What do you think?
Rate this book
الصحوة الإسلامية في ميزان العقل
كتاب الصحوة الإسلامية فى ميزان العقل pdf تأليف د. فؤاد زكريا، هذا الكتاب يميط اللثام عما يراه البعض صحوة اسلامية تسود العالم الإسلامي. اإذ لا يرى المؤلف فيما يحدث اليوم صحوة بل كبوة على حد تعبيره. فالشريعة قد طبقت في السعودية والباكستان والسودان وإيران والنتيجة أنها لم تغير من واقع تلك البلاد شيئا سوى مزيد من التدهور على كافة الصعد .
وإذا كان البعض يرى في هذا الذي حصل سوء تطبيق للشريعة فان المؤلف يتساءل : لماذا سوء التطبيق هذا؟. لماذا لم ينجح البشر عبر الزمن بتطبيق الشريعة إلى الآن ابتداء بالأمويين؟ .... يبدو أن الشريعة وحدها لا تكفي للنهوض بالمجتمع بكافة جوانبه.
وإذا كان البعض يرى في هذا الذي حصل سوء تطبيق للشريعة فان المؤلف يتساءل : لماذا سوء التطبيق هذا؟. لماذا لم ينجح البشر عبر الزمن بتطبيق الشريعة إلى الآن ابتداء بالأمويين؟ .... يبدو أن الشريعة وحدها لا تكفي للنهوض بالمجتمع بكافة جوانبه.
222 pages, Paperback
First published January 1, 1987
7 people are currently reading
484 people want to read
About the author
فؤاد زكريا
64books688followers تخرج فى قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1949. نال الماجستير عام 1952 والدكتوراه عام 1956 فى الفلسفة من جامعة عين شمس.
عمل أستاذا ورئيسا لقسم الفلسفة بجامعة عين شمس حتى 1974. وعمل أستاذا للفلسفة ورئيسا لقسمها فى جامعة الكويت «1974 ــ 1991». ترأس تحرير مجلتى «الفكر المعاصر» و«تراث الإنسانية» فى مصر. عمل مستشارا لشئون الثقافة والعلوم الإنسانية فى اللجنة الوطنية لليونسكو بالقاهرة. وتولى منصب مستشار تحرير سلسلة عالم المعرفة الكويتية، وكان أيضا من مؤسسيها.
من مؤلفاته «نيتشه»، و«نظرية المعرفة والموقف الطبيعى للإنسان»، و«اسبينوزا»، و«الإنسان والحضارة»، و«آراء نقدية فى مشكلات الفكر والثقافة»، و«الحقيقة والوهم فى الحركة الإسلامية المعاصرة»، و«الصحوة الإسلامية فى ميزان العقل».
نال زكريا جائزة الدولة التقديرية، وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمى عام 1982 عن أحسن كتاب مترجم «حكمة الغرب» تأليف برتراند رسل، جزءان، وجائزة «جان ماس» التى تمنحها الرابطة الفرنسية للتعليم والتربية.
* عن مقال سامح سامي في الشروق بتاريخ 13- مارس 2010
------------
الدكتور فؤاد زكريا كان أستاذاً للفلسفة بكلية الآداب � جامعة عين
شمس، ورأس تحرير مجلة الفكر المعاصر في ستينيات القرن الماضي. وقد
غادر بعدها مصر إلى الكويت ليرأس قسم الفلسفة بجامعة الكويت حيث
أشرف على بعض إصداراتها الثقافية. وعاد بعدها إلى مصر ليرأس لجنة
الفلسفة في المجلس الأعلى للثقافة حتى وفاته. (مصطفى صفوان، #لماذا_العرب_ليسوا_أحرارا)
عمل أستاذا ورئيسا لقسم الفلسفة بجامعة عين شمس حتى 1974. وعمل أستاذا للفلسفة ورئيسا لقسمها فى جامعة الكويت «1974 ــ 1991». ترأس تحرير مجلتى «الفكر المعاصر» و«تراث الإنسانية» فى مصر. عمل مستشارا لشئون الثقافة والعلوم الإنسانية فى اللجنة الوطنية لليونسكو بالقاهرة. وتولى منصب مستشار تحرير سلسلة عالم المعرفة الكويتية، وكان أيضا من مؤسسيها.
من مؤلفاته «نيتشه»، و«نظرية المعرفة والموقف الطبيعى للإنسان»، و«اسبينوزا»، و«الإنسان والحضارة»، و«آراء نقدية فى مشكلات الفكر والثقافة»، و«الحقيقة والوهم فى الحركة الإسلامية المعاصرة»، و«الصحوة الإسلامية فى ميزان العقل».
نال زكريا جائزة الدولة التقديرية، وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمى عام 1982 عن أحسن كتاب مترجم «حكمة الغرب» تأليف برتراند رسل، جزءان، وجائزة «جان ماس» التى تمنحها الرابطة الفرنسية للتعليم والتربية.
* عن مقال سامح سامي في الشروق بتاريخ 13- مارس 2010
------------
الدكتور فؤاد زكريا كان أستاذاً للفلسفة بكلية الآداب � جامعة عين
شمس، ورأس تحرير مجلة الفكر المعاصر في ستينيات القرن الماضي. وقد
غادر بعدها مصر إلى الكويت ليرأس قسم الفلسفة بجامعة الكويت حيث
أشرف على بعض إصداراتها الثقافية. وعاد بعدها إلى مصر ليرأس لجنة
الفلسفة في المجلس الأعلى للثقافة حتى وفاته. (مصطفى صفوان، #لماذا_العرب_ليسوا_أحرارا)
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 13 of 13 reviews
November 16, 2015
الكتاب دا بيمثل تجربتي الخامسة مع د.فؤاد زكريا..و تاني كتاب في نفس الموضوع بعد"الحقيقة و الوهم في الحركة الأسلامية المعاصرة"......لكن الكتاب ده مستواه أعلى و تحليله أعمق و محتواه أكثر تماسكاً و ترتيباً
من المدهش-والمؤسف بنفس القدر-أن نقد فؤاد زكريا لمسار لحركة الأسلامية مازال فعال إلى حد كبير برغم مرور 30 سنة على نشر الكتب دي.....و ده-في ظني- بيرجع لسببين:
1\صحة أراء فؤاد زكريا في أن الصحوة في نسخة النصف الثاني من القرن العشرين-و لا سيما بعد وكسة 67-مريضة في جذورها و أساسها...يعني هي لم تنحرف عن مسارها لأنها منحرفة أصلاً في ظهورها ذاته..فما بني على باطل فهو باطل......من السهل أن الواحد يشوف أن كلام ده فيه تحامل شديد على الظاهرة يخرج عن حدود الموضوعية لكن الأطلاع على التحليل الكامل و دقته و توزيع عناصره هيلاقي ده مش صحيح أطلاقاً.
2\صحة نقد فؤاد زكريا للمناخ الفكري العام بأعتباره متخلف تماماً...و النتيجة هي فساد معتم في أراء نقد الحركة الأسلامية يوازي تماماً فساد أراء أنصار الحركة....النقطة المحورية في ظاهرة التخلف العام دي مردها إلى أن الجميع بينظر للتراث نظرة لاتاريخية....بمعنى أن الأسلاميين بيعتبروا التراث هو المفتاح لحل مشاكل الحاضر في حين أن معارضيهم بيبصوا ليه بأعتباره سبب المشاكل المعاصرة بالكامل و العقبة في طريق الحل...بأختصار الجانبين بيتعاملوا مع التراث بأعتباره كيان قائم بذاته خارج الزمن بينافس الحاضر و بيقدم نفسه كبديل ليه...بينما النظرةالتاريخية السليمة-بقول السليمة لأنها نفس اللي تعاملت بيها أوربا مع تراثها أثناء نهضتها-بتستدعي النظر للتراث كمرحلة زمنية مرت و أنتهت و تركت أثارها الأيجابية و السلبية على الحاضر و لازم نستلهم منها ما يفيد بمقاييس العصر و ننقد منها ما لا يزال فعال من أثارها السلبية كخطوة ضرورية للعبور لبكرة.........الرأي دا تحديداً أنا شاهد عليه شخصياً لأني جربت الجانبين و التحليل ده صحيح 100%:لما كنت في داخل التيار الأٍسلامي-حتى و أن كنت في يساره بل أقصى يساره-كان التراث بيقدم الفردوس المرتجى و اليوتوبيا المنشودة و اللي أكتشفت فيما بعد أنها وهم لأ أقل....لكن لما عديت السور للجانب الأخر بقيت عامل زي دون كيشوت بصارع طواحين الهوا و بنقد حاجات و بضخم من تأثيرها المتوهم على الحاضر قبل ما أكتشف أن أغلب الناس تجهل وجودها أصلاً و أنها-برغم سخافتها و أهتراءها-مجرد خيالات متوهمة ملهاش وجود في الأرض....و بعد الرحلة الطويلة وصلت لقناعة بأن قراءة الواقع بشكل أوضح و توجيه الجهد لهدم أصنامه الحقيقة هي الطريقة الفعالة الوحيدة للتغيير
الكتاب ده عظيم و يستحق الأهتمام بجدارة....و كمان محتاجين بشدة عقليات بكفأة فؤاد زكريا في أيامنا دي
من المدهش-والمؤسف بنفس القدر-أن نقد فؤاد زكريا لمسار لحركة الأسلامية مازال فعال إلى حد كبير برغم مرور 30 سنة على نشر الكتب دي.....و ده-في ظني- بيرجع لسببين:
1\صحة أراء فؤاد زكريا في أن الصحوة في نسخة النصف الثاني من القرن العشرين-و لا سيما بعد وكسة 67-مريضة في جذورها و أساسها...يعني هي لم تنحرف عن مسارها لأنها منحرفة أصلاً في ظهورها ذاته..فما بني على باطل فهو باطل......من السهل أن الواحد يشوف أن كلام ده فيه تحامل شديد على الظاهرة يخرج عن حدود الموضوعية لكن الأطلاع على التحليل الكامل و دقته و توزيع عناصره هيلاقي ده مش صحيح أطلاقاً.
2\صحة نقد فؤاد زكريا للمناخ الفكري العام بأعتباره متخلف تماماً...و النتيجة هي فساد معتم في أراء نقد الحركة الأسلامية يوازي تماماً فساد أراء أنصار الحركة....النقطة المحورية في ظاهرة التخلف العام دي مردها إلى أن الجميع بينظر للتراث نظرة لاتاريخية....بمعنى أن الأسلاميين بيعتبروا التراث هو المفتاح لحل مشاكل الحاضر في حين أن معارضيهم بيبصوا ليه بأعتباره سبب المشاكل المعاصرة بالكامل و العقبة في طريق الحل...بأختصار الجانبين بيتعاملوا مع التراث بأعتباره كيان قائم بذاته خارج الزمن بينافس الحاضر و بيقدم نفسه كبديل ليه...بينما النظرةالتاريخية السليمة-بقول السليمة لأنها نفس اللي تعاملت بيها أوربا مع تراثها أثناء نهضتها-بتستدعي النظر للتراث كمرحلة زمنية مرت و أنتهت و تركت أثارها الأيجابية و السلبية على الحاضر و لازم نستلهم منها ما يفيد بمقاييس العصر و ننقد منها ما لا يزال فعال من أثارها السلبية كخطوة ضرورية للعبور لبكرة.........الرأي دا تحديداً أنا شاهد عليه شخصياً لأني جربت الجانبين و التحليل ده صحيح 100%:لما كنت في داخل التيار الأٍسلامي-حتى و أن كنت في يساره بل أقصى يساره-كان التراث بيقدم الفردوس المرتجى و اليوتوبيا المنشودة و اللي أكتشفت فيما بعد أنها وهم لأ أقل....لكن لما عديت السور للجانب الأخر بقيت عامل زي دون كيشوت بصارع طواحين الهوا و بنقد حاجات و بضخم من تأثيرها المتوهم على الحاضر قبل ما أكتشف أن أغلب الناس تجهل وجودها أصلاً و أنها-برغم سخافتها و أهتراءها-مجرد خيالات متوهمة ملهاش وجود في الأرض....و بعد الرحلة الطويلة وصلت لقناعة بأن قراءة الواقع بشكل أوضح و توجيه الجهد لهدم أصنامه الحقيقة هي الطريقة الفعالة الوحيدة للتغيير
الكتاب ده عظيم و يستحق الأهتمام بجدارة....و كمان محتاجين بشدة عقليات بكفأة فؤاد زكريا في أيامنا دي
October 19, 2018
الكتاب يتحدث في 3 أبواب عن الصحوة الاسلامية من مناح عدة، تشمل الصحوة الاسلامية كمصطلح بعيد كل البعد عن عصرنا الحالي والعلاقة التي تربطنا بالمستقبل والنظرة إليه حيث أن طبيعة حياتنا ترتكز في التفكير على الحاضر كهدف أسمى لأسباب عدة، ثم تطرق إلى الماضي والأصالة والنظرة الحنينية المقيدة في التطلع إليه واعتباره أسمى ما يمكن انجازه.
ثم انتقل في الباب الثاني للحديث عن بعض المشكلات المعاصرة التي تواجه العقل الاسلامي من حيث حقوق الإنسان ووجهة نظر المجتمع تجاه التصنيع والتطور ثم نظرتنا للفلسفة ونوعية التعارض التي تتولد بين العقل الفلسفي والاسلامي وهو أمر نلحظه بشكل كبير لا سيما أننا أفرغنا التفكير الاسلامي من كل منطق وألصقنا به الطاعة والبعد عن المنطقة والعقلانية.
والباب الأخير تحدث فيه عن الاسلام وبعض الافكار العالمية الدارجة كنظرتنا للفكر المستورد والانتماء لهذا العالم السريع التطور والفجوة التي تحدث بين رفضنا النفسي للأفكار وتطبيقها، ثم تحدث عن ماركس ونظرة المسلمين اليه وتطرق إلى مصطلح أفينة الشعوب بالدين واستزاد بالأمر عندما ناقش أفكار مصطفى محمود في هذا المنحى.
الكتاب مهم ولا يمكن تلخيصه والعرض تم بشكل موضوعي ومختصر وشامل لما أراد طرحه، وفتح في ذهني أبواب كثيرة للقراءة والاستزادة فيها ولهذا نقرأ.
ثم انتقل في الباب الثاني للحديث عن بعض المشكلات المعاصرة التي تواجه العقل الاسلامي من حيث حقوق الإنسان ووجهة نظر المجتمع تجاه التصنيع والتطور ثم نظرتنا للفلسفة ونوعية التعارض التي تتولد بين العقل الفلسفي والاسلامي وهو أمر نلحظه بشكل كبير لا سيما أننا أفرغنا التفكير الاسلامي من كل منطق وألصقنا به الطاعة والبعد عن المنطقة والعقلانية.
والباب الأخير تحدث فيه عن الاسلام وبعض الافكار العالمية الدارجة كنظرتنا للفكر المستورد والانتماء لهذا العالم السريع التطور والفجوة التي تحدث بين رفضنا النفسي للأفكار وتطبيقها، ثم تحدث عن ماركس ونظرة المسلمين اليه وتطرق إلى مصطلح أفينة الشعوب بالدين واستزاد بالأمر عندما ناقش أفكار مصطفى محمود في هذا المنحى.
الكتاب مهم ولا يمكن تلخيصه والعرض تم بشكل موضوعي ومختصر وشامل لما أراد طرحه، وفتح في ذهني أبواب كثيرة للقراءة والاستزادة فيها ولهذا نقرأ.
October 23, 2022
من المضحك انك بتنتقد ان مصطفي محمود بيكتب عن الماركسية من غير ما يكون مطلع علي مصادرها و معلوماته هي من كلام العامة بينما انت طول 200 صفحة بتقطع في احكام الشريعة و انها لا تصلح و عايزة تعديل بالرغم ان علماء المسلمين بيكتبوا في ضوابطها و كيف تستنبط منها الاحكام الشرعية و مين اللي يحق له ان يستنبط حكم شرعي عشان ميجيش اليوم اللي يجي حد و يقول اي حد ممكن يستنبط اي حاجة من احكام الاسلام زي ما الكاتب عمل . الاسلام له علومه اللي لازم تتدرسها عشان تتكلم فيه. من غير دراسة انت كأنك بتقول الطب فاشل عشان انا اعرف 10 دكاترة غلطوا قبل كده
December 31, 2024
رحم الله الدكتور فؤاد زكريا، فقد كان الرجل ذو عقلية واسعة و له أراء وأفكار لم تجد من يحتفي بها أو بصاحبها، رغم أن الاحتفاءات كثرت في عصره بكثرين أقل منه؛ والسببأنه كان مخالفا لتيار الفكر الشعبي السائد، لم ينحني له، ولم يسعي للتوافق مع السائد من الأراء، فكان نصيبه النسيان، لكن أملنا أن يتذكره أبناء وطنه للاستفادة منه خصوصا هذه الأيام.
لا أجد ما أعلق به علي كتابه سوي أن اقتطف بعض كلماته، وهذا ما قاله:
.....................
..........................................
الكل في بلاد العالم الثالث، ينهضون، وإن لم ينهضوا يقاومون، وتنتفض قلوبهم بروح الثورة والسخط علي الأوضاع، ويتملكهم الأمل في مستقبل يتغير فيه مجتمعهم وإنسانهم إلي الأفضل ... إلا العالم الإسلامي، فكل شيء فيه هامد خامد، وكل شيء فيه مبعثر ومنقسم، وكل روح فيه منطفئة مكدودة، أمل الأمل، قصاري الأمل، ففي أن يدوم الحال، ولا يطرأ مكروه يقلب الأوضاع ويعكر الهادئ ويغير المستقبل.
.......................
إن التاريخ يثبت لنا، علي نحو قاطع، أن الإسلام هو ما يصنعه به المسلمون، فإذا أراد منه المسلمون أن يكون سندا روحيا لحركة امتداد وانتشار هائلة، ولنهضة فكرية وعلمية وحضارية منقطعة النظير _ كما حدث بالفعل في قرون الدعوة الأولي _ كان لهم ما يريدون، وإذا أرادوا منه أن يكون وسيلة لتبرير الظلم الاجتماعي والتخلف الحضاري وكافة أشكال الركود والركوع، كان لهم أيضا ما يريدون.
.................................
إن كل ما يقال عن اهتمام العالم ب" اليقظة الإسلامية" إنما هو محاولة لاستيعاب أي اتجاه فكري أو سياسي جديد في إطار أساليب التعامل التي أثبتت فعاليتها طوال العقود الثلاثة الماضية، ولامتصاص أي تغيير تفكر المجتمعات الإسلامية في إدخاله علي حياتها، بحيث يعود فيخدم المصالح الامبريالية، ومصالح الغرب الرأسمالي بالذات، في نهاية الأمر.
.........................
وهكذا بدأت موجة عارمة من الاهتمام بالإسلام تبدو أكاديمية في ظاهرها، ولكن كل دراستها موجهة إلي معرفة ما يدور في عقول سكان هذه المنطقة حتي لا تحدث في المستقبل أية مفاجأة، وحتي يظل التعامل معهم مبنيا علي أساس من الفهم الكامل.
.................
المجتمع لا يمكن أن يسير بعبارات إنشائية ومبادئ هلامية واتجاهات شديدة العمومية؛ فالغموض يفتح الباب لشتي أنواع التفسيرات، وحين يقتصر البرنامج علي مبادئ عامة يصبح من الممكن استغلال هذه العمومية المفرطة والغموض الشديد من أجل جذب المجتمع في اتجاهات رجعية أو مستبدة أو استغلالية، ما دام المبدأ العم يتسع لكل شيء.
...........................
إن الصحوة الحقيقية هي ارتفاع مستوي الفكر وقدرته علي اثبات مرونته ومواجهته للمشاكل المتجددة في عالم سريع التغير.
.................
في اعتقادي أن هذه النظرة اللاتاريخية إلي الماضي هي المسئولة عن قدر كبير من التخلف الفكري الذي يعاني منه العالم العربي.
..................
إن الإحياء الحقيقي للتراث إنما يكون عن طريق تجاوزه واتخاذه سلما لمزيد من الصعود، أما إحياء الاسترجاع فهو في حقيقته قضاء علي التراث، الذي لا يريد منا أن نختزنه، كالثورة المدفونة التي لا ينتفع منها أحد، بل يريد منا أن نستثمره وننفقه، حتي يعود علينا انفاقه بالخير، وحين يدوم اختزان هذه الثروة أطول مما ينبغي، فلا بد أن تصبح العملة التي تتألف منها هذه الثروة غير متداولة، وغير قابلة لأن ينتفع منها أحد.
........................
المقصود بالتفكير بالسلطة، ألا يواجه المرء المشكلات أو الظواهر المطلوب بحثها، بصورة مباشرة، وإنما يستشهد بما قيل عنها في كتب مقدسة أو علي ألسنة الشخصيات المشهورة في الماضي بوجه خاص. ومن الواضح أن التفكير بالسلطة يسد الطريق أمام أية مناقشة منطقية أو علمية، إذ أن من يفكر بهذا الأسلوب لا يقدم أية أدلة أو براهين، وإنما يضع جمهوره أمام سلطة النص أو أقوال الشخصية المشهورة، وعلي هذا الجمهور أن يسلم بهذه السلطة، وإلا تعرض للاتهام بالهرطقة أو التجديف.
..................
لا أجد ما أعلق به علي كتابه سوي أن اقتطف بعض كلماته، وهذا ما قاله:
.....................
..........................................
الكل في بلاد العالم الثالث، ينهضون، وإن لم ينهضوا يقاومون، وتنتفض قلوبهم بروح الثورة والسخط علي الأوضاع، ويتملكهم الأمل في مستقبل يتغير فيه مجتمعهم وإنسانهم إلي الأفضل ... إلا العالم الإسلامي، فكل شيء فيه هامد خامد، وكل شيء فيه مبعثر ومنقسم، وكل روح فيه منطفئة مكدودة، أمل الأمل، قصاري الأمل، ففي أن يدوم الحال، ولا يطرأ مكروه يقلب الأوضاع ويعكر الهادئ ويغير المستقبل.
.......................
إن التاريخ يثبت لنا، علي نحو قاطع، أن الإسلام هو ما يصنعه به المسلمون، فإذا أراد منه المسلمون أن يكون سندا روحيا لحركة امتداد وانتشار هائلة، ولنهضة فكرية وعلمية وحضارية منقطعة النظير _ كما حدث بالفعل في قرون الدعوة الأولي _ كان لهم ما يريدون، وإذا أرادوا منه أن يكون وسيلة لتبرير الظلم الاجتماعي والتخلف الحضاري وكافة أشكال الركود والركوع، كان لهم أيضا ما يريدون.
.................................
إن كل ما يقال عن اهتمام العالم ب" اليقظة الإسلامية" إنما هو محاولة لاستيعاب أي اتجاه فكري أو سياسي جديد في إطار أساليب التعامل التي أثبتت فعاليتها طوال العقود الثلاثة الماضية، ولامتصاص أي تغيير تفكر المجتمعات الإسلامية في إدخاله علي حياتها، بحيث يعود فيخدم المصالح الامبريالية، ومصالح الغرب الرأسمالي بالذات، في نهاية الأمر.
.........................
وهكذا بدأت موجة عارمة من الاهتمام بالإسلام تبدو أكاديمية في ظاهرها، ولكن كل دراستها موجهة إلي معرفة ما يدور في عقول سكان هذه المنطقة حتي لا تحدث في المستقبل أية مفاجأة، وحتي يظل التعامل معهم مبنيا علي أساس من الفهم الكامل.
.................
المجتمع لا يمكن أن يسير بعبارات إنشائية ومبادئ هلامية واتجاهات شديدة العمومية؛ فالغموض يفتح الباب لشتي أنواع التفسيرات، وحين يقتصر البرنامج علي مبادئ عامة يصبح من الممكن استغلال هذه العمومية المفرطة والغموض الشديد من أجل جذب المجتمع في اتجاهات رجعية أو مستبدة أو استغلالية، ما دام المبدأ العم يتسع لكل شيء.
...........................
إن الصحوة الحقيقية هي ارتفاع مستوي الفكر وقدرته علي اثبات مرونته ومواجهته للمشاكل المتجددة في عالم سريع التغير.
.................
في اعتقادي أن هذه النظرة اللاتاريخية إلي الماضي هي المسئولة عن قدر كبير من التخلف الفكري الذي يعاني منه العالم العربي.
..................
إن الإحياء الحقيقي للتراث إنما يكون عن طريق تجاوزه واتخاذه سلما لمزيد من الصعود، أما إحياء الاسترجاع فهو في حقيقته قضاء علي التراث، الذي لا يريد منا أن نختزنه، كالثورة المدفونة التي لا ينتفع منها أحد، بل يريد منا أن نستثمره وننفقه، حتي يعود علينا انفاقه بالخير، وحين يدوم اختزان هذه الثروة أطول مما ينبغي، فلا بد أن تصبح العملة التي تتألف منها هذه الثروة غير متداولة، وغير قابلة لأن ينتفع منها أحد.
........................
المقصود بالتفكير بالسلطة، ألا يواجه المرء المشكلات أو الظواهر المطلوب بحثها، بصورة مباشرة، وإنما يستشهد بما قيل عنها في كتب مقدسة أو علي ألسنة الشخصيات المشهورة في الماضي بوجه خاص. ومن الواضح أن التفكير بالسلطة يسد الطريق أمام أية مناقشة منطقية أو علمية، إذ أن من يفكر بهذا الأسلوب لا يقدم أية أدلة أو براهين، وإنما يضع جمهوره أمام سلطة النص أو أقوال الشخصية المشهورة، وعلي هذا الجمهور أن يسلم بهذه السلطة، وإلا تعرض للاتهام بالهرطقة أو التجديف.
..................
May 6, 2022
أهم الأسئلة التى أجاب عنها د. فؤاد زكريا فى مجال تشخيصه لعلل الإسلام السياسى، لماذا لم تؤد العناصر اللاعقلية الخرافية، التى احتشد بها تراثنا إلى رد فعل عكسى مثلما حدث فى الثقافة الغربية، التى عانت من اضطهاد الفكر الحر بطريقة أكثر قسوة ؟، لماذا تحرر هؤلاء؟ ولماذا تخلفنا نحن برغم الجانب اللاعقلانى فى التراثين ؟!
يؤكد د. زكريا أن تراثنا الفكرى والعلمى سمته الأساسية الانقطاع الحضارى، والفترة المضيئة للفكر والعلم الإسلامى لم تتهيأ لها الفرصة لكى تندمج فى عقل المسلمين، لتصبح مبادئها جزءاً من تكوين الإنسان العربى المسلم، فى أوروبا فهموا أن القديم لابد أن يوجد فى الجديد، ولكن ليس بمعنى أن الجديد، يستلهم أفكاره من القديم مكبلاً بها، ولكن بمعنى أن القديم يتيح للجديد فرصة تجاوزه وتفنيده، كما فعل فلاسفة أوروبا مع أر��طو، وكما كان كوبرنيكوس موجوداً عند جاليليو الذى تجاوزه، كما تجاوز نيوتن جاليليو، وكما تجاوز أينشتين نيوتن.. إلخ.
الفرق بين التراث الذى يؤدى إلى تقدم والتراث الذى يؤدى إلى تخلف هو أن التراث الأول حياته من خلال موته، بمعنى أنه لابد من تجاوزه، أما الثانى فهو يموت من خلال حياته بإجباره على حل مشكلاتنا الحالية، ومحاولة زرعه كالقلب الغريب فى جسد الحاضر، فتصبح النتيجة النهائية هى لفظه ورفضه.
الماضى عندنا دائماً ماثل أمام الحاضر، منافس له وقوة مستقلة عنه، وغير مندمج فيه، والمدهش أنه يحاول أن يحل محله عند أول فرصة يستطيع الانقضاض عليه، باختصار نحن «لا تاريخيون» فى نظرتنا للتراث، نقدسه ولا نستطيع تجاوزه.
يلخص د. فؤاد زكريا نظريته فى كلمات بالغة الدلالة، عندما يقول «الإحياء الحقيقى للتراث إنما يكون عن طريق تجاوزه، واتخاذه سلماً لمزيد من الصعود، أما تراث الاسترجاع فهو قضاء على التراث، الذى لا يريد منا أن نختزنه كالثروة المدفونة، بل يريد منا أن نستثمره وننفقه، وحين نختزن الثروة مدة طويلة فلابد أن تصبح العملة غير قابلة للتداول»
يؤكد د. زكريا أن تراثنا الفكرى والعلمى سمته الأساسية الانقطاع الحضارى، والفترة المضيئة للفكر والعلم الإسلامى لم تتهيأ لها الفرصة لكى تندمج فى عقل المسلمين، لتصبح مبادئها جزءاً من تكوين الإنسان العربى المسلم، فى أوروبا فهموا أن القديم لابد أن يوجد فى الجديد، ولكن ليس بمعنى أن الجديد، يستلهم أفكاره من القديم مكبلاً بها، ولكن بمعنى أن القديم يتيح للجديد فرصة تجاوزه وتفنيده، كما فعل فلاسفة أوروبا مع أر��طو، وكما كان كوبرنيكوس موجوداً عند جاليليو الذى تجاوزه، كما تجاوز نيوتن جاليليو، وكما تجاوز أينشتين نيوتن.. إلخ.
الفرق بين التراث الذى يؤدى إلى تقدم والتراث الذى يؤدى إلى تخلف هو أن التراث الأول حياته من خلال موته، بمعنى أنه لابد من تجاوزه، أما الثانى فهو يموت من خلال حياته بإجباره على حل مشكلاتنا الحالية، ومحاولة زرعه كالقلب الغريب فى جسد الحاضر، فتصبح النتيجة النهائية هى لفظه ورفضه.
الماضى عندنا دائماً ماثل أمام الحاضر، منافس له وقوة مستقلة عنه، وغير مندمج فيه، والمدهش أنه يحاول أن يحل محله عند أول فرصة يستطيع الانقضاض عليه، باختصار نحن «لا تاريخيون» فى نظرتنا للتراث، نقدسه ولا نستطيع تجاوزه.
يلخص د. فؤاد زكريا نظريته فى كلمات بالغة الدلالة، عندما يقول «الإحياء الحقيقى للتراث إنما يكون عن طريق تجاوزه، واتخاذه سلماً لمزيد من الصعود، أما تراث الاسترجاع فهو قضاء على التراث، الذى لا يريد منا أن نختزنه كالثروة المدفونة، بل يريد منا أن نستثمره وننفقه، وحين نختزن الثروة مدة طويلة فلابد أن تصبح العملة غير قابلة للتداول»
July 22, 2022
عظييييم يا د.فؤاد زكريا
August 27, 2022
المزيد من المتعة العقلية مع الدكتور فؤاد زكريا
Want to read
January 19, 2024ملاحظة لي: لم اقرا الكتاب بعد - مؤلف مشهود له عن فلسفته ضد الاستبداد و التشدد الديني الداعم له
Read
June 24, 2024"إنَّ التاريخ يُثبت لنا، على نحوٍ قاطع، أنَّ الاسلام هو ما يصنعه به المسلمون"
Read
April 22, 2016الكتاب يميط اللثام عما يراه البعض صحوة اسلامية تسود العالم الإسلامي. اذ لا يرى المؤلف فيما يحدث اليوم صحوة بل كبوة على حد تعبيره . فالشريعة قد طبقت في السعودية والباكستان والسودان وإيران والنتيجة انها لم تغير من واقع تلك البلاد شيئا سوى مزيد من التدهور على كافة الصعد . واذا كان البعض يرى في هذا الذي حصل سوء تطبيق للشريعة فان المؤلف يتساءل : لماذا سوء التطبيق هذا . لماذا لم ينجح البشر عبر الزمن بتطبيق الشريعة الى الان ابتداء بالامويين .... يبدو ان الشريعة وحدها لا تكفي للنهوض بالمجتمع بكافة جوانبه . ان للأخلاق السيئة ظروفها وأسبابها. وكذلك للجيدة . نحتاج الى اقتصاد قوي . نحتاج الى رفع مستوى المعيشة للجميع دون استثناء . ثم ان المؤلف يميز بين الدين وفهمنا له . ان الاخفاقات الاخفاقات التي شهدتها تجارب تطبيق الشريعة لا تتحمل وزرها الشريعة . بل نحن من يدان في هذا الميدان . ثم ان المؤلف يدافع عن العقل البشري ومخرجاته رغم اعترافه بضعفه . لكن هذا الضعف هو مصدر قوته . ان التجربة الانسانية المتراكمة لابد منها لصناعة فهم ناضج للدين ونصوصه . ولهذا فهو يدافع عن المذاهب البشرية من ماركسية واشتراكية.... لانها تمثل مخرجات العقل البشري.
December 2, 2014
تحميل كتاب الصحوة الإسلامية في ميزان العقل لفؤاد زكريا
من هذا الرابط
من هذا الرابط
January 20, 2015
الكتاب رائع ويقدم أسباب كثير من نظرتنا الملتبسة وتصحيح لمصطلحات كثيرة تنتشر في مجتمعاتنا
Displaying 1 - 13 of 13 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.