محمد عمارة مصطفى عمارة مفكر إسلامي، مؤلف ومحقق وعضو مجمع البحوث اﻹسلامي� باﻷزه� حفظ القرآن وجوده وهو في كتاب القرية. بدأت تتفتح وتنمو اهتماماته الوطنية والعربية وهو صغير. وكان أول مقال نشرته له صحيفة (مصر الفتاة) بعنوان (جهاد عن فلسطين). وقد درس الدكتوراه في العلوم الإسلامية تخصص فلسفة إسلامية - كلية دار العلوم - جامعة القاهرة 1975. والماجستير في العلوم الإسلامية تخصص فلسفة إسلامية- كلية دار العلوم - جامعة القاهرة 1970م والليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية - كلية دار العلوم - جامعة القاهرة 1965م.
حقق لأبرز أعلام اليقظة الفكرية الإسلامية الحديثة، جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده ،وعبد الرحمن الكواكبي، وألف الكتب والدراسات عن أعلام التجديد الإسلامي مثل: الدكتور عبد الرزاق السنهوري باشا، والشيخ محمد الغزالي، ورشيد رضا، وخير الدين التونسي، وأبو الأعلى المودودي، وسيد قطب، وحسن البنا، ومن أعلام الصحابة علي بن أبي طالب، كما كتب عن تيارات الفكر الإسلامي القديمة والحديثة وعن أعلام التراث من مثل غيلان الدمشقي، والحسن البصري.
ومن أواخر مؤلفاته في الفكر الحديث: الخطاب الديني بين التجديد الإسلامي والتبديل الأمريكاني، والغرب والإسلام أين الخطأ .. وأين الصواب؟ ومقالات الغلو الديني واللاديني، والشريعة الإسلامية والعلمانية الغربية، وكتاب مستقبلنا بين التجديد الإسلامي والحداثة الغربية، أزمة الفكر الإسلامي الحديث، والإبداع الفكري والخصوصية الحضارية، وغيرها كثير. وقد أسهم في العديد من الدوريات الفكرية المتخصصة، وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية، ونال عضوية عدد من المؤسسات الفكرية والبحثية منها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والمعهد العالي للفكر الإسلامي. وقد اتسمت كتابات الدكتور عمارة وأبحاثه التي أثرى بها المكتبة العربية والتي وصلت إلى (200) مؤلفاً بوجهات نظر تجديدية وإحيائية، والإسهام في المشكلات الفكرية، ومحاولة تقديم مشروع حضاري نهضوي للأمة العربية والإسلامية في المرحلة التي تعيش فيها.
حصل على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات التقديرية والدروع، منها جائزة جمعية أصدقاء الكتاب، بلبنان سنة 1972م، وجائزة الدولة التشجيعية بمصر سنة 1976، ووسام التيار الفكري الإسلامي القائد المؤسس سنة 1998م .
محمد عماره ،لا يمارس تفكيكا معرفيا ،نقديا ،ولكن يمارس نوع من الترهيب الفكري ،يهدد خصمه معنويا بتكفيره ،لكي يغلق عليه أي مفر ،الكتاب فيه الكثير من المغالطات السخيفة ،وبه بعض النقاط الجيدة ،لكنه دلالة على عقلية كاتبه ،وأسلوب البروباجندا ،وهو أساسا مفكك مبدئيا لأنه يحاور خصما يؤمن تماما ،بضرورة عقابه .. بشكل عام ،محمد عماره يخلط بين مدارس النقد الأدبي بنيوية وتفكيكية ومادية ،وبين التفكير المادي ،وبين علم الاجتماع والسسيولوجيا والابستمولوجيا ،ويعتبر أي شئ في أي شئ ماركسي ،كطفل صغير ،ينساق عماره ،وراء جملة لأحد الماركسيين يمدح فيه نصر حامد ليكتشف العبقير عماره ،أن نصر حامد ماركسي برأيي الكتاب تعبير عن مراهقة فكرية ،تحصر العالم بين ثنائيتين ،الأخيار الذي يمثلهم عماره ،والآخر ،الذين هم ماركسين ،فعماره بصفته ماركسي سابق يظن أي أحد في أحد ماركسي .. تفكيك النص له سبل علمية ومنهجية كثيرة ،ولكن نعت الهيرمونطقيا مثلا ،بالماركسية ،يعبر عن رغبة عماره في وصم الآخر بوصمة سقع مثل الماركسية .. أيضا عماره يتحدث عن قول أبو زيد أن النبي والكاهن والشاعر الفرق بينهم كمي وليس كيفي ،ويستنتج من هذا أن نصر حامد ماركسي ،وهو استنتاج لا منطق له ،لأن الجمع بين الكاهن والشاعر والنبي نعت مثالي خالص ليس له علاقة بالماركسية !،ومع أن ابن خلدون تحدث في مقدمته عن نفس الشئ بنفس الألفاظ ..
النجمة الثانية لأجزاء من الكتاب تحدث فيها عن أخطاء محددة لأبي زيد . زعم الكاتب أنه سيكون موضوعيا في دراسته هذه,ولا أدري كيف يكون موضوعيا عندما يكون الكتاب مليء بالمصادرات و التشبيهات غير المترابطة,أو عندما يضع مئة علامة استفهام بعد كل اقتباس من كتب دكتور نصر,أو عندما يأخذ جملة واحدة و يكررها مليون مرة,على شاكلة "التشكيك بالثوابث الإسلامية" و الاعتقاد بأنه أفضل من جميع علماء المسلمين و و و . الكتاب يستند في نقده بشكل أساسي على كتابي "نقد الخطاب الديني",و"مفهوم النص",وقد قرأت الأخير - بالإضافة لـ"لنص,السلطة,الحقيقة" و "التجديد و التحريم و التأويل" - ولم أجد أي شيء بالخطورة التي يريد الدكتور عمارة أن نحس بها, لكن كون الكتاب يعتمد بشكل أساسي على نقد الخطاب الديني,فلي عودة للمراجعة هنا بعد أن أقرأه. _________________ بعد قراءة نقد الخطاب الدّيني, تبدو الكثير من الاقتباسات خارجة عن سياقها,بل و على شاكلة "التشكيك بالثوابث الإسلامية" يتم إعادة "الواقع أولا و ثانيا و أخيرا" بطريقة استفزازية. الدكتور عمارة كان فعلا كما كتب نصر في نقد الخطاب الديني عن الخطاب الإسلامي الوسطي بالضبط.فهو لا يستطيع التعامل مع وجهات النظر المختلفة جذريا,وإنّما يقبل فقط الاختلاف في الجزئيات الصغيرة التي على حد قول نصر يتسع فيها صدر الوسطيين حتى تقبّل التطرّف فيها.
إنَّ كتاباً مثلُ هذا الكتاب قد يتطلب أشهر عديدة لإتمامه وقراءته قراءة تامة مستوفية إيَّاه حقَّه وجهد كتاباته وإنَّني أشكرُ الله على هدايتي لقراءة مثل هذه الأفكار والكتابات والتي جاءت كرد لغوي ومنطقي وفكري على معتقدات وكتابات الدكتور نصر أبو زيد- والي يُعتبر أفضل من يُحلِّل النص - عند الماركسيين المعاصرين آنذاك ، وذلك على لسان مؤلفه الكاتب الدكتور محمد عُمارة (1931-2020) وهو وهو مفكر إسلامي مصري وأحد أعضاء هيئة كبار علماء الأزهر ، والذي يُعرف عنه بتحولاته الفكرية من الماركسية إلى الاعتزال ثم إلى الفلسفة ثم إلى الاعتدال ، وكان قد قيل فيه : «إن محمد عمارة هو واحد من كوكبة لامعة صادقة هداها الله فانتقلت من الفكر الماركسي إلى الإسلام، وكانت هذه الكوكبة هي ألمع وجوه اليسار فأصبحت ألمع وجوه التيار الإسلامي، ودليلا على أن خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام.»
أولاً : فحوى الكتاب كما ذكرت سابقاً أنَّ الكتاب رد واسع على بعض المعتقدات الماركسية المادية عند الدكتور نصر أبو زيد وهو مسلم بقوله - ولكنه أصرَّ على تطبيق الأفكار والمعتقدات الماركسية المادية على الدين والقرآن والوحي والخطاب الديني والفرائض ... والمعتمد بشكل كُلي على المادية الجدلية والتي هي الأساس الذي فسَّرت به الماركسية العالم والخلق والوجود والمصير والتاريخ والدين والفكر والاقتصاد والاجتماع والسياسة والآداب والفنون وحتى اللغة وحتى أحلام الإنسان وعواطفه وأشواقه.. والممكن اختصارها بفكرة واحدة جلية لديهم وهي : لا شيء في الوجود سوى المادة .
ثانياً : مواضيع الكتاب يتكون الكتاب من ثلاث أقسام رئيسة : 1- مقدمة تمهيدية عما يؤمن به الكاتب مقروناً بأدلة شرعية تجاه حرية الاعتقاد والفكر ، والتكفير ، والردَّة عن الإسلام. 2- الجزء الأول : جزء خاص بتوضيح التفسير الماركسي للإسلام من وجهة نظر الدكتور نصر أبو زيد ورد الدكتور محمد عمارة على هذه المعتقدات 3- الجزء الثاني وهو جزء تفصيلي لمواطن الخلاف مع الدكتور نصر أبو زيد وتصحيح لبعض الأخطاء اللغوية والفكرية الواردة في معتقداته
ثالثاً : اقباسات تستحق التوثيق " إنَّ الذين لا يُراجعون أفكارهم ، هم العجَزة...والجبناء ... والموتى ... والجمادات. "
" إنَّ التعدُّدية الفكرية - في المنظور الإسلامي- تسع العلمانيين ، بل والشيوعيين ... والمشروعات الفكرية تُعالج بالدراسات الموضوعية ، لا بتكميم الأفواه ... والذين يُريدون تكميم أفواه خصومهم ليس من حقِّهم الشكوى إذا كمَّم خصومهم أفواههم !! فالحل هو في التعدُّدية والحوار "
" وإذا لم يكن هناك كبير فضل في أن تُعطي الحرية لمن يُخالفك في الاعتقاد، فإنَّ الفضل كل الفضل أن تجعل حمايتك لحرية الجاحد لاعتقادك جزءاً من هذا الاعتقاد "
" إذا صدر قول من قائل يحتمل الكُفر من مئة وجه ، ويحتمل الإيمان من وجه واحد ، حُمِل على الإيمان ، ولا يجوز حملَهُ على الكٌفر .. وقال قائلون من أهل السنة : إنَّ الذي يستقصي جُهده للوصول إلى الحق ، ثمَّ لم يصل إليه ، ومات طالباً غيرَ واقف عندَ الظَّن ، فهو ناجٍ.
" إنَّ الجسم الإنساني تعرض له الجراثيم التي تُصيبه بالأمراض ، والفكر الإنساني قد تعرض له وساوس وشكوك تُزعزع إيمانه ويقينه بالمعتقادت .... وإذا كان عارض المرض الجسماني لايكوِّن جُرماً يُعاقِب عليه المريض .. وإنَّما الجُرم هو في نشر جراثيم المرض وعدواه وإشاعتها بين النَّاس ، وفي التقصير في طلب سُبُل الصحة والعلاج .. فكذلك العارض الفكري، والوساوس والشكوك التي تعرض لإيمان المؤمن ، لاتُمثِّل جُرماً في حد ذاتها ، يستوجب العقاب ... وإنَّما الجُرم هو التقصير في طلب الشفاء الفكري والهُدى الإيماني ، وأيضاً في إشاعة الوساوس والشكزك والإلحاد بين النَّاس "
رابعاً : اقتباسات لاقتباسات "إن نظام الدين لا يحصل إلا بنظام الدنيا.. فنظام الدين؛ بالمعرفة والعبادة لا يتوصل إليهما إلا بصحة البدن، وبقاء الحياة، وسلامة قدر الحاجات من: الكسوة، والمسكن، والأقوات، والأمن.. ولعمري! من أصبح آمنًا في سربه، معافًا في بدنه، وله قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها.. فلا ينتظم الدين إلا بتحقيق الأمن على هذه المهمات الضرورية، وإلا فمن كان جميع أوقاته مستغرقًا بحراسة نفسه من سيوف الظلمة، وطلب قوته من وجوه الغلبة، متى يتفرغ للعلم والعمل، وهما وسيلتاه إلى سعادة الآخرة؟.. فإذن، بان أن نظام الدنيا، أعني مقادير الحاجة، شرط لنظام الدين."
أبو حامد الغزالي الاقتصاد في الاعتقاد
" إنَّ من حُكم الله أن يجعل الحُكم لغيره فيما قاله أو أخبر به "
ابن حزم الأندلسي
خامساً : الخاتمة إنَّ البحث والقراءة والتعلّم في الدين ضرورة من ضرورات التعبُّد لله تعالى وأن نحول بين اعتقادنا بأنَّ الدين هو الإسلام وبين هذا ما ألفينا عليه آباءنا
خلفية عمارة الفكرية كماركسي سابق اضافت له الكثير في التعامل مع كتب نصر حامد ابو زيد ، فهو يعلم القيمة التي يعطيها اليسار المصري لمثل هذه الاعمال التي تضرب في صلب الدين الأسلامي
يوضح عمارة كيف قدم نصر حامد ابو زيد نحليله النص -القرآن- و النبوة و الوحي و العقيدة و الشريعة و تاريخية الأحكام من خلال اظهار خلفيته الفكرية الماركسية و تسلحه بافكارها طوال عمله و يناقش افكاره حول كل ما سبق بالعقل و الدين ، فهو لا يكتفى بالقول بان هذا تفكير ماركسي لا يصلح لفهم الدين لكنه يسقط هذا التفكير ككل ففي كثير من الاحيان كان عمارة يسقط بعض افكار الماركسية من خلال اسقاطه لافكار حامد ابو زيد و يظهر عمارة المسافة بين ما قاله ابو زيد و بين الدين الاسلامي المجمع عليه الامة طوال تاريخها و حاضرها
ثم ينتقل عمارة لفضح الجهل -او النصب- الذي يتبعه حامد ابو زيد في منهجه و حتى وصل به الحال لان يكذب في تاريخ ميلاد الشافعي مثلا و يجعله من مؤيدي بني امية رغم ان الشافعي ولد بعد سقوطهم بعشرين عاماً ! و من المفترض ان احد الرسائل العلمية لابو زيد كانت عن الشافعي الذي لا يعرف حتى تاريخ مولده !! و الامثلة في الكتاب على هذا الجهل كثيرة و متعددة
طبعا رد دكتور محمد عمارة في محنة دكتور نصر كان من افضل ردود الفعل و لم يقم بتكفير دكتور نصر وانما ناقش فكره
رأيي الشخصي ان دكتور محمد عمارة حاول ان يكون موضوعيا محايدا اصاب في نقاط و اخطأ في نقاط.. في البداية يتحدث دكتور عمارة من واقع خبرته الماركسية باعتباره خبير عليم بها واري ان تلك كانت كبوة فاتخاذ المنهج المادي في التفسير لا يعني بالضرورة الماركسية حتي وان كان المادية الجدليةو لو افترضنا انه منهج ماركسي فلم يذكر دكتور عمارة اي سبب لرفضه سوي انه "منهج ماركسي" بالضرورة "ملحد" و استخدام المادية كمنهج بحثي لا يعني بالضرورة التحيز للالحاد فشتان بين تبني العقيدة او الايديولوجيا الماركسية و بين استخدام المنطق العقلاني او المادي في البحث
اما قابلية تطبيق هذا المذهب علي النص القرآني و ربطه بتاريخ المسلمين فليس بجديد في الفكر الاسلامي و تعجبت من الدكتور عمارة المعروف عنه من كتاباته ميله للمعتزله
ذكرني هذا الكتاب بمحنة خلق القرآن
تحتاج قراآت دكتور نصر الي صدر اوسع و خيال خارج عن التابوهات الموروثة و مخيلة تبحث عن الحقيقةو لا يؤدي هذا بالضرورة الي الشطط
الحوار هو الأساس.. هذا هو المبدأ الذي يحاول الدكتور محمد عمارة ضمنياً ان يثبته في عقلنا ووجداننا.. يختلف مع الدكتور نصر ابوزيد في كل افكارة ومع ذلك يرفض تكفيره ويرد عليه بالحوار والعلم ويطلب منه في الاخر بمنتهى الأدب ان يراجع افكاره مرة اخرى الحوااااااار هو الأساس.. الحوار هو الحل الحوار وليس التكفير
مقدمة الكتاب خصصت للرد على حكم القضاء بردة الكاتب حامد ابوزيد والفصل بينه وبين زوجته , أما الجزء الثاني كان رد على كتب حامدابو زيد (مفهوم النص , نقد الخطاب الديني , التفكير في زمن التكفير) " , لا يمكن تقيم الكتاب إلا بقراءة كتب لحامد أبو زيد.
في عام 1996م صدر كتاب ( التفسير الماركسي للإسلام ) للدكتور/ محمد عمارة في طبعته الأولى عن دار الشروق، والذي تضمن دراسة مستوفية، وناقدة لأعمال الدكتور/ نصر حامد أبوزيد � الذي رحل عن دنيانا في 5 يوليو2010م � فرأينا أنه من باب اعطاء كل ذي حق حقه، عرض هذا الكتاب ليكون دليلا لكل قارئ للدكتور/ نصر أبو زيد.
يقع الكتاب في 133 صفحة من القطع الكبير، ويحوي أربع مقدمات تمهيدية، وقسمين، وختام، ففي البداية يعرض الدكتور/ محمد عمارة سبب تأليف هذا الكتاب؛ هو أنه لما هدأ " القصف الاعلامي المتبادل"الذي شهدته ساحتنا الفكرية في الضجة التي ثارت حول أفكار الأستاذ/ نصر حامد أبوزيد، والتي امتدت إلى ثلاث سنوات ( 92-1995) أعتقد أن الوقت قد حان لتقديم "دراسة علمية موضوعية " تحاول قدر الطاقة الالتزام بروح العدالة الفكرية/ وفضائل أدب الحوار".
وفي مقدمته الأولى، يشرح د/ عمارة بداية متابعته لأعمال د/ نصر، وكيف التقى به لأول مرة في مجلس عزاء في جامع عمر مكرم، وكيف عرّف الاستاذ/ محمود امين العالم للدكتور/ نصر أبوزيد- بقوله" الدكتور/نصر أبو زيد أحسن من يحلل النص"، وكيف عرف د/عمارة أن النص المقصود هو القرآن الكريم نفسه!
وفي مقدمته الثانية، تتعلق برأي د/عمارة حول الحكم الذي أصدرته محكمة استئناف القاهرة بالتفريق بين الدكتور/ نصر أبوزيد وزوجته د/ ابتهال يونس، تأسيسا على ثبوت ارتداده عن دين الإسلام، حيث يقول د/عمارة" إن قضية الدكتور/ نصر أبوزيد هي قضية فكرية، مجالها الحوار الفكري، والمختصون فيها هم المفكرون، والباحثون، وليس قضية قانونية يختص بها المحامون، ودوائر القضاء، فأنا ضد مصادرة كتب نصر أبو زيد، أو سعيد العشماوي، ومن لف لفهما، لأن الإسلام دائما كان يطلب البرهان "، ويطرح د/عمارة سؤالا؛ ما الذي يستفيد الإسلام من التفريق بين زوجين ؟ محذرا من الحكم على عقائد الناس، طالباً الرد الفكري، لأن التعددية الفكرية � في المنظور الإسلامي � تسع العلمانيين، بل والشيوعيين، فالحل هو التعددية والحوار.
والمقدمة الثالثة، تدور حول ظاهرة التكفير في حياتنا المعاصرة، وسرد الدكتور/ عمارة الكثير من الأدلة أن الكفر أمر قلبي، وأن الذين يتجاوزون حدود (الظاهر) إلى الحكم على ما في الضمائر، لا ينتهكون فقط ثوابت الإسلام، وإنما يغتصبون لأنفسهم سلطان الله، الذي تفرد بالعلم المحيط بما في سرائر القلوب، مستشهدا بعبارة حجة الإسلام الغزالي "إن التكفير صنيع الجهال ،فإن التكفير فيه خطر والسكوت لا خطر فيه".
أما المقدمة الرابعة، تدور حول الموقف الشرعي من الارتداد عن دين الإسلام، شارحا مدلول الإيمان، وأن حرية الاعتقاد حق طبيعي، والحرمان منها قهر للإنسان على النفاق، لا يمكن أن يثمر إيمانا، أو اعتقادا راسخا، وأن (التعبير) عن هذا الاعتقاد، هو حق تحكمه اعتبارات الصالح العام، ومقتضيات الحفاظ على المقومات الأساسية للاجتماع الإنساني، الذي تعارف عليها مجتمع من المجتمعات. ثم ناقش موضوع حد الردة بتفصيلها، مشددا على خلو تجربة دولة النبوة في المدينة من حد الردة على هؤلاء المرتدين، مستشهدا بالآيات على ذلك، مناقشا التراث الفقهي حول حد الردة بتفصيله.
ثم يشرع الدكتور/عمارة في القسم الأول من كتابه المعنون بـ (ما لا يجوز الاختلاف فيه)؛ ففي أول جزئية منه، والتي تحمل عنوان الكتاب (التفسير الماركسي للإسلام)، ذكر فيه حدث التفريق بين الدكتور/ نصر أبوزيد وزوجته، ثم البيان الذي نشره الدكتور/ نصر بعد أيام، والذي يعلن فيه افتخاره أنه مسلم، وإيمانه بأركان الإيمان الستة، وأنه فخور بإنجازاته الفكرية، ولن يتنازل عن اجتهاده فيها، إلا بالإثبات الدليل، والبرهان أنه مخطئ، وأنه مستعد لشرح ما هو غامض وملتبس على الناس.
ثم يتوجه الدكتور/عمارة إلى الماركسية، وتفسيرها للعالَم، والخلق، والمصير، والعلاقة بين البناء الفوقي � الفكري � والبناء التحتي � المادي-، وكيف استخدمها الدكتور/نصر أبوزيد في تفسير الإسلام؛ على أنه بناء فوقي ناتج من إفرازات البنى الاقتصادية، والاجتماعية، والمادية -البناء التحتي –� متهماً الخطاب الديني بإهدار ما في الماركسية من دعوة إلى تغيير العالم، لا تفسيره، ثم ينتقل الدكتور/عمارة إلى الجزئية الثانية من هذا القسم، والتي تحمل عنوان (الرؤية المادية للقرآن الكريم)؛ عارضاً أن الدكتور/نصر أبوزيد انطلاقاً من (المادية الجدلية) يقول لقرائه، أن القرآن قد تشكل في الواقع، وصعد منه ولم يهبط إليه؛ فالوقائع أنتجت النصوص، وشكلت النص ..فالواقع الجاهلي، وآثار الحنيفية المنسوبة إلى إبراهيم -عليه السلام- هي مشكلِة للنص، بل ويشرد الدكتور/نصر إلى أن القرآن نص ملفق، ومنقى من كتب سابقة، ورد الدكتور/عمارة على ذلك كله من خلال أدلة السابقين، واللاحقين حول المادية الجدلية، وثقافة الواقع وغيره، وفي آخر الفصل يقارن الدكتور/عمارة بين اعتقادات المسلمين عن القرآن، وآراء الدكتور/نصر أبوزيد..
وفي الجزئية الثالثة من نفس القسم المعنونة بـ (التفسير المادي للنبوة والوحي والعقيدة والشريعة)، يشرح الدكتور/عمارة تعميم تطبيق الدكتور/ نصر أبوزيد لمنهجه الماركسي على أساسيات الاعتقاد الإسلامي؛ فالنبوة يراها دكتور/ نصر أبوزيد ليست اعجازا ومفارقة لقوانين المادة، بل هي مجرد درجة معنوية في الخيال ناشئة عن فعالية المخيلة الإنسانية يتصل بها النبي بالملَك، فالواقع هو المسيطر ..أما العقيدة فمؤسسة على التصورات الأسطورية في الوعي الثقافي، والشريعة صاغت نفسها مع حركة الواقع وتطوره ..
ويختتم الدكتور/عماره هذا القسم بجزئية (تاريخية معاني واحكام القرآن) بعرض نظرة الدكتور/ نصر أبوزيد حول أحكام القرآن؛ ففي البداية يوضح الدكتور/عمارة منهج المفسرين في تقسيم آيات القرآن الكريم، إلى محكم ومتشابه، وما على المفسر، وكيفية فهم دلالة الألفاظ بحسب المعاني التي كانت مستعملة في عصر النزول، وأن الحفظ للقرآن يتجاوز ألفاظه إلى أحكامه وثوابته، لتستمر الصبغة الإسلامية لحضارة الإسلام عبر الزمان والمكان، لكن الدكتور/نصر أبو زيد يرى أن القرآن خطاب تاريخي يتعدد فهمه بتعدد القراءات، مفرقا بين تاريخية المعنى واستمرارية المغزى، مطبقا على القرآن مذهب الناقد الامريكي (هيرش) الذي طبقه على النصوص الادبية!
ثم يسرد الدكتور/عمارة نماذج من كتابات الدكتور/نصر أبو زيد، التي تشرح فكرة تاريخية المعاني والاحكام التي جاءت في القرآن الكريم، ويرد الدكتور/عمارة على ذلك كله بموضوع القياس وأسباب النزول وغيرها، وفي ختام هذا القسم يقارن الدكتور/عمارة بين عقيدة المسلمين في الوحي والقرآن، وآراء الدكتور/نصر أبوزيد.
في القسم الثاني من الكتاب المعنون بـ (ما يجوز فيه الاختلاف)؛ ففي جزئيته الأولى المعنونة (قلة العلم) يعرض الدكتور/عمارة، أن الدكتور/ نصر أبوزيد يدرّس (الإسلاميات) بقسم اللغة العربية بجامعة القاهرة، وأن هذا هو تخصصه في الماجستير والدكتوراه، لكنه يصادم القارئ بقلة علمه في أمور لا يصح أن تغيب عن أستاذ متخصص في الإسلاميات منها: في كتابه (مفهوم النص: دراسة في علوم القرآن) يرى ]أي الدكتور/نصر[ أن كل آية نزلت بسبب خاص مستوجب نزولها إلا قليل جدا.
ويرد الدكتور/عمارة أن عدد الآيات التي لها أسباب نزول من مجمل آيات القرآن الكريم � البالغ عددها6236- لا يعدو 472 آية أي 7.5% من آيات القرآن الكريم، وأما الذين جمعوا كل روايات أسباب النزول دون تدقيق، فبلغت عدد الآيات عندهم 888 آية؛ أي 14% من آيات القرآن الكريم، لا كما يقول الدكتور/نصر (كل آية إلا قليلاً جداً).
ويورد الدكتور/عمارة أموراً أخرى في السيرة والتاريخ الإسلامي وغيرها التي يقدمها كنماذج على قلة العلم، ويفندها جميعا. وفي الجزئية الثانية من هذا القسم والمعنونة بـ (سوء الفهم والنية)؛ يعرض الدكتور/عمارة للصور التي يقدمها الدكتور/نصر أبوزيد لرجالات التاريخ الإسلامي من المهاجرين، وما حدث في السقيفة، التي يراها الدكتور/نصر أبوزيد أنها تدشين السيطرة القرشية على الإسلام والمسلمين والتوجه الأيديولوجي للإسلام لتحقيق السيادة القرشية من خلال (فرض) � على حد تعبيره- لهجة قريش على القرآن الكريم. ورد الدكتور/عمارة عن ذلك بمنهجية القراءات في القرآن وحديث الأحرف السبعة.
وخصص الدكتور/نصر أبوزيد كتابا قائماً بذاته لنقد الإمام الشافعي تحت عنوان (الإمام الشافعي وتأسيس الأيديولوجية الوسطية)، وكذلك اجتراؤه على الإمام الغزالي من خلال منهجه الماركسي حول السببية والمسبب وغيرها، والتي يفندها الدكتور/عمارة في 15 صفحة كاملة. ويختتم الدكتور/عمارة هذا القسم بجزئية معنونة بـ (خلل المنهج)؛ حيث يقدم الدكتور/عمارة خمس وقفات حول مصطلحات شاع استخدامها في كتب الدكتور/نصر أبوزيد، وهي : 1/ مصطلح الايديولوجية 2/ مصطلح الوسطية 3/ مصطلح النص 4/ مصطلح الحاكمية 5/ مصطلح التأويل شارحاً خلل منهج الدكتور/نصر أبوزيد في التعامل مع مدلول وترجمة هذه المصطلحات التي حملت بعض عناوين كتبه مثل الإمام الشافعي، وتأسيس الإيديولوجية الوسطية، وتأويل النص، ومفهوم النص وغيرها.
ويختتم الدكتور/عمارة هذا القسم، باستغرابه أن يكون التفسير الماركسي للإسلام هو الاجتهاد الإسلامي المعاصر؟ وأن تصبح (قلة العلم)، و(سوء الفهم والنية)، و(خلل المنهجية) هي شروط ومقومات المجتهدين المعاصرين؟
ويختتم الكتاب بجزئية على شكل سؤال (وبعد فهل من سبيل إلى مراجعة الأفكار؟)، عارضا خلاصة للكتاب، والحوار الذي دار بين المفكر والمحامي الإسلامي الاستاذ عادل عيد والدكتور/نصر أبو زيد أثناء التحضير للدفاع عنه في قضية الردة.
ومن ثم شرح الدكتور/عمارة نماذجا لمفكرين عادوا إلى الجادة بعد شطحات فكرية، منهم منصور فهمي باشا، والدكتور/ طه حسين، والدكتور/ محمد حسين هيكل، ولا ينسى الدكتور/عمارة نفسه كواحد من هؤلاء. ويدعو الدكتور/نصر أبو زيد إلى مراجعة أفكاره التي عرضها في كتبه، ليختتم الدكتور/عمارة هذا الكتاب بالعبارة التالية " إن الذين لا يراجعون أفكارهم هم العجزة والجبناء والموتى والجمادات".
قبل الدكتور نصر حامد أبو زيد ، لم يخض الماركسيون المصريون في عقائد الاسلام .. لكن الرجل اجتاح المقدسات ، ليقدم التفسير الماركسي للإسلام : *فالقرآن نص بشري ، لا قدسية له ، شكَّله الواقع .. وهو تلفيق من الكتب السابقة ، ومشابه لشعر الصعاليك ! ! . . ومعانيه: تاريخية ، ليس فيها معنى جوهريا ولا ثابتا ! ! *والفارق بين النبي والكاهن هو في قوة المُخيِّلة ، وليس في الإعجاز ! ! .. *والعقيدة : مؤسسة على الأساطير الشائعة في وعي الناس ! ! . . * والشريعة : صاغت نفسها مع حركة الواقع ! ! . . *والمطلوب ، ليس فقط "تحويل الإلهيات إلى إنسانيات . . وإنما إلغاء الوحي وعقائد التوحيد والبعث والجزاء " ! ! . .
تلك هي "الاجتهادات الماركسية " لنصر أبو زيد .. وأهم من "تكفير" الرجل " محاورته " ولهذه المهمة كتب الدكتور محمد عمارة هذا الكتاب ..
ولأن الكتاب معقد فقد استعنت بمناظرة د.محمد عمارة و د .نصر حامد ابوزيد على اليوتيوب .
حاجَجَ الدكتور محمد عمارة نصرَ حامد أبو زيد في مناقشة هادئة بعيدة عن الإرهاب الفكري أو التكفير، بل إنه في بداية الكتاب وضح موقفه من قضية تكفير نصر أبو زيد، وقال أن قضية نصر أذو زيد قضية فكرية وليست قانونية ثم قام بمناقشة هادئة لبعض من أفكار نصر أبو زيد وتفنيد لها في بعض المواضع وهي باب ما يجوز فيه الخلاف، وبالتبعية هو يحتاج إلى رد وتفنيد، وغيرها لم يرد عليها لأنها لا تحتاج إلى رد أصلًا فكلها مخالفات لأصول اعتقادالمسلمين،وما هو معلوم من الدين بالضرورة وإنما اكتفى باقتباسها فهي مردودة عند أي قارئ من عوام المسلمين، ثم ختم الكتاب بدعوة لنصر حامد أبو زيد إلى مراجعة أفكاره ضاربًا المثال بطه حسين ومحمد حسين هيمل وغيرهما، فالكتاب هو نوع من مقارعة الحجة بالحجة، أو الرأي بالرأي ، ى
This entire review has been hidden because of spoilers.
ناقش دكتور محمد عمارة رحمة الله كتابات نصر أبو زيد بكل عقلانية ومنطق حيث بين له وللقارئ مدى جهله وافتقاره للقراءات الصحيحة للتراث وما يسميه "النص" وكان يعامل النص كأنه نص أدبي أو شعر جاهلي مُزيلاً عنه قداسته واستثنائيته ، وفكرة التنزيل والتأويل التي طرحها تُبين هذا كله ، وصراعه المرير مع الأزهر زاد من حدته ونقده إلى درجة أنه أتهم الشافعي بأنه مؤدلج! ، قراءات نصر السيئة جعلته يُقر بالقول القائل بما يُعرف "الضربة القاتلة" أن الغزالي كان الضربة القاضية للعقل! وهذا ما قاله بعض المستشرقين والعلماء الغربيين المعاصرين مثل نيل تايسون قبل عشرة أعوام وتم تداول حينها المقطع ، الذي رأى من الغزالي الجرثومة القاتلة التي كانت سبب تخلف المسلمين دحض دكتور عمارة كل هذا بشكل وجيز في كتابه.
برغم صغر حجم الكتاب الا انه يحتاج لتركيز شديد و ملىء بالتفاصيل.. محمد عمارة لم يكن متجردا فى مناقشة شطط افكار نصر حامد ابو زيد و كثيرا ما احسست اثناء القراءة ان عمارة يريد ان يدفن الماركسى القديم الذى كانه فى يوم من الايام و يثبت لنفسه و للقارىء انه تغير تماما... بعض افكار نصر ابو زيد تصلح لأن يتم مناقشتها بشكل اهدأ و اقل صدامية من هذا الكتاب ..و ان كانت اغلبية افكاره قد جانبها الصواب
اعتقد اننى سأتشجع لكى اقرأ لنصر حتى لو لم اتفق معه.
قبل نصر أبوزيد لم يخض الماركسيون فى عقائد الاسلام لكن الرجل اجتاح المقدسات الاسلاميه ليقدم التفسير الماركسى للاسلام فالقرآن نص بشرى لا قدسية له .. والفارق بين النبى والكاهن هو فى قوة المخيلة !! والعقيدة مؤسسه على الاساطير الشائعه بين الناس !! والشريعة صاغت نفسها مع الواقع !! وأهم من تكفير الرجل .. الرد على افتراءاته ولذلك صدر هذا الكتاب
الكاتب بيوضح مدى الخلل الموجود في افكار الماركسيين و الاشتراكيين اللي بيدعوا التوحيد و الايمان بالله و هما في نفس الوقت مؤمنين بافكار إلحادية تتعارض تماما مع أي اديان سماوية و عدم وجود حجة او تبريرات ليهم في اي مناظرة او كتب اتم تأليفها من خلالهم للتقارب مع الفكر الإسلامي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية
لازلنا في تلك الحلقة المفرغة من ترويج الافكار القائمة على نواقض الإيمان ثم المنافحة عن كونهم لايزالوا على الاسلام وعدم التفتيش عن مكنونات الصدور تلك المراوغات لاتزال قائمة فعسى الله ان يأتى بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما اسروا في أنفسهم نادمين
كتاب مهم في الرد على الماركسيين بشكل عام وعلى نصر حامد أبو زيد بشكل خاص في تفسيره لنصوص القرآن الكريم بناء على المادية الجدلية التي يؤمن بها، وبيان بطلان تأويلاته لا بل أخطائه المنهجية التي وقع فيها بسوء نية منه أو قلة فهم.
عرفت الكتاب من الدكتور محمد العوضي حيث كان يتحدث عن نصر حامد أبو زيد وجهله ومغالطاته، وكان ممن ذكر الذكتور أنه قام بالرد عليه الدكتور محمد عماره في هذا الكتاب. وتبين لي بعد قراءته سده جهالة ابو زيد التاريخيه وتناقضاته الفكريه في تطبيقها.
احم ثانى ريفيو على الجود ريدز ..... من قارئ ماركسى يصر الدكتور محمد عماره على الاستشهاد باراء حداثى مفكرى الماركسية و التمسك بالفكرة الدينية- الساداتية من ان الماركسيين ملاحدة كفار و يهمل اعظم قيمة رسخها ماركس نفسه و هى انه اذا قادك التفكير الجدلى المنطقى غير المنحاز لاثبات ان ماركس حمارا كبيرا فلا مانع فى ذلك . فى جزئية القرأن وعلاقته بالواقع نسى الدكتور محمد عماره ان الامة لم تجتمع عليه الا بعد التدخل السياسى العباسى الشهير و ان خلاف القران و خلقه و تنزيله هو خلاف سابق على ماركس بمئات السنين و اتعجب ان الجدل الماركسى يقود الى نفس ما توصل اليه المعتزله و كأن اختلاف المسارات و اتفاق الهدف ليس كافيا على الصحة ....... و شدنى ايضا اصراره على الاستشاد باجماع الامة و كأنها امة انبياء لا تخطئ . و الاغرب ان محمد عمارة عقب فى علاقة القرأن بالحنفية بتعقيب رافض ان القرأن قد يكون مستمدا من الحنفية لكنه بعد اسطر قليلة لا يرى اى مشكلة ان يستوعب القرأن الجيد فى اليهودية و المسيحية . بشكل عام يمتلئ الكتاب بالمغالطات الشعبية المعروفة عن الفكرة اليسارى و ما سبق كان على سبيل المثال ولا مانع ايضا من ممارسة الترهيب الفكرى الممسستر تحت مقدمة هادئة علمية و شعور عام بأن الكتاب بالكامل بدأ من افكارة وحتى طريقة تنسيقة نوع من محاكم التفتيش الاسلامية-صار ايضا للاسلام محاكم تفتيش-
رد متزن ومتوازن للدكتور محمد عمارة على مجمل مشروع الدكتور نصر حامد أبو زيد. . لكنه لا يرقى لمستوى العنوان ولا يفي لأن يصبح ردا شاملا على مؤلفات الدكتور نصر
لم يعجبني الجزء الأول من الكتاب فهو مجر سرد لمقاطع من كتب الدكتور نصر والتعجب منها دون أن يخوض في تفنيدها بشكل علمي وموضوعي كما ان طبيعة الرد المختزلة جعلت الكثير الكثير من الأفكار التي اوردها نصر أبو زيد بدون أي رد او توضيح
كما ان جوهر الرد مبنية على رفض المنهج الماركسي جملة وتفصيلا لاقترانه بالمادية والإلحادن علما أن المنهج الماركسي هو منهج جدلي علمي.
أعجبني الفصل الثاني "ما يجوز الإختلاف فيه" حيث أورد الدكتور عمارة عينات عن عن القراءة التلوينية للكتور نصر من خلال ترك المصطلحات عائمة بلا ضوابط واجتزاء المعلومات وتحريفها . . الخ
قد يكون الدكتور نصر قد شطح في جوانب كثيرة لكن تبقى مؤلفاته مؤلفات جدلية تحفز الذهن وأيضا تكشف عن واقعية النص والتشريع القرآني.
صحيح أن الدكتور عمارة لم يكفر الدكتور نصر إلا أنه ومن خلال الرد أخرجه من ملة الإيمان
أظنه كتاب متميز كأنه حوار أو تعقي علي كتب نصر أبو زيد و أتعجب من الناس اللي قيموه بشكل ضعيف بسبب الحوار فيه حيث هو من البداية بني كلامه علي قاعدة أساسية و هي قاعد الإيمان ثم قاعدة قول نصر أبو زيد بأنه مسلم فخور بإسلامه. و بذلك وضح التعارض بين قول أبو زيد و فعله - التعارض الشديد -
يرد فيه الدكتور عمارة علي الدكتور نصر ابو زيد وعلي كتاباته واجتهاداته المنافية للعقيدة الاسلامية وينتقد منهجه الماركسي المادي في التحليل والبحث والاستنباط ويبين كم المغالطات الجسيمة التى وقع فيها الدكتور نصر اما عن جهل او خطأ او قلة اطلاع او سوء نية ويدعوه الي الحوار ومراجعة الافكار ان كان يطلب الحقيقة كما يدعي .
الكتاب رائع والبعض يظن انه غير وافي في الرد وذلك لاننا في الغالب اعتدنا الرد الهجومي وليس الرد العقلاني الموزون الهادئ ولقد استفدت منه كثيرا وعرفت قيمة الحركات الاسلامية التي ظهرت في تلم الاوقات ودورها في حفظ الدين لدي الشباب
بحب منهج دكتور محمد عمارة في الرد على مخالفيه في المنهج. الكتاب في العموم بيرد فيه على نصر حامد أبو زيد. ومنهجيته في تفسير النصوص. حاول دكتور عمارة إنه يكون محايد.. لكن بعض المواضع ألشت منه.
إجمالا الكتاب جيد. اكتر حاجة دايقتني هو انحياز عمارة ف بعض المواقف اللي ماقدرش يسيطر على نغسه فيها