هذا الكتاب اللطيف الماتِع ألِّف لغايةٍ شريفة، وهي تقريب الأدب العربي الزّاخر إلى بني جِلدته، وإزالة الحاجز النّفسي الذي يحول بينهم وبين تذوُّق لذيذ لَفظه وحَكيم معناه. حتّى لا تُنسى لُغة القرآن ويحثُو الزمان عليها التّراب
قسّمه إلى مَدخل وثلاثة فصول: 1- المَدخل: وفيه عرفّ بعُجالة معنى الأدب لغة واصطلاحا، وعدّد ما يندرج تحته من شِعر منثور ونثر مَسبوك وخُطب بليغة وأدوات اللغة الخادمة له كالنحو والصرف والاشتقاق.. ثم أوردَ أطوار الأدب الثلاثة عبر التاريخ استنادا إلى ابن خلدون في ذلك. ثم ختم بسَرد بعض الشواهد عن السّلف والقدماء في مدحهم للأدب وحثهم على تعلم اللغة العربية
2- الفصل الأول: جَعل أساسه سؤال "لماذا ندعو إلى الأدب؟" مُجيبًا عليه باستفاضة تكاد تُغطي نصف الكتاب، كحث الإسلام على تعلمه وإنشاده وتوظيفه ضد المشركين آنذاك، ونفي الحُجج الواهية التي يستدل بها الزاهد فيه المُعتقد للإثم لمن يقرأ في الأدب شرط أن لا يكون ماجنًا أو مؤثرا سَلبا ًعلى أدائه لواجباته الدينية. ولأن اللغة تعبر بشكل مباشر عن الإنسان -بعد دينه طبعًا- وكما أن تضييع قوم ٍللغتهم وادابها يُفقدهم السيادة والشرف، وكون الأدب ضروريا للنهضة العلمية حيث أنه ينير العقل ويلتفته إلى ماكان عنه غائبًا. ولأن الأدب يرفع أقواما ويضع آخرين كما وضع بني نمير لما هجاهم جرير، كما أن الأدب مفيد في المواقف المحرجة حيث يُخوّلِ للإنسان الردّ المفُحِم، وأخيرا.. لكون الأدب ضروريا للتخلص من أشنع شيء لدى السّلف الأوائل وهو اللحن.
3- الفصل الثاني: ذَكر في فصله هذا "عوامل النهضة الأدبية" في مُحاولة جادّة منه لاستنهاض الهِمم تُجاه اللغة العربية، وذلك في خطوات كُثُر منها المعلم الجيد؛ فكما أن طالب الأخلاق يتطبّع بأخلاق معلمه الخَلوق، فكذلك طالب البيان يتطبّع بصنعة معلمه. ومنها أيضا عدم التزهيد من حفظ الأشعار ونَفيس الألفاظ مبُينًا عدم التعارض بينه وبين نباهة الذهن؛ فباجتماعهما يتولّد النبوغ. وعرّجَ على ضرروة تنشأة الأبناء على تشرُّب لغة الضاد منذ الصغر حيث المَحلّ لا زال شاغرا قابلاً للملء مورِدًا في ذلك آثارا متنوعة عن الصحابة وغيرهم في تأديبهم لأبنائهم واهتمامهم باللسان العربي فيهم
4- الفصل الثالث: هنا ختم الكاتب كتابه بذِكر جَمعٍ من وصايا أعلام الأدب قديما وحديثا اعتنوا فيها بتوجيه طالبه إلى مفاتيح المَلكة اللغوية الفَذّة، ومدارج التفقه في الكتابة النثرية والشعرية. فلأجل ذلك، نَبشَ قَبر الجرجاني وابن رشيق والنواجي والمنفلوطي والرافعي والطنطاوي وغيرهم كثيرٌ. وقد أحسن النقل عنهم في ما يفيد الطالب ويعينه على التعمّق في هذا المجال بعد استغلاقه عليه.
أكثر ما استحسنته بالكتاب شخصيًّا، هي التنبيهات التي يُرفقها أ عادل مع الأشعار المُخالفة للهَدي الإسلامي الحنيف، ودَفعه للوهم الذي قد يقع فيه القارئ بخصوص مسائل عدّة تُقبّح الأدب في عينيه ويفرّ عنه فرارًا لا رجعة بعده
وكل ما سبق، وما ينتظرك -قارئَنا المُحترم- بين ثنايا الكتاب ما هو إلا نُتف منتقاة بعناية بالغة .. لم تشفِ غليلي وغليل الكثيرين ممّن تذوقوا لذة الأدب وعاشوا معه لسُويعات معدودات. ولذلك كان لِزاماً على المحب الصادق البرهنة على حُبه لهذا الأدب الفاخر، ولا يكون ذلك إلا بالتشمير عن الساعد والغَوص في ربُوع ما كُتبِ فيه شعرا ونثرا.. حتى يفيض الإناء، وأنّى له ذلك دون ما سبق؟
" إن نهضة أدبية مرجوة لن تكون حتى نتمكن من إشراب أبنائنا حب الفصحى ، وحتى نعودهم على سماع الشعر والنثر، ونرويهم بليغ القول منذ بدايات وعيهم وإدراكهم" أعوذ بك ربّ من حصر وعيٍّ !
هنا ديوانية اللغة والهوية؛ كانت أول ما سمعت للدكتور جزاه الله خيرا :
يتحدث عن مفهوم الأدب وأهميته في المجتمع ويستعرض أسباب اهتمامه بالدعوة إلى النهضة الأدبية ثم يتطرق لآراء بعض الأعلام ووصاياهم للمشتغلين في الأدب بشكل هام
كتاب لطيف وظريف بوابة خفيفة لعالم الأدب الرحب الشاسع، اسم على مسمًى: "قليلًا من الأدب"؛ لتتذوق هذا القليل؛ فتشتاق أن تنهم منه المزيد! أجاد الكاتب أن يُحقق غرضه بنجاح فأشعر برغبة شديدة ومُلحة للقراءة في الأدب.
أحب اللغة العربية وكل مايتعلق بها ، وأنا أقرأ هذا الكتاب أحسست بسهام تغرز في أعشار قلبي خاصة عندما قرأت هذه الاستفهامات التي أوردها الشاعر ومنها : * كم من شبابنا اليوم من يحسن التعبير عما في نفسه تعبيرا صحيحا ؟ * كم من شبابنا اليوم من يحفظ قصيدتين أو ثلاثا فضلا عما هو أكثر من ذلك ؟ * كم من شبابنا اليوم من يستطيع أن يتحدث خمس دقائق من غير أن يطأ على عظام سيبويه و الخليل بكثرة لحنة وخطل كلامه ؟ * كم من شبابنا اليوم من يستطيع أن يقرأ شعر المتنبي وأبي تمام و البحتري ؟ ولست أقول : امرئ القيس ولبيد و النابغة
بهت لساني ، الإجابة مؤلمه فعلا ، نحن كما قال الكاتب نعيش في واقع أدبي فاسد
محتوى الكتاب بدأ الكاتب كتابه بمدخل بسيط ومن ثم قسم الكتاب إلى ثلاث فصول وفي كل فصل عناوين فرعيه الفصل الأول : لماذا ندعو إلى الأدب الفصل الثاني :عوامل النهضة الأدبية الفصل الثالث : وصايا الأعلام للمشتغلين بالأدب
كفى بالمرءِ عيبًا أن تراه. له وجهٌ وليس له لِسان وما حسنُ الرِّجال لهم بِزين. إذا لم يُسعد الحُسن البيان
"قليلاً من الأدب أيها الناس!" كتاب جميلٌ ومفيدٌ في موضوعه، فمن حيث عنوانه الشيق إلى لغته الأدبية إلى نصحه وإرشاده ولا تُخطئ عينك كثيراً من العبارات التي تحمل الهم على هذه اللغة وآدابها. استهل كتابه بدايةً بتعريف الأدب وحدِّ حدوده ثم قُسِّم الكتاب لثلاثة فصول: الفصل الأول: لماذا ندعو إلى الأدب؟ الفصل الثاني: عوامل النهضة الأدبية. وفيه استعرض عواملَ مُغفلاً عنها-كما أرى- الفصل الثالث: وصايا الأعلام المشتغلين بالأدب. وذكر وصايا للجرجاني والمنفلوطي وابن خلدون وغيرهم
كتاب أكثر من رائع. مر بي هذا الكتاب من قبل ولكني أخرت القراءة حتى قرأته في هذا الأسبوع ضمن إحدى برامج القراءة. ثم تأسفت على التسويف. يبدأ الكاتب بتعريف الأدب ثم يبين أهمية الأدب في فصل مستقل يسميه (لماذا ندعو إلى الأدب؟) وهو أجمل فصل هذا الكتاب. وبعد ذلك يرشد إلى بعض عوامل النهضة الأدبية بأسلوب عذب ممتع. ويختم الكتاب بذكر وصايا بعض الأعلام للطلاب الذي يزاولون الأدب. كتاب مفيد ليس طويلا (وهو كما سماه الكاتب "قليلا من الأدب") ويستحق أن يقرأه طلاب العلم.
اللغة مقدسة إن أعقناها و أهملناها فإنما عقنا أنفسنا
إن مشكلة ابتعاد جيل اليوم عن اللغة العربية ليس بسبب قلة الدراسات التي تقام أو نقصاً بالندوات التي تُعقد في سبيل إيجاد حل لهذه المشكلة، بل إنها تكمن في الفجوة التي تكونت بين اللغة و دارسيها, ذلك الجفاء واستصعاب فهم قواعدها هي ما أثمرت الى عقوق لغتنا, لذلك يجب أن تأخذ هذه المشاعر بشكل جدي و إيجاد الحل الفعال لها. الاقوال المأثورة التي تهتز لها النفوس بسبب حس الجمال الموجود فيها هي أحد الطرق التي اتبعها علي الطنطاوي للتقريب بين اللغة والطلبة. وهذا ما يهدف إليه الكاتب في كتابه, المختارات الشعرية والطرائف والقصص المذكورة في هذا الكتاب سيجعل منها وسيلة لتلامس قلوبنا وتقرب اللغة والأدب العربي من فكرنا لعلها تهدم حاجز البعد و الاستصعاب الذي نشأ بين اللغة وجيل اليوم.
وينوه الكتاب على أهمية الأدب في ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. فيذكر الكاتب كيف كان وقع الفصاحة والبلاغة في الشعر على نفوس المشركين والكفار حتى انه تم ذكر حادثة بين المسلمين والمشركين في ذلك الزمن. وهي كالتالي باختصار شديد: أسلم جماعة منهم لكون شاعر رسول الله حسان بن ثابت أفصح من شاعرهم .. وذلك ما تم ذكره لتأكيد أهميته في الماضي
أما أهميته في الحاضر فيكون من خلال دور الأدب واللغة في تعزيز الهوية وتقوية الروح القومية بالمعنى الشامل لها. بل أن اللغة وطن علينا التشبث بها بكل جوارحنا لكي لا تسلب هويتنا وأرضنا منا. فأن التاريخ يشهد ما شهدته البلدان المستعمرة حيث فرض المستعمر لغته على المُستعمرين لكي يضمن الاحتلال الكامل للأراضي وهوية أبناء البلد وتهميشهم عن كونهم هم ذواتهم بالتالي يصبح الاندماج بكامل هيئته لينسى المُستعمرين أنهم مُستعمرين.
أما أهميته في المستقبل فهو يطور الجانب الحضاري لأن تطور المعارف والعلوم لا يتم إلا بتطور اللغة، وبتطور العلم والثقافة تزداد المدن ازدهاراً وحضارة. بالإضافة إلى أن له أثراً تربوياً وأخلاقياً لما فيه من أقوال مهذبة للنفس التي تحض على الخلق الجميل. ويبقى الكلام أثره عطراً في النفس لتعطي المرء اللباقة والفصاحة وحسن المنطق والحديث. وأهم الأسباب قد تكون هي أن الأدب يخلص من شناعة اللحن والنطق، حيث يكسب المخرج الصحيح لكل حرف وإظهار لحنه في الكلام لئلا يلتبس على المرء الجمل وبالتالي يؤدي إلى سوء الفهم كأن يقول المرء أسبت بدل أصبت وفي ذلك أمثالٌ كثيرة في يومنا هذا.
لذلك من المهم أن ندرس عوامل النهضة الأدبية لكي نعزز من المعرفة الأدبية والإبحار في علومه وأولاً يكون من خلال إحياء حب الأدب في القلوب. ويضيف الكاتب "أن كل خطوة دون هذه أخشى أن يكون مصيرها الفشل"، ليبين أهمية تذوق جمال الأدب والإحساس بتناغمه حتى تميل القلوب إليه والتقرب منه وإليه. أما ثاني عامل من عوامل النهضة الأدبية هي أن تجد معلم قدوة، يستطيع أن يوهبك روح اللغة ويوصلك إلى جوهرها من خلال فصاحة لسانه وقدرته البلاغية في الكلام. وأن يكون متمكن في حفظ الأشعار والأقوال المأثورة لكي نصل إلى الغاية لأنه كما هو معلوم فاقد الشيء لا يعطيه فإن كان معلم اللغة غير أديب فكيف له أن يوهبنا روحها ومعناها. ثالثاً تزكية الحفظ والتشجيع عليه، لماذا؟ لأنها تفيد الأديب في وجهين، أولها "معرفة المعاني وتتبع مسالك القول، ومن ثم الارتياض بالعربية، وحصول ملكةِ التصرف فيها وفي معانيها" أي سهل عليه معاني الكلام في مختلف أماكنها وأصبح متمكناً في الفصاحة والبلاغة. وثانياً "تحرك اللسان بالشعر، بحيث يألفُهُ ويخفُّ عليه".
ملاحظة : انظري في أخبار الشناقطة
رابعاً أن يتعاهد الناشئين أي الآباء والأمهات على التربية الأديبة القويمة، فقد قال عمر رضي الله عنه: علِّموا أولادكم العوم والفروسية، وروّوهم ما سار من المَثَلِ، وحَسُنَ من الشِّعر. فـ " إن نهضةً أدبيةً مرجوّة لن تكونَ حتى نتمكنَ من إشرابِ أبنائنا حبّ الفصحى، وحتّى نعوّدهم على سماعِ الشعر والنّثرٍ ونروّيهم بليغ القولِ منذ بداياتِ وعيهم وإدراكهم.
خامساً أن تكون العناية من ذوي النفوذ والتأثير، كما كان الأولون. لكي ينهض الأدب النهضة العظيمة وبالاضافة إلى ذلك يشيع الأدب بين عامة الناس وبين مختلف طبقات المجتمع وهي أيضاً عامل مهم لنهضة الأدب
وفي ختام الكتاب يذكر الكاتب نصائح من أخيار الأدباء والشعراء من مختلف الأزمنة، تدل وترشد الشاعر والكاتب ليكون خلاقاً ومبدعاً في الأدب والكتابة.
في نهاية هذا الملخص أود القول أني استفدت كثيراً وتنورت بهذا الكتاب جداً، ينصح به.
ولا أعجب من غربة الأدب في هذا الزمن وغربة أهله ما دام صاحب هذا الكتاب مودعا خلف السجون ، لا لشيئ سوى أنه صاحب رسالة وأقل ما يمكن أن نفعله أن نصغي إليه ولو من وراء الكلمات هذا الكتاب نافذة على الأدب ، ليس الأدب المعنى الثقيل الذي يراود ذهنك ، ليس قصيدة مقفلة الأبواب مسدودة المعاني ، إنه الهوية إنه أول ما يحرص كل مستعمر أن يدمره ، وإن لم تصدق فإن في كتب التاريخ ما يغني وفي أخبار المورسكيين ما يشفي
إن اللغة والأدب كروح لها ليس ترفا وليس تمسكا بالقديم وليس رجعية وتخلفا عن ركب العلوم ، فإن دولة كدولة الإحتلال كان أهم أسسها إحياء العبرية والتي كانت آنذاك ميتة حقيقة لا مجازا ، لكن بالعزم والتصديق والفهم الحقيقي لأهمية اللغة القومية كانوا هم هم ونحن نحن
لن تقوم لنا قائمة ونحن مشتتون بين غيرنا مشردون بين الحضارات ليس لنا لغة نعتز بها ولا ، ولا طابع نتميز به . وقبل كل شيئ فإن ابتعدنا عن العربية بالضرورة ابتعاد عن الكتاب والسنة وهل نجاةٌ بعد ذلك ؟
لقد أطلت كثيرا لكن الأمر ذو شجون وفي الكتاب المجمل والتفصيل لهذه القضية .
على غرار قول القائل: اليوم شيءٍ وغدًا مثله *** من درر العلم التي تلتقط يحصّل المرء بها حكمةً *** وإنما السيل اجتماع النقط
فإن الكاتب قصَد إذاقة القارئ قليلًا من الأدب، وحثّه على الاطلاع على ما تحبه نفسه منه حتى يصل إلى مرحلة حب الأدب، ومنها إلى إتقان العربية فالكاتب يرى أن المشكلة الحقيقة اليوم هي الحاجز النفسي السميك الذي يفصل بين قلوب عامة الناس وبين هذه اللغة. ذلك الشعور الذي يخالطهم بصعوبة العربية وجفائها، وبأنها كيان غريب عنهم وهذا هو الداء الحقيقي والعلة القاتلة. لذا عمِد إلى قليل من الأدب كمدخل يكسر ذلك الحاجز النفسي عند القارئ ويدخله إلى لذات عوالم الأدب ويقرّبه من لغته.
احب هذا النوع من الكتاب ، فهو افضل عندي من الكتب التي يقول لك احفظ كذا وادرس كذا وطالع كذا ، انما ما يميز هذا النوع الذي افضله جدا ، ان تتعامل مع تجربة شخص سار على نفس الطريق الذي تسلكه واكثر خبرة منك فيه ، يأخذ بيدك ويقول لك هذا افادني وهذا جربته قبلك ولم استفد منه ، اكثر ما شد انتباهي في هذا الكتاب هوا مقدمته البيانية .
كمبتدئة في دراسة الأدب وتعلم علوم اللغة العربية أرى أن هذا الكتاب هو مما لا يسعني جهله فجزى كاتبه عنّا خيراً كما أنه من الكتب الواجب إعادة قرائتها مرة ثانية
كتاب بسيط و خفيف ذو رسالة مهمة ، لكن في مجمله عبارة عن نقل و نسخ من عدة مراجع و مصادر . "ان حضارتنا الاسلامية هي حضارة مادّة و روح، و عليه فإنّ العلم فيها ليس محصورا فيما يعود بنفع عاجل في هذه الدنيا ، و انما هو يمتد ليشمل ما يقيم الدّين ،و يزكّي النفس ،و يسمو بالروح"
قرأت الكتاب كجزء من خطة قرائية تابعة لمشروع احياء التراث العربي، و الذي مثّل جزء للتوعية بأهمية اللغة العربية و دراستها والتبحر فيها، و قد أدى الكاتب مهمته . كان الكتاب شديد البساطة في كثير من أجزائه أحسبها مقصودة و هو ما لم يرقني ما عدا الفصل الأخير و الذي يمثل وصايا عدد من الكُتاب للقراءة و الكتابة و تكوين الملكة و تدريبها.