نبذة موقع النيل والفرات: نتعايش بالعراق أديان ومذاهب عديدة، متقاربة تارة ومتنافرة تارة أخرى. غير أن تقاربها وتنافرها لم يصل إلى حد الإلغاء، سواء كان بالضم أو بالهجرة القسرية، فحافظ الجميع على وجودهم بقدر ما يسمح به التجاور على بقعة جغرافية واحدة. فالصابئة المندائيون مثلاً عاشوا مئات السنين بين المسلمين الشيعة بمدن جنوب العراق وأهواره، وكان وجودهم في ظل سطوة العشائر أكثف بكثير من وجودهم في ظل الدولة المركزية الحديثة، وما عدا المدن المغلقة، إلى حد ما، لديانة أو مذهب، مثل النجف وكربلاء ومانكيش، فمعظم المدن العراقية الكبرى مختطلة الأديان والمذاهب، وفي مقدمتها بغداد والموصل والبصرة، ذلك بحكم الدور الذي لعبته هذه المدن الثلاث في تاريخ العراق العباسي والعثماني.
وفي هذا الكتاب بفصوله العشرة هو رصد تاريخي واجتماعي لا يخلو بطبيعة الحال من إيضاحات لأهم مقالات الأديان والمذاهب الفكرية والفقهية، وكشف المشترك بينها، وغالباً ما كان البحث وفقاً لتسلسل الأحداث الزمني، وبما أن الكتاب لم يختص بدين أو مذهب واحد لذا جرت محاولة المؤلف للإلمام بأهم الأحداث، مع إبراز التعايش بين الديانات والمذاهب العراقية، أثناء فترات الانفراج والتشدد.
شغل الفصل الأول الدين الأقدم بين الديانات العراقية الحية وهو الدين الصابئي المندائي الذي يقول شيوخهم بأنه دين الفطرة الأولى. أما الديانة الايزيدية التي شغلت الفصل الثاني، فهي الامتداد لأديان ضاربة بالقدم، منها الزرادشتية، التي كان يعتنقها الأكراد، مع وجود اليهودية والمسيحية بينهم، وهي من الديانات التي صل توحيدها غلى نبذ فكرة وجود إبليس خالق الشرور والذنوب، وورد تأكيد تسميتها بالايزيدية صلة باسم إله قديم لدى الفرس "يزدان أو أيزيد" وأما الفصل الثالث فقد شغلته الديانة اليهودية وفيه يتقصى الكاتب عاطفة يهود العراق لضفاف دجلة والفرات عبر كتاباتهم واحتفاظهم على عاداتهم وتقاليدهم بقوة، بعد مرور أكثر من نصف قرن على تهجيرهم إلى فلسطين. وشغلت المسيحية الفصل الرابع للكتاب، وكانت دراستها محاولة لرصد انعطافها إلى النسطورية، وتعامل الملوك الساسانيين معهم. وشغل الفصل الخامس الحديث عن الشيعة تحت عنوان الشيعة وليس المذهب الشيعي، لأن الشيعة حركة سياسية واجتماعية ومذهب فقهي معاً، ومفهوم الحركة يستغرق المذهب، والحال مختلف بالنسبة لأتباع الإمام أحمد بن حنبل وتسميتهم بالحنابلة، في أكثر المواقف، لا بالمذهب الحنبلي، لأنهم لم يشكلوا مذهباً فقهياً، وإنما كانوا حركة شغلها تسجيل الحديث النبوي لمواجهة أهل الرأي والفكر العقلي بشكل عام، بينما بدأ واستمر المذهبان الحنفي والشافعي كمذهبين فقهيين خالصين. وهذه المذاهب شغلت الفصول السادس والسابع والثالث. ومع الإقرار أن الشبك لا دين ولا فرقة، على أنماط إلهية أو صوفية، إنما هي قبيلة كردية مثل غيرها من القبائل المسلمة، توزع أهلها على مذهبي الشيعة والسنة، إلا أنها حظيت بفصل خاص من الكتاب وهو التاسع، واستثنى الكتاب الطرق والتكايا الصوفية، ما عدا المرور السريع على طرق التصوف بالسليمانية، عبر لقاءات مباشرة بشيوخ الطريقتين الرئيسيتين، النقشبندية والقادرية وذلك شغل الفصل العاشر من الكتاب. وقد وجد المؤلف أن الفائدة من إلحاق الكتاب بتقرير مديرية الأمن العامة الذي احتوى التقرير، الذي اعتمد إحصاء 1977 عراقي شامل، على إحصاءات لمختلف الأديان وفي جميع المحافظات، موزعة على القوميات العراقية.
نبذة الناشر: لا زالت خارطة العراق الدينية المذهبية غنية بالتنوع، وهذا الكتاب يعني بالأديان الحية فقط، ولم يأخذ العدد بنظر الاعتبار، فلم يتعامل بمصطلح الأقلية والأكثرية، ذلك ما في مصطلح الأقلية من حرمان وإلغاء للحقوق التاريخية والشراكة المتوازنة في الوطن الواحد، إضافة إلى ما يولده هذه المصطلح من شعور بالضعف والاغتراب، وبالتالي يصبح الوطن وطن الأكثرية فقط، والمواطنة حقوق لا تخضع لحكم الأقلية والأكثرية.
وببغداد والموصل والبصرة ومدن العراق الأخرى تتجاوز الأديان والمذاهب، محال مختلطة ومحال مغلقة لدين أو مذهب، ولم يؤثر في سلامة هذا التجاوز غير الموقف السياسي والتعصب الأعمى باسم الدين، ذلك ما سنراه من متابعة الاضطهادات الدينية والمذهبية، وخلا ذلك فالأديان والمذاهب كافة لديها فسحة من التسامح، قد تضيق وتتسع، وبالنتيجة لم يصل الأمر إلى إلغاء الآخر.
هو باحث عراقي ولد في الجبايش (العمارة) جنوب العراق وتخرج من معهد المعلمين في بغداد سنة 1975. حصل على شهادة البكلوريوس من جامعة عدن 1984. نال شهادة الدكتوراه في صوفيا في الفلسفة الإسلامية سنة 1991. مارس التعليم في مدارس بغداد الابتدائية للفترة 1975_1979 في الوقت الذي نشرت فيه منظمة اليونسكو تقريرا قالت فيه ان التعليم في العراق يضاهي التعليم في الدول الاسكندنافية. درس في الجامعات اليمنية للفترة 1979_1988 وهي الفترة التي شهدت رحيل حوالي أكثر من 23 الف باحث وطبيب ومهندس إلى خارج العراق نتيجة حرب الخليج الأولى التي خاضها العراق بقيادة صدام وايران بزعامة الخميني.وهو أيضا كاتب مقال اسبوعي في جريدة الشرق الأوسط وصحف أخرى ابرزها الاتحاد الإماراتية.
للاسف لم يتسنى لي قراءة الكتاب الورقي و اقتصر اطلاعي على نسخة PDF التي جاءت مبتورة مختصره على دين الصابئة في العراق ، لذا جاء تقييمي و مراجعتي على فصل الصابئ فقط .
الصابئة هي ديانة سماوية توحيدية قديمة ، تمتد جذورها الى الكلدانيين و البابليين في بلاد ما بين النهرين ، لغتهم آرامية لغة ابراهيم الخليل و لبسهم و ثيابهم نفس ثياب نوح و يحيى المعمدان ، ينتشرون جنوب و وسط العراق و يكره المندائيون ارتداء الثياب الزرقاء مثل الديانة الايزيدية . صفاتهم الوداعة و السلام و نبذ الحرب حتى وان كانت دفاعاً عن النفس و صفة المحبة منتشرة بين بعضهم البعض. لا يشهرون طقوسهم الدينية و تغالب عليها السرية ، و يعظمون النجوم و لا يعبدوها ، و كتابهم الكنزاربا و يعني بالعربية الكنز العظيم . و قد ترجم الكتاب شاعر العراق الأعظم الراحل عبد الرزاق عبد الواحد المنتمي الى الديانة الصائبة المندائية ، الا ان رشيد خيون يقلل من شأن الترجمة ولا يشير اليها بالبنان .
درجات رجال الدين عندهم هي ؛ الشنكده ، الحلالي ، الترميده ، الكنزابرا ريشة أمه و هي درجة رئيس الكهنوت العليا ، و الرباني التي حازها فقط يحيى المعمدان . و كهنة ديانتهم تتصف بالقلة لصعوبة نيلها لكون درجة من الدرجات الدينية تقضي السهر ست ايام متتالية . و يؤمنون بظهور المسيح الدجال اخر الزمان أسوة مع التراث الاسلامي . و الصحابي سلمان الفارسي كان على الديانة الصابئية قبل أسلامه و اسمه الحقيق قبل الاسلام (ما به بن بوذخشان بن له ديره ) .
و تعداد طائفة الصابئة في العراق جاء متذبذب و غير دقيق على مر العصور ، و نصفهم يقطن العراق و النصف الاخر منتشر حول العالم ، و بعد احتلال العراق ٢٠٠٣ و انشار الاصولية فيه ، شكلوا تنظيماً سياسياً يجمعهم بغية توحيدهم تحت مسمى ( التجمع الديمقراطي المندائي ) .
و معتنقي الديانة الصابئية ليسوا مشركين و فق النص القرآني الوارد في سورة التوبة ( إنما المشركين نجس ) و بالتالي لا يعتبرون انجاس وفق تعبير و تفسير الاصوليين ، لان الآية السابقة انزلت بحق مشركي مكة و تفسير الآية يأتي ضمن سياقها التاريخي و أسباب النزول ، و قد ورد اسم الديانة الصابئية في القرآن ثلاث مرات في سورة البقرة.
مما لفت انتباهي في كتاب (الأديان والمذاهب بالعراق )
وجود طرق شيعة متصوفة ( الحروفية + القزلباشية ) في باب الصابئة المندائية : - المفردات شائعة اصولها مندائية : طب ، دش ، شيلة ، ويل . - من احدى عقائدهم : ( لم يتزوج ابناء آدم اخواتهم ، انما ارسلت البنات الى عالم اخر فيه اناس مثلنا ، يسمونه [مشوني كشطه] اي ارض العهد ، وجيء بفتيات من هناك إلى أولاد آدم فتزوجوهن وعلى هذا الاساس فالمرأة في نظر للصائبة من عالم غير عالمنا ، فقد اتت من عالم الطهارة وحجة المندائية على طهارة المرأة أن آدم خلق من طين وحواء خلقت من جسمه ، على هذا الأساس فتسمية الابن باسم أمه أعلى من تسميته باسم ابيه ، وقد ورد عندهم ان ادم من طين وزوجته حواء من نفسه وبذلك فهي اطهر من الطين . - ترتبط هذه الديانة بالنور والماء ، يرجح البعض ان تسميتها بهذا الاسم يرجع إلى الاصل العربي (صبأ) ومعناها غطس ، في حين يرى الكاتب ان اصل التسمية يرجع إلى علاقتهم الوثيقة بالنور منها الكواكب والنجوم مثل (صبأت النجوم اي طلعت ) . - يختلف الفقهاء في اعتبار الصابئة اهل الكتاب ، وعلى رأسهم اعداد كبيرة من مفتين الدولة العباسية وغيرها وعلى صعيد معاصر لم يعتبرهم الخميني من اهل الكتاب على الرغم من ذكرهم في ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِوَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) -سورة البقرة اية ٦٢ - حيث يرى بعض المفسرين ان الصابئة المقصودين غير صابئة العصر ، في حين اعتبرهم الخمنائي والخوئي من اهل الكتاب . - الجاحظ انحدر من بيئة الصابئة المندائية ، وكذلك الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد .
ديانة تعاليمها مليئة بالحياة والنور والخصب والاخلاق السامية ، (( من العبارة المندائية المقدسة {بشيميهون اد هي ربي } ، تعني باسم الحي ربي ، مثلها مثل عبارة المسلمين {بسم الله الرحمن الرحيم } ، واذ جعل المسلمون الرحمة صفة الله الاولى يطلبونها منه في مستهل كل عمل ، جعل المندائيون الحياة صفة دائمة يذكرونها في مستهل كل عمل وحركة ، فالحياة الازلية حسب كتابهم هي الفارق بين الله والبشر.
الأزيديون : يعتقد الأزيديون انهم من نسل آدم فقط دون حواء ، وبهذا يختلفون عن الصابئة في تقديمهم المرأة على الرجل ، وتختلف الروايات ايضا في شأن الأزيدين وقصة آدم وحواء .
اليهودية : قبل عدة سنوات تفاجأت عند معرفتي بوجود عوائل بحرينية تنتمي للطائفة اليهودية وعلى رأسها عائلة نونو التي تمتلك شركة نونو للصرافة وتنتمي لها هدى نونو سفيرة البحرين في الولايات المتحدة الامريكية والتي تعتبر اول سفيرة للبلدان العربية من الطائفة اليهودية ، و إبراهيم نونو عضو سابق في مجلس الشورى والذي يمتلك -حسب تقرير قديم في جريدة الوسط- مفاتيح الكنيس اليهودي القديم في المنامة الذي تمت صيانته واقفاله بعد سرقة كتابه واحراقه في القرن الماضي ، هذه العائلة التي تفتخر انها عاشت بين اهالي المنامة والتي تمسكت بالهوية البحرينية بعدما هاجرت معظم العوائل اليهودية التي كانت تقطن البحرين لاسرائيل ومنها إلى البلدان الاوروبية ، عائلة نونو ترجع اصولها إلى العراق ، (يقول اليهودي البحريني ، عراقي الاصل ، فريد روبين :"جدي مير داوود روبين الذي ولد بالموصل كان يعمل في تجارة الأقمشة جاء إلى البحرين عام ١٩١٠ بغرض جلب بضاعة من العراق وبيعها والعكس ، قرر أن يقيم في البحرين وكان الانجليز يحكمون البلاد وفي عام ١٩١٩ اخذ زوجته وذهب إلى البصرة ثم انتقل مرة اخرى إلى البحرين وولد والدي هناك وكذلك اعمامي وعماتي " ) ، وذكر الكتاب امثلة عدة ليهود عراقيون احتلوا مناصب رفيعة في المهجر ، وحتى العوائل التي اجبرت قسرا على الهجرة من العراق لإسرائيل ومنها إلى دول اوروبية لا تزال تعيش صراع الحنين لبغداد ومثال سامي موريه كاتب بغداد حبيبتي ، والعديد من المقاطع التي تنتشر على الانترنت من داخل اسرائيل ليهود لازالوا يتمسكون بالعادات العراقية في الاعراس والحس الموسيقى العراقي الذي برزت فيه العديد من الاسماء اليهودية على سبيل المثال اغنية يا نبعة الريحان لسليمة مراد وتلحين الاخوين صالح وداوود الكويتي ، ان تهجير اليهود في رأيي افقد العراق طاقة عظيمة وحقق ما تريده اسرائيل من الحصول على فنانين وتجار ودهاء اقتصادي وسياسي ، وان لمن المؤسف سماع خبر هدم منزل اول وزير مالي عراقي ساسون حسقيل الذي اجبر شركة النفط البريطانية على دفع الشلن بالعملة الذهبية مما حقق ارباح للعراق وحفظ اموالها كون الباوند الاسترليني يستند لقاعدة الذهب انذاك ، قراءة هذا الفصل مؤسفة جدا كون ما تعرض له اليهود العراقيون من مجازر لا انسانية ساهمت في خراب العراق ، لازال هناك يهود ممن اسقطت جنسيتهم باطلا يحملون في داخلهم امنيات العودة الى هذا الوطن ، الى بغدادهم الحبيبة ونأمل ان يتم ذلك وان تقر عين العراق بأبنائها المهجرين في انحاء الكرة الارضية .
كتاب قيم ومن أهم المراجع التي لا غني لأي مكتبة عنها لا سيما في زمن الفتن الطائفية التي نعيشها. كتاب يذكرنا بأن التنوع يغنينا ولا يجب ان يفرقنا ، انصح به
ملاحظة / الكتاب الأصلي عدد صفحاته بحدود ال 500 صفحة لكن الكتاب الذي قرأته كان قليل الصفحات ولم يتكلم الا عن ديانة واحد هي (الصابئة المندائية) لا أعلم ما السبب ؟؟
خارطة العراق تتسع للعديد من الأديان التي يمتد بعضها لحضارات قديمة ...أخطأ كاتبنا عندما خصص الكتاب عن العراق فأنت امام وثيقة تاريخية ضمن بحث عظيم قام به الكاتب ملحقا تاريخ وطقوس وشعائر الاديان الموجودة في هذا البلد ...ان احد اسرار هذه الحضارة ووجود الكثرة من المتعلمين العباقرة هو تعدد الاديان الذي هو بالاصل تعدد حضارات امتزجت مع بعضها صانعة حضارة تغار منها الامم وتتسابق على أن تظفر بعلماءها وخير مثال على ذلك السطو الامريكي على علماء العراق وفتح باب الهجرة لهم ... الصابئة..الايزيدية ..انواع المسيحية..الشيعة ..البابية ..البهائية وغيرها من الاديان قدمت بنسق باحث نقف له تبجيلا واحتراما ..كتاب رائع
عجيب هذا البلد الذي يضم قوميات وديانات ومذاهب كثيرة .. العراق غني ب كل شئ ب ثرواته ب نخيله ب نهريه اللذان يمتدان من الشمال الى الجنوب .. ب سكانه واديانهم التي ضربت قدما في تاريخ اولى الاديان السماوية وغيرها ب حضارته وقوانينه التي اتخذت فيما بعد ك تشريعات ل مختلف البلدان وغيرها الكثير من الامور التي ربما لا استطيع ان اذكرها هنا .. رشيد الخيون ب رأيه المتواضع ذهب بالقول الى أن اول الديانات في بلاد الرافدين هي الديانة الصابئية المندائية لذلك ابتدأ اول فصوله بها حيث اعتمد ب ترتيب الفهرست من ناحية قدم الديانة على أرض الرافدين و من ثم الأيزيدية وبعدها اليهودية والمسيحية ومن ثم الديانة الأسلامية حيث تطرق الى الأخيرة ب مذاهبها و فرقها المتعددة السنية والشيعية وبعدها تطرق في فصل بسيط وبحث متواضع الى الكاكائية الذين لايعرف عنهم سوى أمور مبسطة ذلك ل سرية طقوسهم وفعالياتهم الدين��ة ومن ثم تطرق الى الشبك وهي قبيلة كردية مسلمة ينتمي ابناءها الى المذهبين السني الشافعي والشعية الأثني عشرية .. بعدها لحق الكتاب ب ملحق الأمن العامة والتوزيع الديني والقومي للسكان العراقيين معتمدين على تعداد 1977 ..هذا الكتاب غني ب الكثير من المعلومات التي ربما يكون العراقي نفسه غافل عنها او قد تكون موجودةبعض المعلومات في فكره ولكن فيها الكثير من المغالطات وسوء الفهم بالذات عن الديانات الغير سماوية مثل الأيزيدية والغير تبشيرية مثل الصابئة المندائية .. أيضا يكشف الكتاب عن المعاملة السيئة وفتاوى القتل والحملات العسكرية التي شنت من قبل المسلمين على الديانات السماوية والغير سماوية أبتداءا من زمن الخلفاء الراشدين وأنتهاءا ب الحكم العثماني ...
الكتاب جميل من حيث معرفة حقائق الإعتقاد الديني لغير المسلمين في العراق رغم اني عراقي الولادة و السكن لكن وصل لي كما باقي العوام معلومات عنهم بشكل مشوه ومجتزء...لكن أسلوب الكاتب يدعوا لريبة في صياغته للاستنتاجات التي يبديها في خصوص حين يلمح الى أن الأديان السماوية ماهي إلا نصوص لتطور حضاري اي انها من صنع البشر وماعدا ذلك فأني أحترم ما أورده بين دفتي الكتاب...وشكرا جزيلا