Dalia Nourelden is on page 126 of 326 of تسوكورو تازاكي عديم اللون وسنوات حجه: إن تفكرت في الأمر ستجده غريباً. فنحن نعيش في عصر اللامبالاة، لكننا محاطون بقدر هائل من المعلومات عن الآخرين. فيمكنك بسهولة أن تجمع المعلومات عنهم إن أردت . ورغم ذلك نكاد لا نعرف شيئاً عن الآخرين.

"يُقرأ هذا الكتاب بعيون دامعة وقلب يرتجف.

”الحيا�� تستعصي على التبسيط�� كما كتبت كثيرًا يا عم مريد. والكتابة تستعصي عليّ بعد كتابك.. فلتشرح نصوصُك نفسَها.

- عن الشتات، قدر الفلسطيني الذي لا ينجو منه:
"نجحتُ وتخرّجت. حصلت على ليسانس من قسم اللغة الإنجليزية وآدابها، وفشلت في العثور على جدار أعلق عليه شهادتي."

- عن الحرية والشعر:
"الناس يتعلقون بالشعر المباشر في أزمنة البطش فقط، أزمنة الخرس الجماعي. أزمنة الحرمان من الفعل والقول. الشعر الذي يهمس ويومئ ويوحي، لا يستطيع أن يتذوقهُ إلا مواطن حُر، مواطن بوسعه أن يجهر بما يشاء ولا يُحمل المهمة لسواه."

- عن الغربة، أصل الكتاب ومآله:
"لكنني أعرف أن الغريب لا يعود أبدًا إلى حالاته الأولى. حتى لو عاد، خَلَص، يصاب المرء بالغربة كما يصاب بالربو، ولا علاج للاثنين. والشاعر أسوأ حالًا لأن الشعر بحد ذاته غربة."

- عن الزمن:
"علاقتي بالمكان هي في حقيقتها علاقة بالزمن. أنا أعيش في بقع من الوقت بعضها فقدته وبعضها أملكه لبرهة ثم أفقده لأنني دائمًا بلا مكان. إنني أحاول استعادة زمن شخصيٍّ ولّى. لا غائب يعود كاملًا. لا شيء يُستعاد كما هو."

ذكرني هذا النص بشِعر أحبه بقدر ما يثير في نفسي من آلام:

وأذكرُ أيامَ الحِمى ثم أنثني على كبدي من خشيَةٍ أن تَصدَّعا
فليست عَشيّاتُ الحِمى بِرواجعٍ عليك ولكن خَلِّ عينيك تدمَعا

- وختامًا، عن الشهداء:
"وإذا كان موتى الغربة وموتى السلاح وموتى الاشتياق وموتى الموت البسيط شهداء، ولو كانت الأشعار صادقة وكان كل شهيد وردة، فيمكن لنا أن ندَّعي أننا صنعنا من العالم حديقة."

الله يرحمك يا عم مريد رحمة واسعة."