظرنا إلى اعتراضات الكاتب على وجهات نظر الفريق الشاذلي ثم نظرنا إلى كلامه بعد ذلك عن اختصاصات القيادة السياسية والقيادة العسكرية وحدود مسئولية كل طرف نجد أن رأيه لا يختلف عما قاله الشاذلي.
-واختلف معه في نقطة أن القيادة العسكرية تتحمل مسئولية قرارات القيادة السياسية طالما وافقت على تنفيذها وإلا كان عليهم الإستقالة، و أرى أن رأي الشاذلي في هذا الأمر أقرب إلى الصواب حيث قال في برنامج بلا حدود :
"يمكن لأي فرد ابداء اعتراضه على القرار وقت المناقشة اما اذا تم اتخاذ القرار فيجب عليه تنفيذه بنفس الحماس الذي كان يعترض به .. وإلا فإن كل واحد سيفعل ما يحلو له" وهو شخصيا فكر في الإستقالة بعد اصرار السادات على تطوير الهجوم ثم تراجع عن قراره لأسباب عدة.
الحمدلله انتهيت من كتاب الفرص الضائعة لأمين هويدي ، يتكلم المؤلف فيه من واقع تجربته وخبرته كوزير للدفاع ( الحربية سابقاً ) ورئيساً للمخابرات المصرية وبحكم قربه الشديد من أهم صناع القرار ، ويتحدث المؤلف أيضاً عن الصراع العربي - الإسرائيلي والعربي - العربي وأهم المباحثات والمفاوضات التي جرت بين الجانبين المصري و الإتحاد السوفييتي وتحليل شامل ومفصل لحرب 73 أكتوبر وما الذي حدث خلف الكواليس والأخطاء التي حصلت بين الجانبين المصري و الإسرائيلي وفي نهاية الكتاب وثائق وتقارير لمحاظر الإجتماعات من بينها أهمها تقرير عن انتحار المشير عبدالحكيم عامر ،عن المؤلف: أمين هويدي مواليد 1921 شارك في الحرب العالمية الثانية وحروب فلسطين ، يعتبر من الضباط الأحرار الذين شاركوا في ثورةيوليو 1952 ، كان مستشاراً للرئيس جمال عبدالناصر للشؤون السياسية وترك الحكم وجميع المناصب بعد وفاة عبدالناصر 1970 تفرغ للتأليف والنشر والمجهود العلمي
من أفضل الكتب الذي يتناول العسكرية المصرية بعد ما يسمى ثورة 23 يوليو الكتاب يحتوي على مقدمة عامة عن الإستراتيجية العسكرية لا غنى عنها لكل قارئ و أخري عن علاقة المؤسسة العسكرية بالسلطة المدنيةوكيف يجب أن تكون ويعرج الكاتب في حديثه على نكسة 67 وعلاقة عبدالناصر بالمشير والمؤسسة العسكرية وحالة الجيش المصري وقتها ثم ينتهي إلى حرب أكتوبر وما حدث فيها وهل كانت نصر أم هزيمة وهل حققت أهدافها أم لا... وأنا أعتبر هذا الكتاب من أفضل ما كتب عن هذه الحرب إن لم يكن أفضلها فالكاتب كان وزير للحربية فترة قصيرة بعد النكسة ثم وزيرا للمخابرات حتى وفاة عبد الناصر بالإضافة إلى أنه أطلع على مذكرات أغلب القادة الحربيين من الطرفين المصري والإسرائيلي فالكاتب باختصار استطاع أن يخرج لنا وجهة نظر تكاد أن تكون حيادية عن حرب أكتوبر وماكان فيها وما كان يجب أن يكون!
اعتقد ان هذا الكتاب اصدق كثيرا من المذكرات التي كتبت عن حرب اكتوبر من المهم ذكر ان الاستاذ امين هويدي افاض القول في شرح العلاقه بين الرئيس والمشير وتحت عنوان فرض الشرعيه واقامه المشير عامر تناول الكتاب بافاضه وشرح وافي كيف تخلص عبد الناصر من المشير عبد الحكيم عامر لولا طول هذه الجزئيه لاعدت كتابتها كامله ولكنها قد شغلت حوالي 10 صفحات كامله طبعا لا يمكن اهمال دور رجل المخابرات القوي مؤلف الكتاب في التخلص من عبد الحكيم عامر وربما يكون له الدور كله
كتاب مهم يعرض لمبادىء الحرب والإستراتيجية بشكل سلس ومبسط فضلا عن أساسيات العلاقات المدنية العسكرية والشكل المفترض أن تكون عليه العلاقة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية وحدود كلا منهما كضرورة لحفظ الوطن وأمنه القومى. وإتخذ حروب 67 والإستنزاف وأخيرا حرب رمضان73 كنماذج تطبيقية لإسقاط تلك المبادىء والنظريات بشكل عملى محللا وشارحا وناقدا أوجه الإصابة والقصور مابين هزيمة منكرة فى 67 ونصر مهدر فى رمضان 73
الكتاب غاية في الاهمية خاصة وانه يتناول فترة من تاريخ مصر غيبت بفعل فاعل .. ولكن الفصل الرابع اثار خيالي بالفعل .. ماذا لو تفذ الاتحاد السوفيتي ماأراده عبد الناصر واصبحت مصر تابعا سوفيتيا ؟؟؟؟