What do you think?
Rate this book
447 pages, Paperback
First published January 1, 1929
"واضمحلت الصناعات والفنون التي كانت تزدان بها مصر في سالف العصور، وبدأت في الاضمحلال عقب الفتح العثماني مباشرة بسبب اضطراب الأحوال وكثرة الفتن وفقد الأمن وإسراف الجنود العثمانية في السلب والنهب، أضف إلى ذلك أن السلطان سليمان بعد أن استقر له الأمر في القاهرة جمع رؤساء الصناعات المتخصصين في الفن والصناعة ونقلهم إلى الآستانة لينشروا فيها صناعتهم وفنونهم، فكان ذلك سببا في نضوب معين الصناعة والفن في البلاد، وتلاشت صناعات كانت عامرة"
"إن مرافئ الإسكندرية خالية من القلاع والمدفعية والذخائر، وليس بها من الجنود سوى الأهلين الذين انتظموا في سلك الفرق العسكرية المنشأة من عهد الفتح العثماني أما قلعة المنارة في ظاهرها فخمة، لكنها تكاد تكون خالية من الحامية ومن الذخائر و المدفعية والمدافع الباقية بها لا تصلح للضرب، ولا تستعمل إلا في أيام الأعياد" - مسيو مور
"وقولوا للمفتريين إنني ما قدمت إليكم الإ لأخلص حقكم من يد الظالمين، إنني أكثر من المماليك أعبد الله سبحانه وتعالى وأحترم نبيه والقرآن العظيم، وقولوا أيضا لهم إن جميع الناس متساوون عند الله، وإن الشئ الذي يفرقهم عن بعضهم هو العقل والفضائل والعلوم فقط، وبين المماليك والعقل والفضائل تضارب..... ومن الآن فصاعد لا ييأس أحد من أهالي مصر عن الدخول في المناصب السامية"
"كل قرية تقوم على العسكر الفرنسي تحرق بالنار"
"كانت الدعوة إلى الثورة تختلط بأذان المؤذنين فيدعون إلى الله وإلى الثورة على المآذن صباح مساء فبلغ تهييج النفوس أشده حتى لتكفي حادثة واحدة أن تضرم بركان الهياج القومي، ولقد كان فرض الضرائب على المنازل سببا كافيا استغله دعاة الثورة لإثارة الهياج في النفوس من لم تستفزهم الدعاية الدينية"
"وكنت أتولى في مساء كل يوم كتابة الأوامر القاضية بإعدام اثنى عشر سجينا كل ليلة، وكانت جثث القتلى توضع في زكائب وتغرق في النيل، واستمر ذلك ليالي عديدة وكان كثير من النساء ممن نفذ فيهم حكم الإعدام الليلية."