لما سئل الروائي الإيطالي إليرتو مورافيا: ما هى أجمل ساعات العمر. أجاب : ساعات لا أشعر فيها بالزمن !! والأديب أنيس منصور يشعر جدا بالوقت ومع ذلك فهو دائما ما يضيع معرفته به أثناء القراءة أو الكتابة وفي هذا الكتاب يعرض لنا نوع خاص من البوصلات كما يقول .. إذ أنه عندما يفقد شعوره بالوقت وينسى ما حوله فإنه يتأكد حينها من أنه كسب الكثير فالساعة التى يضيعها في القراءة هى ساعة بلا عقارب وبلا زمن..
أنيس محمد منصور كاتب صحفي وفيلسوف وأديب مصري. اشتهر بالكتابة الفلسفية عبر ما ألفه من إصدارت، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوب الأدبي الحديث. كانت بداية أنيس منصور العلمية مع كتاب الله تعالى، حيث حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة في كتاب القرية وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه عاشوا في حياتي. كان الأول في دراسته الثانوية على كل طلبة مصر حينها، ثم التحق في كلية الآداب في جامعة القاهرة برغبته الشخصية، دخل قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على ليسانس آداب عام 1947، عمل أستاذاً في القسم ذاته، لكن في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحافي في مؤسسة أخبار اليوم.
آثر أن يتفرغ للكتابة مؤلفاً وكاتباً صحفياً، وترأس العديد من مناصب التحرير لعدد من الصحف والمجلات، إذ صحب هذا المشوار الصحفي اهتمامه بالكتابة الصحفية. وحافظ على كتابة مقال يومي تميز ببساطة أسلوبه استطاع من خلاله أن يصل بأعمق الأفكار وأكثرها تعقيدًا إلى البسطاء. ظل يعمل في أخبار اليوم حتى تركها في عام 1976 ليكون رئيساً لمجلس إدارة دار المعارف، وثم أصدر مجلة الكواكب. وعاصر فترة جمال عبد الناصر وكان صديقاً مقرباً له ثم أصبح صديقاً للرئيس السادات ورافقه في زيارته إلى القدس عام 1977 . تعلم أنيس منصور لغات عدة منها: الإنكليزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية، وهو ما مكنه من الاطلاع على ثقافات عديدة، ترجم عنها عددًا كبيرًا من الكتب الفكرية والمسرحيات، كما سافر إلى العديد من بلدان العالم، ألف العديد من كتب الرحلات ما جعله أحد رواد هذا الأدب منها: حول العالم في 200 يوم، اليمن ذلك المجهول، أنت في اليابان وبلاد أخرى.
حصل في حياته على الكثير من الجوائز الأدبية من مصر وخارجها ومن أبرزها الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة وجائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري وجائزة الدولة التشجيعية في مصر في مجال الأدب. كما له تمثال بمدينة المنصورة يعكس مدى فخر بلده به. توفي صباح يوم الجمعة الموافق 21 أكتوبر 2011 عن عمر ناهز 87 عاماً بمستشفى الصفا بعد تدهور حالته الصحية على إثر إصابته بإلتهاب رئوي وإقيمت الجنازة يوم السبت بمسجد عمر مكرم بعد صلاة الظهر. وتم دفنه بمدافن الاسرة بمصر الجديدة بعد تشييع جثمانه.
قرأت في أول العام كتاب "يسقط الحائط الرابع" لنفس المؤلف .. والمحتوى يكاد يكون واحد.
الكتاب يتحدث عن الكتب والكُتاب .. وللمسرح تحديداً عدة مقالات رائعة .. وأنيس منصور قادر على أن يجعلك تفتح عينيك من الإنبهار عند حديثه عن المسرح وعوالم المسرح وخفاياه .. وعن المعاني الخفية التي أراد أن يوصلها مؤلف المسرحية .. وهو لا يترك المؤلف المسرحي في حاله .. بل هو يتعمق في شخصيته وفي نشأته وخلفيته التربوية التي شكلت تلك الأفكار.
بغض النظر عن التكرار لم أحرم من الإستمتاع أثناء القراءة .. استعدت معلومات كنت قد بدأت أنساها .. وعشت أوقات رائعة بصحبة مجموعة من الأدباء والفلاسفة.
كتاب انهيت قرآئته عن قريب وأخذ مني فترة طويلة، لأن ما كان نفسي أخلص منه كل ما قرأت مقال أحزن إني اتجه إلى الإنتهاء منه زي اللي يحسب أيام عمره ونفسه يوقفها عشان يستمتع، سهرت مع الكتاب ليالي جميلة ممنون للأنيس أنيس
& أقسي سجن أن يكون الانسان محبوس في نفسه أن يكون معتقل في جلده ولحمه أن يكون مسحوقاً بين الندم واليأس أن ينظر إلي جسمه كجثة وأن هذه الجثة تري نفسها بعينها !
كتاب رائع إن كنت قارئ شره محب للثقافة ستذوب متعة مع الكاتب فى حديثه عن الفن والكتب والكُتاب إنه كتاب واحد ولكن إذا قرأته فكأنك قرأت عشرين كتابًا على أقل تقدير في مجالات متنوعة � أدب فلسفة شعر رحلات تاريخ وقصص- يجمع الكاتب خلاصة معرفته وإطلاعه ويقدمه لك جاهز للإفادة