Menna is 16% done with طوق الحمامة في الألفة والألاف

"من أعظم مقامات العبودية لله تبارك وتعالى صدق التوكل عليه..
تأخذ بالأسباب ، ولكن تطرحها من قلبك ، فهو مُتعلقٌ بالله مُستعينٌ به ، أنت تفوض الأمر لله حسن الظن به وقد أوكلت أمورك اليه وتبرأت من حولك وقوتك ، فأنت تُسلم لمن بيده الأمر وإليه يرجع الأمر كله سبحانه وتعالى....
غنيٌ عن الخلق ، عزيزٌ بالافتقار إلى الله ، مطمئنٌ به عز وجل....
الجميل ما جاء من مسائل في الشح ، البخل ، والجزع وكيف إن بهم ينتفي كمال التوكل على الله تبارك وتعالى...
كنت قد علمت عن ابن القيم بأن الشح هو شراهة النفس في طلب الشيء والإحفاء في مطلبه والإستقصاء في حصوله حتى إذا ما تم الحصول عليه يثمر عنه البخل وهو التمسك به ومنع بذله حرصاً عليه...
ولكن هنا تبين لي مُراداً جديداً للشح ألا وهو أن يأكل المرء حقوق العباد ظُلماً فلا يرد مظلمة ولا يؤدى أمانة ، بل ولا يسمح لنفسه بالامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه ، فهو يشح على العباد بالاحسان ويشح على الإتيان بحقوق الله عز وجل...
والبخيل تراه متوجساً خائفاً مما هو آت ، لذا هو ليس بمتوكلٍ على الله لأن التوكل يوجب الجود والسخاء لأنه يثق بأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن...
وأما الجزع الذي يلغي الصبر بالكلية الذي يعمد إلى الشكوى للخلق تبرماً وتضجراً ، الحزن والغم في القلب مع إبداء الكراهة لقدر الله وقضائه ، والإتيان بالمعاصي على سبيل التداوي ولكنها في حقيقة الأمر على سبيل الأختيان فهو يجبر مصيبته بالظلم والعصيان وتعمد تحريك شهوة القلب للخيانة وهذا أشد عند الله من فعل الخيانة لما فيه من القصد والزيادة...
وهناك رسالة فى الزهد ، وأظن بأن المراد منها إن قِصِر الأمل واجتناب ما لابأس به مخافة الوقوع فى ما به بأس لمن دوافع النفس للتوكل على الله وتسليم الأمر اليه...
المُحقق تفضل بالتعليق والتصحيح لعدد من المغالطات بإيجاز ومشكور على الجهد المبذول في تخريج العمل....
هناك فصل عن مريد الصوفية وأرى بأن ما كان له محل في الكتاب...
وأخيراً أسأل الله لي ولكم حسن التوكل عليه وجميل الاستعانة به وتفويض الأمر إليه 🤍��"

"ها هى " مايا سيل " تستطيع ببراعة لافتة أن تقنع دائرة المحلفين والتي هى من ضمنها بأن " بوبي نوك " بريء وليس قاتل " جيسيكا سيلفر " ذات الخمسة عشر ربيعاً....
بعد إصدار الحكم وأمام الإدانة العلنية من الجميع سيتراجع أحد المحلفين " ريك " ويحاول جاهداً أن يثبت جريمة القتل للشاب الأسود مع إنهما يتقاسما لون البشرة لكن هو يقصد تحقيق العدالة ، بعد مُضي عشر سنوات وفي الذكرى السنوية للقضية سيدعو جميع أفراد لجنة المحلفين للإجتماع لأنه وجد دليلاً قاطعاً.....
من هنا تنطلق في عدد من الأحداث المتشابكة والتي تكشف عن الجوانب الإنسانية للمتورطين والناجيين على حد سواء....
لست بصدد الحديث عن تفاصيل تلك الأحداث ، ولكن هنا ستتعرف على حقيقة اختيار المحلفين والقيود التي تُفرض عليهم إلى أن يصدروا الحكم النهائي ، وكيف يمكن لقرار إدانة أو تبرئة يصدر عن أناس عادية لا صلة لها بالقوانين والأحكام الجنائية أن تنقلب حيواتهم رأساً على عقب إثر ذلك القرار....
كيف يمكن للشكوك أن تنهش دواخلهم وأن يُقصيهم الآخرون ليس إلا أنهم يخالفونهم الرأي...وليظلوا عالقين إلى الأبد....
قد تتساءل لماذا يقع الاختيار على هؤلاء ليقع على كواهلهم مصائر آخرين ؟ هل لأنهم لا يعرفون شيئاً فهذا كفيلاً بأن يصدرون حُكماً حاسماً....؟
وإذا ما ألقيت نظرة خاطفة على ماضيهم لن تتردد أن تُحيل أحدهم إن لم يكن أكثرهم إلى المحاكمة....!!
هنا ستتأرجح ما بين العنصرية واللاعنصرية في ملتقى الاعتراضات والاتهامات ويثير إعجابك أساليب الدفاع التي تعتني بسيناريو رد الإدعاءات بسلاسة وكياسة ، ترى الدفاع يعيد صياغة الكلمات ، ولا يتهاون مع أي كلمة قد تكون كفيلة بتسديد ضربة قاضية للمُتهم لطالما ليست مستندة على دليل حاسم....
المُحلفة المعترضة هى من استطاعت أن تنتزع نفسها من ذلك ، لا تبالى بسهام الانتقادات التي كانت ترشقها من هنا وهناك ، حتى ممن ظنت إنه أحبها يوماً...
كانت غريبة ، يصعب غورها ومُعقدة على نحو يكاد يكون عصياً على الفهم.....
ستتورط في جرائم لا علاقة لها بها إلا إنها كانت موجودة آنذاك ، وعند محاولاتها إثبات براءتها سينكشف لها أسرار دفينة مُلتفة بالشكوك والغموض...
هل كانت مُخطئة ؟ ولابد أن تعترف بذلك أم كانت قد اتخذت القرار الصائب منذ اللحظة الأولى التى التقت فيها عيناها بالمتهم " بوبي نوك "...؟؟...
لن أخبرك...😊
سيتم التوصل بالنهاية إلى الصمت كأفضل شيء للمتورطين ولكل من لايزل على قيد الحياة....."