الطائف's Updates en-US Sun, 03 Sep 2023 12:49:54 -0700 60 الطائف's Updates 144 41 /images/layout/goodreads_logo_144.jpg Rating643474946 Sun, 03 Sep 2023 12:49:54 -0700 <![CDATA[الطائف الخنساء liked a review]]> /
غربة الياسمين by خولة حمدي - Khaoula Hamdi
"
لعل الحظ سيُحالفني هذة المرة في كتابة رأيي في تلك الرواية
بعكس ما حدث بعدما انهيت
"في قلبي أنثى عبرية"

حقًا لديها قدرة رهيبة ومدهشة على
ربط الأحداث لتُحدث شبكة واسعة يستحيل على القاريء إدراكها إذا
مرّر الصفحات أو تدارك بعض الأسطُر. ذكرتني بِالكاتب الفرنسي
"غيوم ميسو" فَهو أيضًا لديه قدرة غريبة على جمع الأحداث،
والأشخاص واليوميات المتفرقة ـ من الشرق والغرب ـ لِيجعل منها حياة كاملة مُكتملة،
تعجز عن إيجاد ثغرة واحدة بِها.
أيضًا،لم أجد مبرر لكُل تِلك الهجمات التي تلقتها الكاتبة نتيجة ما ذكرته
في إحدي صفحات الرواية بالنص:
(وضعت علي المنضدة القريبة كتابً،ثم أضافت قبل أن تختفي:
-اقرئى فيه كلما أحسست بالضيق..سيسرّي عنكِ.
استفاقت رنيم في فضول ومدّت يدها لتتناول الكتاب.كان كتاب قرآن.)
ما المشكلة؟!
فالقرآن.. كتاب سماوي!
ربما كان علي الكاتبة أن تكتب"قرآن" وكفي، ولكن ذلك ليس لزامًا.
متأكدة إنه إذا ذكر علي هذة الشاكلة في أي كتاب مُترجم كان سيتم تداركه
نائيًا.
ما أقوله ليس تبريرًا أو دفاعًا لا سمح الله؛ وذلك لأنه لا يوجد خطأ من الأساس
يتطلب تصحيحه.. ولكن كلّ تلك الإتهامات التي ذُكرت علي لسان الكثير ممن يعدو أنفسهم مثقفيين. تنم عن غياب عقول، وتبني آراء آخرين دون دراسة مسبقة أوتكوين رأي بِذاته كقاريء ناضج وواعي المفروض.

الكاتبة جاءت بِـ "ياسمين" كنموذج للفتاة المسلمة ليست الجادة بل المتشددة
بِشكل يُنفر اكثر من أن يعطي إنطباع حسن عن الإسلام والمسلمين.
كما فهمت أن ذلك في إطار ما تريد أن توصله الكاتبة: خولة حمدي
من رواياتهِا!
وصلني التشدُّد من وقع الكلمات علىّ.سواء في حديثها مع أي رجل
بخلاف "عمر" .غريب!
أو حديثها مع رنيم في البداية ومواقف أخري كثيرة.
ولكن هذا الإنطباع أخذ يتقلص مع الأحداث.

- نعم المتهم بريء حتي تثبت إدانته..وفي كل محاكم الأرض يُنتهك هذا المبدأ،بإسم الأمن القومي وقوانين الطواريء والإجراءات الوقائيةوالإحصائيات المعدلة..
وهذة من ضمن ما لفتت النظر إليه من خلال قضية "عمر" وهي صورة بسيطة لما يُعانيه المسلمين المغتربين ولا يصل صوتهم لأحد للأسف.
ايضًا،لم تقع الكاتبة في ما وقعت فيه في روايتها السابقة بأن جعلت كُل الشخصيات اليهودية ف الرواية يعتنقوا الإسلام وبطريقة غير مقنعة.. وهذة نقطة تُحسب لها.
وهناك أيضًا بعض الخيوط التي أفلتت منها: مثل حياة "كلود" وعائلته،
ما حدث للورا بعد ذلك، بحث ياسمين .. إلخ

في النهاية علىَّ أن أقول أن تلك الرواية بِمثابة رسالة إليَّ
ويُعد نجاحي في التعلم وجَني الخبرات من تجارب ساكنيها هو تعميق للرواية بِداخلي،
والمسألة مسألة وقت ليس إلا وسأُضيف نجمة أخيرة لها.
متجاوزة عن إعتراضات بسيطة من تشدد أو أخطاء كتابية...إلخ
ولكن الكاتبة ينقُصها القليل من الحيادية.. علي ثقة إنها ستكتسبها مع الوقت.

علىَّ أن أشكر صديقتي: أميرة محمود، على تلكَ الرواية والسابقة أيضًا
،وعلي وجودها بجانبي. وأخيرًا إنها توصل ليّ رسائل إلهيَّة
بطريقتها الفريدة تلك وهي: الكتب !

تحياتي لكِ :)
وتحية لعبد الرحمن الصواف على هذا الغلاف الأكثر من رائع :)
"
]]>