مجموعة قصصية تتناول تكسر العلاقة بين جموع الرجال وجموع النساء وكيف يظلم كل منهما الآخر وكيف تظلم المرأة بنات جنسها وتقهرهن اجتماعيا.. المشاكل الجنسية بين الزوجين وكيف يطويها المجتمع كنوع من الـ (عيب) فتنخرب بيوت وقد تكون الخطيئة ولكن يظل الجهر بالمشكلة هو الأكثر عيبا من المشكلة ذاتها. 16 قصة في مجموعة من إصدار دار اكتب
مجموعة قصصية جمع تكسير للكاتبة إيمان الدواخلى , صدر عن حروف منثورة للنشر الإليكترونى, يقع العمل فى 148 صفحة و هو الطبعة الثانية للعمل و قد سبق أن نشر ورقيا من خلال دار أكتب للنشر و التوزيع و يعاد نشره مرة أخرى اليكترونيا من خلال حروف منثورة للنشر الإليكترونى و يضم العمل 16 قصة قصيرة, يذكر منها على سبيل المثال: هويـّة - كحيـلة - عـقـم - شوارب, و قصص أخرى مميزة يرجى التقييم بعد القراءة من أجل تطوير أداء الدار كما يمكنكم تحميل العمل من خلال الضغط على الرابط التالى
دائمًا بـ نسمع أن فيه مجموعة من الموضوعات بـ يتحط تحتها خطوط حمراء ويُكتب عليها "للكبار فقط" وهى فعلاً للكبار فقط، لكن ناس كثير مش عارفة أن تصرفات الكبار بـ يتربوا عليها ومن وهما صغار وبـ يتعلموها من الأهل بأشكال مختلفة يعنى مثلاً التقليد أو التلقين المباشر من الأهل وهكذا.. ومشاكل جمع التكسير نادرًا ما بـ يتعلم الشباب من أهلهم كيفية تجنبها.
هى مشاكل الغرف المغلقة، مشاكل العلاقات الزوجية أو غير الزوجية، بمعنى أنها بـ تتكلم عن العلاقات الخاصة بين النساء والرجال سواء فى إطارها الشرعى أو فى أشكالها غير الشرعية وإيه اللى ممكن يوصل بالناس لغير الشرعية اللى بقت للأسف منتشرة.
للمرة الثانية بـ تفاجئنا د. إيمان الدواخلى بكتابة جريئة جدًا تتعرض بحساسية للعلاقات الجسدية بين الأزواج ومشكلاتها فى شكل درامى لا يشعر القارئ بأنه مهترئ أو مفتعل علشان تصدر نصائحها للقارئ وتحشر فيها الدراما، بالعكس تمامًا السرد هادئ وبسيط.. اللغة طبعًا كانت جريئة تبعًا لجرأة الموضوعات والأحداث لكن الجميل فيها أنها خلت من الكلمات الخادشة للحياء واعتمدت أكثر على التلميحات السهلة على القارئ.
العلاقات الرومانسية داخل الأسرة كمان موجودة فى "جمع تكسير" ولكنها العلاقات الرومانسية من طرف واحد، إما زوجة محبة وزوج جاف المشاعر أو أم متسلطة أو والدة الزوج المتكبرة ولكن كل دى عوامل بـ تؤثر من وجهة نظر إيمان الدواخلى فى العلاقة بين الرجل وزوجته.
"جمع تكسير" اسم على مسمى وكأن المقصود بالاسم لملمة الأشياء المكسورة بين الرجل والمرأة واللى بـ تخلى العلاقة هشة وبـ يزيد تكسرها يوم بعد يوم، والشىء الملاحظ فى "جمع تكسير" ومش عارفين إذا كانت د. إيمان تقصده بالفعل ولا لأ هو أن معظم أسباب الكسور فى العلاقات سببها الأزواج، معظم قصص المجموعة بـ تصدر المعنى ده، وحتى لو ما كانتش د. إيمان تقصد المعنى ده فإحنا متفقين بشدة مع الاستنتاج ده لأن بالفعل الرجل يملك توجيه علاقته بزوجته في كل النواحى ولو كان فيه سلبيات فى المرأة أو الحياة الزوجية هو يملك بتوجيهه وتقويمه أنه يصلحها.
"جمع تكسير" مجموعة خاطفة تخض القارئ بـ تكسر حاجز الكلام فى الممنوعات لكنها هـ تلفت نظره لأشياء جايز يحتاجها في حياته بس طبعًا مش هـ ننسى أنها بالفعل للكبار فقط.
جمع تكسير .. وعبقرية ال " بالمرة " وهذه المجموعة هى صوت اعتراض على كل المسلمات التى زرعتها معظم الأفلام و المسلسلات و الروايات فى اختزال العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة لغاية تنتهى بمشهد إغلاق العروسين الباب عليهما وسط دقات الطبول أو مرة وصل لعاشقين أغواهما طول الانتظار أو شبقين استسلما لنداء الغريزة حسبما شاء للعارض أن يصورهما فى تعامى حقيقى عن طبيعة الاحتياجى العاطفى و الجسدى للمرأة بل والرجل على السواء متجاهلين الواقع الذى يدركه الجميع عن حقيقة ذلك الوصل كماً و نوعاً و ما يؤثر فيه ما بين مد وجذر ، هبوطٍ وصعود ، صحة ومرض ، شبابٍ وشيخوخة ، شوق وملل ، قرب وسفر ، ذرية وعقم ، احتياجٍ وزهد ، ارتواء وبتر .. فجاءت " جمع تكسير " لتبدأ من حيث أغلق الآخرون الباب لتتلصص على ذلك العادى والمتكرر فى حياة بشر " عاديين " لكنه يؤثر فيها ويغيرها بل ويقلبها رأساً على عقب فى بعض الأحيان . و يحق لكل امرأةٍ رأت نفسها فى مرآة أى بطلة من بطلات الخالة إيمان أن تهتف بها صادقة " ويلك فضحت النساء " ، لعمق ما رصدته من تلك التفاصيل الصغيرة المسكوت عنها. ومن بين كل البطلات اللاتى تعاطفت مع بعضهن و كرهت بعضهن استوقفتنى " غيرة مجنونة " فقد تكتب المقالات و تصدح الخطب و تتتابع الدراسات لرصد الآثار المترتبة على التساهل فى علاقة الرجل بالمرأة التى جمعه بها اختلاط العمل أو صداقة العائلة ليبقى الفن والصورة الأدبية المركزة الرائعة التى اختصرتها عبقرية " بالمرة " تعبيرا عن تلك الخطوة الأولى من "الاستسهال" التى ربما تدفع فى النهاية للانزلاق ، وتقف تلك المقارنة الرائعة _ بين استحلال الزوج لنفسه مهاتفة زميلته " بالمرة " وما أنكره على زوجته بعبارته الساخرة الموجعة (ظلمنى وطلقنى عشان شافنى ببوس ابن الجيران عيل عنده عشرين سنة بس ) عندما احتجت على اعتراضه على مهاتفتها لزميل العمل بأنه من عمر أبنائها _ كمثالٍ مثالى لمتلازمة التناقض العقلى والنفسى والسلوكى الكامنة فى أعماق أبناء تلك الأمة من سالف العصور . وكنت أتمنى لو أدرجت العبارة فى متن النص وليس هامشه ليأتى تأثيرها فى وقته تماما.