What do you think?
Rate this book
شموس الغجر
في ذاكرة الزمن الطفولي، وعبر فتوتي، ما يزال والدي رجل المهمات الصعبة. الإنسان الخارج من ميراثه الأسروي، وهو يستدير ضارباً عرض الحائط بالتاريخ الإقطاعي وسلالة الدم. الأب الذي تشرد وجاع واغترب، مشيداً فوق الصخور، بساعد من فولاذ، بيتاً وأسرة، المثال والقدوة في بيئة ما تزال تنتمي إلى ما قبل التاريخ وظلمات الأزمنة العربية.
الرجل الذي يستبق عصره، وينمو قبل أوانه في عالم مغلق كالشرنقة.
ها أنذا أروي حكايته، مخطوفة بجاذبية النجم القطبي، مأخوذة بحلم مجنون وسحري، أنا الوريثة البدائية لدمه، أن أراه في الزمن، وهو ينفصل شارداً عن نجمه وهاوياً كنيزك في البحر.
الرجل الذي يستبق عصره، وينمو قبل أوانه في عالم مغلق كالشرنقة.
ها أنذا أروي حكايته، مخطوفة بجاذبية النجم القطبي، مأخوذة بحلم مجنون وسحري، أنا الوريثة البدائية لدمه، أن أراه في الزمن، وهو ينفصل شارداً عن نجمه وهاوياً كنيزك في البحر.
176 pages, Paperback
First published January 1, 2000
7 people are currently reading
229 people want to read
About the author
حيدر حيدر
22books307followersهو كاتب و روائي سوري. وحظرت روايته وليمة لأعشاب البحر في عدة دول عربية، وحتى أدى إلى ردود فعل غاضبة متأخرة من علماء الدين من الأزهر.
من مؤلفاته
ĶĶĶĶĶĶĶĶĶ
- حكايا النورس المهاجر (قصص) الطبعة الأولى: 1968 وزارة الثقافة السورية-دمشق. الطبعة الثانية: 1977 دار الحقائق-بيروت. الطبعة الثالثة: 1999 دار ورد-دمشق
أخرجت كفيلم عام 1972 ونال عدّة جوائز منها جائزة مهرجان لوكارنو، مهرجان كارلو فيفاري، مهرجان دمشق للسينما الجديدة.
- الفهد (رواية) الطبعة الأولى: 1968 وزارة الثقافة السورية-دمشق. الطبعة الثانية: 1977 دار ابن رشد-بيروت. الطبعة الثالثة: 1978 دار ابن رشد-بيروت. الطبعة الرابعة: 1991 دار الحصاد-دمشق.
- الومض (قصص) الطبعة الأولى: 1970 اتحاد الكتاب العرب-دمشق. الطبعة الثانية: 1977 دار الحقائق-بيروت. الطبعة الثالثة: 1999 دار ورد-دمشق.
- الزمن الموحش (رواية) الطبعة الأولى: 1973 دار العودة-بيروت. الطبعة الثانية: 1979 المؤسّسة العربية للدراسات والنشر-بيروت. الطبعة الثالثة: 1991 دار أمواج-بيروت.
- الفيضان (قصص) الطبعة الأولى: 1975 اتحاد الكتاب الفلسطينيين-بغداد. الطبعة الثانية: 1982 المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر-بيروت. الطبعة الثالثة: 1986 دار الحوار-اللاذقية-سوريا.
- كبوتشي (سيرة حياة ونضال كبوتشي) الطبعة الأولى: 1978 دار ابن رشد-بيروت.
- الوعول (قصص) الطبعة الأولى: 1978 دار ابن رشد-بيروت. الطبعة الثانية: 1989 دار الحصاد-دمشق.
- التموّجات (قصتان) الطبعة الأولى: 1982 المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر-بيروت. الطبعة الثانية: 1986 دار الحوار-اللاذقية-سوريا.
- وليمة لأعشاب البحر نشيد الموت (رواية) الطبعة الأولى: 1984 قبرص-الناشر: حيدر حيدر. الطبعة الثانية: 1988 دار أمواج-بيروت. الطبعة الثالثة والرابعة: 1992 دار أمواج-بيروت. الطبعة الخامسة والسادسة: 1997 دار ورد-دمشق.
- مرايا النار فصل الختام (رواية) الطبعة الأولى: 1992 دار أمواج-بيروت. الطبعة الثانية: 1995 دار بترا-دمشق. الطبعة الثالثة: 1998 دار ورد-دمشق.
- أوراق المنفى شهادات عن أحوال زماننا (وثائق). الطبعة الأولى: 1993 دار أمواج-بيروت.
يضمّ العديد من المقالات التي نشرها في مجلات أدبيّة مختلفة (1987-1974).
- غسق الآلهة (قصص) الطبعة الأولى: 1995 دار أمواج-بيروت. الطبعة الثانية: 1995 دار بترا-دمشق. الطبعةالثالثة: 1996 دار ورد-دمشق.
- شموس الغجر (رواية) الطبعة الأولى: 1997 دار ورد-دمشق. الطبعة الثانية: 1998 دار ورد-دمشق.
من مؤلفاته
ĶĶĶĶĶĶĶĶĶ
- حكايا النورس المهاجر (قصص) الطبعة الأولى: 1968 وزارة الثقافة السورية-دمشق. الطبعة الثانية: 1977 دار الحقائق-بيروت. الطبعة الثالثة: 1999 دار ورد-دمشق
أخرجت كفيلم عام 1972 ونال عدّة جوائز منها جائزة مهرجان لوكارنو، مهرجان كارلو فيفاري، مهرجان دمشق للسينما الجديدة.
- الفهد (رواية) الطبعة الأولى: 1968 وزارة الثقافة السورية-دمشق. الطبعة الثانية: 1977 دار ابن رشد-بيروت. الطبعة الثالثة: 1978 دار ابن رشد-بيروت. الطبعة الرابعة: 1991 دار الحصاد-دمشق.
- الومض (قصص) الطبعة الأولى: 1970 اتحاد الكتاب العرب-دمشق. الطبعة الثانية: 1977 دار الحقائق-بيروت. الطبعة الثالثة: 1999 دار ورد-دمشق.
- الزمن الموحش (رواية) الطبعة الأولى: 1973 دار العودة-بيروت. الطبعة الثانية: 1979 المؤسّسة العربية للدراسات والنشر-بيروت. الطبعة الثالثة: 1991 دار أمواج-بيروت.
- الفيضان (قصص) الطبعة الأولى: 1975 اتحاد الكتاب الفلسطينيين-بغداد. الطبعة الثانية: 1982 المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر-بيروت. الطبعة الثالثة: 1986 دار الحوار-اللاذقية-سوريا.
- كبوتشي (سيرة حياة ونضال كبوتشي) الطبعة الأولى: 1978 دار ابن رشد-بيروت.
- الوعول (قصص) الطبعة الأولى: 1978 دار ابن رشد-بيروت. الطبعة الثانية: 1989 دار الحصاد-دمشق.
- التموّجات (قصتان) الطبعة الأولى: 1982 المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر-بيروت. الطبعة الثانية: 1986 دار الحوار-اللاذقية-سوريا.
- وليمة لأعشاب البحر نشيد الموت (رواية) الطبعة الأولى: 1984 قبرص-الناشر: حيدر حيدر. الطبعة الثانية: 1988 دار أمواج-بيروت. الطبعة الثالثة والرابعة: 1992 دار أمواج-بيروت. الطبعة الخامسة والسادسة: 1997 دار ورد-دمشق.
- مرايا النار فصل الختام (رواية) الطبعة الأولى: 1992 دار أمواج-بيروت. الطبعة الثانية: 1995 دار بترا-دمشق. الطبعة الثالثة: 1998 دار ورد-دمشق.
- أوراق المنفى شهادات عن أحوال زماننا (وثائق). الطبعة الأولى: 1993 دار أمواج-بيروت.
يضمّ العديد من المقالات التي نشرها في مجلات أدبيّة مختلفة (1987-1974).
- غسق الآلهة (قصص) الطبعة الأولى: 1995 دار أمواج-بيروت. الطبعة الثانية: 1995 دار بترا-دمشق. الطبعةالثالثة: 1996 دار ورد-دمشق.
- شموس الغجر (رواية) الطبعة الأولى: 1997 دار ورد-دمشق. الطبعة الثانية: 1998 دار ورد-دمشق.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 16 of 16 reviews
July 14, 2013
لا املك ما اضيفه من ثناء واطراء على لغة حيدر وتمكنه الكبير في اعماله. تنقلَ بشكل رائع بين الازمان والمدهش كان الحضور الكبير لجميع الاصوات. كل هذا يستحق النجمة الوحيدة.
وكعادة حيدر -تقريبا- لا ينفك يشكو من الرجعية وقمع الحريات الفكرية والتحولات السياسية والحزبية وخيباته الشخصية، ويا ليته اعطانا شيئا لنفيد منه. وكعادته -اكيد- عدم احترام الدين الاسلامي وجرأته الوحقه المثيرة للشفقة على الله ورسولة. وكعادته ايضا يجسد الوعي العربي -او المثقف العربي- بصورة الفيلسوف المُثقل بالهموم الهائم الذي يبحث عن الوطن العربي الكبير في كل مكان حاملاً كأسه بيد وممسكا بعاهرته باليد الاخرى. هذا جيل "صايع" لم يورثنا سوى خيبته ولا يريد ان يتركنا وشأننا.
وكعادة حيدر -تقريبا- لا ينفك يشكو من الرجعية وقمع الحريات الفكرية والتحولات السياسية والحزبية وخيباته الشخصية، ويا ليته اعطانا شيئا لنفيد منه. وكعادته -اكيد- عدم احترام الدين الاسلامي وجرأته الوحقه المثيرة للشفقة على الله ورسولة. وكعادته ايضا يجسد الوعي العربي -او المثقف العربي- بصورة الفيلسوف المُثقل بالهموم الهائم الذي يبحث عن الوطن العربي الكبير في كل مكان حاملاً كأسه بيد وممسكا بعاهرته باليد الاخرى. هذا جيل "صايع" لم يورثنا سوى خيبته ولا يريد ان يتركنا وشأننا.
June 20, 2013
صعب حيدر حيد. بصفحات قليلة قال كل ما لديه كما اعتقد.
لغة عالية،فصاحة، ودقة بالتعبير.
الحبكة ذاتها ربما مكررة بنسة للروايات العربية، لكن المسألة ليس هي بل كيف كتبت.
كتب واسهب بالتناقضات الأيدلوجية، والقصة تسير على هوى نتائج تلك التناقضات. كعمل روائي هو متقن. المتعة لم تكن بارزة بالعمل بكل أمانة
لغة عالية،فصاحة، ودقة بالتعبير.
الحبكة ذاتها ربما مكررة بنسة للروايات العربية، لكن المسألة ليس هي بل كيف كتبت.
كتب واسهب بالتناقضات الأيدلوجية، والقصة تسير على هوى نتائج تلك التناقضات. كعمل روائي هو متقن. المتعة لم تكن بارزة بالعمل بكل أمانة
June 1, 2013
رواية مثقلة بالايدلوجية مما يبهت من بريقها الادبي، لن اتحدث عن انحراف هذه الافكار "بالنسبة لي" فهذه متروكة للقارئ يحكم عليها-إن قرأها- ولا انصحك بقرائتها . فقصة العمل جدا بسيطة والحبكة شبه معدومة ، اللغه وان كانت مزخفرة بالمفردات إلا اني سأمت من تكراره لبعض الصور والكلمات بشكل ملاحظ .
September 4, 2012
راوية ...
تلك الفتاة المتمردة الجميلة ، تلك المصدومة بوطنِ ضائع وأبٍ تائه حيث لا يعلم
تلك الفتاة المتمردة الجميلة ، تلك المصدومة بوطنِ ضائع وأبٍ تائه حيث لا يعلم
May 16, 2013
ابغطني ايدولوجية الكاتب المفروضة بقوة بأفكاره المجنونة والبعيدة عن المنطق والدين في أغلب الأحيان.. الا انه سحرني بمفرداته وبانتقال الزمان، وقد تحركت الأحداث بشكر سريع وسلس .
December 8, 2018
قامة أدبيه عظيمة حيدر حيدر..... عمل أدبي عربي جميل..أسعدني عندما قرأت هذه العبارة في الكتاب "الفلاحون ياراوية هم التعب والعرق. خلايا النحل التي نجني منها العسل والشهد.
September 3, 2018
رواية تهز القارئ فعلاً.. تعجبت من آراء القراء حول مبالغة الكانب أو حديثه المتكرر عن المرأة الشرقية المظلومة.. أعزائي إنّ ألف رواية لا تكفي للحديث عن الدببة المغرورة في منازلنا..
أحببت كيف عالج حالة التحوّل الشديدة التي تعرضت لها إحدى الشخصيات بعد خروجها من السجن.. لدي مثال واقعي حول ذلك.. السجن السياسي مرّ ومحطّم للإنسان.
كما أحببت إضاءته حول سقوط النظام الشيوعي وخيبة الأمل التي تعرّض لها المدافعين عنه والضياع الذي شعروا به.
لغة الكاتب عظيمة فعلاً لدرجة تستوقف القارئ!
هذه الرواية هي أولى بداياتي مع الكاتب حيدر حيدر، وأنتظر أن أقرأ البقية.
أحببت كيف عالج حالة التحوّل الشديدة التي تعرضت لها إحدى الشخصيات بعد خروجها من السجن.. لدي مثال واقعي حول ذلك.. السجن السياسي مرّ ومحطّم للإنسان.
كما أحببت إضاءته حول سقوط النظام الشيوعي وخيبة الأمل التي تعرّض لها المدافعين عنه والضياع الذي شعروا به.
لغة الكاتب عظيمة فعلاً لدرجة تستوقف القارئ!
هذه الرواية هي أولى بداياتي مع الكاتب حيدر حيدر، وأنتظر أن أقرأ البقية.
This entire review has been hidden because of spoilers.
February 19, 2017
نجمتان ونصف هو التقييم الحقيقي.
لم تبهرني هذه الرواية كسابقتها "وليمة لأعشاب البحر"!!
لم أجد فيها ضالّتي، إلا من بقايا هزيلة للغته الجزلة التي سلبت لبّي في وليمته السابقة.
كانت دون المستوى في اللغة والفكرة والسريالية. سقط حيدر حيدر في فخ الكاتب الناجح. لا يمكن مقارنة عمله ذاك الذي يقطر نجاحاً وعنفواناً وإبداعاً، بعملٍ فقيرٍ كهذا!
حاول الكاتب أن يأخذنا في رحلة بين الذكرى والحاضر، بين الحلم التحرريّ والواقع العبوديّ مستغلاً قِدَم الأديان في الترويج لحداثة الماركسية والاشتراكية؛ متجاهلاً أن فكرة "الحريّة" طاعنة في القِدَم منذ عصور التكوين السحيقة. ليصل بنا في النهاية إلى تحرّر من نوعٍ آخر.
لا أستطيع لوم حيدر حيدر على ما يبثّه من أفكارٍ تقدّس الاشتراكيّة وتحط من قدر الأديان؛ لأن انتماءه الفكري مكشوف عنه بصريح العبارة. لكنّني أستطيع أن أحطّ من قدر طرحه الموضوعي، والذي لم أجد له وجوداً بين صفحات كتابه، في نقد الإسلام مقابل الاشتراكية والشيوعية.
أن يجعل من حوارٍ بين شخصيتين، في هذه الرواية، خادماً لفكره الشيوعيّ لأنّه لم يقدّم إجاباتٍ شافية على أسئلة شابة تعبد الشيوعيّة والفكر التحرّري، رغم أن محاورها كان رجل فلسفة إسلامية؛ أي أن لديه من العلم والحجّة ما يكفي لكي ينفض الغبار المشوِّه الذي يجري نثره على الإسلام وإلصاقه به، لكنّه وبطريقة صبيانيّة ينحاز بالحوار للجهة التّي تمثّله، لكن الكاتب الذكّي يقدّم طرحاً موضوعياً للقارىء؛ تاركاً له الحريّة الكاملة في الاختيار بين الرأيين، تلك الحريّة التي كان يتشدّق بها على طول الصفحات! الحريّة التي لحقت بها راوية إلى أقاصي الدنيا مستفهمةً بعد حين إذ قالت: "أما بالإمكان الاحتفاظ بالصداقة تحت ظلال تلوّن المعتقدات؟"
بعد موقفٍ مع صديقتها عُليّة التي أقحمها الكاتب مشهد الحوار متعمداً إفشالها في الردود على أسئلة راوية - رغم أن الإجابات عن أسئلتها تكاد تكون بديهيّة حدّ التّفاهة!!!- ليرسم بذلك ضعفاً مصطنعاً في حجّة الإسلاميين ضد الملحدين أو الاشتراكيين الذي يحاربون الأديان بدعوى التقدّم العلميّ.
لست ضدّ طرفٍ من الأطراف، لا الملحدين ولا العلمانيين ولا الإسلاميين، فلكلٍ منطقه الخاص، الذي هو خلاصة كفاح فكره الشخصيّ وثقافته المكتسبة. لكنّني ضد الانحياز الأعمى وتسخيف الرأي الآخر دون الاستماع إليه أو السماح بطرحه.
فكرة الرواية ليست بالجديدة المغرية، وزمنها ليس بالبعيد بل كانت وليدة زمنها فأفقدها ذلك صلاحيّتها للأزمنة القادمة بدعوى الملل. لغتها -قياساً بلغة حيدر حيدر وحده - تُعتَبر دون المتوسطة، لم يتفوّق حيدر حيدر على نفسه. لكنّني خرجت من قراءتي لها بعدّة اقتباسات داعبت ذائقتي الأدبيّة والفكريّة والسياسيّة:
- من الأُسرة يبدأ الوطن. بلا حريّة داخليّة طليقة للإنسان لا أمل سوى باستمرار العبودية وهيمنة الأقوى والمستبد.
- نحن بلا تاريخ. عنيت أننا أولاد تاريخ مزوّر ومحشوّ بالأكاذيب لأنه تاريخ السُلطة.
- الحياة هي الرهان الأصعب وليس الموت. لماذا تكون معادلة الفلسطيني الموت وليس الحياة؟
- الثورة الآن هي السلطة. والسلطة تقول. انتهت الحرب وابتدأ اقتسام الغنائم. هذا حصاد الحروب الخاسرة. الارتداد إلى الداخل لإبادة العصاة.
- أنا الضحية الآن. ليكن الأمر هكذا. لكل مستقبلٍ مضيءٍ ضحاياه. جيلنا لم يغيّر العالم لكنه رمى جمرةً على الطريق. اهتدوا بهذه الجمرات مستقبلاً إن كنتم أوفياء.
- "أجارَتنا إنّا غريبان ها هنا وكلّ غريبٍ للغريب نسيبُ" امرؤ القيس
لم تبهرني هذه الرواية كسابقتها "وليمة لأعشاب البحر"!!
لم أجد فيها ضالّتي، إلا من بقايا هزيلة للغته الجزلة التي سلبت لبّي في وليمته السابقة.
كانت دون المستوى في اللغة والفكرة والسريالية. سقط حيدر حيدر في فخ الكاتب الناجح. لا يمكن مقارنة عمله ذاك الذي يقطر نجاحاً وعنفواناً وإبداعاً، بعملٍ فقيرٍ كهذا!
حاول الكاتب أن يأخذنا في رحلة بين الذكرى والحاضر، بين الحلم التحرريّ والواقع العبوديّ مستغلاً قِدَم الأديان في الترويج لحداثة الماركسية والاشتراكية؛ متجاهلاً أن فكرة "الحريّة" طاعنة في القِدَم منذ عصور التكوين السحيقة. ليصل بنا في النهاية إلى تحرّر من نوعٍ آخر.
لا أستطيع لوم حيدر حيدر على ما يبثّه من أفكارٍ تقدّس الاشتراكيّة وتحط من قدر الأديان؛ لأن انتماءه الفكري مكشوف عنه بصريح العبارة. لكنّني أستطيع أن أحطّ من قدر طرحه الموضوعي، والذي لم أجد له وجوداً بين صفحات كتابه، في نقد الإسلام مقابل الاشتراكية والشيوعية.
أن يجعل من حوارٍ بين شخصيتين، في هذه الرواية، خادماً لفكره الشيوعيّ لأنّه لم يقدّم إجاباتٍ شافية على أسئلة شابة تعبد الشيوعيّة والفكر التحرّري، رغم أن محاورها كان رجل فلسفة إسلامية؛ أي أن لديه من العلم والحجّة ما يكفي لكي ينفض الغبار المشوِّه الذي يجري نثره على الإسلام وإلصاقه به، لكنّه وبطريقة صبيانيّة ينحاز بالحوار للجهة التّي تمثّله، لكن الكاتب الذكّي يقدّم طرحاً موضوعياً للقارىء؛ تاركاً له الحريّة الكاملة في الاختيار بين الرأيين، تلك الحريّة التي كان يتشدّق بها على طول الصفحات! الحريّة التي لحقت بها راوية إلى أقاصي الدنيا مستفهمةً بعد حين إذ قالت: "أما بالإمكان الاحتفاظ بالصداقة تحت ظلال تلوّن المعتقدات؟"
بعد موقفٍ مع صديقتها عُليّة التي أقحمها الكاتب مشهد الحوار متعمداً إفشالها في الردود على أسئلة راوية - رغم أن الإجابات عن أسئلتها تكاد تكون بديهيّة حدّ التّفاهة!!!- ليرسم بذلك ضعفاً مصطنعاً في حجّة الإسلاميين ضد الملحدين أو الاشتراكيين الذي يحاربون الأديان بدعوى التقدّم العلميّ.
لست ضدّ طرفٍ من الأطراف، لا الملحدين ولا العلمانيين ولا الإسلاميين، فلكلٍ منطقه الخاص، الذي هو خلاصة كفاح فكره الشخصيّ وثقافته المكتسبة. لكنّني ضد الانحياز الأعمى وتسخيف الرأي الآخر دون الاستماع إليه أو السماح بطرحه.
فكرة الرواية ليست بالجديدة المغرية، وزمنها ليس بالبعيد بل كانت وليدة زمنها فأفقدها ذلك صلاحيّتها للأزمنة القادمة بدعوى الملل. لغتها -قياساً بلغة حيدر حيدر وحده - تُعتَبر دون المتوسطة، لم يتفوّق حيدر حيدر على نفسه. لكنّني خرجت من قراءتي لها بعدّة اقتباسات داعبت ذائقتي الأدبيّة والفكريّة والسياسيّة:
- من الأُسرة يبدأ الوطن. بلا حريّة داخليّة طليقة للإنسان لا أمل سوى باستمرار العبودية وهيمنة الأقوى والمستبد.
- نحن بلا تاريخ. عنيت أننا أولاد تاريخ مزوّر ومحشوّ بالأكاذيب لأنه تاريخ السُلطة.
- الحياة هي الرهان الأصعب وليس الموت. لماذا تكون معادلة الفلسطيني الموت وليس الحياة؟
- الثورة الآن هي السلطة. والسلطة تقول. انتهت الحرب وابتدأ اقتسام الغنائم. هذا حصاد الحروب الخاسرة. الارتداد إلى الداخل لإبادة العصاة.
- أنا الضحية الآن. ليكن الأمر هكذا. لكل مستقبلٍ مضيءٍ ضحاياه. جيلنا لم يغيّر العالم لكنه رمى جمرةً على الطريق. اهتدوا بهذه الجمرات مستقبلاً إن كنتم أوفياء.
- "أجارَتنا إنّا غريبان ها هنا وكلّ غريبٍ للغريب نسيبُ" امرؤ القيس
June 29, 2011
١
بعض الأحداث الروائية ، صورٌ نستعيدُ بها أوجاع ذاكرة ٠
وهذا حدث معي هنا .٠
٢
مليئة بدروس ومقتطفات تستحقّ التأمل في الأمل والألم
٣
من الرواية :٠
- لكنّك لاتعرفين مدى قسوتهم ! ٠
-ولكنّي أعرُف أكثر مدى حرّيتي
بعض الأحداث الروائية ، صورٌ نستعيدُ بها أوجاع ذاكرة ٠
وهذا حدث معي هنا .٠
٢
مليئة بدروس ومقتطفات تستحقّ التأمل في الأمل والألم
٣
من الرواية :٠
- لكنّك لاتعرفين مدى قسوتهم ! ٠
-ولكنّي أعرُف أكثر مدى حرّيتي
August 1, 2024
اتكعبلت ف الرواية دي بالصدفة، بدايتها كانت عاجباني، لغة رصينة وتنقل جامد بين الأفكار والأحداث، لكن كل ده بس كان ف الفصل الأول من الرواية، بعد كده كان فيه مط كتير، وحشو لأفكار أكتر، غابت الأحداث تقريبًا وبدأنا نشوف الدنيا من منظور الكاتب، الشيوعية والسلفية والصوفية وغيرها، ايوه عايز تقول ايه طيب؟ ربما كان مشروع رواية عظيمة .. لكنه غرق ف الكلاسيكية وتوضيح ما يدور في ذهن الكاتب وبس.
February 27, 2018
"داخل هذه المجرات والفجوات، رغم تباين وجهات النظر، والمفارقات المحايدة و المتناظرة، ربطنا خيط سري شفاف. وميض مستتر فوق أفق بحري، كانت الزهرة نجمة المساء المضيئة فوق شرق البحر المتوسط، والتي أسهر معها في أغساق عيون الريم، تئنبني بنبضه سرا في دمي"
January 18, 2020
اروع ما قرأت فيالتجربة الروائية الجديد
This entire review has been hidden because of spoilers.
June 10, 2013
حيدر حيدر روائي مُتمكن، سلسٌ وهو يسردُ حكايته، التي بدأت في ديار الغجر، لتنتهي في نيوقوسيا، عاصمة قبرص ..
براعته السردية كسرت حاجز الحاجة للحاق الشخوص ما بين الشام، وبيروت، ونيوقوسيا، فرضَ القصة، متجاهلًا اهتمامنا في تتبع المكان، وقد نجح -في رأيي المتواضع- في ذلك.
الحكاية جميلة، استفزني بالأحداث ذات التصاعد الغير منتظم. مأخوذي الوحيد على الرواية، إقحام فِكر (حيدر حيدر) على غالبية شخوص الرواية، حتى غابت الحيادية تمامًا، ضاربًا القناعات الأخرى عرض الحائط.
تستحقُّ القراءة.
براعته السردية كسرت حاجز الحاجة للحاق الشخوص ما بين الشام، وبيروت، ونيوقوسيا، فرضَ القصة، متجاهلًا اهتمامنا في تتبع المكان، وقد نجح -في رأيي المتواضع- في ذلك.
الحكاية جميلة، استفزني بالأحداث ذات التصاعد الغير منتظم. مأخوذي الوحيد على الرواية، إقحام فِكر (حيدر حيدر) على غالبية شخوص الرواية، حتى غابت الحيادية تمامًا، ضاربًا القناعات الأخرى عرض الحائط.
تستحقُّ القراءة.
December 27, 2015
اللغة العربية تتجلى في هذه الرواية، أبرز مافيها والأقوى تأثيراً هو أحوال الأب وعلاقاته بمن حوله وترك العنان لمخيلة القارىء في التحليل والتأويل والتعليل، أما راوية ففي نظري هي الحلقة الأضعف لتكررها في الروايات العربية ، حيدر حيدر قامة ادبية عملاقة.
January 11, 2012
و أنا أقرأها كأني أقرأ أفكار متواردة في ذهن الكاتب و ململمة
لم استشعر فيها احاسيس و مشاعر أبطالها ..
لا أنكر اعجابي بمقاطع نثرية عديدة ..
مع هذا لا استطيع اعطائها أكثر من نجمة ..
لم استشعر فيها احاسيس و مشاعر أبطالها ..
لا أنكر اعجابي بمقاطع نثرية عديدة ..
مع هذا لا استطيع اعطائها أكثر من نجمة ..
January 23, 2015
وهيّ الآن هذا اللاشيء المُذرى في الكون
هذا الفائض عن الحاجة, والغارق في الوحل الدّبق, الشتات والانقسام والحروب والكراهية وبراز المال ..
هيّ أنا تماماً
Displaying 1 - 16 of 16 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.