What do you think?
Rate this book
من هنا يبدأ التغيير
يناقش هذا الكتاب معضلة الأزمة التي تعانيها الثقافة والهوية العربيتان، ويبحث عن الحلول لها، ويتطرق إلى التأثيرات السلبية التي أفرزتها الأحداث والحروب التي عصفت بالعالم العربي، وجعلت الفكر العربي قاصراً وعاجزاً أمام تحديات الديموقراطية والتغيير.
ويشرح تركي الحمد أسباب تقهقر السياسة العربية، ويرى أن العرب بحاجة إلى خطاب وثقافة جديدين متحررين من قيد لغة "خشبية" نخرها السوس، حتى يساهموا في صناعة الثقافة البشرية الشاملة الآخذة في التكوّن في عصر العولمة، لا أن يظلوا "شهود زور" لا يرون ولا يفقهون شيئاً مما يدور حولهم.
ويشرح تركي الحمد أسباب تقهقر السياسة العربية، ويرى أن العرب بحاجة إلى خطاب وثقافة جديدين متحررين من قيد لغة "خشبية" نخرها السوس، حتى يساهموا في صناعة الثقافة البشرية الشاملة الآخذة في التكوّن في عصر العولمة، لا أن يظلوا "شهود زور" لا يرون ولا يفقهون شيئاً مما يدور حولهم.
- GenresPolitics
350 pages
First published October 1, 2003
10 people are currently reading
257 people want to read
About the author
تركي الحمد
15books482followersالدكتور تركي حمد تركي الحمد البريدي ، المعروف بتركي الحمد والمولود في 10 مارس 1952 في مزار الكرك بالأردن لأسرة سعودية تنتمي إلى القصيم من جماعة التجَّار الرَّحل المعروفين بـ العقيلات، هو كاتب وروائي سعودي، وأحد رموز ما يصطلح على تسميته بالتيار الليبرالي في المملكة العربية السعودية.
حيات
حاصل على درجة الدكتوراه في النظرية السياسية من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1985 .
حاصل على الماجستير من جامعة كلورادو الحكومية عام 1979 .
عمل أستاذا للعلوم السياسية في كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود بين عامي 1985 � 1995 ، ثم تقاعد .
وقد عاش تركي الحمد مرحلة شبابه ومراهقته في الستينات والسبعينات الميلادية بالدمام ، وهي المرحلة التي عاش فيها العالم العربي تحولات فكرية وسياسية متضاربة ، وأحزاب قومية متناقضة من القومية والناصرية والبعثية ... إلى الاشتراكية والشيوعية وغيرها من الأحزاب .
ألقي القبض عليه وهو في السنة الأولى الجامعية في جامعة الملك سعود ( الرياض سابقاً ) وذلك بعد كشف التنظيم ، وبقي في السجن مايقرب من سنتين وبعد الإفراج عنه سافر إلى أمريكا للدراسة .
وله خمسة أبناء ثلاثة أولاد هم نضال، وقد ولد عام 1978 ، وهو متخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وحمد المولود في 1984 وهو خريج جامعة الملك فيصل، وأصغرهم محمد المولود عام 1995 ، بالإضافة إلى ابنتين.
كانت بداياته كاتباً في جريدة الرياض وثم انتقل إلى كاتب في جريدة الشرق الأوسط منذ عام 1990
مسيرته مع الكتابة
تعتبر ثلاثية تركي الحمد الموسومة أطياف الأزقة المهجورة، والتي تتكون من ثلاث روايات، صدرت أولها عام 1995، أشهر ما كتبه الحمد. وقد أثارت هذه الثلاثية كثيرا من الجدل، نتيجة لتعرضها إلى موضوعات حساسة في المجتمع السعودي كالدين والجنس والسياسة. وقد بلغ من الجدل المثار حوله أن أصدر عدد من المحسوبين على التيار الديني في المملكة العربية السعودية ثلاثة فتاوى بتكفير الكاتب وإهدار دمه بسبب تعرضه لما يصفونه بأنه من ثوابت الشريعة.
لكن، وإن كانت تلك الثلاثة أولى أعمال الكاتب الروائية، فإن هذا العمل قد سبقته عدة كتب. ففي العام 1986 صدر للكاتب كتاب الحركات الثورية المقارنة، تلا ذلك كتاب دراسات أيديولوجية في الحالة العربية (1992)، و كتاب الثقافة العربية أمام تحديات التغيير (1993)، ثم كتاب عن الإنسان أتحدث (1995). وبعد الثلاثية، أصدر الكاتب كتاب الثقافة العربية في عصر العولمة، ثم عاد إلى الكتابة الروائية، مصدرا روايتين هما شرق الوادي ثم جروح الذاكرة.
بعد ذلك، أصدر الكاتب عملين غير روائيين، هما على التوالي: ويب
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 9 of 9 reviews
June 30, 2015
كتاب يستحق أن يُقرأ بين سنتين، مع أنه قد يتضمن الكثير من ما تعرفه- أو لاتعرفه، إلا أنه يصف الأزمة بمنظار عام ويتطرق إلى أجزائها، ويقيم ردة الفعل- التي يعنقد الكاتب أن لا جدوى منها كما أنه يصف الوضع الذي يهيئ لرياح التغيير. الكتاب وضع النقط على الحروف بالنسبة لي، ومع علمي بكثير من ماقرأت إلا أن الكتاب غير نظرتي العامة للأزمة، وأظن بأنه غير حياتي.
من هنا يبدأ التغيير: تركي الحمد ٢٠٠٤
مقدمة
في المراحل الأولى من تأسيس الدول والمجتمعات، قد يستلزم الأمر أن يكون طرف التنظيم في المعادلة، هو الغالب على طرف الحرية مثلا، أو لنقل إن عامل الضبط هو الأهم، وبالتالي فإن الوسطية هنا قد تعني كثيرا من الضبط الإجتماعي، وقليلا من الحرية الفردية. ص١٤
القضاء على مثل هذه العصبيات ليس مهما، وإن كان مهما في عالم المثل، بقدر ما أن المهم هو تنظيمها، وتنظيم العلاقة بينها في إطار المجتمع الواحد، بحيث لايكون تحقيق غاية هذه العصبية هو بالضرورة على حساب تحقيق غاية عصبية أخرى. ص٣٤
خوفا النهضة والهوية
فالفرد الخائف لايمكن أن يكون منتميا إلى أي شيء، إذ إنه يكون مشغولا بذاته. ومن لاينتمي إلى أي شيء لا يمكن أن يكون فاعلا في هذه الحياة. ولا لوم أو تثريب على هذا الفرد الذي يلفه الخوف من كل الإتجاهات، إذ كيف تطالب من هو غير آمن على ذاته بالإيجاب والفاعلية والإنتماء! لايمكن أن نلوم الفرد إذا إلا إذا حرر من وطأة الحاجة والقيود المكبلة للحرية، وأعيدت إليه إنسانيته من خلال الإعتراف بأنه إنسان له حقوق أساسية مقدسة لايمكن أن تمس سواء أما تعلق منه بأمنه الشخصي أم حريته في التعبير عن الذات أم في الحياة والعيش الكريم بصفة عامة. ص٤٤
والنخبة الثقافية الخائفة لايمكن أن تكون إلا ضميرا مترددا وعقلا ليس له من صفات العقل إلا اسمه، أما جوهره فهو الظلام والجمود والغرق في أوهام الذات ومخاوف النفس وعفاريت الليل والنهار. ومثل هذه النخبة لايمكن أن تكون حافزا أو دافعا لأي حركة وكل حركة، بل إن الحركة تخيفها والتغير يقلقها. وبالتالي فإنه إذا كان دور النخب المستنيرة في التاريخ هو الأخذ بيد مجتمعاتها إلى الأفضل وإلى استمرارية الحياة والوجود، فإن مثل هذه النخب تتحول في حالة الخوف إلى كابوس يجثم على الأنفاس ويجر المجتمعات إلى الهاوية أو محرقة التاريخ. ص٤٥
عموما، يمكن القول إنه لا خروج من دائرة الخوف الرهيبة هذه إلا بالانغماس المطلق والكامل في العصر بكل مزاياه وعبوبه، إذ إنه، أي العصر، كل واحد لايمكن أن يجزأ فتأخذ منه ماتريد وتترك منه ما لا تريد. والانغماس في العصر يعني التعامل مع قضاياه ومشكلاته، ويعني تبني قيمه وقوانينه، ويعني الإنفتاح على الآخر والتعامل معه وفق آليات وقوانين العصر بما يخدم مصلحة المتعامل ومستقبله، وليس العداء المجرد والرفض القاطع للآخر لمجرد أنه آخر. بشكل عام، الانغماس في العصر يعني أن تعيش واقع الحياة لا أن تحاول قسر أوهام الذات ومخاوف النفس وفرضها على هذا الواقع. ص٤٥- ٤٦
* الدين والحرية *
جذور الإرهاب
أركان الإرهاب المبرر:
- مشروعية الغاية
- انتفاء الوسائل الأخرى لتحقيق الغاية
- إمكانية تحقق الغاية
... التناقضات الملحوظة في حياتنا الاجتماعية والسياسية، والتي تدفع الذهن إلى الاضطراب، ومن ثم محاولة البحث عن الحل في تلك الطروحات القاطعة المنبثقة عن خطاب أحادي المضمون حاد اللغة. ص٨٦
هنا تكمن العلة: اضطراب العقل الخاص، أو العقل المثقف، قد لايكون له ذلك التأثير إلا على المتعاملين معه، أي المثقفين، الذين هم في مجملهم، وفي حالتنا العربية، إنما يتحدثون ذاتيا عن أنفسهم، ولأنفسهم، بالرغم من الموضوعية الشكلية، والتحدث باسم المجتمع بعمومه، ولا أعفي حتى نفسي من هذه الإشكالية العربية المعاصرة. وبطبيعة الحال، فإن العقل العام، أو عقل رجل الشارع، سوف يتأثر بغياب العقل الخاص عن موقع التوجيه والإرشاد الفعليين، نتيجة انشغاله بنفسه، ولكن العلة الرئيسية تنبثق من اضطراب العقل العام المتروك لشأنه فعلا، نتيجة كل ذلك الكم الهائل من المتناقضات الحسية التي يعيشها هذا العقل ولايجد لها تفسيرا، ولا يستطيع أن يضعها في إطار معرفي واحد، وتكون النتيجة الاضطراب الكامل والبحث والبحث عن خلاص ويقين مهما كان نوعه، لأن النفس اعتادت على اليقين، والسلوك مهما كان نوعه، يعتمد على يقين وإن كان هذا اليقين هو اللايقين نفسه، كما في حالات العبث التي هيمنت على المجتمعات الأوروبية في أعقاب الحربين العالميتين. ص٨٨- ٨٩
*أوهام الخطاب السياسي العربي *
- وهم السيادة: سيادة العالم
- وهم المؤامرة أو العداء: من العالم
- وهم السلطة: لا يأتي التغيير إلا بالسلطة
- الفرادة: الخصوصية وعدم انطباق قوانين العالم علينا
- الزعامة: انتظار الزعيم، أو ان يكون الزعيم هو الحل.
* وعسى أن نكون في النهاية من الناسكين
* كي لا يكون الإستعمار محقا - ينفع لمن لايرون المشاكل، أو يلومون الغرب!
* الرأي لصاحبه والوطن للجميع
يمارس الأميركي أو البريطاني وطنيته مايرفع من شأن الوطن، من دون أن يتحدث عنه بكلمة واحدة. لقد أنشئ على الوطنية من خلال مؤسسات التنشئة الأولى، ومن خلال زرع القيم المشتركة للمجتمع في نفسه، ومن خلال جعل الفعل التجسيد الحقيقي للقيم والمفاهيم التي قد لا تذكر صراحة، ولكنها متجسدة في كل حركة وسلوك. وهذا السلوك يتحول إلى فعل فعل تلقائي أو طبيعي، في ما لو ترك المجتمع يدير نفسه بنفسه، بعد مرحلة التنشئة الأولى، من دون تدخل قسري ليس هناك مايبرره، من هنا أو هناك. ص١١٧
خلاصة القول... ص١١٨ * ينفع كنص مشابه للبرنامج!
* عقدة الريادة ووهم التفوق
- المعجزة في الإقتصاد: ألان بيرفيت
* عن أي مستقبل نتحدث
إن أهم ظرف يجب أن يتواجد من أجل خيار ومستقبل أفضل، هو الحرية ولا شيء غيرها. فالخيار من دون حرية هو ليس خيارا، بل هو حتم مفروض يجعل من الظرف سيدا علينا بدل أن نكون أسيادا للظروف. ص١٢٦
فالحرية تعتي أولا الانتماء، سواء بالنسبة الى الفرد أم الى الجماعة، إذ إن الانتماء في جوهره عملية اختيارية ولايمكن أن يكون مفروضا، وإن حصل مثل هذا الوضع... ص١٢٦- ١٢٧
والحرية تعني، في ما تعني، التعددية في الفكر والرأي والسلوك القائمة على كل ذلك. وهذا يعني اجتماعيا وسياسيا أن المجتمع بكل فئاته وطوائفه وطبقاته وغير ذلك من تصنيفات، سوف يكون قادرا على التعبير عن نفسه وعن حقه في الاختيار والسلوك وفقا لهذا الاختيار... ص١٢٧
والحرية تعني اللاعقلانية في الاختيار في نهاية المطاف... ص١٢٧
والحريةأخيرا تعتي الواقعية. ص١٢٨
هذه هي الظروف التي إذا سادت و هيمنت، حق لنا الحديث عن المستقبل وصناعته بما يتوافق مع أهدافنا وغاياتنا ومالنا، وإذا اختفت كان كل حديث عن المستقبل مجرد عبث وهراء وطواحين هواء لاتطحن إلا الهواء. ص١٢٨
* قراءة في مجلات أطفال
... من يقرأ من أطفالنا يقرأ من هذه المجلات، فلماذا لا يتأثرون بمثل هذه القيم (المبادرة والعمل والعلم) التي تزخر بها هذه المجلات وتلك القصص. والجواب هو أنهم يتأثرون، ولكن تأثرهم يزول وينتهي، ويتحول إلى إحباط كامن، حين تلعب العائلة والمدرسة، وبالتالي مؤسسات المجتمع، دور المحبط لهذه القيم. ففي العائلة أو المدرسة أو المجتمع بعمومه، يعتبر العقل والتفكير والمبادرة الحرة من الممنوعات، إن لم يكن من المحرمات، مادامت العقلية السائدة هي عقلية التقليد والاتباع. ولذلك، لا تتم تنمية عقل الطفل بدون انفتاح العائلة، وتغير أنماط التعليم في المدارس، وعندها يمكن الحديث عن إنسان جديد، وعقل جديد قادر على التعرف على عالم اليوم، والمنافسة فيه. ص١٣٤
* هل ماتت الأيديولوجيا؟ هل يمكن أن تموت الأيديولوجيا؟
... فليست المشكلة في الأيديولوجيا، فهي حتم لامهرب منه في النهاية، مادام الانسان عاجزا عن عناق المطلق مهما حاول، بل تكمن المشكلة في الاعتقاد بإطلاقية الايديولوجيا، أو القطعية الأيديولوجية، بالرغم من نسبيتها. ص١٣٦
أما الليبرالية فهي، نظريا على الأقل، أيديولوجيا، حقيقتها المطلقة أنه لا حقيقة مطلقة، أي أنها تبقى نصا مفتوحا، على عكس النصوص المغلقة في بقية الأيديولوجيات. لذلك انتصرت الليبرالية في صراعها مع بقية الأيديولوجيات، مما أوحى للبعض بالقول بنهاية التاريخ، أو موت الايديولوجيا، بينما تعتي الليبرالية حقيقة، ونظريا على الأقل أيضا، بداية التاريخ، وإعادة الحياة للأيديولوجيا، وإن كان ذلك بدون أيديولوجيا. ويمكن القول، بوضوح أكثر، إن الليبرالية هي أيديولوجيا واعية بذاتها الأيديولوجية، وهنا تكمن قوتها من حيث وعي القائلين بها أن كل شيء ممكن، وليس كما كان يقال بأنه ليس في الإمكان أفضل مما كان. وبإيجاز العبارة، فإن الليبرالية في النهاية هي أيديولوجيا تحرير الأيديولوجيا من الأيديولوجيا... ص١٣٩
*خصوصيتنا في عصر العولمة
... التعلق الهوسي بالنقاء الذاتي، والقول بخيوصية فريدة غير متأثرة بغيرها من خصوصيات، فلا يعبران عن الحقيقة بقدر مايؤديان إلى مايسمونه في علم الاجتماع (التقوقع الثقافي). ص١٤٥
... ومل ذلك يجري على حساب المستقبل الضائع في غياهب البحث عن الماضي، فيضيع هذا المستقبل، ولايعود الماضي بطبيعة الحال، ويتحول الحاضر إلى شيء شبيه برجل يسير إلى الأمام فعلا، ولكن رأسه يتجه إلى الخلف، ليكون الوقوع في الحفر هو المصير. ص١٥١
* العولمة والديموقراطية
فجوهر الديموقراطية هو المساواة أمام القانون تحديدا، والحرية في التعبير عن الذات في ظل قانون لايتعارض مع هذه القيمة، والمشاركة في القرار الذي يتعلق بالشأن العام. بإيجاز، إن جوهر الديموقراطية معرفيا هو نسبية الحقيقة، والقدرة الأولية لكل فرد على الوصول إليها والمشاركة في صنعها، انطلاقا من مبدأ المساواة الأولية في نفي الوصاية على الحقيقة واحتكارها. واجتماعيا، جوهر الديموقراطية هو مبدأ التسامح، وحرية السلوك والفكر والرأي، مادام ذلك واقعا في دائرة القانون المتظم لحال الجماعة ككل، انطلاقا بقدسية الفرد بصفته الانسان. وسياسيا، فالجوهر هو المشاركة انطلاقا من مبدأ المساواة المعرفية أولا، والمادية لاحقا. فالجميع يولدون عراة صارخين، والجميع يدفنون عراة نادمين، وبين هذين الحدين تكون اللامساواة، بينما الأصل هو المساواة. وبإيجاز أكثر، فالديموقراطية هي حقوق وحريات عامة لكل فرد وأي فرد، انطلاقا من كونه فردا. ص١٦٢
ما العمل تجاه تيار قادم لا محالة؟ فالقضية ليست قضية وجهة نظر أو رأي يمكن أن يرفض أو يقبل، ولا قضية سيادة وطنية مطلقة يمكن أن يحتمى بأسوارها، بقدر ماهي قضية سيرورة تاريخية، وخيار عملي يفرض نفسه فرضا، لا بقوة السلاح، ولكن بقوة الفاعلية، والاستحوا�� على القلوب والعقول قبل الديار. هي حرب جديدة، ولكنها ليست حرب سلاح وشجاعة عنترية، بقدر ماهي حرب عقل وحكمة، وشجاعة سقراطية. ص١٦٣
* قرنان، حضارتان، ونهضة مرجوة
نعم نحن اليوم ننتقل أفرادا وجماعات من أوهام الأيديولوجيا إلى حقائق الحياة، وهذه ثورة بحد ذاتها في الفكر والسلوك، لايمكن لنظرة سطحية أن تراها أو تستوعب آثارها. ونحن اليوم شهود على هذا الانتشار التدريجي المؤثر لنمط التفكير النقدي، الذي يحاول الابتعاد عن المقولات والأحكام الجاهزة للأيديولوجيا، ويمارس النقد المفتوح الذي يفكك بنية الأشياء من أجل أن يستوعبها علميا وواقعيا، لا من أجل أن يؤيدها أو يعارضها لمجرد التأييد أو الرفض، كما كانت الحال في المرحلة الأيديولوجية المنصرمة. ص١٨٢
* شيء من التفاؤل
* من الأيديولوجيا إلى الابتسمولوجيا
* من الأيديولوجيا إلى السوسيولوجيا: الطبقة الوسطى، التأثير بالأيديولوجيا
قد أصبح بمقدور الطبقة الوسطى، أو درجاتها العليا بالتحديد، أن تبث أفكارها ورؤاها ومفاهيمها وقيمها من خلال اختراق الحدود والوصول إلى الأفراد في أصغر زاوية من زوايا بيوتهم من دون رقيب أو حسيب، ومن دون تلك المعاناة التي كانت ترافق تلك العملية في ما مضى من زمان، من حيث القدرة على الإقناع أو القيود الاجتماعية والسياسية التي كانت اكبل نشر مثل هذه القيم والمفاهيم في الماضي. ص٢٠٥- ٢٠٦
* حديث الحداثة وأوهام الفجوة
فالتراكم يكون إيجابيا بعد تحديد الهدف أو الغاية والإطار الذي يعمل فيه هذا التراكم، ولكنه يفقد إيجابيته عندما تحدث القطيعة (أي تغير الغاية أم الإطار أو المنظور أو نحو ذلك) ليبدأ تراكم من نوع جديد. *البارادايم عند كون، وهو اختلاف المنظور أو الإطار المتبنى للوصول إلى الحقيقة.* ص٢١٠
ومشكلة عالم العرب (وهو لم يعد عالما على أي حال) أنه يتبنى الحداثة والتحديث سلوكا وممارسة، ولكنه يرفضهما عقلا وذهنا وموقفا. ومن هنا تنبثق الأزمة. ص٢١٣
الفجوة وهم وحقيقة في الوقت نفسه. هي حقيقة إذا بقيما أسرى التحليل الكمي البحت والتراكم الصرف، وهي وهم إذا أدركنا أن المسألة لا تقاس بالكم ولكن بالكيف (أي الموقف ذاته). وليس أدل على ذلك من الحالة اليابانية التي تبنت الموقف ونافست فيه، ولم تستهلك الناتج وتبق تابعة إلى الأبد. ص٢١٤
* الرابحون والخاسرون في عالم اليوم
لا يعامل (الاقتصاد) على انه مجال لوحده، أو أنه المسير للدولة والمجتمع معا، بقدر ماهو ريع للاستهلاك، ومجرد ورقة من أوراق السياسة والإعلام، وهذا هو موضوعنا هنا. ص٢١٨
*من هنا يبدأ الأمن
- عدم الإحساس بالإنتماء
- الإحساس بالظلم وليس الظلم ذاته!
* لماذا يتمرد الناس؟
- الحركات الثورية المقارنة: بحث عن النظرية والعدالة / توماس غرين
معجلات عدم الاستقرار السياسي:
- الهزيمة العسكرية
- الازمة الاقتصادية
- العنف الحكومي أو الرسمي
- تمزق النخب
-الإصلاح السياسي
- المحاكاة
الإنسان غالبا مايتجه نحو الفعل المباشر نتيجة الظروف الاقتصادية المباشرة، أكثر نه نتيجة الدعوات الأيديولوجية للعدالة الاجتماعية. ولكن، ما إن يقوم بالاحتجاج على نقص الغذاء والبطالة أو الاسعار المرتفعة، فإنه يصبح أكثر عرضة للتعرض بالأيديولوجيا والتنظيم الثوريين. ص٢٣٠
التوقيت هو المهم هنا وليس مجرد العملية. ص٢٣٢
... المحاكاة، فتعني بكل بساطة عولمة الحدث، إن صح التعبير. فحركة ثورية معينة في بلد ما، قد تؤدي إلى سلسلة من الأحداث المشابهة في بلاد أخرى... ص٢٣٢
* الاستقرار والطريق إليه: مقدمة ضرورية
... جوهر الاستقرار هو القدرة على استيعاب النشاط الاجتماعي ومتغيراته وليس الفرض والقمع، ولا عليك إلا مقارنة التاريخ المعاصر لاوروبا الشرقية واوروبا الغربية مثلا لتتضح لك الصورة في ما يخص مسألة الاستقرار والثبات والمرونة. ص٢٣٨
شروط الإستقرار:
- اجتماعي: وجود طبقة وسطى كبيرة نسبيا
- سياسي: المأسسة وسيادة القانون
- اقتصادي: الموازنة بين النشاط الحر وتدخل الدولة
ص٢٣٩
* الطبقة الوسطى
المشكلة تكون عندما تجد الطبقة الوسطى نفسها صغيرة ومنحسرة في الوقت نفسه مقارنة بأقلية ثرية وأكثرية مدقعة. وفي هذه الحالة، سوف تقود العقلانية نفسها التي أدت إلى الاستقرار سابقا، إلى محاولة التغيير الجذري، وسوف تبدأ الطبقة الوسطى الصغيرة بطرح الأفكار و الشعارات، وتتوجه بخطابها لا إلى القلة الثرية، ولا إلى الطبقة الوسطى نفسها، لأنها أصغر من أن تكون قادرة على فعل شيء، ولكن إلى الكثرة الفقيرة (الدهماء، الرعاع، السواد كما سمتهم العرب) التي سوف تتقبل هذه الأفكار والشعارات وتخرج من مسارها الاجتماعي المحدد لها من قبل التركيبة الاجتماعية السائدة، وذلك بقيادة الطبقة الوسطى بطبيعة الحال. ص٢٤٤
بعدم وجود طبقة وسطى فإن النايجة سوف تكون عبارة عن قلة آمرة وكثرة مطيعة ولكن إلى حين، إذ إن مثل هذه العلاقة هي علاقة أسياد ورقيق وليست علاقة أحرار بأحرار كما يفترض أن يكون الوضع في ظل دولة، أي دولة. ص٢٤٥
* العدل أساس الملك
* ملكيون وجمهوريون
المقال سيء!
* المعارضة: حوار أشقاء أم صراع أعداء؟
... حقائق بسيطة، يمكن الوصول إليها بمجهود ذهني بسيط، ومع ذلك فإن الإنسان على هذه الأرض يحتاج إلى سنوات وسنوات من الصراع والغناء والدمار ليقربها في نهاية المطاف برغم من كونها في متناوله منذ البداية وفق عقلانية بسيطة معينة. ص٢٦٣
فالديموقراطية السياسية هي نتاج للنسبية المعرفية المعرفية من ناحية، ولاستحالة الإجماع من ناحية أخرى، ولذلك ظهرت ومن ثم انتشرت، وفق تطور تاريخي معين، بوصفها أفضل حل عملي ممكن لمسألة الاختلاف والتعددية الطبيعية. فإذا كان أي قرار يحتاج الإجماع لاتخاذه، فإنه لن يتخذ إطلاقا، وإذا فرض مثل هذا القرار فإنه سوف يولد حزازات وغضاضات قد تدفع المجتمع إلى مالا تحمد عقباه، لأن القرار، أي قرار، لابد أن يكون من صالح البعض، ولكنه لايمكن أن يكون في صالح الكل في الوقت والمكان نفسيهما. ص٢٦٣
* ضد الحكومة.. مع الحكومة..
الدولة، هي ذاك الكيان الناتج عن تفاعل شعب بأرض محددة، في ظل حكومة ذات سيادة. والنظام السياسي هو الكيفية، أو الشكل، الذي تتفاعل فيه ومن خلاله مؤسسات الدولة، وتكتسب هويتها وذاتيتها الخاصة أمام الآخرين. والنسق السياسي، هو البنية، أو الهيكل العظمي للسلطة السياسية، الذي هو واحد تقريبا في كل الدول، بغض النظر عن الاختلاف في كل الأنظمة السياسية. والسلطة السياسية هي روح كل ذلك، أي هي القدرة العامة على التأثير والتحريك، من خلال الاحتكار الشرعي لوسائل العنف في المجتمع، إذا أخذنا بتعريف ماكس فيبر، برغم أنه يخلط بين مفهوم الدولة ومفهوم السلطة. أما الحكومة، فهو الجهاز التنفيذي المجسد، أو الملموس، للدولة التي من خلالها تمارس السلطة، في ظل ترتيبات النظام السياسي، وعلى أساس هيكل النسق السياسي. ص٢٧٠
والدولة، بالمفهوم الحديث، لا تخطئ ولا تصيب، فهي كيان من عناصر معينة. والنظام السياسي لا يخطئ ولا يصيب، فهو خيار أيديولوجي ومجتمعي تاريخي. والسلطة بذاتها لاتخطئ ولا تصيب، فهي قدرة تمارس أثرها حيث توجه. من يخطئ ويصب فهو الحكومة، بصفتها جهازا تنفيذيا يتعامل مع المحسوس في سياساته وأفعاله، ولابد من أن تخطئ وتصيب، لأنها تفعل ولا تفعل، ومن كان ذا شأنه، فلابد من أن يصيب أو يخطئ. والإنسان العادي لا يستطيع أن يستوعب مفاهيم مجردة مثل السلطة السياسية والنظام السياسي ونحوهما، ولكنه يلمس أثر أفعال الحكومة في حيات. فإذا كان الخطاب السياسي، الرسمي والمعارض، يجعل من المتعدد واحدا، ومن الجزء كلا، فإن مثل هذا الإنسان سوف لا يضيق ذرعا بهذه السياسة أو تلك من سياسات الحكومة، ولكنه سوف يتخذ موقفا من الكل، ومن دون وعي في كل الأحيان، في ظل ثقافة تاريخية مهيمنة لاترى إلا هذا الجانب أو ذلك، وهنا مكمن الخطر. ص٢٧١
فما الحكومة إلا مجموعة من البشر، تجتهد فتخطئ وتصيب. وكل البشر، لا يخلون من أهداف ذاتية خاصة، قد تحرفهم عن الأهداف العامة التي هي مبرر وجودهم في الحكومة. والنقد هو مفتاح التصفيق لهؤلاء إن هم أجادوا، والصفير لهم إن هم أساؤوا، وبمثابة صفارة الإنذار حين يحيدون عما وضعوا لأجله، وذلك بما يكفل مصلحة المجتمع والسلطة في آن معا. ولكن ذلك لايتم إلا حين ترفع صفة الحصانة والعصمة عن الحكومة، بصفتها جهازا تنفيذيا قابلا للتغير، وليست صورة ساكنة مطلقة للدولة أو النظام السياسي القائم. ص٢٧٢
من هنا يبدأ التغيير: تركي الحمد ٢٠٠٤
مقدمة
في المراحل الأولى من تأسيس الدول والمجتمعات، قد يستلزم الأمر أن يكون طرف التنظيم في المعادلة، هو الغالب على طرف الحرية مثلا، أو لنقل إن عامل الضبط هو الأهم، وبالتالي فإن الوسطية هنا قد تعني كثيرا من الضبط الإجتماعي، وقليلا من الحرية الفردية. ص١٤
القضاء على مثل هذه العصبيات ليس مهما، وإن كان مهما في عالم المثل، بقدر ما أن المهم هو تنظيمها، وتنظيم العلاقة بينها في إطار المجتمع الواحد، بحيث لايكون تحقيق غاية هذه العصبية هو بالضرورة على حساب تحقيق غاية عصبية أخرى. ص٣٤
خوفا النهضة والهوية
فالفرد الخائف لايمكن أن يكون منتميا إلى أي شيء، إذ إنه يكون مشغولا بذاته. ومن لاينتمي إلى أي شيء لا يمكن أن يكون فاعلا في هذه الحياة. ولا لوم أو تثريب على هذا الفرد الذي يلفه الخوف من كل الإتجاهات، إذ كيف تطالب من هو غير آمن على ذاته بالإيجاب والفاعلية والإنتماء! لايمكن أن نلوم الفرد إذا إلا إذا حرر من وطأة الحاجة والقيود المكبلة للحرية، وأعيدت إليه إنسانيته من خلال الإعتراف بأنه إنسان له حقوق أساسية مقدسة لايمكن أن تمس سواء أما تعلق منه بأمنه الشخصي أم حريته في التعبير عن الذات أم في الحياة والعيش الكريم بصفة عامة. ص٤٤
والنخبة الثقافية الخائفة لايمكن أن تكون إلا ضميرا مترددا وعقلا ليس له من صفات العقل إلا اسمه، أما جوهره فهو الظلام والجمود والغرق في أوهام الذات ومخاوف النفس وعفاريت الليل والنهار. ومثل هذه النخبة لايمكن أن تكون حافزا أو دافعا لأي حركة وكل حركة، بل إن الحركة تخيفها والتغير يقلقها. وبالتالي فإنه إذا كان دور النخب المستنيرة في التاريخ هو الأخذ بيد مجتمعاتها إلى الأفضل وإلى استمرارية الحياة والوجود، فإن مثل هذه النخب تتحول في حالة الخوف إلى كابوس يجثم على الأنفاس ويجر المجتمعات إلى الهاوية أو محرقة التاريخ. ص٤٥
عموما، يمكن القول إنه لا خروج من دائرة الخوف الرهيبة هذه إلا بالانغماس المطلق والكامل في العصر بكل مزاياه وعبوبه، إذ إنه، أي العصر، كل واحد لايمكن أن يجزأ فتأخذ منه ماتريد وتترك منه ما لا تريد. والانغماس في العصر يعني التعامل مع قضاياه ومشكلاته، ويعني تبني قيمه وقوانينه، ويعني الإنفتاح على الآخر والتعامل معه وفق آليات وقوانين العصر بما يخدم مصلحة المتعامل ومستقبله، وليس العداء المجرد والرفض القاطع للآخر لمجرد أنه آخر. بشكل عام، الانغماس في العصر يعني أن تعيش واقع الحياة لا أن تحاول قسر أوهام الذات ومخاوف النفس وفرضها على هذا الواقع. ص٤٥- ٤٦
* الدين والحرية *
جذور الإرهاب
أركان الإرهاب المبرر:
- مشروعية الغاية
- انتفاء الوسائل الأخرى لتحقيق الغاية
- إمكانية تحقق الغاية
... التناقضات الملحوظة في حياتنا الاجتماعية والسياسية، والتي تدفع الذهن إلى الاضطراب، ومن ثم محاولة البحث عن الحل في تلك الطروحات القاطعة المنبثقة عن خطاب أحادي المضمون حاد اللغة. ص٨٦
هنا تكمن العلة: اضطراب العقل الخاص، أو العقل المثقف، قد لايكون له ذلك التأثير إلا على المتعاملين معه، أي المثقفين، الذين هم في مجملهم، وفي حالتنا العربية، إنما يتحدثون ذاتيا عن أنفسهم، ولأنفسهم، بالرغم من الموضوعية الشكلية، والتحدث باسم المجتمع بعمومه، ولا أعفي حتى نفسي من هذه الإشكالية العربية المعاصرة. وبطبيعة الحال، فإن العقل العام، أو عقل رجل الشارع، سوف يتأثر بغياب العقل الخاص عن موقع التوجيه والإرشاد الفعليين، نتيجة انشغاله بنفسه، ولكن العلة الرئيسية تنبثق من اضطراب العقل العام المتروك لشأنه فعلا، نتيجة كل ذلك الكم الهائل من المتناقضات الحسية التي يعيشها هذا العقل ولايجد لها تفسيرا، ولا يستطيع أن يضعها في إطار معرفي واحد، وتكون النتيجة الاضطراب الكامل والبحث والبحث عن خلاص ويقين مهما كان نوعه، لأن النفس اعتادت على اليقين، والسلوك مهما كان نوعه، يعتمد على يقين وإن كان هذا اليقين هو اللايقين نفسه، كما في حالات العبث التي هيمنت على المجتمعات الأوروبية في أعقاب الحربين العالميتين. ص٨٨- ٨٩
*أوهام الخطاب السياسي العربي *
- وهم السيادة: سيادة العالم
- وهم المؤامرة أو العداء: من العالم
- وهم السلطة: لا يأتي التغيير إلا بالسلطة
- الفرادة: الخصوصية وعدم انطباق قوانين العالم علينا
- الزعامة: انتظار الزعيم، أو ان يكون الزعيم هو الحل.
* وعسى أن نكون في النهاية من الناسكين
* كي لا يكون الإستعمار محقا - ينفع لمن لايرون المشاكل، أو يلومون الغرب!
* الرأي لصاحبه والوطن للجميع
يمارس الأميركي أو البريطاني وطنيته مايرفع من شأن الوطن، من دون أن يتحدث عنه بكلمة واحدة. لقد أنشئ على الوطنية من خلال مؤسسات التنشئة الأولى، ومن خلال زرع القيم المشتركة للمجتمع في نفسه، ومن خلال جعل الفعل التجسيد الحقيقي للقيم والمفاهيم التي قد لا تذكر صراحة، ولكنها متجسدة في كل حركة وسلوك. وهذا السلوك يتحول إلى فعل فعل تلقائي أو طبيعي، في ما لو ترك المجتمع يدير نفسه بنفسه، بعد مرحلة التنشئة الأولى، من دون تدخل قسري ليس هناك مايبرره، من هنا أو هناك. ص١١٧
خلاصة القول... ص١١٨ * ينفع كنص مشابه للبرنامج!
* عقدة الريادة ووهم التفوق
- المعجزة في الإقتصاد: ألان بيرفيت
* عن أي مستقبل نتحدث
إن أهم ظرف يجب أن يتواجد من أجل خيار ومستقبل أفضل، هو الحرية ولا شيء غيرها. فالخيار من دون حرية هو ليس خيارا، بل هو حتم مفروض يجعل من الظرف سيدا علينا بدل أن نكون أسيادا للظروف. ص١٢٦
فالحرية تعتي أولا الانتماء، سواء بالنسبة الى الفرد أم الى الجماعة، إذ إن الانتماء في جوهره عملية اختيارية ولايمكن أن يكون مفروضا، وإن حصل مثل هذا الوضع... ص١٢٦- ١٢٧
والحرية تعني، في ما تعني، التعددية في الفكر والرأي والسلوك القائمة على كل ذلك. وهذا يعني اجتماعيا وسياسيا أن المجتمع بكل فئاته وطوائفه وطبقاته وغير ذلك من تصنيفات، سوف يكون قادرا على التعبير عن نفسه وعن حقه في الاختيار والسلوك وفقا لهذا الاختيار... ص١٢٧
والحرية تعني اللاعقلانية في الاختيار في نهاية المطاف... ص١٢٧
والحريةأخيرا تعتي الواقعية. ص١٢٨
هذه هي الظروف التي إذا سادت و هيمنت، حق لنا الحديث عن المستقبل وصناعته بما يتوافق مع أهدافنا وغاياتنا ومالنا، وإذا اختفت كان كل حديث عن المستقبل مجرد عبث وهراء وطواحين هواء لاتطحن إلا الهواء. ص١٢٨
* قراءة في مجلات أطفال
... من يقرأ من أطفالنا يقرأ من هذه المجلات، فلماذا لا يتأثرون بمثل هذه القيم (المبادرة والعمل والعلم) التي تزخر بها هذه المجلات وتلك القصص. والجواب هو أنهم يتأثرون، ولكن تأثرهم يزول وينتهي، ويتحول إلى إحباط كامن، حين تلعب العائلة والمدرسة، وبالتالي مؤسسات المجتمع، دور المحبط لهذه القيم. ففي العائلة أو المدرسة أو المجتمع بعمومه، يعتبر العقل والتفكير والمبادرة الحرة من الممنوعات، إن لم يكن من المحرمات، مادامت العقلية السائدة هي عقلية التقليد والاتباع. ولذلك، لا تتم تنمية عقل الطفل بدون انفتاح العائلة، وتغير أنماط التعليم في المدارس، وعندها يمكن الحديث عن إنسان جديد، وعقل جديد قادر على التعرف على عالم اليوم، والمنافسة فيه. ص١٣٤
* هل ماتت الأيديولوجيا؟ هل يمكن أن تموت الأيديولوجيا؟
... فليست المشكلة في الأيديولوجيا، فهي حتم لامهرب منه في النهاية، مادام الانسان عاجزا عن عناق المطلق مهما حاول، بل تكمن المشكلة في الاعتقاد بإطلاقية الايديولوجيا، أو القطعية الأيديولوجية، بالرغم من نسبيتها. ص١٣٦
أما الليبرالية فهي، نظريا على الأقل، أيديولوجيا، حقيقتها المطلقة أنه لا حقيقة مطلقة، أي أنها تبقى نصا مفتوحا، على عكس النصوص المغلقة في بقية الأيديولوجيات. لذلك انتصرت الليبرالية في صراعها مع بقية الأيديولوجيات، مما أوحى للبعض بالقول بنهاية التاريخ، أو موت الايديولوجيا، بينما تعتي الليبرالية حقيقة، ونظريا على الأقل أيضا، بداية التاريخ، وإعادة الحياة للأيديولوجيا، وإن كان ذلك بدون أيديولوجيا. ويمكن القول، بوضوح أكثر، إن الليبرالية هي أيديولوجيا واعية بذاتها الأيديولوجية، وهنا تكمن قوتها من حيث وعي القائلين بها أن كل شيء ممكن، وليس كما كان يقال بأنه ليس في الإمكان أفضل مما كان. وبإيجاز العبارة، فإن الليبرالية في النهاية هي أيديولوجيا تحرير الأيديولوجيا من الأيديولوجيا... ص١٣٩
*خصوصيتنا في عصر العولمة
... التعلق الهوسي بالنقاء الذاتي، والقول بخيوصية فريدة غير متأثرة بغيرها من خصوصيات، فلا يعبران عن الحقيقة بقدر مايؤديان إلى مايسمونه في علم الاجتماع (التقوقع الثقافي). ص١٤٥
... ومل ذلك يجري على حساب المستقبل الضائع في غياهب البحث عن الماضي، فيضيع هذا المستقبل، ولايعود الماضي بطبيعة الحال، ويتحول الحاضر إلى شيء شبيه برجل يسير إلى الأمام فعلا، ولكن رأسه يتجه إلى الخلف، ليكون الوقوع في الحفر هو المصير. ص١٥١
* العولمة والديموقراطية
فجوهر الديموقراطية هو المساواة أمام القانون تحديدا، والحرية في التعبير عن الذات في ظل قانون لايتعارض مع هذه القيمة، والمشاركة في القرار الذي يتعلق بالشأن العام. بإيجاز، إن جوهر الديموقراطية معرفيا هو نسبية الحقيقة، والقدرة الأولية لكل فرد على الوصول إليها والمشاركة في صنعها، انطلاقا من مبدأ المساواة الأولية في نفي الوصاية على الحقيقة واحتكارها. واجتماعيا، جوهر الديموقراطية هو مبدأ التسامح، وحرية السلوك والفكر والرأي، مادام ذلك واقعا في دائرة القانون المتظم لحال الجماعة ككل، انطلاقا بقدسية الفرد بصفته الانسان. وسياسيا، فالجوهر هو المشاركة انطلاقا من مبدأ المساواة المعرفية أولا، والمادية لاحقا. فالجميع يولدون عراة صارخين، والجميع يدفنون عراة نادمين، وبين هذين الحدين تكون اللامساواة، بينما الأصل هو المساواة. وبإيجاز أكثر، فالديموقراطية هي حقوق وحريات عامة لكل فرد وأي فرد، انطلاقا من كونه فردا. ص١٦٢
ما العمل تجاه تيار قادم لا محالة؟ فالقضية ليست قضية وجهة نظر أو رأي يمكن أن يرفض أو يقبل، ولا قضية سيادة وطنية مطلقة يمكن أن يحتمى بأسوارها، بقدر ماهي قضية سيرورة تاريخية، وخيار عملي يفرض نفسه فرضا، لا بقوة السلاح، ولكن بقوة الفاعلية، والاستحوا�� على القلوب والعقول قبل الديار. هي حرب جديدة، ولكنها ليست حرب سلاح وشجاعة عنترية، بقدر ماهي حرب عقل وحكمة، وشجاعة سقراطية. ص١٦٣
* قرنان، حضارتان، ونهضة مرجوة
نعم نحن اليوم ننتقل أفرادا وجماعات من أوهام الأيديولوجيا إلى حقائق الحياة، وهذه ثورة بحد ذاتها في الفكر والسلوك، لايمكن لنظرة سطحية أن تراها أو تستوعب آثارها. ونحن اليوم شهود على هذا الانتشار التدريجي المؤثر لنمط التفكير النقدي، الذي يحاول الابتعاد عن المقولات والأحكام الجاهزة للأيديولوجيا، ويمارس النقد المفتوح الذي يفكك بنية الأشياء من أجل أن يستوعبها علميا وواقعيا، لا من أجل أن يؤيدها أو يعارضها لمجرد التأييد أو الرفض، كما كانت الحال في المرحلة الأيديولوجية المنصرمة. ص١٨٢
* شيء من التفاؤل
* من الأيديولوجيا إلى الابتسمولوجيا
* من الأيديولوجيا إلى السوسيولوجيا: الطبقة الوسطى، التأثير بالأيديولوجيا
قد أصبح بمقدور الطبقة الوسطى، أو درجاتها العليا بالتحديد، أن تبث أفكارها ورؤاها ومفاهيمها وقيمها من خلال اختراق الحدود والوصول إلى الأفراد في أصغر زاوية من زوايا بيوتهم من دون رقيب أو حسيب، ومن دون تلك المعاناة التي كانت ترافق تلك العملية في ما مضى من زمان، من حيث القدرة على الإقناع أو القيود الاجتماعية والسياسية التي كانت اكبل نشر مثل هذه القيم والمفاهيم في الماضي. ص٢٠٥- ٢٠٦
* حديث الحداثة وأوهام الفجوة
فالتراكم يكون إيجابيا بعد تحديد الهدف أو الغاية والإطار الذي يعمل فيه هذا التراكم، ولكنه يفقد إيجابيته عندما تحدث القطيعة (أي تغير الغاية أم الإطار أو المنظور أو نحو ذلك) ليبدأ تراكم من نوع جديد. *البارادايم عند كون، وهو اختلاف المنظور أو الإطار المتبنى للوصول إلى الحقيقة.* ص٢١٠
ومشكلة عالم العرب (وهو لم يعد عالما على أي حال) أنه يتبنى الحداثة والتحديث سلوكا وممارسة، ولكنه يرفضهما عقلا وذهنا وموقفا. ومن هنا تنبثق الأزمة. ص٢١٣
الفجوة وهم وحقيقة في الوقت نفسه. هي حقيقة إذا بقيما أسرى التحليل الكمي البحت والتراكم الصرف، وهي وهم إذا أدركنا أن المسألة لا تقاس بالكم ولكن بالكيف (أي الموقف ذاته). وليس أدل على ذلك من الحالة اليابانية التي تبنت الموقف ونافست فيه، ولم تستهلك الناتج وتبق تابعة إلى الأبد. ص٢١٤
* الرابحون والخاسرون في عالم اليوم
لا يعامل (الاقتصاد) على انه مجال لوحده، أو أنه المسير للدولة والمجتمع معا، بقدر ماهو ريع للاستهلاك، ومجرد ورقة من أوراق السياسة والإعلام، وهذا هو موضوعنا هنا. ص٢١٨
*من هنا يبدأ الأمن
- عدم الإحساس بالإنتماء
- الإحساس بالظلم وليس الظلم ذاته!
* لماذا يتمرد الناس؟
- الحركات الثورية المقارنة: بحث عن النظرية والعدالة / توماس غرين
معجلات عدم الاستقرار السياسي:
- الهزيمة العسكرية
- الازمة الاقتصادية
- العنف الحكومي أو الرسمي
- تمزق النخب
-الإصلاح السياسي
- المحاكاة
الإنسان غالبا مايتجه نحو الفعل المباشر نتيجة الظروف الاقتصادية المباشرة، أكثر نه نتيجة الدعوات الأيديولوجية للعدالة الاجتماعية. ولكن، ما إن يقوم بالاحتجاج على نقص الغذاء والبطالة أو الاسعار المرتفعة، فإنه يصبح أكثر عرضة للتعرض بالأيديولوجيا والتنظيم الثوريين. ص٢٣٠
التوقيت هو المهم هنا وليس مجرد العملية. ص٢٣٢
... المحاكاة، فتعني بكل بساطة عولمة الحدث، إن صح التعبير. فحركة ثورية معينة في بلد ما، قد تؤدي إلى سلسلة من الأحداث المشابهة في بلاد أخرى... ص٢٣٢
* الاستقرار والطريق إليه: مقدمة ضرورية
... جوهر الاستقرار هو القدرة على استيعاب النشاط الاجتماعي ومتغيراته وليس الفرض والقمع، ولا عليك إلا مقارنة التاريخ المعاصر لاوروبا الشرقية واوروبا الغربية مثلا لتتضح لك الصورة في ما يخص مسألة الاستقرار والثبات والمرونة. ص٢٣٨
شروط الإستقرار:
- اجتماعي: وجود طبقة وسطى كبيرة نسبيا
- سياسي: المأسسة وسيادة القانون
- اقتصادي: الموازنة بين النشاط الحر وتدخل الدولة
ص٢٣٩
* الطبقة الوسطى
المشكلة تكون عندما تجد الطبقة الوسطى نفسها صغيرة ومنحسرة في الوقت نفسه مقارنة بأقلية ثرية وأكثرية مدقعة. وفي هذه الحالة، سوف تقود العقلانية نفسها التي أدت إلى الاستقرار سابقا، إلى محاولة التغيير الجذري، وسوف تبدأ الطبقة الوسطى الصغيرة بطرح الأفكار و الشعارات، وتتوجه بخطابها لا إلى القلة الثرية، ولا إلى الطبقة الوسطى نفسها، لأنها أصغر من أن تكون قادرة على فعل شيء، ولكن إلى الكثرة الفقيرة (الدهماء، الرعاع، السواد كما سمتهم العرب) التي سوف تتقبل هذه الأفكار والشعارات وتخرج من مسارها الاجتماعي المحدد لها من قبل التركيبة الاجتماعية السائدة، وذلك بقيادة الطبقة الوسطى بطبيعة الحال. ص٢٤٤
بعدم وجود طبقة وسطى فإن النايجة سوف تكون عبارة عن قلة آمرة وكثرة مطيعة ولكن إلى حين، إذ إن مثل هذه العلاقة هي علاقة أسياد ورقيق وليست علاقة أحرار بأحرار كما يفترض أن يكون الوضع في ظل دولة، أي دولة. ص٢٤٥
* العدل أساس الملك
* ملكيون وجمهوريون
المقال سيء!
* المعارضة: حوار أشقاء أم صراع أعداء؟
... حقائق بسيطة، يمكن الوصول إليها بمجهود ذهني بسيط، ومع ذلك فإن الإنسان على هذه الأرض يحتاج إلى سنوات وسنوات من الصراع والغناء والدمار ليقربها في نهاية المطاف برغم من كونها في متناوله منذ البداية وفق عقلانية بسيطة معينة. ص٢٦٣
فالديموقراطية السياسية هي نتاج للنسبية المعرفية المعرفية من ناحية، ولاستحالة الإجماع من ناحية أخرى، ولذلك ظهرت ومن ثم انتشرت، وفق تطور تاريخي معين، بوصفها أفضل حل عملي ممكن لمسألة الاختلاف والتعددية الطبيعية. فإذا كان أي قرار يحتاج الإجماع لاتخاذه، فإنه لن يتخذ إطلاقا، وإذا فرض مثل هذا القرار فإنه سوف يولد حزازات وغضاضات قد تدفع المجتمع إلى مالا تحمد عقباه، لأن القرار، أي قرار، لابد أن يكون من صالح البعض، ولكنه لايمكن أن يكون في صالح الكل في الوقت والمكان نفسيهما. ص٢٦٣
* ضد الحكومة.. مع الحكومة..
الدولة، هي ذاك الكيان الناتج عن تفاعل شعب بأرض محددة، في ظل حكومة ذات سيادة. والنظام السياسي هو الكيفية، أو الشكل، الذي تتفاعل فيه ومن خلاله مؤسسات الدولة، وتكتسب هويتها وذاتيتها الخاصة أمام الآخرين. والنسق السياسي، هو البنية، أو الهيكل العظمي للسلطة السياسية، الذي هو واحد تقريبا في كل الدول، بغض النظر عن الاختلاف في كل الأنظمة السياسية. والسلطة السياسية هي روح كل ذلك، أي هي القدرة العامة على التأثير والتحريك، من خلال الاحتكار الشرعي لوسائل العنف في المجتمع، إذا أخذنا بتعريف ماكس فيبر، برغم أنه يخلط بين مفهوم الدولة ومفهوم السلطة. أما الحكومة، فهو الجهاز التنفيذي المجسد، أو الملموس، للدولة التي من خلالها تمارس السلطة، في ظل ترتيبات النظام السياسي، وعلى أساس هيكل النسق السياسي. ص٢٧٠
والدولة، بالمفهوم الحديث، لا تخطئ ولا تصيب، فهي كيان من عناصر معينة. والنظام السياسي لا يخطئ ولا يصيب، فهو خيار أيديولوجي ومجتمعي تاريخي. والسلطة بذاتها لاتخطئ ولا تصيب، فهي قدرة تمارس أثرها حيث توجه. من يخطئ ويصب فهو الحكومة، بصفتها جهازا تنفيذيا يتعامل مع المحسوس في سياساته وأفعاله، ولابد من أن تخطئ وتصيب، لأنها تفعل ولا تفعل، ومن كان ذا شأنه، فلابد من أن يصيب أو يخطئ. والإنسان العادي لا يستطيع أن يستوعب مفاهيم مجردة مثل السلطة السياسية والنظام السياسي ونحوهما، ولكنه يلمس أثر أفعال الحكومة في حيات. فإذا كان الخطاب السياسي، الرسمي والمعارض، يجعل من المتعدد واحدا، ومن الجزء كلا، فإن مثل هذا الإنسان سوف لا يضيق ذرعا بهذه السياسة أو تلك من سياسات الحكومة، ولكنه سوف يتخذ موقفا من الكل، ومن دون وعي في كل الأحيان، في ظل ثقافة تاريخية مهيمنة لاترى إلا هذا الجانب أو ذلك، وهنا مكمن الخطر. ص٢٧١
فما الحكومة إلا مجموعة من البشر، تجتهد فتخطئ وتصيب. وكل البشر، لا يخلون من أهداف ذاتية خاصة، قد تحرفهم عن الأهداف العامة التي هي مبرر وجودهم في الحكومة. والنقد هو مفتاح التصفيق لهؤلاء إن هم أجادوا، والصفير لهم إن هم أساؤوا، وبمثابة صفارة الإنذار حين يحيدون عما وضعوا لأجله، وذلك بما يكفل مصلحة المجتمع والسلطة في آن معا. ولكن ذلك لايتم إلا حين ترفع صفة الحصانة والعصمة عن الحكومة، بصفتها جهازا تنفيذيا قابلا للتغير، وليست صورة ساكنة مطلقة للدولة أو النظام السياسي القائم. ص٢٧٢
June 14, 2013
ما معنى أن تسافر؟ الجواب البديهي هو أن تأخذ إجازة من كل ما حولك ومن حولك وترحل بعيدا، أما الجواب الذكي هو أن تتناول إفطارك وتقرأ صحيفة الصباح أو تشاهد التلفاز دون أن تصفع أذناك كلمات مثل: سياسة، إخوان، ثورات، ربيع عربي..إلخ
رغم إقتناعي بكلا الإجابتين أعلاه، إلا أنني ولسبب ما -ربما كانت العجلة- اخترت أن آخذ معي في إجازتي/سفري هذا الكتاب، وياله من شعور سيء أن تجلس على ضفة نهر الدانوب أو تستلقي على شاطيء البحر في مونتينيغرو ويحيط بك كل ما هو جميل ثم تخرج لك يد تركي الحمد وتجذبك من شعرك لتلقي بك وسط مشاكل السياسة العربية!
لذلك لا تعولوا كثيرا على النجمتين اللتين منحتهما لهذا الكتاب، فهذه طريقتي البلهاء لأقول لكم بأنني اخترت الكتاب المناسب في المكان غير المناسب، أو ربما الكتاب غير المناسب في المكان المناسب!
رغم إقتناعي بكلا الإجابتين أعلاه، إلا أنني ولسبب ما -ربما كانت العجلة- اخترت أن آخذ معي في إجازتي/سفري هذا الكتاب، وياله من شعور سيء أن تجلس على ضفة نهر الدانوب أو تستلقي على شاطيء البحر في مونتينيغرو ويحيط بك كل ما هو جميل ثم تخرج لك يد تركي الحمد وتجذبك من شعرك لتلقي بك وسط مشاكل السياسة العربية!
لذلك لا تعولوا كثيرا على النجمتين اللتين منحتهما لهذا الكتاب، فهذه طريقتي البلهاء لأقول لكم بأنني اخترت الكتاب المناسب في المكان غير المناسب، أو ربما الكتاب غير المناسب في المكان المناسب!
September 5, 2016
سلط الكتاب الضوء على مشاكل العقلية العربية المعاصرة و ناقشها , باعتقادي كان الكاتب موفقاً في انتقائه لها, و إن لم يكن موفقاً في معالجتها .
April 16, 2021
ما احوجنا الى تطبيق ما كتبه الحمد في كتابه الرائع. تحدث عن المجتمعات العربية ومالذي تحتاجة لكي تلحق بركب الدول المتقدمة لاجل الحاضر و المستقبل.. تكلم عن الاساسيات لانها اساسيات مستدامة إن وُضعت وطبقت بالشكل الصحيح هان ما دونها من اشياء.
تحدث عن التعليم واستقلالية القانون ودور المثقف والامن . تحدث عن اهمية الطبقة الوسطى في المجتمعات وكيف انها هي الطبقة المرنه والرابطة ما بين الطبقة الدنيا والع��يا.
ذكر المؤامرة وكيف انها قيد واغلال للتقدم والتفوق، وانا خلف كل علم جديد او صناعة حديثة يقف حديث المؤامرة. ( المؤامرة عكازة الضعفاء )
تحدث عن دور المرأة فالمجتمعات وخصص لها عنوان رائع ( و خلق الله المرأة ).
الرأي واهميته للاستماع والتطوير والتقدم. تحدث عن الاسلام وانه دين وليس ايديولوجيا و انه ليس متاجرة يتاجر بها الناس للكسب كما حدث في القرون الماضية عند المسيحيين وها هي الاية تُقلب. الانسان وقصة الخلق بين الله و آدم وابليس، وربط كينونة الانسان بـ قصة قابيل وهابيل. فإما اننا نحمل من صفات قابيل او هابيل.
تحدث في فصل كامل عن العولمة والهوية العربية الاسلامية.
فصول اعجبتني : ( ويبقى الخيار قائما / وتبقى العصبية هي الأصل / وخلق الله المرأة / ما انا بباسط يدي اليك لأقتلك / الدين والحرية / الرأي لصاحبة والوطن للجميع / خصوصيتنا في عصر العولمة / العولمة والديمقراطية / الرابحون والخاسرون في عالم اليوم / الإسلام دين لا ايديولوجيا / ليس بالموارد وحدها يتقدم الانسان / القانون )
اقتباسات :
( فجوهر الأديان السماوية مثلا ، هو أنها جاءت لتحقيق إرادة الرب الأزلية وهي عمارة الأرض ، وتعارف الشعوب ، وفي ذلك يكمن المعنى العميق للعبادة ) .
( إن الحضارة قشرة رقيقة من السهل خدشها للكشف عن النزاعات البهيمية للإنسان )
( في اعمق اعماق طبيعتنا البشرية البائسة، يكمن حب الدماء، من مخلفات ذلك الوحش البدائي الذي توارى لحسن الحظ قبل فجر العصور الأفضل )
( يُرجع ألان بيرفيت تفاوت الأمم والجماعات في نموها الاقتصادي إلى العامل الثقافي قبل العامل المادي )
( فقوة الليبرالية تكمن في كونها تقوم على فكرة محورية معينة هي فكرة التسامح والتعايش بين مختلف الإيديولوجيات والاتجاهات والنظرات )
( فجوهر الديمقراطية هو المساواة امام القانون تحديداً، والحرية في التعبير عن الذات في ظل قانون لا يتعارض مع هذه القيمة، والمشاركة في القرار الذي يتعلق بالشأن العام )
( وليست التجربة إلا محاولة لمعرفة نواميس الكون وقوانين الطبيعة التي بثها الخالق من اجل ان تُكتشف ومن اجل ان يُستفاد منها في صنع الحضارة وقيام العمارة) .
( فالعدل وفق نظرة واقعية هو المساواة امام القانون المترجم لمفهوم العدل المثالي لدى اي نظام وكل نظام) .
( إننا بالشك نصل الى التساؤل، وبالتساؤل ندرك الحقيقة)
October 11, 2014
تركي الحمد كاتب ذكي ومثقف ومطلع ومثابر.. وكتبه تتطلّب قاريء على درجه مماثله من الذكاء والثقافه والإطلاع والمثابره.
رغم إختلافي مع بعض إيديولوجيات الكاتب إلا أنه يجبرك على احترامه بموضوعيته بالسرد والتحليل والإقناع.
رغم إختلافي مع بعض إيديولوجيات الكاتب إلا أنه يجبرك على احترامه بموضوعيته بالسرد والتحليل والإقناع.
Read
July 18, 2010إن شالله برجعله ،
مارست في هذا الكتاب هوايتي الشهيرة
لما تمل ، إقرا وخل
مارست في هذا الكتاب هوايتي الشهيرة
لما تمل ، إقرا وخل
June 6, 2015
والله ما حسيت فيه جديد اعتقد ممكن يختصر في 15 صفحه مع احترمي للكاتب الا وبعد ما قرات له كذا كتاب قررت ما اقرا له بعد ذلك
Displaying 1 - 9 of 9 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.