هذه المذكرات في عشرينات القرن الماضي، كما يخبرنا صاحبها المعلم عبد العزيز النُّصّ الذي وهب حياته للنشل في مصر المحروسة، وكانت حياته بها تفاصيل مثيرة، مليئة بأسرار عالم النشالين في ذلك الزمن.. وقد أثارت المذكرات ضجة كبيرة عند نشرها؛ حيث كانت تمثل اعترافات حقيقية تُنشر لأول مرة في كتابٍ مصري لنشال سابق قبل أن يتطهر من حياته، ويبدأ مرحلة مختلفة تمامًا من الحياة، وتظل هذه المذكرات من أكثر الكتابات غرائبية في الأرشيف الصحفي العربي، وتمثل مواقفَ طريفة أحيانًا وغريبة أحيانًا أخرى.. والرجل أراد أن تُخلَّد ذكراه حتى ولو كان في تاريخ النشل والنشالين!
مذكرات المعلم النشال عبد العزيز النص.. مبدأيًا الكتاب ينفع قاموس جيد جدًا للعامية المصرية في العشرينيات.. وملحق به مقالات صحفية عن ظاهرة النشل في مصر.
الكتاب مش سطحي أبدًا كما يبدو، وهي مش مجرد يوميات وطرائف وخلاص، الكتاب يخليك تتأمل كتير، متخيلتش أشوف الدنيا من وجهة نظر نشال بصراحة لكنها تجربة حلوة :)
كتاب خفيف ومسلي وكنت بقرأه في الأوقات الضايعة من اليوم زي المواصلات وساعتين قطع النور :))
قلت ألحق أقرأها قبل ما مسلسل النص يتعرض والكتاب يتحرق عليا. الكتاب فوق المذهل. بحث وتقديم متعوب عليهم بجد من الكاتب أيمن عثمان. مذكرات المعلم عبد العزيز النص أشهر نشال في مصر هى كبسولة زمنية بتعرفك على مصر في العشرينات بكل تفاصيلها الاجتماعية والسياسة والاقتصادية بعد الحرب العالمية الأولى وبتسمعك اللهجة المصرية الدارجة وقتها بكل مفراداتها غير المألوفة لك لإنك مش هتسمعها في أي فيلم أو أغنية. التجربة مبهرة كإني سافرت للعصر ده في آلة زمن. لذلك أنا بحب وبقدر قيمة الكتب اللي فيها الحوار بالعامية، بحس إن ده فيه شئ لحفظ التاريخ الشعبي وثقافته وده اللي بيضيف قيمة أكاديمية لمذكرات نشال كتب حكايته من ١٠٠ سنة.
مذكرات دمها خفيف 😁 تعتبر مرجع للعامية المصرية من ١٠٠ سنة واكتر في فترة العشرينيات، المميز فيها طريقة كلام الناس والمصطلحات العامية اللي اختفى معظمها دلوقتي، الكاتب بذل مجهود يحترم في ترجمة المصطلحات وشرح جات منين وكانت الناس بتستعملها في مواقف ايه، وظريقة الكلام كانت لذيذة والله 😀 وعبد العزيز النص تاب في الآخر والأمور معاه بقت فل خالص 😃
الكاتب ضمن في المذكرات بعض الأخبار عن النشالين والغجر وطرقهم وإزاي تم الإيقاع بهم والقبض عليهم وأعتقد الناس اللي بتحب النوادر هاتحب تقرأها.. في العموم كتاب خفيف ولذيذ وفيه مواقف مضحكة.
� الكتاب رشحه الدكتور علاء الأسواني في إحدى ندواته، ووجدته يتماشى مع نوعية الكتب التي أريد الإكثار منها، الكتب الغير روائية، للراحة قليلًا من صداع الكتب الروائية العميقة، لذلك أرشح هذا اللون من الأدب لأصدقائي القراء، لا يُستهان به على الإطلاق، فقد يحمل معنى بين السطور أقوى مما تعج به الروايات الثقيلة، لأنه يقدم تجربة حياتية واقعية.
� المعلم عبد العزيز النص هو نشال في عشرينيات القرن الماضي، ذهب إلى صاحب جريدة "لسان الشعب" حسني يوسف، وطلب منه نشر مذكراته على غرار نشره لكتاب "مذكرات فتوة" للفتوة أبو الحجاج يوسف، والتي حققها وأعاد نشرها الأستاذ صلاح عيسى في ٢٠١٩.
� يحكي فيها عبد العزيز النص مغامراته في النشل، والمبالغ التي تحصل عليها، وأساتذته في المهنة وتلاميذه، وكيف بدأها وكيف "تاب" عنها وماذا عمل في غيرها من أشغال، ونوعية الشخصيات التي استهدفها، في شكل بسيط وفكاهي وشعبي باللغة العامية، ونقلها الكاتب عنه نصًا كما قالها.
� هل النشل يستحق كتاب أو يُمكن أن يملأ كتابًا؟ بالطبع، الكتاب ينقلك إلى عالم خفي لنوع من أنواع الجريمة، عالم كامل بمعنى الكلمة، مثلما أسميه دائمًا الجانب الخفي من المدينة أو Underground World، فالنشل له معلمين وله مدارس وأساتذة وتلاميذ وله نقابة ونقيب وله قاموس لغوي خاص به، ومهنة لها أصول وأعراف متفق عليها.
� رؤيتك للقصة من وجهة نظر النشال بديعة، فهو يعلم تمام العلم أنها جريمة دينًا وقانونًا، لكنه يمتهنها ويعتبرها قدره في هذه الحياة ويُخلص لها تمامًا بشكل يبعث على الرعب، فبعد أن حاول عبد العزيز النص العمل في الوظيفة الحكومية وفشل في ذلك، وبعد فشله في التجارة في أعقاب الحرب العالمية الأولى وما خلفته من كساد، أصبح على يقين أن مهنة النشل هي قدره.
� التفاصيل التي أبحث عنها في كل كتاب أقرؤه، حاولت اقتفائها في هذه القصة فوجدتها بين السطور، أحسست أن مصر في العشرينيات كان بها الحد الأدنى من الحرية، حرية التجوال، حرية السكن، حرية الاعتقاد، حرية الكلام والاعتراض، إلا أن الفقر كان كما هو.
� الفقر والجهل والمرض، أمراض توطنت في مصر، وكأنها قدر متوارث بين الناس حتى يظلوا على حالتهم من التعاسة والبحث عن الفتات، لتنعم السلطة براحة البال، ولكن كان هنالك طبقات اجتماعية داخل الطبقة الواحدة، ف "زباين" عبد العزيز النص كانوا يستقلون الترام، والقطارات، لكن الوضع الآن قد تطور كثيرًا وتكاد تختفي ظاهرة النشل من مصر، لأن الشعب كله أصبح طبقة واحدة معدمة، والنشالين جلسوا على كرسي السلطة واستقلوا الطائرات.
� داخل حياة النشال ستجد الصداقة والأخوة والأبوة والحب والحزن والموت والنزوات والضحك والبكاء والنخوة والغدر والإخلاص والدهاء والغباء، علاقات إنسانية بشكل طبيعي وعادي داخل عالم المفترض أنه محظور ومحرم في خيال الشرفاء.
� وتبقى أكبر "استهبالة" في التاريخ، لص يصنع إمبراطورية مالية ثم يتوب ويبني عليها كامل مستقبله، يشغلها في التجارة ويتصدق ويحاول غسل هذا المال بكل طريقة ممكنة، وهذا أكبر دليل على أن كل إنسان مهما كان اتصاله بالواقع والناس، هو بالأصل يعيش في عالم من صنع خياله، يحقق فيه ما يتمناه فقط وما يساعده على تحقيق ذلك.
� هل سرقة الغني حلال؟ سؤال يمثل معضلة للكثير، وأنا أرى سرقة السلطة المستبدة حلال وكل ما يمثلها أو حتى يتمسح فيها، أما سرقة الطبقة الغنية كونها تعيش في حالة من الإسراف والسكْر الدائم والرفاهية المستفزة، فهذا متوقف على مصدر هذا المال، ولو أن دولة سيادة القانون كانت هي الحل الأفضل، فهي من تُحاسب الفاسد والسارق والمرتشي والمختلس، وتعيد للناس أموالها، إلا أن سيادة القانون في بلادنا قد ماتت واندثرت منذ عقود، وقد ارتضينا لأنفسنا قانون الغابة، إذن من المنطقي أن يوجد نشال فقير يتغذى على نشال أكبر وهكذا، لذلك بعض فصول القصة تجعلك تقول "أحسن يستاهل".
� كانت تجربة جديدة وجيدة ومفيدة جدًا، كتاب خفيف وسهل الهضم ولغته في معظمها عامية، لكن عامية مستأنسة ليست منحطة كعامية اليوم، يتخطى ال٢٠٠ صفحة لكن لا تشعر بذلك، ويجعلك تبتسم في عدة مواضع، كفيلم أبيض وأسود لايت كوميدي.
شرعت في قراءته لسببين، الأول: تحويله لمسلسل بطولة أحمد أمين وهو من المفضلين عندي. الثاني: كنوع من التسلية بجانب كتاب آخر. الحقيقة أنه لطيف ومسلي ويصلح كمرجع لمصطلحات تلك الحقبة الزمنية. ينتهي الكتاب بعدد من المقالات مرفق صورها من الجرائد عن قضايا لنشالين، رصدت حيلهم وظروف القبض عليهم. 16 فبراير 2025
* خلينا نبدأ بسبب قرائتي للكتاب في الوقت الحالي، واللي لا يخفى على أي شخص إن الجزء الأكبر منها هيكون بسبب المسلسل اللي بيتم عرضه في الوقت الحالي و المأخوذ عن هذا الكتاب بشكل أو بآخر. و لكن ده لا يمنع وجود أسباب زي إن الكتاب من وقت صدوره وهو علي من الكتب اللي عيني عليها و عارف إن هيجي وقت ما و أقرأه، و علشان أكون صريح بردو كان في إعتقادي إن الوقت ده مش هيكون قريب، ولكن عرض المسلسل التلفزيوني شجعني إن أقدم وقت قرائته و أبدأ فيه.
* و الحقيقة إن الكتاب هيحتاج إننا نبص عليه من كذا جهة و كذا منظور، و نتكلم عنه من أكثر من محور. و خلونا في البداية نبدأ من تكوين الكتاب نفسه، واللي نقدر نقول لإنه بينقسم لقسمين و لكن في أحد المناظير و الزوايا اللي هنتكلم عنهم بعد شوية هيتحولوا إلى 3 أقسام. و لكن خلينا في الأول مع القسمين الأولنين. واللي واحد منهم بيضم مذكرات النشال عبد العزيز النص كما رواها علي مسامع الصحفي حسني يوسف. بينما القسم الآخر بيضم مجمووعة من المقالات المجموعة من أرشيف الصحف المصرية المختلفة و اللي بتتكلم عن النشل والنشالين بالذات في الحقبة اللي المفروض بتقع فيها أحداث المذكرات.
* و في ضوء هذا المنظور نقدر نقول إن الكاتب الأصلي للقسم الأول من العمل هو الصحفي حسني يوسف، بينما القسم الثاني من الكتاب بترجع كتابته للصحافيين اللي كتبوا المقالات في الصحف القديمة. و من هنا نقدر نقول إن مجهود الكاتب أيمن عثمان بيتلخص و يتركز في جميع هذه المقالات من الأرشيف الصحفي و ضمها للكتاب. و أعتقد إن ده مدخول قليل جداً علشان يصبح هذا الكتاب بيحمل اسمه، خاصة إن مدخوله علي العمل ككل قليل جداً لأنه حتى لم يأتي بأي تعليق علي ما يتم ذكره في الكتاب، بشكل أوضح ماوضحلناش وجهة نظره في اللي بيتعرض في الكتاب. و لكن من منظور آخر لازم نبدأ نبص علي القسم الثالث من هذا الكتاب و اللي ممكن نقول عليه هوامش الكتاب، واللي بشكل أدق أشبه بقاموس أو معجم للغة المكتوب بيها الكتاب. و ده لأن الكتاب مكتوب بعامية مصرية من الحقبة اللي اتكتب فيها الكتاب، وبالتالي لبعض الناس هيبقي الكتاب ده كأنه محتاج لترجمة.
* و من هنا بقى لازم نطرح سؤال مهم: هل الكتاب كان محتاج لمثل هذا القاموس؟ و أعتقد إن الإجابة هنا اللي هيحددها هو عمر القارئي والجيل اللي بينتمي له. بمعنى أوضح القراء الأصغر سنناً بتوع جيل زد و جيل ألفا في الأغ��ب هيحتاجوا لمثل هذا القاموس، بينما القراء من الأكبر سناً � أو نقدر نقول جيل عمو و طنط � فدول أتربوا في طفولتهم علي أفلام الأبيض و الأسود و اللي كانت اللغة المستخدمة فيها قريبة من لغة الكتاب و بالتالي فدول القاموس ده مش مفيد بالنسبة لهم. و طبعاً القارئ العربي � غير المصري � القاموس ممكن يكون مفيد جداً له، خاصة إن الكتاب بالعامية المصرية اللي ممكن يواجه صعوبة فيها.
* لو غيرنا زاوية رؤيتنا لهذا القاموس اللي بيمثل القسم الثالث من الكتاب هنلاقي إن فيه زاويتين مهمين محتاجين نغطيهم عنه. الأولى: إن هذا القاموس بيمثل الإسهام الأكبر للكاتب أيمن عثمان في هذا العمل، هو ده شغله الحقيقي في الكتاب، خاصة إن الكاتب اهتم إنه يشير فيه للمعالم اللي تم ذكرها في النص الأصلي، و يعيد تعريف القارئ بيها وسواء إذا كانت لسه موجودة أو لو اختفت لسبب ما أو حتى لو تم تغيير اسمها. و الزاوية الثانية هي: استكمال الوثيقة للمستقبل، بمعنى إن بعد سنين من دلوقتي طالت أم قصرت اللي هيمسك هذا الكتاب هيقدر يلاقيه شامل و كامل و مش محتاج معاه لأي كتاب تاني علشان أو أي مرجع آخر علشان يقدر يقرأه و يفهمه.
* نحاول بقى نرجع تاني للكتاب نفسه و محتواه، وهذه المرة نبدأ نركز على نص المذكرات الأصلي، واللي اتذكر في مقدمة الكتاب إنه كان شبه مشروع قديم لمذكرات بعض المهن اللي ممكن تبقى غريبة أو علي حافة القانون. زي مذكرات فتوة و مذكرات عربجي . و الحقيقة إن انا لم أقرأ من هذه المجموعة سوى مذكرات عربجي. و هنا يظهر الاختلاف بين العملين، في مذكرات عربجي لم يكن الإطار أكثر من وسيلة استخدمها الكاتب علشان ينقد و ينتقد المجتمع و اللي بيحصل فيه، يعني نقدر نقول إن كتاب مذكرات عربجي كان مهموم أكثر بالناس والشارع و المجتمع والظاهر اللي فيه. في حين بقى كتاب مذكرات نشال هو كتاب شخصي أكتر مركز علي شخصية صاحب المذكرات بيحاول يحكي حكاية هذا الرجل و صنعته و لكنه مش مشغول على الإطلاق بالمجتمع والناس والظروف. مش هتقدر تقول إنه متجاهلهم و لكن تقدر تقول إنهم مش هدفه الرئيسي، هما مجرد شيء علي الهامش و لابد من ظهوره علشان الصورة تكتمل. ولكن لا مهتم يرصدهم و لا ينقدهم و لا هما in focus بالسنبة له، دول كمان يكادوا يكونوا خارج ال frame اللي هو عاوز يصوره.
* الكتاب في حد ذاته لم يقتحم عالم النشالين بالكامل، ماقدمش عن هذا العالم صورة دقيقة. والحقيقة إن هذه المعلومة مش هتقدر تستشفها غير لما تنتهي من قراءة القسم الثاني من الكتاب، اللي بيحتوي علي الأرشيف الصحفي، لأن ساعتها بتكتشف إن فيه جوانب كتير في هذا العالم لم يتطرق إليها النص الأصلي.
* أما بقى فيما يخص العمل التلفزيوني، فالحكم أكيد مش نهائي و ده لأن العمل لا يزال يُعرض للمرة الأولى و لم ينتهي عرضه بعد. و لكن حتي الآن نقدر نقول إن المسلسل واخد إطارات بس من الكتاب نفسه، و حتى طبيعة العلاقات ما بين الشخصيات و مواقفهم من بعض متغيرة، و فيه جزء مش قليل من العمل مُستند علي القسم الثاني من الكتاب، المتمثل في المقالات الصحفية. و طبعاً المسلسل مزود شخصيات لم يتم ذكرها في الكتاب و مواقف لم تحدث للشخصيات. و الأهم إن كل الجزء الخاص بالانجليز و المقاومة و كل هذا الكلام الموجود بالمسلسل مالوش أي علاقة من بعيد أو من قريب بالكتاب و لم يؤتى علي ذكره إطلاقاً.
جذبني اسم الكتاب حين صدوره، وضعته على قائمتي للقراءة، وحين أعلن أحمد أمين عن مسلسل مقتبس عنه قررت قرأت قبل صدروه.
الكتاب صغير، لغته بسيطة للغاية، منقسم إلى جزئين، الجزء الأول مذكرات عبد العزيز النص النشال، والجزء الثاني عبارة عن مقالات قبض عن نشالين وطرق نشالهم ونمط حياتهم.
على غرار مذكرات العشرينيات التي نشرت عن فتوة وعربجي وفتاة ليل والتي عادت رائجة في الثمانينيات عن الراقصات والممثلين والدجالين كتبت مذكرات نشال، وكانت بسيطة في فحوها، تحكي نوادر النشال التي خاضها عبد العزيز النص قبل توبته إن جاز القول عنها ذلك.
بدت ككتيب صغير للمصطلحات الرائجة في العشرينيات، وإن كان استخدامها شابه الأفلام السينمائية التي تحكي عن فترة زمنية قديمة فتلجأ لاستخدام كافة المصطلحات القديمة دفعة واضحة كأنها تثبت أنها ابنه الفترة وهذا الحقيقة يبعدها عنها.
ولكن المذكرات عرضت تشريح بسيط لطبقات المجتمع والوضع الاقتصادي العام، ولكنها في الأساس مجرد مواقف طريفة للنشل تصلح لمسلسل رمضاني من 15 حلقة بالفعل، وبدأ لي أنها من تأليف حسني يوسف ولم يسردها عليه عبد العزيز النص، لأن الشخصية تبدو مكتوبة أكثر من كونها حقيقية.
أما الجزء الثاني من الكتاب فكان جيد على المستوى الصحفي، التحقيقات الصحفية التي تم اختيارها جيدة، وبعضها يشكل فكرة لروايات طويلة تسرد وتشرح مجتمعها أو مرتكبيها وما حولهم.
في المجمل الكتاب جيد ولطيف وخفيف للقراءة، وجعلني أتحمس لقراءة مذكرات فتوة ومذكرات عربجي.
كتاب جميل وخفيف بشكل ❤️ حياة النشالين وطرائفهم ومدارسهم، كيف يحبون عملهم ولا يستطيعون التخلي عنهم، كيف لا يخجلون منه، بل ويريدون الكتابة عنه. تعرفت على جانب جديد من الحياة في مصر في القرن العشرين.
كتاب تقراه كفاصل بين اعمال تقيلة فى الخفيف مصطلحات جديدة عليك تناسب الفترة الزمنية اللى الأحداث بتدور فيها فقط لا غير لكن المحتوى نفسه ماحسيتش أنى استمتعت به حتى لو اعتبرناه فكاهى واعتبرنا تعبيراته دمها خفيف بس برضه مالقيتش نفسى فيه الجزء الأول بيتكلم عن مذكرات عبد العزيز النص من اشهر النشالين فى العشرينات وبيحكى بدايته مع النشل وطرقه ( لو هتاخدها كحدوتة مسلية ماشى لكن لو بصيت للكتاب على الافادة طبعا مفيش ده بيقولنا على طرق النشل وخفة اليد 😄 فـ لو عايز تعمل شيفت كاريير ممكن يبقى مفيد ليك 😁 الجزء التانى بقى من الكتاب كان مقالات عن اشهر حوادث النشل بس كده
طبعا قرأت الكتاب مدفوعة بعبقرية أحمد أمين في مسلسل النص. النصف الأول من الكتاب عبارة عن يوميات عبدالعزيز النص بيحكيها بنفسه، لغته جميلة ودمه خفيف جدا وهي حقيقي ممتعة وحسيت في أوقات كأني معاه وشايفة كل اللي بيحصل قدامي.
النصف التاني من الكتاب عبارة عن مقالات عن النشالين ولغتهم وأعرافهم وطرق النشل المختلفة.
كتاب لطيف جدا ولافت نظري إنه كان مجرد القاعدة اللي بنى عليها أحمد أمين الشخصية والأحداث اللي لعبها وقد ايه هو أضاف وأغنى الحكاية.
مذكرات خفيفة الدم يحكيها المعلم عبد العزيز النص عن مغامراته في السرقة والنشل وحيل وأساليب النشالين وعالمهم الخاص ، ولغتهم الخاصة للتفاهم في عمليات السرقة، المذكرات تحتوي علي اعترافات لاكثر من عملية سرقة قام بها عبد العزيز قبل أن يبتعد عن حياة السرقة والنشل وأثارت تلك المذكرات ضجة أثناء نشرها في عشرينات القرن الماضي
يحكي عن عمله في دكانه الصغير الذي كان يبيع فيه الحلويات وترك عمله في فترة الحرب عام ١٩١٤ لغلاء الاسعار وتراكم الديون وايضا عن تركه لعمله ككمساري في مصلحة التروماي بعد ٨ سنوات ليتجه الي السرقة
نشرت المذكرات في صحيفة لسان الشعب مع صاحبها حسني يوسف والذي سبق ونشر مذكرات فتوة
الجزء الاخير في الكتاب ملحق صحفي ويقدم مجموعة من العناوين والاخبار القديمة من المجلات مثل الدنيا المصورة والمصور في العام ١٩٢٩ عن اشهر عمليات السرقة مثل اشهر نشال في مصر ، والصبي الذي سرق خمسة آلاف جنيه ومدرسة النشل العليا
الكتاب مقسم لجزءين.. الجزء الأول من الكتاب هو مذكرات "النُّص" والجزء الثاني مقالات من جرائد مصرية في العشرينات والأربعينات عن أشهر النشالين وعصابات ومدارس النشل..
الكتاب لطيف عامة لكن يعيبه كثرة الهوامش.. الهوامش الخاصة بتاريخ أحياء القاهرة كانت مفيدة فعلا لكن مرادفات الكلمات كانت كتيرة خاصة إن اللغة العاميّة اللي مكتوب بيها المذكرات مفهومة إلى حد كبير.
العنوان: مذكرات نشال للمعلم "عبد العزيز النص" الكاتب: أيمن عثمان عدد الصفحات: 155 دار النشر: دار دون للنشر والتوزيع.
"وعرفت إن مفيش في الدنيا شيء أحسن من الشرف والاستقامة والخوف من الله".
نبذة عن الكتاب:
بقى يا حضرات القراء دا مش كتاب من بتوع الناس الأُبهه المثقفين، دي فضلة خيركوا كدا مذكرات المعلم عبد العزيز النص، أكبر نشال فيكي يا مصر، أصل هو جابها من تحت أوي، ربنا وقعوا في إيد نشال قديم ودرجه لحد ما بقى أقوى منه، بس النشل مكنش لزوم الحاجة... أبدًا. دا كان غاوي. تشوفوا تقول عليه وجيه من الوجهاء ولا عين من الأعيان، ولا عمرك تتخيل إن قدامك أكبر نشال فيكي يا قاهرة. بس زي يا حضرات مكانت إيدوا تتلف في حرير من خفتها، ولا عمروا وقع في إيد البوليس، أتقى الشر وقالك: مش بزيادة بقى وتتوب توبة نصوحة وتمشي طيب، وقد كان، كانت توبة مُكن، بس بعد ما عمل الخميرة التمام. راح مضى كنتراتو مع صاحب دكان في الموسكي بعشرين جنيه، وفي مسافة تلت جمع كان الدكان مفتوحة ولسان حالوا بيقول"انصفنا يارب إحنا غلابة".
بص يا حضرة القاريء، النص نشال آه ويمكن تقول عليه أيتوها شي، بس بعد ما تتكيف من كلامه، هتعرف أنه المعلم النص نشال كبير آه بس المبدأ مغابش عنوا، النشل عندوا مش للحاجة إنما غواية وبس، المحفظة عندوا فلوس بس وحد الله بينه وبين أي ورق فيها. شوية شوية النص وقع مع حُق صغير ابن معرفة قديمة، أيدو كانت تتلف في حرير وأخف من ريش النعام، وبقوا يصطادوا سوا والأشية بقت معدن.
معلش يا أفندي لو اللكنة مش ع الكيف، أصل المعلم النص كانت دي لكنته وكلامه، أصل زي ما قلتلك يا حضرة ولا كان يعرف يقرأ ولا يكتب. وكان بيحكي مذكراته للأفندي حسني يوسف. كان عايز الناس تعرف مين هو عبدالعزيز النص، نشال آه بس أي راجل تختشي العين تبصله.
والحق يتقال يعني، أيمن أفندي عثمان ظبط القصة على سنجة عشرة، إكمنوا متودك في كار الكتابة.
وعشمي أن المراجعة تعجب حضرات القراء وتيجي على كيف أيمان دين زوقهم.
كتاب لطيف يتناول حياه عبد العزيز النص النشال ملئ بكميه كلمات عاميه مصريه إلى رجعتنا للزمن الجميل واساليب النشل الطريفه الى كان بيستخدموها زمان الله اعلم هل هى مذكرات حقيقيه ام قصه من وحى خيال المؤلف ولكن كنت أتمنى أن ينال عقابه ويدخل السجن وأعتقد أن المسلسل مختلف تماما عن الكتاب
رواية ظريفة خفيفه تتكلم عن احد النشالين عن ازاي اتعلم النشل وتاب ورجع وتاب ، القصة تتناول الحياه الاجتماعيه من منظور غير تقليدي و مليان مفردات لغوية شعبية قديمة يمكن مسمعنهاش قبل كده
عادية جدًا. أنا قولت لنفسي أقرأها الأول قبل ما اشوف المسلسل، أعتقد أحمد أمين هيخلي العمل أفضل من الورق بكتير. الجميل في الكتاب الحكايات الأخيرة عن النشل اللي أخذوها من مجالات قديمة.
العشرينات تطل من النافذه.... حيث احتلت حياه الطوائف الشعبيه ادب المذكرات في عشرينات القرن الماضي واستعنان مؤلفوها ببعض ساكني الشوارع الخلفيه........... عجبني الكتاب اوي اوي لطيف ومش ممل ابدا وكان بيخليني دايما ممبتسمه 😊 ودي حاجه مهمه الايام دي زي ماهو باين من اسمه بيحكي عن مذكرات نشال(المعلم عبد العزيز نصه) في عشرينات القرن الماضي ههههه وطبعا مش اي نشال... 📸 ده من أمهر النشالين واذكاهم.... وحياته واخلاقه ونوادره مع الناس وازاي بيعرف يختار ياعيني الضحيه وازي وصلت المذكرات دي للكاتب..... وازاي المعلم عبد العزيز حب يكتب مذاكراته اصلا واكتر حاجه عجبتني طريقه الكلام الي مكتوب بيها الكتاب لانه مكتوب بنفس الطريقه العاميه الي كان بيتكلم بيها طبقه من الناس في الوقت ده وهتعرف بيركبوا ايه 🚘 وبيلبسوا ايه... وبيصيفوا فين... 🌞 في الوقت ده هههههه وفجأه هتحس انك بتتفرج على فيلم ابيض واسود 😅
"راحت الأيام وجت الايام وانا مبسوط في الدكان بتاعتي والاشيه معدن لحد ما هلت الانوار سنه ١٩١٤ والحرب قال خد عندك غلي السكر وغابت أجرة الدكان وقل الأخذ والعطا وفضلت الحاله كده لحد ما جت سنه ١٩١٥. كنت بقيت على الحميد المجيد..... الدكان قرعت البضاعه اتاكلت وف ذمتي لصحاب الملك أجرة تلات أشهر في سته يعني ١٨ جنيه.... لا وشك ولا ضهرك".
الي كاتب المذكرات القديمه كاتب معاني الكلمات عشان لو كلمه مش مفهومه.زي قاموس كده.... حتتك بتتك.... اكل ولم يفرق بين اللحم والعظم لا وشك ولا ضهرك.... أما للسخريه من نفسه او للتباهي والتفاخر قفايا يقمر عيش.... شيعت... ارسلت القصد....... معناها الغرض والهدف فشر........ في الفصحى تستخدم بمعنى كذب وادعي باطل مكوع... معناها ممد على الفراش برموا القرشين.... تبخر المال وذاب مقندل... بالميت... سقعيه الفلوس؟ الأدبخانات... ؟ تعبيط وبرده بعض الأشغال زي قلم السوابق.... وقلم تحقيق الشخصيه.. كمساري.... شيخ الحاره وشيخ التمن... كومسيونجي وعامل كمان قاموس الشوارع والاحياء والميادين والجوامع والكباري والأمثال واللبس والعملات والمجلات زي شارع كامل.. هو حاليا جزء من شارع الجمهوريه وسط القاهره الغوريه......شارع عريق يقع في منطقه الجماليه اسسه السلطان قتصوه الغوري ويحده شارع الجماليه مرحبا الذي يحتضن في طرفه الجامع الأزهر العتبه الخضرا..... الازبكي بولاق .... تمثال خيبه مصر بتاع مختار..... يقصد تمثال نهضه مصر العملات برده... زي فرنك.... نكل.... قرش خرده... مليم... تلاته صاغ انا بصراحه في كم صفحه منهم عديتهم لاني كنت عايزه اعرف المعلم عبد العزيز حصله ايه 😅 جوه حياة النشالين هتلاقي الصداقة والأخوة والحزن والنزوات والضحك والنخوة والغدر والإخلاص والدها ءوالغباء، علاقات إنسانية بشكل طبيعي وعادي داخل عالم المفترض أنه محظور ومحرم في خيال الشرفاء.
كمان والله هتعرفوا ان ليهم نقابه ومدراس ومدرسين وتلاميذ.... زي فيلم (لبلبله ومحمد صبحي) بالظبط بالظبط وطرق تعليم النشل وقد ايه هو محتاج ههههه فهلوه وتفتيح مخ وطبعا خفه ايد. وكورسات مش اي كلام يعني. وياسلام عليهم 😅 عملوا اضراب يوم رجوع سعد زغلول من المنفى. وهتعرف ان النشالين ليهم لغه ههههه ومش ممكن هتفهمها عشان محتاجه ترجمه حرفيه 🙄 النص التاني من الكتاب عباره عن ملحق صحفي من كذا مجله زي الدنيا المصوره.... مجلة الاتنين والدنيا.... مجله المصور فيها مقالات بتتكلم عن النشالين بتتكلم عن طرق النشل زي الطريقه الامريكاني وحيل النشالين وأسماء الظباط (ونوادر وقصص غريبه...... واكبر نشال في مصر.... واحترس من النشالين... وعصابات الغجر.... صبي ينشل خمسه الاف جنيه... ولغه النشالين و محاضره في النشل (بس مالك زعلان ليه) والعنكور المأشفر نشفق عليه) 😅 انا مش هحرق ليكم حياه المعلم عبد العزيز نصه وحصله ايه واشتغل ايه وعمل ايه بعد ما افتقر ودكانته هههه اقرعت وقابل مين......
تجربة جديدة ومفيدة من واقع المجتمع المصري قديما حبيتها اوى 🧐، كتاب مختلف وانصحكم بيه
#قرأتلك #ونسالكتب #مذكراتنشال #أيمنعثمان يأخذنا الكاتب في رحلة يملؤها الشغف عبر ٢١٧ ورقة إلى مائة عام أو يزيد لسبر اغوار المجتمع المصري بطوائفه وحرفه المهمة والتي لانعلم عنها سوى الاسم ولكن يسرد لنا الكاتب على لسان أصحاب المهنة واربابها ليست فقط حكايات ولكنه يوثق بطاقة وصف وظيفي لهم وكشف أيضا ماتختلج به أنفاس هؤلاء وطباعهم وتصنيفاتهم
فالكتاب ثلاث أجزاء يشرح فيهم الكاتب في الجزء الأول توثيقه للمادة الاي يتناولها الكتاب وتوضيحا لما سوف تقرؤه فهو نافذة على عشرينات القرن الماضي
والجزء الثاني هو مذكرات ذلك النشال ورحلته من النشل إلى التوبة إلى النشل إلى التوبة وكأنه فيلم ابيض واسود يمر أمام عينيك لاتمل منه ولا تكل
الجزء الثالث يفرد لنا الكاتب صفحات من أخبار ونوادر عن أصحاب تلك المهنة ومدارسها وتلامذتها وهادم لذاتهم
ولم يكتفي الكاتب ولم يقف عند ذلك الحد بل لايمانه وارساءا لرؤيته أن للكاتب هدف ورسالة أسمى من أن ينقل ماتعلمه ورأه ووقع تحت يداه من مخطوطات وامهات الكتب بل افرد في كتابه هوامش تنم عن مدى صدقه واخلاقه واتقانه العمل الذي يقوم به فالهوامش وحدها مطعمة بمعلومات وقصص وتواريخ وتراث مصر القديم والجميل وايضا تشرح وتوضح كثيرا من مفردات ومصطلحات سقطت أثناء تعاقب الاجيال والذي استعان في ترجمتها إلى قاموس العادات والتقاليد والتعابيرالمصرية ومباحث الفلكلور وغيرها
وكل ما استند اليه الكاتب من كتب وصحف ومراجع تنم على الجهد المبذول في هذا العمل الرائعومايعكس ما سردته ذلك الاهداء الذي لامس قلبي وابكاني حقا لمجرد تخيلي كيف يكون ذلك الإحساس فقد اعادني للقراءة بعد انقطاع ل٦ شهور بسبب المرض
ولكني اعتب على الكاتب أيمن عثمان أن كتبه تعج بالحكايات والمعلومات ولكن رحلتي معها قصيرة تنتهي في غضون ساعات فرجاء خاص من صديقة وقار ئة أن تجعل كتبك لاتنتهي بتلك السرعة أو على الأقل تصدر لنا كتابا كل شهر
This entire review has been hidden because of spoilers.
المذكرات التي كتبها حسني يوسف صاحب "دار الشعب" كما يروي في مقدمة الكتاب حينما جاءه النشال عبد العزيز النص طالبا منه أن يكتب له حكايته كما هي على ما فيها من مفارقات وطرائف ونوادر، مكتوبة باللهجة العامية البسيطة ويبدو فيها بوضوح ذلك الفارق الاجتماعي والثقافي الذي كان في ذلك الزمن، سواء في تعامل الناس مع أصحاب المهن البسيطة أو مع أصحاب السلطة من ضباط ورؤساء مراكز وغيرهم، كما تقدم عددا من أخلاقيات هؤلاء النشالين وطرقهم في السرقة والتحايل على الناس، وتتطرق الى عدد من العادات والتقاليد المجتمعية المصرية بدءا بالزواج والتجارة وصولا إلى الصراعات والمعارك الشعبية. ويبدو أن صاحب المذكرات أراد أن يكون قدوة للقراء في نهاية مذكراته، إذ يرد على لسانه أنه بعدما استقرت تجارته وكبرت أملاكه، قرر أن يتبرع كل أسبوع للفقراء والمساكين، وكأنه بذلك يؤسس لما سيعرف بعد ذلك بغسيل الأموال. تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الكتابات و"المذكرات" كان شائعا في العشرينات من القرن الماضي، وكان الناشر والكاتب حسني يوسف يشجع الكتاب ويعلن في نهاية كل كتاب عن الكتاب الذي يليه، فنجد في نهاية "مذكرات نشال" إعلانا لكتاب "مذكرات فتوة"، كما صدر أيضا "مذكرات عربجي". كأن هذا النوع من الكتابة كان بديلا من روايات الجيب التي راجت بعد ذلك، وأصبحت كتبا أكثر مبيعا، ولكنها بقيت في كل الأحوال معبرة بشكل حيوي وحقيقي عن طبقة مهمشة من المجتمع بكل ما فيها من سلبيات وإيجابيات، كما تضع صورة للمجتمع المصري بطبقاته المختلفة في ذلك الزمان، وبأصوات الناس وطريقة حديثهم مباشرة دون عناية أو تزويق.
“مذكرا� المعلم النشال عبد العزيز النص�.. عنوان قد يبدو للبعض وكأنه مجرد حكايات خفيفة من الزمن الجميل، ولكن الحقيقة أن الكتاب أعمق من كده بكتير. في البداية، شدّني الفضول، لكن مع التقدم في الصفحات، اكتشفت إني دخلت عالم مختلف تمامًا، عالم بيخليني أرجّع نظرتي في حاجات كتير.
الكتاب يصلح حرفيًا كقاموس حي للعامية المصرية في عشرينيات القرن الماضي—ك� لفظ وكل جملة كأنها بترجعلك روح الشارع المصري القديم، بأفراحه وهمومه وحيله وطباعه. وده مش بس في المذكرات نفسها، لكن كمان في الملحق الصحفي اللي أضافه الكاتب، واللي بيستعرض فيه مقالات أرشيفية نادرة عن ظاهرة النشل في مصر، وده أعطى بعد تاريخي وثقافي مهم جدًا.
الكاتب قدر ببراعة يمزج بين السرد الشعبي والحس الأدبي، وبين الحكاية والتوثيق. وده خلق تجربة قراءة فريدة، خفيفة ومسليّة من ناحية، لكن في نفس الوقت بتخليك تتأمل وتفكر: إزاي واحد زي “المعل� عبد العزيز� كان بيشوف الدنيا؟ إزاي بيبرر لنفسه اللي بيعمله؟ وإزاي كان شايف المجتمع حوالينه؟ صدقًا، ما تخيلتش في يوم إني ممكن أعيش لحظات من الحياة من منظور نشّال، لكن التجربة كانت مدهشة ومليانة دهشة إنسانية.
الكتاب ده خلاني متحمس جدًا أقرا بقية أعمال أيمن عثمان، خصوصًا التاريخية منها. أسلوبه مش بس ممتع، لكنه كمان بيحترم عقل القارئ، وبيعرف يقدّم التاريخ من غير ما يتحول لمجرد سرد تقليدي. “مذكرا� نشال� كتاب إنساني في المقام الأول، وده سر جماله
قرأت الكتاب على تطبيق أبجد بناء على ترشيح من الكاتب علاء الاسوانى بعد ما سمعته على اليوتيوب. و اعتقد ان العديد ممن قرأ هذا الكتاب مروا بهذه التجربة.
كتاب خفيف قصير بسيط. و هذا لا ينتقص من قيمته فليس كل ما هو مفيد قراءته بالضرورة معقد. الكتب اللى نقرأها صنفان: كتب مفيدة و أخرى مسلية. بالطبع كتابنا من الصنف الثانى.
عرفت من الكتاب ان للنشالين نقابة بل و مدارس. عرفت ان النشال خفيف و لماح. عرفت ان لهم مصطلحات و لغة خاصة بهم. النشال يستغل غفلتك المؤقتة و إن كنت منتبها اختلق لك ما يجعلك غافلا. و ايضا النشالون اصحاب ضمير فقد توقف النشل تماما فى مصر يوم عودة سعد باشا زغلول من منفاه. انهم وطنيون.
ذكرنى هذا الكتاب بحوادث النشل التى تعرضت اليها فى حياتى و هم ثلاثة فقط الى الآن:.
الاولى عندما كنت فى احد المصايف و ارتدى جلباب واسعا و احمل ابنى الصغير و اقف فى احد محلات الاكل لاشترى فطور لاسرتى. و عدت الى بيتى لاكتشف نشل المحفظة بعد ما دفعت الحساب.
الثانية عندما كنت اقود سيارتى فى يوم صيفى حار و الزجاج مفتوح لانى كنت ادخن سيجارة و اذا باحدهم بقترب من باب السيارة و يسألنى عن عنوان النادى. و عندما وصلت تحت البيت اكتشفت نشل تليفونى الذى كان يرقد على الكرسى المجاور.
اما المرة الثالثة فانا مسامح فيها � لان السارقة هى حبيبتى و طبعا انتم تعرفون ما الذى نشلته …�
مذكرات نشال للمعلم عبد العزيز النص أيمن عثمان النوع: دراما دار النشر :دون سنة الإصدار: 2023م الطبعة : الأولى عدد الصفحات (222) صفحة الغلاف: جيد (الغلاف ليس من أدوات التقييم للعمل وإنما أبدى به إعجابي من عدمه فقط لا غير) مصمم الغلاف: كريم آدم العنوان : مذكرات نشال .. انها بالفعل مذكرات نشال .. العنوان مناسب : للمعلم عبد العزيز النص.. النشال اللغة والحوار: جيدة الحبكة: يبدو ان الصحفي حسني يوسف لم تفرغ جعبته بعد والذي كتبها من (100) سنة، فيعد مذكرات فتوة والذي قدامها لنا صلاح عيسى، فاليوم مع مذكرات نشال وقدمها لنا أيمن عثمان، فلم يتدخل فيها إلا في أولها و آخرها وتركها لنا صافية نبحر فيها ونستنشق الصورة المجتمعية آنذاك، وطبيعة هذه الفئة من اللصوص وعجائبهم ومدارسهم التي تخرجوا منها نشالين، ولغتهم ودمتم مثقفين � شغوفين بالقراءة 3,5/5 التقييم للعمل الذي قرأت ليس معناه تقييم للكاتب ولكن تقييم لعمل له وهو تقييم شخصي من الممكن أن تتفق أو تختلف معي فيه
كتاب خفيف وفي نفس الوقت بنتعرف علي حاجات بطريقة غير مباشرة عن الوقت اللي بيحكي فيه مذكراته علي سبيل المثال الاتي:
سلسة من الاضرابات التي وقعت بالقاهرة والاسكندرية تحت ضغط سوء الاحوال للعمال في المصانع
منديله توت عنخ أمون: بيوصف ان لابس منديل توت عنخ امون حيث انتشرت موضة توت عنخ آمون في المناديل واربطة العنق وغيرها من السلع التي تحمل رسومات الملك المصري بعد اكتشاف مقبرته في سنة ١٩٢٢
تمثال خيبة مصر بتاع مختار: يقصد تمثال نهضة مصر للمثال محمود مختار حيث نقل امام حديقة الحيوان بالجيزة حتى الآن
وكذلك طبيعة الاغاني لما يكون مبسوط بعد سرقة كبيرة بيغني اغنية يقول انصفنا يابا احنا غلابة: طقطوقة نقدية كلماتها انصفنا يابا ده احنا غلابة حنشد فين؟ ونحشش فين؟ دي بميتين الوقية!! اغاني غريبة بس فئة معينة كانت بترددها في التوقيت ده من ١٠٠ سنة