What do you think?
Rate this book
462 pages, Paperback
Published January 1, 1998
أيها الناس
لا تدينوا أخ لكم
في أيام الحرب والمصائب
!
"سأظل أحمل هذه الذكريات حتى الممات، وكذلك سيحملها كل الذين عاشوا أيامه. لقد شوهت حياتنا كلها، وحلت عليها اللعنة! تباً لهم! تباً لهم! حتى الموت لا يكفي لغسل جرائمهم.."
ما يريد الناس هو الحقيقة، ولكنها كانت دائما تدفن ويهال عليها التراب. ثم يقولون إنها جثة هامدة منذ أمد طويل".."
"لقد اختلط عليّ الأمر تماماً، لا يعلم إلا الشيطان أيهما المخطئ. كلاهما يريد الانقضاض على صاحبه، أما نحن فعلينا أن نتحمل العواقب"
"إنها لحياة غريبة،يتخبط فيها الناس كالعميان، يلتقون ويفترقون، وفي بعض الحيان يدوس أحدهم الآخر. وها أنت تعيش على حافة الموت، وتقول لنفسك لمَ كل ذلك. أنا لا أعتقد أن هناك شيئاً في العالم أفظع من روح الآخرين، افعل ما شئت، ولكنك لا تستطيع أت تسبر غورها ..
ها أنذا مستلق بجانبك، ولست أدري ماذا يدور في ذهنك، ولم يسبق لي معرفة شيء من هذا، كما أنني اجهل أي نمط من الحياة عشت، ولا أنت تعرف مثل هذا الشيء عني. ربما رمت قتلك الآن، وها أنت ذا تعطيني البقسماطة دون أن تكون لديك أية فكرة عما يدور في خلدي. إن الناس لا يعرفون الكثير عن أنفسهم.."
"يا صغيري مكسيم، في سالف الأيام لم تكن حياة الناس مثلها اليوم ، كانوا يحيون حياة مرفهة حياة طبيعية، ولم تكن لديهم هموم. ولكنك يا طفلي الصغير ستعيش لترى زماناً تغطى فيه الأسلاك كل الأرض. وتطير في الهواء طيور لها أنوف من حديد وتنقر الناس كما ينقر الغراب الأسحم البطيخة الحمراء. وسيحل بالناس الجوع والطاعون وسيثور الأخ على أخيه، والابن على أبيه وسيبقى من البشر ما يبقى من العشب بعد الحريق."
"إن الناس جميعهم تائهون، ولا يدرون أي سبيل يسلكون. انتظر لترى ماذا سيحدث في الربيع، أي حينما تبدأ المشاكل، في الجبهة لعبنا دور البلاشفة، أم الآن فقد حان الوقت للرجوع إلى صوابنا. إننا لا نبتغيالاستيلاء على ما يخص الأخرين، ولكن عليكم ألا تمسوا ما يخصنا .."
"لقد جبلنا من طينة واحدة. ولا يوجد انسان في واقع الحياة مجرد من الخوف في المعارك ، ليس هناك انسان يستطيع أن يقتل أناساً دونما احساس.. دون أن يتألم معنوياً "
"وتوشحت السماء بثوب ناعم هش من الثلج المتساقط. واكتنف الصمت الناعس الفناء، والحقول، والمدينة الهامدة.."
"ولكنه شموخ، دوننا الهادئ،
أبون الدون،
لم يطأطئ مرة لكافر، ولم ييتشر موسكو كيف تكون الحياة.
أما الأتراك، فقد استقبلهم بحد السيوف
على مر العصور،
وعاماً تلو عام كانت أمنا، سهوب الدون تحارب
المدى بسيول متلاطمة
وتذود عن العضراء البتول وتصون حمى الديار
ذلك من أجل حرية الدون الشموخ ..."