رغم ان الكتب العربية التى تناولت الفلسفة النقدية الكانطية قليلة بل ونادرة الا انى وجدت فى ذلك الكتاب افضل ما يمكن من فهم لهذه الفلسفة وانبل انصاف لها واعدل نقد وابسط شرح لاعمق فهم واقصر ما يمكن كتابته فيها واكثرها الماما بجوانبها قد يبدو انى ابالغ ولكن اولا هذا رأيى الشخصى وثانيا فانى اعتقد ان من يقرا اعمال كانط بروية وتبصر اولا قبل قراءة هذا الكتاب كان فهمه له ايسر وانه لابد ان يعدل اى انحراف فى فهمه لهذه الفلسفة الخصبة وانه لابد ان يزيد من عمق فهمه لها اذا كان قد استوعبها استيعابا سليما .
زكريا إبراهيم أهم مؤرخ وكاتب فلسفة مصري في القرن العشرين، يمكن أن نذكر عددا من الأسماء الأخرى لكن زكريا إبراهيم يأتي على رأس هذه القائمة. تُعد هذه قراءة ثانية لي لهذا الكتاب، وبجوار كتاب د. محمود زيدان لم أجد شرح وتعمق أفضل من هذا في فلسفة كانط، و بالأخص أن هذا الكتاب بتناول مدى أوسع من كتاب د. محمود زيدان الذي تناول الجانب النقدي النظري للعقل المحض عند كانط، بينما بتناول هذا الكتاب ثلاثية كانط النقدية: نقد العقل المحض، نقد العقل العملي، نقد ملكة الحكم.. لذلك تجده يتناول بالشرح نظرية المعرفة عند كانط في العلم الرياضي والطبيعي، وفي الأنطولوجيا يتناول تفريقه بين الميتافيزيقا المشروعة وغير المشروعة أو بمعنى أصح تفاصيل الانتقال بالميتافيزيقا من العقل النظري إلى العقل العملي، من ميتافيزيقا اليقين إلى ميتافيزيقا الاعتقاد أو الأخلاق. ويتناول أيضا في فصلين لاحقين فلسفته الأخلاقية (اللاهوتية) والجمالية. وفي نهاية كل فصل نجد ملخصا نقديا لموضوع الفصل.
يختتم د. زكريا إبراهيم كتابه بعرض نقد شوبنهاور لكانط وبعض الانتقادات الأخرى ثم يعلق عليها، ثم يأتي تذييل كتبه في الطبعة الثانية فقط حول نقد الفلسفة النقدية، وربما هذا الجزء من أهم أجزاء الكتاب التي تقف على بعض المشاكل عند كانط كما عرضها بعض الفلاسفة من بعده وتعليقات زكريا إبراهيم المهمة عليها.
مبدئيًا، يتضح في الكتاب مجهود الدكتور زكريا إبراهيم في عرض فلسفة كانط دون إفراط أو تفريط، كما أنه يحرص أن يدافع عن تلك الفلسفة في مواجهة المتجنين عليها، ويحرص أن يعرض أبرز انتقادات هذه الفلسفة في نهاية كل فصل. وقد حرص أن يعرض أبرز ما ورد في تلك الفلسفة من خلال كتب كانط الشهيرة: نقد العقل المحض، نقد العقل العملي، تأسيس ميتافيزيقا الأخلاق، ونقد ملكة الحكم. أفادني الكتاب كثيرًا وحمسني لقراءة المزيد عن كانط حتى يتسنى لي قراءة كانط نفسه. يمكن قراءته لمن لهم خلفية متوسطة بالفلسفة عامة وتاريخها ويريدون التعرف على أبرز ملامح هذه الفلسفة المحورية في تاريخ الفلسفة.
يقول الدكتور زكريا إبراهيم في خاتمة الكاتب: والحق أن الثورة الكوبرنيقية الكبرى التي أراد كانط أن يحدثها في عالم الفلسفة إنما هي أولًا وبالذات ثورة منهجية. ونحن نعرف كيف قصد كانط من وراء "النقد" إلى وضح منهج علمي مشروع يكون بمثابة المخرج الوحيد للفلسفة من المأزق الذي أوقعها فيه الفلاسفة الدوجمائيون من ناحية، والفلاسفة الارتيابيون من ناحية أخرى. فلم يهدف كانط إلى وضح "مذهب ميتافيزيقي" ينضاف إلى المذاهب المعروفة، بل هو أراد أن يخلص الميتافيزيقين أنفسهم من كل الخلافات المذهبية حول المادية والروحية، الجبر والحرية، الإلحاد والتأليه، الواقعية والمثالية، الشكية والاعتقاد، الآلية والغائية. ولئن كان صاحب الفلسفة النقدية ظل يؤمن بنزعة عقلية، إلا أن نزعته العقلية اتسمت بطابع خاص جعل من الفلسفة كلها عملية نقد ذاتي يقوم فيها العقل بالتعرف على مداه وحدوده ومضمونه. والواقع أن الخطأ الأكبر الذي وقع فيه مؤرخو الفلسفة النقدية، هو أنهم كثيرًا ما كانوا يقدمون هذه الفلسفة على صورة "مذهب" وكأنما هي فلسفة دوجمائية متحجرة، وإن صح القول فأن كانط نفسه لم يكن كانطيا، فربما كان في وسعنا أن نقول إن الفلسفة النقدية هي في صميمها روح ومنهج، لا مجرد عقيدة ومذهب.
للمرة الثانية يُدهشني زكريا ابراهيم بإلمامه الفلسفي الشديد ورؤيته الثاقبة لبواطن الأمور في صروح الفلسفات الشامخة وموضوعيته في تناولها من حيث إيجابياتها وسلبياتها!
كتاب غاية في الأهمية لكل المهتمين بشيخ الفلاسفة في العصر الحديث، إيمانويل كانط، تجدر قراءته قبل الشروع في قراءة متون كانط نفسها..!
لا أنكر أنني وجدت بعض الصعوبات في القِسم الأول من الكتاب، مما اضطرني إلى مراجعة بعض المسائل الأوّليَّة في المنطق والفلسفة مما تعلَّمناه في دراسيًّا قبل أن ننساه، كالمقولات ومبادئ علم المنطق، إلخ.. ولكن الجُزء الأهم في الكتاب هو التذييل الختامي الذي يتناول فيه د/ زكريا ابراهيم بالدراسة أهم الانتقادات المُوَجَّهة للفلسفة الكانطيَّة ومشروعيتها ومآخذها.
وكما هو الحال وكالمعتاد فانني لا أستسيغ تلخيص كتاب فلسفي عميق كباقي الكتب الفكرية التي تتسم بتسلسل للاحداث أو الكرونولوجي أو التي تستعرض الافكار بشكل واضح خال أو خفيف التحليل. لهذا فانني اخترت كمراجع لهذا الكتاب وكقارئ له أن استعرض بعض النقط التي ساعدتني على فهم العمق الفكري لهذا الكتاب الذي يعد من أروع الكتب التي تناولت الفلسفة النقدية لكانط والذي يعد نقطة احسان للدكتور المصري زكريا ابراهيم رحمه الله
الفصل الأول : العلم الرياضي
الفلسفة النقدية = نظرية المعرفة 1)المشكلات النقدية الثلاث:
1.مشكلة المعرفة _» العقل النظري 2. المشكلة الخلقية _»العقل العملي 3. المشكلة الدينية _» العقل النظري والعملي معا 4. المشكلة الجمالية سيستدركها كانت في كتابه الاخير.
2) رفض الشك الديكارتي
يرتكز هذا المبدأ على تخليص العقل ولو مرة واحدة على الأقل من كل المعارف لينطلق الشك بشكل سليم. __» ما يعاب عن ديكارت رفضه للشك المطلق وان هناك علمين لا شك فيهما وهما العلم الرياضي والعلم الطبيعي.
3) بين التجربة والمعرفة الخالصة
1. المعرفة الخالصة: هي معرفة أولية مستقلة عن التجربة وغير مرتبطة بأي إنطباع حسي. _» القضايا الرياضية وبعض قضايا الفزياء.
2. المعرفة التجريبية: حيث تكون التجربة هي نقطة البدء في كل مالدينا من معارف، لأن ما ينبه الملكة العارفة فينا هو الموضوعات التي تؤثر على حواسنا.
4) الأحكام التحليلية والأحكام التركيبية
1. الاحكام التحليلية هي أحكام أولية سابقة على التجربة، هي أحكام تفسيرية تشرح معنى حدودها.
2. الأحكام التركيبية هي تأليف بين المحمول والموضوع فمثلا يجب أن نؤلف بين ثقل الجسم و موضوعه، وهذا لايمكن أن يحدث الا عبر التجربة.
5) الأحكام التركيبية الأولية في العلم
يرى كانت أن العلم ينطوي على أحكام تركييبية وأولية في وقت واحد.
6) التفرقة بين الحساسية والفهم الحساسية والفهم هما مصدرا المعرفة البشرية، فالمصدر الأول يمدنا بالموضوعات، والمصدر ااثاني يسمح لنا بتعقل تلك الموضوعات.
7) المكان والزمان صورتان للحساسية يتصفان بسمات لاتمت للتجربة بصلة بل هما حدوس أولية.
الفصل الثاني: العالم الطبيعي
12) دور الفهم في تحويل الإدراك الحسي إلى تجربة - كان هيوم يؤمن بالمعطيات الحسية وحدها بينما كان فولف يؤمن بالعقل وحده، نجد كانت قد وضع حدا وسطا فجعل من الفهم وسيلة ربط بين الحدس الحسي والمدرك العقلي.
13) الإستنباط الصوري للمقولات هل يمكن القول أن العقل هو الذي يخلق الواقع، أو أن العالم من تصورنا أو تمثلنا؟ (المثالية الذاتية).
رفض كانت المثالية الذاتية، معتبرا أنه مجرد الشعور بوجودي الخاصه هو في الوقت نفسه شعور مباشر بوجود أشياء أخرى خارجية عني، والا فكيف أقول "أنا" دون أن أثبت بإزائى شيئا ليس إياي.
14) الحتمية العلمية وقانون العلية بشكل عام إعتبر كانط أنه لاشيئ يحدث بمقتضى صدفة عمياء، وأنه ليس في الطبيعة ضرورة عمياء، بل ضرورة مشروطة، وبالتالي ضرورة عاقلة.
الفصل الثالث: الميتافيزيقا غير المشروعة
26) أوهام علم النفس النظري ...،ويقرر كانط "أن لدي عن طريق التجربة الخارجيةشعورا بوجود الأجسام في المكان، كما أن لدي عن طريف التجربة الباطنية_ شعورا بوجود نفسي في الزمان، بينما تظل ماهية النفس في ذاتها شيئا مجهولا لدي تماما ولهذا رفض كانط سائر الحجج التي استند عليها ديكارت من أجل تقرير وجود ذات مطلقة.
32) نقد الدليل الوجودي ( الأنطولوجي) إعتبر أن الموجود الكامل فكرة فريدة، لأنه هو الموجود الأوحد الذي لا سبيل إلى تصور عدمه أو وجوده . فوجوده لا سبيل إلى إنكاره أو الشك فيه. وعليه فإن كانط إستبعد الدليل الحسي بالحكم بوجود مثل هذا الموجود لأن التجربة هي الكفيلة بذلك في نظره.
33) نقد الدليل الكوني إستبعد كانط هذا الدليل أيضا لأنه مرتبط بالدليل الوجودي الذذي يصح به ويكذب به.
34) نقد الدليل الطبيعي الإلاهي النقد الرئيسي الذي يقدمه كانت لهذا الدليل هو هو أنه يقوم على تشبيه الطبيعة بأعمال الفن البشري، في حين أن هناك فارق كبير بيم الغائية في الطبيعة والغائية في الفن.
الفصل الرابع: الميتافيزيقا المشروعة الميتافيزيقا المشروعة هي التي تحرص على استخدام أفكار العقل الخالص استخداما مشروعا، فلاتجعل منها سوى مجرد قواعد لهدايته في سعيه نحو المعرفة المتكاملة، بدلا من أن تفرضها على التجربة بإعتبارها مبادئ ذات قيمة موضوعية مطلقة.
# قسم كانط إستعمال العقل الخالص إلى قسمين،: 1. الإستعمال النظري على سبيل العلم 2. الإستعمال العملي على سبيل الإيمان
# قسم كانط الميتافيزيقا نفسها إلى قسمين: 1. ميتافيزيقا عملية --- "قوانين الطبيعة تعبر عن ماهو كائن" 2. ميتافيزيقا الأخلاق -- "قوانين الأخلاق تعبر عن ما ينبغي أن يكون" .
الفصل الخامس: تحليل القانون الخلقي 46) معنى الواجب وخصائصه لكي يصبح المرء شخصية أخلاقية فإنه لايكفي أن يؤدي واجبه، بل يجب أن يكون ذلك وليدالاحترامه لذلك الواجب نفسه.
الفصل السادس: مصادرات العقل العملي يعتبر كانت أن الدين ليس عقيدة نظرية، بل هو فعل خلقي باطني، أو عبادة روحية خالصة، إنه يضع الشعور الأخلاقي في منزلة أرفع من العقائد والطقوس الشكلية والعبادات الخارجية.
الفصل السابع: نقد الحكم الجمالي
لقد رأينا أن الموضوع الجمالي عند كانت بمثابة صورة جماليةتروقنا بصفة عامة ضرورية، دون حاجة الى الى مفهوم او تصور عقلي من جهة، دون اعتبار لأية فائدة أو منفعة من جهة أخرى.
شرح مبسط لفلسفة كانت في المعرفة( رياضية وطبيعية)، الوجود، الاخلاق، الدين والجمال مع اغفال شرح فلسفته في القانون والسياسة والتاريخ.
علي الرغم من محاولة المؤلف لتبسيط فلسفة كانت - افضل الكتب لشرح فسلفته الا الان- الا انني عاجز عن الالمام او الفهم الدقيق لكل اطروحات كانت عدا فلسفته الاخلاقية.
ومازالت افشل في المحاولة لسبر اغوار عمانويل كانت مستمرة😭😭